قصي المصلاوي
2012-05-08, 02:14 PM
ظهر الاسلام رداً على اشكال القبلية والتعصب الجاهلي الاعمى نحو القبيلة والعشيرة والعبادة الوثنية وجاء لقلب مفاهيم الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي كان عليها العرب قبل البعثة النبوية الشريفة فالاسلام هو رسالة عالمية وضع اوامرها ونواهيها من لدن الله العزيز الحكيم لما فيه خير العباد فليس فيه تناقض او اي اختلاف او نقص كما هو موجود لدى القوانين الوضعية .
فالناظر الى وضع العرب قبل الاسلام يجد قبائل متصارعة متضاربة المصالح تقاتل بعضها بعض لا يحكمها الا المصلحة ولا تقودها الا المنفعة على عكس ما ظهر به الاسلام وما قاد اليه العرب من عز وتاخي وانتصارات والناظر الى تلك الحكومة الربانية الاسلامية لا يجد في نظامها اي خلل حيث ان دستورها الاسلام وحزبها الاسلام وقانونها الاسلام , ولم تظهر لفظة الحزبية او الحزب الا بعد انتكاسات الدولة الاسلامية المتعاقبة حيث ان اللفظة اتتها من الخارج , ان المتتبع لهده اللفظة يجدها قد جاءت في القران الكريم على صفتين محمودة ومذمومة فالمحمودة منها قوله تعالى في سورة المائدة {{وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُون}} {ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ}وقال تعالى في سورة المجادلة {ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ}
فهذه الحزبية المحمودة التي بينها الله تعالى في كتابه العزيز من تولي الله ورسوله والمؤمنين ومقاطعة المشركين وغيرهم ممن لم ينضووا تحت خيمة الاسلام فهي حزبية محمودة التي ليس فيها خلل او مداهنة او كذب او خداع انها حزبية الله ورسوله والمؤمنين والمسلمين .
اما الحزبية بصورتها العفنة المذمومة ذكرها الله سبحانه عن المشركين والقبائل التي انظوت تحت لواء قريش تجرها الاحقاد والاطماع والمصالح والاماني للقضاء على هذا الدين بدس من اليهود في سورة عظيمة حملت هذا الاسم الاحزاب .
ان ظاهرة الحزبية غربية المنشا والروح ولم يكن دخولها في عالمنا الاسلامي عبثاً فقد ادرك الغرب _ وهو مصطلح يطلق على غير المسلمين _ ان الروح الاسلامية اذا ما طبقت سادة العالم وستكون اقوى فالمسلمون الاوائل حكموا نصف العالم في ذلك الوقت واقاموا اكبر حضارة عرفتها البشرية الى حد هذه اللحظة دون احزاب او جمعيات علانية او سرية , ولو نظرنا الى دور ونشاة الاحزاب في العالم الاسلامي نجد ان اغلبها حتى المتسمي بالاسلامي يتحول ان لم يبدا االى العنف والمؤامرات او الى تجزات المسلمين الى اقليات حسب العرق او اللون او المذهب او الفكر لقد ادرك الغرب ان قوة الاسلام بتوحده وتكاتف ابنائه المسلمين حيث ان الاسلام لم يفرق بين مسلمن واخر الا بالتقوى ولم يميز بين ابناء فلان او علان وبين مذهب هذا وذاك فوضعوا خنجرهم المسموم في صدر الاسلام بسم الديمقراطية والتعددية الحزبية طاعنين هذا الدين بايدي ابنائه وهدموه بايدي عملائهم على مر العصور فبعد ان خسروا المواجهات العلنية اتجهوا الى هدم الاسلام بايدي عملائهم من مدعي الاسلام واستخدموا اخبث الوسائل من مثيري الشغب والمتشابه من الدين الذي يخفى على عامة المسلمين مستغلين بذلك سماحة هذا الدين فبعد مقتل عمر رضي الله عنه جاء مقتل ذي النورين وفجعة الامة بمقتل علي كرم الله وجهه وما تبعها من نكبات وويلات كانت كلها من نتائج بداية الحرب السرية على الاسلام والمسلمين _ ولا حاجة لذكر من هم موقدو هذه الفتن جميعها _ فقد انتبه الغرب الى ان قوة هذا الدين بتوحد ابنائه وتعاونهم وليس بتحزبهم وتجمعهم على قومية او فكرً او مذهب او غير ذلك فقام بضرب الاسلام باحزابه كما حاول المشركون من قبل ضرب المسلمين بأحزابهم ... فمتا ينتبه المسلمون الى ما ادركه الغرب
