تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفضلي أفيدي واستفيدي



خديجة قدوتي
2012-07-20, 07:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أهنئكم بقدوم الشهر، وأطرح بين يديكم هذا الموضوع عله يكون نافعا مباركا معينا لنا ولغيرنا على تدبر القرآن في هذا الشهر الكريم وعلى الاهتداء بهديه.

الفكرة هي أن نضع هنا فوائد متعلقة بآيات القرآن الكريم بحيث يكون اليوم الأول للجزء الأول فيضع كل منا فائدة مستخرجة من الجزء الأول، واليوم الثاني تكون الفوائد من الجزء الثاني وهكذا حتى نهاية الشهر، وليس هناك مصدر معين للفوائد، من التفاسير أو من كتب التدبر والفوائد القرآنية أو من المواقع والمنتديات أو من غيرها(مع ذكر المصدر)، فالمهم هنا تبادل ونشر الفوائد التي تنفعنا وتنفع كل من يقرؤها بإذن الله.

عل ذلك يكون عونا لنا لنكون على هدي من مدحهم الله بقوله:{إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون} الأنفال 2
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : " لا تَهُذُّوا الْقُرْآنَ هَذَّ الشِّعْرِ ، وَلا تَنْثِرُوهُ نَثْرَ الدَّقَلِ ، وَقِفُوا عِنْدَ عَجَائِبِهِ ، وَحَرِّكُوا بِهِ الْقُلُوبَ " .

وقال الإمام ابن القيم :
"لا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر؛ فإنه يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والإنابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الأحوال التي بها حياة القلب وكماله، وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة والتي بها فساد القلب وهلاكه...
فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجا إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وذوق حلاوة القرءان".
فلنبدأ مستعينين بالله بطرح فوائد الجزء الأول.

خديجة قدوتي
2012-07-20, 03:31 PM
قوله تعالى:{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45)}
الاستعانة بالصبر على أمور الدنيا والآخرة لا إشكال فيه، وأما نتيجة الاستعانة بالصلاة فقد أشار لها تعالى في آيات من كتابه فذكر أن من نتائج الاستعانة بها: النهي عما لا يليق { إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } العنكبوت (45) وأنها تجلب الرزق وذلك في قوله:{ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } طه(132)
أضواء البيان
المصدر: قطاف الأفانين /جمع وانتقاء ندى بنت صالح الكريديس

مروة عاشور
2012-07-20, 04:14 PM
أحسن الله إليكِ وشكر لكِ

قال - تعالى: {بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة/81]

{ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً } نكرة في سياق الشرط، فيعم الشرك فما دونه، والمراد به هنا الشرك، بدليل قوله: { وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ } أي: أحاطت بعاملها، فلم تدع له منفذا، وهذا لا يكون إلا الشرك، فإن من معه الإيمان لا تحيط به خطيئته.
{ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } وقد احتج بها الخوارج على كفر صاحب المعصية، وهي حجة عليهم، فإنها ظاهرة في الشرك، وهكذا كل مبطل يحتج بآية، أو حديث صحيح على قوله الباطل فلا بد أن يكون فيما احتج به حجة عليه.

تفسير السعدي.

خديجة قدوتي
2012-07-21, 06:32 AM
وهكذا كل مبطل يحتج بآية، أو حديث صحيح على قوله الباطل فلا بد أن يكون فيما احتج به حجة عليه.
سبحان الله
جزاك الله خيرا

خديجة قدوتي
2012-07-21, 06:35 AM
2/رمضان وفوائد الجزء الثاني.

وصف سبحانه رمضان ، فقال: {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ} [البقرة: 184]؛ كناية عن قلة أيامه ويسرها، فالمغبون من فرط في تلك الأيام دون جد أو تحصيل وسيدرك غبنه حين يقول: {يَا حَسْرَ*تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ*طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ} [الزمر: 56]، و {ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ} [التغابن: 9].. من كتاب ليدبروا آياته

من لديها فائدة فلتتحفنا بها (فإن الذكرى تنفع المؤمنين)

سارة بنت محمد
2012-07-21, 10:14 PM
أصلح الله حالك وجزاك الله خيرا

أم إبراهيم والبراء
2012-07-21, 11:57 PM
الجزء الأول : قوله تعالى (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة)

جاء قوله تعالى (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة) ..... بعد قوله الله تعالى ( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم عن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) وقوله تعالى( وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين)

