المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة الكبرياء



عباس شوكت
2012-06-21, 01:13 AM
وقفة الكبرياء


نفسي وغربتها وليلي طويل وفراق من ترك الديار عليل



في القلب حاجات تؤرق مضجعي وأبيت ملتحف الهموم نحيل



في خافقيّ الليل يولج وحشة يا ليل ليتك للغريب خليل



بأسا لأيام وفي وطن العدى الم الفراق وشامت وعذول


عني توارت ذكريات براءتي وربيع عمري في الهوى مجهول


ولعمري كم من حسرة لمت بنا ولعبرة منها الدموع سيول


أحلام يقضني والحنين يشدني غزل الحبيب يضمنا التقبيل



أشكو إليه عالقا بردائه غدر الزمان وجائر وبخيل


أني ركزت الرمح في لب الحش أما حياة العز أو محمول


أشرعت كفي للسياط وحقدها ولحظت جلادي البدين هزيل

فأصابني متفرعنا في حقده يبقى على مرالدهور دليل

ورميت من عيني بريقا غاضبا بالكبرياء لمحته مخذول


ولأن كبوت فشان من خبر الوغى من بعد كبوته تراه يصول


ولعمريّ إن الصبر كان ملاذنا انعم بصبر الصابرين جزيل


إن الإرادة لن ينالها باغي والدين معدنها بلا تأويل


عباسا شوكت
العميري

بسام الزعبي
2012-07-08, 11:21 PM
وقفة الكبرياء

نفسي وغربتها وليلي طويل *** وفراق من ترك الديار عليل

بم ارتفع ( عليل ) ؟

في القلب حاجات تؤرق مضجعي*** وأبيت ملتحف الهموم نحيل


بم ارتفعت ( نحيل ) ؟ وحقها النصب على الحال .

في خافقيّ الليل يولج وحشة*** يا ليل ليتك للغريب خليل

بأسا لأيام وفي وطن العدى*** الم الفراق وشامت وعذول

ما علا الخط حقها أن تكون ( بؤساً / تعساً ) . و( ألم ) همزتها قطع.

عني توارت ذكريات براءتي*** وربيع عمري في الهوى مجهول

ولعمري كم من حسرة لمت بنا ***ولعبرة منها الدموع سيول

ما علا الخط لايستقيم لغة ، ولعلك تستبدل بها شيئاً مثل ( حاقت ) . كما ينبغي أن تجد صياغة أخرى للعجز . إذ لم أفهمه.

أحلام يقضني والحنين يشدني*** غزل الحبيب يضمنا التقبيل

لعلك تكتبها على الوجه الصحيح ، فواضح أنها لاتلائم السياق. أو أني لم أفهمها.

أشكو إليه عالقا بردائه*** غدر الزمان وجائر وبخيل

حقها النصب معطوفة على ( غدر) !!

أني ركزت الرمح في لب الحش*** أما حياة العز أو محمول

لعلها ( الحشا ) . والثانية صوابها ( إمّا ) بالكسر.

أشرعت كفي للسياط وحقدها*** ولحظت جلادي البدين هزيل

(هزيل ) هنا حقها النصب على الحال. أما ( كفي ) فلعل الأولى فيها أن تكون( ظهري ) فهو موطن الجلد المألوف.

فأصابني متفرعنا في حقده*** يبقى على مر الدهور دليل

ورميت من عيني بريقا غاضبا*** بالكبرياء لمحته مخذول

حقها النصب على الحال .

ولأن كبوت فشان من خبر الوغى*** من بعد كبوته تراه يصول

هذا من الأبيات الجميلة ، على أنّ ما علا الخط صوابه ( لئن ) ، وهذه أمرها هين .

ولعمريّ إن الصبر كان ملاذنا** انعم بصبر الصابرين جزيل

( عمري) ما أظنها تحتاج تضعيفاً، بل تقرأ موصولة ، ولاضير في ذلك. و( أنعم) همزتها قطع . ويبقى إيجاد حل يبرر رفع ( جزيل).

إن الإرادة لن ينالها باغي ***والدين معدنها بلا تأويل

لعلك تستبدل بها اسماً غير منقوص ، وإلا وجب حذف يائه في الرفع كما هنا فتصبح( باغٍ) مما يختل به الوزن. و( تأؤيل) هنا مجرورة ، ولا يجوز رفعها، فلعلك تجد لها حلاً.

عباسا شوكتالعميري

سلام الله عليك، أخي عبّاساً
لعلي لاأكون أسرفتُ ، وجعلت تجربتك هذه حمى مُباحاً . وهي ذات فكرة نبيلة ، وفيها من التصوير الجميل ما لا يخفى على ناظر ، ولكنها تحتاج منك إجالة نظر فيها ، ووقفة متأنية تبرئ بها وجهها المشرق مما شابه، ولعلك بقليل من الصبر قادر على ذلك إن شاء الله ، أما ما ذكرتــــُـهُ من ملاحظات فليس مما يشينها أو يحط من قيميها ؛ فما هي إلا كلمات عنت لي .
أستميحك عذراً ، واغفر تطفلي .
ودمتَ منعماً بكل خير.

بسام الزعبي
2012-07-09, 12:51 AM
لعل مما يصلح عجزة البيت السادس أن يكون : ( أو عَبْرةٍ منها الدموعُ تسيلُ ) .