تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخطأ الألباني وهو على الحق ... وأصاب أبو زهرة وهو على الباطل



عيد فهمي
2007-12-29, 08:28 PM
وقفت على ردٍّ للشيخ الألباني رحمه الله في مقدمة «مختصر العلو» يردّ به على أبي زهرة فيما نقله عن ابن تيمية، يقول فيه (ص 39):

رويدك يا فضيلة الشيخ فأنت تعلم أن ابن تيمية لا يفسر الاستواء بشيء مما ذكرت وإنما بالعلو وكتبه طافحة بذلك، فلماذا أوهمت القراء خلاف الواقع فهلا جريت على سننك في نقل أقوال ابن تيمية وأنت تشرح عقيدته ورأيه أم ضقت ذرعا بالتزام النقل الصحيح فأخذت تنسب إليه ما ليس بصحيح تارة بالتلويح كما فعلت هنا وتارة بالتصريح كما فعلت في كتابك الآخر (المذاهب الإسلامية) إذ قلت في بحث ( السلفية ) والإمام ابن تيمية (ص 320):
( وهكذا يثبتون كل ما جاء في القرآن والسنة عن أوصافه سبحانه . . . . ويثبتون الاستقرار على العرش )
فأين رأيت ابن تيمية يقول بالاستقرار على العرش علما بأنه أمر زائد على العلو وهو مما لم يرد به الشرع

قلت: رحمك الله يا شيخ شيوخنا، لقد صدق أبو زهرة في نقله، ولم تصب بإنكارك عليه.

فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية (5/404):

وكذلك هو بكل مكان يراك لا يخفى عليه شيء مما في الأماكن هو فيها بالعلم بها والإحاطة فكيف يسوغ لأحد أن يقول : إنه بكل مكان على الحلول مع قوله : فففالرحمن على العرش استوىققق أي استقر؟ قال الله تعالى : { فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك } أي استقررت ومع قوله: فففإليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعهققق ؟ . وكيف يصعد إليه شيء هو معه أو يرتفع إليه عمل هو عنده ؟

وإن كان قد نقل ذلك عن ابن قتيبة، لكنه قال في (5/519):

وقال عبد الله بن المبارك ومن تابعه من أهل العلم وهم كثير : إن معنى استوى على العرش: استقر وهو قول القتيبي

وهو ظاهر في أن هذا هو الذي يختاره شيخ الإسلام رحمه الله.

وقد بيّن رحمه الله أن الاستواء على الشيء يرد في لسان العرب ويراد به العلو والااعتدال والاستقرار عليه، ومن فسره بمعنى العلو فقد فسره بجزء معناه وليس في ذلك نفي لباقي المعاني.

وقد بيّن في موضع آخر ثلاثة فروق مهمة بين العلو والاستواء:

الأول: أن علو الله ليس مختصا بالعرش فالله فوق كل شيء أما الاستواء فهو أخص من العلو وهو خاص بالعرش دون غيره من المخلوقات

الثاني: أن العلو وصف لازم له سبحانه كالعظمة والكبرياء لا ينفك عنه بحال، بينما الاستواء فعل يفعله سبحانه بمشيئته وقدرته بدلالة قوله فففثم استوى على العرشققق

الثالث: أن العلو من الصفات العقلية المعلومة بالعقل مع السمع، بينما الاستواء من الصفات السمعية المعلومة بالخبر.

فقال في (5/522-523):

فإن قيل: فإذا كان إنما استوى على العرش بعد أن خلق السموات والأرض في ستة أيام فقبل ذلك لم يكن على العرش؟ قيل: الاستواء علو خاص، فكل مستو على شيء عال عليه، وليس كل عال على شيء [مستويا عليه]، ولكن كل ما قيل فيه إنه استوى على غيره؛ فإنه عال عليه: والذي أخبر الله أنه كان بعد خلق السموات والأرض "الاستواء" لا مطلق العلو، مع أنه يجوز أنه كان مستويا عليه قبل خلق السموات والأرض لما كان عرشه على الماء، ثم لما خلق هذا العالم كان عاليا عليه ولم يكن مستويا عليه؛ فلما خلق هذا العالم استوى عليه.
فالأصل أن علوه على المخلوقات وصف لازم له كما أن عظمته وكبرياءه وقدرته كذلك، وأما الاستواء فهو فعل يفعله سبحانه وتعالى بمشيئته وقدرته؛ ولهذا قال فيه: فففثم استوىققق.
ولهذا كان الاستواء من الصفات السمعية المعلومة بالخبر. وأما علوه على المخلوقات فهو عند أئمة أهل الإثبات من الصفات العقلية المعلومة بالعقل مع السمع

وقال في (17/374-375)

وأما استوى على كذا فليس في القرآن ولغة العرب المعروفة إلا بمعنى واحد . قال تعالى : { فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه } وقال { واستوت على الجودي } وقال : { لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه } وقال : { فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك } وقد { أتي النبي صلى الله عليه وسلم بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الغرز قال : بسم الله فلما استوى على ظهرها قال : الحمد لله } { وقال ابن عمر : أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج لما استوى على بعيره } وهذا المعنى يتضمن شيئين : علوه على ما استوى عليه واعتداله أيضا . فلا يسمون المائل على الشيء مستويا عليه

ورحم الله الشيخ الألباني، حيث أنكر ذلك فقال (ص 15):

وهذا يسلتزم نسبة الاستقرار عليه الله تعالى وهذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله عز وجل

وقدكان يريد الحق ويسعى إلى التنزيه، فخطؤه مغفور له إن شاء الله.

وهو مسبوق في إنكار ذلك، فقد صرح الإمام الذهبي في ترجمة (البغوي) أنه لا يعجبه تفسير (استوى) بـ (استقر)

والحق أحق أن يتبع، ولا مزيد على ما وضحه شيخ الإسلام رحمه الله من هذا المعنى.

يحيى صالح
2007-12-29, 08:35 PM
ألا رحمة الله على جميع مشايخنا من أهل السنة
الله غفرًا

عبدالرحمن الحجري
2007-12-29, 09:36 PM
وممن أخطأ في نفي تفسير الاستواء بالإستقرار العلامة بكر أبو زيد في معجم المناهي اللفظية .

عيد فهمي
2007-12-29, 11:20 PM
بارك الله لك يا شيخ عبد الرحمن
في الحقيقة معجم العلامة بكر أبي زيد من المؤلفات الماتعة النافعة؛ لكن لي عليه ملاحظات كثيرة لعلي أفرد لها موضوعا خاصا إن يسّر الله لي ذلك.

ابو عمر السلفي
2007-12-31, 09:57 AM
لازم القول ليس بقول

هذه قاعدة مشهورة عند أهل العلم

وهنا ابو زهرة يلزم أهل السنة وشيخ الإسلام بأنهم يثبتون لله استقرارا على العرش وهذا باطل

وكل ما في الأمر أن بعض أهل السنة فسروا معنى أستوى في الآية بمعناها اللغوي وهو أستقر واستشهد ابن قتيبة بهذا المعنى في معرض رده على دعاة الحلول وأن الباري تعالى في كل مكان بذاته تعالى عن ذلك علوا كبيرا .