فالله سبحانه وتعالى يبين لهم ان دين الله وفطرة الله = دين الاسلام هو الدين الذى يرتضيه الله عز وجل ولن يقبل الله دين سواه وكما جاء فى أحكام القرآن للقرطبى رحمه الله تعالى (فسمى الدين صبغة استعارة ومجازا حيث تظهر أعماله وسمته على المتدين كما يظهر اثر الصبغ فى الثوب )
فقلت فى نفسى اليس المسلمون احق الناس بالالتزام بدين الله بصبغة الله فتكون لازمة لهم ظاهرا وباطنا وان نترك الاقاويل باللب والقشر وهذه الكلمات الخداعة التى يريدون جعل المسلم منفصم شخصيا ولا حول وقوة الا بالله فالله سبحانه بين لنا حقيقة الدين و الايمان اذا خالطت بشاشته القلوب كأنها استقرت في أنسجة القلب فلا يرتد عنه ابداا فلا تسطيع فصله عن روحك وجسدك فقد خالط القلب ولكن ليس اى مخالطة؟؟ وايضا نعيب على من يلتزم باصلاح الظاهر ويترك الباطن وكانه معفو عنه !!!
فهل من وقفه صادقة هل صبغنا حقا بدين الله تدينا لله ظاهرا وباطنا كلزوم الصبغ للثوب؟؟؟....(ونحن له عابدون ) ختم الله سبحانه بها الاية الكريمة ....استعن بالله واعبد الله مخلصا متبعا للنبى صلى الله عليه وسلم واصدق الله واساله سبحانه الإعانة واليقين لكى تخالط بشاشة الايمان قلوبنا فنصبغ بدين الله ظاهرا وباطنا ومن احسن من الله صبغة .....ولله الحمد على نعمة الاسلام ....وعلى الجهة الاخرى تجد الكافر بعيد كل البعد عن تعاليم دينه الذى يرتضيه فحياته يعيشها كما يشاء فلا يلزم نفسه ولا ترى اثر دينه عليه لانها ليست صبغة الله التى أمر الله بها .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

جزاك الله اختى سارة..

أم إبراهيم والبراء
2012-07-22, 12:13 AM
معذرة كتب الرد مرة اخر بالخطا فحذفته

خديجة قدوتي
2012-07-22, 07:47 AM
جزاكما الله خيرا.

خديجة قدوتي
2012-07-22, 07:47 AM
3/رمضان وفوائد الجزء الثالث:
{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} آل عمران (14)
الدنيا حياة بسيطة ليست بشئ , قال النبي صلى الله عليه وسلم :" لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها , وموضع السوط حوالي متر , و(خير من الدنيا وما فيها) الدنيا منذ خلقت إلى يوم القيامة بكل ما فيها من نعيم , وذلك لأن نعيم الدنيا في الحقيقة كأحلامنا , واعتبر الأمر بما مضى من عمرك .

تفسير القرآن الكريم-ابن عثيمين
قطاف الأفانين

أم إبراهيم والبراء
2012-07-22, 11:16 AM
جزاك الله خيرا أختى "خديجة قدوتى "

الجزء الثانى ...

(وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْأِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) (البقرة:206)

قوله تعالى: { وإذا قيل له اتق الله } أي إذا قال له أهل العلم، والإيمان اتق الله - أي اتخذ وقاية من عذاب الله بترك الكفر، والفساد؛ و{ أخذته العزة بالإثم } أي حملته على الإثم؛ و{ العزة } بمعنى الأنفة، والحمية، والترفع؛ والعزة قد تكون وصفاً محموداً؛ وقد تكون وصفاً مذموماً، فالمعتز بدينه محمود، كما قال تعالى: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين} [المنافقون: 8] ؛ والمعتز بحسبه ونسبه حتى يكون عنده أنفة إذا أُمر بالدين والإصلاح مذموم. (ابن العثيمين رحمه الله تعالى ).


فلنقبل النصيحة والخير من اى كائن كان .....فينبغي للمرء أن تتواضع نفسه ويطمئن ويستبشر قلبه وتهدأ جوارحه إذا قيل له: اتق الله ولينظر لحال نفسه كيف يحقق تقوى الله فى عين ما نصح به ....فان قبول الحق من علامات التواضع. ....سئل الفضيل بن عياض رحمه الله عن التواضع فقال: يخضع للحق وينقاد له ويقبله ممن قاله ....رحم الله سلفنا الصالح .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

