تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 99

الموضوع: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

  1. #41

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المَاسَّةُ قُرطبة مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خير الجزاء
    وتسجيل مرور وحضور
    بورك فيكم.
    وجزاكم الله خيرا.
    أشكركم على مروركم.

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    جزاكم الله خيراً ، وجزى كل من وضع لَبِنَةً فى هذا الصرح العظيم - المجلس العلمى - خيراً ، و جزى الله القائمين على أمره خيرَ الجزاء .

  3. #43

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد دراز مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً ، وجزى كل من وضع لَبِنَةً فى هذا الصرح العظيم - المجلس العلمى - خيراً ، و جزى الله القائمين على أمره خيرَ الجزاء .
    وجزاك الله خيرا وأهلا بك.

  4. #44

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الخامس والعشرون )

    باب الأسماء- الضمائر

    قد علمتَ أنَّ الكلمة ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف.
    وقد عقدنا بابا مستقلا للفعل وتفاصيله وسنعقد هذا الباب للأسماء وتفاصيلها.
    فالأسماء إما أن تكون معربة، وإما أن تكون مبنية، ولنبدأ ببيان المبنيات من الأسماء وأولها هو الضمائر.
    والضمير هو: اسم يرمزُ به عن متكلم أو مخاطَب أو غائب.

    لاحظ هذا المثال عندنا ثلاثة أشخاص ( زيدٌ، وعمروٌ، وعليٌ ) فإذا أراد زيدٌ أن يتحدث عن نفسه يقول ( أنا ) وهو لفظ مختصر يدل على نفسه بدل أن يستعمل اسمه، ولو أراد زيد أن يتحدث عن عمرو الواقف أمامه سيقول (أنتَ ) فيرمز به عن عمرو، ولو أراد أن يتحدث عن علي الغائب سيقول ( هو ) يختصر به بدل ذكر اسمه، فأنا وأنت وهو تسمى ضمائر.
    فاتضح أن الضمائر تنقسم بحسب مدلولها إلى ثلاثة أقسام:
    1- ضمائر المتكلم مثل: أنا- نحنُ.
    2- ضمائر المخاطب مثل: أنتَ- أنتِ- أنتما- أنتم- أنتنَّ.
    3- ضمائر الغائب مثل: هو- هي- هما- هم هنَّ.
    ثم إن الضمائر تنقسم قسمة أخرى إلى :
    1- ضمير مستتر وهو: الذي لا يلفظ وإنما يقدّر.
    2- ضمير ظاهر وهو: الذي يكون ملفوظا.
    مثل: قمْ، وإعرابه: قم: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، فكما تلاحظ أن الضمير المستتر الدال على الفاعل لا وجود له في اللفظ فلذا نحتاج إلى تقديره وفرض وجوده.
    ومثل: أَكتبُ الدرسَ، وإعرابه: أكتبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، الدرسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    مثال: قال الله تعالى: ( إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ ) فالأفعال: نعبدُ، نستعينُ أفعال مضارعة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة في آخرها، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
    والضمير الظاهر ينقسم بدوره إلى قسمين:
    1- منفصل وهو: ما يمكن النطق به لوحده من غير أن يتصل بكلمة أخرى.
    مثل: ( أنا- أنت- هو- هي ) فكما تلاحظ أن هذه الضمائر منفصلة عن غيرها ليست متصلة بكلمة أخرى.
    2- متصل وهو: الذي لا ينطق به وحده، ويتصل دائما بكلمة أخرى.
    مثل: تاء المتكلم، وألف الاثنين، وواو الجماعة، وياء المخاطَبة، ونون النسوة. تقول: كتبتُ، فالتاء ضمير ولكنه غير منفصل عن الفعل فلا ينطق به وحده، وكذا قل في: كتبا- كتبوا- اذهبي- كتبْنَ.
    بقي أن نعرف كيف نعرب هذه الضمائر ؟
    والجواب: بحسب موقعها في الجملة وتأثرها بالعوامل المختلفة فقد تكون في محل رفع، وقد تكون في محل نصب، وقد تكون في محل جر، ولا تكون في محل جزم إطلاقا لأنها أسماء، وهي لا يدخلها الجر.

    مثل: كتبتُ- كتبتَ- كتبتِ- كتبْنَا-كتبا- كتبوا- كتبْنَ، وإعرابها هنا واحد وهو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
    مثال: قال الله تعالى: ( قالَ اتقوْا اللهَ ) وإعرابها: قالَ: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي قال هو، اتقوا: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، اللهَ: لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    ومثل: الهاء، والكاف إذا اتصلتا بالفعل نحو ضربتُه وضربتُك، وضربه- ورفعَه- ورفعها- واستقبلك.
    فالهاء والكاف إذا اتصلتا بالأفعال تعرب مفعولا به.
    مثال: قال الله تعالى: ( فسبحْ بحمدِ ربِكَ واستغفِرْهُ ) وإعرابها: استغفرْ: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
    ومثل الهاء والكاف إذا دخل عليهما حرف جر فإنهما يكونان في محل جر مثل: مِنه- فيهِ- عليهِ- لهُ- فيكَ- عليكُما- لهُم.
    مثال: قال الله تعالى: ( ذلكَ الكتابُ لا ريبَ فيهِ ) وإعرابها: في: حرف جر مبني على السكون، والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر.
    فتلخص أن الضمير هو: اسم يرمز به عن متكلم، أو مخاطَب، أو غائب، وهو مستتر، وظاهر متصل، أو منفصل، وأنه تارة يقع في محل رفع، وتارة يقع في محل نصب، وتارة يقع في محل جر.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هو الضمير؟
    2- ما الفرق بين الضمير المستتر والظاهر ؟
    3- مثل بمثال من عندك لضمير في محل رفع، وفي محل نصب، وفي محل جر ؟

