المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسائل في المجاز(2) طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي رحمه الله...



أبو فهر السلفي
2007-12-27, 10:48 PM
قال الشيخ الشنقيطي: (( وكل ما يُسميه القائلون بالمجاز مجازاً،فهو عند من يقول بنفي المجاز أسلوب من أساليب اللغة العربية،فمن أساليبها إطلاق الأسد مثلاً على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد بما يدل على أن المراد غيره،ومن أساليبها إطلاقه على الرجل الشجاع إذا اقترن بما يدل على ذلك ،ولا مانع من كون أحد الإطلاقين لا يحتاج إلى قيد والثاني يحتاج إليه؛لأن بعض الأساليب يتضح فيها المقصود فلا يحتاج إلى قيد وبعضها لا يتعين المراد فيه إلا بقيد يدل عليه وكلاً منهما حقيقة في محله وقس على هذا جميع أنواع المجازات...وإنما هي أساليب متنوعة بعضها لا يحتاج إلى دليل وبعضها يحتاج إلى دليل يدل عليه )).

قلت : رحم الله الشيخ وتجاوز عنه...وهذه طريقة فاسدة جداً في نفي المجاز...

بل إن قوله إن لفظ الأسد يدل على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد،ولا يدل على الرجل الشجاع إلا إذا اقترن بما يدل على ذلك = هو نفس قول أبي عبد الله البصري ومن اتبعه من المتكلمين...

وقد أنكر شيخ الإسلام –رحمه الله- على أولئك المتكلمين قولهم : الحقيقة مادل مع الإطلاق والتجرد من القرائن ،وقال فليس في الكلام الذي يتكلم جميع الناس لفظة مطلقة عن كل قيد (الفتاوى 7/100 وما بعدها حتى 7/116).

قلت: وطريقة الشيخ الشنقيطي في نفي المجاز هنا طريقة فاسدة جداً...فغاية الأمر أن ما يسميه مثبتة المجاز حقيقة =سماه الشيخ (أسلوب لا يحتاج إلى قيد) وأن ما يسميه هم مجازاً سماه الشيخ (أسلوب يحتاج لقيد)فأي شئ هذا (!!!!)

بل إن قولهم حينئذ يكون أخف وأقرب....

وإنما نقول : أن القول بأن هناك ألفاظ يفهم المراد منها بغير قرينة وألفاظ تحتاج للقرينة = خطأ كله...

ولو وجدت ورقة ملقاة ممزقة كتب فيها لفظ (أسد) لا ندري من كاتبها ولا من أين أتت ولا تحتف بها أي قرينة دالة ...فإننا لا ندري حينئذ أي معنى من معاني كلمة أسد أراد كاتبها ....وما من لفظة إلا وهي مقترنة بمن تكلم بها ومقترنة بغيرها من كلام ذلك المتكلم وأنبائه وحاله ما يبين ما أراده بلفظه،فكل لفظة فهي مقترنة بقرائن،واللفظ العاري عن القرائن البتة هو لفظ ذهني محض لا يوجد في الخارج ولا يعرف معناه المعين حتى يقترن به من القرائن ما يعين المعنى المراد...

أبو مالك العوضي
2007-12-27, 11:36 PM
لماذا التسرع يا شيخنا الفاضل !!

هل تظن أن الشيخ الشنقيطي جاهل لهذه الدرجة باللغة العربية ؟! هو البحر لا تكدره الدلاء !

الشيخ رحمه الله يقصد ( بغير قرينة لفظية ) ، أما قرائن السياق فقد دل كلامه عليها، وهذا واضح جدا في قوله:
(( لأن بعض الأساليب يتضح فيها المقصود ))
فهو يتكلم عن أسلوب يتضح منه المقصود، ولا يتكلم عن كلمة مكتوبة في ورقة على الأرض !!!
فاتضاح المقصود من الأسلوب هو القرينة، ولكنها ليست هي القرينة التي يطلبها مثبتو المجاز، فهو يرد عليهم:
- إما من باب التنزل على مقتضى كلامهم في معنى القرينة وأنها اللفظية فقط
- وإما من باب التفريق بين أنواع القرائن، وأن منها ما هو لفظي ومنها ما هو عقلي ومنها ما هو عاديّ.

وشيخ الإسلام ابن تيمية نفسه أشار إلى مثل ما أشار إليه الشنقيطي في كلامه عن المجاز، فقال: إن اشتراط عدم القيد هو في حد ذاته قيد، فيسقط كلامهم، وهذا هو معنى كلام الشنقيطي، والشنقيطي أصلا أخذه من شيخ الإسلام.

ولا يشك أحد يعي ما يقول أنني إذا قلت: (السماء)، أو (الأرض)، أو (الطين) أو (الحصان) .... إلخ إلخ أن الذهن ينصرف إلى المعاني المتعارفة لهذه الأسماء، وليس في الكلام أي قرينة لفظية تفيد المراد، وإنما استفيد المراد من مجاري العادات، فهذا هو ما يفهمه العقلاء جميعا، ولم يختص به هذا المتكلم أو ذاك.

ومجاري العادات هذه قد تسمى قرينة أيضا إذا عممنا مقصودنا بالقرائن، أما إن قصرنا القرائن على القرائن اللفظية فلا يكون في الكلام قرينة، وهذا ما يقصده أرباب المجاز، فتأمل !!

وحاصل الأمر أن الخلاف هنا بين الفريقين لفظي أصلا؛ فالجميع متفقون على أن الذهن قد ينصرف إلى معنى من المعاني دون آخر، ولكن هذا الانصراف هل سببه ( عدم وجود القرينة ) الذي هو بعينه ( قرينة عند شيخ الإسلام )، أو سببه ( وجود قرينة مستفادة من مجاري العادات وهي كثرة الاستعمال ).

وهذا الخلاف ليس له تأثير في الخلاف بين منكري المجاز ومثبتيه، وإنما الخلاف الحقيقي بينهم في أنهم يزعمون أن الألفاظ وضعت في الأصل مفردة بغير استعمال، ثم حصل الاستعمال لها فيما بعد: إما فيما وضعت له ابتداء فيصير حقيقة، وإما فيما لم توضع له فيصير مجازا، فهذا هو الذي ينكره شيخ الإسلام ويقول إنه لا دليل عليه مطلقا.