خديجة قدوتي
2012-07-23, 06:01 AM
بارك الله فيك

خديجة قدوتي
2012-07-23, 06:09 AM
4/رمضان، وفوائد الجزء الرابع

خديجة قدوتي
2012-07-23, 06:29 AM
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين } (آل عمران 133)
لما رغّــب الله تعالى في الجنة قال:{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ }، {سابقوا...}، و لما أباح طلب الدنيا قال: { فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا } فلا يصلح أن يكون العكس، فيكون الإسراع و المسابقة إلى الدنيا و مشي الهوينا للآخرة! و الحزم كله في قوله تعالى :{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ }، و هذا الشهر فأين المشمرون ؟؟
كتاب: ليدبروا آياته

خديجة قدوتي
2012-07-24, 04:43 PM
5/رمضان، وفوائد الجزء الخامس

خديجة قدوتي
2012-07-25, 09:13 AM
6/رمضان، وفوائد الجزء السادس

خديجة قدوتي
2012-07-25, 09:20 AM
{ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيّ ُونَ وَالأحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }(المائدة 44)
قال السعدي رحمه الله:
فالله تعالى قد حمل أهل العلم، ما لم يحمله الجهال، فيجب عليهم القيام بأعباء ما حملوا.
وأن لا يقتدوا بالجهال، بالإخلاد إلى البطالة والكسل، وأن لا يقتصروا على مجرد العبادات القاصرة، من أنواع الذكر، والصلاة، والزكاة، والحج، والصوم، ونحو ذلك من الأمور، التي إذا قام بها غير أهل العلم سلموا ونجوا.
وأما أهل العلم فكما أنهم مطالبون بالقيام بما عليهم أنفسهم، فإنهم مطالبون أن يعلموا الناس وينبهوهم على ما يحتاجون إليه من أمور دينهم، خصوصا الأمور الأصولية والتي يكثر وقوعها وأن لا يخشوا الناس بل يخشون ربهم، ولهذا قال: { فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا } فتكتمون الحق، وتظهرون الباطل، لأجل متاع الدنيا القليل، وهذه الآفات إذا سلم منها العالم فهو من توفيقه وسعادته، بأن يكون همه الاجتهاد في العلم والتعليم، ويعلم أن الله قد استحفظه ما أودعه من العلم واستشهده عليه، وأن يكون خائفا من ربه، ولا يمنعه خوف الناس وخشيتهم من القيام بما هو لازم له، وأن لا يؤثر الدنيا على الدين...
تفسير السعدي

خديجة قدوتي
2012-07-25, 09:32 AM
هل من فوائد؟؟

مروة عاشور
2012-07-28, 01:10 AM
من فوائد الجزء السابع:

{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} [الأنعام/44]

{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ } من الدنيا ولذاتها وغفلاتها. { حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ } أي: آيسون من كل خير، وهذا أشد ما يكون من العذاب، أن يؤخذوا على غرة، وغفلة وطمأنينة، ليكون أشد لعقوبتهم، وأعظم لمصيبتهم.
____________
تفسير السعدي

مروة عاشور
2012-07-28, 01:22 AM
8/ رمضان وفوائد الجزء الثامن:

{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف/31]


قال بعض السلف: جمع الله الطب كله في نصف آية: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا }
وعن ابن عباس: كل ما شئت، والبس ما شئت، ما أخطأتك خصلتان: سرَف ومَخِيلة.
_____________
ابن كثير.

أم إبراهيم والبراء
2012-07-28, 05:28 AM
الجزء السابع ::

يقول الله جل وعلا في سورة المائدة: ( إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )(118) ..

فلماذا ختمت الآية بقوله العزيز الحكيم ولم تختم مثلا بقوله: ( الغفور الرحيم ) مع أن الآية ورادة في الرحمة ؟ وهذه من الامثلة التطبيقية على الربط بن الآيات وخواتيمها اللهم افتح علينا الفهم والتدبر يا عليم يا خبير ....فلنتدبر كلام من فتح الله عليهم بكتاب الله الكريم... اللهم يا عفو ياغفور يارحيم سبحانك ارحم علماء المسلمين واجزهم عنا خير الجزاءو اكتب لهم أجر ما سطروه يا شكور يا كريم .

