تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلام في (كشف الشبهات) عن الكفر بغير الإكراه، أتردد في قبوله على ظاهره.



عبدالله الشهري
2007-12-16, 02:11 AM
والكلام المعني تحته خـط. ويبدو أن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وافقه عليه في شرحه للكتاب [1]
يقول الشيخ المؤلف رحمه الله :
( ...والآية الثانية : قوله تعالى : (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً ، فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ، ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة )) سورة النحل آية :106 ، 107 .
فلم يعذر الله من هؤلاء إلا من أكره مع كون قلبه مطمئناً بالإيمان .
وأما غير هذا فقد كفر بعد إيمانه ، سواء فعله خوفاً أو مداراة أو مشحة بوطنه ، أو أهله ، أو عشيرته أو ماله ، أو فعله على وجه المزح ، أو لغير ذلك من الأعراض إلا المكره ، فالآية تدل على هذا من جهتين :
الأولى : (( إلا من أكره )) فلم يستن الله تعالى إلا المكره .
ومعلوم أن الإنسان لا يكره إلا على الكلام أو الفعل ، وأما عقيدة القلب فلا يكره عليها أحد .
والثانية قوله تعالى : (( ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة )) .
فصرح أن هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد أو الجهل أو البغض للدين أو محبة الكفر ، وإنما سببه أن له في ذلك حظاً من حظوظ الدنيا فآثره على الدين) .
=========================
[1] شرح كشف الشبهات ، ص 136- 137 ، دار الثريا.

عبدالله الشهري
2007-12-16, 04:01 AM
السؤال هو:
ما حال "حاطب" ، وما حال "أبي لبابة" ، ومن في حكمهما إلى قيام الساعة ؟
فإنهما لم يفعلا ما فعلا بسبب اعتقاد الكفر و لا بسبب الجهل و لا البغض للدين ولا محبة الكفر.
أبو لبابة كان مناصحاً لقومه - وهم كفار - لأن (مَالَهُ وولَدَهُ وعيَالَهُ كَانَت عِندَهُم).
أما حاطب فقد قال (( " أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِكَ إِلاَّ لَهُ هُنَاكَ مِنْ عَشِيرَتِهِ مَنْ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهِ عَنْ أَهْلِهِ وَمَالِه))

وأما الشيخ محمد بن عبدالوهاب فيقرر : ((وأما غير هذا فقد كفر بعد إيمانه ، سواء فعله خوفاً أو مداراة أو مشحة بوطنه ، أو أهله ، أو عشيرته أو ماله )).

ابو عمر السلفي
2007-12-23, 08:53 PM
ما العلاقة بين كلام الإمام المجدد والآية والصحابيين رضي الله عنهما وأرضاهم ؟؟

ابو عمر السلفي
2007-12-23, 11:12 PM
اعلم وفقك الله ورحمك أن الإمام المجدد يريد من هذا الفصل بيان أن التوحيد لا يصح ولا يكون المرء به مسلما إلا بأن يكون موحدا بقلبه ولسانه وعمله , فإن أختلت أحدى هذه الثلاث لا ينتفع ذالك المرء بتوحيده.

ثم أتى الإمام المجدد بآيتين ليدلل على هذا الأمر والثانية منهما ما أوردته.

ومقصود الإمام أن الناس الذين يعيشون في بلاد ينتشر فيه الشرك بالله , ثم يُعَلّمون الحق فيعرفونه ولكنهم يمتنعون عنه بسبب تفشي الكفر بينهم ولئلا ينفر منهم اهل بلدهم فيؤثرون الدنيا ومخالطة اهلهم المشركون على التزام الحق والعمل به.

فاستدل عليهم الشيخ المجدد بهاتين الآيتين بأن العذر لا يقع إلا لمن أكره على فعل أو قول الكفر ولا يشملهم هذا العذر بل أن الذين وقعوا في الكفر بمجرد الإستهزاء لم يعذرهم الله سبحانه فكيف يعذركم وأنتم تقعون في الشرك برغبتكم وخوفا من تغير الدنيا عليكم !!

