أم كريم
2012-08-20, 11:53 PM
( كل من عليها فان (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ( 26 ) ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ( 27 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ( 28 ) يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ( 29 ) فبأي آلاء ربكما تكذبان (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ( 30 ) )
يخبر تعالى أن جميع أهل الأرض سيذهبون ويموتون أجمعون ، وكذلك أهل السماوات إلا من شاء الله ، ولا يبقى أحد سوى وجهه الكريم ; فإن الرب - تعالى وتقدس - لا يموت ، بل هو الحي الذي لا يموت أبدا .
قال قتادة : أنبأ بما خلق ، ثم أنبأ أن ذلك كله كان .
وفي الدعاء المأثور : يا حي ، يا قيوم ، يا بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، لا إله إلا أنت ، برحمتك نستغيث ، أصلح لنا شأننا كله ، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، ولا إلى أحد من خلقك .
وقال الشعبي : إذا قرأت ( كل من عليها فان (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) ، فلا تسكت حتى تقرأ : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) .
وهذه الآية كقوله تعالى : ( كل شيء هالك إلا وجهه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) [ القصص : 88 ] ، وقد نعت تعالى وجهه الكريم في هذه الآية الكريمة بأنه ( ذو الجلال والإكرام (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) أي : هو أهل أن يجل فلا يعصى ، وأن يطاع فلا يخالف ، كقوله : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) [ الكهف : 28 ] ، وكقوله إخبارا عن المتصدقين : ( إنما نطعمكم لوجه الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) [ الإنسان : 9 ]
قال ابن عباس : ( ذو الجلال والإكرام (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) ذو العظمة والكبرياء .
ولما أخبر عن تساوي أهل الأرض كلهم في الوفاة ، وأنهم سيصيرون إلى الدار الآخرة ، فيحكم فيهم ذو الجلال والإكرام بحكمه العدل قال : ( فبأي آلاء ربكما تكذبان (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) .
وقوله : ( يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) وهذا إخبار عن غناه عما سواه وافتقار الخلائق إليه في جميع الآنات ، وأنهم يسألونه بلسان حالهم وقالهم ، وأنه كل يوم هو في شأن .
[ ص: 495 ] قال الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبيد بن عمير (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16531) : ( كل يوم هو في شأن (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) ، قال : من شأنه أن يجيب داعيا ، أو يعطي سائلا أو يفك عانيا ، أو يشفي سقيما .
وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : كل يوم هو يجيب داعيا ، ويكشف كربا ، ويجيب مضطرا ويغفر ذنبا .
وقال قتادة : لا يستغني عنه أهل السماوات والأرض ، يحيي حيا ، ويميت ميتا ، ويربي صغيرا ، ويفك أسيرا ، وهو منتهى حاجات الصالحين وصريخهم ، ومنتهى شكواهم .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو اليمان الحمصي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11931)، حدثنا حريز بن عثمان ، عن سويد بن جبلة - هو الفزاري - قال : إن ربكم كل يوم هو في شأن ، فيعتق رقابا ، ويعطي رغابا ، ويقحم عقابا .
وقال ابن جرير : حدثني عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي ، حدثني إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي ، حدثني عمرو بن بكر السكسكي ، حدثنا الحارث بن عبدة بن رباح الغساني ، عن أبيه ، عن منيب بن عبد الله بن منيب الأزدي ، عن أبيه قال : تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية : ( كل يوم هو في شأن (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) ، فقلنا : يا رسول الله ، وما ذاك الشأن ؟ قال : " أن يغفر ذنبا ، ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين " .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، وسليمان بن أحمد الواسطي قالا : حدثنا الوزير بن صبيح الثقفي أبو روح الدمشقي - والسياق لهشام - قال : سمعت يونس بن ميسرة بن حلبس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17421)، يحدث عن أم الدرداء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12328)عن أبي الدرداء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=4)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " قال الله عز وجل : ( كل يوم هو في شأن (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) قال : " من شأنه أن يغفر ذنبا ، ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين " .
وقد رواه ابن عساكر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13359)من طرق متعددة ، عن هشام بن عمار ، به . ثم ساقه من حديث أبي همام الوليد بن شجاع (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12191)، عن الوزير بن صبيح قال : ودلنا عليه الوليد بن مسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15500)، عن مطرف ، عن الشعبي ، عن أم الدرداء ، (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12328)عن أبي الدرداء ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره . قال : والصحيح الأول . يعني إسناده الأول .
قلت : وقد روي موقوفا ، كما علقه البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)بصي ة الجزم ، فجعله من كلام أبي الدرداء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=4)، فالله أعلم .
[ ص: 496 ] وقال البزار : حدثنا محمد بن المثنى (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12166)، حدثنا محمد بن الحارث ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه عن ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( كل يوم هو في شأن (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) ، قال : " يغفر ذنبا ، ويكشف كربا " .
ثم قال ابن جرير : وحدثنا أبو كريب ، حدثنا عبيد الله بن موسى (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16527)، عن أبي حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أن الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء ، دفتاه ياقوتة حمراء ، قلمه نور ، وكتابه نور ، عرضه ما بين السماء والأرض ، ينظر فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ، يخلق في كل نظرة ، ويحيي ويميت ، ويعز ويذل ، ويفعل ما يشاء .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798
يخبر تعالى أن جميع أهل الأرض سيذهبون ويموتون أجمعون ، وكذلك أهل السماوات إلا من شاء الله ، ولا يبقى أحد سوى وجهه الكريم ; فإن الرب - تعالى وتقدس - لا يموت ، بل هو الحي الذي لا يموت أبدا .