**إن تعذبهم فإنهم عبادك" تصنع بهم ما شئت وتحكم فيهم بما تريد
"وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم" أي القادر على ذلك الحكيم في أفعاله، قيل قاله على وجه الاستعطاف كما يستعطف السيد لعبده. ولهذا لم يقل إن تعذبهم فإنهم عصوك، وقيل قاله على وجه التسليم لأمر الله والانقياد له، ولهذا عدل عن الغفور الرحيم إلى العزيز الحكيم.
فتح القدير


** ما جاء فى كتاب مدارك السالكين لابن القيم رحمه الله (منزلة الادب )

ثم قال : وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم [ المائدة : 118 ] ولم يقل الغفور الرحيم وهذا من أبلغ الأدب مع الله تعالى فإنه قاله في وقت غضب الرب عليهم والأمر بهم إلى النار فليس هو مقام استعطاف ولا شفاعة بل مقام براءة منهم فلو قال : فإنك أنت الغفور الرحيم لأشعر باستعطافه ربه على أعدائه الذين قد اشتد غضبه عليهم فالمقام مقام موافقة للرب في غضبه على من غضب الرب عليهم فعدل عن ذكر الصفتين اللتين يسأل بهما عطفه ورحمته ومغفرته إلى ذكر العزة والحكمة المتضمنتين لكمال القدرة وكمال العلم
والمعنى : إن غفرت لهم فمغفرتك تكون عن كمال القدرة والعلم ليست عن عجز عن الانتقام منهم ولا عن خفاء عليك بمقدار جرائمهم وهذا لأن العبد قد يغفر لغيره لعجزه عن الانتقام منه ولجهله بمقدار إساءته إليه والكمال : هو مغفرة القادر العالم وهو العزيز الحكيم وكان ذكر هاتين الصفتين في هذا المقام عين الأدب في الخطاب.


**هذا التعقيب في هذه الآية الكريمة دليل على إعجاز القرآن الكريم وبلاغة أسلوبه، ورفعة بيانه، فالذي لا يعرف عظمة النظم القرآني يتوقع أن يكون التعقيب بقوله: ( فإنك أنت الغفور الرحيم ) ولكن البلاغة والفصاحة تقتضي أن يكون التعبير بقوله: ( فإنك أنت العزيز الحكيم ) كما هي في الآية وذلك لأن هؤلاء القوم مستحقون للعذاب أصلاً، فلا يستطيع أن يغفر لهم إلا من كان عزيزاً لا يغلب، حكيماً يضع الشيء في مكانه الصحيح ( فضيلة الدكتور إبراهيم محمد قاسم.)


قوله تعالى ‏{‏إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم‏}‏ فإن قوله ‏(وإن تغفر لهم‏)‏ يقتضي أن تكون الفاصلة الغفور الرحيم وكا نقلت عن مصحف أبيّ وبها قرأ ابن شنبوذ وذكر في حكمته أنه لا يغفر لمن استحق العذاب إلا من ليس فوقه أحد يرد عليه حكمه فهوالعزيز‏:‏ أي الغالب والحكيم هو الذي يضع الشيء في محله وقد يخفي وجه الحكمة على بعض الضعفاء في بعض الأفعال فيتوهم أنه خارج عنها وليس كذلك فكان في الوصف بالحكيم احتراس حسن‏:‏ أي وإن تغفر لهم مع استحقاقهم العذاب فلا معترض عليك لأحد في ذلك والحكمة فيما فعلته.(كتاب الاتقان فى علوم القران)

خديجة قدوتي
2012-07-28, 09:29 AM
جزاكما الله خير الجزاء على هذه الدرر

خديجة قدوتي
2012-07-28, 09:30 AM
9/رمضان وفوائد الجزء التاسع

خديجة قدوتي
2012-07-28, 09:37 AM
{ أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} الأعراف99
قال السعدي بعد تفسير هذه الآية:
وهذه الآية الكريمة فيها من التخويف البليغ، على أن العبد لا ينبغي له أن يكون آمنا على ما معه من الإيمان.
بل لا يزال خائفا وجلا أن يبتلى ببلية تسلب ما معه من الإيمان، وأن لا يزال داعيا بقوله: ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) وأن يعمل ويسعى، في كل سبب يخلصه من الشر، عند وقوع الفتن، فإن العبد - ولو بلغت به الحال ما بلغت - فليس على يقين من السلامة.
تفسير السعدي

خديجة قدوتي
2012-07-29, 08:41 AM
10/رمضان، وفوائد الجزء العاشر
﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ﴾ [(6) سورة التوبة]،
لم لا تكون الدعوة بالقرآن؟
لو تأملنا في حوار النبي صلى الله عليه وسلم مع المدعوين ، وماذا كان يقول لهم ، لوجدنا أنه في كثير من المواقف يكتفي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ويحدث هذا أثرا عظيما في النفوس ، لقد كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لآية من القرآن تشد الكافر والمنافق والمشرك و تبين له الحق ، ولا يقل أحد إن هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم بل هو ممكن لكل من سلك سبيله واقتدى به ، وهو بهذا مستجيب لربه سبحانه وتعالى الذي أمره بذلك إذ يقول : ﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾ [(45) سورة ق] ، وبقوله سبحانه : ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ﴾ [(6) سورة التوبة]، ﴿وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً﴾ [(106) سورة الإسراء]،وقوله : ﴿وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾ [(92) سورة النمل] .