والله اعلم

عبدالله الشهري
2007-12-27, 02:54 AM
جزاك الله خيرا. المشكلة هي "الظاهر" من كلامه ، والظاهر هو محل الإطلاق في هذه المسألة الخطيرة. ولو رجعت لشرح الشيخ ابن عثيمين لوجدته يقسم المسألة إلى قسمين : اكراه ، وهذا لا يكفر. واختيار : وهذا يكفر مطلقاً ، وعبارة الشيخ "وأما من كفر على سبيل الاختيار لأي غرض من الأغراض سواء كان مازحاً ، أو مشحة في وظيفة" الخ . هناك فرق مؤثر بين قولنا "وأما من كفر" وقولنا "وأما من فعل فعلاً مكفراً" ، والسبب في ذلك هو لأنه لا خلاف في كفر من "كفر" و إنما النزاع في كفر "من أتى مُكَفِّراً" ، هل يكفر دون التفات لأي غرض من الأغراض.
أنت وضعت الكلام في سياق من هم بين أظهر المشركين ، سعياً منك لتوجيه كلام الشيخ. ولكن الشيخ محمد بن عبدالوهاب نفسه يقول في بداية تقريره لهذه المسألة : ((....أولاهما، قوله تعالى: ﴿لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم﴾ فإذا تحققت أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه اللعب والمزح، تبين لك أن الذي يتكلم بالكفر ويعمل به خوفاً من نقص مالٍ، أو جاهٍ أو مداراة لأحد، أعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها)). فواضح من كلامه أنه حول من يرتكب "عمل الكفر" - مطلقاً سواء كان بين مشركين أم غير ذلك ، و سواء كان قولاً أو فعلاً ، وبنى على ذلك باقي كلامه الذي سقته في أول مشاركة. هذا الإطلاق في ظاهر كلامه هو الذي ترد عليه اعتراضات منها ما أوردت أعلاه. وما أريد قوله هنا هو أن الإكراه وحده ليس هو المانع الوحيد من الكفر ، كما يفهم من كلام الشيخ ، وأما غير ذلك فيكفر مرتكب فعل الكفر مطلقاً ولا يُعذر بأي عذر ، هذا الأخير هو ما أتردد في قبوله. تأمل قصتي حاطب و أبي لبابة ، تقف على محل الإشكال في هذا الجزء من المسألة بالتحديد.
لفتة :
1- أيضاً أرى فرقاً بين الكفر بالاستهزاء ، وارتكاب المكفر خوفاً على العيال والأهل والمال وما شابهه. فالأول كفر في ذاته والباعث عليه الكفر أصلاً (ولذلك لم يصدر إلا من منافقين) ، وأما الثاني (فعل ما ظاهره الكفر إرادة شيء من الدنيا) فلا يلزم فيه شيء من ذلك.
2- لا ننس أن الاستهزاء لا يصدر من مؤمن - وفي مناسبة الآية صدر من منافقين - ، أما إتيان فعلٍ مُكفّر إرادة بعض الدنيا ومتاعها فقد يصدر ليس من مؤمن فحسب وإنما من مؤمن حق الإيمان ، كما حدث من أولئك الصحابة رضي الله عنهم.

إن هذا الكتاب - كشف الشبهات - يدرس على نطاق واسع ، وعدم التفصيل في مثل هذه الأمور ، بل والتصحيح فلا عصمة لأحد ، يترتب عليه مفاسد كبيرة.

محمد سالم الخضر
2007-12-27, 10:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو الاطلاع على هذا الرابط مع جزيل الشكر
سؤالٌ وجوابٌ يتعلق بقصة حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه (http://www.saaid.net/Doat/Zugail/34.htm)
وأوافقك على مسألة مهمة وهي أنّ عدم التفصيل في مسألة جوهرية مثل هذه هو سبب الوقوع في خلافات طاحنة نعيشها اليوم في مسألة التكفير.

ابو عمر السلفي
2007-12-27, 10:28 PM
لا علاقة هداك الله بين ما سقته من كلام الشيخ رحمه الله وبين ما تريد بيانه .

فالمجدد يتكلم عن من يرضى بالكفر ويعيش بين اهله بدون نكير عليهم بل ربما وقع فيه مجاملة لهم ويظن أنه يُعذر .

وأما من أتى مكفر مخرج من الملة لغرض دنيوي وهو يعلم أنه يقع في الكفر الأكبر فهو كافر ولا يُعذر بحال إلا المكره فقط لورود الدليل بهذا الاستثناء .

وأما فعل حاطب وابو لبابة رضي الله عنهما ليس بمكفر مخرج من الملة البتة فإن كان كفراً فهو من قبيل الكفر الأصغر الذي لا يُخرج من الملة فلا يجوز الخلط بين الحالتين .

