تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مدارسة في حديث الثقلين عند مسلم .. ؟



أبو زُرعة الرازي
2012-05-12, 11:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا أهل الحديث أخرج مسلم في الصحيح من رواية يزيد بن حيان برواية أبو حيان (عنهُ) برواية إسماعيل بن إبراهيم (عنهُ) قولهُ صلى الله عليه وسلم : (( فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ، قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ آلُ عَلِيٍّ ، وَآلُ عَقِيلٍ ، وَآلُ جَعْفَرٍ ، وَآلُ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ " )) فيكون إسماعيل بن إبراهيم ومحمد بن فضيل وجرير، وجعفر بن عون ويعلى قد حدثوا بهِ عن أبي حيان دون قولهِ (( لسنَ من نساؤهُ )) .
وقد رواهُ حَسَّانُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ ، بِمَعْنَى حَدِيثِ زُهَيْرٍ ..
ثم رواهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَعِيدٍ وَهُوَ ابْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَقُلْنَا لَهُ : لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا لَقَدْ صَاحَبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي حَيَّانَ ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : أَلَا وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، هُوَ حَبْلُ اللَّهِ مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلَالَةٍ وَفِيهِ ، فَقُلْنَا : مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ ؟ قَالَ : لَا وَايْمُ اللَّهِ إِنَّ الْمَرْأَةَ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا ، فَتَرْجِعُ إِلَى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ ، وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ .

السؤال الذي يطرح نفسهُ ، حسان بن إبراهيم يرويهِ مرة موافقاً فيه لرواية إسماعيل بن إبراهيم .
ويروي مرة بزيادةَ قولهِ ( لا وأيم الله إن المرأة تكونُ مع الرجل ) ، مع العلم أن حسان بن إبراهيم قال فيه بن عدي : (( حدث بأفراد كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشيء، وهو عندي لا بأس به )) وقال ابن حبان (( ربما أخطأ )) وقد أنكر عليه الإمام أحمد بن حنبل بعض ما رواهُ حسن بن إبراهيم ، وقال النسائي (( ليس بالقوي )) قال ابن حجر : (( صدوق يخطئ، مرة: له في الصحيح أحاديث يسيرة توبع عليها )) فالذي يظهر أن في حديثهِ وهم ، فهل يحتمل أن تكون هذه الزيادة في صحيح مسلم من أوهامِ حسن بن إبراهيم بروايته عن سعيد بن مسروق ، ولابد أن نأخذ بعين الإعتبار أن الإمام مسلم أخرج في الصحيح قولهُ ( نساؤه من أهل بيته ) فهل تحمل الزيادة التي رواها على الشذوذ .

حديث مسلم صحيح لا شك بذلك ، ولكن إشكالنا حول هذه فقبل أن أطرح ما لدي احب أن أقرأ أقوال أهل الحديث الكرام في هذا الموضوع فجزاهم الله تعالى كل خير مقدماً على ما سيقدمُ من الفائدة ، والله تعالى الموفق .

المَاسَّةُ قُرطبة
2012-05-12, 07:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال الذي يطرح نفسهُ ، حسان بن إبراهيم يرويهِ مرة موافقاً فيه لرواية إسماعيل بن إبراهيم .

ولابد أن نأخذ بعين الإعتبار أن الإمام مسلم أخرج في الصحيح قولهُ ( نساؤه من أهل بيته ) فهل تحمل الزيادة التي رواها على الشذوذ .

حديث مسلم صحيح لا شك بذلك ، ولكن إشكالنا حول هذه فقبل أن أطرح ما لدي احب أن أقرأ أقوال أهل الحديث الكرام في هذا الموضوع فجزاهم الله تعالى كل خير مقدماً على ما سيقدمُ من الفائدة ، والله تعالى الموفق .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,
بوركت وبورك الطرح
تسجيل متابعة فإن الصغار اذا تطلعوا لما عند الكبار انكسرت رقبتهم
وكما قيل
اكل الكبار سم للصغار
فتسجيل متابعة ويلوح في الذهن بعض الاسئلة لكن احجبها الى حين.
وانا انتظر مع المنتظرين في التفصيل ومن سوف يشارك ويجيب.
وشكراً لكم.

حسن المطروشى الاثرى
2012-05-12, 09:36 PM
بارك الله فيكم

خالد الشافعي
2012-05-12, 09:50 PM
جزاك الله خيرا .
لكن أرجو أن تنظر أولا إلى شراح مسلم كالمازري ، وعياض ، والقرطبي ، والأبي ، والسنوسي ، والنووي ، والسيوطي ، وغيرهم ،فضلا عن شراح الصحيحن والسنن والمسانيد ماذا قالوا ؟ .
وكذلك إلى علماء التصحيح والتضعيف .
بارك الله فيك على جهودك الطيبة .

أبو زُرعة الرازي
2012-05-12, 09:54 PM
الأخت الكريمة ألماسة قرطبة / غفر الله لنا ولكم ما نحنُ إلا طلابُ علمٍ حالنا حالُ الجميع بارك الله فيكم ، وما في نفسكم من الأسئلة لا بأس أن تطرحيهِ من باب الفائدة حتى نتمكن من نقاشها إن شاء الرحمن عز وجل .

الحبيب حسن الأثري / بارك الله فيك ولك بمثلها فنفع الله بك .

الأخ الكريم خالد الشافعي / أنا أتكلمُ عن دراسة الحديث دراسة حديثية ، وما ذكرتهُ هو شاهدٌ قد أوردهُ الإمام مسلم لرواية إسماعيل بن إبراهيم ، ورواية حسان بن إبراهيم قد وافق فيها مرة وخالف مرة وقد قال أهل الجرح أن فيه وهم ، وكان يهمُ رحمه الله تعالى فأنا الآن في صدد نقاش الزيادة التي وردت عنهُ ، والتي أخرجها مسلم في الشواهد لا في الأصول . والله الموفق .

ولذلك ننتظر إضافات الأخوة وفقهم الله للخير .

خالد الشافعي
2012-05-12, 10:05 PM
نسأل الله لك التوفيق دائما وأبدا .
لكن عليك أن تنظر إلى ما قاله العلماء في هذا الحديث بالذات من زيادات وشواهد قبل أن تنظر إلى كلام العلماء على الرجال .
لا بأس أن تبحث وتجتهد لكن بالإعتماد على علماء السلف في توجيههم للروايات ، والبعض من طلاب العلم يعتمد على علماء السلف في نقدهم للرجال ولا يعتمد عليهم في توجيههم للروايات ، والثاني أولى .

شارب الذهب
2012-05-13, 03:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .

الأخ الكريم أبو زرعة الرازي بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
الحقيقةأني أرى هذه المسألة صعبة جدا و قد أشكلت على ، كيف يكون في صحيح مسلم حديثين بروايتين متناقضتين مرة بالإثبات ومرة بالنفي.
و من وجهة نظري لا مجال لإزالة الإشكال إلا التوفيق بين الروايتين كماسلك في ذلك الإمام النووي و الحافظ ابن كثير رحمهما الله . أما حمل الزيادة على الشذوذفما وقفت في بحثي هذا على من قال ذلك ربما غيري وجد شيئا كهذا أو و قف عليه أماأنا فلم أجد
ما وجدت إلا محاولة للتوفيق و الجمع بين الروايتين عند شراح صحيح مسلما اللذين قرأت لهم وهما القاضي عياض و الامام النووي و كذلك رأيت ابن كثير في تفسيره أيضا حاول الجمع بينهما ولكن ما قرأت لأحد منهم كلاما عن الرواية ذاتها ‘ و أنا لا أملك في هذه المشاركة إلا أن أحذو حذوهم في محاولة الجمع بين الروايتين قد أكون مخطئا قد أكون مصيبا لا بأس المهم الإجتهادو المحاولةو التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى .

و لكن ربماأنا لست متأكدا من فهمي لمعنى السؤال الذي تفضلت بطرحه.

هل تقصد

(1) بالذات لفظ ( لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها ، فترجع إلى أبيها و قومها أهل بيته أصله و عصبته الذين حرموا الصدقةبعده ) لم يأت إلا من طريق
حسان بن إبراهيم .
(2) أم تقصد أن رواية النفي لم تأت إلا عن طريق حسان ابن إبراهيم

إذا كان قصدك الأول وهو اللفظ المذكور فهو فعلا لم يأت إلا من روايةحسان بن إبراهيم
فقط في صحيح مسلم على حسب ما وقفت عليه من خلال بحثي في الموضوع

أما إذا كان قصدك أن رواية النفي لم تأت إلا من طريق حسان بن إبراهيم و لم تأت طريق

آخر فقد وجدت عكس ذلك و هي رواية عن ابن فضيل بالنفي في مصنف ابن أبي شيبة
و هي كالتالي

****************************** **************************

مصنف ابن أبي شيبة ج2/ص429( رواية ابن فضيل )

10712حدثنا بن فُضَيْلٍ عن أبي حَيَّانَ عن يَزِيدَ بن حَيَّانَ قالانْطَلَقْت أنا وَحُصَيْنُ بن عُقْبَةَ إلَى زَيْدِ بن أَرْقَمَ فقال له يَزِيدُوَحُصَيْ نٌ من أَهْلِ بَيْتِهِ أَلَيْسَ نساءه نساؤه من أَهْلِ بَيْتِهِ قال (لاَ) وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ من حَرُمَ عليه الصدقةفقال له حُصَيْنٌ وَمَنْ هُمْ قال هُمْ آلُ عَبَّاسٍ وَآلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ فقال له حُصَيْنٌ على هَؤُلاَءِ تَحْرُمُ الصَّدَقَةُ؟ قال نعم .

