السلام عليكم:
أليست (عسى) للترجي, فما معناها في الآية (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم)
أرجو شرح هذه الآية, لأني قرأتها في أكثر من تفسير ولم أفهمها؟
السلام عليكم:
أليست (عسى) للترجي, فما معناها في الآية (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم)
أرجو شرح هذه الآية, لأني قرأتها في أكثر من تفسير ولم أفهمها؟
جاء في التحرير [ والخطاب موجه إلى الذين في قلوبهم مرض على الالتفات ، والاستفهام مستعمل في التكذيب لما سيعتذرون به لانخزالهم ولذلك جيء فيه ب (هل) الدالة على التحقيق لأنها في الاستفهام بمنزلة (قد) في الخبر فالمعنى : أفيتحقق إن توليتم أنكم تفسدون في الأرض وتقطعون أرحامكم وأنتم تزعمون أنكم توليتم إبقاء على أنفسكم وعلى ذوي قرابة أنسابكم على نحو قوله تعالى ( قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ان لا تقاتلوا ) وهذا توبيخ كقوله تعالى ( ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم ) والمعنى : أنكم تقعون فيما زعمتم التفادي منه وذلك بتأييد الكفر وإحداث العداوة بينكم وبين قومكم من الأنصار . فالتولي هنا هو الرجوع عن الوجهة التي خرجوا لها كما قال تعالى ( فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم ) وقوله ( أفرأيت الذي تولى ) وقوله ( فتولى فرعون فجمع كيده ثم أتى ) ... وقرأ نافع وحده ( عسيتم ) بكسر السين وقرأه بقية العشرة بفتح السين وهما لغتان في فعل عسى إذا اتصل به ضمير ، قال أبو علي الفارسي : وجه الكسر أن فعله : عسي مثل رضي ، ولم ينطقوا به إلا إذا أسند هذا الفعل إلى ضمير ، وإسناده إلى الضمير لغة أهل الحجاز أما بنو تميم فلا يسندونه إلى الضمير البتة يقولون : عسى أن تفعلوا ] 10/112 .