    ( التمارين 1 )

    عيّن الضمائر المستترة والظاهرة وبيّن محلها مِن الإعراب في الجمل الآتية:
    ( الذينَ آمنوا يقاتلونَ في سبيلِ الله، والذينَ كفروا يقاتلون في سبيلِ الطاغوتِ - اتقِ اللهَ حيثمُا كنتَ، وأَتبِعْ السيئةَ الحسنةَ تمحُها، وخالقْ الناسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ اهدنا الصراطَ المستقيمَ، صراطَ الذينَ أنعمتَ عليهم )

    ( التمارين 2 )


    أعرِبْ ما يلي:
    1- أقيموا الصفَ في الصلاةِ ؟
    2- قدْ رأيتُكَ في المسجدِ ؟
    3- أَحسنَ اللهُ إليكَ ؟


  5. #45

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس السادس والعشرون )

    أسماء الإشارة

    قد علمتَ أنَّ الضمائر مِن الأسماء المبنية، والضمير هو: ما دلّ على متكلم أو مخاطب أو غائب.
    ومِن المبنيات أسماء الإشارة وهي: التي يشار بها إلى شيء معيّن مثل: هذاْ زيدٌ. مشيرا بإصبعك إليه.

    وأسماء الإشارة هي: ( هذاْ ) للمفرد المذكر- ( هذِهِ ) للمفردة المؤنثة- ( هذانِ أو هذينِ ) للمثنى المذكر- ( هاتان أو هاتين ) للمثنى المؤنث- ( هؤلاءِ ) لجمع العقلاء من ذكور وإناث.
    مثل: هذا بيتٌ، وهذهِ هندٌ- وهذانِ شاعرانِ- وهاتانِ شاعرتانِ- وهؤلاءِ مجتهدونَ- وهؤلاءِ مجتهداتٌ.
    مثال: قال الله تعالى: ( هذا خلقُ اللهِ )، وقال تعالى: ( هذهِ جهنمُ التي كنتم توعدونَ )، وقال تعالى: ( هذانِ خصمانِ اختصموا في ربِهم )، وقال تعالى: ( إني أريدُ أن أُنكِحكَ إحدى ابنتيَّ هاتينِ )، وقال تعالى: (هؤلاءِ قومُنا اتخذوا مِن دونه آلهةً ).
    وأسماء الإشارة يكون إعرابها بحسب موقعها وتأثرها بالعوامل فتارة تكون في محل رفع، وتارة تكون في محل نصب، وتارة تكون في محل جر، ونقول في إعراب أي منها: اسم إشارة مبني على كذا في محل كذا.
    مثل: جاءَ هذا، وإعرابها: جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع فاعل.
    مثال: قال الله تعالى: ( فلا تكُ في مريةٍ مما يعبدُ هؤلاءِ ) وإعرابها: يعبدُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهؤلاءِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع فاعل.
    ومثل: هلْ رأيْتَ هذهِ، وإعرابها: هل: حرف استفهام مبني على السكون، رأى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الفاعل، والتاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل وهذهِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به.
    مثال: قال الله تعالى: ( بلْ متَّعْتُ هؤلاءِ وآبائَهُمْ ) وإعرابها: متَّعْ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الفاعل، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، هؤلاءِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر.
    ومثل: مرَرْتُ بِهذا، وإعرابها: مرَرْ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الفاعل، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والباء: حرف جر مبني على الكسر، هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بحرف الجر.
    مثال: قال الله تعالى: ( وجئنا بِكَ على هؤلاءِ شهيداً ) جاء: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الفاعل، ناْ: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، الباء: حرف جر مبني على الكسر، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر، على: حرف جر مبني على السكون، هؤلاءِ: اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر بحرف الجر.
    فتلخص أن أسماء الإشارة هي: ( هذا- هذهِ- هذان، هذين- هاتانِ، هاتينِ- هؤلاءِ ) ويكون إعرابها بحسب موقعها الإعرابي فتارة تكون في محل رفع، وتارة تكون في محل نصب، وتارة تكون في محل جر.

    ( الأسئلة )


    1- في ضوء ما تقدم ما هي أسماء الإشارة ؟
    2- اذكر معاني أسماء الإشارة ؟
    3- مثل بمثال من عندك لكل اسم من أسماء الإشارة في جملة مفيدة ؟

    ( التمارين 1 )

    ضع كل اسم من أسماء الإشارة في جملة مفيدة بحيث تكون مرة في محل رفع، ومرة في محل نصب، ومرة في محل جر؟

    ( التمارين 2 )

    أعرب ما يلي:
    1- استقبَلْنا هؤلاءِ في المطارِ.
    2- تُكرمُ هذهِ اليتيمَ.
    3- انظروا إلى هؤلاءِ.


  6. #46

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس السابع والعشرون )

    الأسماء الموصولة

    قد علمتَ أن أسماء الإشارة مبنية وهي: هذا وهذه وهذان وهاتان وهؤلاء، ويكون إعرابها المحلي بحسب موقعها.
    ومِن المبنيات الأسماء الموصولة مثل الذي والتي نحو: جاءَ الذي أحبُّهُ.