ملحوظة :
قلت يا عبد الله :


لا ننس أن الاستهزاء لا يصدر من مؤمن - وفي مناسبة الآية صدر من منافقين - .
[/center]

أقول : ورد في تفسير الآية أن المستهزئين ليسوا كلهم منافقين بل فيهم محشي بن حمير ،
قال عِكْرِمة في تفسير هذه الآية: كان رجل ممن إن شاء الله عفا عنه يقول: اللهم، إني أسمع آية أنا أعنَى بها، تقشعر منها الجلود، وتجيب منها القلوب، اللهم، فاجعل وفاتي قتلا في سبيلك، لا يقول أحد: أنا غسّلت، أنا كفنت، أنا دفنت، قال: فأصيب يوم اليمامة، فما أحد من المسلمين إلا وقد وجد غيره.أهـ

وهو الذي قيل فيه { إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً }
واعلم وفقك الله إن الإستهزاء بالدين كفر مستقل لا يُنظر في حال صاحبه هل هو منافق أو مؤمن ولاسيما إن السرائر لا يعلمها إلا الله .

عبدالله الشهري
2007-12-28, 02:05 AM
لا علاقة هداك الله بين ما سقته من كلام الشيخ رحمه الله وبين ما تريد بيانه .
العلاقة في نظري قائمة لأن الشيخ أخذ في تقعيد قواعد عامة في نهاية كتابه ، مجردة عن سياق مخصوص.

فالمجدد يتكلم عن من يرضى بالكفر ويعيش بين اهله بدون نكير عليهم بل ربما وقع فيه مجاملة لهم ويظن أنه يُعذر .
أين أجد هذا صريحاً ؟

وأما فعل حاطب وابو لبابة [الصواب : أبي لبابة] رضي الله عنهما ليس بمكفر مخرج من الملة البتة فإن كان كفراً فهو من قبيل الكفر الأصغر الذي لا يُخرج من الملة فلا يجوز الخلط بين الحالتين .
الحكم على ما ظهر لنا، وقد رأى عمر رضي الله عنه فيما ظهر له أنه كفر واعتبره منافقاً. حتى حاطب استشعر عظم ما فعل، قال الشيخ علوي سقاف ، تعليقاً على قصة حاطب في البخاري وغيره : ((فأنت ترى أنَّ حاطباً - رضي الله عنه - شعر بخطئه في إفشاء سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وموالاته لكفار قريش ، وظهر له أنَّ هذا كفرٌ وردة لكنه يعلم من نفسه أنه لم يفعله ارتداداً عن دين الله فقال: ولم أفعله إرتداداً عن ديني ولا رضاً بالكفر بعد الإسلام ، وما غيرت ولا بدلت - أي ديني - أما إني لم أفعله غشاً يا رسول الله ولا نفاقاً . إذن هذا العمل بمجرده يُعَدُّ كفراً وارتداداً وغشاً ونفاقاً ، وكأنه - رضي الله عنه - ذُهل عن هذا الأمر أثناء الوقوع في المعصية بعذر قدَّمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قوله : " أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي ")).

واعلم وفقك الله إن الإستهزاء بالدين كفر مستقل لا يُنظر في حال صاحبه هل هو منافق أو مؤمن ولاسيما إن السرائر لا يعلمها إلا الله
سبق وأن قلت ولا مانع من التكرار : ((فالأول (الاستهزاء بالدين) كفر في ذاته والباعث عليه الكفر أصلاً )). والحديث عما سوى ذلك مما ليس باستهزاء كفعل حاطب وأبي لبابة ومن في حكمهما ، والشيخ المجدد جمع بين المختلفات بل جعل ما هو كفر في ذاته (الاستهزاء) أقل خطراً مما لا يلزم أن يكون كفراً في ذاته أو بمجرده بل و انضم إليه عذر من الأعذار!! فقال ((فإذا تحققت أن بعض الصحابة الذين غزوا الروم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كفروا بسبب كلمة قالوها على وجه اللعب والمزح، تبين لك أن الذي يتكلم بالكفر ويعمل به خوفاً من نقص مالٍ، أو جاهٍ أو مداراة لأحد، أعظم ممن يتكلم بكلمة يمزح بها))
==========================
راجع الرابط أعلاه - إن شئت - في مشاركة الشيخ محمد سالم الخضر.

ابو عمر السلفي
2007-12-28, 04:50 PM
تجد ذلك صريحا في قول الإمام : (( وهذا يغلط فيه كثير من الناس. يقولون: هذا حق. ونحن نفهم هذا.
ونشهد أنه الحق ولكنا لا نقدر أن نفعله، ولا يجوز عند أهل بلدنا إلا من وافقهم، أو غير ذلك من الأعذار )).

