المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سنن مهجورة في التراويح ورمضان



خالد الشافعي
2012-07-21, 01:23 PM
1 / < ما يقوله بعد الوتر >
إذا سلم المصلي من الوتر قال : سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ < ثلاث مَرَّاتٍ ، ويرفع صوته في الثالثة > .
قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه :
باب فِى الدُّعَاءِ بَعْدَ الْوِتْرِ.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عُبَيْدَةَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ طَلْحَةَ الأَيَامِىِّ عَنْ ذَرٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إِذَا سَلَّمَ فِى الْوِتْرِ قَالَ « سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ » اهـ .

وَزَادَ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ فِي حَدِيثِ أبي فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَلَهُمَا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى وَفِي آخِرِهِ وَرَفَعَ صَوْتَهُ فِي الْآخِرَةِ .
والروايات كلها صحيحة لا غبار عليها .

2 / < الذهاب إلى العمرة >
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عُمْرَةً فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أَوْ حَجَّةً مَعِي " متفق عليه ، وبالله التوفيق .
وفي رواية عند النسائي : «إِذَا كَانَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي فِيهِ، فَإِنَّ عُمْرَةً فِيهِ تَعْدِلُ حَجَّةً» .

3 / < القراءة بمائة آية من سورة النساء بالوتر أحيانا >
قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى :

بَابُ الْقِرَاءَةِ فِي الْوِتْرِ
- أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، أَنَّ أَبَا مُوسَى كَانَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، «فَصَلَّى الْعِشَاءَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَةً أَوْتَرَ بِهَا، فَقَرَأَ فِيهَا بِمِائَةِ آيَةٍ مِنَ النِّسَاءِ»، ثُمَّ قَالَ: مَا أَلَوْتُ أَنْ أَضَعَ قَدَمَيَّ حَيْثُ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدَمَيْهِ وَأَنَا أَقْرَأُ بِمَا قَرَأَ بِهِ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قال محقق جامع الأصول في أحاديث الرسول الشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله : إسناده حسن .

خالد الشافعي
2012-07-21, 01:41 PM
4 / < الإعتكاف في العشر الأواخر من رمضان >
يستحب الإعتكاف في أي يوم أيام السنة ، وآكده في رمضان ، وأفضله في العشر الأواخر .
عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ الله عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ .
متفق عليه ، وبالله التوفيق .
ومذهب الإمام البخاري رحمه الله يجوز< بضم الياء وتشديد الواو > الإعتكاف في أي مسجد ، قال في صحيحه :
بَاب الِاعْتِكَافِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَالِاعْتِكَافِ فِي الْمَسَاجِدِ كُلِّهَا لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ الله آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} .
وقد كنا نطبق هذه السنة في الصغر ، لكن عندما كبرنا ، وشغلتنا أموالنا وأهلونا تركنا هذه السنة العظيمة مع الأسف الشديد .

خالد الشافعي
2012-07-21, 01:49 PM
5 / < تضيع صلاة الفجر >
أخرج عبدالرزاق في ( المصنف ) ( 1 / 526 ) :
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، عَنِ الشِّفَاءِ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَوَجَدَ عِنْدِي رَجُلَيْنِ نَائِمَيْنِ، فَقَالَ: «وَمَا شَأْنُ هَذَيْنِ مَا شَهِدَا مَعِي الصَّلَاةَ؟» قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَّيَا مَعَ النَّاسِ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي رَمَضَانَ فَلَمْ يَزَالَا يُصَلِّيَانِ حَتَّى أَصْبَحَا، وَصَلَّيَا الصُّبْحَ، وَنَامَا، فَقَالَ عُمَرُ: «لَأَنْ أُصَلِّيَ الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ لَيْلَةً حَتَّى أُصْبِحَ» .
إسناده حسن .
وأخرج أيضا :
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: جَاءَتْ شِفَاءٌ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ عُمَرَ فِي رَمَضَانَ فَقَالَ: «مَا لِي لَا أَرَى أَبَا حَثْمَةَ لِزَوْجِهَا شَهِدَ الصُّبْحَ؟ وَهُوَ أَحَدُ رِجَالِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ» قَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ دَأَبَ لَيْلَتَهُ فَكَسَلَ أَنْ يَخْرُجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ ثُمَّ رَقَدَ؟ فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَوْ شَهِدَهَا لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ دُؤُوبَةِ لَيْلَتَهُ» .
منقول من الشيخ طاهر نجم الدين المحسي حفظه الله

خالد الشافعي
2012-07-21, 02:19 PM
5 / < أن يقول في آخر قنوته ، أوفي سجوده ، أو قبل السلام ، أو بعده هذا الدعاء >

« اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِك َ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لاَ أُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ » .

وهو مخير في ذلك لأن جميع الروايات الصحيحة التي ذكرت هذا الدعاء قد تحتمل ما قلناه ، والله تعالى أعلم .
انظر هذا الموضوع من فضلك :
( أعوذ برضاك من سخطك ) متى يقال في الوتر ؟ بحيثٌ صغير يقبل التعقيب
الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=888818 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=888818)

بشير بركات
2012-07-21, 02:43 PM
الحمد لله أخي الشافعي
جُلّ ما ذكرت موجود عندنا بالجزائر
إلا العنصر الثالث فهو فعلا مهجور
وأظن أن مثل هذه السنة صعب تطبيقها خصوصا بعد قيام طويل
بحزبين أو حزب ونصف
ومئة آية من النساء هي قرابة حزبين
والله الموفق.

خالد الشافعي
2012-07-21, 08:48 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو اميمة

أخي خالد , بارك الله فيك وجزاك عنا خير الجزاء , وذلك لما تفيدنا به من النصائح الغالية , والمقالات النيرة , والمشاركات المفيدة , وهذه السنن المهجورة ما هي الا واحدة منها , واشكالي الذي استشكل علي هو ايرادك لما ذهب اليه الامام البخاري من جواز الاعتكاف في كل مسجد مستدلا بالاية الكريمة العامة , فهل اخي الحبيب خالد انت تعتقد بجواز الاعتكاف في كل مسجد مثل ما ذهب اليه الامام البخاري , ام فقط في المساجد الثلاثة ؟
ارجو واتمنى منك اخي خالد ان تفيدني بما تستطيع في هذا الاشكال , والباب مفتوح حتى امام كل المشايخ والاخوة ان يزيلوا عنا هذا الغموض والاشكال , وجزى الله الجميع خير الجزاء.
.............................. .................... .............................. ........

حياك الله يا أخانا العزيز .
ونعم مذهبي في المسألة هو مذهب الإمام البخاري رحمه الله ، وبه قال الجمهور رحمهم الله تعالى .

خالد الشافعي
2012-07-21, 09:14 PM
6 / < القنوت قبل الركوع أحيانا في الوتر >
في سنن النسائي الصغرى ، وفي سنن ابن ماجة " أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يوتر ؛ فيقنت قبل الركوع " .
قال محقق جامع الأصول في أحاديث الرسول الشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله : حديث صحيح ، وقال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب الْقُنُوتِ قَبْلَ الرُّكُوعِ وَبَعْدَهُ .

خالد الشافعي
2012-07-22, 03:11 AM
7 / < مدارسة القرآن من أوله إلى آخره مع شخص آخر أو بواسطة المصحف الصوتي >
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب كَانَ جِبْرِيلُ يَعْرِضُ الْقُرْآنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَالَ مَسْرُوقٌ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي .
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ .
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ يَعْرِضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ وَكَانَ يَعْتَكِفُ كُلَّ عَامٍ عَشْرًا فَاعْتَكَفَ عِشْرِينَ فِي الْعَام الَّذِي قُبِضَ فِيهِ .
فائدة مهمة :
كان السلف الصالح رحمهم الله تعالى يأخذون القرآن على مرحلتين :
المرحلة الأولى : تسمى مرحلة السماع ، بمعنى أن يستمع القرآن الكريم كاملا من الشيخ .
المرحلة الثانية : تسمى مرحلة العرض بمعنى أن يقرأ القرآن الكريم كاملا على الشيخ .
ثم بعد مرحلتي العرض والسماع يعطى الإجازة القرآنية الصحيحة المسندة إن كان متقنا ، وإلا فلا .
ولما ضعفت الهمم صار العلماء يقتصرون على مرحلة العرض والقراءة فقط .
والعرض والسماع على ثلاث مراتب :
المرتبة الأولى : العرض والسماع .
المرتبة الثانية : العرض فقط .
المرتبة الثالثة : السماع فقط .
فمن استطاع أن يقرأ القرآن على شيخه ويستمع إلى قراءة شيخه فقد حصل < بشديد الصاد > أفضل المراتب عند السلف الصالح ، ومن اقتصر على المرتبة الثانية فبها ونعمت ، وإلا فالمرتبة الثالثة .
وفي هذه الأزمنة يستطيع القارىء أن يستمع إلى القرآن كاملا من كبار المقرئين كالمنشاوي والحصري
وعبد الباسط والحذيفي والأخضر ومحمد أيوب .....إلخ .
وهي لا تعتبر إجازة صحيحة بمعناها المعتبر عند علماء التجويد لكن سماع القرآن بواسطة آلات التسجيل له فوائد كثيرة منها :
أولا : تصحيح النطق .
ثانيا : تعلم تجويد القرآن .
ثالثا : معرفة الوقف والإبتداء للآيات القرآنية من خلال تتبع قراءة المقرىء .
رابعا : تدبر القرآن .
خامسا : الأجر والمثوبة من الله .
سادسا : تطبيق السنة النبوية المعروفة والتي هي بعنوان < إني أحب أن أسمعه من غيري > .
سابعا : مراجعة الحفظ .
قال زيد بن ثابت رضي الله عنه : قراءة القرآن سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول .
قال شيخنا الفاضل المفضال عبد العزيز عبد الفتاح القارىء حفظه الله في كتابه القيم سنن القراء ومناهج المجودين : وخلاصة القول : إن هذه هي الطريقة النبوية في تلقي القرآن ، و هي التي جرت عليها عادة القراء وسنتهم وتسمى العرض والسماع ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم تلقى القرآن من جبريل مشافهة ، سماعا منه أولا كما دلت عليه آيات سورة القيامة ، وكما دل عليه بعض هذا الحديث ، وعرضا على جبريل كا هو واضح من بقية الحديث اهـ .

وقد إلتقيت برجل بالمسجد النبوي الشريف قبل 22 سنة تقريبا ، فأخبرني بأنه في كل شهر يستمع للقرآن من أوله إلى آخره بواسطة آلات التسجيل كختمة المنشاوي ، والحصري ، وعبد الباسط ، والخياط ، والحذيفي .
والختمات التي سجلت في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في غاية الإتقان والضبط والتحرير مثلختمة الحذيفي ، والأخضر ، ومحمد أيوب ، وعبد الله بصفر ، وعماد زهير حافظ .

فحاولوا أن تطبقوا هذه السنة النبوية في هذا الشهر الكريم سنة 1433 هـ ، وذلك بالإستماع إلى جزء في كل يوم من كتاب الله عز وجل بواسطة المصحف الصوتي ، أو عرض القرآن على شخص متقن حفظا أو قراءة ، وسماع أو قراءة الجزء لا يأخذ أكثر من ساعة ، وقيل دائم خير من كثير منقطع .

خالد الشافعي
2012-07-22, 09:05 AM
8 / < السواك والاستفتاح عند كل ركعتين من التراويح >
أ / قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع : "إذا أرادَ أن يُصليَ صلاةً ذات تسليمات_ كالتراويح والضحى وأربع ركعات سنة الظهر أو العصر والتهجد ونحو ذلك _ استحب أن يستاك لكلِّ ركعتين؛ لقوله :"لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" أو:"مع كل صلاة" اهـ .
ب / هل نقرأ دعاء الاستفتاح في أول كل ركعتين من صلاة التراويح ؟.

الحمد لله

نعم . يُشرع لك قراءة دعاء الاستفتاح في أول كل ركعتين من صلاة التراويح ، وغيرها من صلاة النافلة ، لعموم الأدلة .

ومما ورد من الأدعية في استفتاحات قيام الليل خاصة ما يلي :

لا إله إلا الله (ثلاثاً) ، الله أكبر (ثلاثاً)

" الله أكبر كبيراً ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة وأصيلاً " استفتح به رجل من الصحابة فقال صلى الله عليه وسلم : ( عجبت لها فتحت لها أبواب السماء )

" الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه " استفتح به رجل آخر فقال صلى الله عليه وسلم : ( لقد رأيت اثني عشر ملكاً يبتدرونها أيهم يرفعها )

" اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَلَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ الْحَقُّ ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ ، وَبِكَ خَاصَمْتُ ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ ، أنت ربنا وإليك المصير ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ ، وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ ، وَمَا أَعْلَنْتُ ، وما أنت أعلم به مني ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ ، أنت إلهي ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، ولا حول ولا قوة إلا بك )

" اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ "

كَانَ يُكَبِّرُ عَشْرًا ، ويحمد عشراً ، وَيُسَبِّحُ عَشْرًا ، وَيُهَلِّلُ عَشْرًا ، وَيَسْتَغْفِرُ عَشْرًا ، وَيَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَاهْدِنِي ، وَارْزُقْنِي ، وعافني ، عَشْرًا ، وَيَقُولُ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الضِّيقِ يَوْمَ الْحِسَابِ عَشْرًا "

" اللَّهُ أَكْبَرُ ثَلاثًا ذُو الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاء ِ وَالْعَظَمَةِ "

انظر صفة صلاة النبي للألباني ص(94-95) .
الإسلام سؤال وجواب
الرابط
http://www.islamqa.com/ar/ref/66558 (http://www.islamqa.com/ar/ref/66558)

خالد الشافعي
2012-07-22, 09:46 AM
9 / < تطويل صلاة التراويح إذا كان معه من يوافقه >
قال الشيخ الألباني رحمه الله في قيام رمضان فضله وكيفية أدائه ومشروعية الجماعة فيه :
وثبت بأصح إسناد أن عمر رضي الله عنه لما أمر أبي بن كعب أن يصلي للناس بإحدى عشرة ركعة في رمضان كان أبي رضي الله عنه يقرأ بالمئين حتى كان الذي خلفه يعتمدون على العصي من طول القيام وما كانوا ينصرفون إلا في أوائل الفجر .
رواه مالك بنحوه . انظر " صلاة التراويح " ( ص 52 ) .

خالد الشافعي
2012-07-22, 05:56 PM
10 / < ترديد المنفرد والإمام في صلاة التراويح والتهجد والقيام لبعض آيات الرحمة والعذاب >

قال الإمام النسائي رحمه الله في سننه الصغرى : تَرْدِيدُ الْآيَةِ
أَخْبَرَنَا نُوحُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا قُدَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَتْنِي جَسْرَةُ بِنْتُ دَجَاجَةَ قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: "قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ بِآيَةٍ ، وَالْآيَةُ {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ، وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
قلت : الحديث حسن لغيره .
انظر فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
ما حكم ترديد الإمام لبعض آيات الرحمة والعذاب ؟
الجواب / لا أعلم في هذا بأسا لقصد حث الناس على الترديد والخشوع والاستفادة فقد روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه ردد آية {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة : 118]، رددها كثيرا صلى الله عليه وسلم .
فالحاصل : أنه إذا كان لقصد صالح لا لقصد الرياء فلا مانع من ذلك ، لكن إذا كان يرى أن ترديده لذلك قد يزعجهم ويحصل به أصوات مزعجة من البكاء فترك ذلك أولى حتى لا يحصل تشويش .
أما إذا كان ترديد ذلك لا يحصل عليه إلا الخشوع والتدبر والإقبال على الصلاة فهذا كله خير .
مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله 11 / 343 ، 344

خالد الشافعي
2012-07-22, 06:34 PM
11 / < انتظار خروج النساء من صلاة التراويح والتهجد والقيام >
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ هِنْدٍ بِنْتِ الْحَارِثِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ وَيَمْكُثُ هُوَ فِي مَقَامِهِ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ ، قَالَ نَرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ لِكَيْ يَنْصَرِفَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الرِّجَالِ .
قلت : القائل نرى والله أعلم .... إلخ هو الزهري رحمه الله .

وقال في موضع آخر :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَتْنِي هِنْدُ بِنْتُ الْحَارِثِ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّ النِّسَاءَ فِي عَهْدِ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنَّ إِذَا سَلَّمْنَ مِنْ الْمَكْتُوبَةِ قُمْنَ وَثَبَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ صَلَّى مِنْ الرِّجَالِ مَا شَاءَ اللَّهُ فَإِذَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ الرِّجَالُ .
وفي بعض نسخ البخاري : باب انتظار الناس قيام الإمام العالم .
وفي موضع آخر من الصحيح قال :
بَاب سُرْعَةِ انْصِرَافِ النِّسَاءِ مِنْ الصُّبْحِ وَقِلَّةِ مَقَامِهِنَّ فِي الْمَسْجِدِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ فَيَنْصَرِفْنَ نِسَاءُ الْمُؤْمِنِينَ لَا يُعْرَفْنَ مِنْ الْغَلَسِ أَوْ لَا يَعْرِفُ بَعْضُهُنَّ بَعْضًا .
والأحاديث المذكورة وردت في صلاة الفجر ، ومن باب أولى أن تطبق هذه الأحاديث في صلاة التراويح والتهجد والقيام في رمضان لكثرة النساء اللواتي يأتين للمساجد ، والله تعالى أعلم .
< أي أن تذهب المرأة إلى بيتها أو إلى سيارة زوجها مباشرة بعد الصلاة ، والرجل ينتظر قليلا في المسجد ، ومن ثم يذهب إلى بيته أو سيارته >

خالد الشافعي
2012-07-22, 07:01 PM
13 / < الأفضل أن يكون طعام السحور من التمر >
قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه :
حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى الْوَزِيرِ أَبُو الْمُطَرِّفِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « نِعْمَ سَحُورُ الْمُؤْمِنِ التَّمْرُ ».
وبوب الإمام البيهقي رحمه الله على هذا الحديث في سننه الكبرى فقال :
بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ السُّحُورِ .
وقد سمى النبي عليه الصلاة والسلام السحور بالغداء المبارك كما ثبت في الأحاديث الصحيحة .

قال محقق جامع الأصول في أحاديث الرسول الشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمه الله : إسناده حسن .
قلت : يستحب أن يأكلهن وترا كما هو المعروف من عادة النبي عليه الصلاة والسلام في أكل الرطب أو التمر .

خالد الشافعي
2012-07-23, 09:27 PM
14 / < صب الماء على الرأس للصائم من شدة الحر أو العطش >
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده :
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا مَالِكٍ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ بَعْضِ، أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُئِيَ بِالْعَرْجِ، وَهُوَ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ مِنَ الْحَرِّ أَوْ مِنَ الْعَطَشِ، وَهُوَ صَائِمٌ "
وقد أورده ابن عبد البر في "التمهيد" 22/47، وقال: هذا حديث مسند صحيح، ولا فرق بين أن يسمي التابعُ الصاحِبَ الذي حدثه أو لا يسميه في وجوب العمل بحديثه، لأن الصحابة كلهم عدول مرضيون ، ثقات أثبات، وهذا أمر مجتمع عليه عند أهل العلم بالحديث ا.هـ .
والعَرْجُ: قرية على طريق مكة .

خالد الشافعي
2012-07-23, 10:45 PM
منقول من أبي أميمة
اخي خالد , نعم نعم المذهب مذهب الامام البخاري , ولكن اذا تعارض قول البخاري مع قول النبي المعصوم فلا الامام البخاري ولا الجمهور ولا الصحابة يبقى لهم قول بعد قوله صلى الله عليه وسلم , وربما لم اوصل اليك الاشكال الذي كنت اعنيه, انه قوله صلى الله عليه وسلم " 2786 - " لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة "
حياك الله اخي خالد ورفع قدرك ورزقك الفردوس الاعلى من الجنة.
.............................. .................... .............................. .................... ...........
قلت :
الحديث لا يصح مرفوعا ، وإنما يصح موقوفا ، وعلى فرض صحته فمعناه : لا اعتكاف كاملا كما قال فقيه العصر ابن عثيمين رحمه الله ، والله تعالى أعلم .
أرجو الدخول إلى هذا الموضوع في ملتقى أهل الحديث الكرام :
الإغاثة بطرق حديث لا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة
الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38370 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38370)

< وباختصار شديد >
إذا اختلف العلماء في التصحيح والتضعيف فطالب العلم بين أمرين :
أ / إن كان طالب العلم متمكنا فلينظر إلى حجة الفريقين ، ثم يأخذ ما أدى إليه اجتهاده بعيدا عن الهوى وتقليد الأشخاص .
ب / وإن كان طالب العلم من المبتدئين فليقلد الأعلم والأتقى في نظره الخاص لكن بلا تعصب .
والله تعالى أعلم .
والتصحيح والتضعيف من الأمور الإجتهادية ، لكن بشرط أن يكون المشتغل في هذا الفن من أهل التخصص ، وكل علم يسأل عنه أهله .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : ’’…فمتى وجدنا حديثا قد حكم إمام من الأئمة المرجوع إليهم بتعليله، فالأولى اتباعه في ذلك كما نتبعه في تصحيح الحديث إذا صححه، وهذا الشافعي مع إمامته يحيل القول على أئمة الحديث في كتبه فيقول : وفيه حديث لا يثبته أهل العلم بالحديث
( النكت 2/711) .


وقال الإمام السخاوي رحمه الله : فمتى وجدنا في كلام أحد المتقدمين الحكم به كان معتمدا لما أعطاهم الله من الحفظ الغزير وإن اختلف النقل عنهم عدل إلى الترجيح اهـ ( فتح المغيث 1/237)

خالد الشافعي
2012-07-23, 11:27 PM
15 / < الأفضل أن تصلي مع الإمام صلاة التروايح كاملة >
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ » .
أخرجه الترمذي ، وأبو داود، والنسائي ، وقال الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
والحديث بوب عليه الإمام ابن خزيمة في صحيحه فقال :
باب ذكر قيام الليل كله للمصلي مع الإمام في قيام رمضان حتى يفرغ ، وقال الإمام ابن حبان في صحيحه : باب ذكر تفضل الله جل وعلا بكتبه قيام الليل كله لمن صلى من الإمام التراويح حتى ينصرف .

خالد الشافعي
2012-07-23, 11:53 PM
16 / < لعن الكفرة والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام والدعاء للمسلمين في النصف الثاني من رمضان >

قال الإمام ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه :
نَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ الْقَارِئِ، وَكَانَ فِي عَهْدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَرْقَمَ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ، أَنَّ عُمَرَ، خَرَجَ لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ فَخَرَجَ مَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْقَارِئِ، فَطَافَ بِالْمَسْجِدِ وَأَهْلُ الْمَسْجِدِ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، وَيُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلِّي بِصَلاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ : وَاللَّهِ إِنِّي أَظُنُّ لَوْ جَمَعْنَا هَؤُلاءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ، ثُمَّ عَزَمَ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ وَأَمَرَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ أَنْ يَقُومَ لَهُمْ فِي رَمَضَانَ، فَخَرَجَ عُمَرُ عَلَيْهِمْ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاةِ قَارِئِهِمْ، فَقَالَ عُمَرُ : " نِعْمَ الْبِدْعَةُ هِيَ، وَالَّتِي تَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِي تَقُومُونَ، يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ، فَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ، وَكَانُوا يَلْعَنُونَ الْكَفَرَةَ فِي النِّصْفِ : اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ وَيُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَلا يُؤْمِنُونَ بِوَعْدِكَ، وَخَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ، وَأَلْقِ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ، وَأَلْقِ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ وَعَذَابَكَ، إِلَهَ الْحَقِّ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَيَدْعُو لِلْمُسْلِمِينَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ خَيْرٍ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : وَكَانَ يَقُولُ إِذَا فَرَغَ مِنْ لَعْنَةِ الْكَفَرَةِ، وَصَلاتِهِ عَلَى النَّبِيِّ، وَاسْتِغْفَارِه ِ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ِ، وَمَسْأَلَتِهِ : اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ، وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ، وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ رَبَّنَا، وَنَخَافُ عَذَابَكَ الْجِدَّ، إِنَّ عَذَابَكَ لِمَنْ عَادَيْتَ مُلْحِقٌ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَهْوِي .
قلت : الحديث إسناده صحيح لا غبار عليه .

رضا الحملاوي
2012-07-23, 11:57 PM
جزاك الله خيراً يا شيخ خالد

أبو زُرعة الرازي
2012-07-24, 07:01 AM
الأخ الشيخ خالد الشافعي - سلمك الله - .
بارك الله لنا فيكم وفي جهودكم المُباركة ، إنهُ وليُّ ذلك والقادرُ عليه .

خالد الشافعي
2012-07-25, 01:42 AM
17 / < حرمة السهر الطويل في رمضان إذا أدى لتضيع صلاة الفجر >
اعتاد أكثر الناس السهر في رمضان لأن نهاره طويل وليله قصير بسبب قدومه بفصل الصيف ، والسهر إن أدى لتضييع صلاة الفجر فهو إلى التحريم أقرب ، والأحكام التكليفية الخمسة قد تنطبق على السهر < الواجب والحرام والمستحب والمكروه والمباح > .
وينبغي للأخ المسلم وخاصة في رمضان أن ينام بعد العشاء إذا صلى التراويح حتى لا يضيع صلاة الفجر ، وقيام الليل والتهجد ، والسحور .
وقد ورد في الحديث المتفق عليه وبالله التوفيق من حديث أَبِي بَرْزَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا .
وفي المسند مرفوعا : " لَا سَمَرَ إِلَّا لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ: لِمُصَلٍّ، أَوْ مُسَافِرٍ " .
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في تحقيقه للمسند : حديث حسن لغيره .
وقال الإمام النووي رحمه الله في رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين :
باب كراهة الحديث بعد العشاء الآخرة المراد به الحديث الذي يكون مباحا في غير هذا الوقت وفعله وتركه سواء . فأما الحديث المحرم أو المكروه في غير هذا الوقت أشد تحريما وكراهة وأما الحديث في الخير كمذاكرة العلم وحكايات الصالحين ومكارم الأخلاق والحديث مع الضيف ومع طالب حاجة ونحو ذلك فلا كراهة فيه بل هو مستحب وكذا الحديث لعذر وعارض لا كراهة فيه . وقد تظاهرت الأحاديث الصحيحة على كل ما ذكرته ا.هـ .
وقال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب السَّمَرِ فِي الْعِلْمِ
وبَاب مَا يُكْرَهُ مِنْ السَّمَرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ
وبَاب السَّمَرِ فِي الْفِقْهِ وَالْخَيْرِ بَعْدَ الْعِشَاءِ
وبَاب السَّمَرِ مَعَ الضَّيْفِ وَالْأَهْلِ
وبَاب الْعِلْمِ وَالْعِظَةِ بِاللَّيْلِ
والسمر مَعْنَاهُ الْحَدِيث بِاللَّيْلِ قَبْل النَّوْم .
وعَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْمُرُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فِي الأَمْرِ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ وَأَنَا مَعَهُمَا أخرجه الترمذي وقال : حديث حسن .

خالد الشافعي
2012-07-25, 01:58 AM
18 / < أكل البطيخ مع الرطب >
ووقته ليس بعد الإفطار مباشرة ، إنما في أوقات أخرى جمعا بين الأحاديث الواردة في ذلك .
قال الإمام أبو داود رحمه الله في سننه :
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَأْكُلُ الْبِطِّيخَ بِالرُّطَبِ فَيَقُولُ: نَكْسِرُ حَرَّ هَذَا بِبَرْدِ هَذَا، وَبَرْدَ هَذَا بِحَرِّ هَذَا " .
قال شيخنا العباد حفظه الله في شرح سنن أبي داود : وهذا من جنس أكل الخيار مع التمر، أعني أن البطيخ فيه برودة والتمر فيه حرارة، فحرارة التمر تكسر ببرودة البطيخ والعكس.
وفيه الجمع بين شيئين في الأكل، وكونه يتناولهما معاً من أجل أن ما في هذا من حرارة تذهب ببرودة الآخر ا.هـ .
قلت : الحديث إسناده حسن ،
والحديث بوب عليه الإمام الترمذي رحمه الله في سننه فقال : بَابُ مَا جَاءَ فِي أَكْلِ البِطِّيخِ بِالرُّطَبِ ، وقال الإمام أبو داود
رحمه الله في سننه :
باب فِى الْجَمْعِ بَيْنَ لَوْنَيْنِ فِى الأَكْلِ ، وقال البيهقي في الشعب : الجمع بين لونين إرادة للتعديل بينهما ، وقال البغوي في شرح السنة : بابُ الجمْع بيْن الشّيْئيْنِ فِي الأكْلِ .

خالد الشافعي
2012-07-26, 01:42 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادي سلام
السلام عليكم ما تقول في القنوت قبل الركوع هل هو سنة مهجوره ام الاصل؟؟
.............................. .................... .............................. .................... ..........
شكرا على هذا السؤال القيم .
والشيخ الألباني رحمه الله كأنه في رسالة قيام رمضان يرى بأن القنوت قبل الركوع هو الأصل ، وكلمته كالتالي :
وبعد الفراغ من القراءة وقبل الركوع ، يقنت أحياناً بالدعاء الذي علمه النبي سِبْطَهُ الحسن بن علي رضي الله عنهما وهو :
" اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، وإنه لا يذلّ من واليتَ ، ولا يعزّ من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت، لا منجا منك إلا إليك"، يصلي على النبي أحياناً، لما يأتي بعده .
ولا بأس من جعل القنوت بعد الركوع ، ومن الزيادة عليه بلعن الكفرة ، والصلاة على النبي (والدعاء للمسلمين في النصف الثاني من رمضان ، لثبوت ذلك عن الأئمة في عهد عمر رضي الله عنه ، فقد جاء في آخر حديث عبد الرحمن بن عبد القارى المتقدم اهـ .

خالد الشافعي
2012-07-26, 02:22 AM
19 / < استحباب الإغتسال بين المغرب والعشاء في العشر الأواخر من رمضان >
قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله في لطائف المعارف :
و لفظ حديث عائشة : [ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان رمضان قام و نام فإذا دخل العشر شد المئزر و اجتنب النساء
و اغتسل بين الأذانين و جعل العشاء سحورا ] أخرجه ابن أبي عاصم
و إسناده مقارب ......................... و منها : اغتساله بين العشاءين ، و قد تقدم من حديث عائشة :
"و اغتسل بين الأذانين " و المراد أذان المغرب و العشاء اهـ .
ثم ذكربعض الروايات الضعيفة التي تشهد للحديث ، واستدل بفعل السلف الصالح رحمهم الله تعالى .
والحديث رواه الإمام ابن أبي عاصم رحمه الله في كتابه الصوم والإعتكاف ، وهو كتاب مفقود أو مخطوط ،
ونظرا لفقد الكتاب لم أقف على سنده لدراسة حاله .
وقد اعتمدت بعد الله عزوجل على قول الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، مع فعل السلف الصالح رحمهم الله تعالى ، والله أعلم .

خالد الشافعي
2012-07-26, 02:33 AM
20 / < الذهاب إلى المسجد ماشيا في رمضان وبالذات في وقت الحر إن لم يشق عليك >
قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه :

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا عَبْثَرٌ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ لاَ أَعْلَمُ رَجُلاً أَبْعَدَ مِنَ الْمَسْجِدِ مِنْهُ وَكَانَ لاَ تُخْطِئُهُ صَلاَةٌ - قَالَ - فَقِيلَ لَهُ أَوْ قُلْتُ لَهُ لَوِ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ فِى الظَّلْمَاءِ وَفِى الرَّمْضَاءِ . قَالَ مَا يَسُرُّنِى أَنَّ مَنْزِلِى إِلَى جَنْبِ الْمَسْجِدِ إِنِّى أُرِيدُ أَنْ يُكْتَبَ لِى مَمْشَاىَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَرُجُوعِى إِذَا رَجَعْتُ إِلَى أَهْلِى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « قَدْ جَمَعَ اللَّهُ لَكَ ذَلِكَ كُلَّهُ ».

