تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل قول الصحابي يؤخذكعقيدة كأبن عباس بان الكرسي موضع القدمين لله ام نقول قدم كالرسول



العمطهطباوي
2012-05-22, 06:18 PM
بسم الله السلام عليكم


اخوتي سوالي بارك الله فيكم هل يجوز لي ان أخذ الاثار الموقوفه عن بعض الصحابه والصحيحه كعقيدة كالاثر المشهور عن ابن عباس الكرسي موضع القدمين لله واثبت لله قدمين ام اقتصر على ماجاء الله به وماجاء به رسوله صلى الله عليه وسلم وكفى واقول ان لله قدم دون ان اقول قدمين كا ابن عباس وابو موسى الاشعري وومن اثبت القدمين لله وقد قال الله
http://majles.alukah.net/images/icons/start.gif فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خيرٌ وأحسن تأويلاً http://majles.alukah.net/images/icons/end.gif
وجه الاستدلال : حيث أمرنا الله بالرجوع إلى الكتاب والسنة ولم يذكر قول الصحابي ولو كان حجة لأمر بالرجوع إليه.

وقوله


يا أيها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم [الحجرات : 1]

وقوله

( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) النور/54 .

ومعلوم أن الله لم يثبت العصمة لغير نبيه http://majles.alukah.net/images/icons/sallah.gif وقد أرسل إلينا رسولا واحد يلزمنا اتباعه ولو جعلنا قول الصحابي حجة وقوله واجب الاتباع لجعلناه كالرسول http://majles.alukah.net/images/icons/sallah.gif وهذا لا يصح مع الاعتقاد ان الصحابه عدول زكاهم رسول الله


ام ناخذ بالاثار الموقوفه الصحيحه عن بعض الصحابه كعقيده ببعض الادله منها

بقوله صلى الله عليه وسلم:( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ.حديث صحيح

وقوله

ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا [النساء : 115]
وبقول النبي صلى الله عليه وسلم:(اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.حديث صحيح



افيدونا بارك الله فيكم هل يجوز ان نقول بان لله قدمين كما صح عن بعض الصحابه او نقو ل قدم فقط كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

أبو خليل الحساوي
2012-05-23, 05:10 AM
وهل يثبت الصحابي المرضي عنه صفات لا تليق بالله وهي افتراء؟

قال شيخ الاسلام ابن تيمية :
ثمَّ القَوْل الشَّامِل فِي جَمِيع هَذَا الْبَاب أَن يُوصف الله بِمَا وصف بِهِ نَفسه أَو وَصفه بِهِ رَسُوله أَو بِمَا وَصفه بِهِ السَّابِقُونَ الْأَولونَ لَا يتَجَاوَز الْقُرْآن والْحَدِيث

العقود الدرية صفحة 103


واثر ابن عباس له شاهد من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقد روى ابن خزيمة في توحيده(صفحة 205-206) باسنادين صحيحين في تصديق رسول الله(ص) لأبيات أمية بن الصلت

1- حدثنا محمد بن أبان قال ثنا يونس بن بكير قال أخبرنا محمد بن إسحاق قال حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس عن عكرمة عن ابن عباس

وهذا اسناد حسن وابن اسحاق صرح بالتحديث وقد توبع باسناد اصح منه

قال ابن خزيمة رخمه الله :

2- حدثنا أبو هشام(صوابه ابو هاشم) زياد بن أيوب(هو الامام الثقة دلويه) قال ثنا إسماعيل يعني ابن علية(إمام حافظ) قال ثنا عمارة بن أبي حفصة(ثقة) عن عكرمة عن ابن عباس فذكر القصة

وهذااصح اسنادا من الاول الى عكرمة وعكرمة ثقة

متنها :

ابن عباس قال أنشد رسول الله بيتين من قول أمية بن أبي الصلت الثقفي

رجل وثور تحت رجل يمينه ... والنسر للأخرى وليث مرصد

فقال رسول الله(ص) : صدق

والابيات صريحة في اثبات الرجلين وهي شاهد لصحة ما قرره ابن عباس رضي الله عنهما






ثم ان اثر الامام عبد الله بن عباس رضي الله عنهما اجمعت الامة على تلقيه بالقبول

نقل الامام حرب الكرماني في اخر مسائله(باب القول بالمذهب) إجماع اهل الحديث على عقيدته وذكر من الصفات المجمع عليها(3/973) :
والكرسي موضع قدميه ... وذكر باقي الصفات .

قال الإمام مردويه في مجالسه(طبعة البشائر) صفحة 42:
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر الأعرابي إجازة قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري(وهي في تاريخه) قال: سمعت يحيى بن معين يقول شهدت زكريا بن عدي وسأل وكيعا فقال يا أبا سفيان هذه الأحاديث مثل حديث الكرسي موضع القدمين ونحو هذا فقال وكيع أدركنا إسماعيل بن أبي خالد وسفيان الثوري ومسعر بن كدام يمضون هذه الأحاديث ولا يفسرون منها شيئاً.

قال العباس وسمعت أبا عبيد القاسم بن سلام: هذه الأحاديث التي تروى ضحك ربنا من قنوط عباده فإن جهنم لا تمتلئ حتى يضع فيها ربنا قدمه والكرسي موضع القدمين وهذه الأحاديث في الرواية عندنا حق حملها الثقات بعضهم عن بعض ونحن إذا سؤلنا عن تفسيرها لا نفسرها وما أدركت أحدا يفسرها.


وروى الامام ابن مندى في توحيده صفحة(309) : محمد بن المذنر المروزي(ثقة) قال وسئل(يعني ابا زرعة الرازي) عن حديث ابن عباس الكرسي موضع القدمين فقال صحيح.


فاثر ابن عباس صحيح عنه وهو حبر هذه الامة وله شاهد من قول رسول الله (ص) وأجمعت الأمة على الاقرار باثره في القدمين لله عز وجل

ولا تجتمع هذه الامة على ضلالة

وادي الذكريات
2012-05-23, 09:28 PM
متنها :
ابن عباس قال أنشد رسول الله بيتين من قول أمية بن أبي الصلت الثقفي
رجل وثور تحت رجل يمينه ... والنسر للأخرى وليث مرصد
فقال رسول الله(ص) : صدق
والابيات صريحة في اثبات الرجلين وهي شاهد لصحة ما قرره ابن عباس رضي الله عنهما
تعليقي هنا : ليس فيه اثبات أو نفي شىء عن رب العالمين سبحانه عز وجل وعلا لأن هذا أمر عظيم ، بغض النظر عن صحة الحديث أو ضعفه ، أرجو الإجابة عن هذا السؤال : أين التصريح بأن المقصود هو الله تبارك جل وعلا ؟ يعني لو تذكر لنا حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد لنا أن المقصود في هذه الأبيات هو الرحمان سبحانه جل وعلا ، وهل تثبت من خلال ظاهر الحديث أن هذه المخلوقات " الرجل والثور والنسر والليث " هي فوق العرش تحت رجل الرحمان سبحانه تبارك وتعالى ؟

زياني
2012-05-25, 01:11 AM
أيها الأخ الكريم:
المراد من حديث ابن عباس الأخير أن حملة العرش في الدنيا أربعة ملائكة: ملَك في صورة رجل والثاني في صورة ثور والثالث على شكل ديك أو نسر كما في بعض الروايات،، والملك الرابع في صورة أسد، والرحمن فوق العرش والحملة من تحته، تحت رجل الرحمن جل في علوه

وادي الذكريات
2012-05-25, 02:33 AM
أيها الأخ الكريم:
المراد من حديث ابن عباس الأخير أن حملة العرش في الدنيا أربعة ملائكة: ملَك في صورة رجل والثاني في صورة ثور والثالث على شكل ديك أو نسر كما في بعض الروايات،، والملك الرابع في صورة أسد، والرحمن فوق العرش والحملة من تحته، تحت رجل الرحمان جل في علوه المسالة ليس " المراد منها كذا أو كذا " فالمسالة من أولها لآخرها عبارة عن أدلة صحيحة ، فأنت الان ذكرت عدة أشياء منها : (1) أن المقصود في الأبيات هو رجل الرحمان سبحانه جل وعلا . (2) أن هذه المخلوقات هي ملائكة . (3) أنهم حملة العرش وهم أربعة . (4) أنهم ليسوا تحت رجل الرحمان سبحانه وتعالى وأن العرش بينهم وبين الرحمان سبحانه عز وجل . (5) أن الديك الذي ورد في حديث آخر أنه تحت العرش هو من ضمن هذه المخلوقات الأربعة المذكورة في الأبيات ، وكل ما ذكرته غير موجود في الحديث أصلاً ، فأنت الآن تثبت وتنفي أمور ، نريد منك الأدلة الصحيحة على النفي والإثبات .

زياني
2012-05-25, 03:16 AM
بسم الله وبعد:
فهذا ما يتعلق بخبر ابن عباس رضي الله عنه في تفسيره الكرسي - الذي يقع أسفل العرش ملتصقا به - إذ قال:" هو موضع القدمين"، حيث قيل أنه موقوف بحت،
والجواب عنه أنّ الصحابة رضي الله عنهم يستحيل في حقهم أن يُحَدّثوا في أمور الرب وصفاته بالاجتهاد، ولا بالرواية عن بني إسرائيل أيضا، وعليه فالحديث حتما له حكم الرفع.
فقد خرجه ابن أبي حاتم في تفسير الآية: حدثنا أبو سعيد بن يحيى بن سعيد القطان ثنا أبو أحمد الزبيري عن سفيان عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن الكرسي موضع القدمين". بينما رواه أحمد بن إسحاق حدثنا أبو أحمد الزبيري فجعله من كلام مسلم البطين، والأول الموقوف أصح، لأنه قد تابعه وكيع عن سفيان به، ورواية الحسن بن علي (شيبة) ومحمد بن معاذ وأبي مسلم الكشي (طب) عن أبي عاصم به، وكذلك هي متابعة قيس وسليمان (عند أبي الشيخ 584) عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، كلهم به موقوفا عنه.
وقد رفعه شجاع بن مخاد في تفسيره وهو ثقة فقال: ثنا أبو عاصم عن سفيان عن عمار الدُّهْني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله: { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ } قال: "كرسيه موضع قدميه والعرش لا يقدر قدره إلا الله عز وجل". قال ابن كثير في تفسير الآية: "كذا أورد هذا الحديث الحافظ أبو بكر بن مردويه من طريق شجاع بن مخلد الفلاس، فذكره وهو غلط"،
ويشبهه في الغلط ما مخالفة رواية مطرف عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال: " هو علمه"، فقد قال ابن منده في الرد على الجهمية:" ولم يتابع عليه جعفر وليس هو بالقوي في سعيد بن جبير"، ومسلم البطين أوثق منه، وعليه فالحديث صحيح موقوف إلا أن له حكم الرفع، بل له عدة شواهد موقوفة ومرفوعة نذكر منها:
1/ ما أخرجه ابن بطة في الإبانة والبيهقي بسند حسن في الأسماء والصفات من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمذاني عن ابن مسعود وناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { الله لا إله إلا هو الحي القيوم . . . . } الآية . "... وأما { وسع كرسيه السماوات والأرض } فإن السموات والأرض في جوف الكرسي ، والكرسي بين يدي العرش وهو موضع قدميه ، ...", فهؤلاء جماعة أخرى من الصحابة رضي الله عنهم مع ابن عباس والحمد لله .
وله شاهد مرفوع يبين أن ابن عباس أخذ هذا عن النبي عليه السلام وهو :
2/ الحديث الصحيح في قصة صور حملة العرش الأربعة في الدنيا، وهو ما رواه غير واحد منهم بكر بن سليمان وابن بكير عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس عن عكرمة عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشد قول: أمية بن أبي الصلت الثقفي :
رجل وثور تحت رجل يمينه .. والنسر للأخرى وليث مرصد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صدق »، كذا خرجه الآجري في الشريعة (1545) ، وذكره ابن خزيمة في كتاب التوحيد (1/133) مصححا له، وبوّب عليه:" باب ذكر إثبات الرجل لله عز وجل وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية"، فهذا تفسير السلف منهم إمام الأئمة ابن خزيمة والحمد لله .
3/ قال الطبري في تفسير الآية: حدثني علي بن مسلم الطوسي حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي حدثني محمد بن جحادة عن سلمة بن كهيل عن عمارة بن عمير عن أبي موسى قال:" الكرسي موضع القدمين، وله أطيط كأطيط الرحل"، رجاله ثقات وهو متصل لو ثبت سماع أو معاصرة عمارة من أبي موسى والله أعلم .
4/ قال الخلال في السنة 238 نا المروذي نا أبو بكر بن صدقة نا ابن أبي صفوان نا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ الْعَنْبَرِي ثنا سَلمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَكْرَاوِي ثنا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِي ثَنَا سَيْفٌ السَّدُوسي سَمِعْت عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلاَمٍ قَالَ:" إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى يُجْلِسَهُ بَيْنَ يَدَيْه [على الكرسيّ] "، قَال: فَقُلْتُ: يَا أَبَا مَسْعُودٍ , فَإِذَا أَجْلَسَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَهُوَ مَعَه, قَال: وَيْلَك مَا سَمِعْتُ حَدِيثًا قَطُّ أَقَرَّ لِعَيْنَيَّ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ حِينَ عَلِمْتُ أَنَّهُ يُجْلِسُهُ مَعَهُ"، لفظ حديث أبي داود: "نزل الجبار على عرشه، وقدميه على الكرسي، ويؤتى بنبيكم فيقعد بين يديه على الكرسي"، وهذا حديث حسن متصل، كل رجاله ثقات غير سيف السدوسي وهو أبو عائذ السعدي صدوق، فقد احتج بحديثه في العقيدة تلميذُهُ الجريريُّ وهو أعلم الناس به، فهذا منه توثيق ضمني له، وكذلك وثقه ابن حبان، وقال البخاري في ترجمته: " سماه ابن علية عن الجريري وأثنى عليه خيرا "، وهذا يعني الثناء عليه في روايته وصلاحه معا، وكذلك احتج به وصحح له الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال في السنة له: كتب إلي العباس العنبري بخط يده حدثنا يحيى بن كثير العنبري ثنا سلم بن جعفر وكان ثقة عن الجريري عن سيف السدوسي عن عبدالله بن سلام قال:" إن رسول الله يوم القيامة قاعد على كرسي الرب بين يدي الرب عز وجل"، فقيل لأبي مسعود: إذا كان على كرسي الرب فهو معه؟ قال: نعم مع الرب، ثم قال: هذا أشرف حديث سمعته قط"، قال عبد الله بن الإمام أحمد:" وأنا منكر على من رد هذا الحديث وهو عندي رجل سوء متهم على رسول الله"، وقد خرجه العلماء في كتبهم واحتجوا به على القعود، منهم الخلال والنجاد والمروذي وأبو يعلى والآجري وابن بطة، وذكره ابن أبي عاصم في السنة (2/ 365) .. وقد ذكرته بطرقه الكثيرة وشواهده في مبحث:"قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمن وبالله التوفيق .
هذا وقد تلقى السلف الطيب أثر ابن عباس على أن الكرسي موصع القدمين بالقبول والإجماع، وقد نقل الأخ طائفة من ذلك.
وأما عن الأدلة الأخرى في إثبات القدم لله رب العالمين فهي أشهر من أن تذكر لصحتها وكثرتها والله الهادي للصواب .