وحتى لو تنزلنا مع هؤلاء وقلنا إن ما قالوه محتمل، فهم متفقون معنا على أن المجاز قد يكثر كثرة الحقيقة ثم يستعمل استعمالا آخر فيصير مجازا من المجاز، ثم يصير المجاز الآخر مجازا ثالثا وهكذا، وما دام الأمر كذلك فما المانع أن يكون الوضع الأول أيضا مجازا من حقيقة أخرى لم تصلنا ما دمتم تجوزون هذا الوضع الابتدائي الذي لم يصلنا ؟!
وبهذا يسقط تقسيمهم للحقيقة والمجاز من أصله.

أبو فهر السلفي
2007-12-27, 11:48 PM
هل تظن أن الشيخ الشنقيطي جاهل لهذه الدرجة باللغة العربية ؟! هو البحر لا تكدره الدلاء !


إن قلت (كل ما يعبر به) فهذا معناه أنك ترى شيخ الإسلام أحمق لا يفقه ما يقول !


هذا هو ما يدفعك يا أبا مالك إلا التمحل (هكذا أرى صنيعك) في محاولة صرف الخطأ عن وجهه و لم شمل الكلام...وهو صنيع قد يُحمد في حين...ويُذم في حين....

وما أُتي متعصبة المذاهب إلى من باب: أو تظن الإمام أحمق (؟؟؟)

أو تظن الإمام بهذا الجهل بالعربية(؟؟؟)

لا يا أبا مالك بل الشيخ أخطأ وفقط ...وعبارته: ((فمن أساليبها إطلاق الأسد مثلاً على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد ))

خطأ محض ومحض خطأ وليس في عربية العرب كلها شعرها ونثرها لفظ أسد دل على الحيوان من غير قرينة...وما حاولت تأويل كلام الشيخ بأنه يقصد القرائن اللفظية هو عندي محض تمحل...ولو أراده الشيخ لقاله..وعبارته عن بعض الأساليب هي مجرد قسم..لا تنفع لأن كل الأساليب يتضح منها المراد بمجرد خروج الكلام من في المتكلم ولو أراد الشيخ ما قصدت لعبر بالكلية لا بالبعضية...

دمت لمحبك/أبو فهر(واستحملني يا مولانا فالمسائل مائة)

العرب
2007-12-27, 11:53 PM
يا أخانا الكريم ..

ماأراك إلا أطلقت عبارة لا تليق بمقام إمام، ويمكنك الاستدراك والتعقب بلا عبارات قاسية مع مثل هذا الإمام

أبو مالك العوضي
2007-12-27, 11:53 PM
أنا مستحملك يا شيخنا وعلى عيني وراسي والله، ويعلم الله أني أحبك في الله !

ولكن مش معقول يعني يا شيخنا الفاضل تقدر تقنعني إن الإمام أحمد مش عارف حديث الأعمال بالنيات، أو شيخ الإسلام ابن تيمية مش عارف الفرق بين الواجب والمستحب، أو إن الشيخ الشنقيطي مش عارف إن الفاعل مرفوع !!

هو دا المقصود يا شيخنا، أن هذه أشياء واضحة لا يمكن أن تخفى على هؤلاء، وليس المقصود أنهم معصومون من الخطأ !

وأنا أرى أن كلامي ليس فيه أدنى تمحل ولا تحامل، فهو الواضح من الكلام، ووضوحه عندي يقرب من اليقين، وقد يختلف وضوح الكلام باختلاف الناس، كما تختلف القرائن (ابتسامة)

هل قرأت بحوث ( أبي عبد المعز ) في المجاز ؟ من باب التذكير فقط، وإلا فأغلب الظن أنك قرأتها.

أبو مالك العوضي
2007-12-28, 12:01 AM
وما حاولت تأويل كلام الشيخ بأنه يقصد القرائن اللفظية هو عندي محض تمحل...ولو أراده الشيخ لقاله..وعبارته عن بعض الأساليب هي مجرد قسم..لا تنفع لأن كل الأساليب يتضح منها المراد بمجرد خروج الكلام من في المتكلم ولو أراد الشيخ ما قصدت لعبر بالكلية لا بالبعضية...



يبدو أنني سأغير رأيي فيك يا شيخنا الفاضل (ابتسامة)

يا شيخنا الفاضل إزاي تقول الكلام ده سعادتك؟
يعني بمجرد ما أقول لسيادتك ( رأيت أسدا ) تعرف أنني أقصد الحيوان المعروف؟ أو الرجل الشجاع؟ كده وخلاص بمجرد خروج الكلام من فيَّ !!

كلام الشيخ الشنقيطي واضح جدا، وأنا ذكرت دليلا واضحا على صحة كلامي، وهو بعيد كل البعد عن أدنى تمحل، فضلا عن محضه !

يا شيخنا بلاش الكلام ده الله يكرمك، مش عايزين صاحبك بتاع الأصلين يضحك علينا.

عيد فهمي
2007-12-28, 01:04 AM
((ولا مانع من كون أحد الإطلاقين لا يحتاج إلى قيد والثاني يحتاج إليه؛لأن بعض الأساليب يتضح فيها المقصود فلا يحتاج إلى قيد وبعضها لا يتعين المراد فيه إلا بقيد يدل عليه وكلاً منهما حقيقة في محله وقس على هذا جميع أنواع المجازات...وإنما هي أساليب متنوعة بعضها لا يحتاج إلى دليل وبعضها يحتاج إلى دليل يدل عليه))
لا شك أن كلام العلامة الشنقيطي رحمه الله موهم هنا

فدعوى أن بعض الأساليب لا يحتاج إلى دليل يدل على المقصود إنما ترجع إلى ذهول يحدث في الذهن عن باقي المعاني التي يحتملها اللفظ وذلك لشهرة هذا المعنى المعين عند ذلك السامع أو القارئ المعين.

فمثلا لو سمع رجل في عصرنا كلمة (قِطار) مجردة فسينصرف ذهنه إلى وسيلة المواصلات المعروفة، ولو سألته عن معنى هذه الكلمة أيضا لن يستحضر غير ذلك، ولن يجيب بما قاله ابن منظور وغيره:
والقطار: أن تشد الإبل على نسق واحدا خلف واحد.
وما ذلك إلا لذهول ذهنه عن هذا المعنى لعدم استعماله.