وهو معنى صحيح لكلمة استوى من جملة معاني كثيرة مثل علا وأرتفع وقصد وغيرها , ولكن لا يلزم من هذا أن أهل السنة يثبتون الإستقرار كما زعم أبو زهرة عامله بفضله أو بعدله إن كان يستحق .

فكيف أصبح هو صاحب الحق ؟؟؟

جاء في فتاوى شيخ الإسلام (1/485):
لْ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ لَهُمْ بِإِحْسَانِ كَانُوا يُقِرُّونَ أَفْعَالَهُ مِنْ الِاسْتِوَاءِ وَالنُّزُولِ وَغَيْرِهِمَا عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ . قَالَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي " تَفْسِيرِهِ " ثِنَا عِصَامُ بْنُ الرواد ثِنَا آدَمَ ثِنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ } يَقُولُ : ارْتَفَعَ . قَالَ : وَرُوِيَ عَنْ الْحَسَنِ يَعْنِي الْبَصْرِيَّ وَالرَّبِيعَ بْنَ أَنَسٍ مِثْلُهُ كَذَلِكَ . وَذَكَرَ الْبُخَارِيُّ فِي " صَحِيحِهِ " فِي " كِتَابِ التَّوْحِيدِ " قَالَ : قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ : { اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ } ارْتَفَعَ فَسَوَّى خَلْقَهُنَّ . وَقَالَ مُجَاهِدٌ : { اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } عَلَا عَلَى الْعَرْشِ . وَكَذَلِكَ ذَكَرَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي " تَفْسِيرِهِ " فِي قَوْلِهِ : { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } وَرُوِيَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ وَعَنْ الْحَسَنِ وَعَنْ الرَّبِيعِ مِثْلُ قَوْلِ أَبِي الْعَالِيَةِ . وَرُوِيَ بِإِسْنَادِهِ { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } قَالَ : فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ . وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الطلمنكي : وَأَجْمَعُوا - يَعْنِي أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ - عَلَى أَنَّ لِلَّهِ عَرْشًا وَعَلَى أَنَّهُ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ وَعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ وَتَدْبِيرِهِ بِكُلِّ مَا خَلَقَهُ قَالَ : فَأَجْمَعَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى أَنَّ مَعْنَى : { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ } وَنَحْوُ ذَلِكَ فِي الْقُرْآنِ أَنَّ ذَلِكَ عِلْمُهُ وَأَنَّ اللَّهَ فَوْقَ السَّمَوَاتِ بِذَاتِهِ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشِهِ كَيْفَ شَاءَ . قَالَ : وَقَالَ أَهْلُ السُّنَّةِ فِي قَوْلِهِ : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } الِاسْتِوَاءُ مِنْ اللَّهِ عَلَى عَرْشِهِ الْمَجِيدِ عَلَى الْحَقِيقَةِ لَا عَلَى الْمَجَازِ وَاسْتَدَلُّوا بِقَوْلِ اللَّهِ : { فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ } وَبِقَوْلِهِ : { لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ } وَبِقَوْلِهِ : { وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ } . إلَّا أَنَّ الْمُتَكَلِّمِي نَ مِنْ أَهْلِ الْإِثْبَاتِ فِي هَذَا عَلَى أَقْوَالٍ : فَقَالَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ إنَّ الِاسْتِوَاءَ مَعْقُولٌ وَالْكَيْفُ مَجْهُولٌ وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَمَنْ تَابَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَهُمْ كَثِيرٌ : إنَّ مَعْنَى اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ : اسْتَقَرَّ وَهُوَ قَوْلُ القتيبي وَقَالَ غَيْرُ هَؤُلَاءِ : اسْتَوَى أَيْ ظَهَرَ . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى : اسْتَوَى بِمَعْنَى عَلَا وَتَقُولُ الْعَرَبُ : اسْتَوَيْت عَلَى ظَهْرِ الْفَرَسِ بِمَعْنَى عَلَوْت عَلَيْهِ وَاسْتَوَيْت عَلَى سَقْفِ الْبَيْتِ بِمَعْنَى عَلَوْت عَلَيْهِ وَيُقَالُ : اسْتَوَيْت عَلَى السَّطْحِ بِمَعْنَاهُ وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ } وَقَالَ : { لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ } وَقَالَ { وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ } وَقَالَ : { اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ } بِمَعْنَى عَلَا عَلَى الْعَرْشِ . وَقَوْلُ الْحَسَنِ : وَقَوْلُ مَالِكٍ مِنْ أَنْبَلِ جَوَابٍ وَقَعَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَأَشَدِّهِ اسْتِيعَابًا لِأَنَّ فِيهِ نَبْذَ التَّكْيِيفِ وَإِثْبَاتَ الِاسْتِوَاءِ الْمَعْقُولِ وَقَدْ ائْتَمَّ أَهْلُ الْعِلْمِ بِقَوْلِهِ واستجودوه وَاسْتَحْسَنُوه ُ .أهـ المقصود

فلماذا نسب أبو زهرة لشيخ الإسلام القول بالإستقرار ولم يعتمد قوله ( وقول الحسن وقول مالك من انبل جواب .....وَقَدْ ائْتَمَّ أَهْلُ الْعِلْمِ بِقَوْلِهِ واستجودوه وَاسْتَحْسَنُوه ُ ) ؟؟

الجواب عند من يفهم طريقة خصوم أهل السنة في الخصومة
عافانا الله ومن يقرأ والله المستعان

شريف شلبي
2007-12-31, 10:45 AM
من من السلف من صحابة النبي أو التابعين من فسر الاستواء على العرش صراحةً بالاستقرار عليه؟

عيد فهمي
2007-12-31, 11:10 AM
من الواضح أن الأخوين أبا عمر وشريفا -وفقهما الله- لم يقرآ الموضوع كاملا، وإلا ففيه إجابة على كليهما
والله الموفق

عيد فهمي
2007-12-31, 12:51 PM
تقول:
لازم القول ليس بقولوهل عندما ينقل شيخ الإسلام عن ابن المبارك وكثير غيره من أهل السنة فيقول:
وقال عبد الله بن المبارك ومن تابعه من أهل العلم وهم كثير : إن معنى استوى على العرش: استقرهل هذا لازم قول أم قول صريح؟
هدانا الله وإياك.
وتقول:
وهنا ابو زهرة يلزم أهل السنة وشيخ الإسلام بأنهم يثبتون لله استقرارا على العرش وهذا باطلوالله ما ألزمهم بل نقل قولهم بمعناه وقد نقله ابن تيمية بلفظه، فهلا فهمت المسألة قبل الاعتراض؟
وقول ابن المبارك وغيره من أهل السنة عندك: بـــــــــاطـــ ــــــل!!!!!
وتقول:
وكل ما في الأمر أن بعض أهل السنة فسروا معنى أستوى(كذا!) في الآية بمعناها اللغوي وهو أستقر(كذا!)وهل ترى أنت تفسيرهم ذلك: باطل؟!!! كما قلت قبلُ: وهذا باطل!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وتقول:
وهو معنى صحيح لكلمة استوى من جملة معاني كثيرة مثل علا وأرتفع (كذا!) وقصد وغيرها,
أولا: إذا كان معنى صحيحا فهل أنت ممن يثبت المعنى الصحيح للفظ ويفوض الكيف، أم أنك ممن يفوضون المعاني الصحيحة؟!!!
ثانيا: ما معنى جمعك بين (علا وارتفع) و (قصد) ولا يطلقان على معنى واحد؟
لن أرد عليك بل سأترك شيخ الإسلام يرد قولك. قال في مجموع الفتاوى (ج 5 / ص 521)