****************************** ***************************

و الظاهر أن النفي أصل في الرواية و لكن زيد رضي الله عنه بين بعد ذلك معنى النفي الذي يقصده فزال الاشكال بعد ذلك لأن النفي كان المقصد منه معنا عاما والإثبات هو المعنى الخاص للرواية و هو المقصد الأساسي لذلك جاءت أغلب الروايات بالاثبات و ليس هناك تناقض كما سأبينه في الجمع بين الروايتين إن شاء الله
يتبع

شارب الذهب
2012-05-13, 03:18 AM
كيف جمع الإمام النووي بين هاتين الروايتين اللتان ظاهرهما التناقض:
قال الامام النووي في شرحه على صحيح مسلم :رحمه الله
(واما قوله في الرواية الأخرى نساؤه من أهل بيته ولكن اهل بيته من حرم الصدقة قال وفي الرواية الأخرى فقلنا من أهل بيته نساؤه قال لا )
فهاتان الروايتان ظاهر هما التناقض والمعروف في معظم الروايات في غيرمسلم انه قال نساؤه لسن من أهل بيته فتتأول الرواية الأولى على ان المراد انهن من آهل بيته الذين يساكنونه ويعولهم أمر باحترامهم وإكرامهم وسماهم ثقلا ووعظ في حقوقهم وذكر فنساؤه داخلات في هذا كله ولا يدخلن فيمن حرم الصدقة وقد أشار إلى هذا في الرواية الأولى بقوله نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة (انتهى كلام الامام النووي)
ملاحظة :
أشكل علي جدا قول الإمام النووي :
(والمعروف في معظم الروايات في غير مسلم انه قال نساؤه لسن من أهل بيته).
و الحقيقة أن الذي وجدته أنا أن في معظم الروايات لفظ (نساؤه من أهل بيته )
و قد ورد أن نساءه من أهل بيته في :
(مسند الامام أحمد ، صحيح ابن خزيمة ، و السنن الكبرى للبيهقي، سنن النسائي الكبرى، معجم الطبراني الكبير، مسند البزار )
****************************** *******************
كيف جمع الحافظ ابن كثير بين الروايتين : (يناقش روايتي الامام مسلم )
{ قال الحافظ ابن كثير وفيه فقلنا له: من أهل بيته نساؤه ؟ قال: لا،وايم الله إِن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إِلى أبيهاوقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.هكذا وقع في هذه الرواية،والأولى أولى } قلت أنا (يقصد رواية الاثبات )
والأخذ بها أحرى( أي الاولى أي رواية الاثبات ). وهذه الثانية تحتمل أنه أراد تفسير الأهل المذكورين في الحديث الذي رواه، إِنما المراد بهم آله الذين حرموا الصدقة، أو أنه ليس المراد بالأهل الأزواج فقط، بل هم مع آله، وهذا الاحتمالأرجح جمعاً بينهما وبين الرواية التي قبلها، ثم الذي لا شك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي صلى الله عليه وسلّم داخلات في قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيـرًا}
تفسير ابن كثير 6/363
****************************** ***************************
أما القاضي عياض فقد قال:
وقوله( ليس يازيد نساؤه من أهل بيته ) قال في حديث زهير ابن حرب( نساؤه من أهل بيته ،ولكن أهل بيته من حرم الصدقة )، و في حديث محمد بن بكار (:قال :لا ،وأيم الله )
ثم قال : أهل بيته أصله وعصبته ) و هذا هو المعروف في الأحاديث غيرها ، أنه لم يجد نساءه من أهل بيته ، وقد يرجع معنى الحديث الأول إلى هذا ، أي نساؤه من أهل بيته الذين يساكنونه ، ثم قال (لكن أهل بيته ) المرادبقوله( أهل بيته ) من حرم الصدقة ، ونساؤه ليس منهم ، وفيه حجة مثل ما تقدم على تخصيص تحريم الصدقة لبني هاشم إذ كان في نسائه جماعة قرشيات فلم يجعلهم ممن حرم عليهم الصدقة .انتهى ( اكمال المعلم ج7/420)
****************************** ******************
يتبع

شارب الذهب
2012-05-13, 03:35 AM
قلت أنا شارب الذهب
هذه محاولة مني للجمع بين الروايتين بأسلوب مختلف فأنا في هذا الجمع أخذت برأي العلماء الذين يعتبرون أن نساءه من آل بيته الذين تحرم عليهم الصدقة ومنهم الامام ابن تيمية رحمهم الله أما الامام النووي والقاضي عياض فعتبرون أن نساءه رضوان الله عليهن لسن من أهل بيته و أيضا الحافظ أبن حجر
مناقشة حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه بألفاظه المختلفة وما يبدو فيه من تناقض ظاهري وتسليط الضوء على ما يزيل هذا التناقض :
****في روايةالحافظ ابن أبي شيبة : عندما سئل زيد بن أرقم رضي الله عنه عن نساءالنبي صلى الله عليه وسلم
( ألسن من أهل بيته )جاءت إجابتة بالنفي.
ولكن في روايةالامام مسلم: جاءت الإجابة من زيد بن أرقم رضي الله عنه مرة بالإثبات ومرة بالنفي.
رواية النفي :
وفيه فقلنا( رواية الامام مسلم )
من أهل بيته ؟نساؤه ؟ قال لا وايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصرمن الدهر ثم يطلقهافترجع إلى أبيها وقومها . أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده .
****************************** ************
(رواية الحافظ ابن أبي شيبة)
فقال له يَزِيدُ وَحُصَيْنٌ من أَهْلِ بَيْتِهِ أَلَيْسَ نساءه نساؤه من أَهْلِ بَيْتِهِ قال لاَ وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ من حَرُمَ عليه الصدقة
****************************** **************
روايات الإثبات:
((رواية الامام مسلم )):
فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد ؟أليس نساؤه من أهل بيته ؟قال نساؤه
من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده . قال ومن هم قال هم آل على وآل عقيل وآل جعفروآل عباس . قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم .
****************************** *******************
بفضل الله وبعد التدقيق و إمعان النظر في روايات النفي والإثبات وجدت أنه يمكن التوفيق بين الروايات وإزالة ما يبدو فيها من إشكال وتناقض ظاهري.
قلت أنا شارب الذهب
فكأن النفي جاء أولا في قول زيد بن أرقم رضي الله عنه ثم جاءالإثبات بعد ذلك ونلاحظ في روايات النفي السؤال لزيد رضي الله عنه بصيغة الجمع أمافي روايات الإثبات فجاء السؤال من حصين فقط .
ففي رواية مسلم التي بالنفي جاءت الرواية كما يلي :
وفيه فقلنا( رواية الامام مسلم )
من أهل بيته ؟نساؤه ؟ قال لا وايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصرمن الدهر ثم يطلقها
فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
(رواية ابن أبي شيبة)
فقال له يَزِيدُ وَحُصَيْنٌ من أَهْلِ بَيْتِهِ أَلَيْسَ نساؤه من أَهْلِ بَيْتِهِ قال لاَ وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ من حَرُمَ عليه الصدقة
ففي روايةالامام مسلم جاءت الصيغة فقلنا ووضحت رواية ابن أبي شيبة أن زيد وحصين هما القائلان وهما اللذان سألاه بصيغة الاستفهام .بقولهما :
من أهل بيته ؟ نساؤه ؟
وكأنهما عندما سألاه حصرا أهل بيته في نسائه فقط بقولهما من أهل بيته ؟ نساؤه ؟
فرد عليهما بقوله لا وأي مالله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها
فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
وهو رضي الله عنه أراد بهذا القول الإشارة إلى الزوجة بصورة عامة لأن المرأة عندما تكون عند الرجل بحكم الزوجة فإنها تكون من أهل بيته ولكن هذه الصفة تنتفي عنها عندمايطلقها الرجل وترجع إلى بيت أهلها فتصبح أجنبية عنه فلا تعتبر هذه صفة دائمة لها . وهو رضي الله عنه لا يقصد قطعا أمهات المؤمنين بهذا القول لأنهن لم تزل عنهن هذه الصفة أبدا لأنه صلى الله عليه وسلم لم يطلقهن بل بقين بحكم زوجاته حتى بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ولا يحل لهن الزواج بعده بل و كما قال بعض العلماء بقين بحكم المعتدات بقية حياتهن ولهن السكنى والنفقة .

يتبع

شارب الذهب
2012-05-13, 03:51 AM
ثم بعد ذلك وبعد أن فهم حصين مقصود زيد رضي الله عنه من النفي أعاد حصين السؤال مرة أخرى على زيدرضي الله عنه
بقوله كما جاء في رواية الامام مسلم :
فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد ؟أليس نساؤه من أهل بيته ؟قال نساؤه من أهل بيته .
ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده . قال ومن هم قال هم آل على وآل عقيل وآل جعفروآل عباس . قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم.
هنا حدد حصين السؤال حيث قال :
أليس نساؤه من أهل بيته ؟
وهنا لا يقصد الحصر كما جاء في رواية النفي بل يقصد التبعيض بلفظ من.
أي أليس نساؤه بعض أهل بيته هنا أجاب عليه زيد بالإثبات بقوله :
نساؤه من أهل بيته " أي من أهل بيته أي الذين تحرم عليهم الصدقة أيضاولكن هذاالحكم ينتهي مع كل واحدة منهن بوفاتها ولا يمتد لأي أحد منهن يرتبط بهن بنسب أوقرابة فهن رضي الله عنهن _اللاتي كن أحياء بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم -لم يكن لأحد منهن عقب من النبي صلى الله عليه وسلم لذلك ينقطع هذا الحكم بالنسبة لهن بوفاتهن أما عصبة النبي صلى الله عليه وسلم مثل أعمامه وأبنائهم فيبقي الحكم مستمرا في أبنائهم وأحفادهم وكل سلالاتهم لذلك قال
هم آل على وآل عقيل وآل جعفروآل عباس .
فجاء بلفظ آل ليدل أن حكم التحريم مستمر في سلالاتهم جيلا بعد جيل .
من أجل ذلك قال حصين وكأنه متعجب من استمرار الحكم في سلالاتهم بقوله :
كل هؤلاء حرم الصدقة؟ فأجابه زيد رضي الله عنه : نعم .
****************************** ****************************
هذا ما يسر الله لي في هذه المسألة فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وأسأل الله العفو والعافية .
والله أعلم

المَاسَّةُ قُرطبة
2012-05-13, 04:02 AM
الحمدلله وبعد:


حقيقة شرح رائع للغاية, وخصوصاً في تطبيق في ما يخص القاعدة الذهبية الرائعة وهي
كيف جمع بين الظاهر المتناقض
فعلا رائعة ولي بعض الاسئلة حتي تنتهون كي يكون الموضوع مرتب بإن الله.
وتسجيل متابعة.

الحفيشي
2012-05-13, 04:03 AM
خذوا هذا الحديث وهو دليل قاطع على دخول أزواج النبي عليه السلام في آله وكذلك حرمه الصدقة عليهم كبقية بني هاشم..:عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ، بَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ بِبَقَرَةٍ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَرَدَّتْهَا، وَقَالَتْ: «إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ».. رواه بن ابي شيبة وهو حديث صحيح الإسناد..فهنا ردتها عائشة رضي الله عنها..وهذا حجة في أنها داخلة في آل النبي الذين تحرم عليهم الصدقة..