فلم لا يكون حوارنا ، وتكون خطبنا ، ومواعظنا تنطلق وتدور في فلك آيات القرآن الكريم ، نبدأ بالاستشهاد بها في كل ما نريد إيصاله إلى المدعوين من تربية وتعليم .

إن البعض قد يعتذر قائلا : إن ما تدعو إليه صعب ، ونحن نشاهد الناس يتأثرون بالقصص والأمثلة والنماذج الحية أكثر من تأثرهم بالقرآن .

فأقول : إن هذا هو أساس المشكلة التي نحاول علاجها في هذا البحث ، وهو لماذا نتأثر بالقصص والحكايات ، ولا نتأثر بالآيات ؟

إن بعض الدعاة ممن يكثر القصص يتعلل بقوله : إن الناس لا يطيقون أو لا يفهمون ذلك ، فنحن نقرب لهم الأمر بالقصص والحكايات والأدبيات التي تؤثر في نفوسهم ، وهذا غير صحيح ، فالعيب في الداعية نفسه وليس في الطريقة أو المنهج ، وليس العيب في الناس ، بل إنه متى استشعر الداعية عظمة القرآن وكان معايشا له متعمقا فيه فإن أثر قراءته لبضع آيات لا يقارن بأثر قصة أو طرفة أو مشهد من هنا وهناك وجرب تجد
مفاتح تدبر القرآن
قطاف الأفانين

أم كريم
2012-07-29, 11:28 AM
10/رمضان، وفوائد الجزء العاشر
﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ﴾ [(6) سورة التوبة]،
لم لا تكون الدعوة بالقرآن؟
لو تأملنا في حوار النبي صلى الله عليه وسلم مع المدعوين ، وماذا كان يقول لهم ، لوجدنا أنه في كثير من المواقف يكتفي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ويحدث هذا أثرا عظيما في النفوس ، لقد كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم لآية من القرآن تشد الكافر والمنافق والمشرك و تبين له الحق ، ولا يقل أحد إن هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم بل هو ممكن لكل من سلك سبيله واقتدى به ، وهو بهذا مستجيب لربه سبحانه وتعالى الذي أمره بذلك إذ يقول : ﴿ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾ [(45) سورة ق] ، وبقوله سبحانه : ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ﴾ [(6) سورة التوبة]، ﴿وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً﴾ [(106) سورة الإسراء]،وقوله : ﴿وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾ [(92) سورة النمل] .

فلم لا يكون حوارنا ، وتكون خطبنا ، ومواعظنا تنطلق وتدور في فلك آيات القرآن الكريم ، نبدأ بالاستشهاد بها في كل ما نريد إيصاله إلى المدعوين من تربية وتعليم .

إن البعض قد يعتذر قائلا : إن ما تدعو إليه صعب ، ونحن نشاهد الناس يتأثرون بالقصص والأمثلة والنماذج الحية أكثر من تأثرهم بالقرآن .

فأقول : إن هذا هو أساس المشكلة التي نحاول علاجها في هذا البحث ، وهو لماذا نتأثر بالقصص والحكايات ، ولا نتأثر بالآيات ؟

إن بعض الدعاة ممن يكثر القصص يتعلل بقوله : إن الناس لا يطيقون أو لا يفهمون ذلك ، فنحن نقرب لهم الأمر بالقصص والحكايات والأدبيات التي تؤثر في نفوسهم ، وهذا غير صحيح ، فالعيب في الداعية نفسه وليس في الطريقة أو المنهج ، وليس العيب في الناس ، بل إنه متى استشعر الداعية عظمة القرآن وكان معايشا له متعمقا فيه فإن أثر قراءته لبضع آيات لا يقارن بأثر قصة أو طرفة أو مشهد من هنا وهناك وجرب تجد
مفاتح تدبر القرآن
قطاف الأفانين

ما شاء الله لا قوة إلا بالله...رائعة! جعلني الله و إياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه و جعلنا من أهل القرآن أهل الله و خاصته و جعل خلقنا القرآن و جعلنا قرآنا يمشي على الأرض! جزاك الله خيرا

