المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرجاء شرح هذه العبارة من الجواب الكافي (ضروري)



أم عبدالرحيم
2007-12-14, 08:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- في فصل: [ اشتغال القلب بما يبعده عن الهوى]
اشتغال القلب بما يبعده عن ذلك ويحول وبين الوقوع فيه وهو اما خوف مقلق او حب مزعج فمتى خلا القلب من خوف ما فواته اضر عليه من حصول هذا المحبوب او خوف ما حصوله أضر عليه من فوات هذا المحبوب او محبته ما هو أنفع له وخير له من هذا المحبوب زفواته اضر عليه من فوات هذا المحبوب لم يجد بدا من عشق الصور.


____________________________

الفاروق
2007-12-14, 11:43 PM
لقد شرح ابن القيم رحمه الله هذا الكلام في الكلام الذي تلاه ، حيث قال عقب النقل الذي تفضلتم بنقله قال :
"وشرح هذا ....... " .
ثم ذكر كلاما طويلا فيه تجلية وتبيانا لما ذكره هنا ، وهو في غاية النفاسة ، فلينظر

أم عبدالرحيم
2007-12-15, 03:48 PM
أحسن الله اليكم .. لقد قرأته سابقا وأريد مزيدا من التوضيح

فلم اكتب هذا الموضوع إلا بهد قراءة الشرح

جزاكم الله خيرا

أبو يوسف التواب
2007-12-15, 04:39 PM
إذا خاف من فوات النعيم المقيم، أو خاف العذاب الأليم بسبب التمادي في هذا العشق، أو أحب ما هو أنفع له من ذلك المحبوب من محبة الله وما أعده للمتقين، انشغل قلبه شغلاً يبعده عن التعلق المذموم والهوى . فإن خلا القلب من ذلك كله وقع في شباك التعلق المذموم والعشق الذي يضره في دنياه وآخرته. نسأل الله لنا ولإخواننا المسلمين السلامة والعافية.

نضال مشهود
2007-12-15, 05:15 PM
- "اشتغال القلب بما يبعده عن ذلك"
أي : جعل القلب مشغولا عن الهوى بأمور أخرى طيبة .
- "ويحول وبين الوقوع فيه"
الصواب : "ويحول بينه وبين الوقوع فيه" ، أي : الوقوع في الهوى .
- "وهو إما خوف مقلق أو حب مزعج"
أي : أن الهوى إما خوف على فوات المعشوق خوفا يجعل صاحبه في قلق ، وإما حب وعشق يشتت أفكار صاحبه .
- "فمتى خلا القلب من خوف ما فواته أضر عليه من حصول هذا المحبوب"
أي : لأن القلب إذا فقد الخوف على فوات الخيرات ، وأقبل مع ذلك على حب الشهوات . . . ،
- "أو خوف ما حصوله أضر عليه من فوات هذا المحبوب أو محبته ما هو أنفع له وخير له من هذا المحبوب"
قلت : كأن العبارة خاطئة ، وصوابه : "أو محبة ما هو أنفع له وخير له من هذا المحبوب"
- "زفواته اضر عليه من فوات هذا المحبوب لم يجد بدا من عشق الصور."
قلت : كأن العبارة فيه تكرار وخلط . صوابه : "لم يجد بدا من عشق الصور" (مباشرة) . أي : عشق الشهوات .

والشرح : أن من علاج مرض التعلق بالصور الشهوانية ، هو أن نشغل القلب بأمور طيبة محبوبة . فإن القلب لا ينفك عن المحبة والخوف . فمتى كان القلب لم يجد ما يحبه وما يخاف على فواته من المرادات ، فهو لا بد أن يعشق الصور الشهوانية . فعلينا أن نقاوم هذا التيار العشقي بصرف القلب إلى ما هو أحق بالمحبة من تلك الصور وأحق بالخوف على فواته منها - أي مثل ذكر الله وتلاوة القرآن ومذاكرة العلوم والتمرين على الجهاد وغيرها من الأمور النافعة . والله أعلم .

أبو يوسف التواب
2007-12-15, 05:32 PM
- "اشتغال القلب بما يبعده عن ذلك"
أي : جعل القلب مشغولا عن الهوى بأمور أخرى طيبة .
- "ويحول وبين الوقوع فيه"
الصواب : "ويحول بينه وبين الوقوع فيه" ، أي : الوقوع في الهوى .
- "وهو إما خوف مقلق أو حب مزعج"
أي : أن الهوى إما خوف على فوات المعشوق خوفا يجعل صاحبه في قلق ، وإما حب وعشق يشتت أفكار صاحبه .
- "فمتى خلا القلب من خوف ما فواته أضر عليه من حصول هذا المحبوب"
أي : لأن القلب إذا فقد الخوف على فوات الخيرات ، وأقبل مع ذلك على حب الشهوات . . . ،
- "أو خوف ما حصوله أضر عليه من فوات هذا المحبوب أو محبته ما هو أنفع له وخير له من هذا المحبوب"
قلت : كأن العبارة خاطئة ، وصوابه : "أو محبة ما هو أنفع له وخير له من هذا المحبوب"
- "زفواته اضر عليه من فوات هذا المحبوب لم يجد بدا من عشق الصور."
قلت : كأن العبارة فيه تكرار وخلط . صوابه : "لم يجد بدا من عشق الصور" (مباشرة) . أي : عشق الشهوات .

يا أخي الكريم
أنت تُخَطِّئ بعض العبارات من غير تدقيق..
واعذرني بارك الله فيك.

نضال مشهود
2007-12-15, 05:38 PM
يا أخي الكريم
أنت تُخَطِّئ بعض العبارات من غير تدقيق..
واعذرني بارك الله فيك.

نعم يا أخي . . . هذه نظرة عجالة وتعليق استرجال أقصد بها بيان مراد ابن القيم لصاحب الموضوع .
وأما التدقيق والتحقيق في نصوص الكتاب ، فليس ذلك غرضي . . . ولعلك تتحفنا بما عندك من الملاحظات .