تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الوظيفة السادسة.... أبو حامد الغزالي



ابن المقفع
2007-12-16, 04:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بسم الله الرحمن الرحيم
نقلت كلاما للإمام أبو حامد الغزالي من كتابه الشهير (إحياء علوم الدين)
قال:-
(الوظيفة السادسة: أن لا يخوض في فن من فنون العلم دفعة بل يراعي الترتيب ويبتدىء بالأهم. فإن العمر إذا كان لا يستع لجميع العلوم غالباً فالحزم أن يأخذ من كل شيء أحسنه ويكتفي منه بشمه ويصرف جمام قوته في الميسور المكاشفة. وغاية المكاشفة معرفة الله تعالى؛ ولست أعني به الاعتقاد الذي يتلقفه العامي ورائه أو تلقفاً؛ ولا طريق تحرير الكلام والمجادلة في تحصين الكلام عن مرواغات الخصوم كما غاية المتكلم، بل ذلك نوع يقين هو ثمرة نور يقذفه الله تعالى في قلب عبد طهر بالمجاهدة باطنه عن الخبائث حتى ينتهي إلى رتبة إيمان أبي بكر رضي الله عنه الذي لو وزن بإيمان العالمين لرجح كما شهد له به سيد البشر صلى الله عليه وسلم، فما عندي أن ما يعتقده العامي ويرتبه المتكلم الذي لا يزيد على العامي إلا في صنعة الكلام ولأجله سميت صناعته كلاماً وكان يعجز عنه عمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة رضي الله عنهم، حتى كان يفضلهم أبو بكر بالسر الذي وقر في صدره. والعجب ممن يسمع مثل هذه الأقوال من صاحب الشرع - صلوات الله وسلامه عليه - ثم يزدري ما يسمعه على وفقه ويزعم أنه من ترهات الصوفية وأن ذلك غير معقول؛ فينبغي أن تتئد في هذا فعنده ضيعت رأس المال، فكن حريصاً على معرفة ذلك السر الخارج عن بضاعة الفقهاء والمتكلمين ولا يرشدك إليه إلا حرصك في الطلب.
وعلى الجملة فأشرف العلوم وغايتها معرفة الله عز وجل وهو بحر لا يدرك منتهى غوره، وأقصى درجات البشر فيه رتبة الأنبياء ثم الأولياء ثم الذين يلونهم. وقد روي أنه رؤي صورة حكيمين من الحكماء المتقدمين في مسجد وفي يد أحدهما رقعة فيها: إن أحسنت كل شيء فلا تظنن أنك أحسنت شيئاً حتى تعرف الله تعالى وتعلم أنه مسبب الأسباب وموجد الأشياء. وفي يد الآخر كنت قبل أن أعرف الله تعالى أشرب وأظمأ، حتى إذا عرفته رويت بلا شرب.)

ماعليه اللون الأحمر مهم
واللون البرتقالي غريب ولم أفهمه أرجوا منكم المشاركة
وجزاكم الله خيرا

ابن رشد
2007-12-16, 08:39 AM
كلام أبوحامد الغزالي هذا الغير مفهوم عندك ...أنا أعتقد أنه يقصد أن الانسان يجب أن يهتم بالعقيدة ومعرفة الله عزوجل
وهذا الامر لايحصل بالتقليد أو التلفيق الذي ينتشر عند العامة ,ولايحصل بالحجج الكلامية الجدلية وإنما هو نور وثمرة يقذفها الله في قلب العبد ,وسبب ذلك النور هو المجاهدة في الباطن والتنقية عن الخبائث,وهذا الشئ يصل أعلى مرتبة إلى إيمان أبو بكر رضي الله عنه_وهوخاص به_
فالامام الغزالي ذكر أبوبكر_رضي الله عنه_ على سبيل الانموذج الواقعي,وليس من باب أنك ستصل إلى ماوصل إليه

ابن المقفع
2007-12-16, 03:05 PM
أخي ابن رشد دقق على اللون البرتقالي ليس المراد به أنموذج