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ كِلاَهُمَا عَنِ التَّيْمِىِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ. بِنَحْوِهِ.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىُّ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بَيْتُهُ أَقْصَى بَيْتٍ فِى الْمَدِينَةِ فَكَانَ لاَ تُخْطِئُهُ الصَّلاَةُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- - قَالَ - فَتَوَجَّعْنَا لَهُ فَقُلْتُ لَهُ يَا فُلاَنُ لَوْ أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ حِمَارًا يَقِيكَ مِنَ الرَّمْضَاءِ وَيَقِيكَ مِنْ هَوَامِّ الأَرْضِ. قَالَ أَمَا وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنَّ بَيْتِى مُطَنَّبٌ بِبَيْتِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فَحَمَلْتُ بِهِ حِمْلاً حَتَّى أَتَيْتُ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرْتُهُ - قَالَ - فَدَعَاهُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ وَذَكَرَ لَهُ أَنَّهُ يَرْجُو فِى أَثَرِهِ الأَجْرَ. فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ ».
وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِىُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عُمَرَ كِلاَهُمَا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ح وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَزْهَرَ الْوَاسِطِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا أَبِى كُلُّهُمْ عَنْ عَاصِمٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ نَحْوَهُ ا.هـ .
الرمضاء : الرمل الحار والأرض الشديدة الحرارة ، قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى :

والمشي إلى المسجد أفضل من الركوب ........ وكلما شق المشي إلى المسجد كان أفضل اهـ .

خالد الشافعي
2012-07-26, 02:47 AM
21 / من السنن المهجورة :
< عدم تحديد ليلة القدر في ليلة من الليالي لأن الغالب يحددها وهو خلاف للسنة النبوية >
يظهر لي والله أعلم بالصواب بأن ليلة القدر لا تحدد بليلة من الليالي ، بل هي متنقلة من ليلة إلى أخرى كما يفهم من مجموع الأحاديث النبوية الشريفة الصحيحة ، ولذلك قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه : باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس : حدثنا محمد بن المثنى حدثنا خالد بن الحارث حدثنا حميد حدثنا أنس عن عبادة بن الصامت قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة .
لكن أرجى الليالي هي ليلة السابع والعشرين من رمضان < أي أن ليلة القدر في الغالب قد تأتي في ليلة السابع والعشرين من رمضان > .
وقد ثبت في صحيح البخاري بأن ليلة القدر في سنة من السنوات جاءت في عهد النبي عليه الصلاة والسلام في ليلة الحادي والعشرين من رمضان .
والحافظ رحمه الله ذكر في الفتح 48 قولا في تحديد ليلة القدر ثم قال : وَأَرْجَحهَا كُلّهَا أَنَّهَا فِي وِتْرٍ مِنْ الْعَشْر الْأَخِير وَأَنَّهَا تَنْتَقِل كَمَا يَفْهَم مِنْ أَحَادِيث هَذَا الْبَاب ، وَأَرْجَاهَا أَوْتَار الْعَشْر ، وَأَرْجَى أَوْتَار الْعَشْر عِنْد الشَّافِعِيَّة لَيْلَة إِحْدَى وَعِشْرِينَ أَوْ ثَلَاث وَعِشْرِينَ عَلَى مَا فِي حَدِيث أَبِي سَعِيد وَعَبْد اللَّه بْن أُنَيْسٍ ، وَأَرْجَاهَا عِنْد الْجُمْهُور لَيْلَة سَبْع وَعِشْرِينَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَتْ أَدِلَّة ذَلِكَ . قَالَ الْعُلَمَاء : الْحِكْمَة فِي إِخْفَاء لَيْلَة الْقَدْر لِيَحْصُل الِاجْتِهَاد فِي اِلْتِمَاسهَا ، بِخِلَافِ مَا لَوْ عُيِّنَتْ لَهَا لَيْلَةٌ لَاقْتُصِرَ عَلَيْهَا كَمَا تَقَدَّمَ نَحْوه فِي سَاعَة الْجُمُعَة ، وَهَذِهِ الْحِكْمَة مُطَّرِدَة عِنْد مِنْ يَقُول إِنَّهَا فِي جَمِيع مِنْ السَّنَة وَفِي جَمِيع رَمَضَان أَوْ فِي جَمِيع الْعَشْر الْأَخِير أَوْ فِي أَوْتَاره خَاصَّة ، إِلَّا أَنَّ الْأَوَّل ثُمَّ الثَّانِي أَلْيَقُ بِهِ . وَاخْتَلَفُوا هَلْ لَهَا عَلَامَة تَظْهَر لِمَنْ وُفِّقَتْ لَهُ أَمْ لَا ؟ فَقِيلَ : يَرَى كُلّ شَيْء سَاجِدًا ، وَقِيلَ الْأَنْوَار فِي كُلّ مَكَان سَاطِعَة حَتَّى فِي الْمَوَاضِع الْمُظْلِمَة ، وَقِيلَ يَسْمَع سَلَامًا أَوْ خِطَابًا مِنْ الْمَلَائِكَة ، وَقِيلَ عَلَامَتهَا اِسْتِجَابَة دُعَاء مَنْ وُفِّقَتْ لَهُ ، وَاخْتَارَ الطَّبَرِيّ أَنَّ جَمِيع ذَلِكَ غَيْر لَازِم وَأَنَّهُ لَا يُشْتَرَطُ لِحُصُولِهَا رُؤْيَةُ شَيْءٍ وَلَا سَمَاعُهُ اهـ .
فائدة :
الألف شهر عن ثلاث وثمانين سنة وأربعة أشهر .

خالد الشافعي
2012-07-28, 09:18 AM
22 / < الوقوف عند آية الرحمة وآية العذاب وآية التسبيح كما قال الإمام البيهقي رحمه الله في سننه الكبرى >

قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه :
وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ح وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا عَنْ جَرِيرٍ كُلُّهُمْ عَنِ الأَعْمَشِ ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ الأَحْنَفِ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ. ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ يُصَلِّى بِهَا فِى رَكْعَةٍ فَمَضَى فَقُلْتُ يَرْكَعُ بِهَا. ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا يَقْرَأُ مُتَرَسِّلاً إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ « سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ ». فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ ثُمَّ قَالَ « سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ». ثُمَّ قَامَ طَوِيلاً قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ « سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى ». فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ. قَالَ وَفِى حَدِيثِ جَرِيرٍ مِنَ الزِّيَادَةِ فَقَالَ « سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ ».
وفي سنن أبي داود ، والحديث صحيح :
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ قُلْتُ لِسُلَيْمَانَ أَدْعُو فِى الصَّلاَةِ إِذَا مَرَرْتُ بِآيَةِ تَخَوُّفٍ فَحَدَّثَنِى عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ مُسْتَوْرِدٍ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَكَانَ يَقُولُ فِى رُكُوعِهِ « سُبْحَانَ رَبِّىَ الْعَظِيمِ ». وَفِى سُجُودِهِ « سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى » ، وَمَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ إِلاَّ وَقَفَ عِنْدَهَا فَسَأَلَ وَلاَ بِآيَةِ عَذَابٍ إِلاَّ وَقَفَ عِنْدَهَا فَتَعَوَّذَ .

قال شيخنا العباد حفظه الله في شرح سنن أبي داود :
وهذا الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما هو في صلاة الليل، وبعض أهل العلم يقول: إنه يفعل ذلك في الفريضة وفي النافلة ، لكن كونه لم يحفظ في الفريضة وإنما جاء في النافلة ، الأولى أن يؤتى به في النافلة دون الفريضة .

خالد الشافعي
2012-07-29, 12:23 AM
23 / < الدعاء عند رؤية الهلال في رمضان أي في الأيام الأولى عند رؤيته لأول مرة >
قال الإمام أحمد رحمه الله في مسنده :
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ الْمَدِيِنِيُّ، حَدَّثَنِي بِلالُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلالَ، قَالَ: "اللهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ وَالْإِسْلامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ " .
قال المشرف العام على تحقيق المسند الشيخ شعيب الأرنؤوط : حسن لشواهده .
والحديث بوب عليه الإمام الترمذي رحمه الله في سننه فقال : باب ما يقول عند رؤية الهلال ، وقال الإمام ابن حبان رحمه الله في سننه : ذكر ما يقول المرء إذا رأى الهلال أول ما يراه .