ومن قال: استوى بمعنى عمد: ذكره في قوله : {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} لأنه عدي بحرف الغاية كما يقال: عمدت إلى كذا وقصدت إلى كذا ولا يقال: عمدت على كذا ولا قصدت عليه مع أن ما ذكر في تلك الآية لا يعرف في اللغة أيضا ولا هو قول أحد من مفسري السلف؛ بل المفسرون من السلف قولهم بخلاف ذلك كما قدمناه عن بعضهم. وإنما هذا القول وأمثاله ابتدع في الإسلام لما ظهر إنكار أفعال الرب التي تقوم به ويفعلها بقدرته ومشيئته واختياره ؛ فحينئذ صار يفسر القرآن من يفسره بما ينافي ذلك كما يفسر سائر أهل البدع القرآن على ما يوافق أقاويلهم
وقال:
لو كان هذا يعرف في اللغة : أن استوى على كذا بمعنى أنه عمد إلى فعله وهذا لا يعرف قط في اللغة لا حقيقة ولا مجازا لا في نظم ولا في نثر.
وفي قوله كفاية.
ثالثا: ما معنى قولك بعد ذلك: (وغيرها) وما هي تلك المعاني الأخرى التي أجملتها في هذا اللفظ؟
الآن تيقنت أنك لم تقرأ كلام شيخ الإسلام في المسألة أصلا.
يقول شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (ج 17 / ص 374)

ومن قال: الاستواء له معان متعددة فقد أجمل كلامه فإنهم يقولون: استوى فقط ولا يصلونه بحرف وهذا له معنى. ويقولون: استوى على كذا وله معنى. واستوى إلى كذا وله معنى. واستوى مع كذا وله معنى. فتتنوع معانيه بحسب صلاته. وأما استوى على كذا فليس في القرآن ولغة العرب المعروفة إلا بمعنى واحد.فهل تعرف هذا المعنى الواحد الذي أراده شيخ الإسلام؟

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة *** وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
وتقول:
ولكن لا يلزم من هذا أن أهل السنة يثبتون الإستقرار(كذا!) كما زعم أبو زهرة عامله بفضله أو بعدله إن كان يستحق .فهل ابن المبارك وكل من وافقه ليسوا عندك من أهل السنة؟
اللهم رحماك.
وتقول:
فَقَالَ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللَّهُ إنَّ الِاسْتِوَاءَ مَعْقُولٌ وَالْكَيْفُ مَجْهُولٌ وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَمَنْ تَابَعَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَهُمْ كَثِيرٌ: إنَّ مَعْنَى اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ: اسْتَقَرَّ وَهُوَ قَوْلُ القتيبي.
وَقَوْلُ الْحَسَنِ: وَقَوْلُ مَالِكٍ مِنْ أَنْبَلِ جَوَابٍ وَقَعَ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ
وما هو قول الحسن وقول مالك؟
أي: ما هو المعنى المعلوم للاستواء عندهما؟
أيسر لك السؤال أكثر لتتمكن من فهمه: بماذا فسّر الحسن ومالك الاستواء؟
أمهلتك سبع سنين كسني يوسف لتجيب هذا السؤال اليسير.
وتقول بعد ذلك:
فلماذا نسب أبو زهرة لشيخ الإسلام القول بالإستقرار ولم يعتمد قوله ( وقول الحسن وقول مالك من انبل جواب .....وَقَدْ ائْتَمَّ أَهْلُ الْعِلْمِ بِقَوْلِهِ واستجودوه وَاسْتَحْسَنُوه ُ ) ؟؟
فمعنى ذلك أنك تجد تعارضا بين القولين!
فأكرر السؤال: بماذا فسّر الحسن ومالك الاستواء على العرش؟
وتقول في النهاية:
الجواب عند من يفهم طريقة خصوم أهل السنة في الخصومة
عافانا الله ومن يقرأ والله المستعانأنت لأن تفهم طريقة أهل السنة وكلامهم أحوج منك لأن تفهم طريقة خصومهم.
رحم الله السراج البلقيني حيث يقول:

لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض
الأخ شريف:
من من السلف من صحابة النبي أو التابعين من فسر الاستواء على العرش صراحةً بالاستقرار عليه؟ ألا يكفيك قول ابن المبارك ومن تابعه حتى ابن تيمية؟
أمّا إن كنت تقصد طبقة الصحابة وطبقة التابعين خصوصا -وهو ظاهر كلامك- فمَن منهم صح عنه قول: القرآن غير مخلوق ؟
أرجو أن تفهم مقصد كلامي.
والله ولي التوفيق.

المقدادي
2007-12-31, 01:29 PM
فرق بين إثبات الإستقرار كصفة و هذا لم يرد و بين القول بأن من معاني الإستواء : الإستقرار

لذلك من أراد أن أهل السنة يثبتون الإستقرار على العرش كصفة لله تعالى - و هو مراد الأشاعرة في تشنيعهم على أهل السنة - فهذا باطل و لم يقل به أحد

أما إذا أراد أحد أن المقصود بأن الإستواء من معانيه الإستقرار كما ذكر الأئمة فهذا صحيح

علما بأن بعض أهل العلم كالذهبي و الألباني أنكروا اللفظة و رأوا أنها زائدة على معنى العلو

شريف شلبي
2007-12-31, 02:37 PM
[/QUOTE]الأخ شريف: ألا يكفيك قول ابن المبارك ومن تابعه حتى ابن تيمية؟
أمّا إن كنت تقصد طبقة الصحابة وطبقة التابعين خصوصا -وهو ظاهر كلامك- فمَن منهم صح عنه قول: القرآن غير مخلوق ؟
أرجو أن تفهم مقصد كلامي. والله ولي التوفيق.[/QUOTE]
لا أقصد سوى أن نتحقق من أي لفظ أو تعبير نطلقه على الله عز وجل بخلاف ما أطلقه تعالى عن نفسه أو ما أطلقه رسوله فيما صح عنه ، فالصحابة فيما أعلم لم يكونوا يتجاوزون اللفظ القرآني. وقول ابن المبارك مثلاً من الذي رواه من أصحاب الكتب المعتمدة وهل يصح السند اليه ، أم أنه يكفي رواية شيخ الاسلام له ؟ ومن هم الذين تابعوه في قوله ؟ وهل صحت عنهم الرواية بذلك ؟
أم ترى أنني أتجاوز الحد بمثل هذه الأسئلة ويجب أن أسلم بما يروى ؟