قال قتادة : أنبأ بما خلق ، ثم أنبأ أن ذلك كله كان .
وفي الدعاء المأثور : يا حي ، يا قيوم ، يا بديع السماوات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، لا إله إلا أنت ، برحمتك نستغيث ، أصلح لنا شأننا كله ، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، ولا إلى أحد من خلقك .
وقال الشعبي : إذا قرأت ( كل من عليها فان (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) ، فلا تسكت حتى تقرأ : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) .
وهذه الآية كقوله تعالى : ( كل شيء هالك إلا وجهه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) [ القصص : 88 ] ، وقد نعت تعالى وجهه الكريم في هذه الآية الكريمة بأنه ( ذو الجلال والإكرام (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) أي : هو أهل أن يجل فلا يعصى ، وأن يطاع فلا يخالف ، كقوله : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) [ الكهف : 28 ] ، وكقوله إخبارا عن المتصدقين : ( إنما نطعمكم لوجه الله (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) [ الإنسان : 9 ]
قال ابن عباس : ( ذو الجلال والإكرام (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) ذو العظمة والكبرياء .
ولما أخبر عن تساوي أهل الأرض كلهم في الوفاة ، وأنهم سيصيرون إلى الدار الآخرة ، فيحكم فيهم ذو الجلال والإكرام بحكمه العدل قال : ( فبأي آلاء ربكما تكذبان (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) .
وقوله : ( يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) وهذا إخبار عن غناه عما سواه وافتقار الخلائق إليه في جميع الآنات ، وأنهم يسألونه بلسان حالهم وقالهم ، وأنه كل يوم هو في شأن .
[ ص: 495 ] قال الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبيد بن عمير (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16531) : ( كل يوم هو في شأن (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) ، قال : من شأنه أن يجيب داعيا ، أو يعطي سائلا أو يفك عانيا ، أو يشفي سقيما .
وقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : كل يوم هو يجيب داعيا ، ويكشف كربا ، ويجيب مضطرا ويغفر ذنبا .
وقال قتادة : لا يستغني عنه أهل السماوات والأرض ، يحيي حيا ، ويميت ميتا ، ويربي صغيرا ، ويفك أسيرا ، وهو منتهى حاجات الصالحين وصريخهم ، ومنتهى شكواهم .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو اليمان الحمصي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=11931)، حدثنا حريز بن عثمان ، عن سويد بن جبلة - هو الفزاري - قال : إن ربكم كل يوم هو في شأن ، فيعتق رقابا ، ويعطي رغابا ، ويقحم عقابا .
وقال ابن جرير : حدثني عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي ، حدثني إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي ، حدثني عمرو بن بكر السكسكي ، حدثنا الحارث بن عبدة بن رباح الغساني ، عن أبيه ، عن منيب بن عبد الله بن منيب الأزدي ، عن أبيه قال : تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية : ( كل يوم هو في شأن (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) ، فقلنا : يا رسول الله ، وما ذاك الشأن ؟ قال : " أن يغفر ذنبا ، ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين " .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا هشام بن عمار ، وسليمان بن أحمد الواسطي قالا : حدثنا الوزير بن صبيح الثقفي أبو روح الدمشقي - والسياق لهشام - قال : سمعت يونس بن ميسرة بن حلبس (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17421)، يحدث عن أم الدرداء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12328)عن أبي الدرداء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=4)، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " قال الله عز وجل : ( كل يوم هو في شأن (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) قال : " من شأنه أن يغفر ذنبا ، ويفرج كربا ، ويرفع قوما ، ويضع آخرين " .
وقد رواه ابن عساكر (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13359)من طرق متعددة ، عن هشام بن عمار ، به . ثم ساقه من حديث أبي همام الوليد بن شجاع (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12191)، عن الوزير بن صبيح قال : ودلنا عليه الوليد بن مسلم (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15500)، عن مطرف ، عن الشعبي ، عن أم الدرداء ، (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12328)عن أبي الدرداء ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره . قال : والصحيح الأول . يعني إسناده الأول .
قلت : وقد روي موقوفا ، كما علقه البخاري (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12070)بصي ة الجزم ، فجعله من كلام أبي الدرداء (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=4)، فالله أعلم .
[ ص: 496 ] وقال البزار : حدثنا محمد بن المثنى (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12166)، حدثنا محمد بن الحارث ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني ، عن أبيه عن ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( كل يوم هو في شأن (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798#docu) ) ، قال : " يغفر ذنبا ، ويكشف كربا " .
ثم قال ابن جرير : وحدثنا أبو كريب ، حدثنا عبيد الله بن موسى (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16527)، عن أبي حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أن الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء ، دفتاه ياقوتة حمراء ، قلمه نور ، وكتابه نور ، عرضه ما بين السماء والأرض ، ينظر فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة ، يخلق في كل نظرة ، ويحيي ويميت ، ويعز ويذل ، ويفعل ما يشاء .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=49&ID=1798