كتبه أبو عيسى الزياني

وادي الذكريات
2012-05-25, 04:12 AM
الكلام ليس على اثبات صفة القدم أو القدمين !!وكل ما ذكرته ليس له علاقة بالأمور الأخرى التي أنت أثبتها ونفيتها ، وأنا أذكرك بكلامك :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياني ... لو كنت مؤمنا حقا لطلبت الدليل وسألت عنه ، ولما سارعت إلى الإنكار والنفي بغير دليل كعادتك، واعلم أن أهل السنة يثبتون الصفات بالدليل وينفونها بالتدليل لا كالجهمية التي تنفي الصفات لا له وجه ولاى يد ولا كذا من غير دليل فتنبه يا أخي واطلب الدليل .
أنا أطلب منك الأدلة على الخمسة أمور التي أثبت فيها ونفيت ولم تذكر الدليل وهذه هي الأمور الخمسة : (1) أن المقصود في الأبيات هو رجل الرحمان سبحانه جل وعلا . (2) أن هذه المخلوقات هي ملائكة . (3) أنهم حملة العرش وحملة العرش في الدنيا أربعة . (4) أنهم ليسوا تحت رجل الرحمان سبحانه وتعالى وأن العرش بينهم وبين الرحمان سبحانه عز وجل . (5) أن الديك الذي ورد في حديث آخر أنه تحت العرش هو من ضمن هذه المخلوقات الأربعة المذكورة في الأبيات . أين الأدلة ؟!

زياني
2012-05-25, 12:42 PM
يا أخي "واد الذكريات" أنا لم أكتب لك هذا الكلام التالي في المناقشة، حيث قلت: [المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياني ... لو كنت مؤمنا حقا لطلبت الدليل وسألت عنه ، ولما سارعت إلى الإنكار والنفي بغير دليل كعادتك، واعلم أن أهل السنة يثبتون الصفات بالدليل وينفونها بالتدليل لا كالجهمية التي تنفي الصفات لا له وجه ولاى يد ولا كذا من غير دليل فتنبه يا أخي] فلا أدري من أين أخذته عني
والأمر الثاني: أن عنوان المسألة حول تفسير الكرسيّ وأنه موضع القدمين"، وقد أتيتُ بالأدلة والبراهين المرفوعة والموقوفة على ذلك ولم أقل عنك أنك تنفي أو نحو ذلك وإنما اكتفيت بذكر الأدلة ومناقشة المسألة.
والأمر الثالث وهو الخارج عن الموضوع الأصل: وهو قولك أين الدليل على هذه الأمور الخمسة، ولوْ أنك تأملت ما كتبته جيدا مع مصادر السلف لوجدت الأدلة على ذلك وهي أشهر عند السلف من أن تُذكر، فكيف لو تُنكر ؟؟
قلتَ : (1) أن المقصود في الأبيات هو رجل الرحمان سبحانه جل وعلا .
والجواب عليه في نفس ما كتبته لو تأملت وهو أن حديث عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشد قول: أمية بن أبي الصلت الثقفي : رجل وثور تحت رجل يمينه .. والنسر للأخرى وليث مرصد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صدق »، وقد بوّب عليه إمام الأئمة ابنُ خزيمة في كتاب التوحيد (1/133):" باب ذكر إثبات الرجل لله عز وجل وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية"، وكذلك استدل به الإمام ابن منده في الرد على الجهمية على إثبات القدم لله، فهذا فهم السلف يا أخي ومنهم إمام الأئمة ابن خزيمة والحمد لله .
وقال البيهقي في الصفات (2/309):" وإنما أريد به ما جاء في حديث آخر عن ابن عباس أن الكرسي يحمله أربعة من الملائكة ، ملك في صورة رجل ، وملك في صورة أسد ، وملك في صورة ثور ، وملك في صورة نسر ". على أن البيهقي معروف ببعض تأويلاته المخالفة لأهل السنة .
وقد فسر ذلك ابن عباس لعبد الله بن عمر فيما خرجه ابن بطة وعبد الله بن أحمد والآجري في الشريعة (3/ 1544) من طريق مُحَمَّد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث عن عبد الله بن أَبِي سلمة عن عبد الله بن عمر أنه بعث إلى عبد الله بن عباس يسأله: هل رأى مُحَمَّد ربه تَبَارَكَ وَتَعَالَى،؟ فبعث إليه: أن نعم قد رآه، فرد عليه رسوله، فقال: كيف رآه؟ قَالَ: فقال: رآه عَلَى كرسي من ذهب تحمله أربعة من الملائكة ملك فِي صورة رجل، وملك فِي صورة أسد، وملك فِي صور ثور، وملك فِي صورة نسر، فِي روضة خضراء دونه فراش من ذهب"، ثم ذكر حديث أمية السابق، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث فيهما معا.
قال ابن كثير في تفسيره من قول الله عن حملة العرش { رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ]:" قال:" وهذا إسناد جيد، وهو يقتضي أن حملة العرش اليوم أربعة، فإذا كان يوم القيامة كانوا ثمانية... ثم ذكر معارضته لحديث الأوعال"، ونفسه ورد في معارج القبول (2/668)
وحديث ابن عباس هذا أصح من حديث أن الحملة هم الأوعال الثمانية لأنه ضعيف، والصواب أنهم أربعة لما مضى وسيأتي، وأما الأدلة على الأمور الأخرى:
فبعد أن خرج ابن خزيمة الحديث السابق ثم قال:" حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني قال حدثنا أسد السنة يعني ابن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة قال:" حملة العرش أحدهم على صورة إنسان والثاني على صورة ثور والثالث على صورة نسر والرابع على صورة أسد"، ثم قال ابن خزيمة: سنذكر قوله ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية في موضعة من هذا الكتاب إن شاء الله ذلك وقدره".
وكذلك فعل الدارمي في نقضه على المريسي (1/477) في باب مسألة حملة العرش، حيث خرج حديث عَنِ ابْنِ عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: "لِحَمَلَةِ الْعَرْشِ قُرُونٌ لَهَا كُعُوبٌ ككعوب القنا..."، ثم قال: حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن هشام بن عروة عن عروة قال: "حملة العرش منهم من صورته على صورة الإنسان ومنهم من صورته على صورة النسر، ومنهم من صورته على صورة الثور، ومنهم من صورته على صورة الأسد". وله شاهد مرسل مرفوع:
فخرج أبو الشيخ (2/757) من طريق ركن الشامي عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن في حملة العرش أربعة أملاك: ملك على صورة سيد الصور وهو ابن آدم، وملك على صورة سيد السباع وهو الأسد، وملك على صورة سيد الأنعام وهو الثور، قال: فما زال غضبان مذ يوم العجل إلى ساعتي هذه، وملك على صورة سيد الطير وهو النسر".
وخرج الطبري في قوله تعالى:[أو كصيب من السماء] عن ابن جُريج عن وهب بن سليمان عن شُعيب الجَبَائي قال: في كتاب الله: الملائكة حَمَلة العرش، لكل مَلك منهم وَجه إنسان وثور وأسد، فإذا حركوا أجنحتهم فهو البرق وقال أميةُ بن أبي الصلت:
رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ... وَالنَّسْرُ لِلأُخْرَى، وَلَيْثٌ مُرْصِدُ)"، وأورده السيوطي في الدرر من تفسير قوله تعالى:[ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا(12]
وأخرج أبو الشيخ عن وهب قال: حملة العرش اليوم أربعة، فإذا كان يوم القيامة أيدوا بأربعة أخرى، ملك منهم في صورة إنسان....".!
وقد دلت هذه الأحاديث مجتمعة على أن عرش الرحمن وهو سريره يحمله أربعة من الملائكة على الصور السابقة، وأن الكرسي هو موضع قدميه، ويقع بجانب العرش أسفل منه، وأن الله عال على العرش وحملته وجميع خلقه والله الهادي للصواب .

وادي الذكريات
2012-05-25, 01:00 PM
قبل أي شىء هل تعترف الآن أن قولك هذا ليس بصحيح :
والجواب عنه أنّ الصحابة رضي الله عنهم يستحيل في حقهم أن يُحَدّثوا في أمور الرب وصفاته بالاجتهاد، ولا بالرواية عن بني إسرائيل أيضا، وعليه فالحديث حتما له حكم الرفع. لأنك نقلت هذا الحديث وهو الحديث الوحيد الذي استدللت به على ( بعض ما أثبت ) :
عبد الله بن عباس يسأله: هل رأى مُحَمَّد ربه تَبَارَكَ وَتَعَالَى،؟ فبعث إليه: أن نعم قد رآه، فرد عليه رسوله، فقال: كيف رآه؟ قَالَ: فقال: رآه عَلَى كرسي من ذهب تحمله أربعة من الملائكة ملك فِي صورة رجل، وملك فِي صورة أسد، وملك فِي صور ثور، وملك فِي صورة نسر، فِي روضة خضراء دونه فراش من ذهب" لأن الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرى ربه سبحانه جل وعلا كما في الحديث الذي في صحيح مسلم : " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟ قال " نور أنى أراه " ،، فنحن الآن عندنا نفي من النبي صلى الله عليه وسلم يقابله اثبات من عبد الله بن عباس ، فإما أن يكون الحديث الوحيد الذي استدللت به مكذوب على عبد الله بن عباس ، وإما أن تثبت أن الصحابي يخطىء ويصيب في اثبات الصفات ، وأن المعتمد في اثبات الصفات فقط هو القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة ، والحديث الذي استدللت به لا يسعفك لكي تقول أنه رآه بعين قلبه .

زياني
2012-05-25, 01:40 PM
سبحان الله العظيم كل الأدلة وكل كلام السلف السابق يدل على أن الكرسي موضع القدمين لله تعالى، وأن العرش يحمله أربعة ملائكة على الصور المذكورة، وقد ذكرت لك الأدلة الصريحة في ذلك مع من قال بها من السلف، ولن تجد سلفا لتأويلاتك إلا عن أمثال الجهمية والأشعرية وبشر المريسي، فإما أن تتكلم من نقول أئمة السلف وإما أن تسكت .
وقد ذكرت لك كل تلك الأدلة مع تفسير السلف لأنني ظننتك ممن ينقاد للسنن وآثار الصحابة وأئمة السلف، فإن لم يكن ذلك كذلك فسلام .

أبو خليل الحساوي
2012-05-25, 02:38 PM
جزاك الله خيرا اخي زياني

هذا الرجل لا يعجبه اجماع ولا فهم سلف

هذا الإمام الجليل ابن خزيمة يذكر هذا الاثر في اثبات الرجل لله عز وجل في كتابه وهذا ظاهره

وكذلك الاشعري الجلد البيهقي رحمه الله فهم من هذا الشعر اثبات رجلين يمنى واخرى!

لا بل وحتى المعطل الكبير ابن فورك في كتابه القبيح الذي رد عليه الامام ابو يعلى فهم ان الهاء في شعر امية عائدة الى الله سبحانه وتعالى

ولذلك اوله بأحد تأويلاته القبيحة كعادته


يعني الاشاعرة والسلف كلهم فهموا ان الرجل في شعر امية هي رجل الله عز وجل

أما انت فتفوق فهمك على فهمهم واستدركت علينا اغلوطتهم التي لم يكتشفها غيرك!!

أبو خليل الحساوي
2012-05-25, 03:09 PM
وكذا رواه الامام ابن منده في كتابه الرد على الجهمية في سياق ما روي في اثبات القدم لله عز وجل صفحة 19

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنْشَدَ قَوْلَ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ: رَجُلٌ وَثَوْرٌ تَحْتَ رِجْلِ يَمِينِهِ وَالنِّسْرُ لِلْأُخْرَى وَلَيْثٌ مُرْصِدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ صَدَقَ» .