شريف شلبي
2007-12-31, 02:50 PM
الأخ شريف: ألا يكفيك قول ابن المبارك ومن تابعه حتى ابن تيمية؟ أمّا إن كنت تقصد طبقة الصحابة وطبقة التابعين خصوصا -وهو ظاهر كلامك- فمَن منهم صح عنه قول: القرآن غير مخلوق ؟
أرجو أن تفهم مقصد كلامي.والله ولي التوفيق.
أقصد أنه ينبغي التحري قبل اطلاق اي لفظ او تعبير يختص بالرب عز وجل ، ويا حبذا الاقتصار على اللفظ القرآني الوارد في ذلك أو السنة الصحيحة كما كان يفعل السلف .
وبخصوص ما ذكر عن ابن المبارك - فمن من أصحاب الكتب المعتمدة روى هذا القول ؟ وهل صح السند اليه ؟ ومن هم الذين اتبعوه على هذا القول ؟ وهل صحت الرواية عنهم ؟ أم يكفي أن شيخ الاسلام ذكر ذلك في كتابه ؟ أم أنني تجاوزت الحد بالتساؤل عن ذلك ؟

عيد فهمي
2007-12-31, 03:31 PM
أهل السنة يثبتون معنى الصفة ويفوضون الكيف.
لا أعلم في ذلك خلافا
فقول القائل:
فرق بين إثبات الإستقرار كصفة و هذا لم يرد و بين القول بأن من معاني الإستواء : الإستقرار لا معنى له، وإلا فهذا يلزم أيضا في تفسير استوى بمعنى ارتفع. فهل تنفي الارتفاع كصفة لأنها لم يرد بها القول؟
وقولك:
أما إذا أراد أحد أن المقصود بأن الإستواء من معانيه الإستقرار كما ذكر الأئمة فهذا صحيح فإذا كان صحيحا فلمَ لا تثبته؟
وقول الآخر:
وبخصوص ما ذكر عن ابن المبارك - فمن من أصحاب الكتب المعتمدة روى هذا القول ؟ وهل صح السند اليه ؟ ومن هم الذين اتبعوه على هذا القول ؟ وهل صحت الرواية عنهم ؟ أم يكفي أن شيخ الاسلام ذكر ذلك في كتابه ؟ أم أنني تجاوزت الحد بالتساؤل عن ذلك ؟
فهذا يبين أن معتقد أهل السنة في الأسماء والصفات غير واضح عند كثير من المنتسبين لمنهج اهل السنة.
فالسؤال الذي لا بد أن يوجه للجميع.
هل أنتم على منهج أهل السنة في إثبات معنى الصفة المعروف في لسان العرب وتفويض الكيف أم لا؟
فإذا كانت الإجابة: لا.
فلا معنى لمناقشتكم لأن الكلام موجه لمن هم على منهج اهل السنة.
وإذا كانت الإجابة: نعم.
ونحسب هذا هو جواب جميع رواد هذا المجلس المبارك.
فيكون السؤال التالي هو:
هل من معاني الاستواء الاستقرار أم لا؟
فإن كانت نعم لزمكم إثباته بغض النظر عن عدد من نقل عنهم أو أسانيد ذلك النقل.
والله الموفق.

المقدادي
2007-12-31, 03:57 PM
أهل السنة يثبتون معنى الصفة ويفوضون الكيف.
لا أعلم في ذلك خلافا
فقول القائل: لا معنى له، وإلا فهذا يلزم أيضا في تفسير استوى بمعنى ارتفع. فهل تنفي الارتفاع كصفة لأنها لم يرد بها القول؟
وقولك: فإذا كان صحيحا فلمَ لا تثبته؟ .

كيف لا معنى له : هل تثبت الإستقرار كصفة أم كمعنى من معاني الإستواء ؟؟؟ إن كانت الأولى فهذا لم يرد و باب الصفات توقيفي لا مجال فيه للإجتهاد


أما تفسير استوى بارتفع فأيضا هذا من معاني الإستواء فلا يُثبت كصفة بل كمعنى

أما قولك : " فإذا كان صحيحا فلمَ لا تثبته؟ " فلا أدري من أين استنتجت هذا !
قد بينتُ سابقا أن الاستقرار إن كان من معاني الإستواء فهذا صحيح لا أنها صفة فتنبه بارك الله فيك

عيد فهمي
2007-12-31, 06:05 PM
هل تثبت الإستقرار كصفة أم كمعنى من معاني الإستواء ؟؟؟ إن كانت الأولى فهذا لم يرد و باب الصفات توقيفي لا مجال فيه للإجتهادمنذ متى وأهل السنة يثبتون اسم الصفة كصفة، أما معناها فلا؟
هذا أشبه بمذهب المفوضة منه بمذهب أهل السنة.
والله المستعان.

يحيى صالح
2007-12-31, 06:45 PM
كيف لا معنى له : هل تثبت الإستقرار كصفة أم كمعنى من معاني الإستواء ؟؟؟ إن كانت الأولى فهذا لم يرد و باب الصفات توقيفي لا مجال فيه للإجتهاد
أما تفسير استوى بارتفع فأيضا هذا من معاني الإستواء فلا يُثبت كصفة بل كمعنى
أما قولك : " فإذا كان صحيحا فلمَ لا تثبته؟ " فلا أدري من أين استنتجت هذا !
قد بينتُ سابقا أن الاستقرار إن كان من معاني الإستواء فهذا صحيح لا أنها صفة فتنبه بارك الله فيك
هذا الكلام من ( أعجب ) و ( أغرب ) ما يمكن لمسلم أن يسمعه فضلا عن أن يقوله ، ما بالك بأن يعتقده ؟!!!
ما الفرق - أخي الحبيب - بين إثباتنا أن الاستقرار ( من ) معاني الاستواء ، وبين إثباتنا إياه - الاستقرار - صفةً لله عز وجل ؟
أنثبتُ وننفي في آنٍ ؟!!!
يارب علمنا إنك على كل شيء قدير

المقدادي
2007-12-31, 08:53 PM
بارك الله فيكما , من قواعد أهل السنة أن الصفات توقيفية و هذا أمر معلوم إلا أن خفي على شيء فترفقا بي , و باب الإخبار أوسع من باب الصفات

فالمطلوب :

اذكرا لي نصا من الكتاب أو السنة على إثبات صفة الإستقرار

عيد فهمي
2007-12-31, 11:04 PM
اذكرا لي نصا من الكتاب أو السنة على إثبات صفة الإستقرارفاذكر لي نص من الكتاب او السنة على إثبات أن القرآن غير مخلوق.
أهذا حال من ينتسبون إلى أهل السنة؟
ماذا تركنا لأهل البدع من الحجج الواهية؟
اللهم غفرانك.

