رأيكم بهذا "مَنْ طَافَ بِالبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ "

[سليمان بن احمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
الأخوة الأفاضل من باب المدارسة للعلم والنيل من علم الأحبة ،جمعنا الله وإياهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر ،أضع هذا التخريج المصغر لهذا الأثر ، وآمل من الأخوة إبداء الرأي :
الحديث جاء من طريق أبي إسحاق السبيعي وقد اختلف عليه فيه:
- رواه شريك عن أبي إسحق عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه مرفوعابلفظ "مَنْ طَافَ بِالبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ "
- وقد اختلف على شريك في الرفع والوقف.
- وخالفه مطرف فرواه عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفا عليه بلفظ " من طاف بالبيت خمسين أسبوعا خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه ".
ّ والصواب رواية مطرف بن طريف لأنه أوثق من شريك ، ولتقوية البخاري لرواية الوقف ، ولأن شريك قد اختلف عليه في الرفع والوقف، وان كانت رواية الوقف عن شريك أصح حيث رواها عبدالله بن المبارك وإسحاق الأزرقي .
قال الترمذي : سألت عنه البخاري فقال : سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الحَدِيثِ ، فَقَالَ : إِنَّمَا يُرْوَى هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ

[أبو زُرعة الرازي]

أحسنت والحديث ضعفهُ الإمام الألباني .
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية : وفي الإسناد يحيى بن اليمان قال احمد بن حنبل ليس بحجة وقال أبن المديني تغير حفظه وقال أبو داؤد يخطىء في الاحاديث ويقلبها وفي الإسناد شريك قال يحيى بن سعيد ما زال مختلطا وقال أبو حاتم الرازي كانت له أغاليط . بارك الله فيكم وأجدتم .