الأترجة المصرية
2012-05-13, 05:08 AM
خذوا هذا الحديث وهو دليل قاطع على دخول أزواج النبي عليه السلام في آله وكذلك حرمه الصدقة عليهم كبقية بني هاشم..:عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ، بَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ بِبَقَرَةٍ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَرَدَّتْهَا، وَقَالَتْ: «إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ».. رواه بن ابي شيبة وهو حديث صحيح الإسناد..فهنا ردتها عائشة رضي الله عنها..وهذا حجة في أنها داخلة في آل النبي الذين تحرم عليهم الصدقة..
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يدخلون في آل البيت ولكنهم ليسوا ممن حرم الصدقة ، وفي هذا الحديث تعارض - ظاهري - مع حديث عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ : كَانَ فِى بَرِيرَةَ ثَلاَثُ سُنَنٍ عَتَقَتْ فَخُيِّرَتْ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « الْوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ » . وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبُرْمَةٌ عَلَى النَّارِ ، فَقُرِّبَ إِلَيْهِ خُبْزٌ وَأُدْمٌ مِنْ أُدْمِ الْبَيْتِ ، فَقَالَ : « لَمْ أَرَ الْبُرْمَةَ » ؟ فَقِيلَ : لَحْمٌ تُصُدِّقَ عَلَى بَرِيرَةَ ، وَأَنْتَ لاَ تَأْكُلُ الصَّدَقَةَ . قَالَ : « هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ ، وَلَنَا هَدِيَّةٌ » . أخرجه البخاري : (5097) .
فما مصدر الحديث السابق وما درجة صحته ؟؟؟

الأترجة المصرية
2012-05-13, 05:14 AM
ذا جزء من بحث اعددته قبل ذلك حول آية سورة الأحزاب : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) " .
ويمكنك قراءة البحث كاملا هنا :
http://www.s4quran.net/vb/showthread.php?t=8849

7 - صحة حديث الثقلين ، والتزام أهل السنة والجماعة العمل به ، على خلاف الشيعة الإمامية الرافضة :

أولاً ، من الأحاديث التي أوصى فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالتمسك بكتاب الله عز وجل وبأهل بيته وعترته :
1 - ما رواه مسلم في صحيحه ؛ قال : حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَشُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُلَيَّةَ ؛ قَالَ زُهَيْرٌ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنِى أَبُو حَيَّانَ حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَحُصَيْنُ بْنُ سَبْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، فَلَمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا ؛ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ وَغَزَوْتَ مَعَهُ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ ، لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا ؛ حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، وَاللَّهِ لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّى وَقَدُمَ عَهْدِى وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِى كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوا وَمَا لاَ فَلاَ تُكَلِّفُونِيهِ . ثُمَّ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ : « أَمَّا بَعْدُ ، أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِىَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ ؛ أَوَّلُهُمَا : كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ » . فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ : « وَأَهْلُ بَيْتِي ؛ أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِى أَهْلِ بَيْتِي » . فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ . قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ آلُ عَلِىٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ . قَالَ : كُلُّ هَؤُلاَءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ [1] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn1).
2 - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى حَجَّتِهِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ يَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا : كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي » . قَالَ الترمذي : وَفِى الْبَابِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَأَبِي سَعِيدٍ وَزَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ وَحُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ . قَالَ : وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ . قَالَ : وَزَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ قَدْ رَوَى عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ [2] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn2).
3 - وعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالاَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « إِنِّى تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ : كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِى فِيهِمَا » . قَالَ الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ [3] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn3).
وأخرج مثله أحمد في مسند أبي سعيد الخدري بأكثر من طريق ، وإليك هذه الروايات بطرقها عن أحمد بن حنبل رحمه الله ؛ إمام أهل السنة ، مع رواية عن زيد بن ثابت رضي الله عنه وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
4 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْرَائِيلَ - يَعْنِى إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُلاَئِىَّ - عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ ، كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ » [4] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn4).
5 – حَدَّثَنَا عَبدُ اللهِ حَدَّثَني أَبي حَدَّثَنَا أَبو النَّضر حَدَّثَنا مُحمَّد – يَعني أَبو طَلْحَة – عَن الأَعْمَش عن عَطِيَّة العَوْفِيّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : « إِنِّي أُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ : كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِتْرَتِي ؛ كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا بِمَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا » [5] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn5).
6 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ - يَعْنِى ابْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ - عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ : كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ؛ أَلاَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ » [6] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn6).
7 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِىِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي : الثَّقَلَيْنِ ؛ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ : كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي ، أَلاَ وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ » [7] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn7).
8 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الرُّكَيْنِ عَنِ الْقَاسِم بْنِ حَسَّانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ ، كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ - أَوْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ - وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ » [8] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn8).

[1] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref1) ) أخرجه مسلم : (6378) .

[2] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref2) ) أخرجه الترمذي في سننه : (4155) .

[3] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref3) ) أخرجه الترمذي في سننه : (4157) .

[4] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref4) ) أخرجه أحمد في المسند : (11402) .

[5] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref5) ) أخرجه أحمد في المسند : (11430) .

[6] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref6) ) أخرجه أحمد في المسند : (11512) .

[7] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref7) ) أخرجه أحمد في المسند : (11875) .

[8] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref8) ) خرجه أحمد في المسند : (22199) .

الأترجة المصرية
2012-05-13, 05:18 AM
ثانياً ، من الأحاديث التي أوصى فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالتمسك بكتاب الله عز وجل وبسنته :
1 – أخرج الدارقطني في سننه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « خَلَّفْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا : كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي ، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ » [1] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn1).
2 – وأخرج البيهقي في سننه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « إِنِّي قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا أَوْ عَمِلْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي ، وَلَنْ تَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ » [2] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn2).
3 – وأخرج الترمذي في سننه عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ : وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ ، فَقَالَ رَجُلٌ : إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِىٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ ؛ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ »[3] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn3) . قَالَ أَبُو عِيسَى : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
4 – وأخرج ابن ماجة في مقدمة سننه عن يَحْيَى بْنُ أَبِي الْمُطَاعِ قَالَ : سَمِعْتُ الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ يَقُولُ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ وَعَظْتَنَا مَوْعِظَةَ مُوَدِّعٍ فَاعْهَدْ إِلَيْنَا بِعَهْدٍ . فَقَالَ : « عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا ، وَسَتَرَوْنَ مِنْ بَعْدِي اخْتِلاَفًا شَدِيدًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالأُمُورَ الْمُحْدَثَاتِ فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ » [4] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn4).
5 – كما أخرجه الدارمي في مقدمة سننه عن العرباض بن سارية أيضاً قَالَ : صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الْفَجْرِ ثُمَّ وَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ، ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا . فَقَالَ : « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْداً حَبَشِيًّا ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِى فَسَيَرَى اخْتِلاَفاً كَثِيراً ، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْمُحْدَثَات ِ ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ » . وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ مَرَّةً :« وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ » [5] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn5).
6 – ورواه أحمد في مسنده عن العرباض بن سارية بأكثر من طريق هذه إحداها : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِىِّ عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ : صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ لَهَا الأَعْيُنُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ ، قُلْنَا أَوْ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا . قَالَ : « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْداً حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى بَعْدِي اخْتِلاَفاً كَثِيراً فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ » [6] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn6).
7 – كما أخرجه أبو داود في سننه ، قال : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنِى خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو السُّلَمِىُّ وَحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ قَالاَ أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ : " وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ " ، فَسَلَّمْنَا وَقُلْنَا : أَتَيْنَاكَ زَائِرِينَ وَعَائِدِينَ وَمُقْتَبِسِينَ . فَقَالَ الْعِرْبَاضُ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ ، فَقَالَ قَائِلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا ؟ فَقَالَ : « أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِى فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ » [7] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn7).

[1] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref1) ) أخرجه الدارقطني في سننه : (4665) .

[2] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref2) ) أخرجه البيهقي في سننه : (20834) .

[3] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref3) ) أخرجه الترمذي في سننه : (2891) .

[4] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref4) ) أخرجه ابن ماجة في مقدمة سننه : (44) .

[5] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref5) ) أخرجه الدارمي في مقدمة سننه : (96) .

[6] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref6) ) أخرجه أحمد في المسند : (17608) .

[7] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref7) ) أخرجه أبو داود في سننه : (4609) .

الأترجة المصرية
2012-05-13, 05:20 AM
ثالثاً ، تصحيح الألباني لبعض من طرق هذه الأحاديث في صحيح الجامع الصغير :

3232 -« خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض » .
(صحيح) ... [أبو بكر الشافعي في الغيلانيات] عن أبي هريرة . الصحيحة ( 1761 ) : قط ، الحاكم ، الخطيب .
2937 - « تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض » .
(صحيح) ... [ك] عن أبي هريرة . المشكاة ( 186 ) ، الصحيحة ( 1761 ) .
2748 - 1272 -« أيها الناس ؛ قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » .
(صحيح) ... [ت] ( 1 ) عن جابر . الصحيحة ( 1761 ) .
2549 - 1184 - « أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن أُمِّر عليكم عبد حبشي ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيري اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة » .
(صحيح) ... [حم د ت هـ ك] عن العرباض بن سارية . الإرواء ( 2455 ) ، شرح الطحاوية 501، 715 ) ، السنة (31، 54 ) [1] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn1).

[1] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref1) ) صحيح الجامع الصغير وزيادة / المكتبة الشاملة .

الأترجة المصرية
2012-05-13, 05:29 AM
رابعاً ، تعليقات الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة على الحديث رقم : (1761) : " .... كتاب الله وعترتي أهل بيتي .... " :