    والأسماء الموصولة هي: ( الذيْ ) للمفرد المذكر- ( التيْ ) للمفردة المؤنثة- ( اللذانِ أو اللذيْنِ ) للمثنى المذكر- (اللتانِ أو اللتيْنِ ) للمثنى المؤنث- ( اللذِيْنَ ) لجمع الذكور العقلاء- ( اللاتِيْ ) لجمع الإناث.
    مثل: فازَ الذي اتقى اللهَ- فازت التي اتَّقَتْ اللهَ- فازَ اللذانِ اتقيا اللهّ- فازت اللتانِ اتقيتا اللهّ- فازَ الذينَ اتقوا اللهَ- فازَت اللاتي اتقيْنَ اللهَ.
    ولعلك لاحظتَ أن بعد كل اسم موصول وجدت جملة توضح معناه وتعيّن المقصود منه، وفي هذه الجملة ضمير يرجع ويعود على ذلك الاسم الموصول، فهذه قاعدة: يأتي بعد الاسم الموصول جملة تشتمل على ضمير يرجع إليه.
    مثل: فازَ الذي اتقى الله، فالاسم الموصول هنا هو ( الذي ) والجملة الموضحة له هي: ( اتقى الله ) وتسمى بالصلة والضمير العائد على الذي هو المستتر المقدر بهو ويسمى بالعائد، فصار عندنا: اسم موصول، وصلة، وعائد.
    ويكون إعراب الأسماء الموصولة بحسب موقعها الإعرابي فتارة تكون في محل رفع، وتارة تكون في محل نصب، وتارة تكون في محل جر.
    مثل: جاء الذي اتقى اللهَ، وإعرابها: جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل، اتقى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو عائد على الذي، اللهَ: لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وجملة اتقى الله صلة الموصول.

    مثال: قال الله تعالى: ( تباركَ الذي بيدِه الملكُ ) وإعرابها: تباركَ: فعل ماض مبني على الفتح، الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل، وجملة ( بيده الملكُ
    ) هي الصلة، والهاء في بيده هو العائد.
    ومثل: رأَيْتُ الذي اتقى اللهَ، وإعرابها: رأى: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الفاعل، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، الذيْ: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به، اتقى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو عائد على الذي، الله: لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وجملة اتقى الله هي الصلة.
    مثال: قال الله تعالى: ( واتقوا الذي أمدَّكُم بما تعلمونَ ) وإعرابها: اتقوا: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بالواو، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به، أمدَّ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو عائد على الذي، وكُمْ: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به، وجملة أمدكم هي الصلة.
    ومثل: مرَّتْ زينبُ بالذي أكرمها، وإعرابها: مرَّ: فعل ماض مبني على الفتح، زينبُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، الباء: حرف جر مبني على الكسر، الذي: اسم موصول مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، أكرمَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقدير هو عائد على الذي، وها: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، وجملة أكرمها هي الصلة.
    مثال: قال الله تعالى: ( ويستبشرونَ بالذينَ لم يلحقوا بهم ) وإعرابها: يستبشرُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، الباء: حرف جر مبني على الكسر، الذينَ: اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بحرف الجر، لم: حرف جزم مبني على السكون، يلحقوا: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل عائد على الذينَ، الباء: حرف جر مبني على الكسر، وهم: ضمير مبني في محل جر بحرف الجر، وجملة لم يلحقوا هي الصلة.
    فتلخص أن الأسماء الموصولة هي: ( الذي- التي- اللذانِ، اللذيْنِ- اللتانِ، اللتينِ- الذينَ- اللاتِيْ ) وهي تفتقر إلى جملة هي الصلة تشتمل على ضمير يعود علي الاسم الموصول يسمى بالعائد وهو يكون مستترا وظاهرا، ويكون إعرابها بحسب موقعها الإعرابي فتارة تكون في محل رفع، وتارة تكون في محل نصب، وتارة تكون في محل جر.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هي الأسماء الموصولة ؟
    2- ما هي الصلة، وما هو العائد ؟
    3- مثل بمثال من عندك لكل اسم من الأسماء الموصولة في جملة مفيدة ؟

    ( التمارين 1 )

    ضع كل اسم من الأسماء الموصولة في جملة مفيدة بحيث تكون مرة في محل رفع، ومرة في محل نصب، ومرة في محل جر ؟

    ( التمارين 2 )

    أعربْ ما يلي:
    1- يجعلُ اللهُ الرجسَ على الذينَ لا يُؤمِنونَ ؟
    2- أكرمْ اللاتيْ يَتَمسَّكْنَ بالإسلامِ ؟
    3- أفلحَ الذيْ قد ماتَ على الإيمانِ ؟


  7. #47

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس التاسع والعشرون )