وقوله : (( وهذه المسألة مسألة كبيرة طويلة تتبين لك إذا تأملتها في ألسنة الناس ترى من يعرف الحق ويترك العمل به لخوف نقص دنيا أو جاه أو مداراة لأحد.
وترى من يعمل به ظاهرا لا باطنا، فإذا سألته عما يعتقد بقلبه فإذا هو لا يعرفه.
ولكن عليك بفهم آيتين من كتاب الله:......))

فالإمام لا يتكلم عمن يقع في مكفر ثم هو لا يعذر من وقع فيه
ولكنه رحمه الله يتكلم عمن يعمل بالكفر وهو يعلم أنه كفر ويعتقد أنه معذور كمشركي زمانه .

فلا يجوز اعتقاد أو إظهار المجدد بأنه لا يعذر إلا المكره ؟!!

هذا الفهم ليس بصحيح يا عبد الله فلتدبر كلام الإمام من أوله ولتعرف موضوع الكتاب وما وضع له ومن المخاطب به يا رعاك الله.

وأما استشهادك بكلام الشيخ علوي السقاف
فاعلم أن السقاف ومن يقتدي بهم ممن اشكلت عليهم قصة حاطب وذلك بسبب مذهبهم الخاطئ بالتكفير بمطلق الموالاة !!
فهم لهذا يذهبون إلى تأويل القصة وجعل فعل حاطب كفر مخرج من الملة ويعذرونه بالصحبه أو بشهود بدر وهذا ظلم لحاطب رضي الله عنه أولا ومخالفة للإجماع ثانيا ولمنصوص لائمة اهل السنة كالشافعي وشيخ الإسلام ابن تيمية اللذان نصا على أن حاطب رضي الله عنه لم يأتي مكفر ولكنه أتى كبيرة من كبائر الذنوب والمتأول هو عمر في رميه حاطبا بالنفاق رضي الله عنهم اجمعين .

وأما مبحث الكفر بالإستهزاء فلا خلاف فيه بيننا ولكني اكرر عليك بأن الآية صريحة في تكفير كل من استهزئ بشيء من دين الله ولا يقال لا يقع في الإسشتهزاء إلا منافق !!
وإن كان موجب الفعل هو عدم ايمانه صاحبه ولكنه مبحث قلبي لا سبيل للوقوف عليه
فكم من هو امام عند الناس وقد وقع في زلات كفرية ولازال المغترون يغترون به
فهل تحكم عليه بأنه منافق اصلي أو تقول زل بهذه الزلة ولعله تاب منها ؟؟
ملحوظة: قد حكم عليه الشيخ ابن عثيمين بمقتضى قوله وهو الاستتابة أو تضرب عنقه ردة .

حسان الرديعان
2007-12-28, 08:01 PM
بعيدًا عن جواب ذات سؤال الأخ؛ قول الشهري (إن هذا الكتاب - كشف الشبهات - يدرس على نطاق واسع ، وعدم التفصيل في مثل هذه الأمور ، بل والتصحيح فلا عصمة لأحد ، يترتب عليه مفاسد كبيرة).

ما هو النطاق الواسع الذي يدرس فيه هذا الكتاب؟

ثم حدود هذا النطاق؛ أين هو عن شروحات الأئمة والعلماء له؟

ثم أين هم عن كتب أئمة الدعوة الباقية -إن كانت المفاسد على منهج أئمة الدعوة- والتي قررت ما هو مثل هذه المسائل في أبواب الموالاة والمعاداة وأنواع الشرك الأكبر ؟

وعودًا على السؤال:

لا يمكن أن تجد من يجوابك في تنزيل هذا الأمر على صحابي لأنه سيجر إلى تكفير المعيّن، وتكفير المعيّن في حق رجل من عامة زماننا دون تحقق الشروط وانتفاء الموانع خطأ كبير، فكيف بحق صحابي بدري.