(1761) - " يا أيها الناس ! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي " . أخرجه الترمذي : (2 / 308) والطبراني : (2680) عن زيد بن الحسن الأنماطي عن جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصواء خطب ، فسمعته يقول : " فذكره ، وقال : " حديث حسن غريب من هذا الوجه ، وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم " .
قلت : قال أبو حاتم ، منكر الحديث ، وذكره ابن حبان في " الثقات " . وقال الحافظ : " ضعيف ".
قلت : لكن الحديث صحيح ، فإن له شاهداً من حديث زيد بن أرقم قال : " قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فينا خطيباً بماء يدعى : ( خمَّاً ) بين مكة والمدينة ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ووعظ وذكر ، ثم قال : " أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنما أنا بشر ، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما : كتاب الله ، فيه الهدى والنور ؛ من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ، ومن أخطأ هضل ، فخذوا بكتاب الله ، واستمسكوا به " - فحث على كتاب الله ورغب فيه ، ثم قال : " وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي " . أخرجه مسلم (7 / 122 - 123) والطحاوي في " مشكل الآثار " : (4 / 368) وأحمد : (4 / 366 - 367) وابن أبي عاصم في : " السنة " : (1550 و 1551) والطبراني : (5026) من طريق يزيد بن حيان التميمي عنه . ثم أخرج أحمد : (4 / 371) والطبراني : (5040) والطحاوي من طريق علي بن ربيعة قال : " لقيت زيد بن أرقم وهو داخل على المختار أو خارج من عنده ، فقلت له : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إني تارك فيكم الثقلين (كتاب الله وعترتي) " ؟ قال : نعم ". وإسناده صحيح ، رجاله رجال الصحيح . وله طرق أخرى عند الطبراني : (4969 - 4971 و 4980 - 4982 و 5040) وبعضها عند الحاكم : (3 / 109 و 148 و 533) . وصحح هو والذهبي بعضها . وشاهد آخر من حديث عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً : " إني أوشك أن أدعى فأجيب ، و إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي : الثقلين ، أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض " . أخرجه أحمد : (3 / 14 و 17 و 26 و 59) وابن أبي عاصم : (1553 و 1555) والطبراني : (2678 - 2679) والديلمي : (2 / 1 / 45) ، وهو إسناد حسن في الشواهد ، وله شواهد أخرى من حديث أبي هريرة عند الدارقطني : (ص 529) والحاكم : (1 / 93) والخطيب في : " الفقيه والمتفقه " (56 / 1) ، وابن عباس عند الحاكم وصححه ، ووافقه الذهبي . وعمرو بن عوف عند ابن عبد البر في : " جامع بيان العلم " : (2 / 24، 110) ، وهي وإن كانت مفرداتها لا
تخلو من ضعف ، فبعضها يقوي بعضاً ، وخيرها حديث ابن عباس . ثم وجدت له شاهداً قوياً من حديث علي مرفوعا به ، أخرجه الطحاوي في : " مشكل الآثار : (2 / 307) من طريق أبي عامر العقدي : حدثنا يزيد بن كثير عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي مرفوعا بلفظ : " ... كتاب الله بأيديكم ، وأهل بيتي " . ورجاله ثقات غير يزيد بن كثير فلم أعرفه ، وغالب الظن أنه محرف على الطابع أو الناسخ ، والله أعلم ، ثم خطر في البال أنه لعله انقلب على أحدهم ، وأن الصواب كثير بن زيد ، ثم تأكدت من ذلك بعد أن رجعت إلى كتب الرجال ، فوجدتهم ذكروه في شيوخ عامر العقدي ، وفي الرواة عن محمد بن عمر بن علي ، فالحمد لله على توفيقه .
ثم ازددت تأكداً حين رأيته على الصواب عند ابن أبي عاصم : (1558) ، وشاهد آخر يرويه شريك عن الركين بن الربيع عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت مرفوعاً به ، أخرجه أحمد (5 / 181 - 189) وابن أبي عاصم : (1548 - 1549) والطبراني في : " الكبير " : (4921 - 4923) ، وهذا إسناد حسن في الشواهد والمتابعات ، وقال الهيثمي في " المجمع " : (1 / 170) : " رواه الطبراني في : " الكبير " ورجاله ثقات " ! وقال في موضع آخر : (9 / 163) : " رواه أحمد ، وإسناده جيد " ! بعد تخريج هذا الحديث بزمن بعيد ، كُتِب علي أن أهاجر من دمشق إلى عمان ، ثم أن أسافر منها إلى الإمارات العربية ، أوائل سنة (1402) هجرية ، فلقيت في (قطر) بعض الأساتذة والدكاترة الطيبين ، فأهدى إلي أحدهم رسالة له مطبوعة في تضعيف هذا الحديث ، فلما قرأتها تبين لي أنه حديث عهد بهذه الصناعة ، وذلك من ناحيتين ذكرتهما له :
الأولى ؛ أنه اقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة ، ولذلك قصر تقصيراً فاحشاً في تحقيق الكلام عليه ، وفاته كثير من الطرق والأسانيد التي هي بذاتها صحيحة أو حسنة فضلاً عن الشواهد والمتابعات ، كما يبدو لكل ناظر يقابل تخريجه بما خرجته هنا..
الثانية ؛ أنه لم يلتفت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء ولا إلى قاعدتهم التي ذكروها في : " مصطلح الحديث " : أن الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق ، فوقع في هذا الخطأ الفادح من تضعيف الحديث الصحيح .
وكان قد نمى إلي قبل الالتقاء به واطلاعي على رسالته أن أحد الدكاترة في (الكويت) يضعف هذا الحديث ، وتأكدت من ذلك حين جاءني خطاب من أحد الإخوة هناك ، يستدرك علي إيرادي الحديث في : " صحيح الجامع الصغير " بالأرقام : (2453 و 2454 و 2745 و 7754) لأن الدكتور المشار إليه قد ضعفه ، وأن هذا استغرب مني تصحيحه ! ويرجو الأخ المشار إليه أن أعيد النظر في تحقيق هذا الحديث ، وقد فعلت ذلك احتياطياً ، فلعله يجد فيه ما يدله على خطأ الدكتور، وخطئه هو في استرواحه واعتماده عليه ، وعدم تنبهه للفرق بين ناشئ في هذا العلم ، ومتمكن فيه ، وهي غفلة أصابت كثيراً من الناس اللذين يتبعون كل من كتب في هذا المجال ، وليست له قدم راسخة فيه ، والله المستعان .
واعلم أيها القارىء الكريم ، أن من المعروف أن الحديث مما يحتج به الشيعة ، ويلهجون بذلك كثيراً ، حتى يتوهم أهل السنة أنهم مصيبون في ذلك ، وهم جميعاً واهمون في ذلك ، وبيانه من وجهين :
الأول: أن المراد من الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم : " عترتي " أكثر مما يريده الشيعة ، ولا يرده أهل السنة بل هم مستمسكون به ، ألا وهو أن العترة فيهم هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم ، وقد جاء ذلك موضحاً في بعض طرقه كحديث الترجمة : " عترتي أهل بيتي " ، وأهل بيته في الأصل هم : نساؤه صلى الله عليه وسلم وفيهن الصديقة عائشة رضي الله عنهن جميعاً كما هو صريح قوله تعالى في الأحزاب : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً " .(الأحزاب/33) ، بدليل الآية التي قبلها والتي بعدها : " يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً * وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهَ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيرا ً " . (الأحزاب/32- 34) ، وتخصيص الشيعة : (أهل البيت) في الآية بعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم دون نسائه صلى الله عليه وسلم من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصاراً لأهوائهم كما هو مشروح في موضعه ، وحديث الكساء وما في معناه غاية ما فيه توسيع دلالة الآية ودخول علي وأهله فيها كما بينه الحافظ ابن كثير وغيره ، وكذلك حديث : " العترة " قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود أهل بيته صلى الله عليه وسلم بالمعنى الشامل لزوجاته وعلي وأهله ، ولذلك قال التوربشتي - كما في : " المرقاة " (5 / 600) : " عترة الرجل : أهل بيته ورهطه الأدنون ، ولاستعمالهم " العترة " على أنحاء كثيرة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " أهل بيتي " ليعلم أنه أراد بذلك نسله وعصابته الأدنين وأزواجه " ، والوجه الآخر : أن المقصود من : " أهل البيت " إنما هم العلماء الصالحون منهم والمتمسكون بالكتاب والسنة ، قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى : " (العترة) هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم الذين هم على دينه وعلى التمسك بأمره "، وذكر نحوه الشيخ علي القاريء في الموضع المشار إليه آنفاً ، ثم استظهر أن الوجه في تخصيص أهل البيت بالذكر ما أفاده بقوله : " إن أهل البيت غالباً يكونون أعرف بصاحب البيت وأحواله ، فالمراد بهم أهل العلم منهم المطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه وحكمته ، وبهذا يصلح أن يكون مقابلاً لكتاب الله سبحانه كما قال : " ويعلمهم الكتاب والحكمة " . (البقرة/129) ، قلت : ومثله قوله تعالى في خطاب أزواجه صلى الله عليه وسلم في آية التطهير المتقدمة : " واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة " ، فتبين أن المراد بـ : (أهل البيت) المتمسكين منهم بسنته صلى الله عليه وسلم ، فتكون هي المقصود بالذات في الحديث ، ولذلك جعلها أحد (الثقلين) في حديث زيد بن أرقم المقابل للثقل الأول وهو القرآن ، وهو ما يشير إليه قول ابن الأثير في : " النهاية " : " سماهما (ثقلين) لأن الآخذ بهما (يعني الكتاب والسنة) والعمل بهما ثقيل ، ويقال لكل خطير نفيس (ثقل) ، فسماهما (ثقلين) إعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأنهما " .
قلت : والحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنة الخلفاء الراشدين مع سنته صلى الله عليه وسلم في قوله : " فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين... ". قال الشيخ القاريء (1 / 199) : " فإنهم لم يعملوا إلا بسنتي ، فالإضافة إليهم ، إما لعملهم بها ، أو لاستنباطهم واختيارهم إياها " .
إذا عرفت ما تقدم ؛ فالحديث شاهد قوي لحديث " الموطأ " بلفظ : " تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما ، كتاب الله وسنة رسوله " . وهو في " المشكاة " : (186) ، وقد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سود صفحات من إخواننا الناشئين اليوم في تضعيف حديث الموطأ ، والله المستعان [1] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn1). انتهى تعليق الشيخ الألباني رحمه الله .

[1] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref1) ) نقلاً عن : سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها / المكتبة الشاملة .


(هذا البحث من إعدادي / الأترجــة المصريــة) .

الأترجة المصرية
2012-05-13, 05:35 AM
وكنت بعد أن ذكرت الفوائد اللغوية والتفسيرية والعلمية والدعوية المستفادة من الآية كتبت هذه الخلاصة :


وخلاصــة القــول :

أنّ قوله تعالى : " إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْزَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً " : نزل في أمّهات المؤمنين خاصة ، ودل على ذلك سياق الآيات ، كما دلّ على أنهن يطلق عليهنّ : ( أهل البيت ) الأحاديث الصحيحة المتواترة بمجموعها ، وأَلحق بهنّ النبي صلى الله عليه وسلم: فاطمة رضي الله عنها – خير نساء العالمين في الدنيا والجنة – وزوجها علي – كرّم الله وجهه ، وزير النبي صلى الله عليه وسلم – وابنيهما الحسن والحسين – سيّدا شباب أهل الجنة - ، ثم صار يطلق مجازاً على آل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهم ذوي قرابته وعصبته ، أمّا : ( آل محمد صلى الله عليه وسلم ) ، فيطلق على هؤلاء خاصةً في الأصل ، ثمّ أُلحق به نساء النبي صلى الله عليه وسلم على المجاز ، لأن : ( آل ) في اللغة أصلها : أهل ، كما أنها تطلق على الأتباع :
فكل من تبع النبي صلى الله عليه وسلم بإحسانٍ إلى يوم الدين هو من آل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكنه ليس من أهل البيت لا على سبيل الخصوص ولا على سبيل العموم ، والله تعالى أعلى وأعلم .
وليس بين السنة وأهل البيت – سلام الله عليهم أجمعين - أي عداوة ، ولا يمكن أن ننكر أن أي من هؤلاء السابق ذكرهم ليس من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولا من آله ، وكل من ثبت أنه من ذريتهم وأنه على طريق الخير والصلاح والاستقامة ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم ، فسلامٌ من الله عليه إلى يوم الدين ، وأما من خالف سنته وبدّل وغير في دينه ، وآذاه صلى الله عليه وسلم بسب ولعن نسائه الطاهرات وأصحابه الغر الميامين ، فلعنة الله عليه إلى يوم الدين .

قال الشيخ الألباني رحمه الله :

( .... بل يجوزُ لعنُ المجرم المعروف بإسلامه ، قد يكونُ منافقاً يبطنُ الكفر ويظهر الإسلام ، وقد يكون يُبطن الإسلامَ أيضاً ولكن إيمانُه بدينه ليس قوياً ، ولذلك يقع منه معاصي وذنوب كبيرة ، من ذلك أن يقتل نفساً مؤمناً متعمداً ، فهذا المُسلم الذي يرتكب معصية من المعاصي لاسيما إذا كان مُصرّاً على ذلك وليست زلة قدم منه ، فهذا أيضاً يجوزُ في الإسلام لعنُه كما جاء فيذلك حديث صحيحٌ وفي من هو أهون من قاتل النفس المسلمة،جاء في الأدب المفرد للإمام البخاري ، وسُنن أبي داود السجستاني ، وغيرهِما أن رجلاً جاء إلى النبي صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم فقال : يا رسولَ الله جاري ظلمني ، جاري ظلمني ، فقال له صلى الله عليه وسلم : " أخرِج متاعك فاجعله في قارعة الطريق " ، فكان الناس يمرون والمتاع الملقى في الطريق يُلفت نظرهم ، والرجل واقف بجانب متاعه يُشعرهم بأنه كأنَّ أحداً أخرجه من دارِه وطرَده منه ، فيقولون له : ما لك يا فُلان ؟ فيقول : جاري هذا ظلمني ، فما يكونُ منهم إلا أن يسبّوه ويقولون : قاتّلهُ الله ، لعَنهُ الله ، و الظالم يسمع بأذنيه مسبة الناس ولعن الناس له ، فكان ذلك أقوى رادع له عن ظلمه لأنه سار إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليقولَ : يا رسولَ الله ، مُر جاري بأن يعيد متاعه إلى دارِه ، فقد لعنني الناس ، فكان جوابه صلى الله عليه وسلم : " لقد لعنك من في السماء ، قبل أن يلعَنك من في الأرض " .
الحضور : الله أكبر .
الشيخ الألباني رحمه الله : الشاهدُ هنا : - أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم أقرّ الناس الذين لعنوا هذا الظالم ، وما أنكر ذلك عليهم حينما وصله خبرهم من هذا الظالم حين قال : لعنني الناس ... ) انتهى [1] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftn1).