وكذا الإمام ابو يعل في ابطال التأويل تحت باب (إثبات الرجل والقدم لربنا جل شأنه)

وادي الذكريات
2012-05-25, 05:35 PM
يا أخي "واد الذكريات" أنا لم أكتب لك هذا الكلام التالي في المناقشة، حيث قلت: [المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زياني ... لو كنت مؤمنا حقا لطلبت الدليل وسألت عنه ، ولما سارعت إلى الإنكار والنفي بغير دليل كعادتك، واعلم أن أهل السنة يثبتون الصفات بالدليل وينفونها بالتدليل لا كالجهمية التي تنفي الصفات لا له وجه ولاى يد ولا كذا من غير دليل فتنبه يا أخي] فلا أدري من أين أخذته عني أنت تنفي وتثبت عن رب العزة سبحانه جل وعلا من غير ان تذكر الدليل ، فلا عجب أن تنفي عن نفسك كلامك أنت بغير دليل أيضًا ، ادخل هنا على هذا الموضوع : الكلام في مسألة قعود نبي الإسلام مع ربه على عرش الرحمان المشاركة رقم 16 !! ستجد كلامك !! وكان هذا الموضوع بعد موضوعك الذي كنت تثبت فيه اللهاة لرب العالمين سبحانه جل وعلا .
والأمر الثاني: أن عنوان المسألة حول تفسير الكرسيّ وأنه موضع القدمين"، وقد أتيتُ بالأدلة والبراهين المرفوعة والموقوفة على ذلك ولم أقل عنك أنك تنفي أو نحو ذلك وإنما اكتفيت بذكر الأدلة ومناقشة المسألة. أنا لم أوجه لك كلام أصلاً ، أنت الذي أتيت ووجهت لى كلام وأثبت ونفيت أمور لرب العالمين سبحانه جل وعلا بغير دليل وطلبت منك الأدلة على الإثبات والنفي وإلى الآن لم تأتي بدليل !!
والأمر الثالث وهو الخارج عن الموضوع الأصل: وهو قولك أين الدليل على هذه الأمور الخمسة، ولوْ أنك تأملت ما كتبته جيدا مع مصادر السلف لوجدت الأدلة على ذلك وهي أشهر عند السلف من أن تُذكر، فكيف لو تُنكر ؟؟
قلتَ : (1) أن المقصود في الأبيات هو رجل الرحمان سبحانه جل وعلا .
والجواب عليه في نفس ما كتبته لو تأملت وهو أن حديث عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنشد قول: أمية بن أبي الصلت الثقفي : رجل وثور تحت رجل يمينه .. والنسر للأخرى وليث مرصد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صدق »، وقد بوّب عليه إمام الأئمة ابنُ خزيمة في كتاب التوحيد (1/133):" باب ذكر إثبات الرجل لله عز وجل وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية"، وكذلك استدل به الإمام ابن منده في الرد على الجهمية على إثبات القدم لله، فهذا فهم السلف يا أخي ومنهم إمام الأئمة ابن خزيمة والحمد لله . سبحان الله رب العالمين جل وعلا الآن تفسير ابن خزيمة وابن مندة هو تفسير السلف !! وأقوالهم في حديث خلق الله آدم على صورته " هو قول الجهمية !! ،،تفسيرهم للحديث يخطئون ويصيبون فيه ، وإلا لكنت اتبعت أنت أقوالهم في تفسير حديث الصورة !! وهل السلف كلهم هم ابن مندة وابن خزيمة فقط ؟!! وتفسيرهم غير ملزم لأن الأبيات لم تصرح بذكر الرحمان سبحانه جل وعلا .

وادي الذكريات
2012-05-25, 05:39 PM
وبخصوص قولكم أن حملة العرش عددهم أربعة في الدنيا وهم يوم القيامة ثمانية ملائكة :
فأنتم أثبتم : عددهم في الدنيا وعددهم في الآخرة وهذا العدد يحتاج لدليل وليس الدليل هو قول فلان وفلان ، بل إن عبد الله بن عباس نفسه الذي تزعمون أنكم تتبعونه قد خالف قولكم ، فقد قال ابن عباس : " ثمانية صفوف من الملائكة لا يعلم عدتهم إلا الله " أخرجه ابن جرير فى التفسير والذهبي في العلو .
والحديث الذي استدللتم به هو ادعائكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن في حملة العرش أربعة أملاك "
أولاً / أين سند الحديث ؟ وهل هو من كتاب العظمة الذي قال عنه الشيخ عبد الرحمان المعلمي اليماني : " كتاب العظمة تكثر فيه الرواية عن الكذابين والساقطين والمجاهيل " !!
أم أنك نقلت هذا الحديث من الدر المنثور !! ، فلماذا لم تذكر الحديث الذي بعده ؟! هل لأنه يعكر عليك المسألة ؟! وهذا هو الحديث الذي بعده : " وأخرج ابن مردويه عن أم سعد رضي الله عنها قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول « العرش على ملك من لؤلؤة على صورة ديك رجلاه في تخوم الأرض ، وجناحاه في الشرق ، وعنقه تحت العرش »
يعني نسخ الاحاديث يستطيع فعله أى أحد ، لكن المهم هل هي أحاديث صحيحة أم لا ؟!

ثانيًا / قال الشيخ الألباني عن هذا الحديث : فهذا كله لا يصح مرفوعاً عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبعضه أشد ضعفاً من بعض، وقد خرجت بعضها فيما علقناه على كتاب " ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان " ملحقا بآخره, طبع المكتب الإسلامي.
"الصحيحة" (1/ 1/223، 226).

ثالثًا / الحديث ليس فيه دليل على عدد حملة العرش في الدنيا ، لأنه في الحديث قال : (( إن في حملة )) ولم يقل : (( إن حملة العرش )) ، فدل على أنه توجد ملائكة أخرى من حملة العرش لم يذكرها .
والذي يؤيد ذلك هو حديث الديك : " إن الله جل ذكره أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض ، وعنقه مثني تحت العرش وهو يقول : سبحانك ما أعظمك ربنا . فيرد عليه : ما علم ذلك من حلف بي كاذبا " .صححه الألباني .
فباضافة هذا المخلوق إلى المخلوقات الأربعة المذكورة في الأبيات يصبح العدد خمسة " وهذا يطابق الحديث المذكور عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي تدعون أنه صحيح .
ومع ذلك فأنا لا أقول أنهم خمسة ولا أحدد عدد ملائكة حملة العرش في الدنيا لأن ذكر العدد يحتاج لدليل .
 

وادي الذكريات
2012-05-25, 06:15 PM
ولا زلت أطلب ممن عنده علم وفهم أن يزيل لنا التناقض الواقع بين نفي النبي صلى الله عليه وسلم للرؤية ، واثبان ابن عباس لها ، هل يعتبر هذا دليل على جواز مخالفة الصحابي في اثبات الصفات ، أم أن الحديث إن صح ، فالمراد منه هو الرؤية بعين قلبه وليس بعين رأسه ؟ وهل هذا الحديث يحتمل ذلك أم لا ؟

العمطهطباوي
2012-05-26, 09:15 PM
بسم الله بحكم اني وضعت هذا الموضوع لكي اعرف ما اعتقد في الله الذي ليس كمثله شي هل اثبت بان له قدم مصداق لحديث رسول الله واكتفي بقولي قدم ام اعتقد بان لله قدمين ظناً بان هذا القول قول الصحابه فقط وبعد ان تناقشوا الاعضاء هنا وذكر الادله قمت ببتبعها احب ان انبه باني اثبت القدم لله تعالى كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم واتضح لي حديثا بان هناك ادله من السنه بان الرسول اقر بعض الصحابه ان لله قدمين سماها الصحابي المنشد للابيات احداهما يمين والتاليه سماها اخرىفا اقول وبالله التوفيق ترجح لدي ان لله قدمين حقيقيتين كما قال الرسول واصحابه والسلف الصالح وعلماء عصرنا الحالي

أبو الإمام الأثري
2012-05-27, 01:12 AM
الأخ / وادي الذكريات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
1- أتيت بمشاركة للأخ زياني ليست في الموضوع الذي نحن بصدده و إنما في موضوع آخر لكي تنتقده و أنا أسألك هل يصلح أن آتي بمشاركة لك في موضع غير الموضوع الذي نتكلم فيه و أنتقدها و لماذا لا أذهب إلى ذاك الموضوع السابق و أضع نقدي هناك ؟ .
2- ما الذي تريد أن تسأل عنه ؟
هل هو حول حجية قول الصحابي ؟
الإجابة : قول الصحابي حجة إذا لم يخالفه صحابي آخر ، أما إذا خالفه صحابي آخر فهنا يأتي الترجيح
أما إذا خالف قول الصحابي ماثبت عن رسول الله فبالطبع لا يؤخذ بقول الصحابي إذا تعذر الجمع بينهما
أما عن ثبوت القدمين كصفة لله عز و جل فقد ذكر لك الإخوة الأفاضل أقوالا لجمع من الصحابة لم يخالفهم صحابي واحد في إنكار هذه الصفة أما استدلالك بورود صفة القدم فقط عن النبي صلى الله عليه و سلم لكي ترد بها ثبوت القدمين فأقول لك : إن ثبوت القدم لا ينفي ثبوت القدم الأخرى و قد ورد في القرآن ( و لتصنع على عيني ) فإنها لا تنافي ( تجري بأعيننا ) و لا تنافي ( و إن ربك ليس بأعور ) .
أما مسألة رؤية النبي ربه في الإسراء و المعراج فقد اختلف فيها الصحابة فقد نفت ذلك عائشة و أثبته ابن عباس فإن تعذر الجمع بين كلام ابن عباس و حديث رسول الله صار المقدم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم .
أما عن قولك ( الآن تفسير ابن خزيمة وابن مندة هو تفسير السلف !! وأقوالهم في حديث خلق الله آدم على صورته " هو قول الجهمية !! ،،تفسيرهم للحديث يخطئون ويصيبون فيه ، وإلا لكنت اتبعت أنت أقوالهم في تفسير حديث الصورة !! وهل السلف كلهم هم ابن مندة وابن خزيمة فقط ؟!! وتفسيرهم غير ملزم لأن الأبيات لم تصرح بذكر الرحمان سبحانه جل وعلا .) فإنهم خالفوا الرواية الصحيحة التي وردت من طريق آخر وهي ( إن آدم خلق على صورة الرحمن ) .
أما عن عود الضمير في الأبيات المذكورة على الرب جل و علا فأقول لك لنفرض جدلا أنه لايعود على الرب فأنا أسألك إلى من يعود الضمير ؟ ألا يكفيك فهم الأئمة و المحدثين و على رأسهم الإمام المبجل أحمد بن حنبل إمام أهل السنة لهذا الحديث و لا يوجد لهم معارض لهذا الفهم .
أرجو أن يتسع صدرك لي و جزاكم الله خيرا .

المَاسَّةُ قُرطبة
2012-05-27, 02:27 AM
الأخ / وادي الذكريات
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
1- أتيت بمشاركة للأخ زياني ليست في الموضوع الذي نحن بصدده و إنما في موضوع آخر لكي تنتقده و أنا أسألك هل يصلح أن آتي بمشاركة لك في موضع غير الموضوع الذي نتكلم فيه و أنتقدها و لماذا لا أذهب إلى ذاك الموضوع السابق و أضع نقدي هناك ؟ .
2- ما الذي تريد أن تسأل عنه ؟
هل هو حول حجية قول الصحابي ؟
الإجابة : قول الصحابي حجة إذا لم يخالفه صحابي آخر ، أما إذا خالفه صحابي آخر فهنا يأتي الترجيح
أما إذا خالف قول الصحابي ماثبت عن رسول الله فبالطبع لا يؤخذ بقول الصحابي إذا تعذر الجمع بينهما
أما عن ثبوت القدمين كصفة لله عز و جل فقد ذكر لك الإخوة الأفاضل أقوالا لجمع من الصحابة لم يخالفهم صحابي واحد في إنكار هذه الصفة أما استدلالك بورود صفة القدم فقط عن النبي صلى الله عليه و سلم لكي ترد بها ثبوت القدمين فأقول لك : إن ثبوت القدم لا ينفي ثبوت القدم الأخرى و قد ورد في القرآن ( و لتصنع على عيني ) فإنها لا تنافي ( تجري بأعيننا ) و لا تنافي ( و إن ربك ليس بأعور ) .
أما مسألة رؤية النبي ربه في الإسراء و المعراج فقد اختلف فيها الصحابة فقد نفت ذلك عائشة و أثبته ابن عباس فإن تعذر الجمع بين كلام ابن عباس و حديث رسول الله صار المقدم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم .
أما عن قولك ( الآن تفسير ابن خزيمة وابن مندة هو تفسير السلف !! وأقوالهم في حديث خلق الله آدم على صورته " هو قول الجهمية !! ،،تفسيرهم للحديث يخطئون ويصيبون فيه ، وإلا لكنت اتبعت أنت أقوالهم في تفسير حديث الصورة !! وهل السلف كلهم هم ابن مندة وابن خزيمة فقط ؟!! وتفسيرهم غير ملزم لأن الأبيات لم تصرح بذكر الرحمان سبحانه جل وعلا .) فإنهم خالفوا الرواية الصحيحة التي وردت من طريق آخر وهي ( إن آدم خلق على صورة الرحمن ) .
أما عن عود الضمير في الأبيات المذكورة على الرب جل و علا فأقول لك لنفرض جدلا أنه لايعود على الرب فأنا أسألك إلى من يعود الضمير ؟ ألا يكفيك فهم الأئمة و المحدثين و على رأسهم الإمام المبجل أحمد بن حنبل إمام أهل السنة لهذا الحديث و لا يوجد لهم معارض لهذا الفهم .
أرجو أن يتسع صدرك لي و جزاكم الله خيرا .


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حقيقة تأصيل رائع واستفدت من هذه المشاركة غايت الاستفادة فلا فض فوك احسنتم.

أبو خليل الحساوي
2012-05-27, 11:10 AM
الاثري جزاك الله خيرا



بسم الله بحكم اني وضعت هذا الموضوع لكي اعرف ما اعتقد في الله الذي ليس كمثله شي هل اثبت بان له قدم مصداق لحديث رسول الله واكتفي بقولي قدم ام اعتقد بان لله قدمين ظناً بان هذا القول قول الصحابه فقط وبعد ان تناقشوا الاعضاء هنا وذكر الادله قمت ببتبعها احب ان انبه باني اثبت القدم لله تعالى كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم واتضح لي حديثا بان هناك ادله من السنه بان الرسول اقر بعض الصحابه ان لله قدمين سماها الصحابي المنشد للابيات احداهما يمين والتاليه سماها اخرىفا اقول وبالله التوفيق ترجح لدي ان لله قدمين حقيقيتين كما قال الرسول واصحابه والسلف الصالح وعلماء عصرنا الحالي

احسنت وهذا هو الصواب

أبو خليل الحساوي
2012-05-27, 11:33 AM
يزعم وادي الذكريات ان بيت امية ليس صريح في عودة الضمير الى الله عز وجل

وماذا تقول في ما نقله الائمة والادباء عن امية في ذكر العرش؟

قال امام العربية السلفي الخليل بن احمد المتوفي عام 170 ه :

واعلم أن ذكر العرش مشهور عند العرب في الجاهلية والإسلام. قال أُمية بن أبي الصلت:
مجِّدوا الله فَهْو لِلمَجْدِ أهْلُ ... ربُّنا في السَّمَاءِ أمْسَى كَبِيْرا
بالبناء الأعلى الذي سبق النَّا ... س وسوَّى فوق السمَّاءِ سَرِيرَا
شَرْجَعَاً لا يَنَالُهُ نَاظِرُ العَيْ ... نِ تَرَى دُوْنَه المَلائِكَ صُوْرا

راجع : طبقات الشعراء لابن قتيبة صفحة 227 والبداية والنهاية ج2 صفحة 220 وتفسير ابن الجوزي ج2 صفحة 128 ونقض اساس التقديس لشيخ الاسلام بن تيمية ج8 صفحة 298

وكلام امية صريح جدا في ان الله فوق السماء على سريره(العرش) وان تحته الملائكة صوراً

وصفة الملائكة مذكورة في بيته الاخر المشهور الذي انشده خاتم النبيين صلوات الله عليه :

رجل وثور تحت رجل يمينه .. والنسر للأخرى وليث مرصد


فلا ينكر إعادة امية الضمير هنا إلى الله إلا معاند

أبو خليل الحساوي
2012-05-27, 11:55 AM
نفس الشعر الذي نقله الخليل بن احمد أنشده الإمام الأصمعي رضي الله عنه :
مجِّدوا الله فَهْو لِلمَجْدِ أهْلُ ... ربُّنا في السَّمَاءِ أمْسَى كَبِيْرا
بالبناء الأعلى الذي سبق النَّا ... س وسوَّى فوق السمَّاءِ سَرِيرَا
شَرْجَعَاً لا يَنَالُهُ نَاظِرُ العَيْ ... نِ تَرَى دُوْنَه المَلائِكَ صُوْرا

قال الأصمعي: الملائك جَمْعُ مَلَكٍ، وَصُورٌ الْمَائِلُ الْعُنُقِ، وَهُمْ حَمَلَةُ الْعَرْشِ.