عبدالله الشهري
2007-12-28, 09:03 PM
مدار الإشكال في الحق هو على فعل حاطب ، هل كان كفراً أم لا ؟ فعمر ررر عدّه كفراً كما يفهم من كلامـه ، فهذا ليس فهمي الخاص فقط وإنما فهم عمر الفاروق أيضاً كما ترى ، لقد عدّه منافقاً فقال صراحة: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق، وهل النفاق إلا كفر ؟ ((فمن الممكن أن يكون الفعل كفراً ولا يكفر فاعله؛ لعوارض الأهلية، أو لأي سبب شرعي آخر، وفي قصة حاطب بن أبي بلتعة -رضي الله عنه - خير دليل على ذلك))[1] . سأرجي البحث حتى أدرس قصة حاطب دراسة وافية تطمئن إليها نفسي. كنت أرى فعل حاطب مما يستثنى من كلام الشيخ المجدد مع انطباق كلام المجدد على حاله ! فكنت أقول : الخلل إما في كلام المجدد أو في فهمي لحال حاطب ، الأمر الذي ترتب عليه محاولة إعادة النظر في كلام الشيخ رحمه الله. وإن كنت أميل في الوقت الراهن إلى ما حرره حول حديث حاطب ررر ((وفي هذا الحديث الدلالة على أصلين، هما قوام الاستدلال على أن موالاة الكفار لمجرد غرض دنيوي ليست كفرًا. فأما الأصل الأول فما دل عليه الحديث من أن ما فعله حاطب –رضي الله عنه- من مكاتبة قريش وإفشاء سر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- داخل في عموم موالاة الكفار ومظاهرتهم على المسلمين، وأما الأصل الثاني فما دل عليه الحديث من أن حاطبًا –رضي الله عنه- لم يكفر بتلك الموالاة؛ لأنها لم تكن موالاة للمشركين على دينهم، وإنما كانت لمجرد غرض دنيوي وهو حماية أهله وماله بمكة))[2].
===========================
[1] http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=2681
[2] http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_*******.cfm?id=3 7&catid=73&artid=9646.

ابو عمر السلفي
2007-12-29, 09:26 AM
يا عبد الله أراك تدندن وتدور حول قصة حاطب رضي الله عنه وتحشرها هنا لتبين في ظنك خطأ تقرير الإمام المجدد رحمه الله لما قرره ؟!

فأفصح بارك الله فيك عما تكنه حتى يكون النقاش مفيدا وصريحا في آن واحد .

وسأضرب لك أمثلة لبيان الخلط التي وقعت فيه:
هل تعتقد أن الموحد الذي يعيش بين موحدين ثم يقع في مكفر لسبب من الأسباب حكمه كحكم الرجل الذي يفهم التوحيد ويعرف مقتضاه وهو يعيش في بيئة يفشو فيها الشرك الأكبر من ذبح ونذر ودعاء غير الله ولا يعمل بمقتضى التوحيد الذي يعرفه ويصرح بأنه الحق ؟؟

فالأول يمنع من تكفيره إما الخطأ أو الجهل أو الإكراه أو التأويل .
والثاني لا يُعذر بحال فهو غير مخطئ ولا جاهل ولا متأول ولا مكره .

هل يستويان مثلا ؟؟؟

واكرر الصورة الأولى ليست من جنس فعل حاطب رضي الله عنه إلا في ظن من غلا وكفر بمطلق الموالاة فلتتنبه لهذا وفقك الله

عبدالله الشهري
2007-12-29, 12:03 PM
يا عبد الله أراك تدندن وتدور حول قصة حاطب رضي الله عنه وتحشرها هنا لتبين في ظنك خطأ تقرير الإمام المجدد رحمه الله لما قرره ؟!
فأفصح بارك الله فيك عما تكنه حتى يكون النقاش مفيدا وصريحا في آن واحد .
كان يمكنك الاستغناء بتصريحي الشخصي عن التلويح بـ "الدندنة" و "الحشر" ، عندما قلت - وفيه اتهمتُ فهمي بنفسي - (( فكنت أقول : الخلل إما في كلام المجدد أو في فهمي لحال حاطب)). فلا حاجة لتفسير النوايا.

وسأضرب لك أمثلة لبيان الخلط التي وقعت فيه:
هل تعتقد أن الموحد الذي يعيش بين موحدين ثم يقع في مكفر لسبب من الأسباب حكمه كحكم الرجل الذي يفهم التوحيد ويعرف مقتضاه وهو يعيش في بيئة يفشو فيها الشرك الأكبر من ذبح ونذر ودعاء غير الله ولا يعمل بمقتضى التوحيد الذي يعرفه ويصرح بأنه الحق ؟؟
فالأول يمنع من تكفيره إما الخطأ أو الجهل أو الإكراه أو التأويل .
والثاني لا يُعذر بحال فهو غير مخطئ ولا جاهل ولا متأول ولا مكره .
حتى "الموحد الذي يعيش بين موحدين " يمكن أن يقع في مكفر بلا خطأ و لا جهل ولا إكراه ولا تأويل ، فلا يُعذر عندئذٍ بحال ، فمجرد وجوده بين الموحدين لا يستلزم أن يكون وقع في الكفر بسبب الخطأ أو الجهل أو الإكراه أو التأويل.