[1] (http://www.s4quran.net/vb/#_ftnref1) ) الشريط التاسع من سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني (رحمه الله) / نقلاً عن : ملتقى أهل الحديث .

شارب الذهب
2012-05-13, 03:29 PM
بارك الله فيكم إخوتي جميعا و جزاكم الله خير الجزاء.
الأخ الكريم الحفيشي أحسنت الاستدلال دليل قوي و موفق بارك الله فيك .
و استكمالا لما بدأه الأخ الحفيشي أضيف أدلة تثبت أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من آله الذين تحرم عليهم الصدقة .
أقول و بالله التوفيق .
أل النبي –صلى الله عليه وسلم - هم الذين تتعلق بهم ثلاث أحكام مالية :
(1) تحريم الصدقة عليهم .
(2)يحرم عليهم ميراث النبي صلى الله عليهوسلم .
( 3) لهم نصيب من فرض الخمس تعويضا لهم من حرمانهم الصدقة .
و أزواجه رضوان الله عليهن تحققت لهن الشروط الثلاث و بالتالي هن من آله الذين حرموا الصدقة على الرغم من المخالفين لهذا القول فالأدلة التاليه تثبت ذلك
( 1) حرمان الصدقة
2579( أولا حديث أم عطية –رضي الله عنها - )
حدثنا محمد بن مقاتل أبوالحسن أخبرنا خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء عن حفصة بنت سيرين عن أم عطية قالت دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها فقال عندكم شيء قالت لا إلا شيءبعثت به أم عطية من الشاة التي بعثت إليها من الصدقة قال إنها قد بلغت محلها
-5097 – ( ثانياحديث بريرة- رضي الله عنها- )
حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت كان في بريرة ثلاث سنن عتقت فخيرت وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الولاء لمن أعتق ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبرمة على النار فقرب إليه خبز وأدم من أدم البيت فقال ألم أر البرمة فقيل لحم تصدق به على بريرة وأنت لا تأكل الصدقة قال هو عليها صدقة ولنا هدية .
قال الحافظ بن حجر في شرح هذاالحديث :
وقوله: " قد بلغت محلها " فيه أن الصدقة يجوز فيها تصرف الفقير الذي أعطيها بالبيع والهديةوغير ذلك، وفيه إشارة إلى أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لا تحرم عليهن الصدقة كما حرمت عليه، لأن عائشة قبلت هدية بريرة وأم عطية مع علمها بأنها كانت صدقة عليهما، وظنت استمرار الحكم بذلك عليها ولهذا لم تقدمهاللنبي صلى الله عليه وسلم لعلمها أنه لا تحل له الصدقة، وأقرها صلى الله عليه وسلم على ذلك الفهم ولكنه بين لها أن حكم الصدقة فيها قد تحول فحلت له صلى الله عليه وسلم أيضا.
قلت أنا شارب الذهب :
أما قوله رحمه- الله - وفيه إشارة إلى أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لا تحرم عليهن الصدقة كما حرمت عليه، لأن عائشة قبلت هدية بريرة وأم عطية مع علمها بأنها كانت صدقة عليهما.
قلت
مجرد قبول أم المؤمنين رضي الله عنها لهدية بريرة و أم عطية لا يعني أنها استحلت الأكل من هذا اللحم
و أنا لا أتفق مع الحافظ ابن حجر رحمه الله في هذا الر أي.
ما الدليل على أن أم المؤمنين أكلت من اللحم وبالتالي كيف يمكن الاستدلال بهذا الحديث على أن أمهات المؤمنين لا تحرم عليهن الصدقة؟؟؟

يتبع

شارب الذهب
2012-05-13, 03:42 PM
أما قوله- رحمه الله- بأن عائشة -رضي الله عنها -
قبلت هدية بريرة وأم عطية مع علمها بأنها كانت صدقة عليهما، وظنت استمرار الحكم بذلك عليها ولهذا لم تقدمهاللنبي صلى الله عليه وسلم لعلمها أنه لا تحل له الصدقة، وأقرها صلى الله عليه وسلم على ذلك الفهم ولكنه بين لها أن حكم الصدقة فيها قد تحول فحلت له صلى الله
أقول بل إن هذا القول دليل على نقيض ماذهب إليه الحافظ ابن حجر في استحلال الصدقة لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم يعني الحديثين دليل على تحريم الصدقة على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وليس تحليلها!!!!! ولدي سببان
(1)قول النبي صلى الله عليهوسلم في حديث بريرة السابق
(هوعليها صدقة ولنا هدية ). الخطاب بصيغة الجمع يعني بذلك الحكم يشمل النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضوان الله عليهن .
أقول لفظ هذا الحديث في صحيح مسلم يؤكد توقف عائشة رضي الله عنها و أمهات المؤمنين عن الأكل من هذا اللحم حتى رخص لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالأكل من هذا اللحم
لأن الصدقة تحولت من صدقة إلى هدية و هذا له باب في الصحيح يسمى باب تحول الصدقة (
2)فقد وردت زيادة في رواية صحيح مسلم كما يلي
- حدثنا زهير بن حرب وأبوكريب قالا حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام بن عروة
عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة - رضى الله عنها - قالت كانت فى بريرة ثلاث قضيات كان الناس يتصدقون عليها وتهدى لنا فذكرت ذلك للنبى صلى الله
عليه وسلم فقال ( هو عليها صدقة ولكم هدية فكلوه)
و قول النبي صلى الله عليه وسلم هو عليها صدقة يعنى يبقى حكم الصدقة على بريرة ولكن عندما تهدي منه لغيرهايتحول من صدقة إلى هدية لأنها ملكت هذا اللحم و بعد هذا الملك تستطيع أن تتصرف به بإهداء أو هبة أوغير ذلك .
و قوله (ولكم هدية فكلوه ) يعني إنما رخص لهم بالأكل منه لأنه تحول إلى هدية ولم يعد في حكم الصدقة لذلك خاطبهم -أي أزواجه- صلى الله عليه وسلم بقوله فكلوه لأنه هدية وليس صدقة ولو كان صدقة لما قال صلى الله عليه وسلم كلوه .

يتبع

الحفيشي
2012-05-13, 03:51 PM
يا أترجه:في رواية البخاري هل فيها عائشة أنها اكلت اللحم أم قدمته للنبي عليه السلام..حينما قدمته له قال النبي عليه السلام :َ: «هُوَ عَلَيْهَا صَدَقَةٌ وَلَكُمْ هَدِيَّةٌ فَكُلُوهُ»..فهذا نص قاطع على حرمة الصدقة على أزواج النبي عليه السلام ودليل ذلك قوله عليه السلام((ولكم هدية فكلوه))..أي أن هذا اللحم هدية أيضا لإزواجه وليس صدقة..لذلك قال لهم((فكلوه))..
أرجو أن تكون إتضحت الرؤية..

الحفيشي
2012-05-13, 03:56 PM
(1)قول النبي صلى الله عليهوسلم في حديث بريرة السابق
(هوعليها صدقة ولنا هدية ). الخطاب بصيغة الجمع يعني بذلك الحكم يشمل النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضوان الله عليهن .
أقول لفظ هذا الحديث في صحيح مسلم يؤكد توقف عائشة رضي الله عنها و أمهات المؤمنين عن الأكل من هذا اللحم حتى رخص لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالأكل من هذا اللحم
لأن الصدقة تحولت من صدقة إلى هدية و هذا له باب في الصحيح يسمى باب تحول الصدقة (
2)فقد وردت زيادة في رواية صحيح مسلم كما يلي
- حدثنا زهير بن حرب وأبوكريب قالا حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام بن عروة
عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة - رضى الله عنها - قالت كانت فى بريرة ثلاث قضيات كان الناس يتصدقون عليها وتهدى لنا فذكرت ذلك للنبى صلى الله
عليه وسلم فقال ( هو عليها صدقة ولكم هدية فكلوه)
و قول النبي صلى الله عليه وسلم هو عليها صدقة يعنى يبقى حكم الصدقة على بريرة ولكن عندما تهدي منه لغيرهايتحول من صدقة إلى هدية لأنها ملكت هذا اللحم و بعد هذا الملك تستطيع أن تتصرف به بإهداء أو هبة أوغير ذلك .
و قوله (ولكم هدية فكلوه ) يعني إنما رخص لهم بالأكل منه لأنه تحول إلى هدية ولم يعد في حكم الصدقة لذلك خاطبهم -أي أزواجه- صلى الله عليه وسلم بقوله فكلوه لأنه هدية وليس صدقة ولو كان صدقة لما قال صلى الله عليه وسلم كلوه .

يتبع
جعل الله مثواك الجنة..وهذا ما ذكرته أنا أيضا..فقول النبي لها((هو لها صدقة ولنا هدية فكلوه)) دليل عظيم وقاطع على أن النبي امر أزواجه بتناول هذا اللحم بعدما قال((هدية لكم فكلوه))..

شارب الذهب
2012-05-13, 03:59 PM
(2) و هنا دليل آخر يدل على أن الصدقة محرمة على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
ماجاء في مسند الإمام أحمد عن أم سلمة أن امرأةأهدت لها رجل شاة وتصدق عليها بها فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تقبلها .
وهذا الحديث ذكره الحافظالهيثمي في مجمع الزوائد
وقال االحافظ الهيثمي في هذا الحديث (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ) .
وفيه دليل على أن أم سلمةتوقفت عن قبول رجل الشاة المهداة من المرأة لأنها في الأصل صدقة حتى أمرها النبي صلى الله عليه وسلم بقبولها لأنها تحولت بعد أن قبضتها المرأة من صدقة إلى هدية.
****************************** *****************************
(3) حديث مصنف ابن أبي شيبةالذي جاء بإسناد صحيح كما يلي
(10666) حدثنا وكيع عن محمد بن شريك عن ابن أبي مليكه أن خالد بن سعيد بعث إلى عائشة ببقرة من الصدقة فردتها و قالت ( إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة )
والرواية سندها صحيح . مصنف ابن ابي شيبة ج3 ص104

****************************** ****************************** ****************
و السؤال الهام الذي يطرح نفسه في هذا المقام :
لماذاردت السيدة عائشة رضي الله عنها الصدقة التي بعث بها خالد بن سعيد ألم يكن من الممكن أن لا تنتفع بها لشخصها ولكن لها أن تتصدق بها على مستحقيها من الفقراءوالمساكي ن فيتحصل لها بذلك الأجر و الثواب بدلا من ردها على من بعثها ؟؟؟
والجواب:
أن أم المؤمنين- رضي الله عنها- أرادت بذلك التأكيد على أن الصدقة لا تجوز عليها وبالتالي ولا لأحد من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لأنهن من أهل بيته إذا لو قبلتها وتصدقت بها فقد يظن البعض أنها يجوزلها قبول الصدقة والأكل منها لذلك أرادت أن تسد هذا الباب منذ البداية وتقطع الشك باليقين بهذا التصرف الحكيم .
****************************** ****************************

يتبع

الحفيشي
2012-05-13, 04:13 PM
آثر بن ابي شيبة صحيح لا شك فيه وهو حجة من قول عائشة نفسها رضي الله عنها في أن الصدقة حرام عليهم..
ومن تفطن لقوله عليه السلام((هو لها صدقة ولنا هدية فكلوه)) علم أن عائشة لم تأكله وتورعت عن ذلك لذلك بين لها النبي عليه السلام حقيقة هذا اللحم وأنه حلال لهم لإنه هدية..