راجع المجالسة للدينوري 1221
وراجع تاريخ دمشق لابن عساكر ج9 صفحة277

وحملة العرش عند امية معروفون لا طائل من تكرار بيته المعروف في حملة العرش

وادي الذكريات
2012-05-27, 02:33 PM
الأخ الكريم : ( أبو الإمام الأثري ) بغض النظر عن الرد المفصل على تعليقك والكلام في الصفات الأخرى التي ذكرتها في تعليقك وبغض النظر عن اثبات صفة القدمين أو الرجلين ، فانكارى على الأعضاء هو لأنهم يتناقضون في أقوالهم ، وإليك التناقضات : (1)ينكرون على مخالفهم أنه لا يتبع عبد الله بن عباس في الصفات والغيبيات ، في حين أنهم انفسهم يخالفونه في عدد ملائكة حملة العرش يوم القيامة ! .
(2) يشنعون على المخالف لهم عدم أخذه بتصحيح ابن خزيمة لحديث الأربعة أملاك ، في حين أنهم لا يأخذون بتصحيح ابن خزيمة لحديث الثمانية أوعال !
(3)تارة يذكرون أحاديث الله سبحانه جل وعلا أعلم بصحتها من غير سند لها على أن هذه الملائكة هم حملة الكرسي ، وتارة يذكرون أحاديث أخرى لا ندري بصحتها ولا سندها تقول أن هذه الملائكة هم حملة العرش ! ولا يدرون أن الكرسي مخلوق غير العرش ، بل حديث ابن عباس الذي فيه ان الكرسي موضع القدمين هو نفسه يخالف أحاديثهم لانه فرق بين العرش والكرسي وهؤلاء ينقلون أحاديث أن الكرسى والعرش شىء واحد !
(4) يذكرون حديث عن ابن عباس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه سبحانه جل وعلا ويستدلون به ، ولو سألتهم هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه تبارك عز وجل ؟ ، سيقولن لك لا !! فكيف يثبتون الصفات التي في الحديث؟!
(5) قولهم أن الرحمان سبحانه وتعالى جل وعلا في روضة خضراء ، وقد اتفق أهل العلم على أن الله سبحانه جل وعلا لا يحويه شىء سبحانه جل وعلا .

وادي الذكريات
2012-05-27, 02:48 PM
والإشكال الأصلي في هذا الحديث :
( إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنشد قول أمية بن أبي الصلت الثقفي : رجل وثور تحت رجل يمينه ** والنسر للأخرى وليث مرصد . والشمس تصبح كل آخر ليلة ** حمراء يصبح لونها يتورد . تأبى فما تطلع لنا في رسلها ** إلا معذبة وإلا تجلد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صدق " )

أولاً هذا الحديث قال عنه الشيخ الألباني أن اسناده ضعيف .
ثانيًا : قال في البيت : (والشمس تصبح كل آخر ليلة ** حمراء يصبح لونها يتورد . تأبى فما تطلع لنا في رسلها ** إلا معذبة وإلا تجلد )

هل هذا البيت موافق لصريح القرآن الكريم وصريح السنة النبوية الصحيحة ؟
هل الشمس ترفض وتأبى الإمتثال لأمر الله سبحانه جل وعلا كل يوم ؟ حتى يصل الرفض والإباء لها أن لا تخرج إلا بعد ان تعذب وتجلد ؟
الله سبحانه جل وعلا أقسم بالشمس وضحاها ، وقد قال الله تبارك جل وعلا : { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=523&idto=523&bk_no=51&ID=513#docu)} .
وقال الله سبحانه جل وعلا : { وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1654&idto=1654&bk_no=61&ID=1671#docu)} .
وقال الله سبحانه جل وعلا : { وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمركلّ في فلك يسبحون } .
وقال الله سبحانه جل وعلا : { وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ }

وهذا هو تفسير النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري :
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : ( تدري أين تذهب ) . قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، يقال لها : ارجعي من حيث جئت ، فتطلع من مغربها ، فذلك قوله تعالى : والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم . صحيح البخاري .

في الأبيات يقال : لا تطلع كل يوم إلا بعد أن تعذب وتجلد .
وفي الحديث الصحيح الذي في البخاري : " تستأذن أن تسجد ، ولما لا يؤذن لها ، فهي تطلع "

فبأي شىء نأخذ ؟
هل بصريح القرآن الكريم وصريح الحديث الذي في البخاري ؟
أم نأخذ بالأبيات التي ضعفها الشيخ الألباني ؟
أنا هنا لا أقرر شىء ، ولكن الأمر متروك لعل احد يدلنا إلى الحق .

وادي الذكريات
2012-05-27, 03:23 PM
الإشكال في الحديث الثاني الذي هو :

( أن عبد الله بن عمر بن الخطاب بعث إلى عبد الله بن العباس يسأله : هل رأى محمد – صلى الله عليه وسلم – ربه ؟ فأرسل إليه عبد الله بن العباس : أن نعم . فرد عليه عبد الله بن عمر رسوله أن كيف رآه ؟ فأرسل إليه أنه رآه في روضة خضراء دونه فراش من ذهب على كرسي من ذهب تحمله أربعة من الملائكة . ملك في صورة رجل ، وملك في صورة ثور ، وملك في صورة نسر ، وملك في صورة أسد ) .

أولاً / قال الألباني : فهذا كله لا يصح مرفوعاً عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وبعضه أشد ضعفاً من بعض , وقد خرجت بعضها فيما علقناه على كتاب (ما دل عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان) ملحقاً بآخره طبع المكتب الإسلامي. انتهى كلام الالباني من السلسلةال صحيحة الحديث رقم109.

ثانيًا / أنا أسألكم بعض الأسئلة وأرجو أن تكون الإجابة صريحة وواضحة :

(1) هل تثبتون أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الرحمان سبحانه جل وعلا من خلال هذا الحديث الذي هو صحيح عندكم ؟ فإن كنتم لا تقولون بصحة الرؤية فكيف تستدلون على الصفات بشىء لم يحدث أصلا ؟
(2) هل تقولون أن الرحمان سبحانه جل وعلا في روضة خضراء دونه فراش من ذهب ؟
(3) هل تقولون أن حملة الكرسي هم حملة العرش وأن الكرسي والعرش شىء واحد ؟
(4) ماذا تقولون في حديث الديك الذي يثني رقبته تحت العرش ؟ هل هو من حملة العرش ؟ أم من حملة الكرسي ؟
هذه الأسئلة ليست استنكارية بقدر أنها تبين لي المسألة ، فأرجو حقيقة منكم اجابة هذه الأسئلة .

زياني
2012-05-27, 11:16 PM
اتهامك للسلف وقولك يا وادي الذكريات:"... تفسير ابن خزيمة وابن مندة هو تفسير السلف !! وأقوالهم في حديث خلق الله آدم على صورته " هو قول الجهمية !! ،،تفسيرهم للحديث يخطئون ويصيبون فيه...."، فهذا يدل على أنك أنت الجهميّ المخالف لكتاب الله وسنن رسول الله وكلام صحابة رسول الله وفهم السلف وأئمة الحديث، بل حتى أئمة الأشاعرة كما نقل لك الأخ الحساوي قد فهموا من هذا الحديث إثبات القدمين لله، فدل على أن مذهبك أسوأ من مذهب هؤلاء ألا وهو مذهب غلاة الجهمية المعطلين، لصفات رب العالمين .

وادي الذكريات
2012-05-28, 12:20 AM
اتهامك للسلف وقولك يا وادي الذكريات:"... تفسير ابن خزيمة وابن مندة هو تفسير السلف !! وأقوالهم في حديث خلق الله آدم على صورته " هو قول الجهمية !! ،،تفسيرهم للحديث يخطئون ويصيبون فيه...."، فهذا يدل على أنك أنت الجهميّ المخالف لكتاب الله وسنن رسول الله وكلام صحابة رسول الله وفهم السلف وأئمة الحديث، بل حتى أئمة الأشاعرة كما نقل لك الأخ الحساوي قد فهموا من هذا الحديث إثبات القدمين لله، فدل على أن مذهبك أسوأ من مذهب هؤلاء ألا وهو مذهب غلاة الجهمية المعطلين، لصفات رب العالمين . إن كنت أنا من غلاة الجهمية المعطلين لصفات رب العالمين سبحانه جل وعلا !
هل الألباني أيضًا من غلاة الجهمية لما حكم على هذه الأحاديث بأنها ضعيفة ؟!
وبماذا تستفاد من محاولة اظهاري أنني أتهم السلف الصالح ؟!
طيب على فرض أنك اظهرتني زورًا وبهتانًا أنني اطعن فيهم ، فماذا كان ؟!
هل بذلك أظهرت الحق وبينته للناس ؟!
على كل حال كنت انتظر منك الرد على تناقضاتك والاشكالات على هذه الاحاديث ، فإن كان عندك رد على تناقضاتك والإشكالات فبينه ، أما الطعن والتجريح فلن تستفاد منه بشىء .

زياني
2012-05-28, 12:54 AM
أكبر دليل على تجهمك أنك تتهرب وتدخل المواضيع وتنتقل من موضوع لآخر، وكآخر كلام معك عل الله أن يهديك فسأكتب لك لكن لا تتهرب من موضوع لأخر كما يفعل الجهم ؟؟؟

زياني
2012-05-28, 12:56 AM
وأما دعوك بأننا نصحح حديث ابن عباس ونرد حديث الأوعال، فاعلم أن ذلك ليس بالهوى كما تفعل وأصحابك من الجهمية، بل إننا نتبع في كل ذلك الحجج والدليل، فخذ هذه الأدلة صريحة مشهورة، ثم إن لم تؤمن بها فلُفها إن شئت مع زمرة تأويلاتك وتأويل الجهمية :
حيث إن ما زعمت بأن الشيخ الألباني قد ضعّف هذا الحديث، فنعم، وإنما ضعفه لأن فيه ابن إسحاق وهو مدلس, لكن الشيخ الألباني لم يطلع على الطرق التي فيها التصريح بالتحديث وهاكها بالبيان إن كنت تؤمن بالسنة والدليل :
قال الآجري في الشريعة وقد كتبته سابقا 1036 1036 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن عباد حدثنا بكر بن سليمان عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس عن عكرمة عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , أنشد قول: أمية بن أبي الصلت الثقفي:
رجل وثور تحت رجل يمينه ... والنسر للأخرى وليث مرصد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صدق»
وقال أيضا : 1037 - وحدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد قال: حدثنا العطاردي قال: حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدثني يعقوب بن عتبة عن عكرمة عن ابن عباس قال: أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أمية بن أبي الصلت:
رجل وثور تحت رجل يمينه ... والنسر للأخرى وليث مرصد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صدق»
وكذلك خرجه البيهقي في الصفات عن أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني يعقوب بن عتبة به .
وقال ابن خزيمة في التوحيد (1/132) باب ذكر إثبات الرجل لله عز وجل
وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية : .. حدثنا محمد بن أبان ، قال : حدثنا يونس بن بكير قال أخبرنا محمد بن إسحاق ، قال : حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس عن عكرمة ، عن ابن عباس قال أنشد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتين من قول أمية بن أبي الصلت الثقفي
رجل وثور تحت رجل يمينه والنسر للأخرى وليث مرصد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق وأنشد قوله لا الشمس تأبى فما تخرج إلا معذبة وإلا تجلد.... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق.
قال أبو بكر:" وإلا تجلد معناه اطلعي كما قال ابن عباس".
ولئن زعم جهميّ هالك بأن هذا الحديث مما يتفرد به ابن إسحاق وحده فقد كذب، والجواب أن أهل السنة يقبلون حديث الواحد وابن إسحاق إمام صدوق ثقة، وقد صرح بالتحديث، ومع ذلك فلم يتفرد به، فقد توبع متابعة تامة والحمد لله:
دليل ذلك ما قاله ابن خزيمة أيضا : 114- حدثنا أبو هشام زياد بن أيوب قال حدثنا إسماعيل يعني ابن علية قال حدثنا عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة عن ابن عباس فذكر القصة، قال عكرمة فقلت لابن عباس وتجلد الشمس فقال عضضت بهن أبيك وإنما اضطره الروى إلى أن قال تجلد"،
ثم خرج بإسناد صحيح عن هشام بن عروة قال:" حملة العرش أحدهم على صورة انسان والثاني على صورة ثور والثالث على صورة نسر والرابع على صورة أسد". فهذا تفسير هشام وهو من هو في أئمة السلف .
وقد ذكرت لحملة العرش شواهد أخرى كما في السابق، وقال عنه ابن كثير في البداية (1/13):" حديث صحيح الاسناد رجاله ثقات، وهو يقتضي أن حملة العرش اليوم أربعة، فيعارضه حديث الأوعال، اللهم إلا أن يقال إن اثبات هؤلاء الاربعة على هذه الصفات لا ينفي ما عداهم، والله أعلم."
وأما دعواك بأننا قد عمِلنا بهذا الحديث ونفينا حديث الأوعال فليس بالهوى كما تفعلون وهاك البيان كما يفعل أهل السنة :
حيث أن هذا الحديث مضطرب المتن ضعيف الإسناد جدا :
فرواه الوليد بن أبي ثور وغيره عن سماك عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب ... وفيه: أن المسيرة بين السماء إلى السماء إما واحدة وإما اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة"،
ورواه شعيب بن خالد حدثني سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن عباس بن عبد المطلب به، ولم يذكر فيه عن الأحنف.
وفي متنه :" بينهما مسيرة خمس مائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمس مائة سنة،
ثم فوق السماء السابعة ، ثم بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين السماء والأرض ، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم على ظهورهم العرش بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ، ثم الله تعالى فوق ذلك لا تخفى عليه خافية شيء في الأرض ولا في السماء »
ورواه شريك عن سماك ووقفه ولم يرفعه، ورواه أبو نعيم عن إسرائيل عن سماك عن عبد الله بن عميرة أو عمير، وقال أبو أحمد الزبيري عن إسرائيل عن سماك، عن عبد الله بن عميرة عن زوج درة بنت أبي لهب.
ومن علله أيضا تفرد سماك به وهو كان ممن يلقن ويضطرب وقد اضطرب هنا كثيرا .
وفيه عبد الله بن عميرة وهو مجهول العين لم يرو عنه غير سماك وهذا يعني رد حديثه حتى في الشواهد، فكيف وقد خالف !!!!!
وقد ذكره العقيلي في الضعفاء وقال: قال البخاري: عبد الله بن عبد الله بن عميرة عن الاحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب ولا نعلم له سماعا من الأحنف"، وهذه علة أخرى،
فهذه هي الأسباب والأدلة على قبول حديث الحملة الأربعة الأول، وردّ هذا الحديث،
وقد كان عجبا جدا أن يأتي هذا العبد الذي لم يكشف عن هويته إلى حديث صحيح متصل رجاله ثقات ليرده بحديث ضعيف جدا ومضطرب ليرضي بذلك سلفه من الجهمية والله المستعان .