واكرر الصورة الأولى ليست من جنس فعل حاطب رضي الله عنه إلا في ظن من غلا وكفر بمطلق الموالاة فلتتنبه لهذا وفقك الله.
مرة أخرى كان يمكنك الاستغناء عن التكرار بما ذكرته سابقاً :
((وإن كنت أميل في الوقت الراهن إلى ما حرره حول حديث حاطب ((وفي هذا الحديث الدلالة على أصلين، هما قوام الاستدلال على أن موالاة الكفار لمجرد غرض دنيوي ليست كفرًا. فأما الأصل الأول فما دل عليه الحديث من أن ما فعله حاطب –رضي الله عنه- من مكاتبة قريش وإفشاء سر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- داخل في عموم موالاة الكفار ومظاهرتهم على المسلمين، وأما الأصل الثاني فما دل عليه الحديث من أن حاطبًا –رضي الله عنه- لم يكفر بتلك الموالاة ؛ لأنها لم تكن موالاة للمشركين على دينهم، وإنما كانت لمجرد غرض دنيوي وهو حماية أهله وماله بمكة)).

على كل حال - لا أريـد أن تفوتني فرصة شكرك على تفاعلك مع الموضوع و حرصك الصادق إن شاء الله على الإيضاح.

ابو عمر السلفي
2007-12-29, 03:29 PM
بارك الله فيك يا عبد الله واعتذر منك ان وجدت بعض الصراحة وهي للأسف أصبحت غير مريحة للبعض اليوم .
المهم وفقك الله ان تعلم انني لا ازعم عصمة احد عدا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولكن من المؤسف التجنى على الائمة أو انتقادهم ونحن لم نستوعب كلامهم ومقاصد نقولهم
وهذا يقع كثيرا اليوم بسبب الدعاية المغرضة ضد كتب السنة وائمتها والله المستعان

وسؤالي الأخير لك المتمم لبيان مقصود المجدد :
هل يُعذر يا عبد الله من قال أنا أعرف ان هذا شرك اكبر والواجب إقامة التوحيد أو مفارقة أهل الشرك غير انني لا استطيع مختارا ترك اهلي ومالي و ارضي ولو كانوا يشركون الشرك الأكبر ؟؟

فإن قلت يٌعذر فاعلم أن الإمام يرد عليك بتلك الآيتين اللتين استدل بهما على من يقول بقولك .
وإن قلت لا يُعذر بحال فقد وافقت الإمام وعلمت مقصوده .

وفقك الله

عبدالله الشهري
2007-12-29, 08:38 PM
بارك الله فيك يا عبد الله واعتذر منك ان وجدت بعض الصراحة وهي للأسف أصبحت غير مريحة للبعض اليوم .
جزاك الله خيرا ، ولا داعي أخي الكريم لإيهام القاريء باحتمال تذمري من الصراحة ، وكأني لا ابتغيها.

وسؤالي الأخير لك المتمم لبيان مقصود المجدد :
هل يُعذر يا عبد الله من قال أنا أعرف ان هذا شرك اكبر والواجب إقامة التوحيد أو مفارقة أهل الشرك غير انني لا استطيع مختارا ترك اهلي ومالي و ارضي ولو كانوا يشركون الشرك الأكبر ؟؟
فإن قلت يٌعذر فاعلم أن الإمام يرد عليك بتلك الآيتين اللتين استدل بهما على من يقول بقولك .
وإن قلت لا يُعذر بحال فقد وافقت الإمام وعلمت مقصوده .
وفقك الله.
ليس هذا عندي محل إشكال لو أن القاعدتين العامتين في آخر كلام الشيخ مخصوصة بسياق محدد. وقد رجعت لكلام الشيخ رحمه الله فتأملته ووجدته مخصوصاً بالسياق الذي ذكرت ، ويستقيم كلامه ولاحاجة لاستدعاء قصة حاطب ، وقد تبادر إلى ذهني من ظاهر الكلام أن الشيخ يريد أن يختصر على القاريء و يقعّد أصلين عامين ، يجريان على كل إنسان ومكان وزمان ، وبمراجعة السابق واللاحق ، تبين أن كلام الشيخ في محله لا غبار عليه ، و توضيحك لم يخطيء مورد الصواب.