    المعربات من الأسماء الفاعل

    قد علمتَ أن الاسم منه معرب ومبني، وقد مضى الحديث عن المبنيات من الأسماء فلنتبعه ببيان المعربات، فالأسماء إما أن تكون مرفوعة، أو منصوبة، أو مجرورة، وحديثنا الآن في المرفوعات وهي عديدة أولها هو الفاعل.
    والفاعل هو:
    اسم مرفوع تقدمه فعله ودل على الذي فعل الفعل.
    مثل: قامَ زيدٌ، وضربَ زيدٌ عمراً، ولا يصح بحال أن يتقدم الفاعل على الاسم فإذا قلنا زيدٌ قامَ، فزيد مبتدأ وقام فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على زيد، وقد مضى شرح مختصر على الفاعل.
    ثم إن الفاعل نوعان: ظاهر، وضمير.
    فالظاهر مثل ما سبق من قولنا قام زيدٌ، فزيد اسم ظاهر وليس بضمير، ومثل جاء الرجلُ، واستيقظ الولدُ ونحوه.
    وقد يكون الفاعل ضميرا مستترا أو ضميرا ظاهرا مثل: زيدٌ ضرَبَ عمراً، وإعرابها: زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ضربَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، عمرا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    وأما الضمير الظاهر فهو ( التاء، ونا، ونون النسوة، وألف الاثنين، وواو الجماعة، وياء المخاطَبة ). مثل ضربتُ- ضربتَ- ضربتِ- ضربتُما- ضربتُم- ضربتُنَّ-ضربْناْ- ضربنَ- ضربا- ضربوْا- اضربيْ.
    فالتاء هي الضمير وما بعدها حرف يدل على التثنية أو جمع الذكور أو جمع الإناث، فنقول في ضربْتُما: ضرب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والميم والألف حرفان دالان على التثنية، ونقول في ضربْتُمْ: ضرب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والميم حرف دال على جمع الذكور، ونقول في ضربْتُنَّ: ضرب: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والنون حرف دال على جماعة الإناث.
    ثم إن الفاعل الظاهر ليس دائما يأتي بعد الفعل مباشرة فقد يتقدم المفعول به عليه مثل: ضربَ عمراً زيدٌ، والأصل ضربَ زيدٌ عمرا، ومثل: نصرَكَ اللهُ، فهنا لو كان المتكلم بهذه الجملة يخاطب زيدا فالكاف هي رمز مختصر عن زيد، ففاعل النصر هو الله، والذي وقع عليه النصر هو زيد الذي دل عليه الكاف فإعرابها: نصرَ: فعل ماض مبني على الفتح، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به، اللهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    مثال: قال الله تعالى: (ألهاكُم التكاثرُ ) وإعرابها: ألهى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف، والكاف: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والميم حرف دال على جمع الذكور، التكاثرُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    وقد يتقدم على الفاعل حرف الجر مثل: جاءَ مِن البيت زيدٌ، وذهب إلى الحقل عليٌّ.
    ولهذا ينبغي عليك بعدما تعرب الفعل أن تبحث عن الفاعل في الجملة فتنظر من هو الذي قام بالفعل فتجعله فاعلا.
    مثال: قال الله تعالى: ( إنما يخشى اللهَ مِنْ عبادِهِ العلماءُ ) وإعرابها: يخشى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف، فبعد أن أعربتَ الفعل أنظر في الجملة بتمامها من الذي قام بالخشية والخوف تجدهم العلماء، وتجد أن محل الخشية هو الله ولكنه تقدم في اللفظ، اللهَ: لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، مِنْ: حرف جر مبني على السكون، عبادِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف، والهاء مضاف إليه، العلماءُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    فتلخص أن الفاعل هو اسم مرفوع تقدمه فعله ودلّ على الذي فعل الفعل، ويكون ظاهرا ومضمرا.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هو الفاعل ؟
    2- هل يشترط أن يأتي الفاعل مباشرة بعد الفعل ؟
    3- مثل بمثال من عندك لفاعل ظاهر وفاعل مضمر ؟

    ( التمارين 1 )

    استخرج الفاعل مما يأتي وبيّن نوعه هل هو ظاهر أو مضمر :
    ( إذا جاءَ نصرُ الله والفتحُ- وأخرجت الأرضُ أثقالَها- وما يُغنِيْ عنهُ مالُهُ- جاءتهُم البَيِّنَةُ- ودخلَ معهُ السجنَ فتيانِ- عيناً يشربُ بها المقربونَ ).

    ( التمارين 2 )

    ضع الأسماء الآتية في جمل بحيث يكون كل واحد منها فاعلا:
    ( المؤمنُ- سفينةٌ- الرسلُ- الغلامانِ-رجالٌ )

    ( التمارين 3 )

    أعربْ ما يلي:
    1- ابشروا بالنصرِ على الأعداءِ.
    2- يرحمُكُمُ اللهُ.
    3- يشكرُ اللهَ المتقونَ.


  8. #48

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس التاسع والعشرون )

    نائب الفاعل

    قد علمتَ أن من المرفوعات الفاعل وهو اسم مرفوع تقدمه فعله ودلّ على الذي فعل الفعل، ومن المرفوعات نائب الفاعل.
    ونائب الفاعل هو: اسم مرفوع حلَّ محل الفاعل المحذوف.
    لاحظ معي هذه المثال: ( ضَرَبَ زيدٌ عمراً ) تجده عبارة عن جملة متكون من فعل+ فاعل+ مفعول به، فالفاعل هنا معلوم وهو زيد، ولكن إذا كان عمروٌ قد ضرب بحجارة مثلا من الخلف ولم يعلم من هو الضارب فيقال حينئذ: (ضُرِبَ عمروٌ ) أي أن شخصا ما قد ضربه، فلو أردنا أن نعربها قلنا: ضُرِبَ: فعل ماض، ولا نستطيع أن نقول إن عمرا هو الفاعل لأنه ليس من فعل الفعل بل بالعكس هو مَن وقع عليه الفعل فلهذا نقول في إعرابه: نائب فاعل.
    فنائب الفاعل هو مفعول به في الأصل وضُع مكان الفاعل المحذوف وصار مرفوعا. وكذا قل في هذه الأمثلة ( أَكرَمَ زيدٌ عمراً- أُكرِمَ عمروٌ ) ( نَصَرَ المؤمنُ الدينَ- نُصِرَ الدينُ ) ( فَتَحَ الولدُ البابَ- فُتِحَ البابُ ) ( كَسَرَ الصبيُّ الزجاجَ- كُسِرَ الزجاجُ ) ( قَطَفَت البنتُ الزهرةَ- قُطِفَت الزهرةُ ).
    ويسمى الفعل الذي معه فاعله مبنيا للمعلوم، والفعل الذي معه نائب الفاعل مبنيا للمجهول، ولكي يمتاز عن المبني للمعلوم تتغيّر حركته في الماضي والمضارع.
    فالماضي يضم أوله ويكسر ما قبل آخره مثل: ضُرِبَ- كُتِبَ- أُكرِمَ.
    ولهذا بمجرد أن تجد الماضي قد ضم أوله وكسر ما قبل آخره فابحث عن نائب فاعل لا عن فاعل لأن الفعل هنا مبني للمجهول.