المقدادي
2007-12-31, 11:09 PM
لا علاقة لهذا بذاك يا شيخنا الفاضل , بل مثالك هذا خارج محل النزاع


الصفات توقيفية : هل توافقني في ذلك أم تخالف ؟؟؟

المقدادي
2007-12-31, 11:16 PM
ملاحظة : أنا ما خالفتُ في أن الاستقرار من معاني الإستواء , إنما أصل الخلاف ان معاني الصفات إنما هي من باب الإخبار لا الوصف - لتوضيح معنى الصفة - و لهذا لما يدعي المبتدعة على اهل السنة انهم يثبتون الاستقرار على العرش يجاب عليهم من وجهين :

الأول : هل يقصد هذا المبتدع معنى الإستواء و ان من معانيه الإستقرار ؟ فلهذا شنّع على أهل السنة؟ فإن قصدها فإن هذا عند أهل السنة من باب الإخبار لا باب الصفات و المعنى اللغوي للإستواء معلوم عند العرب , فتندفع بذلك شبهته

الثاني : أم انه يقصد ان أهل السنة يثبتون صفة الإستقرار ؟ إن كان هذا مرامه فهذا بهتان بل أهل السنة لا يثبتون من الصفات إلا ما صحّ من الكتاب و السنة

و الثاني هو مسلك الأشاعرة و من سار على دربهم في التشنيع على خصومهم أهل السنة , و لهذا أنكر الشيخ الألباني على أبي زهرة و محمل كلام الشيخ الألباني على أن مفهوم كلامه في بحثه " السلفية والامام ابن تيمية " أن أهل السنة يثبتون الإستقرار كصفة لله تعالى و هذا لم يرد فلهذا أنكر عليه الشيخ الألباني رحمه الله

عيد فهمي
2008-01-01, 12:09 AM
اعذرني إذا قلت لك إنك لم تفهم المسألة من أصلها.
فسؤالي لك الآن، وأرجو الإجابة عنه دون زيادة ولا نقصان؛ لأن على أساس الإجابة سأكمل المحاورة.
أنت تثبت صفة الاستواء على العرش لله تعالى، هذا لا أشك فيه إن شاء الله.
والآن السؤال:
ما معنى استواء الله على العرش عندك؟
لاحظ شرطي جيدا إجابة تامة لا نقص فيها يستدرك، ولا زيادة تحذف.

المقدادي
2008-01-01, 12:21 AM
بل فهمتها و لله الحمد , أما سؤالك لي فهو معلوم مما أثبته أهل السنة و لا أخالف في ذلك - و قد سبق و بينتُ مرادي بأعلاه لو رجعت الى مشاركتي السابقة حيث قلت فيها " أنا ما خالفتُ في أن الاستقرار من معاني الإستواء " - كما قال كبيرنا الإمام ابن القيم :

ولهم عبارات عليها أربع ******** قد حصلت للفارس الطعان
وهي استقر ، وقد علا ، وكذلك **** ارتفع الذي ما فيه نكران
وكذاك قد صعد الذ ي هو رابع ***** وأبو عبيدة صاحب الشيباني
يختار هذا القول في تفسيره ****** أدرى من الجهمي بالقرآن

و لكني أردت تبيين القيد بين إثبات و إثبات : إثبات معاني و إثبات صفات و الثاني هو ما أنكره الشيخ الألباني رحمه الله على أبي زهرة

عيد فهمي
2008-01-01, 01:09 AM
يا أخي
أحسن الله إليك.
الألباني نفى تماما ثبوت الاستقرار عن ابن تيمية، وهذا نص كلامه:

فأين رأيت ابن تيمية يقول بالاستقرار على العرش
فمن أين أتيت بأنه يفرق بين الصفة والمعنى وهو لم يقله أصلا؟ بل أطلق النفي.

أبوعبيدة السلفي
2008-01-01, 02:02 AM
جزاكم الله خيرا على العرض الممتع , و بارك الله فيكم , وعلم الجميع العلم النافع .(ابتسامة)

ابو عمر السلفي
2008-01-01, 08:47 AM
بارك الله في أخينا المقدادي وسبحان من قال { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُو ٱلأَلْبَابِ }
وصلى الله وسلم على القائل (( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ))

وأما أخي عيد فله أقول هلا ترفقت يا رعاك الله ؟

وانصحك بعدم العناد فإنك تتكلم في أمر معلوم من الدين بالضرورة عند طلاب العلم من أهل السنة والجماعة المتبعين للسلف بإحسان وليس هو كذلك عند العوام .

ونحسبك مريدا للحق وجانبت طريقه والله المستعان

عيد فهمي
2008-01-01, 12:19 PM
لا أدري ماذا أقول؟
ألهذا الحد بلغت غربة العقيدة السلفية بين من ينتسبون إليها؟
من المعاند من جعل من معاني الاستواء على العرش (قصد) وقد وصف ابن تيمية قائل ذلك بأنه من (سائر أهل البدع)؟
أم من زعم أن استوى على العرش لها عدة معانٍ، وأبطل قوله شيخ الإسلام فقال: (وأما استوى على كذا فليس في القرآن ولغة العرب المعروفة إلا بمعنى واحد)؟
يا قوم تعلموا العلم قبل أن تنطقوا بكلام أهل البدع وأنتم لا تشعرون.

عيد فهمي
2008-01-01, 03:35 PM
بارك الله فيكما , من قواعد أهل السنة أن الصفات توقيفيةما معنى قولك الصفات توقيفية؟
وأسأل: هل تثبت لله مثلا (اللمس) أم لا؟
وهذا لم يرد بنصه لا في الكتاب ولا في السنة.
أرجو الإفادة ولي في هذا الموضوع مبحث لعلي أفرده بمشاركة بعد قراءة الرد.
وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى.

ابو عمر السلفي
2008-01-01, 04:32 PM
يا عيد تعوذ بالله من شر نفسك يا أخي !!

تتهمني بقول أهل البدع قائلاً : ( يا قوم تعلموا العلم قبل أن تنطقوا بكلام أهل البدع وأنتم لا تشعرون ) .

وتزعم أن شيخ الإسلام وصف من فسر (استوى) بـ (قصد) أنه قول أهل البدع ؟!!

