المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ".



محب التوحيد
2012-04-25, 02:15 PM
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

"مَا عَلَى الْأَرْضِ أَحَدٌ يَقُولُ:

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.

إِلَّا كُفِّرَتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ".

رواه الترمذي في سننه(3460)، وصحح اسناده الشيخ أحمد شاكر في مسند الامام أحمد(165/11)،(194/9)، وحسنه الاألباني في صحيح الترمذي (3460)، وفي صحيح الترغيب والترهيب(1569)، وفي صحيح الجامع (5636).

يقول الامام المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي:

قَوْلُهُ : ( إِلَّا كُفِّرَتْ ): مِنَ التَّكْفِيرِ أَيْ مُحِيَتْ وَأُزِيلَتْ.

( وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ): بِفَتْحِ الزَّايِ وَالْمُوَحَّدَة ِ هُوَ مَا يَعْلُو الْمَاءَ وَنَحْوَهُ مِنَ الرَّغْوَةِ وَالْمُرَادُ بِهِ الْكِنَايَةُ عَنِ الْمُبَالَغَةِ فِي الْكَثْرَةِ ، وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ : وَلَوْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ .

الحفيشي
2012-04-25, 05:06 PM
قبل قراءة كلامي يجب التركيز جدا فالكلام في هذا الحديث معقد جدا..
هذا الحديث وقع في لفظه خلاف كبير جدا ساقه النسائي رحمه الله في السنن..اما الترمذي رحمه الله إعتمد طريقا آخر وهو أن هذا حديث لوحده ولكنه اقام الخلاف عليه من ناحيه أخرى وهي ناحيه السند..فذكر إختلاف أصحاب أبو بلج عليه في وقفه ورفعه..فرفعه حاتم بن ابي صغيرة وهو ثقة وخالفه شعبة بن الحجاج رحمه الله فوقفه ولم يرفعه..لكن قبل هذا الخلاف على أبو بلج فقد وقع خلافا أكبر بكثير من هذا وهو الخلاف في لفظ الحديث وكذلك رفعه ووقفه..فساق النسائي رحمه الله تعدد الأسانيد كلها في ذلك مرفوعة وموقوفة وبين النسائي رحمه الله أن أبو بلج مشترك مع آخرين في هذا الحديث..ولكي يتبين هذا الأمر يجب الرجوع لإصل الحديث وهو((مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْراًَ كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ))..و مما يؤكد وجهه نظر النسائي رحمه الله بهذا ويؤيده في أن الحديث واحد بإلفاظه المختلفة هو أن أبو بلج نفسه روي عنه هذا الحديث من نفس طريق اللفظ الذي نحن بصدده مثل روايه الآخرين أي اللفظ الذي هو أصل هذا الحديث..وحتى يحكم على الحديث يجب النظر لكافه الأسانيد المروية فيه بإختلاف ألفاظه..أنا أعلم أن كلامي سيكون فيه بعض التعقيد لكن هذا الحديث هو حقا أسانيده وألفاظه مختلف عليها إختلافا عظيما جدا لدرجه قد توهم الشخص أن تلك الألفاظ احاديث مختلفة..فرحم الله النسائي إذ بين حقيقة هذا الخلاف العظيم في هذا الحديث..