    والمضارع يضم أوله ويفتح ما قبل آخره
    مثل: يُضْرَبُ- يُكْتَبُ- يُكْرَمُ, تقول: يُكتَبُ الدرسُ.
    مثال: قال الله تعالى: ( وخُلِقَ الإنسانُ ضعيفاً ) فهنا الفعل هو خُلِقَ وليس خَلَقَ فنعربها هكذا: خُلِقَ: فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح، الإنسانُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والأصل خَلَقَ اللهُ الإنسانَ ضعيفاً.
    مثال: قال الله تعالى: ( يُعْرَفُ المجرمونَ بسيماهُم ) فهنا الفعل هو يُعْرَفُ وليس يَعْرِفُ أي هو مبني للمجهول فنعربها هكذا: يعرفُ: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، المجرمونَ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم.
    ثم كما أن الفعل يكون ظاهرا ومضمرا فكذلك نائب الفاعل يكون ظاهرا ومضمرا، فالظاهر تقدمت أمثلته.
    وأما المضمر فقد يكون مستترا وقد يكون ظاهراً، مثل: زيدٌ ضُرِبَ، وإعرابها: زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، ضُربَ: فعل ماض مبني على المجهول مبني على الفتح، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على زيد.
    وأما الضمير الظاهر فهو ( التاء، ونا، ونون النسوة، وألف الاثنين، وواو الجماعة ).
    مثل ضُرِبْتُ- ضُرِبْتَ- ضُرِبْتِ- ضُرِبْتُما- ضُرِبْتُم- ضُرِبْتُنَّ-ضُرِبْناْ- ضُرِبْنَ- ضُرِبَا- ضُرِبُوْا. فنقول في ضُرِبْتُ: ضُرِب: فعل ماض مبني على المجهول مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل، ونقول في ضُرِبْتُما: ضُرِب: فعل ماض مبني على المجهول مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع نائب فاعل، والميم والألف حرفان دالان على التثنية، ونقول في: ضُرِبُوْا: ضُرِب: فعل ماض مبني على المجهول مبني على الضم لاتصاله بالواو، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
    مثال: قال الله تعالى: ( إنما تُوْعَدونَ لواقِعٌ ) وإعرابها: توعدونَ: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.
    فاتضح أن نائب الفاعل يأخذ أحكام الفاعل نفسه فلا يُشكِل عليك أمره.
    وتلخص أن نائب الفاعل هو: اسم مرفوع حلّ محل الفاعل المحذوف، ويكون ظاهرا ومضمرا.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هو نائب الفاعل ؟
    2- كيف تميز بين الفعل إذا كان مبنيا للمجهول أو مبنيا للمعلوم ؟
    3- مثل بمثال من عندك لنائب فاعل مع فعل ماض وفعل مضارع ؟

    ( التمارين 1 )

    استخرج نائب الفاعل مما يأتي وبيّن نوعه هل هو ظاهر أو مضمر :
    ( إذا زُلزِلتِ الأرضُ زِلزالها- يومَ تُبْلَى السرائِرُ- قُتِلَ أصحابُ الأخدودِ- تُسْقَى مِن عينٍ آنيةٍ- مثلُ الجنةِ التي وُعِدَ المتقونَ- إنما يُوفى الصابرونَ أجرَهُم بغيرِ حسابٍ ).

    ( التمارين 2 )

    ضع الأسماء الآتية في جمل بحيث يكون كل واحد منها نائب فاعل:
    ( المؤمنُ- المتقونَ- الرسلُ- الغلامانِ-الرجالُ ).

    ( التمارين 3 )

    أعربْ ما يلي:
    1- يُنصَرُ عليٌّ.
    2- قدْ شُكِرْتَ على الذي فعلتَهُ.
    3- يُعَزُ الدينُ بالجهادِ.