شارب الذهب
2012-05-13, 04:13 PM
( 2) حرمان الميراث :
و الذي يدل على أنهن حرمن الميراث الحديث التالي و له عدة طرق
3947 ) ـ عن عروة بن الزبير قال ، أنا سمعتُ عائشةَ رضيَ اللّهُ عنها زوجَ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم تقول: أرسلَ أزواجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم عثمانَ إلى أبي بكر يَسألْنَهُ ثُمْنَهنَّ مما أفاءَ اللّهُ على رسولهِ صلى الله عليه وسلّم، فكنتُ أنا أرُدُّهنَّ، فقلت لهنَّ: ألا تتَّقينَ اللّه؟
ألم تَعلَمن أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يقول: لا نُورَث، ما ترَكنا صَدَقة ـ يُريدُ بذلك نفسَه ـإنما يأكل آلُ محمدٍ صلى الله عليه وسلّم من هذا المال . فانتهى أزواجُ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم إلى ما أخبَرَتْهنَّ. صحيح البخاري 4 /1480/
قال حماد بن اسحاق البغدادي
ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يورث لكان لأبي بكر وعمر أعظم الفخر به أن تكون ابنتاهما وارثتي محمدصلى الله عليه وسلم .
****************************** *****************************
(3) نفقات أزواج النبي صلىالله عليه وسلم التي كانت تجرى عليهن من فرض الخمس و من الفيء:
سأذكر فيما يلي الأحاديث والأخبار التي تدل على أن أمهات المؤمنين- رضوان الله عليهن- كانت نفقاتهن من فرض الخمس منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم الى زمن الخلفاء الراشدين ومن بعدهم وهذايدل على أنهن من أهل بيته الذين لهن الحق في فرض الخمس تعويضا لهن لأنهن حرمن الصدقة
(1) الدليل الأول رواية القاسم بن سلام :
قال أبو عبيد فأما أموال بني النضير ، فإن سفيان بن عيينة حدثنا، عن عمرو بن دينار ، ومعمر بن راشد ، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان النصري ، عن عمر بن الخطاب ، قال: « كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله، مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة فكان ينفق منها على أهله نفقة سنة، وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله »
الأموالللقاسم بن سلام 1 / 14
(2)الدليل الثاني : رواية ابنشبة في أخبار المدينة
- حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني أسامة بن زيد عن نافع عن عبد الله قال لما افتتحت خيبرسألت اليهود النبي أن يقرها في أيديهم على أن يعملوا على النصف مم خرج منها التمروالزرع فقال النبي أقركم على ذلك ما شئنا فكانوا فيها كذلك على عهد النبي وأبي بكررضي الله عنه وطائفة من إمارة عمر رضي الله عنه وكان التمر يقسم على السهمان مننصف خيبر ويأخذ رسول الله الخمس وكان النبي أطعم كل امرأة من أزواجه من الخمس مائةوسق تمرا وعشرون وسقا شعيرا . أخبار المدينةج1/ص114
****************************** ****************************** ******************
و مما سبق ثبت لنا أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم هن من آله الذين حرمواالصدقة .
يعني أمهات المؤمنين من آ ل النبي صلى الله عليه وسلم كآل العباس وآل علي و آل جعفر . و الذي يعتبر حديث زيد ابن أرقم رضي الله عنه حجة في إثبات أن زوجات النبي هن من آله الذين تحرم عليهم الصدقة
هذا ما يسر الله لي في هذه المسألة فإن أحسنت فمن الله و إن أسأت فمن نفسي و من الشيطان و أسأل الله العفووالعافية ، و الله أعلم .

شارب الذهب
2012-05-13, 04:28 PM
بارك الله فيك الأخ الكريم الحفيشي و وفقك الله لكل خير .

أبو زُرعة الرازي
2012-05-13, 05:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .

الأخ الكريم أبو زرعة الرازي بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
الحقيقةأني أرى هذه المسألة صعبة جدا و قد أشكلت على ، كيف يكون في صحيح مسلم حديثين بروايتين متناقضتين مرة بالإثبات ومرة بالنفي.
و من وجهة نظري لا مجال لإزالة الإشكال إلا التوفيق بين الروايتين كماسلك في ذلك الإمام النووي و الحافظ ابن كثير رحمهما الله . أما حمل الزيادة على الشذوذفما وقفت في بحثي هذا على من قال ذلك ربما غيري وجد شيئا كهذا أو و قف عليه أماأنا فلم أجد
ما وجدت إلا محاولة للتوفيق و الجمع بين الروايتين عند شراح صحيح مسلما اللذين قرأت لهم وهما القاضي عياض و الامام النووي و كذلك رأيت ابن كثير في تفسيره أيضا حاول الجمع بينهما ولكن ما قرأت لأحد منهم كلاما عن الرواية ذاتها ‘ و أنا لا أملك في هذه المشاركة إلا أن أحذو حذوهم في محاولة الجمع بين الروايتين قد أكون مخطئا قد أكون مصيبا لا بأس المهم الإجتهادو المحاولةو التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى .

و لكن ربماأنا لست متأكدا من فهمي لمعنى السؤال الذي تفضلت بطرحه.

هل تقصد

(1) بالذات لفظ ( لا وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها ، فترجع إلى أبيها و قومها أهل بيته أصله و عصبته الذين حرموا الصدقةبعده ) لم يأت إلا من طريق
حسان بن إبراهيم .
(2) أم تقصد أن رواية النفي لم تأت إلا عن طريق حسان ابن إبراهيم

إذا كان قصدك الأول وهو اللفظ المذكور فهو فعلا لم يأت إلا من روايةحسان بن إبراهيم
فقط في صحيح مسلم على حسب ما وقفت عليه من خلال بحثي في الموضوع

أما إذا كان قصدك أن رواية النفي لم تأت إلا من طريق حسان بن إبراهيم و لم تأت طريق

آخر فقد وجدت عكس ذلك و هي رواية عن ابن فضيل بالنفي في مصنف ابن أبي شيبة
و هي كالتالي

****************************** **************************

مصنف ابن أبي شيبة ج2/ص429( رواية ابن فضيل )

10712حدثنا بن فُضَيْلٍ عن أبي حَيَّانَ عن يَزِيدَ بن حَيَّانَ قالانْطَلَقْت أنا وَحُصَيْنُ بن عُقْبَةَ إلَى زَيْدِ بن أَرْقَمَ فقال له يَزِيدُوَحُصَيْ نٌ من أَهْلِ بَيْتِهِ أَلَيْسَ نساءه نساؤه من أَهْلِ بَيْتِهِ قال (لاَ) وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ من حَرُمَ عليه الصدقةفقال له حُصَيْنٌ وَمَنْ هُمْ قال هُمْ آلُ عَبَّاسٍ وَآلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ فقال له حُصَيْنٌ على هَؤُلاَءِ تَحْرُمُ الصَّدَقَةُ؟ قال نعم .

****************************** ***************************

و الظاهر أن النفي أصل في الرواية و لكن زيد رضي الله عنه بين بعد ذلك معنى النفي الذي يقصده فزال الاشكال بعد ذلك لأن النفي كان المقصد منه معنا عاما والإثبات هو المعنى الخاص للرواية و هو المقصد الأساسي لذلك جاءت أغلب الروايات بالاثبات و ليس هناك تناقض كما سأبينه في الجمع بين الروايتين إن شاء الله
يتبع

بارك الله في جميع الأخوة والأخوات الذين أثروا الموضوع بهذه التعليقات الطيبة ، ولكني أردتُ في الحديث ( الترجيحُ بين المرويات ) لا ( الجمع بينهما ) فأيُ المرويات أرجح في صحيح مسلم ما أخرجهُ مسلم في الأصول والتي هي من رواية إسماعيل بن إبراهيم دونَ النفي وهي عينُ الرواية التي ذكرت عن حسان بن إبراهيم في الشواهد من طريق مسلم ، قد تفرد بها حسان بن إبراهيم أخي الكريم والعلةُ في كونهِ (يهمُ) ثم رواها موافقة مرة ، ومخالفة مرة .
1- الترجيحُ بين الروايات .
2- الجمعُ بين الروايات .
ومسلكي في هذا الحديث هو الترجيحُ بين الروايات التي أوردها مسلم في الصحيح ، فالأولى من رواية ( إسماعيل بن إبراهيم ) وهي في الصحيحِ من الأصول عند مسلم ، وقد أخرج مسلم شاهداً من رواية ( حسان بن إبراهيم ) مرة موافقة لرواية الثقات كما أسلفت في حديثي ومرة رواها مخالفاً ولهذا فإني أردتُ الترجيح بين رواية حسان وبين رواية الثقات .

السؤال الذي يطرح نفسهُ ، حسان بن إبراهيم يرويهِ مرة موافقاً فيه لرواية إسماعيل بن إبراهيم .
ويروي مرة بزيادةَ قولهِ ( لا وأيم الله إن المرأة تكونُ مع الرجل ) ، مع العلم أن حسان بن إبراهيم قال فيه بن عدي : (( حدث بأفراد كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق إلا أنه يغلط في الشيء، وهو عندي لا بأس به )) وقال ابن حبان (( ربما أخطأ )) وقد أنكر عليه الإمام أحمد بن حنبل بعض ما رواهُ حسن بن إبراهيم ، وقال النسائي (( ليس بالقوي )) قال ابن حجر : (( صدوق يخطئ، مرة: له في الصحيح أحاديث يسيرة توبع عليها )) فالذي يظهر أن في حديثهِ وهم ، فهل يحتمل أن تكون هذه الزيادة في صحيح مسلم من أوهامِ حسن بن إبراهيم بروايته عن سعيد بن مسروق ، ولابد أن نأخذ بعين الإعتبار أن الإمام مسلم أخرج في الصحيح قولهُ ( نساؤه من أهل بيته ) فهل تحمل الزيادة التي رواها على الشذوذ ، فكما ترى فإن رواية حسان بن إبراهيم هذه عند مسلم تفرد بها وهو مبتغاي الترجيحُ بين الروايات حفظك الله تعالى .

الجمعُ بين الروايات ليس مرادي في الحديث ، وبارك الله فيك على ما قدمت .

أبو زُرعة الرازي
2012-05-13, 05:35 PM
الأخوة الكرام أحسن الله تعالى إليكم ، جمعتم بين الروايات وأثبتم أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم ممن يدخلن في حرمة الصدقة عليهن بالروايات الصحيحة وهذا طيبٌ لا خلافَ فيهِ ، وهو من باب جمع الروايات عند أهل الحديث إلا أننا طلبناكم للترجيح بين الروايات التي في الصحيح عند مسلم وهي كالتالي :
1- الأولى وهي الصحيحة ليس فيها النفيُ وهي في الأصول .
2- إخراج مسلم في الشواهد لرواية حسان بن إبراهيم فوافق مرة وخالف مرة .
فأيهما أرجحُ حفظكم الله تعالى الثقات الذين حدثوا بالحديث وليس فيهِ أن نساء النبي ليسوا من أهل بيتهِ ، أم رواية حسان بن إبراهيم والتي وافق فيها الثقات وأن نساؤهُ من أهل بيتهِ ، ومرة خالف فرواها ( لسن من أهل بيتهِ ) وهو ( يهم ) والأرجحُ عندي رواية الثقات في الأصول ومسلم أخرج روايته في الشواهد والأرجحُ عندي رواية مسلم في الأصول . والله أعلم .

أبو زُرعة الرازي
2012-05-13, 06:14 PM
فلو سلكنا مسلك الترجيح بين الروايات لرجحت عندنا رواية مسلم في الأصول .
وهي ما تم الإشارةُ لهُ سابقاً ، ولهذا كان سببُ طرحي لهذا الموضوع للمدارسة وسلك مسلك الترجيح وفقكم الله للخير .

ابو عبد الاله المسعودي
2012-05-14, 03:10 AM
وقد رواهُ حَسَّانُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ ، بِمَعْنَى حَدِيثِ زُهَيْرٍ ..
ثم رواهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ سَعِيدٍ وَهُوَ ابْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَيْهِ ، فَقُلْنَا لَهُ : لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا لَقَدْ صَاحَبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي حَيَّانَ ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : أَلَا وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، هُوَ حَبْلُ اللَّهِ مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلَالَةٍ وَفِيهِ ، فَقُلْنَا : مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ ؟ قَالَ : لَا وَايْمُ اللَّهِ إِنَّ الْمَرْأَةَ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا ، فَتَرْجِعُ إِلَى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ ، وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ .

السؤال الذي يطرح نفسهُ ، حسان بن إبراهيم يرويهِ مرة موافقاً فيه لرواية إسماعيل بن إبراهيم .
ويروي مرة بزيادةَ قولهِ ( لا وأيم الله إن المرأة تكونُ مع الرجل )
أقول:
حسان بن إبراهيم ليس يرويه إلا بتلك الزيادة في سياقه.. فأين رواه موافقاً لرواية ابن علية وغيره ؟؟
وليس في "صحيح مسلم" ما يدل على هذا الفهم
هو يقول -بعد أن خرّج حديث زهير-:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ، بِمَعْنَى حَدِيثِ زُهَيْرٍ.
ثم قال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدٍ وَهُوَ ابْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا لَهُ: لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا، لَقَدْ صَاحَبْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي حَيَّانَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: " أَلَا وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، هُوَ حَبْلُ اللهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلَالَةٍ " وَفِيهِ فَقُلْنَا: مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ؟ نِسَاؤُهُ؟ قَالَ: لَا، وَايْمُ اللهِ إِنَّ الْمَرْأَةَ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إِلَى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ، وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ
فقوله :"وساق الحديث بنحوه، بمعنى حديث زهير." لا يريد بذلك أنه مثل حديث زهير بحروفه من بدايته إلى آخره
وإنما قصد أنه بمعناه في الجملة
يفسره قوله بعد ذلك : "وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال :..." الخ
ألا ترى أنه أسنده بنفس الترجمة وعن نفس الشيخ ..إنما أجمل في المرة الأولى وفصّل وبين الاختلاف في المرة الثانية
والله أعلم
هذا .. ولم يتحرر لي بعد الجواب ما استشكلته من سياق حسان بن إبراهيم

المَاسَّةُ قُرطبة
2012-05-14, 03:16 AM
سؤال على هامش النقاش والمدراسة,
متي فيكم تختاروا الترجيح او التجميع بين الروايات؟؟!!
واي طريقة هي الأقوى اليست التجميع؟؟!!

الحفيشي
2012-05-14, 03:22 AM
يتم الجمع إذا كانت القوى متساوية..ويتم الترجيح إذا كانت مختلفة أي الطرق تكون قوتها متفاوتة عن بعضها البعض..وأفضل طريقة هي التي تكون المسألة بصددها أي لا يطلق القول عموما..

أبو زُرعة الرازي
2012-05-14, 03:27 AM
أقول:
حسان بن إبراهيم ليس يرويه إلا بتلك الزيادة في سياقه.. فأين رواه موافقاً لرواية ابن علية وغيره ؟؟
وليس في "صحيح مسلم" ما يدل على هذا الفهم
هو يقول -بعد أن خرّج حديث زهير-:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِهِ، بِمَعْنَى حَدِيثِ زُهَيْرٍ.
ثم قال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ يَعْنِي ابْنَ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدٍ وَهُوَ ابْنُ مَسْرُوقٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا لَهُ: لَقَدْ رَأَيْتَ خَيْرًا، لَقَدْ صَاحَبْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي حَيَّانَ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: " أَلَا وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، هُوَ حَبْلُ اللهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى، وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلَالَةٍ " وَفِيهِ فَقُلْنَا: مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ؟ نِسَاؤُهُ؟ قَالَ: لَا، وَايْمُ اللهِ إِنَّ الْمَرْأَةَ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ، ثُمَّ يُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إِلَى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ، وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ
فقوله :"وساق الحديث بنحوه، بمعنى حديث زهير." لا يريد بذلك أنه مثل حديث زهير بحروفه من بدايته إلى آخره
وإنما قصد أنه بمعناه في الجملة
يفسره قوله بعد ذلك : "وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال :..." الخ
ألا ترى أنه أسنده بنفس الترجمة وعن نفس الشيخ ..إنما أجمل في المرة الأولى وفصّل وبين الاختلاف في المرة الثانية
والله أعلم
هذا .. ولم يتحرر لي بعد الجواب ما استشكلته من سياق حسان بن إبراهيم

أخي أبو عبد الإله وفقك الله للخير .
قولنا " موافقاً لهُ " فإنهُ كما ورد في الصحيح " موافقاً لهُ في المعنى " كما رواهُ زهير ولكن بالمعنى .
ففي المرة الاولى : ساقهُ بمعنى حديث زهير .
وفي المرة الثانية : زاد في حديث جُرير : " كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ مَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ وَأَخَذَ بِهِ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ " وهذا من رواية أبي بكر بن أبي شيبة رحمهُ الله تعالى خلاف المرة الأولى .
وفي المرة الثالثة : عن نفس الشيخ سعيد بن مرزوق زادَ في الحديث الزيادة التي ذكرتها أخي أبو عبد الإله وفقك الله للخير ، وهذا يُظهِرُ لي أن حسان بن إبراهيم إنما رواهُ موافقاً بالمعنى لحديث زُهير وهذا لا يخرجنا من إثبات أن نساؤهُ فيهِ من أهل البيت ، ومرة رواهُ فزاد فيهِ الزيادة من رواية أبي بكر بن أبي شيبة ، ثم عن نفس الشيخ الذي روى عنهُ بالمعنى زادَ الزيادةَ المذكورة ولا أرى أنهُ أجمل ثم فصل في الإختلاف .

ما أستشكلهُ من سياق حسان هو ( وهمهُ ) وفيما قلت يثبتُ لنا أنهُ قد يكون وهمَ في حديثهِ .

نرجوا منكم تحملنا أخي الكريم فكلنا نريدُ الفائدة .

أبو زُرعة الرازي
2012-05-14, 03:30 AM
يتم الجمع إذا كانت القوى متساوية..ويتم الترجيح إذا كانت مختلفة أي الطرق تكون قوتها متفاوتة عن بعضها البعض..وأفضل طريقة هي التي تكون المسألة بصددها أي لا يطلق القول عموما..

بارك الله فيك وهنا ميزانُ الترجيح أقربُ عندنا ، لتفاوت الطرق التي روي منها الحديث .

فحسان بن إبراهيم صدوق يهمُ ، وغيرهُ ثقة جليل رواها مخالفةً لما جاءت من طريقهِ مثبتة أن نساؤه من أهل بيته .

الحفيشي
2012-05-14, 03:34 AM
بالتأكيد ففي حديثكم هذا تأتي حالة الترجيح..إنما انا أجبت الأخت عموما أي إجابة عامة..

أبو زُرعة الرازي
2012-05-14, 03:37 AM
نعم أخي المُبارك وإنما كُنتُ مبيناً لما سلكتُ .

المَاسَّةُ قُرطبة
2012-05-14, 04:16 AM
يتم الجمع إذا كانت القوى متساوية..ويتم الترجيح إذا كانت مختلفة أي الطرق تكون قوتها متفاوتة عن بعضها البعض..وأفضل طريقة هي التي تكون المسألة بصددها أي لا يطلق القول عموما..

جُزيتم واياي الجنة على التوضيح الموفق استاذنا المفضال فقد فهمت شكراً لكم.


نعم أخي المُبارك وإنما كُنتُ مبيناً لما سلكتُ .

شكرالله لكم فقد احسنتم التبيين وقد اتضحت الصورة بشكل أدق.
شكراً لكم.

أبو زُرعة الرازي
2012-05-14, 04:31 AM
رواية مسلم صحيحة لا خلاف في ذلك وهي ما روي في الأصول ، أما السؤال حول الشاهد الذي أخرجهُ مسلم .
من رواية حسان بن إبراهيم ، فبارك الله فيكِ أخية وأجزل عليك المثوبة الحسنة .

أبو زُرعة الرازي
2012-05-15, 04:24 AM
نرفعهُ للفائدة إن شاء الله ..

ابو عبد الاله المسعودي
2012-05-18, 02:26 AM
أخي أبو عبد الإله وفقك الله للخير .
قولنا " موافقاً لهُ " فإنهُ كما ورد في الصحيح " موافقاً لهُ في المعنى " كما رواهُ زهير ولكن بالمعنى .
ففي المرة الاولى : ساقهُ بمعنى حديث زهير .
وفي المرة الثانية : زاد في حديث جُرير : " كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ مَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ وَأَخَذَ بِهِ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ " وهذا من رواية أبي بكر بن أبي شيبة رحمهُ الله تعالى خلاف المرة الأولى .
وفي المرة الثالثة : عن نفس الشيخ سعيد بن مرزوق زادَ في الحديث الزيادة التي ذكرتها أخي أبو عبد الإله وفقك الله للخير ، وهذا يُظهِرُ لي أن حسان بن إبراهيم إنما رواهُ موافقاً بالمعنى لحديث زُهير وهذا لا يخرجنا من إثبات أن نساؤهُ فيهِ من أهل البيت ، ومرة رواهُ فزاد فيهِ الزيادة من رواية أبي بكر بن أبي شيبة ، ثم عن نفس الشيخ الذي روى عنهُ بالمعنى زادَ الزيادةَ المذكورة ولا أرى أنهُ أجمل ثم فصل في الإختلاف .
ما أستشكلهُ من سياق حسان هو ( وهمهُ ) وفيما قلت يثبتُ لنا أنهُ قد يكون وهمَ في حديثهِ .
نرجوا منكم تحملنا أخي الكريم فكلنا نريدُ الفائدة .
كيف أحتمل يا أبا زرعة ؟!!
لم يكف ما نسبته لحسان بن إبراهيم من أنه روى الحديث دون الزيادة مثلما رواه زهير..
حتى زدتَ ونسبت إليه أنه رواه عن جرير بزيادة أخرى ؟!!
الذي رواه عن جرير هو شيخ مسلم= إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، وليس حسان بن إبراهيم.
فأنعم البصرَ أخي الكريم في أسانيد صحيح مسلم، وأمعن النظرَ في في تصرفه في جمعها..

أبو زُرعة الرازي
2012-05-18, 05:36 AM
كيف أحتمل يا أبا زرعة ؟!!
لم يكف ما نسبته لحسان بن إبراهيم من أنه روى الحديث دون الزيادة مثلما رواه زهير..
حتى زدتَ ونسبت إليه أنه رواه عن جرير بزيادة أخرى ؟!!
الذي رواه عن جرير هو شيخ مسلم= إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، وليس حسان بن إبراهيم.
فأنعم البصرَ أخي الكريم في أسانيد صحيح مسلم، وأمعن النظرَ في في تصرفه في جمعها..

أخي أبو عبد الإله أنا من المنافحين عن الصحيحين وفقك الله للخير .
غفر الله لكَ يا أخي لو دققت كلامي لوجدتَ أني ما فعلتُ مثلما قلت في حديثكَ هذا ، فإن القولَ بالموافقةِ لا يقتضي المماثلة الكاملة بالمعنى ، فإن قولهُ [ بِنَحْوِهِ ، بِمَعْنَى حَدِيثِ زُهَيْرٍ ] وقولي لهُ بالموافقة فإن مقتضى كلامي [ المعنى ] أما الزيادةَ في حديث جُرير فإنها ليست من زيادات إبراهيم وهذا وهمٌ مني أخي أبو عبد الإله أعتذرُ عنهُ وأستغفرُ ربي عليه والله المستعان ، بل إن إسناد حديث جرير : [ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ . ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ كِلَاهُمَا ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَ حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ ، وَزَادَ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ : كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ مَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ وَأَخَذَ بِهِ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، وَمَنْ أَخْطَأَهُ ضَلَّ ] فليس أحدٌ منا معصومٌ عن الخطأ .

نعم أخي الكريم من رواهُ هو إسحاقُ بن إبراهيم بن راهويهِ ، وليس حسان وهذا مما وهمتُ فيهِ .
وسنشيرُ إلي هذا والله تعالى المستعان . وبارك الله فيك تنبيهكَ لنا حول هذا الأمر والله المستعان .

الخضر بن ادم القرشي
2013-04-22, 10:27 PM
الحديث موضوع وإن كان في صحيح مسلم, وهو على كل حال مغمور وسط كثرة الصحيح

وكافة أحاديث الكساء موضوعة
وجميعها ودون استثناء عراقية كوفية شيعية
وجميعها يحطم بعضها بعضا سواء التي تروى عن ستة أو سبعة من الصحابة او عن زين العابدين

كلها موضوعة وتخالف الأصل القرآني
وكلها ودون استنثاء شيعية

اظن في بحثي لها بلغت زهاء 100 ورقة

أبو زُرعة الرازي
2013-04-22, 10:32 PM
الحديث موضوع وإن كان في صحيح مسلم, وهو على كل حال مغمور وسط كثرة الصحيح

وكافة أحاديث الكساء موضوعة
وجميعها ودون استثناء عراقية كوفية شيعية
وجميعها يحطم بعضها بعضا سواء التي تروى عن ستة أو سبعة من الصحابة او عن زين العابدين

كلها موضوعة وتخالف الأصل القرآني
وكلها ودون استنثاء شيعية

اظن في بحثي لها بلغت زهاء 100 ورقة

الأخ الكريم الخضر بن آدم الفرشي - غفر الله لك - /
ما أتيت بهِ هُنا مِنْ عجائب الدُنيا ! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، بل كُلها أحاديثٌ صحاح في صحيح مُسلم فالكساءُ عند مُسلم حديثٌ صحيح من رواية مصعب بن شيبة ! وحديث الثقلين صحيحٌ ووقد بينا العلة في تأخير رواية حسن بن إبراهيم ! ولا أراك إلا أسأت الحُكم وأتيت بالعجب فلا حول ولا قوة إلا بالله !! أفي الصحيح موضوع !! .

الخضر بن ادم القرشي
2013-04-22, 10:38 PM
لا تعجل أخي الحبيب
نعلم مايخرج من رؤوسنا

أبو زُرعة الرازي
2013-04-22, 10:44 PM
لا تعجل أخي الحبيب
نعلم مايخرج من رؤوسنا

لا أراك تعلمُ ما يخرجُ مِنْ رأسكَ يا رعاك الله ! ولك جُرأةٌ غريبةٌ عجيبةٌ على الصحيحين ما أعلمها عند أحدٍ إلا العقلانيين والمُستشرقين الذين يستميتون لتضعيف الأحاديث الصحيحة في الصحيح فإنظر لما تكتب يا أخي ! فإنهُ لا منهج أصحُ في إعلال الأحاديث وإختيار الصحيح منها وترك الضعيف مثل منهج الشيخين في الصحيح ! وهذا علمٌ دقيقٌ نسأل الله أن يعلمنا إياه .

الخضر بن ادم القرشي
2013-04-22, 11:21 PM
اخطأت أخي فيما تخرصته حولي
دوما اقول نحن دون الصحيحين كنا سنكون اشبه بالهائم السائبة
تصور عدم وجود الصحيح!!
انت هنا ترد ردود عمومية وكأن الصحيحين 10 أحاديث فقط
ثم ايضا تنظر للصحيحين وكأنها لم تكن تعب رجال! وكأن جبريل كان ينزل بهما على البخاري ومسلم وانت تعلم ان هذا لم يحدث,

سأختبرك أخي: هل حديث: تقتل عمار الفئة الباغية (متفق عليه) حديث صحيح ام ضعيف او موضوع!! ؟؟

أبوعاصم أحمد بلحة
2013-04-22, 11:48 PM
يتم الجمع إذا كانت القوى متساوية..ويتم الترجيح إذا كانت مختلفة أي الطرق تكون قوتها متفاوتة عن بعضها البعض..وأفضل طريقة هي التي تكون المسألة بصددها أي لا يطلق القول عموما..
قولك :
يتم الجمع إذا كانت القوى متساوية ..، كلام غير دقيق ! بل يصار إلى الجمع _عند جماهير علماء الحديث_حتى وإن لم يك هناك تساوي أو تكافئ ، ما دام هناك مسلكٌ للجمع ..!
كذا فاتك أخي الحبيب ، أنه متى يحكم بالاضطراب على الحديث ؟ ، وهو المسلك الثالث للعلماء في الأحاديث التي ظاهرها التعارض ..!
فتجد أن أهل العلم يحكمون على الحديث بالاضطراب ، عند تكافئ الطرق ، حيث يتعذر معها جمعٌ أو ترجيح ، وهو أحرى بما ألحقته بالجمع ، إن كانت التساوي=التكافئ .

أبو زُرعة الرازي
2013-04-22, 11:57 PM
الأخ الحبيب أبو عاصم أحمد - وفقه الله - /
تعليقةٌ سديدةٌ مِنْكُم فبارك الله تعالى فيكم ونفع بما قدمتم مِنْ فائدة .

أبوعاصم أحمد بلحة
2013-04-23, 12:46 AM
اخطأت أخي فيما تخرصته حولي
دوما اقول نحن دون الصحيحين كنا سنكون اشبه بالهائم السائبة
تصور عدم وجود الصحيح!!
انت هنا ترد ردود عمومية وكأن الصحيحين 10 أحاديث فقط
ثم ايضا تنظر للصحيحين وكأنها لم تكن تعب رجال! وكأن جبريل كان ينزل بهما على البخاري ومسلم وانت تعلم ان هذا لم يحدث,

سأختبرك أخي: هل حديث: تقتل عمار الفئة الباغية (متفق عليه) حديث صحيح ام ضعيف او موضوع!! ؟؟
أولاً أريد منك أن تجيب عن هذه الأسئلة :
1-أنت زعمت أن هذه الحديث في مسلم موضوع ، ولا يصح ، بل كل أحاديث الكساء لا تصح ؛ طيب ، من سبقك إلى هذا من أهل العلم إلى هذا ، وكيف توصلت إلى هذه النتيجة ، يعني باختصار يا صديقي أتحفنا بجهدك هنا ، وأبرز ما عندك بالتفصيل ، وأنا إلى الآن لم أرك أحسنت تخريج حديثٍ واحدٍ ، مذ أن هبطت على الموقع..!
2-قولك في "الصحيحين" _آنفاً_ هل أنت تزعم أن هناك أحاديث موضوعة فيهما ، ومن جملتها هذا الحديث ؟.
3-ما رأيك في اتفاق العلماء قديماً وحديثاً ، نحو الصحيحين ، بأنهما أصح كتاب بعد كتاب الله عزَّ وجل ، وأنه قد تلقتهما الأمة بالقبول ، وعليه : لا يشملان على أحاديث ضعيفة ، هذا فضلاً عن الموضوعة_كما تزعم_ ؟.
4-سيادتك ذكرت حديث عمار "تقتله الفئة الباغية" ، الحديث في "الصحيحين" ، وفي غيرهما ، فلما هذا السؤال ! هل ترى وضعه كذلك _على نفس النغمة المعتادة : كوفي شيعي ، شيعي بطيخي_، أم ماذا ؟.

أبو زُرعة الرازي
2013-04-23, 12:51 AM
أولاً أريد منك أن تجيب عن هذه الأسئلة :
1-أنت زعمت أن هذه الأحاديث في مسلم موضوع ، ولا يصح ، بل كل أحاديث الكساء لا تصح ؛ طيب ، من سبقك إلى هذا من أهل العلم إلى هذا ، وكيف توصلت إلى هذه النتيجة ، يعني باختصار يا صديقي أتحفنا بجهدك هنا ، وأبرز ما عندك بالتفصيل ، وأنا إلى الآن لم أرك أحسنت تخريج حديثٍ واحدٍ ، مذ أن هبطت على الموقع..!
2-قولك في "الصحيحين" _آنفاً_ هل أنت تزعم أن هناك أحاديث موضوعة فيهما ، ومن جملتها هذا الحديث ؟.
3-ما رأيك في اتفاق العلماء قديماً وحديثاً ، نحو الصحيحين ، بأنهما أصح كتاب بعد كتاب الله عزَّ وجل ، وأنه قد تلقتهما الأمة بالقبول ، وعليه : لا يشملان على أحاديث ضعيفة ، هذا فضلاً عن الموضوعة_كما تزعم_ ؟.
4-سيادتك ذكرت حديث عمار "تقتله الفئة الباغية" ، الحديث في "الصحيحين" ، وفي غيرهما ، فلما هذا السؤال ! هل ترى وضعه كذلك _على نفس النغمة المعتادة : كوفي شيعي ، شيعي بطيخي_، أم ماذا ؟.

لله دركُم أحسنتم يا أبا عاصم !! .