وقد قال البزار (4/136):" [ص:137] وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا الكلام، وهذا اللفظ إلا من هذا الوجه عن العباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن عميرة لا نعلم روى عنه إلا سماك بن حرب، وقد روى عنه سماك غير حديث"
قال ابن الجوزي في العلل (1/9):" :هذا حديث لا يصح ... وقد رواه عباد بن يعقوب فزاد في إسناده الأحنف بن قيس عن العباس، قال ابن حبان:عباد يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك"، ثم قال ابن الجوزي :" وقد روى لنا من طريق آخر على ألفاظ أخرى"،
وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف جدا"،
وأما تعليلك السامج بأن الشمس تأبى أمر الله، فإن سوء الأدب هذا في رد الحديث أو التعامل مع أمر الله لهو والله من أمر الجهمية، وإنما المراد أن الشمس تأبى إلا أن تطيع أمر الله فافهم يا هذا قبل أن تتكلم، فيأخذ بجِيدك الخصم، ويلقيك الله فيك الوهن ...

وادي الذكريات
2012-05-28, 12:26 PM
أنت ضعفت حديث الثمانية أوعال الذي قال بصحته وحسنه واعتقد ما فيه : ابن خزيمة وأبو داود والترمذي وابن مندة وابن تيمية وابن القيم والذهبي .
وحديث الأوعال يثبت صفة الفوقية لله عز وجل على جميع مخلوقاته .
فهل يصح أن يحكم عليك المخالف بأنك جهمي تنفي فوقية الله سبحانه وتعالى جل وعلا على جميع خلقه ؟!
الجواب بالطبع هو : لا ، لأنك تثبت الصفة من أدلة أخرى .
فإن كان المخالف لك يثبت الصفة من نصوص أخرى وأنكر عليك فقط استدلاك بأدلة ضعيفة مخالفة لصريح القرآن الكريم والسنة الصحيحة لتثبت بها الصفة ، فلا يصح أن تحكم عليه بأنه جهمي !

وادي الذكريات
2012-05-28, 12:51 PM
وأما تعليلك السامج بأن الشمس تأبى أمر الله، فإن سوء الأدب هذا في رد الحديث أو التعامل مع أمر الله لهو والله من أمر الجهمية، وإنما المراد أن الشمس تأبى إلا أن تطيع أمر الله فافهم يا هذا قبل أن تتكلم، فيأخذ بجِيدك الخصم، ويلقيك الله فيك الوهن ...
هل هذا هو ما فهمته من الأبيات ؟!
انظر إلى الذي نسخته بيديك :

دليل ذلك ما قاله ابن خزيمة أيضا : 114- حدثنا أبو هشام زياد بن أيوب قال حدثنا إسماعيل يعني ابن علية قال حدثنا عمارة بن أبي حفصة عن عكرمة عن ابن عباس فذكر القصة، قال عكرمة فقلت لابن عباس وتجلد الشمس فقال عضضت بهن أبيك وإنما اضطره الروى إلى أن قال تجلد"،

وأنت تقول أنك تتبع فهم السلف ، فلماذا لا تتبع فهم عكرمة ؟!
على كل حال : الحديث المفسر في البخاري :
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر حين غربت الشمس : ( تدري أين تذهب ) . قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش ، فتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ، وتستأذن فلا يؤذن لها ، يقال لها : ارجعي من حيث جئت ، فتطلع من مغربها ، فذلك قوله تعالى : والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم . صحيح البخاري .

انظر إلى أدب الشمس وطاعتها لأمر الرحمان سبحانه جل وعلا في الحديث الذي في البخاري ، وهو الموافق لصريح القرآن الكريم .
وانظر إلى عصيان الشمس لأمر الرحمان سبحانه جل وعلا حتى أنها لا تطلع إلا بعد أن تعذب أو تجلد في الحديث الذي تقول عنه أنه صحيح .

وادي الذكريات
2012-05-28, 03:12 PM
وهذه الأبيات من ديوان أمية بن أبي الصلت المتضمنة للأبيات المختلف عليها :
حَيا وَمَيتًا لَا أَبَا لَك إِنَّمَا ... طول الْحَيَاة كزاد غاد ينْفد
والشهر بَين هلاله ومحاقه ... أجل لعلم النَّاس كَيفَ يعدد
لا نقص فِيهِ غير أَن خبيئه ... قمرو ساهور يسلّ ويغمد
خرق يهيم كهاجع فى نَومه ... لم يقْض ريب نعاسه فيهجد
فاذا مرته ليلتان وَرَاءه ... فَقضى سراه أَو كراه يساد
لمواعد تجرى النُّجُوم أَمَامه ... ومعمم بحذائهن مسود
مستخفيا وَبَنَات نعش حوله ... وَعَن الْيَمين إِذا يغيب الفرقد
حَال الدارارى دونه فتجنه ... لَا أَن يرَاهُ كل من يتلدد
حبس السرافيل الصوافي تحته لا واهن منهم ولا مستوغد
رجل وثور تحت رجل يمينه والنسر للأخرى وليث مرصد
والشمس تصبح كل آخر ليلة ** حمراء يصبح لونها يتورد .
تأبى فما تطلع لنا في رسلها ** إلا معذبة وإلا تجلد .
لا تستطيع أن تقصر ساعة وبذك تدأب يومها وتشرد .

من كتاب - ديوان أمية بن أبي الصلت - جمع وتحقيق وشرح الدكتور سجيع الجبيلي دار صادر بيروت .
وكتاب : شرح ديوان أمية بن أبي الصلت – قدم له وعلق حواشيه : سيف الدين الكاتب وأحمد عصام الكاتب – دار مكتبة الحياة بيروت .

والشاهد هو قوله :
" تأبى فما تطلع لنا في رسلها ** إلا معذبة وإلا تجلد .
لا تستطيع أن تقصر ساعة ** وبذك تدأب يومها وتشرد "

وهذا واضح جدًا من سياق الأبيات
أن الشمس تأبى وترفض أن تطلع إلا بعد أن تعذب أو تجلد ، وهذا هو الذي يجعلها لا تستطيع أن تقصر ساعة .
وهذا مخالف لصريح القرآن الكريم والحديث الذي في البخاري .

وأنا أسأل سؤال برىء جدًا ، أريد فعلا معرفة الحق فيه :
الأبيات التي نسختها والتي هي متضمنة للأبيات المختلف عليها ، هل يفهم منها فعلاً أن الضمير في " تحت رجل يمينه " هو عائد على رب العالمين سبحانه جل وعلا ؟

العمطهطباوي
2012-07-27, 05:39 AM
وجدت كلاماً للشيخ العثيمين رحمه الله

قول الصحابي وفعله.


حكمه وحجيته




السؤال


إذا ورد في مسألة فعل صحابي فقط، فهل يؤخذ بفعل الصحابي على أنه دليل يستدل به؟ مثال ذلك: قضية قضاء عمار بن ياسر رضي الله عنه بعض الصلوات التي فاتته بسبب الإغماء؟




الجواب


هذا ينبني على الخلاف، هل فعل الصحابي وقوله حجة أم لا؟ والصحيح أن قول فقهاء الصحابة حجة، لكن بشرطين: الشرط الأول: ألا يخالف النص.


الشرط الثاني: ألا يخالف صحابياً آخر.


فإن خالف النص فمردود غير مقبول، وإن خالف قول صحابي آخر وجب طلب المرجح، فأيهما كان أرجح كان قوله أولى، مثل أن يختلف صحابي ليس معروفاً بكثرة جلوسه مع النبي صلى الله عليه وسلم وليس معروفاً بفقهه على صحابي آخر معروف بكثرة جلوسه مع النبي صلى الله عليه وسلم وبالفقه، فالثاني أولى أن يؤخذ بقوله من الأول.

لقاء الباب المفتوح

محرز الباجي
2012-07-28, 04:44 AM
قول الصحابي إستقلالا دون الرفع للنبي صلى الله عليه وسلم ليس بحجة في الدين لسببين بديهيين أولهما كمال الشريعة وعصمة الوحي وثانيهما عدم عصمة الصحابة فقول الصحابي وفعله كشأن كل المسلمين يعرضان على الكتاب والسنة وقد كان الصحابة يحدثون آشياءعن بني إسرائيل إما سكت عنها النص آو نفاها أو وافقها وأرجو من الإخوة أن لا يملئوا الفراغ بالقص واللصق دونما تحقيق وإرهاب الناس بأقوال الرجال ووصم الآخرين بالتجهم وكما قيل إذا غابت الحجج كيلت التهم ومن يتكلم في كبار مسائل العلم دونما ضبط لأصول المعارف وآداب البحث والمناظرة حقيق به أن يتوب إلى الله عز وجل ولا يقفو ما ليس له به علم فالملائكة تدون والحساب عسير والمرء في فسحة من دينه ولا يكلف نفسه ما لا تطيق وإياكم وشهوة الكلام أخيرا وادي الذكريات أقول لك ما أحلمك وفيك ذكاء وعقل فلا تغبن في هذه النعم وتدع الآخرين يفكرون بدلا عنك فتلك أخسر صفقة صفقة التقليد

العمطهطباوي
2012-09-01, 12:27 AM
وجدت كلاماً للشيخ الالباني رحمه الله

حجية قول الصحابي


السؤال

ما قولكم في قول الصحابي: هل هو حجة أم لا؟ أم أن هناك تفصيلاً معيناً؟


الجواب

لا بد من التفصيل: قول الصحابي إذا كان قالَه في وجود بعض الصحابة ولم يخالفه أحدٌ، فهذا نطمئن إليه، ونحتج به.

أما إذا لم تكن مثل هذه القرينة، ثم لم يكن هناك في النص من الكتاب أو السنة ما يخالِفُه، فنحن نطمئن إليه أيضاً؛ ولكننا لا نستطيع أن ننزله منزلة الكتاب والسنة، إلا إذا كان معه ناس آخرون.

2



الفرق بين تفسير الصحابي للآية وقوله في المسألة




السؤال


ما الفرق بين تفسير الصحابي للآية وقوله في المسألة؟




الجواب


هذه تدخل في موضوع تفسير الصحابي، فتفسير الصحابي له علاقة برأي الصحابي -أيضاً- إذا كان متعلقاً بأمر غيبي -خبر غيبي- لأنه في هذه الحالة، وفي الحالة الأولى التي سألتَ عنها -أي: في التفسير- يغلب على الظن أن هذا ليس باجتهاده، وإنما بتوقيف من الرسول عليه السلام له عليه.


ولذلك فيشترط في مثل هذا القول الذي يقول بأن قول الصحابي حجة: إذا كان رواية عن أمر، لا يمكن أن يقال بمجرد الرأي، وهذا -أيضاً- ليس على إطلاقه، وإنما نرى -وهذا أمر ضروري جداً- أن يقيد بما إذا لم يكن هناك احتمال أن يكون من الإسرائيليات؛ لأن كثيراً من الإسرائيليات تتحدث -أيضاً- عن أمور غيبية، ومعلومٌ أن الصحابة كانوا يتلقون كثيراً من الإسرائيليات عن بعض الذين أسلموا من أهل الكتاب، فإذا جاء خبر من صحابي يتعلق بأمر غيبي، ولا يحتمل أن يكون من الإسرائيليات، فهنا يقال: إنه في حكم المرفوع.


من هذا القبيل قيل في تفسير الآيات: إنه في حكم المرفوع؛ لأن التفسير لا يمكن أن يقال بمجرد الرأي، وبخاصة من الصحابة الأولين الذين سمعوا القرآنَ من الرسول عليه السلام، وبيانَه للقرآن مباشرة.

3

حكم الأخذ بقول الصحابي


السؤال

قول الصحابي يا شيخ، ذكرتَ أننا نطمئن إليه ولا يُحتج به، فهل الأَولى الأخذ به؟


الجواب

نعم.

لا شك.

مداخلة: أنت قلتَ: ويُحتج به.

الشيخ: نعم؛ ولكن لا نلزم الناس به.

مداخلة: ولكنه قال: إنه لا يحتج به.

السائل: لا بأس! أعيد السؤال يا شيخ: ذكرتَ أن قول الصحابي رضي الله عنه إذا قال قولاً ولا يوجد هناك دليل على أنه قاله في جمع من الصحابة، ذكرتَ أنه نطمئن إليه؛ ولكن لا يُحتج به، أي: لا نستطيع أن نلزم الناس به.

الشيخ: هذا هو، لا نستطيع أن نلزم الناس.