  9. #49

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الثلاثون )

    المبتدأ والخبر

    قد علمتَ أن نائب الفاعل هو من المرفوعات وهو اسم مرفوع حلّ محل الفاعل المحذوف، ومن المرفوعات أيضا المبتدأ والخبر.
    فأما المبتدأ فهو: اسم مرفوع وقع مسندا إليه وتجرّدَ عن العوامل اللفظية.
    والخبر هو: اسم مرفوعٌ وقع مسندا إلى المبتدأ.
    مثل: زيدٌ قائمٌ، فزيد اسم مرفوع، مسندٌ إليه لأنه أسند ونسب إليه القيام، وقد تجرد عن العوامل اللفظية أي لم يسبقه عامل ملفوظ سبب له الرفع، بخلاف قولنا: قامَ زيدٌ، فزيد هنا فاعل مرفوع مسند إليه القيام ولكن قد سبقه عامل لفظي وهو الفعل قام فهو الذي قد رفعه، أما المبتدأ فلم تسبقه كلمة تجلب له الرفع.
    وقائمٌ هو خبر للمبتدأ لأنه وقع مسندا إلى المبتدأ، (فزيدٌ ) مسندٌ إليه ( وقائمٌ ) مسندٌ. وإن شئت قل إن زيدا مخبر عنه وقائم مخبرٌ به، أي أنه في المبتدأ والخبر توجد ذات كزيد يخبر عنها بخبر ما كالقيام.
    فزيدٌ:مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره وقائمٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره
    وكذا الأمثلة التالية: ( عمروٌ جالسٌ ) ( عليٌ شجاعٌ ) ( الرجلُ نشيطٌ ) ( النخلةُ عاليةٌ ) ( النارُ حارقةٌ ) ( محمدٌ نبيٌّ) ( اللهُ ربُنا ) ( الإسلامُ دينُنا ) ( الصلاةُ فرضٌ ) ( الزنا حرامٌ ) فالاسم الأول فيها هو المبتدأ وما بعده هو الخبر
    مثال: قال الله تعالى: ( محمدٌ رسولُ اللهِ ) وإعرابها: محمدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، رسولُ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، ولفظ الجلالة مضاف إليه.
    مثال آخر: قال تعالى: ( الرجالُ قوَّامونَ على النساءِ ) وإعرابها: الرجالُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، قوّامونَ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، على: حرف جر مبني على السكون، النساءِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    ثم إن علامة المبتدأ والخبر هي اكتمال الفائدة بهما فالمبتدأ يمثل الذات التي سيحكم عليها بشيء والخبر هو الشيء الذي سيحكم به وتحصل الإفادة به، وهذا ما يعبر عنه بالمسند إليه والمسند، وعليه فهما وجدت أن الكلمة التي بعد المبتدأ لا تعطي الإفادة فلا تجعلنّها خبرا؛ فإن الخبر هو محور الإفادة، فليس يشترط أن يأتي الخبر بعد المبتدأ مباشرة.
    مثل: زيدٌ الطويلُ قائمٌ، فزيد هو المبتدأ ولكن الطويل ليس هو الخبر لأنه لا يتم الكلام ولا تحصل الفائدة به فلو قيل لك: زيدٌ الطويلُ، وسكتَ المتكلم فستقول له ما به ؟ فإذا قال لك: قائمٌ فستحصل الإفادة به فلذا نعربه خبرا.
    ومثل: زيدٌ الذي رأيته بالأمس قائمٌ، فزيد هو المبتدأ وقائم هو الخبر أما ما بينهما من الكلام فله إعرابه الخاص به.
    ومثل: الرجالُ الذين يطيعون الله ورسوله ويتمسكون بدينهم مفلحونَ، فالرجال مفلحون هذا هو المبتدأ والخبر.
    والقصد هو تنبيهك على أن تحسن التمييز بين الخبر وبين غيره، وأن تربط ذهنك بفكرة المسند إليه، والمسند.
    ثم إن المبتدأ قسمان: ظاهر، ومضمر، فالظاهر مثل: زيدٌ قائمٌ، والمضمر مثل: ( أنا قائمٌ- نحنُ قائمونَ- أنتَ قائمٌ- أنتِ قائمةٌ- أنتما قائمانِ- أنتم قائمونَ- أنتنَّ قائماتٌ- هوَ قائمٌ- هيَ قائمةٌ- هما قائمانِ- همْ قائمونَ- هنَّ قائماتٌ )
    وإعرابها واحد في كل ما سبق هو: ضمير منفصل مبني على كذا في محل رفع مبتدأ.
    مثال: قال الله تعالى: ( بل نحنُ محرومونَ ) وإعرابها: نحنُ: ضمير منفصل مبنى على الضم في محل رفع مبتدأ، محرومونَ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
    وقد اتضح بما سبق أن المبتدأ والخبر تارة يكون إعرابهما لفظيا وتارة يكون تقديريا وتارة يكون محليا.
    فالإعراب اللفظي مثل: زيدٌ قائمٌ- الزيدانِ قائمانِ- الزيدونَ قائمون. أي بالضمة وبالألف وبالواو.
    والإعراب التقديري مثل: الزنا حرامٌ، فالزنا: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة، وحرامٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    والإعراب المحلي كما في الضمائر - وقد سبقت أمثلتها - وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة.
    مثل: هذا قائمٌ- هذهِ قائمةٌ- هذانِ قائمانِ- هاتانِ قائمتانِ- هؤلاءِ قائمونَ- هؤلاءِ قائماتٌ.
    وإعرابها فيما سبق واحد هو: اسم إشارة مبني على كذا في محل رفع مبتدأ.
    مثال: قال الله تعالى: ( هذا بيانٌ لِلناسِ ) وإعرابها: هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، بيانٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، اللام: حرف جر مبني على الكسر، الناسِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    ومثل: الذي أكرمتُه قائمٌ- التي أكرمتُها قائمةٌ- اللذانِ أكرمتهما قائمانِ- اللتانِ أكرمتهما قائمتانِ- اللذين أكرمتهم قائمونَ- اللاتي أكرمتهنَّ قائماتٌ.
    فالذيْ: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أكرمْ: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به وهو العائد وجملة ( أكرمته ) صلة، قائمٌ: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    فتلخص أن المبتدأ هو اسم مرفوع وقع مسندا إليه وتجرّدَ عن العوامل اللفظية، وينقسم: إلى ظاهر ومضمر، والخبر هو: اسم مرفوعٌ وقع مسندا إلى المبتدأ.
    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هو المبتدأ وما هو الخبر ؟
    2- ما هي أقسام المبتدأ ؟
    3- مثل بمثال لكل قسم من أقسام المبتدأ في جملة مفيدة ؟