ختاماً ، كنت متردداً في قبول ما سطره الشيخ فحسب ، كما هو عنوان الموضوع ، لم أخطئه صراحة بل ولم أضع فهمي في مأمن من الخلل ، والحمد لله أن فهمي كان سقيماً وكلام الشيخ على صراط مستقيم.

ابو عمر السلفي
2007-12-31, 10:06 AM
بارك الله فيك وزادك علما نافعا وحلما ماتعا

أبو القاسم
2007-12-31, 10:21 AM
رأي الشيخ محمد بن عبد الوهاب واضح في هذه المسألة..
وفعل حاطب-رضي الله عنه- كفر..لا مرية في ذلك وإنما عصمه التأويل لا غير
ولو قرأت نواقض الإسلام للشيخ محمد بن عبد الوهاب..لوجدته يقول في الناقض الثالث:
من لم يُكَفِّر المشركين، أو شَكَّ في كفرهم، أو صحّح مذهبهم كفر.

فهذا ناقض قلبي

ثم يقول في الناقض الثامن:
مظاهـرة المشـركين ومعاونتهـم على المسـلمين، والدليـل قولـه تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} [المائدة: 51].
وهذا ناقض عملي

ومن يزعم أنه لا يقول بما قررته..فهو يجعل الناقضين واحدا..وهو تكرار ينزه عنه

ولهذا فإن البخاري خرّج حديث حاطب هذا..في مواضع منها :باب ما جاء في المتأولين

وعليه لا إشكال في كلام الإمام محمد بن عبد الوهاب
وهو القول الصحيح المعتمد المحتف بالأدلة الكثيرة

محمّد الأمين
2008-01-01, 08:21 PM
الحكم على ما ظهر لنا، وقد رأى عمر رضي الله عنه فيما ظهر له أنه كفر واعتبره منافقاً. حتى حاطب استشعر عظم ما فعل، قال الشيخ علوي سقاف ، تعليقاً على قصة حاطب في البخاري وغيره : ((فأنت ترى أنَّ حاطباً - رضي الله عنه - شعر بخطئه في إفشاء سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وموالاته لكفار قريش ، وظهر له أنَّ هذا كفرٌ وردة لكنه يعلم من نفسه أنه لم يفعله ارتداداً عن دين الله فقال: ولم أفعله إرتداداً عن ديني ولا رضاً بالكفر بعد الإسلام ، وما غيرت ولا بدلت - أي ديني - أما إني لم أفعله غشاً يا رسول الله ولا نفاقاً . إذن هذا العمل بمجرده يُعَدُّ كفراً وارتداداً وغشاً ونفاقاً ، وكأنه - رضي الله عنه - ذُهل عن هذا الأمر أثناء الوقوع في المعصية بعذر قدَّمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قوله : " أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ لِي عِنْدَ الْقَوْمِ يَدٌ يَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا عَنْ أَهْلِي وَمَالِي ")). .

إعانة الكافر على المسلم من نواقض الإسلام - هذا لا خلاف فيه. لكن ليس هناك ما يثبت أن حاطباً قد قام بذلك، وإن كان المرء ليتبادر إلى ذهنه أنه قد فعل ذلك (كما ظن عمر من قبل)، فعند مراجعة نص رسالته في كتب السير، تجد أن نصها تخويف لقريش وليس إعانة لهم. وإن كان قد فعل معصية بإفشاءه سراً، فليس هذا كفراً ولا يقتض أن يكون إعانة للكافر (على الأقل من وجهة نظره).

أبو القاسم
2008-01-01, 08:32 PM
بل هناك ما يدل...
والأدلة عليه كثيرة..
من أظهرها أن رسول الله لم ينكر على عمر قولته أول مرة وفيها تكفيره واتهامه بالنفاق الأكبر..وتأخير البيان عن وقته لا يجوز(انظر الرواية كاملة في البخاري وغيره لأنه رواها مختصرة ورواها كاملة)
فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حاطب علم أنه متأول..وأن الله ناصر دينه لا محالة..إلخ
فلما أعاد عمر رضي الله عنه قوله..بين له رسول الله عذره..
ولم يحل إلى مسألة قلبية..كما يحاول بعضهم التفريق بين الموالاة والتولي..
بل عذره بالتأويل كما تقدم

ابو عمر السلفي
2008-01-02, 09:04 AM
هل يكفر الجاسوس المسلم ؟

فإن قلتما : لا فقد رددتما على أنفسكما .
وإن قلتما : نعم فقد خرقتما الإجماع .