السائل: لكن الأولى أن نأخذ به، ولا نأخذ مِن رأينا، أو رأي مَن بعدَه من العلماء.

الشيخ: هو كذلك، ونحن على سبيل المثال دائماً نتحدث عن مسألة الشرب قائماً، ومع أن المسألة فيها خلاف معروف بين العلماء قديماً وحديثاً، إلا أننا نحن نتبنى تحريم الشرب قائماً إلا لعذر، فنُسأل عن الأكل قائماً: ما حكمه؟ فنذكر بهذه المناسبة أن هذا السؤال وُجِّه إلى راوي حديث: (نهى رسول الله صلى الله عليه وآله سلم عن الشرب قائماً - ألا وهو أنس بن مالك - فقيل له: فالأكل؟ قال: شر) ، فنحن نقول بقوله؛ لكن لا نستطيع أن نلزم الناس بأن يأخذوا بهذا القول؛ لأن هناك علماء مختلفين في مثل هذا.

الكتاب :



دروس للشيخ محمد ناصر الدين الألباني


المؤلف :


محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى : 1420هـ)


مصدر الكتاب
دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية

العمطهطباوي
2012-09-01, 12:31 AM
قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
قول الصحابي وحجيته


السؤال

فضيلة الشيخ: بعض الناس قد يستدل للحكم على مسألة معينة بقول صحابي أو فعله أو فتواه، ويكون في السنّة دليل أشمل وأقوى وأوضح من فعل الصحابي، ويحتج على ذلك بأن ذلك من اتباع سنّة الخلفاء الراشدين وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم باتباعها.

فهل يعتبر فعل الصحابي سنة من سنة الخلفاء الراشدين أم لا؟


الجواب

أولاً -بارك الله فيك- العلماء مختلفون هل قول الصحابي حجة أم لا؟ فمن العلماء من قال: لا حجة إلا في ما قال الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} [الشورى:10] وقال: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء:59] فلم يذكر طرفاً ثالثاً، فقول الصحابي كقول غيره ليس بحجة، لكن لا شك أن الصحابة أقرب إلى الصواب ممن بعدهم.

ومنهم من قال: إن قول الصحابي حجة إذا كان من أهل العلم والفقه؛ لأنك كما تعرف إذا جاء أعرابي عند النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم ثم رجع إلى إبله فهو صحابي، لكن قد يكون جاهلاً في كثير من مسائل العلم، أما إذا كان الصحابي من الفقهاء المعروفين بالفقه فإن قوله حجة بشرطين: الشرط الأول: ألا يخالف قول الله ورسوله؛ فإن خالف قول الله ورسوله وجب طرحه والأخذ بما قال الله ورسوله.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: [يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون: قال أبو بكر وعمر!!] ، وقال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} [النور:63] أي: عن أمر الرسول صلى الله عليه وسلم: {أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور:63] قال الإمام أحمد: أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك؛ لعله إذا رد بعض قول الرسول أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك، نسأل الله العافية.

الشرط الثاني: ألا يخالف قول صحابي آخر؛ فإن خالف قول صحابي آخر وجب النظر في الراجح؛ لأنه ليس قول أحدهما أولى بالقبول من الآخر، ولكن ننظر في الراجح، فإذا كان أحد المختلفين أدنى من الآخر في الفقه في دين الله قدم الأعلم، وهو مقتضى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين) فقدم أولاً سنته؛ لأن سنته صلى الله عليه وسلم مقدمة على كل شيء.

مثال ذلك: ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه إذا كان في حج أو عمرة قبض على لحيته وقص ما زاد عن القبضة، فهذا في ظاهره مخالف لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (وفروا اللحى وحفوا الشوارب) ، ففعل ابن عمر هنا لا يحتج به على عموم قول الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن قول الرسول مقدم على فعل ابن عمر، ثم إن ابن عمر كان يفعله إذا حج أو اعتمر لا مطلقاً، فبعض الناس يقول: إذا جاء نص عن الرسول عام وفعل صحابي فإنه يخصص هذا النص العام بفعل الصحابي.

ولكن هذا ليس بصحيح، بل إن بعض العلماء قال: إن فعل الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه لا يخصص عموم قوله، وممن ذهب إلى هذا الأخير: الشوكاني رحمه الله، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيتم الغائط فلا تستقبلوا القبلة بغائط ولا بول ولا تستدبروها، ولكن شرقوا أو غربوا) ، هذا الحديث عام في الصحراء والبنيان، وحديث ابن عمر: (رقيت يوماً على بيت حفصة، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة) ، وهو يقتضي أنه لا بأس باستدبار الكعبة إذا كان الإنسان في البنيان، فمن العلماء من قال: العبرة بعموم اللفظ: (لا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها) وفعل الرسول هذا لا يخصص العام؛ لاحتمال أن يكون هذا خاصاً به، وأن له عذراً، أو أنه نسي أو ما أشبه ذلك.

المهم أن هذه القاعدة -أيضاً- وهي أن بعض العلماء يقول: فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لا يخصص قوله، فيقدم عموم قوله على خصوص فعله للاحتمالات التي ذكرناها، ولكن الصحيح أن فعله صلى الله عليه وسلم يخصص قوله؛ لأن الكل سنة، فإن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم قوله وفعله وإقراره، أما فعل غيره فلا يخصص قوله.
2
قول الصحابي

وفعله.

حكمه وحجيته


السؤال

إذا ورد في مسألة فعل صحابي فقط، فهل يؤخذ بفعل الصحابي على أنه دليل يستدل به؟ مثال ذلك: قضية قضاء عمار بن ياسر رضي الله عنه بعض الصلوات التي فاتته بسبب الإغماء؟


الجواب

هذا ينبني على الخلاف، هل فعل الصحابي وقوله حجة أم لا؟ والصحيح أن قول فقهاء الصحابة حجة، لكن بشرطين: الشرط الأول: ألا يخالف النص.

الشرط الثاني: ألا يخالف صحابياً آخر.

فإن خالف النص فمردود غير مقبول، وإن خالف قول صحابي آخر وجب طلب المرجح، فأيهما كان أرجح كان قوله أولى، مثل أن يختلف صحابي ليس معروفاً بكثرة جلوسه مع النبي صلى الله عليه وسلم وليس معروفاً بفقهه على صحابي آخر معروف بكثرة جلوسه مع النبي صلى الله عليه وسلم وبالفقه، فالثاني أولى أن يؤخذ بقوله من الأول.

أما المسألة التي أشار إليها السائل وهي قضاء عمار صلاته التي فاتته بالإغماء فهي أيضاً مبنية على الخلاف في حجية فعل الصحابي، ثم إن فعل عمار لا يدل على الوجوب؛ لأن الفعل المجرد من الرسول صلى الله عليه وسلم وهو حجة لا يدل على الوجوب، فكيف بفعل غيره؟ فهو رضي الله عنه لما أغمي عليه استحسن أن يقضي ما فاته.

فالقول الراجح: أنه لا يلزمه القضاء، أي لا يلزم المغمى عليه قضاء الصلاة، فلو أن إنساناً أصيب بحادث وظل مغمىً عليه لمدة يومين أو ثلاثة، ثم أفاق فإنه لا قضاء عليه لكن لو كان سبب الإغماء اختيارياً كأن يبنج لعملية ثم يبقى نصف يوم أو يومين لم يَصْحُ من البنج فإنه في هذه الحال يجب عليه القضاء؛ لأن إغماءه كان اختيارياً.
3
حجية

قول الصحابي


السؤال

فضيلة الشيخ! هل يعتبر
قول الصحابي حجة يجب التزامه؟


الجواب

كثير من العلماء يقول: إن
قول الصحابي ليس حجة يجب التزامه، وأن الحجة فيما قال الله ورسوله، لقول الله تعالى {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [النساء:59] ومن العلماء من يقول: الخلفاء الراشدون قولهم حجة كـ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، بشرط ألا يخالف نصاً ولا قول صحابي آخر، فإن خالف نصاً وجب الرجوع إليه، وإن خالف قول صحابي آخر طُلب الترجيح بين القولين، وهذا هو الصحيح، لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي) ، ولقوله في خصوص أبي بكر وعمر: (اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر) ، وقوله فيهما: (من يطع أبا بكر وعمر يرشد) ، وأما عامة الصحابة الذين ليس لهم فقه في الدين مثل أن يأتي أعرابي إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ويسلم وينصرف إلى إبله وغنمه هذا صحابي، فمثل هذا لا يكون قوله حجة يلزم بها لقلة معرفته بحدود الله، فهذا القول المفصل هو الصحيح.
4
حكم اتباع أحد الأئمة الأربعة


السؤال

قولنا: إن أربعة من الأئمة في أهل السنة والجماعة أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد هؤلاء أهل السنة، فهل يجب اتباع أحد منهم؟ وهل يوجد دليل على ذلك؟


الجواب

لا يجب اتباع أحد من الخلق إلا محمداً صلى الله عليه وسلم، أما غيره من الناس فلا يجب اتباعه، لكن بعض العلماء قال: إن
قول الصحابي حجة ويتبع بشرطين: 1/ ألا يخالف نصاً شرعياً.

2/ وألا يخالفه أحد من الصحابة.

فإن خالف نصاً شرعياً فمعلوم أن النص أولى من اتباعه، وإن خالفه واحد من الصحابة أخذ بالأرجح من الصحابيين، أما من سواهم فلا يجوز، يعني: لا يجب عليَّ أن أكون حنبلياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنفياً أو سفيانياً.

السائل: والناس الذين لا يستطيعون أن يأخذوا العلم؟ الشيخ: الذين لا يستطيعون أمرهم الله أن يسألوا أهل العلم، قال: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل:43] ، فمن لا يعلم فرضه التقليد، لكن من يقلد؟ لا نقول: يجب عليك أن تقلد أحمد أو الشافعي أو مالكاً أو أبا حنيفة أو سفيان الثوري أو غيرهم، بل اتبع من ترى أنه أقرب إلى الحق.
انتهى من لقاءات الباب المفتوح

أبو الحسين علي المالكي
2015-08-16, 07:42 PM
أصلح الله تعالى حالك يا زياني ...فالحق ما قرره وادي الذكريات في كل ما كتب ، وأنت بعيد عن الصواب ، فالعقائد لا تثبت الا بكتاب الله تعالى و سنة نبيه الصحيحة.

فواز بن عامر
2015-08-16, 08:44 PM
موضوع ومشاركات رائعة، شكر الله للجميع

أبو البراء محمد علاوة
2015-08-26, 02:00 PM
من المعلوم المقرر لدى علماء الحديث أن الصحابي إذا ذكر شيئًا من الغيبيات فكلامه له حكم الرفع، إذ لا مجال للرأي فيه، بشرط أن لا يعلم عن ذاك الصحابي الأخذ من كتب أهل الكتاب، وهو المعروف: (بالمرفوع الحكمي)، والسؤال: هل ابن عباس علم عنه ذلك أو لا؟

ينظر هذا الموضوع:

للمناقشة: (الصحابة الذين لا يأخذ حديثهم حكم الرفع) (http://majles.alukah.net/t134105/)

أبو البراء محمد علاوة
2015-08-26, 02:11 PM
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ...

العمطهطباوي
2018-01-27, 09:19 PM
السؤال :* هل قول علماء الصحابة ، العارفين بتأويل القرآن ، كابن عباس ، رضي الله عنهما ، حجة ، لا يجوز مخالفتها ؟ تم النشر بتاريخ: 2015-05-12


الجواب :*


الحمد لله* قول الصحابي عند أهل العلم - إذا صحّ السند إليه - له عدة حالات– على وجه الاجمال - :


القسم الأول :* قول الصحابي الذي لا يقال مثله بالاجتهاد والرأي وإنما سبيله الرواية فقط ، كأن يكون عن أمر غيبي مثلا .* فهذا القول يعتمد عليه ويكون له حكم الرفع ، فهنا احتمال قوي أنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم ، والصحابة أحيانا يروون السنة بلفظها ومسندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأحيانا بمعناها وغير مسندة خاصة إذا خرجت على سبيل الفتوى أو الجواب على سؤال . مثال ذلك : قال الله تعالى : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة ( 197 ) . عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: " لَا يُحْرِمُ بِالْحَجِّ إِلَّا فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ ؛ فَإِنَّ مِنْ سُنَّةِ الْحَجِّ أَنْ تُحْرِمَ بِالْحَجِّ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ " رواه ابن خزيمة في صحيحه ( 4 / 162 ) . فنسبة شيء إلى السنة عمدته الرواية لا الرأي والاجتهاد . قال ابن كثير رحمه الله تعالى : " وهذا إسناد صحيح ، وقول الصحابي : " من السنة كذا " في حكم المرفوع عند الأكثرين ، ولا سيما قول ابن عباس تفسيرا للقرآن ، وهو ترجمانه " .* انتهى من" تفسير ابن كثير " ( 1 / 541 ). لكن يستثنى من هذا إذا كان هناك احتمال قوي أنه من الروايات الاسرائيلية المنقولة عن أهل الكتاب . قال محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى : " فإن كان مما لا مجال للرأي فيه فهو في حكم المرفوع ، كما تقرر في علم الحديث ، فيقدَّمُ على القياس ، ويُخَصُّ به النص , إن لم يُعْرَف الصحابي بالأخذ من الإسرائيليات " . انتهى من " مذكرة أصول الفقه " ( ص 256 ) .

فإذا كان الاحتمال القوي أنه من الأخبار المنقولة عن أهل الكتاب ؛ ففي هذه الحالة يكون له حكم الأخبار الإسرائيلية ؛ وحكمها كما بينه الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى : " من المعلوم أن ما يروى عن بني إسرائيل من الأخبار المعروفة بالإسرائيليات له ثلاث حالات : في واحدة منها يجب تصديقه ، وهي ما إذا دل الكتاب أو السنة الثابتة على صدقه . وفي واحدة يجب تكذيبه ، وهي ما إذا دل القرآن أو السنة أيضا على كذبه . وفي الثالثة لا يجوز التكذيب ولا التصديق ، وهي ما إذا لم يثبت في كتاب ولا سنة صدقه ولا كذبه " . انتهى من " أضواء البيان " ( 4 / 238 ) . ومثال ذلك : " حديث الفتون " الذي رواه النسائي في " السنن الكبرى " ( 10 / 172 – 183 ) عن ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى : ( وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ) طه / 40 ، وهو حديث طويل جدا . قال ابن كثير رحمه الله تعالى بعد أن ذكره : " هكذا رواه الإمام النسائي في السنن الكبرى ، وأخرجه أبو جعفر بن جرير وابن أبي حاتم في تفسيريهما كلهم من حديث يزيد بن هارون به ، وهو موقوف من كلام ابن عباس ، وليس فيه مرفوع إلا قليل منه ، وكأنه تلقاه ابن عباس رضي الله عنه مما أبيح نقله من الإسرائيليات عن كعب الأحبار أو غيره ، والله أعلم . وسمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول ذلك أيضا " انتهى من " تفسير ابن كثير " ( 5 / 293 ) .