    ( التمارين 1 )

    عيّن المبتدأ والخبر فيما يأتي:
    ( الدينُ المعاملةُ- الصدقُ طمأنينةٌ والكذبُ رِيبةٌ- السواكُ مطهرةٌ للفمِّ- خيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ-أكملُ المؤمنينَ إيماناً أحسنُهم أخلاقاً ).

    ( التمارين 2 )

    اجعل كل اسم من الأسماء الآتية خبرا لمبتدأ يناسبه:
    ( عزيزٌ- فصيحةٌ- مجاهدانِ- تقيٌّ- مساجدُ ).

    ( التمارين 3 )

    أعربْ ما يلي:
    1- هؤلاءِ محسنونَ .
    2- أنتما مستقيمانِ على الطاعةِ.
    3- الذي يبتسمُ للناسِ محبوبٌ.

  10. #50

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الواحد والثلاثون )

    أقسام الخبر


    قد علمتَ أن المبتدأ هو اسم مرفوع وقع مسندا إليه وتجرد عن العوامل اللفظية، وأن الخبر هو اسم مرفوع وقع مسندا إلى المبتدأ ،ثم إنّ الخبر ثلاثة أقسام.
    لاحظْ معي هذه الأمثلة: ( زيدٌ قامَ – عمروٌ يقرأُ- عليٌ يكتبُ الدرسَ ) تجدْ أن الخبر فيها ليس اسما مفردا بل جملة، فزيدٌ في الجملة الأولى مبتدأ مرفوع، وخبره هو ( قامَ ) فنقول: إن قامَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقدير هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر للمبتدأ، وأيضا عمروٌ في الجملة الثانية مبتدأ مرفوع وخبره هو ( يقرأ ) فنقول: إن يقرأ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر للمبتدأ، وأيضا عليٌّ في الجملة الثالثة مبتدأ مرفوع وخبره هو ( يكتبُ الدرسَ ) فنقول: إن يكتب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والدرس: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
    فاتضح أن الخبر تارة يكون مفردا مثل قائم في قولنا زيدٌ قائم، وتارة يكون جملة مثل زيدٌ قامَ.
    مثال: قال الله تعالى: ( واللهُ خَلقَكُمْ مِنْ ترابٍ ) وإعرابها: اللهُ: لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، خلقَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله، وكُمْ: الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، والميم حرف دال على الجماعة مبني على السكون، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، مِن: حرف جر مبني على السكون، ترابٍ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    ثم إن الجملة نوعان: جملة فعلية، وجملة اسمية.
    فالجملة الفعلية هي: المصدَّرة بفعل. مثل: قامَ زيدٌ- كتبَ زيدٌ الدرسَ- كُتِبَ الدرسُ، فهذه جمل فعلية لأنها مفتتحة بالفعل، وهي قد تقع خبرا عن المبتدأ مثل: زيدٌ قامَ، وعمروٌ يقرأ ونحو ذلك على ما بيناه.
    والجملة الاسمية هي: المصدَّرة باسم. مثل: زيدٌ قائمٌ- عمروٌ جالسٌ- محمدٌ رسولُ اللهِ، فهذه جمل اسمية لأنها مفتتحة باسم، فالجملة المتكونة من المبتدأ والخبر هي جملة اسمية، والجملة المتكونة من الفعل والفاعل، أو الفعل ونائب الفاعل هي جملة فعلية. والجملة الاسمية هي الأخرى قد تقع خبرا عن المبتدأ مثل: ( زيدٌ بيتُه جميلٌ ) فزيدٌ مبتدأ مرفوع ، وقبل أن تكمل إعراب الجملة ضع إصبعك على زيد وانظر في جملة بيتُه جميلٌ تجد بيته اسم مرفوع وهو مسندٌ إليه ولا يوجد عامل لفظي قبله هو الذي رفعه، وتجد كلمة جميلٌ اسم مرفوع أسند إلى بيته فهما بلا شك مبتدأ وخبره، فهنا قد يبدو الأمر غريبا فالجملة فيها مبتدآن ولكن أين خبر المبتدأ الأول وهو زيد ؟
    والجواب هو: إن الجملة الاسمية التي بعده في محل رفع مبتدأ فالإعراب التفصيلي لها هو: زيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، بيتُهُ: مبتدأ ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، والهاء مضاف إليه، جميلٌ: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والجملة الاسمية من المبتدأ الثاني وخبره خبر للمبتدأ الأول ( زيد ).
    ومثل: ( عمروٌ أخوه عالمٌ – هندٌ أمُّهُا صائمةٌ- المسلمُ كتابُهُ القرآنُ- الولدُ قلمُه ضائعٌ- الحاسوبُ صنعتُهُ متقنةٌ ).
    مثال: قال الله تعالى: ( والكافرونَ هُم الظالمونَ ) وإعرابها: الكافرونَ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، هُم: ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ثان، الظالمونَ: خبر المبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ، والجملة الاسمية ( هم الظالمونَ ) خبر المبتدأ الأول.
    وقد يأتي الخبر على صورة ثالثة فلا يكون مفردا ولا جملة مثل: ( زيدٌ في الدارِ ) فلو لاحظت هذا المثال لوجدته جملة مفيدة يحسن السكوت عليها قد بدأت باسم مرفوع فيكون مبتدءا، ولكن أين خبره؟
    والجواب هو: الجار والمجرور، فزيدٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، في: حرف جر مبني على السكون، الدارِ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، والجار والمجرور في محل رفع خبر
    ومثل: ( عمروٌ في المسجدِ- معاويةُ مِن الصحابةِ- الكتابُ على المنضدةِ- النجاةُ في الصدقِ- العلمُ في الصدورِ ).
    وانظر في هذه الأمثلة ( زيدٌ عندَكَ- عمروٌ أمامَكَ- الدارُ خلفَكَ- العصفورُ فوقَ الشجرةَ- القلمُ تحتَ الكرسي )
    ستجدها جمل تامة مصدرة بالمبتدأ، وما بعده هو الخبر ويسمى بالظرف فالأسماء التالية ( عندَ- أمامَ- خلفَ- فوقَ- تحتَ ) تسمى في علم النحو بالظروف، فنقول في إعرابها ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
    فزيدٌ: مبتدأ مرفوع، عندَ: ظرف منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره وهو مضاف والكاف مضاف إليه والظرف في محل رفع خبر، وكذا قل في البقية، ويسمى الجار والمجرور، والظرف بشِبْه الجملة.
    مثال: قال تعالى: ( والذين اتقَوْا فوقَهم يومَ القيامة ) وإعرابها: الذين: اسم موصول في محل رفع مبتدأ، اتقوا: فعل وفاعل صلة الموصول، فوق: ظرف منصوب وهو مضاف وهم مضاف إليه وشبه الجملة في محل رفع خبر المبتدأ.
    فتلخصَ أن الخبر ثلاثة مفرد، وجملة، شبة جملة، وأن الجملة اسمية، وفعلية،وشبه الجملة الجار والمجرور والظرف.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هي أقسام الخبر ؟
    2- ما الفرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية ؟
    3- مثل بمثال من عندك لكل قسم من أقسام الخبر ؟
    ( التمارين 1 )