خالد الشافعي
2012-07-29, 12:47 AM
24 / < الأفضل للصائم النوم في وقت القيلولة لا كما يفعل أكثر الناس من النوم بعد الفجر أو بعد العصر >
جاء في الحديث الذي حسنه الألباني رحمه الله : ( ( قِيلُوا فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لاَ تَقِيلُ ) ) .
قال المناوي في التيسير : ( قيلوا فإن الشياطين لا تقيل ) من القيلولة وهي النوم في الظهيرة فتندب لإعانتها على قيام الليل .
وعلى فرض ضعف الحديث < وفي نظري الخاص بأنه لا ينزل عن مرتبه الحسن لغيره > فقد ثبت بالأحاديث الصحيحة بأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يفعلها ، وكذلك فعلها السلف الصالح رحمهم الله تعالى ، والطب الحديث أثبت فوائد القيلولة كما هو معروف لأصحاب الشأن .
فهذه السنة إن لم تثبت بالقول فقد ثبتت بالفعل ، والله تعالى أعلم .
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب الْقَائِلَةِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ
بَاب مَنْ عَلَّقَ سَيْفَهُ بِالشَّجَرِ فِي السَّفَرِ عِنْدَ الْقَائِلَةِ
بَاب تَفَرُّقِ النَّاسِ عَنْ الْإِمَامِ عِنْدَ الْقَائِلَةِ وَالِاسْتِظْلَا لِ بِالشَّجَرِ
بَاب الْقَائِلَةِ فِي الْمَسْجِدِ
وفي المسند :
خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ فَصَلَّى صَلَاةَ الْهَاجِرَةِ، ثُمَّ قَعَدَ فَفَزِعَ النَّاسُ فَقَالَ: " اجْلِسُوا أَيُّهَا النَّاسُ، فَإِنِّي لَمْ أَقُمْ مَقَامِي هَذَا لِفَزَعٍ، وَلَكِنَّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ أَتَانِي فَأَخْبَرَنِي خَبَرًا مَنَعَنِي الْقَيْلُولَةَ مِنَ الْفَرَحِ وَقُرَّةِ الْعَيْنِ ....... الحديث .
قال الشيخ شعيب محقق المسند : حديث صحيح .

خالد الشافعي
2012-07-29, 01:22 AM
25 / < الإستغفار في وقت السحر إما قبل السحور أو بعده >
قال الله عز وجل : < وَبِالْأَسْحَار ِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ > ، < وَالْمُسْتَغْفِ رِينَ بِالأَسْحَارِ > .

خالد الشافعي
2012-07-29, 02:04 PM
26 / < الإفطار على السويق >
من خلال اطلاعي المتواضع على كتب السنة النبوية ، وجدت النبي عليه الصلاة والسلام أفطر على عدة أطعمة في مناسبات متعددة ، وهي كالتالي :
1 / الرطب .
2 / التمر .
3 / اللبن .
4 / السويق .
5 / الماء ، ويطلق الماء على الطعام قال تعالى : < فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ >
والحمد لله الناس يطبقون هذه السنن باستثناء السويق .
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب يُفْطِرُ بِمَا تَيَسَّرَ مِنْ الْمَاءِ أَوْ غَيْرِهِ < أَيْ سَوَاء كَانَ وَحْده أَوْ مَخْلُوطًا >
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا الشَّيْبَانِيُّ سُلَيْمَانُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ سِرْنَا مَعَ رَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ صَائِمٌ فَلَمَّا غَرَبَتْ الشَّمْسُ قَالَ انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَمْسَيْتَ قَالَ انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا قَالَ انْزِلْ فَاجْدَحْ لَنَا فَنَزَلَ فَجَدَحَ ثُمَّ قَالَ إِذَا رَأَيْتُمْ اللَّيْلَ أَقْبَلَ مِنْ هَا هُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ قِبَلَ الْمَشْرِقِ .
وقوله : فاجدح لنا أي خلط الشيء بغيره ، والمراد هنا خلط السويق بالماء أو اللبن ، وتحريكه حتى يستوي ،
والسويق : ما يعمل من دقيق الحنطة أو الشعير ، وَقَدْ وَصَفَهُ أَعْرَابِيّ فَقَالَ : عُدَّة الْمُسَافِر ، وَطَعَام الْعَجْلَان ، وَبُلْغَة الْمَرِيض .

خالد الشافعي
2012-07-31, 03:44 AM
منقول من الأخ طاهر نجم الدين المحسي جزاه الله خيرا
جزاك الله خيرا يا شيخ خالد على هذه الفوائد القيمة نفع الله بكم ...
قال الإمام الفقيه الألباني - رحمه الله - في ( رسالة قيام رمضان ) ( ص 20 ) تعليقا على حديث أبي ذر رضي الله عنه وفيه :
( فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه .... ) :
يعني ليلة سبع وعشرين .... ولذلك جمع فيها النبي صلى الله عليه وسلم أهله ونساءه ، ففيه استحباب حضور النساء هذه الليلة ) .

ابوخزيمةالمصرى
2012-07-31, 03:51 AM
جزاك الله خيرا استمر فنعم ما جئت به

خالد الشافعي
2012-07-31, 07:37 PM
27 / < ، ترك مجامعة النساء ، و إيقاظ المرء أهله وكل من يطيق الصلاة في العشر الأواخر من رمضان >

قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب الْعَمَلِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ .
وقوله : ( شد مئزره ) هو كناية عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد لها زيادة عن المعتاد ، وقيل هو من ألطف الكنايات عن اعتزال النساء وترك الجماع ، والمئزر الإزار وهو ما يلبس من الثياب أسفل البدن ، ( أيقظ أهله ) نبههن للعبادة وحثهن عليها .
والحديث المذكور بوب عليه الإمام ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه فقال :
باب استحباب إحياء ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان و ترك مجامعة النساء فيهن و الاشتغال بالعبادة و إيقاظ المرء أهله فيهن .
وقال الحافظ رحمه الله في الفتح :
قَوْله : ( وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ )
أَيْ لِلصَّلَاةِ وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَمُحَمَّد بْن نَصْر مِنْ حَدِيث زَيْنَب بْن أُمّ سَلَمَة " لَمْ يَكُنْ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَقِيَ مِنْ رَمَضَان عَشْرَة أَيَّام يَدَعُ أَحَدًا مِنْ أَهْله يُطِيق الْقِيَام إِلَّا أَقَامَهُ " قَالَ الْقُرْطُبِيُّ : ذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ اِعْتِزَالَهُ النِّسَاء كَانَ بِالِاعْتِكَافِ ، وَفِيهِ نَظَرٌ لِقَوْلِهِ فِيهِ " وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ " فَإِنَّهُ يُشْعِر بِأَنَّهُ كَانَ مَعَهُمْ فِي الْبَيْت فَلَوْ كَانَ مُعْتَكِفًا لَكَانَ فِي الْمَسْجِد وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ أَحَدٌ ، وَفِيهِ نَظَرٌ فَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ " اِعْتَكَفَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِمْرَأَةٌ مِنْ أَزْوَاجِهِ " ؛ وَعَلَى تَقْدِير أَنَّهُ لَمْ يَعْتَكِف أَحَدٌ مِنْهُنَّ فَيَحْتَمِل أَنْ يُوقِظَهُنَّ مِنْ مَوْضِعِهِ وَأَنْ يُوقِظَهُنَّ عِنْدَمَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ لِحَاجَتِهِ اهـ .

الان عثمان
2012-08-03, 06:20 AM
جزاك الله خيرا يا أخي الكريم لو جعلت كل المكتوبات في ملف واحد حتى يستفيد فيه من لا يأتي الى الموقع . أعني ممكن نطبعه و ننشره بإن الله و رجائي لجميع الإخوة أن يجعلوا ما يكتبونه في ملف وورد او pdf لتعم الفائدة
وفق الله الجميع .