فهل سنقول إن كلمة قطار بغير قيد حقيقة في هذه المركبة المعروفة ومجاز في قطار الإبل؟
أم نقول إن هذا من تلك الأساليب التي لا تحتاج إلى دليل؟

كيف ولو سئل هذا السؤالَ عربي قديم لانصرف ذهنه إلى قطار الإبل دون غيره.

فالعصر الذي يعيش فيه المسئول أصبح قرينة أدت إلى تغير المعنى الذي لا يحتاج إلى قيد، وهذا يؤكد أن هذا لا يرجع للفظ نفسه وإنما إلى من سمعه فصرفه لهذا المعنى دون غيره لذهوله عن المعاني الأخرى.
وهذا يؤكد أن اللفظ المجرد لا يدل على معنى من هذه المعاني دون غيره لأنه في الحقيقة لا يعتبر كلاما ولا يفهم معنى:

كلامنا لفظ مفيد كاستقمفما ليس بمفيد لا يعتبر كلاما وما انصرف إليه ذهن السامع من معنى معين لا يعتبر هو الأصل إنما هو ذهول في الذهن كما بينت.

وكلام شيخ الإسلام رحمه الله في هذه المسألة أدق من كلام الشيخ الشنقيطي رحمه الله.

نضال مشهود
2008-01-11, 12:35 AM
مجرد سؤال : هل استقى الشيخ الشنقيطي كلامه في (منع المجاز) من كتاب (الإيمان) و (مختصر الصواعق) . . ؟ أم أنه إنما أخذه من تفكيره الشخصى رحمه الله و من (الرسالة المدنية) التى قلت أحرفه تلك ؟؟ أنا أجد فيه هونا إذا ما قارناه بكلام شيخي الإسلام ، والله أعلم بدقائق الأمور .

حامد الأنصاري
2008-01-23, 09:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
أقول مستعينا بالله جل وعلا :
أن القائلين بتقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز بنوا قولهم على القول بأن اللغة وضعية وهو قول المعتزلة ومن تبعهم ومن الأشاعرة ولا شك في بطلانه عند المحققين بل اللغة إلهام من الله جل وعلا لخلقه ، وعليه فلا يعتد بكل من اعترض على نفاة المجاز ، ومن أبسط الأدلة على ذلك أن علماء اللغة عندما صنفوا المعاجم لم يقسموا معاني الكلمة إلى ما هو حقيقي ومجازي بل يثبتون معنى الكلمة بسياقها ، أما فعل الزمخشري في كتابه أساس البلاغة فهو إنما فعله بناء على قناعته بمذهب المعتزلة في كون اللغة وضعية ، ثم إن وضعية اللغة مادام العلماء مختلفون فيها فكيف نفرع عنها تقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز ، وأنبه دارسي علم البلاغة اشتهرت فيه مصنفات المعتزلة والأشاعرة ، ومن ثَم فسيسخرونه لمعتقداتهم التي تخالف معتقد عامة الأمة .

أبو إسحاق إبراهيم
2010-03-16, 05:24 AM
قال الشيخ الشنقيطي: (( وكل ما يُسميه القائلون بالمجاز مجازاً،فهو عند من يقول بنفي المجاز أسلوب من أساليب اللغة العربية،فمن أساليبها إطلاق الأسد مثلاً على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد بما يدل على أن المراد غيره،ومن أساليبها إطلاقه على الرجل الشجاع إذا اقترن بما يدل على ذلك ،ولا مانع من كون أحد الإطلاقين لا يحتاج إلى قيد والثاني يحتاج إليه؛لأن بعض الأساليب يتضح فيها المقصود فلا يحتاج إلى قيد وبعضها لا يتعين المراد فيه إلا بقيد يدل عليه وكلاً منهما حقيقة في محله وقس على هذا جميع أنواع المجازات...وإنما هي أساليب متنوعة بعضها لا يحتاج إلى دليل وبعضها يحتاج إلى دليل يدل عليه )).



قلت : رحم الله الشيخ وتجاوز عنه...وهذه طريقة فاسدة جداً في نفي المجاز...


بل إن قوله إن لفظ الأسد يدل على الحيوان المفترس المعروف وإنه ينصرف إليه عند الإطلاق وعدم التقييد،ولا يدل على الرجل الشجاع إلا إذا اقترن بما يدل على ذلك = هو نفس قول أبي عبد الله البصري ومن اتبعه من المتكلمين...

وأنت أخي أبا فهر : ما رأيك في لفظ ( الأسد ) إذا أطلق بدون قرينة ؟!


وقد أنكر شيخ الإسلام –رحمه الله- على أولئك المتكلمين قولهم : الحقيقة مادل مع الإطلاق والتجرد من القرائن ،وقال فليس في الكلام الذي يتكلم جميع الناس لفظة مطلقة عن كل قيد (الفتاوى 7/100 وما بعدها حتى 7/116).
عن كل قيد ؟ يلزمك أن تجلي قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .

قلت: وطريقة الشيخ الشنقيطي في نفي المجاز هنا طريقة فاسدة جداً...فغاية الأمر أن ما يسميه مثبتة المجاز حقيقة =سماه الشيخ (أسلوب لا يحتاج إلى قيد) وأن ما يسميه هم مجازاً سماه الشيخ (أسلوب يحتاج لقيد)فأي شئ هذا (!!!!)


بل إن قولهم حينئذ يكون أخف وأقرب....


وإنما نقول : أن القول بأن هناك ألفاظ يفهم المراد منها بغير قرينة وألفاظ تحتاج للقرينة = خطأ كله...

؟!!



ولو وجدت ورقة ملقاة ممزقة كتب فيها لفظ (أسد) لا ندري من كاتبها ولا من أين أتت ولا تحتف بها أي قرينة دالة ...فإننا لا ندري حينئذ أي معنى من معاني كلمة أسد أراد كاتبها ....وما من لفظة إلا وهي مقترنة بمن تكلم بها ومقترنة بغيرها من كلام ذلك المتكلم وأنبائه وحاله ما يبين ما أراده بلفظه،فكل لفظة فهي مقترنة بقرائن،واللفظ العاري عن القرائن البتة هو لفظ ذهني محض لا يوجد في الخارج ولا يعرف معناه المعين حتى يقترن به من القرائن ما يعين المعنى المراد...