يقول شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (3/451):
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ البغوي الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْفَرَّاءُ الْمُلَقَّبُ بـ مُحْيِي السُّنَّةِ فِي تَفْسِيرِهِ : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ } قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَكْثَرُ مُفَسِّرِي السَّلَفِ : أَيْ ارْتَفَعَ إلَى السَّمَاءِ . وَقَالَ الْفَرَّاءُ وَابْنُ كيسان وَجَمَاعَةٌ مِنْ النَّحْوِيِّينَ : أَيْ أَقْبَلَ عَلَى خَلْقِ السَّمَاءِ . وَقِيلَ : قَصَدَ . وَهَذَا هُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي تَفْسِيرِهِ . قَالَ : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ } أَيْ عَمَدَ إلَى خَلْقِهَا .أهـ

ولعلك فهمت فهما خاطئا ولو تأملت كلام شيخ الإسلام الذي نقلته وهو:


قال في مجموع الفتاوى (ج 5 / ص 521):
ومن قال: استوى بمعنى عمد: ذكره في قوله : {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} لأنه عدي بحرف الغاية كما يقال: عمدت إلى كذا وقصدت إلى كذا ولا يقال: عمدت على كذا ولا قصدت عليه مع أن ما ذكر في تلك الآية لا يعرف في اللغة أيضا ولا هو قول أحد من مفسري السلف؛ بل المفسرون من السلف قولهم بخلاف ذلك كما قدمناه عن بعضهم. وإنما هذا القول وأمثاله ابتدع في الإسلام لما ظهر إنكار أفعال الرب التي تقوم به ويفعلها بقدرته ومشيئته واختياره ؛ فحينئذ صار يفسر القرآن من يفسره بما ينافي ذلك كما يفسر سائر أهل البدع القرآن على ما يوافق أقاويلهم


تجده يضعف هذا المعنى ولا شك , ثم قال أن هذا القول ابتدع في الإسلام لما ظهر انكار افعال الرب - إلى هنا لم يصف اصحاب القول بالمبتدعة وان كان القول مبتدع في نفسه عنده رحمه الله - فحينئذ صار يفسر القرآن من يفسره بما ينافي قول المنكرين لافعال الرب سبحانه - لعله يقصد ابن قتيبة وابن الجوزي -
ثم قال كما يفسر سائر اهل البدع القرآن بما يوافق اقاويلهم ( ومن هنا أوتيت يا عيد اعاد الله عليك رشدك ) .

فالقول وإن كان ضعيف وشبيه بطريقة أهل البدع ولكنه قول منسوب للسلف كما نسبه ابن القيم في نونينه الشافية .

فلا يجوز لك أن تأخذ مفهوم كلام شيخ الإسلام ثم تقرر منه أن هذا قول لأهل البدع يا عيد فتشابه أبو زهرة بالحكم باللازم على أهل السنة هداك الله ورعاك.

فإن لم تقتنع بهذا وسلمت لك جدلاً
فهل أنت تتجاهل أن ابن القيم اثبت معنى ( قصد ) ونسبه للسلف ؟
أو أنك تجعل ابن القيم من زمرتنا ويشمله ما تقول وأنه قال بقول أهل البدع ؟!

فالفصل أن شيخ الإسلام وصف لفظة ( قصد ) بأنه من أضعف الأقوال في معنى استوى ودلل على قوله ثم شبه طريقة من فسر بهذا التفسير أنه مثل صنع أهل البدع وهذا لا يخرجه من أنه قول للسلف في معنى استوى والدليل أن تلميذ شيخ الإسلام حكاه عن السلف وهو افهم مني ومنك بمذاهب السلف إلا إذا كان عندك رأي أخر .

هداك الله ووقاك شر نفسك

ورحم الله من قال: ( المحجوج ينطق بكل شيء )

عيد فهمي
2008-01-01, 05:03 PM
عجبا لا فهمت كلام شيخ الإسلام ولا حتى كلامي، لقد قلتُ بالحرف الواحد

من المعاند من جعل من معاني الاستواء على العرش (قصد).فهل تعلم واحدا فقط من أهل السنة فسر الاستواء على العرش بالقصد كما فعلتَ وجعلته من جملة المعاني كـ (علا) و (ارتفع)
أمهلتك ما تشاء من الأيام والشهور والسنين والدهور أن تأتي بنقل واحد عن اهل السنة والجماعة يثبت القصد من معاني الاستواء على العرش.
واعذرني فأنت تحتاج أن تتعلم اللسان العربي أولا لتعرف الفرق بين:
(استوى على) وهو موضوعنا.
و(استوى إلى) وهو موضوع آخر.
وصدق القائل:
(التحدي بالعلوم غريزة في الطبع، لا يصبر عنه الجهال، ولأجله كثر الخلاف بين الناس، ولو ينكث من الأيدي من لا يدري، لقل الخلاف بين الخلق)

ابو عمر السلفي
2008-01-02, 08:55 AM
يا عيد أعادك الله للطريق .

قال شمس الدين ابن قيم الجوزية رحمه الله كما نقله المقدادي وفقه الله :
ولهم عبارات عليها أربع ******** قد حصلت للفارس الطعان
وهي استقر ، وقد علا ، وكذلك **** ارتفع الذي ما فيه نكران
وكذاك قد صعد الذ ي هو رابع ***** وأبو عبيدة صاحب الشيباني
يختار هذا القول في تفسيره ****** أدرى من الجهمي بالقرآن

فاعلم علمك الله علما نافعا بأن هذه المعاني الأربع هي ما أرتضاه أهل السنة لتفسير كلمة استوى في القرآن على اختلاف مواضعها في الآيات .
وقد توقف بعض أهل السنة في بعض هذه المعاني لبعض اللوازم الباطلة كما نقلت عن شيخ الإسلام في معنى ( صعد ) وكما أشار أخونا المقدادي من توقف الذهبي ومن بعده الألباني وغيرهما في معنى ( أستقر ) لما يلزم منه إثبات المماسة ولكنهم مجمعون على المعنيين الأخرين وهما ( علا ) و ( أرتفع ) .

وأجمعوا أن هذه الآيات ( آيات الإستواء ) تدل على صفتين من صفات الرب جلا وعلا وهما صفة الإستواء على العرش وصفة العلو .
ولم يثبتوا من هذه الآيات إلا ما ذكرت لك , ولا يجوز إثبات ما عدهما كصفات للرب جل و عز .

والفرق بينهما أن صفة الإستواء خبرية وأما صفة العلو فخبرية عقلية كما قال الائمة .
وأما التعمق في البحث للإنتصار للنفس ليس من منهج أهل السنة اتباع السلف بإحسان , فأمسك أمسك الله عنك كل شر .

وفي الختام السلام

عيد فهمي
2008-01-02, 01:03 PM
لماذا هذه الحيدة؟
هذه الأربعة التي ذكرها أهل السنة بفضل الله أثبتها جميعا
لكن أين (قصد) التي ذكرتها أنت من جملة المعاني ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وهو معنى صحيح لكلمة استوى من جملة معاني كثيرة مثل علا وأرتفع وقصد وغيرها
فففوَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًاققق
يا غربة السلفية بين من يتجملون بنسبة (السلفي).
لقد صرنا في عصر ينطق فيه من شاء بما شاء بلا ضابط ولا رادع.
ثم يتبجحون بتخطئة ابن تيمية وتوهيم ابن القيم!!!
اللهم رحماك.

ابو عمر السلفي
2008-01-02, 03:25 PM
هداك المولى يا عيد

اعلم وفقك الله إن ( صعد ) و ( عمد ) و ( قصد ) بمعنى واحد .

وقد أثبت ( قصد ) بما نقلته لك عن شيخ الإسلام كما ترى هنا:


يقول شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (3/451):
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ البغوي الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْفَرَّاءُ الْمُلَقَّبُ بـ مُحْيِي السُّنَّةِ فِي تَفْسِيرِهِ : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ } قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَكْثَرُ مُفَسِّرِي السَّلَفِ : أَيْ ارْتَفَعَ إلَى السَّمَاءِ . وَقَالَ الْفَرَّاءُ وَابْنُ كيسان وَجَمَاعَةٌ مِنْ النَّحْوِيِّينَ : أَيْ أَقْبَلَ عَلَى خَلْقِ السَّمَاءِ . وَقِيلَ : قَصَدَ . وَهَذَا هُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ فِي تَفْسِيرِهِ . قَالَ : { ثُمَّ اسْتَوَى إلَى السَّمَاءِ } أَيْ عَمَدَ إلَى خَلْقِهَا .أهـ
[/COLOR])[/COLOR]

ومع ذلك لا غضاضة عندي من أن اُهنئك بهذا النصر المؤزر .

ولكن هل تركت اعتقادك الباطل بنسبة إثبات الإستقرار على العرش عن أهل السنة والجماعة وشيخ الإسلام تبعا لإفتراء أبو زهرة .

وهذا هو المهم يا أخي هداك الله .

عيد فهمي
2008-01-02, 03:41 PM
ما زلت لا تفرّق بين (استوى إلى) و (استوى على)
فما حيلتي معك لترجع إلى الحق:

لي حيلة ٌ في من ينمُّ *** وليسَ في الكذّاب حِيله
من كان يخلفُ ما يقو *** لُ فحيلتي فيهِ قليله
يا أخي:
ائتني بنقل واحد فقط لا غير عن أهل السنة في تفسير (استوى على العرش) -وليس (استوى إلى السماء)- بـ (قصد ) كما صنعت

وهو معنى صحيح لكلمة استوى من جملة معاني كثيرة مثل علا وأرتفع وقصد وغيرها
وكفاك من هذا التحايل.
أنا لست في حرب حتى تهنئني بالفوز.
بل أنا منافح عن العقيدة السلفية وأئمة السلف ممن تطاولوا عليهم بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير.
أمّا قولك:

اعلم وفقك الله إن ( صعد ) و ( عمد ) و ( قصد ) بمعنى واحد.
فهذا لا يحتاج إلى ردّ فوالله ما قاله قبلك عالم ولا جاهل ولا عاقل ولا .............
فهنيئا لك أنك أول من يقول: إن (صعد) بمعنى (عمد) و (قصد).
وطبعا آخر من يقول ذلك أيضا، فلا أظن انك ستجد من يتابعك عليه.
وأقول كما قال الإمام الجليل:
((لقد آن للشافعي أن يمد رجليه))

أبو أمامة الجيزي
2008-01-03, 12:25 AM
اعلم وفقك الله إن ( صعد ) و ( عمد ) و ( قصد ) بمعنى واحد .
معقول!!!!!!!!!!!!!!!
أيصل العناد إلى هذا الحد؟
والله لقد بحثت في جميع المعاجم لأجد (صعد) بمعنى (قصد) أو (عمد) فما وجدت.
ومع ذلك اتهمت نفسي
فسألت أحد أساتذتي في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر عن ذلك؟
فقال لي: من الـ ...... الذي قال ذلك؟
كلمة أستحيي من ذكرها.
كل هذا حتى لا يعترف أنه أخطأ.
فيأتي بخطأ لا يختلف عليه اثنان؟ ولا ينطق به صغار طلاب لعلم؟ بل ولا عوام الناس؟
اللهم قنا شر أنفسنا

ابو عمر السلفي
2008-01-03, 02:07 AM
قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط (1/1673):
باب الواو والياء:
فصل السين:
.............واسْتَوَ : اعْتَدَلَ و الرَّجُلُ : بَلَغَ أَشُدَّهُ أو أرْبَعينَ سَنَةً و إلى السماءِ صَعِدَ أو عَمَدَ أو قَصَدَ .أهـ المقصود

فأتق الله يا عيد وكفّر عن يمينك الكاذبة في قولك:
أمّا قولك: إن (صعد) بمعنى (عمد) و (قصد).
فهذا لا يحتاج إلى ردّ فوالله ما قاله قبلك عالم ولا جاهل ولا عاقل ولا .............


لا حول ولا قوة إلا بالله هو حسبي ونعم الوكيل

ابو عمر السلفي
2008-01-03, 02:28 AM
والله لقد بحثت في جميع المعاجم لأجد (صعد) بمعنى (قصد) أو (عمد) فما وجدت.

أتقوا الله في أيمانكم يا إخواني
فهذا دليل استهانة بالحلف بالجبار جل جلاله
وخذوا هذه العبرة وتعلموا هذا الورع من سلفنا الصالح .
قال الخطابي رحمة الله في كتابه ( شأن الدعاء ):
كان بعض من أدركنا من مشايخنا قل ما يذكر اسم الله - جل و عز - إلا فيما يتصل بطاعة أو قربة , وكان يقول للرجل إذا جزاه خيراً : جزيت خيراً , وقل ما يقول: جزاك الله خيراً , إعظاماً للاسم أن يمتهن في غير قربة أو عبادة ؟!!
وقال الخطابي رحمه الله في نفس الكتاب:
روينا عن عون بن عبد الله أنه كان يقول : (( ليعظم أحدكم ربه , أن يذكر أسمه في كل شيء )).
لله درهم

فخذها يا أبو امامة تنفعك في دينك .
ولا تنسى تخبر شيخك الأزهري بما وجدته الآن عند الفيروزآبادي .

صدق الله { إنما يخشى الله من عباده العلماء }

ابن عبدالكريم
2008-01-03, 04:54 AM
قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط (1/1673):
باب الواو والياء:
فصل السين:
.............واسْتَوَ : اعْتَدَلَ و الرَّجُلُ : بَلَغَ أَشُدَّهُ أو أرْبَعينَ سَنَةً و إلى السماءِ صَعِدَ أو عَمَدَ أو قَصَدَ .أهـ المقصود
فأتق الله يا عيد وكفّر عن يمينك الكاذبة في قولك:
لا حول ولا قوة إلا بالله هو حسبي ونعم الوكيل
للأسف أخي العزيز / "ابو عمر" يبدو أنك لم تنتبه لمشاركة شيخنا الفاضل / " عيد فهمي " :

ما زلت لا تفرّق بين (استوى إلى) و (استوى على)
فما حيلتي معك لترجع إلى الحق:
لي حيلة ٌ في من ينمُّ *** وليسَ في الكذّاب حِيله
من كان يخلفُ ما يقو *** لُ فحيلتي فيهِ قليله
يا أخي:
ائتني بنقل واحد فقط لا غير عن أهل السنة في تفسير (استوى على العرش) -وليس (استوى إلى السماء)- بـ (قصد ) كما صنعت ...

عيد فهمي
2008-01-03, 11:53 AM
صدقت يا ابن عبد الكريم.
فهو يجهل ويجهل أنه يجهل.
فقول الفيروزآبادي هو في تفسير استوى إلى السماء:

واسْتَوَى : اعْتَدَلَ و الرَّجُلُ : بَلَغَ أَشُدَّهُ أو أرْبَعينَ سَنَةً و إلى السماءِ صَعِدَ أو عَمَدَ أو قَصَدَ
وهو ينقل ما جاء في ذلك.
وقد سبق نقل مثله عن ابن تيمية وغيره.
لكن....
هل لديك نقل واحد عن عالم أو جاهل أو عاقل أو ...........
على قولك:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمر السلفي
اعلم وفقك الله إن ( صعد ) و ( عمد ) و ( قصد ) بمعنى واحد .
والله الذي لا إله غيره لم يقله أحد قبلك.
لكن من الواضح أنك لم ولن تفهم، لا ما تقرأ ، ولا ما تكتب.
ــــ
وما زلت أسألك أيضا:
هل لديك نقل واحد عن واحد من أهل السنة (أخشى أن تستشهد لي بأحد المتكلمين فلا يبعد ذلك على مثلك) في تفسير: (استوى على العرش) بمعنى قصد

يا بؤس للجهل ضرّارًا بأقوامِ

أبو شعبة محمد بن ناجى
2008-01-03, 12:39 PM
سبحان الله العظيم
فوالله ما رأيت مثل هذا قبل الآن!!!!!!!!!!!!!!!!
ما علاقة ما نقله ذلك الـ.... عن الفيروزآبادي بما قاله
إن الفيروزآبادي ينقل ما جاء في معنى (استوى إلى السماء) من تفسيرات، وهو مسبوق بذلك.
تفسير الطبري (ج1 / ص 429)
وقال بعضهم:"ثم استوى إلى السماء"، عمدَ لها. وقال: بل كلُّ تارك عملا كان فيه إلى آخر، فهو مستو لما عمد له، ومستوٍ إليه.
وقال بعضهم: الاستواء هو العلو، والعلوّ هو الارتفاع.
تفسير البغوي (ج 1 / ص 78)
{ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ } قال ابن عباس وأكثر مفسري السلف: أي ارتفع إلى السماء. وقال ابن كيسان والفراء وجماعة من النحويين: أي أقبل على خلق السماء. وقيل: قصد لأنه خلق الأرض أولا ثم عمد إلى خلق السماء.
مجموع الفتاوى - (ج 5 / ص 403)
وهكذا تأول هؤلاء قوله تعالى { ثم استوى إلى السماء وهي دخان } قالوا قصد وعمد
مجموع الفتاوى - (ج 5 / ص 521)
ومن قال : استوى بمعنى عمد : ذكره في قوله : { ثم استوى إلى السماء وهي دخان } لأنه عدي بحرف الغاية كما يقال : عمدت إلى كذا وقصدت إلى كذا
فالعزو إليه دون هؤلاء سفول من سفول
ومن الواضح أن الـ... ليس لديه خبرة في البحث حتى في المعاجم، فما نقله عن القاموس موجود في غيره:
تهذيب اللغة (ج 4 / ص 340)
وقال الزجاج: قال قوم في قوله عز وجل: (ثم استوى إلى السَّماء) عَمَدَ وقَصَد إلى السماء، كما تقول فرغ الأمير من بلد كذا وكذا، ثم استوى إلى بلد كذا وكذا، معناه: قصد بالاستواء إليه. قال: وقول ابن عباس في قوله:(ثم استوى إلى السماء) أي صعد
ولكن ما علاقة ذلك بهذا القول الذي أُقسم على قسم شيخنا الفاضل الجليل عيد بن فهمي بل وأزيد عليه أنه ما قاله أحد من العالمين سوى أبي عمر
ومن أراد أن يبحث عن معنى (صعد) أيها الـ... فيبحث عنه في باب الدال ، فصل الصاد.
وليس في باب الواو والياء ، فصل السين!!!!!!!!!!!!!
ولكن كما قال إمام اللغة الخليل بن أحمد رحمه الله تعالى‏:‏
الناس أربعة:
رجل يدري ويدري أنه يدري فذاك عالم فخذوا عنه
ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري فذاك ناسٍ فذكروه
ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري فذاك طالب فعلموه
ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فارفضوه‏.‏
فسبحان ربي
ما أصبرَ شيخنا عليك!!!!!!!!!!!!!!!!

أبو أمامة الجيزي
2008-01-03, 02:06 PM
فخذها يا أبو (الصواب: أبا) امامة تنفعك في دينك .
ولا تنسى (الصواب: تنس) تخبر شيخك الأزهري بما وجدته الآن عند الفيروزآبادي .
صدق الله { إنما يخشى الله من عباده العلماء }
فعلا:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله .... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ
لن أزيد على ما ردّ به الأساتذة الفصحاء عليك.
كنت أظنك تعاند وتكابر أن تقبل الحق.
لكن من يعاند ويكابر يحتاج إلى عقل يعرف به الحق أما من لا عقل له فكيف يكابر؟
وأعدك أني سأخبر شيخي الجليل الأزهري بـ.....
ولكن دعني آتيك بمثل طريف على كلامك وما يؤدي إليه فهمك الـ....:
أنت رأيت في القاموس المحيط: باب الواو والياء ، فصل السين
واسْتَوَى: اعْتَدَلَ، والرَّجُلُ: بَلَغَ أَشُدَّهُ أو أرْبَعينَ سَنَةً و إلى السماءِ صَعِدَ أو عَمَدَ أو قَصَدَ
فاستنبطت من ذلك أن:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمر السلفي
( صعد ) و ( عمد ) و ( قصد ) بمعنى واحد .
/////////
فلو جاء من هو مثلك ولا أظن أن في العالمين من بلغ مبلغك من الـ.... ورأى في القاموس المحيط: باب النون ، فصل الجيم
الجَوْنُ: النَّباتُ يَضْرِبُ إلى السَّوادِ من خُضْرَتِهِ، والأحْمَرُ، والأبْيَضُ ،و الأسْوَدُ، والنَّهارُ.
فسيستنبط من ذلك كما استنبطت أنت أن:
(الأبيض) ، و (الأسود) بمعنى واحد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!
وقد روي عن جعفر الصادق رحمه الله مثل ما نقله الأخ الكريم أبو شعبة عن الخليل:
الرجال أربعة‏:‏
رجل يعلم ويعلم أنه يعلم فذاك عالم فتعلموا منه
ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم فذاك نائم فأنبهوه
ورجل لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم فذاك جاهل فعلموه
ورجل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم فذاك أحمق فاجتنبوه‏.‏
وصدق الله:

ففففَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِققق
وأردد مع شيخنا الكريم حفظه اله ورعاه:

يا بؤس للجهل ضرار بأقوامِ

خطاب القاهرى
2008-01-03, 02:13 PM
ترفقوا إخوانى عفا الله عنكم, فما رأينا هذه الحدة و الإيذاء و لا حتى قريب فى الملتقيات العلمية..أما فى غيرها, فجائز.

أقترح أن يحصر إخواننا و مشايخنا المشرفون الحوار بين الأخوين الفاضلين المقدادى و عيد.