تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وحدي في المصعد



سارة بنت محمد
2012-08-23, 07:31 AM
مما كتبتُ قديما



كنت في زيارة سريعة لجامعة إسلامية فخمة جدا وفاخرة جدا

وكان مصعدها من النوع الذي تدخله فلا تشعر بشيء لا نزولا ولا هبوطا

وكان واسعا باردا ..مفروشا بسجاد أحمر فاخرا..

صعدت وقضيت مصالحي في الجامعة ثم ضغطت على الزر لاستدعاء المصعد

ثم ركبت

ثم بعد أقل من دقيقة

انطفأ النور

وتوقف المصعد ولا أدري أين !!!!!

وجمدت في مكاني وقد شعرت أنها غالبا قد تكون النهاية

أي نعم هذه الأشياء تحدث لغيرنا - ولاتحدث لنا

لكن ...قد - أقول قد - تحدث لنا

لم أتحرك قيد انملة وأنا أتخيل أنه مهما صرخت لن يسمعني أحد ...

لن يتخيل أحد أن هناك أحدا في المصعد أصلا!!

وصوتي لن يصل

ولو طرقت الباب فلا مجيب

قلت أستفيد من الوقت لعل أحدا ينتبه

فجعلت أتخيل أنني في القبر وأنه سيكون بهذه الظلمة

طبعا لم أتمالك نفسي وابتسمت ساخرة ...القبر ليس فاخرا كهذا القبر المتحرك الذي لا أراه ولا أشعر بأطرافه المعدنية

لكن قلت لا بأس نحاول التخيل..

ما أن شعرت أنه فعلا بعد قليل سينتهي الأكسجين وقد أموت الآن وأن هذه نهايتي

حتى وجدتني أقول بحق في نفسي رب ارجعون وسأفعل كذا وكذا ..

ورحت أعدد ما كنت أتكاسل عنه

ثم قلت في نفسي هذا وقت التوكل والدعاء..

فلست أدري لم جال في ذهني دعاء يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعالا لما تريد اللهم فرج كربي

فدعوت ....

ثم إني سمعت صوتا قطع عليّ خلوتي

نعم خلوتي فقد بدأت أتأقلم على وضعي الجديد

ورغم أنها خلوتي ..وأنني ألفت الظلام...وكدت أجلس على الأرض لأنام ..إلا أنني طرقت الباب بلهفة لعل الفرج قريب

وفعلا عادت الأضواء بعد دقائق كأنها قرون..

ووجدت رجلا يفتح الباب مندهشا ويعتذر عن العطل ...

فقلت له شكرا جزاكم الله خيرا واندفعت كالصاروخ خارج القبر .... أعني المصعد وقد عدت للحياة من جديد وهو يناديني تم اصلاح العطل فأكرر الشكر وأنزل على السلم الحبيب الجميل (يعني كان ماله السلم من الأول)

هكذا عدت من القبر بعد الموت وقد ناديت رب ارجعون ..لعلي أعمل صالحا فيما تركت ...

ترى هل عملت صالحا فيما تركت ؟؟؟؟؟؟؟

أسأل الله السلامة

مروة عاشور
2012-08-24, 01:53 AM
حمدا لله على السلامة وإن كانت متأخرة, لكني من دون أن أتعرض لمثل ذلك الموقف اتخذت قراري وقد ازددت تمسكًا به الآن بلا شك, كما أن صعود الدَرَج رياضة ولا يخفى عليكن فوائد الرياضة!

أم عبد الرحمن بنت مصطفى
2012-08-24, 12:00 PM
ذاك موقف يتكرر دائما مع الكثيرين، حيث نتعرض لمواقف *قد* تكون مهلكة فنتوب ونعاهد الله على التحسن لكن كم منا فعلا يتحسن ويلتزم بعهده
وهذا ذكرني بقصة ولادة عبد المهيمن

سارة بنت محمد
2012-09-18, 08:18 PM
حمدا لله على السلامة وإن كانت متأخرة, لكني من دون أن أتعرض لمثل ذلك الموقف اتخذت قراري وقد ازددت تمسكًا به الآن بلا شك, كما أن صعود الدَرَج رياضة ولا يخفى عليكن فوائد الرياضة!

الله يسلمك
سبحان الله
صاحبة القصة لازالت تركب المصاعد ولا تبالي
للكسل فوائد والله أعلم في العلاج النفسي ^_^

لجين الندى
2012-09-18, 10:45 PM
الحمد لله على سلامتك سارة


حمدا لله على السلامة وإن كانت متأخرة, لكني من دون أن أتعرض لمثل ذلك الموقف اتخذت قراري وقد ازددت تمسكًا به الآن بلا شك, كما أن صعود الدَرَج رياضة ولا يخفى عليكن فوائد الرياضة!
وماذا لو ذهبتِ الى فندق ذو طوابق كثيرة
وكان من نصيبك أن تكوني في الطابق العشرين : )

فتاة التوحيد والعقيده
2012-09-19, 10:51 PM
حمدا على سلامتك<<ولو كانت متأخره...ابتسامه
]موقف صعب حقا لو حاسبنا أنفسنا في هذه الحظه.
نسأل الله السلامه والعافيه
اللهم لاتجعلنا من أصحاب هذا الكلمه ولامن أحببناهم فيك
(رب ارجعون)
وأجعلنا ممن يتقيك في السر والعلانيه.

الأمة الفقيرة إلى الله
2012-09-20, 02:10 AM
اللهُ المُستعان!

خنساء
2012-09-20, 11:24 AM
مما كتبتُ قديما



وأنزل على السلم الحبيب الجميل (يعني كان ماله السلم من الأول)








فعلاً مالكِ والمصاعد؟؟!!
وأظن أنَ المشاكسة لم تذهب من بالكِ حتى وأنتِ بهذا الموقف:)؟؟
حمداً لله على السلامة.

أم علي طويلبة علم
2012-10-18, 03:32 AM
حمدا لله على سلامتك ... هذا المصعد ما هذا المصعد الراقي .. فأنا أغبطك
ذات مرة كنت في المصعد مع عدة نساء فجأة انطفأ النور وتوقف المصعد بقوة مع صوت مزعج يصدر منه كصوت الإنذار ثم عم الهدوء والظلام دامس .. الغريب أن النسوة لم أشعر بوجودهن من أثر الصدمة عليهن فالكل صامت دون تعليق !!!!
فجأة أنار المصعد وفتح الباب فكان خروجنا منه صاروخيا .... واستخدمنا السلم، لان الرياضة مفيدة ، أليس كذلك ؟