من يرد المجاز من مدرسة الشيخ الأمين رحمه الله وينفيه في القرآن ويسميه (أسلوباً عربياً ) يقول : المجاز يجوز نفيه , فلو قال قائل : رأيت أسداً يحوش الناس بسيفه , لجاز لك أن تقول : كذبت , ليس بأسد . والقرآن لا يجوز نفي شيء منه .

أبو إسحاق إبراهيم
2010-03-16, 05:26 AM
يزعمون أن الألفاظ وضعت في الأصل مفردة بغير استعمال، ثم حصل الاستعمال لها فيما بعد: إما فيما وضعت له ابتداء فيصير حقيقة، وإما فيما لم توضع له فيصير مجازا، فهذا هو الذي[/color] ينكره شيخ الإسلام ويقول إنه لا دليل عليه مطلقا.



سلمت براجمك من الأوخاز أبا مالك ..

أبو إسحاق إبراهيم
2010-03-16, 05:38 AM
وأن ما يسميه هم مجازاً سماه الشيخ (أسلوب يحتاج لقيد)فأي شئ هذا (!!!!)
هل هذا أسلوب عربي سليم ؟


بل إن قولهم حينئذ يكون أخف وأقرب....

أخف على أي شيء وأقرب إلى ماذا ؟


وإنما نقول : أن القول بأن هناك ألفاظ يفهم المراد منها بغير قرينة وألفاظ تحتاج للقرينة = خطأ كله...

الأصح أن تقول : إن القول .





وما من لفظة إلا وهي مقترنة بمن تكلم بها ومقترنة بغيرها من كلام ذلك المتكلم وأنبائه وحاله ما يبين ما أراده بلفظه،فكل لفظة فهي مقترنة بقرائن،واللفظ العاري عن القرائن البتة هو لفظ ذهني محض لا يوجد في الخارج ولا يعرف معناه المعين حتى يقترن به من القرائن ما يعين المعنى المراد...

بل يوجد في الخارج .. فو قلت لك ( قلم ) مثلاً ..
فهذا لفظ يدل على خارج ينصرف إليه الذهن لأول وهلة .

أبو فهر السلفي
2010-03-16, 08:40 PM
بل يوجد في الخارج .. فو قلت لك ( قلم ) مثلاً ..
فهذا لفظ يدل على خارج ينصرف إليه الذهن لأول وهلة .

خروج اللفظة عن الذهن واقترانها بمتكلمها وسياقها وحال قائلها ومراده وحال المستمع وسياق الحديث ،كل تلك قرائن يُستعان بها في تعيين المراد..وقد يدرك المستمع تلك القرائن وقد لايدركها ..وإذا أدركها فهويحللها عند سماعه لكلمة قلم ..وقد يصيب في تعيين مراد المتكلم مع هذه العمليات وقد لا يصيب ولذا قلنا إنها طريقة غير مفيدة في تفسير النصوص..

أما اللفظ العاري عن القرائن بمرة فهو في الذهن فقط..

أبو إسحاق إبراهيم
2010-03-17, 01:11 AM
خروج اللفظة عن الذهن واقترانها بمتكلمها وسياقها وحال قائلها ومراده وحال المستمع وسياق الحديث ،كل تلك قرائن يُستعان بها في تعيين المراد..وقد يدرك المستمع تلك القرائن وقد لايدركها ..وإذا أدركها فهويحللها عند سماعه لكلمة قلم ..وقد يصيب في تعيين مراد المتكلم مع هذه العمليات وقد لا يصيب ولذا قلنا إنها طريقة غير مفيدة في تفسير النصوص..
أما اللفظ العاري عن القرائن بمرة فهو في الذهن فقط..

الذي أفهمه أنا أن اللفظ الذي في الذهن فقط هو ما لا وجود له في الخارج وإنما باستطاعة الذهن تصوره كـ( بحر من زئبق ) !
أما المفردات الأخرى كقلم و دواة وقرطاس مثلاً فهي حقائق موجودة في الخارج وأعتقد أن ما يتبادر إلى ذهنك عند سماعها هو ما قصدته لتجردها من القرائن الناقلة لها عن حقيقتها .

أبو فهر السلفي
2010-03-17, 01:27 AM
بارك الله فيك..

الأشياء منها ما يوجد في الذهن فقط ومنها ما يوجد في الذهن والخارج (على تفاصيل وتقاسيم)..

وليس معنى وجود الشيء في الذهن أنه لا يتشخص في الخارج..كالإنسان فهو من حيث الماهية لا يوجد سوى في الذهن لكنه يتشخص في الخارج في أفراد هذه الماهية كزيد وسعاد..

لو سألتك : الإنسان هل يوجد الإنسان في الخارج من غير تشخص بأعراضه وذاتياته ؟

هل يوجد نفس المعنى الكلي للإنسانية في الخارج ؟

الجواب : لا..

وإنما يوجد أفراد هذا الكلي وتشخصات تلك الماهية...

كلامنا أن اللفظة العارية عن جنس القرائن المحددة للمعنى المعين الذي أراده المتكلم باللفظة هذه اللفظة لا توجد إلا في الذهن كما يوجد الكلي في الذهن ..

بل حتى هذا الكلي نفسه فرقوا فيه بين الكلي الطبيعي والكلي المنطقي بسبب اختلاف جهة النظر إليه في الذهن..

أما اللفظة متى جرت على لسان متكلم مريد للإفهام فلابد أن يكون معها قرائن تدل على مراده بهذه اللفظة سواء ظهرت لنا هذه القرائن أم لم تظهر فهي موجودة في نفس الأمر ؛وإلا لسقطت صلاحية الكلمة للبيان..

أما التبادر فقد بينت إشكاله من قبل وخلاصته : أن الظاهر المحسوس أنه ليس ما تبادر لذهنك دائماً يكون هو عين مراد المتكلم ،وكلما ابتعدت الشقة بينك وبين المتكلم زادت احتمالات خطأك في تعيين مراد المتكلم بناء على التبادر،وأن مسألة التبادر هي طريقة فاسدة جداً في تعيين مراد المتكلم ولذا اضطر أهلها لصك عشرات القواعد المتعلقة بالخصوص والعموم والإطلاق والتقييد و...و....واضطرب الناس فيها اضطراباً عظيماً والتبس على الناس دينهم وحرفوا كتاب ربهم بسبب أكذوبة التبادر هذه..ولي مقالة بعنوان (ظاهر اللفظ) أرجو أن تراجعها ففيها شيء من بيان جناية التبادر وما يتعلق به على العلم والدين..

