تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : العقل بين التصور والحجية.. مفارقة نهضوية !!



أبو أيوب العتيبي
2012-08-06, 07:34 AM
استضافة صفحة على الفيسبوك تهتم بالرؤية الإسلامية و نقض أطروحات أعداء الحل الإسلامي الدكتور محمد علي الجزولي في حوار مفتوح بعنوان: العقل بين التصور والحجية.. مفارقة نهضوية !!
في مناقشة هادئة لمرجعية المسلم الفكرية وبيان ما لحق بها من إلتباس..
و كان الحوار في المحاور التالية::
1/ ما هو التصور الصحيح للعقل وماهيته
2/ هل يمكن أن يكون العقل حاكمًا أم هو محكوم
3/ الوحي والعقل وظائف واختصاصات
4/ أثر القول بحاكمية العقل على الفقه قديمًا وحديثًا
و كانت مقدمة فضيلته للحوار

"المقابلة التي يكتب عنها المؤرخون بين العقل والنقل في مقابلة غير صحيحة ، لأن مدرسة النقل لم تقم على اللاعقل ، وإنما قامت على عقل سليم وفهم دقيق لمعنى العقل ووظائفه
هذه المقابلة ظلّت تشكّل عقلنا الفقهي وتعاطينا مع القرآن ، فإما أن توصف بأنك من دعاة النقل والجمود والظاهريّة ، وإما أن توصف بأنك من دعاة العقل والرأي والتفكير ، ومن مكر إبليس أن يوجد هذه المقابلة في نفوس الناس ، كما نقول ضد الديمقراطية الدكتاتورية ، فإبليس يجعل لمفاهيمه وقيمه وأركان دينه أسماءً جميلةً ، ويقابلها بأسماء ونعوت قبيحةً ، فإما أن تكون مع المصطلح الجميل الممتدح الذي تمّ تزيينه في أذهان وعقول الناس على نحو يجعل الإنسان ينزلق إليه انزلاقاً نفسيّاً ، فإذا بدل قيل بدل الدين ، كما قال ابن مسعود " كيف بكم إذا نشأت فيكم فتنة هرم عليها الكبار ونشأ عليها الصغار ، إذا بُدلّت قيل بدلت سنة " ، ولذلك قال الله تعالى " وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم " ، فالله تعالى يقول أن المنازعين لله في حاكميته حرموا أموراً وأباحوا أخرى ... أمروا قريشاً بقتل بناتها لكن لا تحت شعار الذكورية .. ولا تحت شعار قتل البنات .. ولكن تحت دعوى الشرف والشرف معنى جميل !!، فالمرأة وصمة عار ... هذه الأبلسة المصطلحية هي التي جعلت دعاة العقل يصورون أعداءهم دعاة النقل بالجمود ... هذه الأبلسة يحكي القرآن أنها جزء من مسلسل التضليل .. لم يضلّ ضالّ .. ولم ينحرف منحرف .. ولم يتنكب عن الحق مبتدع إلا وهو يسوق نفسه إلى ما ظننعم فى الاول رحب بهم واخبرهم عن طريقة الحوار ه حقاً وهدىً .. إبليس عندما أمره الله تعالى بالسجود لم يقل " لن أسجد يا ربي " .. وإنما جعل لعدم سجوده منطقاً "أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " .. لا يوجد ضال يعتقد أنه ضال ، ولا يوجد شخص يسلك سلوك الانحراف وهو يعتقد أنه منحرف ، ولذلك يقول الله تعالى " وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً " .. أبو جهل سئل عن سجوده لللات والعزى أتعتقد أنها الرب قال لا " ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله " .. " أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ..." لكن أبا جهل قال : نحن قوم ملطخون بالذنوب والمعاصي والله عظيم .. كيف يمضي الناقص القذر إلى الله مباشرة ، لابد من الوسائط حبا لله وتعظيما لجناب الله ولعظيم حيائى أن أقبل أنا العبد المذنب على الله .. إن أبا جهل لم يكن يريد أي تقرب إلى الله . وإنما كان يريد أن يكون الأقرب إلى الله .. " ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى" ..
إن أعظم درجات العقلانية هي التسليم الكامل لله تعالى فالتسليم لله على مقام العبودية والخضوع ليس الغاء للعقل بل ما منحنا الله العقل الا ليوصلنا به الى ذلك ، لكن من باب تذويق العقلانيين لافكارهم أرادوا أن يسموا مدرستهم بمدرسة التفكير .. ومدرسة التسليم لله بمدرسة الجمود .. هذا جزء من الأبلسة القديمة التي رفضت أن تسجد بين يدي الله " أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين" .. إنها مدرسة الأبلسة التي تصف الجرائم بأجمل الصفات .. وتصف الفضائل بأقذر وأقذع الصفات ، ولذلك يقول الله تعالى " قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا " وهم كانوا يحسبون ذلك بمحض عقولهم !! .. لم يرد مصطلح الأخسرين أعمالا إلا في هؤلاء القوم .. إبليس نفسه كان يظن انه يحسن الصنع . لذلك يقول النبي" كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ثم كيف بكم إذا فعلتم المنكر وتركتم المعروف ثم كيف بكم اذا امرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف " .. هذه هي دركات التخلي عن الدين .. يبدأ سلوكيا ويتنهي معرفيا طمساً للبصائر .هم انفسهم بعقلوهم ذاتها تدحرجوا فى هذه الهوة !!
هذه المدرسة (مدرسة العقل) ترفع شعار " لا ثوابت " .. و" كل شيء قابل للنقض " .. أقصى درجات العبودية لله هي أعظم صور الحرية .. يوم تتحرر من هوى النفس والحزب والقبيلة والآلهة وهوى البشر مثلك .. لن تجد صورة للحرية أكثر من ذلك .. لكنه " لا ثوابت" مقدمة بعدها نتيجة أن كل شيء قابل للنقض ..
.......... الخ ما قاله وفقه الله

أبو أيوب العتيبي
2012-08-06, 06:19 PM
الحوار تم هنا لمن أراد المتابعة
http://www.algzouli.com/index.php?option=com_content&view=article&id=68:2012-04-02-18-13-39&catid=4:2012-03-22-12-39-09&Itemid=8