تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وليدة اللحظات ..!



إيمان الغامدي
2007-12-21, 10:46 PM
الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .



* من استطاع أن يُكحّل ناظريه برؤية الحرم المكي الشريف في هذه اللحظات .. فليسارع ليرى منظراً و لا أروع !!

حجاج بيت الله الحرام ملؤوا صحن الحرم .. حتى سطحه ... في منظر بهيج يوحي بعظمة الإسلام و المسلمين ..


هل رأيت المسلمين قد اجتمعوا يوماً كمثل هذا الاجتماع ؟! لا أبــــداً ..


إنه اجتماع الطهر و الإيمان و سمو الأرواح و علو الأنفس و قمة الأهداف ...



تجردوا من الدنيا ... و أقبلوا على الآخرة ...


فلمّا تجردوا من الدنيّة ، و نزعوا عنهم الأغلال الطينية .. طارت بهم الأرواح إلى المقامات العلوية ، فكأنهم في سموهم أهل السموات النورانية ..


فماذا لو كنّا كذلك في كل أحوالنا ؟!


و ماذا لو كان هذا الجمع الغفير من المسلمين _ سلّمهم الله _ جيشاُ قد سار لإبادة دولة اليهود _ لا ثبّت الله لهم دولة _ ؟!


اللهم أعز الإسلام و المسلمين ، و أذل الشرك و المشركين ، و دمّر أعداء الدين ..

****************************** ******************** ************




* بالأمس كنتُ أتحدث مع إحدى الأخوات .. فتذكرنا أحد الأخوة _ شاباً يبلغ قرابة الأربعين من عمره _ وقد جاء أجله صباح يوم عرفة _ رحمه الله و أسكنه فسيح جناته _ و لا زالنا نتأمل كيف كان بين عالم الأحياء يحدثنا و نسمع أخباره ، و الآن في عالم آخر .. لا نسمع لهم ركزاً ... و هل علم أنه لن يشهد عيد الأضحى المبارك ؟!

سبحان الله ..!!


و لا زلنا نتحدث عن أخبار الموتى .. و علامات حسن الختام ... اللهم أحسن خاتمتنا ...


حتى قالت لي :


امرأة خرجت ليلة العيد مع خادمتها ، إلى محلٍ تجاري قريب لتشتري حلوى العيد ... فإذا بسيارة تصدمها و خادمتها ... فتموتان في اللحظة !!


قلتُ : أعوذ بالله من موت الفجاءة .. ، و رحمها الله و غفر لها و من معها إن كانت مسلمة ...


فكانت المناسبة أن أنقل لكم قول أحدهم :


( يا من رأى العيد و وصل إليه ، متى تشكر المنعم و تثني عليه ؟! فكم من صحيح هيّأ طيب عيده ، صار ذلك في تلحيده ) .


****************************** ****************************** **



فلنعش عيدنا ... و لنكتسِ منه ثوب الفرح و السرور .. و لنكن على حذر .. فلا تأخذنا الغرور .. فللهو ضوابط .. و للمرح أصول .. و نحن لا نفرح لأجل الفرح ... و إنما نفرح لأننا مسلمون .. فهذا ديننا .. و هذا عيدنا ..


قال تعالى : " قل بفضل الله و رحمته فبذلك فليفرحوا " .

و أولى الناس بالسرور من بذل مهره ، فأفنى جهده ، قائماً ليله ، صائماً نهاره ، باذلاً ماله ، ذاكراً ربه .. فهذا استحق الجائزة ....


و المسلم معتدل في كل شيء .. إن فرح لا يطغى .. و إن حزن لا ييأس ...



لإخوانه المسلمين نصيب من دعائه .. يستشعر همومهم .. و يستصحب نية الخير كيفما كان ... فلا يزال _ بإذن الله _ و هو على هذه الحال في خير ... كما قال ذلك أحد السلف رضوان الله عليهم ...





أختكم : إيمان الغامدي .

مناهل
2007-12-22, 01:00 AM
سبحاااان الله وماأبهى الكعبة وأجل منظرها وكأني أنظر الى عرش الرحمن من قداستها وهيبتها
جزاك الله خيرا
وأحسن خواتمنا وجعل خير أيامنا يوم نلقاه وخير أعمالنا خواتمها..