وأحلاهما مر ؟!!

وبهذا يظهر فساد قولكما وقول من تقتديان بهم والله المستعان .

أعاذنا الله واياك أخي القارئ من الغلو في التكفير .

أبو القاسم
2008-01-02, 09:10 AM
كلام محمد بن عبد الوهاب..وهو إمام في زمانه..واضح والأدلة ظاهرة..وإلزامك..ي دل أنك غير فاهم..أو مجادل بالباطل
كما أن جوابك واضح خلوه من الدليل..وخلوه من الرد العلمي..
وردك عليّ وعلى أخي الأمين..هو في الواقع رد على الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب..

ابو عمر السلفي
2008-01-02, 12:32 PM
كلام محمد بن عبد الوهاب..وهو إمام في زمانه..واضح والأدلة ظاهرة..وإلزامك..ي دل أنك غير فاهم..أو مجادل بالباطل
كما أن جوابك واضح خلوه من الدليل..وخلوه من الرد العلمي..
وردك عليّ وعلى أخي الأمين..هو في الواقع رد على الشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب..
قد اعانني الله ورددت قول من قال أن الشيخ المجدد يكفر بمطلق الموالاة ولا يقول بهذا إلا من يجهل الإمام وحقيقة علمه وأنه سلفي المنهج في العقيدة والفقة .

أو رجل أجتهد فأخطأ بعد استفراغ وسعه في طلب الحق .

أو رجل صوفي مغرض يرمي المجدد رحمه الله بالغلو في التكفير .

أو ليبرالي ملتحي وقد تابعوا الصوفية في هذه التهم والله المستعان .

أو خارجي يظن أن منهجه موافق لمنهج ائمة الدعوة النجدية وإمامها وهم منه براء .

وانظر هذا الرابط

http://majles.alukah.net/showthread.php?t=784
تجد في الرابط

قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: ( ولا نكفر إلا ما أجمع عليه العلماء كلهم ).أهـ
قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في رسالته إلى محمد بن عيد بعد أن حكى ما قرره ابن عيد وأقره عليه الإمام المجدد قائلاً: ( من محمد بن عبد الوهاب، إلى محمد بن عيد، وفقنا الله وإياه لما يحبه ويرضاه.
وبعد: وصل الكراس، وتذكرون أن الحق إن بان لكم اتبعتموه، وفيه كلام غير هذا، سر الخاطر من جهتك خاصة، بسبب أن لك عقلا، والثانية أن لك عرضا تشح به، والثالثة: أن الظن فيك إن بان لك الحق، أنك ما تبيعه بالزهائد.
فأما تقريركم أول الكلام: أن الإسلام خمس كأعضاء الوضوء، وأنكم تعرفون كلام الله، وكلام رسوله، وإجماع العلماء أن له نواقض كنواقض الوضوء الثمانية; منها:عتقاد القلب وإن لم يعمل أو يتكلم، يعني إذا اعتقد خلاف ما علمه الرسول صلى الله عليه وسلم أمته بعدما تبين له، ومنها: كلام باللسان وإن لم يعمل ولم يعتقد، ومنها: عمل بالجوارح وإن لم يعتقد ويتكلم.
ولكن من أظهر الإسلام وظننا أنه أتى بناقض، لا نكفره بالظن، لأن اليقين لا يرفعه الظن; وكذلك لا نكفر من لا نعرف منه الكفر، بسبب ناقض ذكر عنه، ونحن لم نتحققه; وما قررتم هو الصواب الذي يجب على كل مسلم اعتقاده والتزامه ).أهـ [الدرر السنية - كتاب حكم المرتد ج10ص112]
قال الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: ( وأما ما ذكر الأعداء عني، أني أُكَفِّر بالظن وبالموالاة، أو أكفّر الجاهل الذي لم تقم عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين الله ورسوله ).أهـ [الدرر السنية - كتاب حكم المرتد ج10 ص113]
ولعل في هذا من القيود وخاصة النقل الأخير الذي هو نص من الإمام المجدد يقيد ما ظنه البعض مطلقاً في النواقض ما يشفي غليل أخي الموحد السلفي ومن وقع في قلبه شيء من الشبهات التي يرددها اعداء الإمام المجدد رحمه الله.

أبو القاسم
2008-01-02, 12:53 PM
ليس في كلامك أي دليل..
ولا هو مشتمل على أي رد علمي
وإنما كلام ..ولا شيء غير الكلام الإنشائي
وكما يقول السراج البلقيني:الانته ض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض