وفيكم بارك أختي الفاضلة حياك الله
وفيكم بارك أختي الفاضلة حياك الله
الفراق والرحيل ..ودموع تسيلوظلّت الصحابية الحبيبة سودة تتعايش مع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليهِ وسلم.يتبع..
بقلبها وجوارحها وتحاول أن تطبقه على الوجه المطلوب ليرضى عنها الإله وليرضى عنها زوجها الحبيب .
ولكن..
ولكن لا شيءَ باقي وكل شيء له نهاية حتى الإنسان مهما بلغ مقامه ومهما تعددت محاسنه فإنه هالك لا محالة.
وها هو اليوم الحزين اليوم الذي ادمع عيون سودة دموعًا شديدة إنها دموع الحزن على فراق الحبيب ومحّمدٍ اللبيب. فراق النبي صلى الله عليهِ وسلّم حزنت سودة على زوجها حزنا شديدا فقد سكن الحزن في قلبها الطاهر فلم تكن لتنسى النبي صلى الله عليه وسلّم الذي لطالَ ما واساها وأفرحها الذي غمرها حنانا وعطفا بقلبه الرحيم بأبي وأمي أنتَ يا رسول الله
ولكن.أسلمت للقضاء المكتوب وعلمت أنّ علّام الغيوب أخذ محمّدًا اخذ رحيم غفور وعرفت أنّ هو في الجنّة سيكون بأحسنِ حال وحسبها أن النبي راض عنها فهي لم تعصيه أبدا. وحسبها أنها ستكون معه في الجنّة أيضا.
فلم تكن لتنسى النبي صلى الله عليهِ وسلّم بل ظلت تطبق شرع الله وسنته ليكون راضيا عنها وظلت تسعى للجنّة لتقابل فقيدها عليه الصلاة والسلام.
وحان وقت رحيلها.. لتنعمَ بنعيم ربّهاوها نحن نمضي في سيرة أمّ المؤمنين سودة لنتعايش كل موقف ,نلتمس منها الأدب والعبرة وينفعنا هذا في ديننا ودنيانا
وبقيت سودة رضي الله عنها وامتدّتْ بها الحياة إلى خلافة عمر رضي الله عنه وكان أصحاب النبيّ جميعا يعلمون قدر هذه الصحابية وقدر مكانتها فكانوا يحسنون لها غاية الإحسان
ويقيت سودة بعد النبي صلى الله عليهِ وسلّم داعية سابقة إلى الخير تسعى إلى رضاء ربها راجية لقاء زوجها في الجنّة
وقبض ربّ الجلالة روحها في آخر خلافة عمر رضي الله عنه فقد نامت على فراش الموت وفاضت روحها الطاهرة إلى خالقها
فرحمها الله وأسكنها فسيح جنّاته
يتبع..
تنبيه هام!
أخواتي الفاضلات كما سبق في سير المباركة من خديجة بنت خويلد ومن سودة بنت زمعه وفي عائشة الآن وما سيأتينا بعد من السير المباركة إن شاء الله
أنا لا أنقل من كتاب محدد بل عندي عدة مراجع.
فمثلا عندما أكتب شيئا كـ زواج خديجة وغيرها أقرأ فيما عندي من الكتب التي ذٌكِرتْ فيه هذه القصة وأبحث في النت وأقرأ كل ما كتب قي هذه الزاوية المباركة
ثم أكتب القصة بأسلوب آخر بطريقة أخرى وأضيف من عندي ما آراه مناسبا ليكون أسلوب رساله إلى كل فتاة مسلمة ,
والكتاب الذي أحبه وألجأ إليه كتاب صحابيات حول الرسول لشيخ محمود المصري ..
الخلاصة.أن قبل كتابة السير أقرأ في الكتب وأبحث في النت ثم أكتبها في طريقتي
وجزاكم الله خيرا
وهنا ننتهي من سيرة أم المؤمنين سودة بنت زمعه
سائلة المولى أن ينفع بها الجميع.
وأسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم سبحانه
ولنا لقاء آخر مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها في مقال آخر
سبحانك اللهمّ وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
وكتبه أختكم هوازن العتيبي