والله الموفق
فالناظر الى وضع العرب قبل الاسلام يجد قبائل متصارعة متضاربة المصالح تقاتل بعضها بعض لا يحكمها الا المصلحة ولا تقودها الا المنفعة على عكس ما ظهر به الاسلام وما قاد اليه العرب من عز وتاخي وانتصارات والناظر الى تلك الحكومة الربانية الاسلامية لا يجد في نظامها اي خلل حيث ان دستورها الاسلام وحزبها الاسلام وقانونها الاسلام , ولم تظهر لفظة الحزبية او الحزب الا بعد انتكاسات الدولة الاسلامية المتعاقبة حيث ان اللفظة اتتها من الخارج , ان المتتبع لهده اللفظة يجدها قد جاءت في القران الكريم على صفتين محمودة ومذمومة فالمحمودة منها قوله تعالى في سورة المائدة {{وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُون}} {ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ}وقال تعالى في سورة المجادلة {ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ}
فهذه الحزبية المحمودة التي بينها الله تعالى في كتابه العزيز من تولي الله ورسوله والمؤمنين ومقاطعة المشركين وغيرهم ممن لم ينضووا تحت خيمة الاسلام فهي حزبية محمودة التي ليس فيها خلل او مداهنة او كذب او خداع انها حزبية الله ورسوله والمؤمنين والمسلمين .
اما الحزبية بصورتها العفنة المذمومة ذكرها الله سبحانه عن المشركين والقبائل التي انظوت تحت لواء قريش تجرها الاحقاد والاطماع والمصالح والاماني للقضاء على هذا الدين بدس من اليهود في سورة عظيمة حملت هذا الاسم الاحزاب .
ان ظاهرة الحزبية غربية المنشا والروح ولم يكن دخولها في عالمنا الاسلامي عبثاً فقد ادرك الغرب _ وهو مصطلح يطلق على غير المسلمين _ ان الروح الاسلامية اذا ما طبقت سادة العالم وستكون اقوى فالمسلمون الاوائل حكموا نصف العالم في ذلك الوقت واقاموا اكبر حضارة عرفتها البشرية الى حد هذه اللحظة دون احزاب او جمعيات علانية او سرية , ولو نظرنا الى دور ونشاة الاحزاب في العالم الاسلامي نجد ان اغلبها حتى المتسمي بالاسلامي يتحول ان لم يبدا االى العنف والمؤامرات او الى تجزات المسلمين الى اقليات حسب العرق او اللون او المذهب او الفكر لقد ادرك الغرب ان قوة الاسلام بتوحده وتكاتف ابنائه المسلمين حيث ان الاسلام لم يفرق بين مسلمن واخر الا بالتقوى ولم يميز بين ابناء فلان او علان وبين مذهب هذا وذاك فوضعوا خنجرهم المسموم في صدر الاسلام بسم الديمقراطية والتعددية الحزبية طاعنين هذا الدين بايدي ابنائه وهدموه بايدي عملائهم على مر العصور فبعد ان خسروا المواجهات العلنية اتجهوا الى هدم الاسلام بايدي عملائهم من مدعي الاسلام واستخدموا اخبث الوسائل من مثيري الشغب والمتشابه من الدين الذي يخفى على عامة المسلمين مستغلين بذلك سماحة هذا الدين فبعد مقتل عمر رضي الله عنه جاء مقتل ذي النورين وفجعة الامة بمقتل علي كرم الله وجهه وما تبعها من نكبات وويلات كانت كلها من نتائج بداية الحرب السرية على الاسلام والمسلمين _ ولا حاجة لذكر من هم موقدو هذه الفتن جميعها _ فقد انتبه الغرب الى ان قوة هذا الدين بتوحد ابنائه وتعاونهم وليس بتحزبهم وتجمعهم على قومية او فكرً او مذهب او غير ذلك فقام بضرب الاسلام باحزابه كما حاول المشركون من قبل ضرب المسلمين بأحزابهم ... فمتا ينتبه المسلمون الى ما ادركه الغرب
والله الموفق