عمر المدرس
2010-03-17, 05:39 PM
أخي الكريم اغلب علماء العربية ومن بينهم الدكتور فاضل السامرائي اثبتوا المجاز وقالوا به

وأنا سألت الكثير من الأساتذة عن هذا الموضوع وكلهم اجمعوا على وجوده
فلا داعي للتشبث بهذا الكلام لمجرد إن شيخ الإسلام قال بعدم وجود المجاز في القرآن الكريم

والشيخ يقول إن المجاز يمكن تكذيبه فقولنا رأيت اسدا يقاتل في المعركة نستطيع نفيها ونقول إننا لم ترى اسدا بل رأينا رجلا يقاتل

ويرد على هذا إن المتكلم لم يقصد إنه رأى اسدا بعينه بل إنه رأى رجلا يقاتل كقتال الأسد فأراد المتكلم ان يبرز الشجاعة في هذا الرجل فشبهه بالإسد
لذلك لا يوجد ما يمكن تكذيبه في هذه الجملة ويرد عليه كذلك بأنه لو كان هذا كذبا لما تحول إلى حقيقة عرفية أو لغوية أو شرعية بكثرة الإستعمال وبمرور الزمن كما هو معروف في البحوث الدلالية .

وأسأل الله تعالى ان يعيننا عل فهم كتابه

أبو فهر السلفي
2010-03-17, 07:17 PM
بارك الله فيك..

قد تعدى الحوار هنا هذه المرحلة..وإذا حصل الاختلاف في مسائل العلم = أقبل من يريد مناقشة الحجج وأعرض من يرى صواب رأيه ولا ينشط لإبطال الباطل ،أما مثل هذا التقرير الشعري الذي تفضلت به فيمكنني أن أقول لك عكسه ونظل في مكاننا لا نبرحه..والمتابهع ون لهذه المقالات يعلمون أنها لم تخرج وكلام شيخ الإسلام من مشكاة واحدة ،وإن اتفق الكلامان كثيراً فإنهما أيضاً يختلفان..
بارك الله فيك ونفع بك..

سطور العزة
2010-03-17, 09:13 PM
اكسُ ألفاظك قليلاً يا أخي !

فيلالي الصقر
2010-03-17, 09:52 PM
الحمد لله وحده، وصلّى الله وسلّم على من لا نبيَّ بعده أمّا بعدُ:

فأغلبُ مصائب التّأويل الفاسد إنّما مردّه إلى صرف المعنى البائن الجلي إلى آخر مضمرٍ مُكنّى بحجّة أنّه من"المجاز"، ويكفي هذا الأخيرَ قُبحًا أنّه كذب، فأيّ آيةٍ في كتاب الله تحتمل الكذبَ أخي أبو فهر، علّمنيها وسأكون لكَ تبيعًا.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

عمر المدرس
2010-03-18, 05:07 PM
الحمد لله وحده، وصلّى الله وسلّم على من لا نبيَّ بعده أمّا بعدُ:

فأغلبُ مصائب التّأويل الفاسد إنّما مردّه إلى صرف المعنى البائن الجلي إلى آخر مضمرٍ مُكنّى بحجّة أنّه من"المجاز"، ويكفي هذا الأخيرَ قُبحًا أنّه كذب، فأيّ آيةٍ في كتاب الله تحتمل الكذبَ أخي أبو فهر، علّمنيها وسأكون لكَ تبيعًا.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
اخي الكريم .....

اعطني إسم عالم لغوي واحد من المعتد بهم قال إن المجاز يعني الكذب

سالم اليمان
2010-03-18, 05:52 PM
مسألة المجاز من المسائل المشكلة, ويبدو لي ـ والعلم عند الله ـ أن الخلاف فيها خلاف لفظي إذا استثنينا صفات الله وما يتعلق بالأمور العقدية, وما ذكره الإمام الشنقيطي رحمه الله ليس جديدا حتى نقيم الدنيا ونقعدها , فهو إنما يردد قول شيخي الإسلام ـ ابن تيمية وابن القيم ـ رحمهما الله , والفرق بينه وبينهما أنه كان واضحا في رأيه.
والمجاز موجود في اللغة, وابن القيم يسميه أسلوبا من أساليب العرب, وهذا اعتراف منه رحمه الله بمضمون المجاز, وإنما رده رحمه الله للوازمه الخطيرة, فمثلا قولك: رأيت أسدا يصلي, الكل متفق على أن هذا يراد الرجل الشجاع لكنهم يختلفون في التسمية فالمجازيون يسمون هذا مجازا, وأصحاب الحقيقة يسمونه أسلوبا من أساليب العرب, فالخلاف هنا لفظي حسب, لكنه في نحو (وجاء ربك) يشتد النزاع فأهل المجاز على تقدير الحذف أي وجاء أمنر ربك وأهل الحقيقة لاحذف عندهم والاية على ظاهرها فالله سبحانه يجيء مجيئا يليق بجلاله ليس كمثله شيء, وهنا موطن الخلاف في هذه المسألة بين مدرسة ابن تيمية ومدرسة أهل الإهواء, وهذا والله أعلم هو الذي دفع ابن تيمية وكثيرا من تلامذته إلى اليوم وإلى يوم الدين إلى أن ينكروا المجاز حتى في اللغة دفاعا عن هذه العقيدة الناصعة.
فهذا خلاصة ما توصلت إليه في رسالتي للماجستير الموسمة بـ( موقف ابن القيم من التأويل اللغوي والنحوي) والله أعلم.
وليست الطريقة فاسدة كما ذكر صاحب المقال لأن الأمر يتعلق بالعقيدة.
وكان ينبغي أن يسد هذا الباب في الجانب العقدي فقط لا اللغوي .

فيلالي الصقر
2010-03-18, 07:18 PM
اخي الكريم .....