القسم الثاني :* قول الصحابي الذي يقال مثله بالاجتهاد والرأي . وهذا له عدة حالات : الحالة الأولى :* إذا خالف نصا شرعيا : فيقدم النص ولا يعمل بقول الصحابي . مثال ذلك : قال الله تعالى : ( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ) النساء ( 11 ) . فالله نص على نصيب ميراث البنات مع الأولاد ، ونصيب البنات لوحدهن إذا كن فوق اثنتين وعلى نصيب البنت وحدها ، ولم ينص على نصيب البنتين . فابن عباس رضي الله عنهما أفتى بأن للبنتين نصف التركة . وقد أجمع أهل العلم بعده على خلاف قوله وقالوا بأن لهن الثلثين . قال ابن المنذر رحمه الله تعالى : " وفرض الله تعالى للبنت الواحدة النصف ، وفرض لما فوق الثنتين من البنات الثلثين ، ولم يفرض للبينتين فرضاً منصوصا في كتابه . وأجمع أهل العلم على أن للثنتين من البنات الثلثين ، فثبت ذلك بإجماعهم وتوارث في كل زمان على ذلك إلى هذا الوقت ..." انتهى من " الإشراف " ( 4 / 316 ) .*


ومما استدل به أهل العلم . حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " جَاءَتْ امْرَأَةُ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ بِابْنَتَيْهَا مِنْ سَعْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَاتَانِ ابْنَتَا سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ ، قُتِلَ أَبُوهُمَا مَعَكَ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا ، وَإِنَّ عَمَّهُمَا أَخَذَ مَالَهُمَا ، فَلَمْ يَدَعْ لَهُمَا مَالًا وَلَا تُنْكَحَانِ إِلَّا وَلَهُمَا مَالٌ ، قَالَ: يَقْضِي اللَّهُ فِي ذَلِكَ ، فَنَزَلَتْ : آيَةُ المِيرَاثِ ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَمِّهِمَا ، فَقَالَ : أَعْطِ ابْنَتَيْ سَعْدٍ الثُّلُثَيْنِ ، وَأَعْطِ أُمَّهُمَا الثُّمُنَ ، وَمَا بَقِيَ فَهُوَ لَكَ ) رواه الترمذي ( 2092 ) وقال : " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ " ، وصححه الحاكم والذهبي " المستدرك " ( 4 / 334 ) ، وحسنه الألباني " إرواء الغليل " ( 6 / 121 – 122 ) .


قال ابن حجر رحمه الله تعالى : " وقد انفرد بن عباس بأن حكمهما حكم الواحدة وأبى ذلك الجمهور ، واختلف في مأخذهم فقيل حكمهما حكم الثلاث فما زاد ، ودليله بيان السنة فإن الآية لما كانت محتملة بينت السنة أن حكمهما حكم ما زاد عليهما ، وذلك واضح في سبب النزول فإن العم لما منع البنتين من الإرث وشكت ذلك أمهما قال صلى الله عليه وسلم لها ( يقضي الله في ذلك ) فنزلت آية الميراث ، فأرسل إلى العم فقال : ( اعط بنتي سعد الثلثين ) ... ويعتذر عن ابن عباس بأنه لم يبلغه فوقف مع ظاهر الآية " انتهى من " فتح الباري " ( 12 / 15 – 16 ) .



الحالة الثانية : قول الصحابي إذا خالفه غيره من الصحابة .* ففي هذه الحالة لا يكون قول أحدهم حجة دون الآخر ، بل يرجح بين أقوالهم ولا يخرج عنها. قال ابن تيمية رحمه الله تعالى :* "وإن تنازعوا رد ما تنازعوا فيه إلى الله والرسول ، ولم يكن قول بعضهم حجة مع مخالفة بعضهم له باتفاق العلماء " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 20 / 14 ) . ومثال لذلك : الحاج إذا جامع زوجته بعد التحلل الأول وقبل طواف الإفاضة ، فأفتى ابن عباس رضي الله عنه ؛ بأنه يكفيه أن يخرج إلى التنعيم فيعتمر وعليه فدية . وأفتى ابن عمر رضي الله عنه ؛ بأن حجه قد فسد ، وعليه الحج مرة أخرى .* ففي هذه الحالة يرجح بين أقوالهم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " روى قتادة عن علي بن عبد الله البارقي : ( أن رجلا وامرأة أتيا ابن عمر قضيا المناسك كلها ما خلا الطواف فغشيها – أي جامعها - ، فقال ابن عمر : عليهما الحج عاما قابلا ، فقال: أنا إنسان من أهل عمان ، وإن دارنا نائية ، فقال: وإن كنتما من أهل عمان ، وكانت داركما نائية ، حجا عاما قابلا ، فأتيا ابن عباس ، فأمرهما أن يأتيا التنعيم ، فيهلا منه بعمرة ، فيكون أربعة أميال مكان أربعة أميال ، وإحرام مكان إحرام ، وطواف مكان طواف ) رواه سعيد بن أبي عروبة في المناسك عنه ، وروى مالك عن ثور بن زيد الديلي ، عن عكرمة – قال : لا أظنه إلا عن ابن عباس - قال: " الذي يصيب أهله قبل أن يفيض : يتعمر ويهدي " ... فإذا اختلف الصحابة على قولين : أحدهما: إيجاب حج كامل ، والثاني : إيجاب عمرة . لم يجز الخروج عنهما ، والاجتزاء بدون ذلك " انتهى من " شرح العمدة - المناسك " ( 3 / 239 – 240 ) .



الحالة الثالثة : قول الصحابي إذا اشتهر ولم نعلم أحدا من الصحابة أنكره . فمثل هذا القول جعله جمهور أهل العلم حجة . قال ابن تيمية رحمه الله تعالى :* " وأما أقوال الصحابة ؛ فإن انتشرت ولم تنكر في زمانهم فهي حجة عند جماهير العلماء". انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 20 / 14 ) . وقال محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى : " وإن كان – أي قول الصحابي – مما للرأي فيه مجال ، فإن انتشر في الصحابة ولم يظهر له مخالف فهو الإجماع السكوتي ، وهو حجة عند الأكثر " . انتهى من " مذكرة أصول الفقه " ( ص 256 ) . ومثال ذلك : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمًا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فِيمَ تَرَوْنَ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ : ( أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ ) ؟ قَالُوا : اللَّهُ أَعْلَمُ ، فَغَضِبَ عُمَرُ فَقَالَ : قُولُوا نَعْلَمُ أَوْ لاَ نَعْلَمُ ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فِي نَفْسِي مِنْهَا شَيْءٌ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، قَالَ عُمَرُ : يَا ابْنَ أَخِي قُلْ وَلاَ تَحْقِرْ نَفْسَكَ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : ضُرِبَتْ مَثَلًا لِعَمَلٍ . قَالَ عُمَرُ : أَيُّ عَمَلٍ ؟ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : لِعَمَلٍ ، قَالَ عُمَرُ: لِرَجُلٍ غَنِيٍّ يَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ بَعَثَ اللَّهُ لَهُ الشَّيْطَانَ فَعَمِلَ بِالْمَعَاصِي حَتَّى أَغْرَقَ أَعْمَالَهُ " رواه البخاري ( 4538 ) . وهذا تفسير من ابن عباس ، أقره عليه عمر رضي الله عنه ، ولم ينكر عليهما أحد ممن حضر ، فيكون قولا معتمدا في تفسير هذه الآية . ولهذا قال ابن كثير رحمه الله تعالى بعد أن أورده : " وفي هذا الحديث كفاية في تفسير هذه الآية " انتهى من " تفسير ابن كثير " ( 1 / 696 ) .



الحالة الرابعة : قول الصحابي إذا لم نعلم باشتهاره ، ولا نعلم أن أحدا من الصحابة أنكره . فجمهور أهل العلم على قبول قوله والاعتماد عليه . قال ابن تيمية: "وإن قال بعضهم قولاً ولم يقل بعضهم بخلافه ولم ينتشر ؛ فهذا فيه نزاع ، وجمهور العلماء يحتجون به ؛ كأبي حنيفة ، ومالك ، وأحمد في المشهور عنه ، والشافعي في أحد قوليه ، وفي كتبه الجديدة الاحتجاج بمثل ذلك في غير موضع ... " . انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 20 / 14 ) . ويدخل في هذه الحالة ما استنبطه ابن عباس رضي الله عنه من التفسير ، ولم يعرف له مخالف ولا موافق من الصحابة .


والله أعلم .


موقع الإسلام سؤال وجواب

https://islamqa.info/ar/229770

العمطهطباوي
2020-05-20, 11:30 PM


قال صلى الله عليه وسلم : «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته». [رواه البخاري]



[التنبيه على كلام منسوب للخطيب البغدادي في ترك الاحتجاج بآثار الصحابة الموقوفة في إثبات صفات الله سبحانه]

[التنبيه على كلام منسوب للخطيب البغدادي في ترك الاحتجاج بآثار الصحابة الموقوفة في إثبات صفات الله سبحانه]


الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له الموصوف بصفات الجلال المنعوت بنعوت الكمال المنزه عما يضاد كماله من سلب حقائق أسمائه وصفاته المستلزم لوصفه بالنقائص وشبه المخلوقين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه وحجته على عباده فهو رحمته المهداة إلى العالمين ونعمته التي أتمها على أتباعه من المؤمنين.[باختصار من مقدمة الصواعق لابن القيم]


أما بعد: فقد تناقل بعض المنحرفين من جهلة المتكلمين في مواقعهم على الشبكة نقلاً نسبوه لأحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي وجعلوا الإحالة فيه على كتابه الفقيه والمتفقه وجعلوه قاعدة في إثبات صفات رب العزة والجلال عند أهل الحديث! –بزعمهم-.


والنص هو: [قال في الفقيه والمتفقه" (ص/132) : "لا تَثْبت الصفة لله بقول صحابي أو تابعي إلا بما صَحَّ من الأحاديث النبوية المرفوعة المتفق على توثيق رواتها، فلا يُحْتج بالضعيف ولا بالمختلف في توثيق رواته حتى لو ورد إسنادٌ فيه مُخْتَلَف فيه وجاء حديث آخر يَعْضده فلا يُحْتَج به" اهـ.]


وقد أفادني أحد الإخوة الفضلاء -بعد أن نقلت له الكلام السابق- أنه لم يقف على هذا النقل بعد البحث عنه لا في كتاب الفقيه والمتفقه للخطيب ولا غيره من المظان مما دفعني كذلك للبحث عنه بواسطة البرامج الحاسوبية فلم أجد له أثراً.


ويغلب على الظن –والعلم عند الله- أن نسبة هذا الكلام للخطيب كذب وتزوير قام به هؤلاء الضلال لتمشية انحرافهم وزيفهم المعروف ومذهبهم الباطل في تعطيل صفات الله سبحانه وتعالى.


على أنه لو صح هذا عن الخطيب لم يكن فيه حجة لهم إذ أن الخطيب كان أشعريًا وكلامه لا يجري على أصول أئمة السلف ومن تبعهم بإحسان على المذهب الحق والمسلك الصدق من أئمة أهل السنة في إثبات صفات الله عز وجل التي جاءت من طريق آثار الصحابة الموقوفة.


قال أبو بكر الآجري (ت360 هـ) في الشريعة 2/1051 : اعلموا وفقنا الله وإياكم للرشاد من القول والعمل*أن أهل الحق يصفون الله عز وجل*بما وصف به نفسه عز وجل ، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم*وبما وصفه به الصحابة رضي الله عنهم*، وهذا مذهب العلماء ممن اتبع ولم يبتدع.اهـ


فتأمل أخي القارئ كيف جعل الآجري إثبات الصفات لله سبحانه التي وصفه بها الصحابة مذهباً للعلماء ممن اتبع ولم يبتدع فهذا مذهب علماء أهل السنة.



وقال ابن منده في كتاب التوحيد 3/309:



وكذلك نقول في ما تقدم من هذه الأخبار في الصفات في كتابنا هذا نرويها من غير تمثيل ولا تشبيه ولا تكييف ولا قياس ولا تأويل على ما نقلها السلف الصادق عن الصحابة الطاهرة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ونجهل من تكلم فيها إلا ببيان عن الرسول صلى الله عليه وسلم*أو خبر صحابي حضر التنزيل والبيان ..


وقال اللالكائي في السنة (1/2) :" وكان من أعظم مقول ، وأوضح حجة ومعقول ، كتاب الله الحق المبين ، ثم قول رسول الله صلى الله عليه*وسلم وصحابته الأخيار المتقين*، ثم ما أجمع عليه السلف الصالحون"

فانظر إلى قوله بعد ذكر آثار الصحابة ( ثم ما أجمع عليه السلف الصالحون ) مما يدل على أن الصحابة لهم خصوصية ، وأن آثارهم تقبل بغير شرط الإجماع.


وقال الإمام أحمد في رسالته إلى المتوكل التي رواها ابنه عبد الله في السنة (80) : ولست بصاحب كلام ولا أرى الكلام في شيء من هذا إلا ما كان في كتاب الله عز وجل أو في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم*أو عن أصحابه*أو عن التابعين.اهـ


قال قوام السنة الأصبهاني في الحجة (2/ 286) :" وَالْإِيمَان بِأَن الله تَعَالَى عَلَى عَرْشه اسْتَوَى كَمَا شَاءَ، وَعلمه بِكُل مَكَان لَا يخفى عَلَيْهِ شَيْء، وَمن صفة أهل السّنة الْأَخْذ بِكِتَاب الله عز وَجل، وبأحاديث رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -،*وبأحاديث أَصْحَاب رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ*- وَترك الرَّأْي والابتداع"

وقوله ( بأحاديث أصحاب رسول الله ) يريد بها آثار الصحابة بدليل عطفه لها على ( أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ).