خالد الشافعي
2012-08-04, 09:13 AM
28 / < مسألة فيها نظر >
قال الشيخ طاهر نجم الدين المحسي حفظه الله
سنة مهجورة في رمضان - جعل إمام خاص للنساء -
أخرج ابن أبي شيبة في ( المصنف ) ( 2 / 222) :
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَعَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابَ لِلنَّاسِ قَارِئِينَ فِي رَمَضَانَ ، فَكَانَ أُبِيِّ يُصَلِّي بِالنَّاسِ ، وَابْنُ أَبِي حَثْمَةَ يُصَلِّي بِالنِّسَاءِ.
قلت : إسناد صحيح .
كما أخرج عبدالرزاق في ( المصنف ) ( 3 / 151 ) :
( عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، «أَمَرَ سُلَيْمَانَ بْنَ أَبِي حَثَمَةَ أَنْ يَؤُمَّ النِّسَاءَ فِي مُؤَخِّرِ الْمَسْجِدِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ» ، قَالَ سُفْيَانُ: وَأَصْحَابُنَا يَكْرَهُونَ ذَلِكَ، وَيَقُولُونَ: أَرَأَيْتَ إِنْ أَحْدَثَ فَمَنْ يُقَدِّمُ؟ وَيَقُولُونَ: التَّطَوُّعُ أَيْسَرُ .
وهذا إذا لم يكن في المسجد مكبر صوت ...
وأظن أن الحكمة من جعل إمام خاص للنساء هو عدم تطويل الصلاة عليهن ؛ إذ كان هدي السلف إطالة صلاة التروايح حتى كان بعضهم يقول : خشينا أن يفوتنا الفلاح ، أي السحور ....
وأنا أظن أن هذه السنة لم يأت وقتها بعد ؛ حين يترك الناس مكبرات الصوت ، ثم يهتدوا بهدي السلف في صلاة التراويح - إطالة الصلاة - فحينئذ نقول : يكون الإمام مفصولا عنهن بساتر يرينه ولا يراهم كما أقر ذلك العلامة الألباني بعض من اقترح عليه مصلى الناس ، وكان الشيخ رحمه الله لا يرى فصل مصلى النساء الرجال ؛ فلما اقترح له الأخ هذا الاقتراح وهو أن النساء يرين الإمام ويراهم الرجال ....
قال الإمام الفقيه الألباني - رحمه الله تعالى - في رسالة ( قيام رمضان ) ( ص 21 ) :
( ويشرع للنساء حضورها كما في حديث أبي ذر السابق, بل يجوز أن يُجْعَلَ لهن إمام خاص بهن, غير إمام الرجال, فقد ثبت أن عمر رضي الله عنه لما جمع الناس على القيام, جعل على الرجال أُبَيَّ بن كعب, وعلى النساء سليمان بن أبي حثمة, فعن عرفجة الثقفي قال:
كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام شهر رمضان ويجعل للرجال إماماً وللنساء
إماماً, قال: فكنت أنا إمام
قلت: وهذا محله عندي إذا كان المسجد واسعاً, لئلا يشوش أحدهما على الآخر. ) اهـ .
.............................. ...........
قلت : الإمام ابن حبان رحمه الله في صحيحه حمل الأمر على الإباحة فقال :
ذكر الإباحة للقارئ في شهر رمضان أن يؤم بالنساء التراويح جماعة

ذكر إباحة إمامة الرجل النسوة في شهر رمضان جماعة

مع العلم بأنه لم يذكر الآثار التي ذكرها الشيخ طاهر المحسي حفظه الله .

خالد الشافعي
2012-08-04, 02:40 PM
29 / < الكيفيات التي تصلى بها صلاة الليل >
قال الشيخ الألباني رحمه الله في رسالة قيام رمضان :
الكيفيات التي تصلى بها صلاة الليل :
كنت فصلت القول في ذلك في "صلاة التراويح" (ص101-115) فأرى أن أٌلَخّص ذلك هنا تيسيراً على القارئ وتذكيراً :
ثم يصلي ركعتين دونهما ، ثم يصلي ركعتين دون اللتين قبلهما ، ثم يصلي ركعتين دونهما ، ثم يصلي ركعتين دونهما ، ثم يوتر بركعة .
الثانية : يصلي ثلاث عشرة ركعة ، منها ثمانية يُسلم بين كل ركعتين ، ثم يوتر بخمس لا يجلس ولا يسلم
إلا في الخامسة .
الثالثة : إحدى عشرة ركعة ، يسلم بين كل ركعتين ، ويوتر بواحدة .
الرابعة : إحدى عشرة ركعة ، يصلي منها أربعاً بتسليمة واحدة ، ثم أربعاً كذلك ، ثم ثلاثاً .
وهل كان يجلس بين كل ركعتين من الأربع والثلاث ؟ لم نجد جواباً شافياً في ذلك ، لكن الجلوس في الثلاث لا يشرع !
الخامسة : يصلي إحدى عشرة ركعة ، منها ثماني ركعات لا يقعد فيها إلا في الثامنة ، يتشهد ويصلي على النبي ( ثم يقوم ولا يسلم، ثم يوتر بركعة ، ثم يسلم ، فهذه تسع ، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس.
السادسة : يصلي تسع ركعات منها ست لا يقعد إلا في السادسة منها ، ثم يتشهد ويصلي على النبي ( ثم ... إلخ ما ذُكر في الكيفية السابقة .
هذه هي الكيفيات التي ثبتت عن النبي ( نصاً عنه ، ويمكن أن يزاد عليها أنواعاً أخرى ، وذلك بأن ينقص من كل نوع منها ما شاء من الركعات حتى يقتصر على ركعة واحدةٍ عملاً بقوله ( المتقدم :
( ...فمن شاء فليوتر بخمس ، ومن شاء فليوتر بثلاث ، ومن شاء فليوتر بواحدة .
فهذه الخمس والثلاث ، إن شاء صلاها بقعود واحد ، وتسليمة واحدة كما في الصفة الثانية ، وإن شاء سلم من كل ركعتين كما في الصفة الثالثة وغيرها ، وهو الأفضل .
وأما صلاة الخمس والثلاث بقعود بين كل ركعتين بدون تسليم فلم نجده ثابتاً عنه ( ، والأصل الجواز ، لكن لما كان النبي ( قد نهى عن الإيتار بثلاث، وعلل ذلك بقوله: ( ولا تشبهوا بصلاة المغرب؛ فحينئذ لا بد لمن صلى الوتر ثلاثاً من الخروج عن هذه المشابهة ، وذلك يكون بوجهين :
أحدهما : التسليم بين الشفع والوتر ، وهو الأقوى والأفضل .
والآخر : أن لا يقعد بين الشفع والوتر ، والله تعالى أعلم .

خالد الشافعي
2012-08-04, 03:12 PM
تصحيح :
29 / < الكيفيات التي تصلى بها صلاة الليل >
قال الشيخ الألباني رحمه الله في رسالة قيام رمضان :
الكيفيات التي تصلى بها صلاة الليل :
كنت فصلت القول في ذلك في "صلاة التراويح" (ص101-115) فأرى أن أٌلَخّص ذلك هنا تيسيراً على القارئ وتذكيراً :
الكيفية الأولى : ثلاث عشرة ركعة ، يفتتحها بركعتين ، خفيفتين ، وهما على الأرجح سنة العشاء البعدية ، أو ركعتان مخصوصتان يفتتح بهما صلاة الليل كما تقدم ، ثم يصلي ركعتين طويلتين جداً ،
ثم يصلي ركعتين دونهما ، ثم يصلي ركعتين دون اللتين قبلهما ، ثم يصلي ركعتين دونهما ، ثم يصلي ركعتين دونهما ، ثم يوتر بركعة .
الثانية : يصلي ثلاث عشرة ركعة ، منها ثمانية يُسلم بين كل ركعتين ، ثم يوتر بخمس لا يجلس ولا يسلم
إلا في الخامسة .
الثالثة : إحدى عشرة ركعة ، يسلم بين كل ركعتين ، ويوتر بواحدة .
الرابعة : إحدى عشرة ركعة ، يصلي منها أربعاً بتسليمة واحدة ، ثم أربعاً كذلك ، ثم ثلاثاً .
وهل كان يجلس بين كل ركعتين من الأربع والثلاث ؟ لم نجد جواباً شافياً في ذلك ، لكن الجلوس في الثلاث لا يشرع !
الخامسة : يصلي إحدى عشرة ركعة ، منها ثماني ركعات لا يقعد فيها إلا في الثامنة ، يتشهد ويصلي على النبي ( ثم يقوم ولا يسلم، ثم يوتر بركعة ، ثم يسلم ، فهذه تسع ، ثم يصلي ركعتين، وهو جالس.
السادسة : يصلي تسع ركعات منها ست لا يقعد إلا في السادسة منها ، ثم يتشهد ويصلي على النبي ( ثم ... إلخ ما ذُكر في الكيفية السابقة .
هذه هي الكيفيات التي ثبتت عن النبي ( نصاً عنه ، ويمكن أن يزاد عليها أنواعاً أخرى ، وذلك بأن ينقص من كل نوع منها ما شاء من الركعات حتى يقتصر على ركعة واحدةٍ عملاً بقوله ( المتقدم :
( ...فمن شاء فليوتر بخمس ، ومن شاء فليوتر بثلاث ، ومن شاء فليوتر بواحدة .
فهذه الخمس والثلاث ، إن شاء صلاها بقعود واحد ، وتسليمة واحدة كما في الصفة الثانية ، وإن شاء سلم من كل ركعتين كما في الصفة الثالثة وغيرها ، وهو الأفضل .
وأما صلاة الخمس والثلاث بقعود بين كل ركعتين بدون تسليم فلم نجده ثابتاً عنه ( ، والأصل الجواز ، لكن لما كان النبي ( قد نهى عن الإيتار بثلاث، وعلل ذلك بقوله: ( ولا تشبهوا بصلاة المغرب؛ فحينئذ لا بد لمن صلى الوتر ثلاثاً من الخروج عن هذه المشابهة ، وذلك يكون بوجهين :
أحدهما : التسليم بين الشفع والوتر ، وهو الأقوى والأفضل .
والآخر : أن لا يقعد بين الشفع والوتر ، والله تعالى أعلم .