اعطني إسم عالم لغوي واحد من المعتد بهم قال إن المجاز يعني الكذب
كتبتُ هذا المقال في منتدى على النات، أطلبه إن أردت، وإلاّ فهاكه ولكن الرجاء إلتماس الحق من أجله فقط، ثمّ ملازمتَه والقول به ومن يهدِه الله فما له من مُضل:
هناك عدّة أوجه كل واحد منها كاف في الحكم باستحالة وقوع المجاز في كلام الشارع أذكر ما يأتي:
1- إجماع القائلين بالمجاز على أنّ كل مجاز يجوز نفيه، ويكون نافيا صادقًا في نفس الأمر، فنقول لمن قال: رأيت أسدًا يرمي، ليس هو بأسد وإنّما هو رجل شجاع.

ويلزم القول على أنّ في القرآن مجازًا أن يكون فيه ما يجوز نفيه، ولا شكّ أنّ القول بجواز نفي شيءٍ في القرآن خروج عن الحق المبين (أنظر خطورته)، واتّباع لغير سبيل المؤمنين ( وهو فهم سلف الأمّة، والفهم يقتضي العمل).

قال العلاّمة الشنقيطي:-رحمه الله-" وهذا اللزوم اليقيني الواقع بين القول بالمجاز في القرآن، وبين جواز نفي بعض القرآن قد شوهد في الخارج صحّته، وأنّه كان ذريعة إلى نفي كثير من صفات الكمال والجلال الثابتة لله في القرآن العظيم، وعن طريق القول بالمجاز توصّل المعطّلون لنفي ذلك فقالوا: لا يد، ولا استواء، ولا نزول، ونحو ذلك في كثير من آيات الصفات، لأنّ هذه الصفات لم ترد على حقائقها، بل هي عندهم مجازات، فاليد عندهم مستعملة في النعمة والقدرة، والاستواء الاستيلاء، والنزول نزول أمره، ونحو ذلك، فنفوا هذه الصفات الثابتة بالوحي عن طريق القول بالمجاز".
ثمّ بيّن رحمه الله بُطلان هذا القول بالبرهان فقال:" وطريق مناظرة القائل بالمجاز في القرآن هي أن يُقال: لا شيءَ من القرآن يجوز نفيه، وكلُّ مجازٍ يجوز نفيه، ينتج من الشكل الثاني: لاشيَْ من القرآن بمجاز، وهذه النتيجة كلّيةٌ سالبةٌ صادقة1.

2- إنّ المجاز المذكور يتضمّن اتّهام الشارع إمّا بالكذب، وإمّا بعدم النصح، أمّا الأوّل فإنّهم في تأويلاتهم لنصوص الشريعة يعمدون لأى ظاهر النص ومدلوله فيُبطلونه وينفونه بواسطة المجاز، تأمّل معي قول الرّضي عن قوله تعالى:" فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا رقالتا أتينا طائعين" فصّلت11، قال:" وهذه استعارة، فليس هناك قول ولا جواب، وإنّما ذلك عبارةٌ عن سرعة تكوين السماوات والأرض2.
فأنت ترى أنّ الله تعالى يقول لها:" فقال لها" ويقول:" قالتا"، وهذا الرجل يقول: ليس هناك قول ولا جواب من نُصدّق؟؟، علمًا بأنّ الله تعالى إذا أراد أن يجعل الجماد ينطق أنطقه، كما سيأتي قريبًا.
وأمّا عدم وقوع النصح في إطلاق المجازات من قبل الشارع -لو وقع- فواضح حيث يطلق أشياء يريد منها غير ما تدلّ عليه من غير بيان، فلو أطلق قوله:" وجاء ربّك" وقوله-صلّى الله عليه وسلم-:" ينزل ربُّنا.."، وهو يُريد: وجاء أمر ربك، ينزل أمر ربّنا -كما جاء في تأويل هؤلاء- لم يكن في ذلك نصح.

3- إن القول بوقوع المجاز في القرآن اتّهامًا للشارع بالعجز عن التعبير بالحقيقة، فقد ذكر الشريف الرضي أنّ المتكلّم بالمجاز يعدل عن الحقائق إلى المجازات إذا ضاق عليه بعض طرق الكلام، فيُقال للمجازيين: هل تتصوّرون أن تضيق طرق الكلام على الله ورسوله عليه الصلاة والسلام حتّى تُضيفوا إليهما هذا المجاز الذي وصفتموه بأنّه ملجأُ العاجزين؟؟؟.
4- إنّ المجاز في حدّ ذاته مهما قيل عنه لا يخرج عن حيّز الكذب، بل اعترف أكابر المجازيين الفائقين في البلاغة والبديع بأنّ المجاز كلّما كان أكثر إغراقًا في التخييل والكذب كان أكثر تأثيرًا على النفوس، فوصف أحُهم جوهر المجاز بأنّه:" هو القول المستفزّ للنّفس المتيقّن كذبُه، المركب من مقدّمات مخترعة كاذبة تُخيّلُ أمورًا وتُحاكي أقوالاً، ولمّا كانت المقدّمة الشعرية، إنّما نأخذها من حيث التخييل والاستفزاز فقط..... وكان القول المخترع المستيقن كذبه أعظم تخييلاً وأكثر استفزازًا وإلذاذًا للنّفس من قبل أنّه كلّما كانت مقدّمة القول الشعري أكذب كانت أعظم تخييلاً واتفزازًا، للسبب المذكور...كان المجاز أذهب في معناه وأقعد"3.

وكل ما قاله أهل المجاز في محاولة التفريق بينه وبين الكذب لا يعدو أن يكون تصرّفًا عقليًا يحوم حول الإشكال دون أن يُصيبه، فلا يزال الشبه قائمًا بين الكذب والمجاز على اعتبار أنّهما خلاف الحقيقية، فجاءني الأسد يقولها الكاذب والمتجوّز على حدّ سواء4.