أم كريم
2012-07-29, 11:33 AM
إن الإقبال على القرآن والانتفاع به تلاوة وتدبراً وعملاً متحقق لأصحاب القلوب الحية؛ قال تعالى : " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْب " [ق/37] .
أي : قلب عظيم حي، ذكي، زكي، فهذا إذا ورد عليه شيء من آيات الله تذكر بها، وانتفع فارتفع، وكذلك من ألقى سمعه إلى آيات الله واستمعها استماعاً يسترشد به. " تفسير السعدي " (ص807)
قال الإمام ابن القيم رحمه الله : " وقوله " لمن كان له قلب " فهذا هو المحل القابل، والمراد به : القلب الحي الذي يعقل عن الله كما قال تعالى " إن هو إلا ذكر وقرآن مبين لينذر من كان حيا " أي : حي القلب " . أ . هـ . " الفوائد " (ص3)قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : " لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام الله "، فالقلب الطاهر لكمال حياته ونوره وتخلصه من الأدران والخبائث لا يشبع من القرآن، ولا يتغذى إلا بحقائقه، ولا يتداوى إلا بأدويته بخلاف القلب الذي لم يطهره الله تعالى فإنه يتغذى من الأغذية التي تناسبه بحسب ما فيه من النجاسة، فإن القلب النجس كالبدن العليل المريض لا تلائمه الأغذية التي تلائم الصحيح . " إغاثة اللهفان " (1/55) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ومن أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله وتدبره بقلبه وجد فيه من الفهم والحلاوة والهدى وشفاء القلوب والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام لا منظومه ولا منثوره " . أ . هـ . " اقتضاء الصراط " (ص384)
....

ونختم هذه المقالة بعبارات مؤثِّرة دوَّنها ابن القيم رحمه الله .

قال رحمه الله : " فهل خطر ببالك قط أن هذه الآية تتضمن هذه العلوم والمعارف مع كثرة قراءتك لها وسماعك إياها، وهكذا سائر آيات القرآن، فما أشدها من حسرة وأعظمها من غبنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن، ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه، فالله المستعان " . أ . ه . " بدائع الفوائد " (1/201)، والحمد لله رب العالمين .
منقول

مروة عاشور
2012-07-29, 09:49 PM
تابع فوائد الجزء العاشر:


{وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم ْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} .
وهذا من لطفه وإحسانه بعباده، أنه لو عجل لهم الشر إذا أتوا بأسبابه، وبادرهم بالعقوبة على ذلك، كما يعجل لهم الخير إذا أتوا بأسبابه { لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ } أي: لمحقتهم العقوبة، ولكنه تعالى يمهلهم ولا يهملهم، ويعفو عن كثير من حقوقه، فلو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك على ظهرها من دابة.
ويدخل في هذا، أن العبد إذا غضب على أولاده أو أهله أو ماله، ربما دعا عليهم دعوة لو قبلت منه لهلكوا، ولأضره ذلك غاية الضرر، ولكنه تعالى حليم حكيم.

انتهى من كلام السعدي - رحمه الله - وأذكر أن جارة لنا كنت أسمعها تدعو على ولد لها قائلة: اللهم إني دعوتك في ساعة الجمعة ألا يرجع إلي ولدي وقد رجع, أما وعدت بإجابة الدعاء؟!!!
وبعيد ذلك بأيام سمعنا صراخها وعويلها يملأ المكان, لأن ولدها أُصيب في وجهه وسال الدم منه, بالرغم من أن الإصابة تُعد طبيًا سطحية وليست عميقة, سبحان الله الريحم بعباده!

سارة بنت محمد
2012-07-29, 09:55 PM
جهد موفق بارك الله لكم فيه

مروة عاشور
2012-07-30, 11:03 PM
11/ رمضان, وفوائد الجزء الحادي عشر:

قال تعالى:
{وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ * آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس/90، 91]


حتى إذا أدرك فرعون الغرق، وجزم بهلاكه { قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ } وهو الله الإله الحق الذي لا إله إلا هو { وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ } أي: المنقادين لدين الله، ولما جاء به موسى.
يبين الله - تعالى - أن هذا الإيمان في هذه الحالة غير نافع له: { آلآنَ } تؤمن، وتقر برسول الله { وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ } أي: بارزت بالمعاصي، والكفر والتكذيب { وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } فلا ينفعك الإيمان كما جرت عادة الله، أن الكفار إذا وصلوا إلى هذه الحالة الاضطرارية أنه لا ينفعهم إيمانهم، لأن إيمانهم، صار إيمانًا مشاهدًا كإيمان من ورد القيامة، والذي ينفع، إنما هو الإيمان بالغيب.
____________
السعدي.

.

مروة عاشور
2012-07-30, 11:04 PM
جهد موفق بارك الله لكم فيه

وفيكِ بارك الله, وننتظر بعضًا من درركِ!