خالد الشافعي
2012-08-05, 12:02 AM
30 / < استحباب اتباع الجنازة ، وإطعام المسكين ، وعيادة المريض للصائم >

قال الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه :
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ - يَعْنِى الْفَزَارِىَّ - عَنْ يَزِيدَ - وَهُوَ ابْنُ كَيْسَانَ - عَنْ أَبِى حَازِمٍ الأَشْجَعِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَائِمًا ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضى الله عنه أَنَا. قَالَ « فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ جَنَازَةً ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضى الله عنه أَنَا. قَالَ « فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مِسْكِينًا ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضى الله عنه أَنَا. قَالَ « فَمَنْ عَادَ مِنْكُمُ الْيَوْمَ مَرِيضًا ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضى الله عنه أَنَا. فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- « مَا اجْتَمَعْنَ فِى امْرِئٍ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ».

خالد الشافعي
2013-07-08, 08:56 AM
للرفع والتذكير .

خالد الشافعي
2013-07-25, 11:16 AM
7 / < مدارسة القرآن من أوله إلى آخره مع شخص آخر أو بواسطة المصحف الصوتي >
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب كَانَ جِبْرِيلُ يَعْرِضُ الْقُرْآنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَقَالَ مَسْرُوقٌ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي .
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ .
حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي حَصِينٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ يَعْرِضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ وَكَانَ يَعْتَكِفُ كُلَّ عَامٍ عَشْرًا فَاعْتَكَفَ عِشْرِينَ فِي الْعَام الَّذِي قُبِضَ فِيهِ .
فائدة مهمة :
كان السلف الصالح رحمهم الله تعالى يأخذون القرآن على مرحلتين :
المرحلة الأولى : تسمى مرحلة السماع ، بمعنى أن يستمع القرآن الكريم كاملا من الشيخ .
المرحلة الثانية : تسمى مرحلة العرض بمعنى أن يقرأ القرآن الكريم كاملا على الشيخ .
ثم بعد مرحلتي العرض والسماع يعطى الإجازة القرآنية الصحيحة المسندة إن كان متقنا ، وإلا فلا .
ولما ضعفت الهمم صار العلماء يقتصرون على مرحلة العرض والقراءة فقط .
والعرض والسماع على ثلاث مراتب :
المرتبة الأولى : العرض والسماع .
المرتبة الثانية : العرض فقط .
المرتبة الثالثة : السماع فقط .
فمن استطاع أن يقرأ القرآن على شيخه ويستمع إلى قراءة شيخه فقد حصل < بشديد الصاد > أفضل المراتب عند السلف الصالح ، ومن اقتصر على المرتبة الثانية فبها ونعمت ، وإلا فالمرتبة الثالثة .
وفي هذه الأزمنة يستطيع القارىء أن يستمع إلى القرآن كاملا من كبار المقرئين كالمنشاوي والحصري
وعبد الباسط والحذيفي والأخضر ومحمد أيوب .....إلخ .
وهي لا تعتبر إجازة صحيحة بمعناها المعتبر عند علماء التجويد لكن سماع القرآن بواسطة آلات التسجيل له فوائد كثيرة منها :
أولا : تصحيح النطق .
ثانيا : تعلم تجويد القرآن .
ثالثا : معرفة الوقف والإبتداء للآيات القرآنية من خلال تتبع قراءة المقرىء .
رابعا : تدبر القرآن .
خامسا : الأجر والمثوبة من الله .
سادسا : تطبيق السنة النبوية المعروفة والتي هي بعنوان < إني أحب أن أسمعه من غيري > .
سابعا : مراجعة الحفظ .
قال زيد بن ثابت رضي الله عنه : قراءة القرآن سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول .
قال شيخنا الفاضل المفضال عبد العزيز عبد الفتاح القارىء حفظه الله في كتابه القيم سنن القراء ومناهج المجودين : وخلاصة القول : إن هذه هي الطريقة النبوية في تلقي القرآن ، و هي التي جرت عليها عادة القراء وسنتهم وتسمى العرض والسماع ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم تلقى القرآن من جبريل مشافهة ، سماعا منه أولا كما دلت عليه آيات سورة القيامة ، وكما دل عليه بعض هذا الحديث ، وعرضا على جبريل كا هو واضح من بقية الحديث اهـ .

وقد إلتقيت برجل بالمسجد النبوي الشريف قبل 22 سنة تقريبا ، فأخبرني بأنه في كل شهر يستمع للقرآن من أوله إلى آخره بواسطة آلات التسجيل كختمة المنشاوي ، والحصري ، وعبد الباسط ، والخياط ، والحذيفي .
والختمات التي سجلت في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في غاية الإتقان والضبط والتحرير مثلختمة الحذيفي ، والأخضر ، ومحمد أيوب ، وعبد الله بصفر ، وعماد زهير حافظ .

فحاولوا أن تطبقوا هذه السنة النبوية في هذا الشهر الكريم سنة 1433 هـ ، وذلك بالإستماع إلى جزء في كل يوم من كتاب الله عز وجل بواسطة المصحف الصوتي ، أو عرض القرآن على شخص متقن حفظا أو قراءة ، وسماع أو قراءة الجزء لا يأخذ أكثر من ساعة ، وقيل دائم خير من كثير منقطع .
الكثير منا يستمع إلى المصاحف الصوتية المرتلة ، والاستماع سنة نبوية صحيحة ، لكن القلة من يستمعون إلى المصاحف الصوتية المجودة ويقال لها : قراءة التحقيق .
وقبل أيام حصلت على القراءة المجودة ( التحقيق ) للقارئ المقرئ محمد صديق سيد ثابت المنشاوي رحمه الله تعالى من سورة الفاتحة إلى الناس .
والمشاوي يقرأ من قلبه لا من لسانه ، وقراءته لا مثيل لها في نظري الخاص .
ففتحت المصحف لأنّ النظر في المصحف عبادة كما قال بعض العلماء ، وبدأت أتابع معه السور القرآنية أولا بأول ، هو يقرأ الآيات ، وأنا أتأمل وأتدبر وأتابع الآيات معه عن طريق المصحف ، وبما أنه يقرأ ببطء مع صوته الجميل صرت أفهم وأتدبر الآيات أكثر فأكثر .
فنصيحتي أن تجربوا هذه الطريقة لعلها تنفعكم في تدبر القرآن ، وهي متعبة وشاقة نظرا لبطء القراءة لكن الأجر على قدر المشقة .
ومن القراءات المجودة ( التحقيق ) كاملة :
1 / عبد الباسط عبد الصمد .
2 / محمود الحصري .
3 / الطبلاوي .

خالد الشافعي
2014-06-27, 11:41 PM
للرفع والتذكير .

محمد طه شعبان
2014-06-27, 11:47 PM
لا حرمنا الله فوائدكم يا شيخ خالد

خالد الشافعي
2014-06-28, 08:07 AM
ومنكم نستفيد أيضا في مقالاتكم النافعة الرائعة .

محمد طه شعبان
2014-06-28, 02:42 PM
ومنكم نستفيد أيضا في مقالاتكم النافعة الرائعة .
هذا تواضع منكم أبا أحمد

أم علي طويلبة علم
2015-05-24, 10:40 PM
للرفع

خالد الشافعي
2015-06-20, 09:52 AM
للرفع ...................

خالد الشافعي
2016-06-06, 05:59 PM
وأخيرا جاء رمضان حتى نطبق هذه السنن المهجورة .