1 - منع جواز المجاز ص37-38، والكلية السالبة هي: ما يدل على جميع الأفراد بالنفي.
2- تلخيص البيان في مجازات القرآن ص293.
3- المنزع البديع: السجلماني ت: علال الغازي، الرباط ط(1980م)، ص252.
4- جناية التأويل الفاسد على العقيدة الإسلامية: محمد أحمد لوح، دار ابن عفان، المملكة، الط1(1418هـ-1997م)، ص116-118.</b></i>

يزيد الموسوي
2010-03-18, 07:38 PM
هذا هو ما يدفعك يا أبا مالك إلا التمحل




وما أُتي متعصبة المذاهب إلى من باب: أو تظن الإمام أحمق




إلى التمحل

إلا من باب

محب اللغة والأدب
2010-03-18, 10:16 PM
فهذا خلاصة ما توصلت إليه في رسالتي للماجستير الموسمة بـ( موقف ابن القيم من التأويل اللغوي والنحوي) .
.
هل هذه الرسالة متاحة أخي الكريم

سالم اليمان
2010-03-19, 05:04 PM
هل هذه الرسالة متاحة أخي الكريم
قريبا إن شاءالله ستطبع.

نضال مشهود
2010-03-22, 09:46 AM
خلاصة هذا الموضوع أن تقسيم المجازيين الثنائي للكلام - ذاك التقسيم الباطل - لا يصح إبطاله بمجرد تغيير التسمية ، فيسمى هذا (أسلوب لا يحتاج إلى قيد) وهذا (أسلوب يحتاج إلى قيد) فإن هذه الطريقة تجعل الخلاف لفظيا . بل لا بد من التوضيح أن مجرد اللفظ لا يفيد بنفسه شيئا فلا يكون "كلاما" - كما أشار إليه شيخنا عيد . وإنما يفيد اللفظ بعد معرفتنا بالمتكلم وبصدقه في كلامه وبإرادته للإفهام ثم المعرفة بعاداته وأساليبه في خطاباته . ويزيد الفهم وينقص بكثرة هذه القرائن وقلته . فلا وضع ولا إبقاء ولا نقل ولا مجاز ! بل هو (استعمال مقصود) وحسب .

أبو منار ضياء
2010-03-22, 12:26 PM
أنا قزم بين الكتاب لكن
من خلال ما فهمت أستطيع أن أقول بأننا قد فاتنا الكثير من مقاصد العربية !!مقاصد العربية
وإن كنا قد حصلنا فنونها وعلومها
وهنا يظهر الفرق بين كلام الشينقطي وابن تيمية ، وبين منتقديهم
ودمتم ببركة وعافية

نضال مشهود
2010-03-23, 09:04 AM
خلاصة هذا الموضوع أن تقسيم المجازيين الثنائي للكلام - ذاك التقسيم الباطل - لا يصح إبطاله بمجرد تغيير التسمية ، فيسمى هذا (أسلوب لا يحتاج إلى قيد) وهذا (أسلوب يحتاج إلى قيد) فإن هذه الطريقة تجعل الخلاف لفظيا . بل لا بد من التوضيح أن مجرد اللفظ لا يفيد بنفسه شيئا فلا يكون &quot;كلاما&quot; - كما أشار إليه شيخنا عيد . وإنما يفيد اللفظ بعد معرفتنا بالمتكلم وبصدقه في كلامه وبإرادته للإفهام ثم المعرفة بعاداته وأساليبه في خطاباته . ويزيد الفهم وينقص بكثرة هذه القرائن وقلته . فلا وضع ولا إبقاء ولا نقل ولا مجاز ! بل هو (استعمال مقصود) وحسب .

فلو دل اللفظ بمفرده معنى لدل كل شيء في العالم على معنى . . لكنه معنى بحسب ما يحلو للمتصور أن يتصوره ويتخيله - بصرف النظر عن موافقته لمقصود المتلفظ به أو مخالفته له . فلو وجد إنسان مثلا ورقة مكتوبا فيها لفظ (أسد) ليتصور هذا الإنسان معنى بحسب ما يسنح له من التصورات - بعيدا عن التفاهم الخطابية . . فهذا يتصور صورة الحيوان المسمى بالأسد ، وهذا يتصور رجلا شجاعا ، وهذا يتصور رئيس سوريا (بشار) ، وهذا يتصور تمثال الأسد المفترس على جسر النيل ، وهذا يتصور حديقة الحيوان ، وهذا يتصور درس البلاغة ، وهذا يتصور جداله مع منكري المجاز ، وهذا يتصور عبث كاتب اللفظ أو إرادته اللغز . . وهذا .. وهذا .. وهذا . . تماما مثل ما يرى الإنسان قمرا ليلة البدر . . قد يتصور عندئذ عظمة الخالق وربوبيته ، وقد يتصور أمر الشارع بصيام أيام البيض وقد يتصور نظرية نظرية (المد والجزر) الفيزيائية وقد يتصور كتابا يمسى (البدر المنير) وقد يتصور بيتا من الشعر يمدح وجه إنسان ويشبهه بالبدر . . وقد يتصور كذا أو كذا أو كذا . وهذا كله خارج عن نطاق (التفاهم التخاطبية) !

أبو إسحاق إبراهيم
2010-03-24, 01:57 AM
قصاصة الورق التائهة لا محل لها في هذا النقاش .
دونك هاتين الجملتين :

الأسد موصوف بالشجاعة .
فقام الأسد الهصور خطيباً فيهم .
!!

ابو عبد الله عمر
2010-03-24, 03:07 AM
لعل الرابط يفيد الاخوة الافاضل
http://www.taimiah.org/Display.asp?pid=1&t=book72&f=ossol_t00011.htm

عبدالله الضويلع
2010-03-24, 04:03 AM
رحم الله الامام الشنقيطي واسكنه فسيح جناته

اخي الكريم لما كان الشيخ الشنقيطي يدرس مرة انتقص أحد الطلاب رأيا من آراء أبي حنيفة الامام رحمه الله فغضب الشيخ وقال لتلميذه ( ولا بشسع ابي حنيفة)

أحبتي ان أحدنا قد يقف على خطأ عالم جليل بل قد يرى وهما لايقع فيه أحد العوام من هذا العالم لكن هل يبرر ذلك قلة الأدب مع مقامه خاصة اذا كان ميتا

ان قولك أخي عن الشيخ الشنقيطي سلك طريقة فاسدة جدا هزني وآلمني ولا اقول الا
اللهم اهد اخي للتأدب مع علماءنا..
ما زال اهل العلم يختلفون لكن بأدب نبوي جم .....................

أبو فهر السلفي
2010-03-24, 04:14 AM
كل الخلق يسلكون طرائق فاسدة يوماً من دهرهم فهون عليك..

وهناك أدب يشبه عصبية النصارى لنبيهم..ولذا لم يعتبره الشيخ الشنقيطي نفسه فوصف مرة كلاماً للنووي بأنه فاسد..


وقد مللتُ المدافعة عن هذه النقطة فمن رأى هذا سوء أدب فهذا شأنه وذاك فقهه..

أسـامة
2010-03-24, 04:17 AM
ما زال اهل العلم يختلفون لكن بأدب نبوي جم.

...
حفظك الله وأكثر من أمثالك.
وإن كان هذا بين أهل العلم، فالأولى أن يكون بين طلابه.

أسـامة
2010-03-24, 04:22 AM
كل الخلق يسلكون طرائق فاسدة يوماً من دهرهم فهون عليك..

وهناك أدب يشبه عصبية النصارى لنبيهم..ولذا لم يعتبره الشيخ الشنقيطي نفسه فوصف مرة كلاماً للنووي بأنه فاسد..


وقد مللتُ المدافعة عن هذه النقطة فمن رأى هذا سوء أدب فهذا شأنه وذاك فقهه..
والله لو كان بيننا الشيخ بكر أبو زيد أو الشيخ عطية محمد سالم؛ وهما من تلامذة الشيخ -رحمه الله-، ما كان رد أحدهما على كلامك هذا قبل أن يحدثك في أسلوبك الذي جئت به.
والعجب أنه صدر منك منذ فترة طويلة، ولكن الزمن لم يعلمك شيئًا إلا اللهم المكابرة.
فحسبنا الله ونعم الوكيل.

أسـامة
2010-03-24, 04:30 AM
كل الخلق يسلكون طرائق فاسدة يوماً من دهرهم

مبرر فاسد يا سيد أحمد.
ولا نطير بكلام أحد العلماء لشىء زل فيه، ونقول طريقة فاسدة سلكها فلان.
ولكن نقول جانب الصواب في كذا وكذا لدليل كذا.
ويطرح الموضوع للنقاش.
وأما غير ذلك، فما هو إلا طريقة فاسدة يسلكها طلاب العلم مع العلماء.

أبو إسحاق إبراهيم
2010-03-24, 05:31 AM
قلت: وطريقة الشيخ الشنقيطي في نفي المجاز هنا طريقة فاسدة جداً...فغاية الأمر أن ما يسميه مثبتة المجاز حقيقة =سماه الشيخ (أسلوب لا يحتاج إلى قيد) وأن ما يسميه هم مجازاً سماه الشيخ (أسلوب يحتاج لقيد)فأي شئ هذا (!!!!)




ما يسميه هم : نعبير فاسد من حيث الذوق البياني !

ثم قال المفضال أبو فهر - عفاالله عنه - :


( وإنما نقول : أن القول بأن هناك ألفاظ يفهم المراد منها بغير قرينة وألفاظ تحتاج للقرينة = خطأ كله...)

وقال ابن مالك رحمه الله في ( الخلاصة ) :
وهمز إن افتح لسدّ مصدر مسدّها وفي سوى ذاك اكسر
فاكسر في الابتدا , وفي بدء صلة وحيث " إنّ " ليمين مكملة
أو حكيت بالقول

أبو إسحاق إبراهيم
2010-03-24, 06:21 AM
من نافلة القول أن نقول :
من حق كل من آتاه الله علماً أن يستدرك ويتعقب كلام أهل العلم ولكن حسب الأصول العلمية .
وعلى الله قصد السبيل .

أبو فهر السلفي
2010-03-24, 06:37 AM
لا جديد تحت الشمس..

ووصف أهل العلم لأقوال وطرائق غيرهم من أهل العلم بالبطلان والفساد أظهر من أن يُدل عليه..ولكن الذوق العامي للألفاظ هو الذي يستسيغ بعضها ويرد بعضها وليس هذا الذوق حكماً على العربية ولا قانوناً يعرف به ما هو من الأدب وما هو من سوء الأدب..

ولم يخبرنا الإخوة : لما أقر الشنقيطي وصف النووي لاستدلال غيره من أهل العلم بأنه فاسد = هل كان النووي والشنقيطي من أهل سوء الأدب (وحاشاهما)؟؟


نعبير

أخي أبو إسحاق مفيش حاجة اسمها نعبير..

اللهم أعذنا من عجمة القلب واللسان ومن ضعف الفقه وقلة الحيلة وأن تقعد بنا الحجة حتى لا نجد سوى بنيات الطريق والتعلق بالهيشات..

أسـامة
2010-03-24, 07:51 AM
ضف إلى ما سبق:
/// أنت لم تأتي بمسألة من مسائل العلم، ثم عرضتَ أقوال أهل العلم فيها. بل جئت بعنوان عريض: طريقة فاسدة سلكها الشيخ الشنقيطي - وكأنك تتعرض به وتتشفى منه - لا المسألة ذاتها.
وإن كان يهمك العلم نفسه، فتستعرض أقوال أهل العلم، ثم تقول هذا القول صواب وهذا مخالف، والدليل على ما قمتَ بترجيحه... غاية ما هنالك أن تعرض ما عندك.
وأما أن يكون الشيخ الشنقيطي -رحمه الله- هدفك الأول... فلن نسكت.


اللهم أعذنا من عجمة القلب واللسان ومن ضعف الفقه وقلة الحيلة وأن تقعد بنا الحجة حتى لا نجد سوى بنيات الطريق والتعلق بالهيشات..
آمين
اللهم أعذنا من الشقاق والنفاق وسوء الأدب وإنحطاط الأخلاق.

أبو فهر السلفي
2010-03-24, 08:12 AM
:)

لا جديد تحت الشمس..

ووصف أهل العلم لأقوال وطرائق غيرهم من أهل العلم بالبطلان والفساد أظهر من أن يُدل عليه..ولكن الذوق العامي للألفاظ هو الذي يستسيغ بعضها ويرد بعضها وليس هذا الذوق حكماً على العربية ولا قانوناً يعرف به ما هو من الأدب وما هو من سوء الأدب..

ولم يخبرنا الإخوة : لما أقر الشنقيطي وصف النووي لاستدلال غيره من أهل العلم بأنه فاسد = هل كان النووي والشنقيطي من أهل سوء الأدب (وحاشاهما)؟؟