سارة بنت محمد
2012-07-31, 01:40 AM
الدر في البحر مكنون....أما أنا فأمة مسكينة تنظر وتقرأ وتتحسر

اللهم إني صائمة

خديجة قدوتي
2012-07-31, 06:32 AM
{ هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ } يونس(5-6)
في هذه الآيات الحث والترغيب على التفكر في مخلوقات الله، والنظر فيها بعين الاعتبار، فإن بذلك تنفتح البصيرة، ويزداد الإيمان والعقل، وتقوى القريحة، وفي إهمال ذلك، تهاون بما أمر الله به، وإغلاق لزيادة الإيمان، وجمود للذهن والقريحة.
تفسير السعدي

خديجة قدوتي
2012-07-31, 06:56 AM
بارك الله فيكن أخواتي، ونفع بكن.

خديجة قدوتي
2012-08-01, 12:22 PM
13/ رمضان
فوائد الجزء الثالث عشر


(أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)(الرع د28)
هذا لا يتأتى بشيء سوى الله تعالى وذكره البتة، وأما ما عداه فالطمأنينة إليه غرور والثقة به عجز، قضى الله سبحانه وتعالى قضاء لا مرد له أن من اطمأن إلى شيء سواه أتاه القلق والانزعاج والاضطراب من جهته كائناً من كان، ليعلم عباده وأولياؤه أن المتعلق بغيره مقطوع ،والمطمئن إلى سواه عن مصالحه ومقاصده مصدود وممنوع.
الروح-باختصار
قطاف الأفانين

خديجة قدوتي
2012-08-03, 01:24 PM
15/رمضان
فوائد الجزء الخامس عشر



1- {وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا} (الإسراء 28) هذا تأديب عجيب، أي لا تعرض عنهم إعراض مستهين عن ظهر الغنى والقدرة فتحرمهم، وإنما يجوز أن تعرض عنهم عند عجز يعرض وعائق يعوق، وأنت عند ذلك ترجو من الله - سبحانه وتعالى - فتح باب الخير لتتوصل به إلى مواساة السائل ; فإن قعد بك الحال فقل لهم قولا ميسورا. )القرطبي-تفسيره)
من كتاب:ليدبروا آياته
2- {آتنا غداءنا}(الكهف:62) تدبر قصة موسى مع فتاه وخادمه؛ تجد كرم الخلق ولطافة المعاملة وحسن الصحبة: يخبره بتفاصيل مسيره، ويشركه في طعامه، ويعذره في خطئه، بل يدخل السرور على نفسه إذهابا لروعه {ذلك ما كنا نبغ}(64) وتأمل واقع كثير من الناس مع خدمهم، بل مع أبنائهم وطلابهم تدرك أين هم من أخلاق النبوة!؟
من كتاب:ليدبروا آياته

العاصمية
2012-08-03, 06:57 PM
السلام عليكم

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً (سورة الكهف 57)
وهي جمع كنان، كعنان وأعنة. وأصله: من الستر والتغطية.
ويقال: كنه، وأكنه، وكنان، بمعنى واحد، بل بينهما فرق. فأكنه، إذا ستره وأخفاه. كقوله تعالى: 2: 177 أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ وكنه: إذا صانه وحفظه، كقوله: 37: 49 كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ ويشتركان في الستر، والكنان: ما أكنّ الشيء وستره. وهو كالغلاف.
وقد أقروا على أنفسهم بذلك فقالوا: 41: 5 قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونا إِلَيْهِ، وَفِي آذانِنا وَقْرٌ، وَمِنْ بَيْنِنا وَبَيْنِكَ حِجابٌ فذكروا غطاء القلب: وهو الأكنة، وغطاء الأذن، وهو الوقر، وغطاء العين وهو الحجاب.
والمعنى: لا نفقه كلامك، ولا نسمعه، ولا نراك.
والمعنى: إنا في ترك القبول منك بمنزلة من لا يفقه ما تقول، ولا يراك. قال ابن عباس: قلوبنا في أكنة: مثل الكنانة التي فيها السهام. وقال مجاهد: كجعبة النّبل. وقال مقاتل: عليها غطاء فلا نفقه ما تقول.

-------------------
تفسير القرآن الكريم (ابن القيم)

العاصمية
2012-08-03, 07:01 PM
الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً (سورة الكهف 101)
وهذا يتضمن معنيين.
أحدهما: أن أعينهم في غطاء عما تضمنه الذكر من آيات الله، وأدلة توحيده، وعجائب قدرته.
والثاني: أن أعين قلوبهم في غطاء عن فهم القرآن وتدبره، والاهتداء به. وهذا الغطاء للقلب أولا، ثم يسري منه إلى العين.