وقال البربهاري في شرح السنة 99:واعلم أن الدين إنما هُوَ التقليد والتقليد*لأصحاب رسول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم.


قال السجزي في رسالته لأهل زبيد ص143: فأهل السنة: هم الثابتون على اعتقاد ما نقله إليهم السلف الصالح رحمهم الله عن الرسول صلى الله عليه وسلم*أو عن أصحابه رضي الله عنهم فيما لم يثبت فيه نص في الكتاب ولا عن الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم رضي الله عنهم أئمة، وقد أمرنا باقتداء آثارهم، واتباع سنّتهم وهذا أظهر من أن يحتاج فيه إلى إقامة برهان.


وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في أصول السنة ص14: أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه*أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم.اهـ


وقال الإمام أحمد في كتابه لأبي عبد الرحيم الجوزجاني [كما في السنة لأبي بكر الخلال 4/22]: واعلم رحمك الله أن الخصومة في الدين ليست من طريق أهل السنة، وأن تأويل من تأول القرآن بلا سنة تدل على معناها أو معنى ما أراد الله عز وجل*أو أثر عن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعرف ذلك بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم*أو عن أصحابه، فهم شاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم، وشهدوا تنزيله، وما قصه له القرآن، وما عني به، وما أراد به، وخاص هو أو عام، فأما من تأوله على ظاهر بلا دلالة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه، فهذا تأويل أهل البدع .. اهـ المراد نقله.


تأمل أخي القارئ الكريم قول الإمام : ويعرف ذلك بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أصحابه ..

فعطف وغاير بين ما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام وبين ما جاء عن أصحابه وهذا ظاهر في أنه يحتج بالموقوف احتجاجه بالمرفوع ثم علل ذلك بقوله: فهم شاهدوا النبي صلى الله عليه وسلم، وشهدوا تنزيله .. إلى آخر كلامه رحمه الله.


وقال الشافعي - رحمه الله – [كما في إعلام الموقعين 1/63] في رسالته البغدادية التي رواها عنه الحسن بن محمد الزعفراني، وهذا لفظه: وقد أثنى الله تبارك وتعالى على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القرآن والتوراة والإنجيل، وسبق لهم على لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الفضل ما ليس لأحد بعدهم، فرحمهم الله وهنأهم بما آتاهم من ذلك ببلوغ أعلى منازل الصديقين والشهداء والصالحين، أدوا إلينا سنن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشاهدوه والوحي ينزل عليه فعلموا ما أراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عاما وخاصا وعزما وإرشادا، وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا، وهم فوقنا في كل علم واجتهاد وورع وعقل وأمر استدرك به علم واستنبط به، وآراؤهم لنا أحمد، وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا، ومن أدركنا ممن يرضى أو حكي لنا عنه ببلدنا صاروا فيما لم يعلموا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه سنة إلى قولهم إن اجتمعوا، أو قول بعضهم إن تفرقوا، وهكذا نقول،*ولم نخرج عن أقاويلهم، وإن قال أحدهم ولم يخالفه غيره أخذنا بقوله.اهـ


وقال الدارمي في النقض 1/215:

وأما دعواك: أن تفسير "القيوم" الذي لا يزول من مكانه ولا يتحرك، فلا يقبل منك هذا التفسير إلا بأثر صحيح، مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،*أو عن بعض أصحابه*أو التابعين.


وقد نقل السجزي رحمه الله الاتفاق على أن إثبات الصفات لا يكون إلا بتوقيف حيث قال في رسالته إلى أهل زبيد ص178: وقد اتفقت الأئمة على أنّ الصفات لا تؤخذ إلا*توقيفاً.اهـ


فإذا أثبت الصحابي صفة لله سبحانه وتعالى فهذا يكون له حكم الرفع إذ أنه لا مجال للاجتهاد فيه ولا يقال من قبيل الرأي و ولا يجوز أن يظن بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم يروون في شرعنا ما هو باطل منسوخ، ويجب أن يحسن الظن فيهم.



وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى 13/345:

وما نقل في ذلك عن بعض الصحابة نقلا صحيحا فالنفس إليه أسكن مما نقل عن بعض التابعين لأن احتمال أن يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم أو من بعض من سمعه منه أقوى؛ ولأن نقل الصحابة عن أهل الكتاب أقل من نقل التابعين*ومع جزم الصاحب فيما يقوله فكيف يقال إنه أخذه عن أهل الكتاب وقد نهوا عن تصديقهم؟.اهـ


وقال كما في "مجموع الفتاوى" ( 10/362-363 ) :
" فالعلم المشروع والنسك المشروع مأخوذ عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما ما جاء عمن بعدهم فلا ينبغي أن يجعل أصلا ، وإن كان صاحبه معذورا، بل مأجورا لاجتهاد أو تقليد .
فمن بنى الكلام في العلم : الأصول والفروع على الكتاب والسنة*والآثار المأثورة عن السابقين*فقد أصاب طريق النبوة، وكذلك من بنى الإرادة والعبادة والعمل والسماع المتعلق بأصول الأعمال وفروعها من الأحوال القلبية والأعمال البدنية على الإيمان والسنة والهدى الذي كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقد أصاب طريق النبوة، وهذه طريق أئمة الهدى .
تجد " الإمام أحمد " إذا ذكر أصول السنة قال : هي التمسك بما كان عليه*أصحاب*رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" .


وقال الذهبي في العرش 2/159 :

ذكر ما حفظ عن*الصحابة رضي الله عنهم من أقوالهم بأن الله في السماء على العرش، وذلك في حكم الأحاديث المرفوعة، لأنهم رضي الله عنهم لم يقولوا شيئًا من ذلك إلا وقد أخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنهم لا مساغ لهم في الاجتهاد في ذلك، ولا أن يقولوه بآرائهم، وإنما تلقوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.اهـ


فمن ذلك:

ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه في إثبات*صفة القدمين (بلفظ التثنية)*لله عز وجل رواه عنه الأئمة مقرين له وتلقوه بالقبول في مصنفاتهم كالسنة لعبد الله بن أحمد والرد على الجهمية لابن مندة وابن أبي شيبة في العرش والصفات للدراقطني والإبانة الكبرى لابن بطة والتوحيد لابن خزيمة وغيرها.


قال ابن معين: " شهدت زكريا بن عدي سأل وكيعا، فقال: يا أبا سفيان هذه الأحاديث، يعني مثل: حديث الكرسي، موضع القدمين، ونحوها فقال وكيع: «أدركنا إسماعيل بن أبي خالد، وسفيان، ومسعرا يحدثون بهذه الأحاديث، ولا يفسرون بشيء» .[الكنى للدولابي 2/619]


ومن ذلك*ايضاً ما روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال: خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر وهو في كتاب السنة لعبد الله بن أحمد وكتاب الرد على الجهمية لابن مندة وغيرها.



وهذان الأثران وغيرهما قد رواها السلف والأئمة في مصنفاتهم وقبلوها ولم ينكروها ولم يطعنوا فيها.


ومن ذلك*ما ذكره الدارمي في النقض 2/728 قال: كتب إلي علي بن خشرم أن وكيعا سئل عن حديث عبد الله ابن عمرو الجنة مطوية معلقة بقرون الشمس فقال وكيع هذا حديث مشهور قد روي فهو يروى فإن سألوا عن تفسيره لم نفسر لهم ونتهم من ينكره وينازع فيه والجهمية تنكره.اهـ


فتأمل كيف أن وكيعاً يثبت هذا بأثر موقوف ويرد على من ينكره ويتهمه.


وفي هذه المناسبة يحسن التنبيه إلى أمر مهم ألا وهو أن ما يرويه الأئمة في مصنفاتهم التي صنفوها في تقرير العقيدة والسنة والرد على المخالفين ولم يؤثر عن أحد منهم إنكارها وردها أو الغمز في إسنادها سواءً كانت هذه الآثار مرفوعة أو موقوفة على الصحابة أو حتى على التابعين فينبغي على من جاء بعدهم لزوم غرزهم والتسليم لهذه الآثار وإمرارها كما جاءت وترك التعرض لها بالتضعيف والإنكار ونحو ذلك فإنه يسعنا ما وسع سلفنا ومن ضعفها ممن جاء بعدهم قوله مردود غير مقبول.


من ذلك*ما رواه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة قال: 587 - حدثني أبي، نا وكيع، بحديث إسرائيل عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، عن عمر رضي الله عنه قال: «إذا جلس الرب عز وجل على الكرسي» فاقشعر رجل سماه أبي عند وكيع فغضب وكيع وقال: أدركنا الأعمش وسفيان يحدثون بهذه الأحاديث لا ينكرونها.


قال الذهبي في كتاب العرش 2/155 بعد أن أورد هذا الأثر:

قلت: وهذا الحديث صحيح عند جماعة من المحدثين، أخرجه الحافظ ضياء الدين المقدسي في صحيحه، وهو من شرط ابن حبان فلا أدري أخرجه أم لا؟، فإن عنده أن العدل الحافظ إذا حدث عن رجل لم يعرف بجرح، فإن ذلك إسناد صحيح.

فإذا كان هؤلاء الأئمة: أبو إسحاق السبيعي، والثوري، والأعمش، وإسرائيل، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبو أحمد الزبيري، ووكيع، وأحمد بن حنبل، وغيرهم ممن يطول ذكرهم وعددهم الذين هم سُرُج الهدى ومصابيح الدجى قد تلقوا هذا الحديث بالقبول وحدثوا به، ولم ينكروه، ولم يطعنوا في إسناده، فمن نحن حتى ننكره ونتحذلق عليهم؟، بل نؤمن به ونكل علمه إلى الله عز وجل.

قال الإمام أحمد: "لا نزيل عن ربنا صفة من صفاته لشناعة شنِّعت وإن نَبَت عن الأسماع".اهـ


ومن ذلك*ما روي عن ابن عباس في قوله: {تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن} قال: "ممن فوقهن من الثقل. [رواه ابن أبي شيبة في العرش ص338 وغيره]


قال ابن القيم رحمه الله في نونيته ص105 :

وبسورة الشورى وفي مزمل ... سر عظيم شأنه ذو شان

في ذكر تفطير السماء فمن يرد ... علما به فهو القريب الداني

لم يسمح المتأخرون بنقله ... جبنا وضعفا عنه في الإيمان

بل قاله المتقدمون فوارس الإ ... سلام هم أمراء هذا الشان

ومحمد بن جرير الطبري في ... تفسيره حكيت به القولان . اهـ


ومن ذلك*ما روى الدارمي في الرد على الجهمية, قال : 88 - حدثنا عبد الله بن صالح المصري، قال: حدثني الليث وهو ابن سعد قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، أن زيد بن أسلم، حدثه عن عطاء بن يسار، قال: أتى رجل كعبا وهو في نفر، فقال: يا أبا إسحاق حدثني عن الجبار. فأعظم القوم قوله، فقال كعب: دعوا الرجل، فإن كان جاهلا تعلم، وإن كان عالما ازداد علما، ثم قال كعب: «أخبرك أن الله خلق سبع سموات، ومن الأرض مثلهن، ثم جعل ما بين كل سماءين كما بين السماء الدنيا والأرض، وكثفهن مثل ذلك، ثم رفع العرش فاستوى عليه، فما في السموات سماء إلا لها أطيط كأطيط الرحل العلافي أول ما يرتحل من ثقل الجبار فوقهن».


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية 1/573 : وهذا الأثر وإن كان هو رواية كعب فيحتمل أن يكون من علوم أهل الكتاب ويحتمل أن يكون مما تلقاه عن الصحابة ورواية أهل الكتاب التي ليس عندنا شاهد هو لا يدافعها ولا يصدقها ولا يكذبها فهؤلاء الأئمة المذكورة في إسناده هم من أجل الأئمة وقد حدثوا به هم وغيرهم ولم ينكروا ما فيه من قوله من ثقل الجبار فوقهن فلو كان هذا القول منكرا في دين الإسلام عندهم لم يحدثوا به على هذا الوجه ..اهـ


ومن ذلك*ما روي عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده مرفوعاً في أطيط العرش:


قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية 1/569 :وهذا الحديث قد يطعن فيه بعض المشتغلين بالحديث انتصارا للجهمية وإن كان لا يفقه حقيقة قولهم وما فيه من التعطيل أو استبشاعا لما فيه من ذكر الأطيط كما فعل أبو القاسم المؤرخ ويحتجون بأنه تفرد به محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن جبير ثم يقول بعضهم ولم يقل ابن إسحاق حدثني فيتحمل أن يكون منقطعا وبعضهم يتعلل بكلام بعضهم في ابن إسحاق مع إن هذا الحديث وأمثاله وفيما يشبهه في اللفظ والمعنى لم يزل متداولا بين أهل العلم خالفا عن سالف ولم يزل سلف الأمة وأئمتها يروون ذلك رواية مصدق به راد به على من خالفه من الجهمية متلقين لذلك بالقبول .. اهـ


ومن ذلك*ما روي عن مجاهد في تفسير قوله تعالى: ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) قال : « يقعده معه على العرش ».


*وفي إبطال التأويلات 1/480:

وقال ابن عمير: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن حديث مجاهد يقعد محمدا على العرش فقال: قد تلقته العلماء بالقبول، نسلم الخبر كما جاء ..

إلى أن قال 1/485:

وذكر أبو عبد الله بن بطة في كتاب الإبانة، قال أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد: لو أن حالفا حلف بالطلاق ثلاثا أن الله تعالى: يقعد محمدا صلى الله عليه وسلم معه على العرش واستفتاني في يمينه لقلت له: صدقت في قولك وبررت في يمينك، وامرأتك على حالها، فهذا مذهبنا وديننا واعتقادنا، وعليه نشأنا، ونحن عليه إلى أن نموت إن شاء الله فلزمنا الإنكار على من رد هذه الفضيلة التي قالتها العلماء وتلقوها بالقبول، فمن ردها فهو من الفرق الهالكة.اهـ


وفي هذا القدر كفاية لمن وفقه الله تعالى للإنصاف والبعد عن التعصب المذموم.


وأسأل الله أن يكتب الأجر والثواب للإخوة الفضلاء ممن نقلت عنه ولم أعز فجزاهم الله خيراً فليس لي في هذا المقال إلا الجمع.


وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.


أبو حمزة مأمون*


منقول للفايده فقط للذي وافق الشرع