مشاهدة النسخة كاملة : سؤال: عن مصطلح [الشرك الأكبر]؟ من أول من استخدمه؟
مستور الحال
2012-09-04, 08:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عوداً حميداً إلى شبكتكم المباركة
حتى لا يُفهم سؤالي خطأً: أن أعتقد بتقسيم الشرك إلى شرك ناقل عن الملة وشرك غير مخرج منها، ولكن سؤالي في الاصطلاح.
السؤال : مصطلح "الشرك الأكبر" من أول من استخدمه؟ وهل كان في تعبيرات السلف الصالح في الصحابة والتابعين ومن بعدهم؟
أسأل الله أن يوفقنا لكل خير.
تلميذ الدنيا
2012-09-04, 09:50 AM
صحيح دائم اهل البدع يقولوا انه من اختراع ابن تيمية
أبو بكر العروي
2012-09-04, 08:53 PM
صحيح دائم اهل البدع يقولوا انه من اختراع ابن تيمية
أحسن الله إليكم.
البحث عن أول من أطلق هذا المصطلح شاق لأنه يقتضي استقراء كل الأقوال وهو شبه متعذر.
ولكنه استعمل قبل ميلاد شيخ الإسلام بمراحل، فقد استخدمه الإمام ابن عبد البر( 463) في التمهيد.
قال رحمه الله في شرح حديث " اللهم لا تجعل قبري وثنًا يعبد."
الوثن : الصنم ، وهو الصورة من ذهب كان أو من فضة أو غير ذلك من التمثال ، وكل ما يعبد من دون الله فهو وثن صنما كان أو غير صنم ، وكانت العرب تصلي إلى الأصنام ، وتعبدها فخشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أمته أن تصنع كما صنع بعض من مضى من الأمم كانوا إذا مات لهم نبي عكفوا حول قبره كما يصنع بالصنم فقال - صلى الله عليه وسلم - : اللهم لا تجعل قبري وثنا يصلى إليه ، ويسجد نحوه ، ويعبد فقد اشتد غضب الله على من فعل ذلك وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحذر أصحابه ، وسائر أمته من سوء صنيع الأمم قبله الذين صلوا إلى قبور أنبيائهم ، واتخذوها قبلة ، ومسجدا كما صنعت الوثنية بالأوثان التي كانوا يسجدون إليها ، ويعظمونها ، وذلك الشرك الأكبر فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخبرهم بما في ذلك من سخط الله ، وغضبه ، وأنه مما لا يرضاه خشية عليهم امتثال طرقهم .
والله أعلم.
صالح الجبرين
2012-09-05, 09:54 PM
ولكنه استعمل قبل ميلاد شيخ الإسلام بمراحل، فقد استخدمه الإمام ابن عبد البر( 463) في التمهيد.
بل استعملهُ قبل ابن عبد البر أيضًا أئمةٌ مِن المتقدمين ومِن السلف الصالح رضي الله عنهم ، ومِن المتقدمين :
- الإمام القاسم بن سلاَّم 224 ه ، ذكر هذا الاصطلاح في كتاب الإيمان .
بل وذكر هذا الاصطلاح قبله النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو مصطلحٌ نبويٌ وليس اجتهاديٌ .
فقد روى الدارقطني مِن حديث رافع بن خديج ، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إنَّ أخوفَ ما أخاف عليكم الشرك الأصغر) . وقد خرج في مسند أحمد كذلك . فذكر في هذا الحديث الشرك الأصغر ، وهذا يقتضي أنَّ هناك شركًا أكبرًا ، وهذا مما لا مجال لدفعه أو تأويلهِ على غير مفهومهِ الذي ذكرتُ .
أبو بكر العروي
2012-09-06, 01:47 AM
بل استعملهُ قبل ابن عبد البر أيضًا أئمةٌ مِن المتقدمين ومِن السلف الصالح رضي الله عنهم ، ومِن المتقدمين :
- الإمام القاسم بن سلاَّم 224 ه ، ذكر هذا الاصطلاح في كتاب الإيمان .
بل وذكر هذا الاصطلاح قبله النبي صلى الله عليه وسلم ، فهو مصطلحٌ نبويٌ وليس اجتهاديٌ .
فقد روى الدارقطني مِن حديث رافع بن خديج ، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إنَّ أخوفَ ما أخاف عليكم الشرك الأصغر) . وقد خرج في مسند أحمد كذلك . فذكر في هذا الحديث الشرك الأصغر ، وهذا يقتضي أنَّ هناك شركًا أكبرًا ، وهذا مما لا مجال لدفعه أو تأويلهِ على غير مفهومهِ الذي ذكرتُ .
أحسن الله إليك.
لم أجد عبارة "الشرك الأكبر" تصريحًا في النسخة التي بين يدي من كتاب الإيمان للإمام أبي عبيد عليه رحمة الله.
قال : "وأما الذي في السنة، فقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الأصغر. فقد فسّر بقوله "الأصغر" أن ههنا شركًا سوى الذي يكون به صاحبه مشركًا بالله."
وأنا أوافقك في أن عبارة الشرك الأصغر تستلزم وجود شرك أكبر.
وبارك الله فيك.
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.