المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مما قرأت



خنساء
2012-08-28, 10:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,كيف حالكن ياأخواتي؟
اليوم أريد منكن أن تقرأن معي هذه القصة الجميلة والتي استجمع فيها الكاتب على صغرها كل عناصر القصة من حيث الحدث, والمكان, والحبكة... ,كما استعمل عنصر المباغتة الذي أعطى انفتاحا للنص,فأرجو أن تنال اعجابكن.
القصة بعنوان- رجل يحلم-للكاتب ياسين رفاعية وهي من مجموعته-العصافير-.
كان الرجل يحلم خلف الجدار.
لقد استلقى تحت شجرة وارفة الظلال في ظهيرة ذلك اليوم,سيحمل بضع ليرات ادخرها من العمل ,ويذهب بها الى زوجته وولده الرضيع اللذين تركهما عند أبيه في القرية .
كان يحلم أن يشتري للصغير حذاءا مطاطيا ,وأن يحمل لزوجته كنزة صفراء تقيها البرد القارس .
كان يحلم مختبئاً تحت تلك الشجرة عن العالم كله,وربما الرب وحده يعرف أنه هنا.
الأرض ندية والشمس الدافئة تدخل ملابسه فيحس بلذة وخدر.
كان يحلم لو كانت له هذه الأرض,لو كانت له بناية، لو كانت له بضعة أشجار من الزيتون، كان يحلم مختبئاً في داخل نفسه، في داخل أحلامه,وكان يحب لو يتحقق حلم من أحلامه.
وكان شريط الأحلام يتوالى على ذاكرته ملوناً كثير العذوبة والصفاء.
فجأة،
انحرفت شاحنة ضخمة عن الطريق العام ليتلافى سائقها دهس رجل قفز بغتة أمام عينيه، واقتحمت الجدار الذي هدمته دفعة واحدة، فتهاوت حجارته الثقيلة لتسحق الجسد النائم سحقاً. لكن أحلام الرجل استمرت في التدفق.

مروة عاشور
2012-08-28, 03:38 PM
وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

حياكِ الله أختي خنساء وبارك فيكِ

القصة أدبيًا رائعة كما تفضلتِ بالذكر, لكن غالب من يقرأ لا يميل للنهايات المأسوية ويفضل أن يعرض الكاتب وجهة نظره, أو أن يكتب تذكرته بصورة أرفق بالقلوب.

فتاة السلام
2012-08-28, 06:20 PM
جزاك الله الف خير يااختي ع هذه القصه التي وان كانت ذات نهايه مئساويه الا انها تدلل ع مهارة الكاتب

خنساء
2012-08-28, 07:04 PM
أشكر لكما هذا المرور العطر,حقا ان النهاية مأساوية غير ان العبارة الأخيرة-لكن أحلام الرجل استمرت في التدفق-قد أعطت لمحة أمل للنص, ولا أدري أختي التوحيد هل تقصدين-غالب من يقرأ-عموم القراء,أو النخبة الفاضلة في مجلسنا الموقر؟

مروة عاشور
2012-08-30, 02:06 PM
ولا أدري أختي التوحيد هل تقصدين-غالب من يقرأ-عموم القراء,أو النخبة الفاضلة في مجلسنا الموقر؟

أقصد عموم القراء - بارك الله فيك.

سارة بنت محمد
2012-09-18, 08:14 PM
كنت أقرأ لأحد الكتاب ممن أصر على جعل نهاية القصة مأسوية

فأردتُ أن أرسل له رسالة أقول له فيها - غير أني لم أفعل - :
من حقك أن تكتب نهاية غريبة تشبع رغبتك ككاتب
ولكن من حقنا أن تراعي حاجتنا إلى نهاية سعيدة تشبع رغباتنا كــــ"إنسان يقرأ ليحلم"!!

عامة القصة ليست مستواها المأسوي كمستوى القصص السوداء لــــ"بو" أو "دستويفسكي".......... "والعياذ بالله" (ابتسامة)

أم حمزة الأندلسي
2012-09-21, 11:13 PM
جزاكِ الله خيراً أختي
الله المستعان

خنساء
2012-09-22, 12:07 PM
جزاكِ الله خيراً أختي
الله المستعان
وجزاكِ خيراً,شرَّفَني مروركِ.