-------------------
تفسير القرآن الكريم (ابن القيم)

أم كريم
2012-08-04, 09:49 AM
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فففذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)ققق

أي: هذا ( ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا) سنقصه عليك، ونفصله تفصيلا يعرف به حالة نبيه زكريا، وآثاره الصالحة، ومناقبه الجميلة، فإن في قصها عبرة للمعتبرين، وأسوة للمقتدين، ولأن في تفصيل رحمته لأوليائه، وبأي: سبب حصلت لهم، مما يدعو إلى محبة الله تعالى، والإكثار من ذكره ومعرفته، والسبب الموصل إليه. وذلك أن الله تعالى اجتبى واصطفى زكريا عليه السلام لرسالته، وخصه بوحيه، فقام بذلك قيام أمثاله من المرسلين، ودعا العباد إلى ربه، وعلمهم ما علمه الله، ونصح لهم في حياته وبعد مماته، كإخوانه من المرسلين ومن اتبعهم، فلما رأى من نفسه الضعف، وخاف أن يموت، ولم يكن أحد ينوب منابه في دعوة الخلق إلى ربهم والنصح لهم، شكا إلى ربه ضعفه الظاهر والباطن، وناداه نداء خفيا، ليكون أكمل وأفضل وأتم إخلاصا، فقال: ( رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي)
أي: وهى وضعف، وإذا ضعف العظم، الذي هو عماد البدن، ضعف غيره، ( وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا) لأن الشيب دليل الضعف والكبر، ورسول الموت ورائده، ونذيره، فتوسل إلى الله تعالى بضعفه وعجزه، وهذا من أحب الوسائل إلى الله، لأنه يدل على التبري من الحول والقوة، وتعلق القلب بحول الله وقوته.
( وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) أي: لم تكن يا رب تردني خائبا ولا محروما من الإجابة، بل لم تزل بي حفيا ولدعائي مجيبا، ولم تزل ألطافك تتوالى علي، وإحسانك واصلا إلي، وهذا توسل إلى الله بإنعامه عليه، وإجابة دعواته السابقة، فسأل الذي أحسن سابقا، أن يتمم إحسانه لاحقا.
تفسير السعدي

و للإستمتاع أكثر بهذه المعاني الرائعة عن إجابة الله سبحانه للدعاء تفضلوا -بعد إذنك أخيتي صاحبة الموضوع إبتسامة- بقراءة هذه الفوائد الجميلة جزى الله خيرا ناقلها
http://majles.alukah.net/showthread.php?94121-%D9%84%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%AD %D8%AB%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B0%D8%A9 %E2%80%8F

خديجة قدوتي
2012-08-05, 02:08 PM
17/ رمضان
فوائد الجزء السابع عشر






{ وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} (الأنبياء46)
تأمل هذا التهديد والوعيد بأسلوب بديع : ( المسّ ) هو الإصابة الخفيفة ، و(النفحة) القليل من الشيء ، و( من ) دالة على التبعيض ، و ( العذاب ) أخف من النكال ، و( ربك ) هذا يدل على الشفقة .
إن من سيكون هذا واقعه عند أول نفحة تمسه من بعض عذاب رب رحيم ، كيف سيصبر على أنكال لدى الجبار ؟! إنه لحري أن يبادر بالنجاة منه .
نظرات لغوية في القرآن الكريم _ باختصار
قطاف الأفانين

خديجة قدوتي
2012-08-05, 03:20 PM
جزاكم الله خيرا على المعاني العظيمة التي أتيتم بها

وموضوع الدعاء جميل جدا جزاك الله خيرا

خديجة قدوتي
2012-08-05, 03:22 PM
17/ رمضان
فوائد الجزء السابع عشر






{ وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} (الأنبياء46)
تأمل هذا التهديد والوعيد بأسلوب بديع : ( المسّ ) هو الإصابة الخفيفة ، و(النفحة) القليل من الشيء ، و( من ) دالة على التبعيض ، و ( العذاب ) أخف من النكال ، و( ربك ) هذا يدل على الشفقة .
إن من سيكون هذا واقعه عند أول نفحة تمسه من بعض عذاب رب رحيم ، كيف سيصبر على أنكال لدى الجبار ؟! إنه لحري أن يبادر بالنجاة منه .
نظرات لغوية في القرآن الكريم _ باختصار
قطاف الأفانين