تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تصنع في بيتك ؟



خالد الشافعي
2012-06-02, 08:15 PM
اتصل معي أحد الأصدقاء في شهر رمضان المبارك بمنتصف الليل فقال لي بعد السلام والمقدمات : ماذا تصنع الآن في بيتك ؟
قلت له : أساعد الزوجة أم أحمد في غسيل البيت .
فقال لي : الله أكبر ، وتقوم بغسيل البيت !!! .
فقلت له : وما المانع ؟ ونبينا عليه الصلاة والسلام كان يساعد زوجاته في البيت .
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
بَاب خِدْمَةِ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي الْبَيْتِ قَالَتْ كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ فَإِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ خَرَجَ .
بَاب كَيْفَ يَكُونُ الرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ الْأَسْوَدِ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ فِي أَهْلِهِ قَالَتْ كَانَ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ .
وقوله : ( خدمة أهله ) أي يساعدهن فيما هن عليه من عمل .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح : وَقَدْ وَقَعَ مُفَسَّرًا فِي الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِيِّ مِنْ طَرِيق عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَة بِلَفْظِ " مَا كَانَ إِلَّا بَشَرًا مِنْ الْبَشَر : يُفَلِّي ثَوْبه ، وَيَحْلُبُ شَاتَه ، وَيَخْدُم نَفْسه " وَلِأَحْمَدَ وَابْن حِبَّانَ مِنْ رِوَايَة عُرْوَةَ عَنْهَا " يَخِيطُ ثَوْبَهُ ، وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ " وَزَادَ اِبْن حِبَّانَ " وَيَرْقَعُ دَلْوَهُ " زَادَ الْحَاكِمُ فِي الْإِكْلِيل " وَلَا رَأَيْته ضَرَبَ بِيَدِهِ اِمْرَأَةً وَلَا خَادِمًا " .

خالد الشافعي
2012-06-03, 11:07 AM
وفي صحيح مسلم : " وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلاً سَهْلاً إِذَا هَوِيَتِ الشَّىْءَ تَابَعَهَا عَلَيْهِ " أي عائشة رضي الله عنها .
وقوله : ( وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا سهلا ) أي سهل الخلق كريم الشمائل لطيفا ميسرا في الخلق كما قال الله تعالى : < وإنك لعلى خلق عظيم > ( إذا هويت شيئا تابعها عليه ) معناه إذا هويت شيئا لا نقص فيه في الدين مثل طلبها الاعتمار وغيره أجابها إليه .

خالد الشافعي
2013-06-04, 09:23 PM
منقول من الطيماوي

يُفَلِّي ثَوْبه ، وَيَحْلُبُ شَاتَه ، وَيَخْدُم نَفْسه "
ألا تلاحظ معي أخي أنه خدم نفسه صلى الله عليه وسلم ولم يخدم أهل بيته يعني لم تقل
يفلي ثوبها ويحلب شاتها ويخدمها
وإنما شال نفسه بنفسه
وأحسب أن هناك فرق بين الأمرين

مع العلم أننا نعين أهل بيتنا متى نشطنا لذلك.

خالد الشافعي
2013-06-04, 09:23 PM
منقول من الطيماوي

يُفَلِّي ثَوْبه ، وَيَحْلُبُ شَاتَه ، وَيَخْدُم نَفْسه "
ألا تلاحظ معي أخي أنه خدم نفسه صلى الله عليه وسلم ولم يخدم أهل بيته يعني لم تقل
يفلي ثوبها ويحلب شاتها ويخدمها
وإنما شال نفسه بنفسه
وأحسب أن هناك فرق بين الأمرين

مع العلم أننا نعين أهل بيتنا متى نشطنا لذلك.

جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك ، لكن أرجو أن تنظر إلى عموم رواية البخاري : كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ .

وفقك الله إلى كل خير .

خالد الشافعي
2013-06-05, 09:57 PM
منقول من أبي مسلم السلفي الأثري

وفقنا الله وإياك إلى تطبيق السنة.
وهذه السنة تكاد تكون مندثرة إلا ما رحم الله.

خالد الشافعي
2013-06-19, 07:24 PM
منقول من الدكتور عاصم القريوتي حفظه الله

استشارني صاحبي في مكان الصلاة بالسفر فاخترت مكانا ثم سألت زوجتي فعدلت عن رأيي فتذكرت رجال المهاجرين لما كانوا يغلبون النساء ولما قدموا المدينة تغير الحال لما رأين نساء الأنصار رصي الله عنهم جميعا

خالد الشافعي
2013-12-18, 07:37 AM
( لقاء مع زوجة الشيخ الألباني أم الفضل )


السائل : هل كونكم زوجة لهذا العالم الفاضل رأيتم أن علمَه و طلبَه للعلم و تعليمَه للناس قد أنْقَص من تواجده معكم كَرَبٍّ لأسرتكم؟ وهل لهذا تأثير سلبي على أولاده؟


ولعلي أطلب منك والدتي العزيزة أن تخصيني بالدعاء فإني في أمس الحاجة له.


حفظكم الله ورعاكم و أحسن إليكم.



الجواب :


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...


أشكر لك هذه العواطف الجياشة، و أود أن أعلمك بأن طلب العلم لم يكن ليُعيقَ الشيخ عن أي واجب من واجباته الأسرية. بل على العكس تماماً، إذ كان رحمه الله مثال رب الأسرة المتعاون مع أهله.


و صدقني – يا بني – أنه كان كثيراً ما يعينني في شؤون المنزل حتى أخجل منه في ذلك. حتى أنه مرة كان ( يشطف ) البرندة معي فقلت له : يا شيخ لا تفضحنا أمام الجيران، فيقولوا هذا يعمل عن امرأته، قال : هذه ليست فضيحة، ألا تعلمين أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقوم بمهنة أهله ؟!


كنت إذا طلبت منه أي طلب للمنزل، مثل أن يضع رفاً زائداً في مكان ما، كان يدرسه و يفكر به، فإن وجده طلباً مناسباً، كان يباشر به و يصنعه بيده، و إن احتاج أن يذهب ليشتري له شيئاً، يذهب بسيارته ثم يرجع، و يقوم بما أشرت به عليه.