    عيّن المبتدأ والخبر ونوعه في العبارات التالية:
    ( نحنُ قومٌ أعزّنا الله بالإسلامِ- اللهُ لا يضيعُ أجرَ المؤمنينَ – الجنةُ تحتَ أقدامِ الأمهاتِ- المنافقونَ في النار ).

    ( التمارين 2 )


    اجعل كلاً مما يأتي مبتدءا واجعل خبره مرة مفردا، ومرة جملة، ومرة شِبه جملة :
    ( التوكلُ- الذينَ آمنوا- أصحابُ الجنةِ )
    ( تمارين 3 )

    1- الأعمالُ بالنياتِ.
    2- اللهُ يتولى الصالحينَ.
    3- هؤلاءِ هم المتقونَ.

  11. #51

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    الباب الرابع في المرفقات.
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    31

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    جزاكم الله خيرا

  13. #53

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبدلي مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا
    وجزاكم الله خيرا.
    وأهلا بكم.

  14. #54

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الثاني والثلاثون )

    العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر- كان وأخواتها

    قد علمت أن مِن المرفوعات المبتدأ وخبره، وأن المبتدأ يكون مجردا عن العوامل اللفظية، وهنالك عوامل قد تدخل على المبتدأ والخبر فتحدث تغييرا فيهما، وهي: ( كانَ وأخواتها- وإنَّ وأخواتها- وظنَّ وأخواتها ) ولنبدأ بالأولى.
    لاحظ معي هذه الأمثلة: ( زيدٌ قائمٌ- عمروٌ جالسٌ - البستانُ جميلٌ) تجد ثلاث جمل متكونة من مبتدأ وخبر مرفوعين فإذا دخلت عليها ( كانَ ) صارت هكذا: ( كانَ زيدٌ قائماً- كانَ عمروٌ جالساً - كانَ البستانُ جميلاً ) فنلاحظ أن الاسم الأول بعد كانَ مرفوع، والاسم الثاني منصوب، فهذا هو عمل كانَ رفع المبتدأ ونصب الخبر.
    ونقول في الإعراب: كانَ: فعل ماض ناقص مبني على الفتحَ، زيدٌ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، قائماً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

    فالمبتدأ والخبر مرفوعان وبعد دخول كان عليهما يصير الأول مرفوعا، والثاني منصوبا، ولا نقول فيهما مبتدأ وخبر بل اسم كانَ، وخبر كانَ، بقي أن نعرف لم وصفت كان بالنقصان في قولنا فعل ماض ناقص ؟
    والجواب: لأنّه لا يتم معناها إلا بالمنصوب أي أنه لا يحصل بها مع المرفوع جملة مفيدة مثل كانَ زيدٌ، وتسكت فيبقى السامع ينتظر الخبر بخلاف قولنا: قامَ زيدٌ، ونامَ عمروُ، واستيقظ عليٌّ فهذه أفعال تامة لحصول الكلام المفيد بالفعل وفاعله فقط، فإذا قلنا: كان زيدٌ قائما فكان ناقصة لأنها لا تكتفي بزيد وتحتاج لقائم لتحصل الإفادة.
    مثال: قال الله تعالى: ( كانَ الناسُ أمةً واحدةً ) وإعرابها: كانَ: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، الناسُ: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة ، أمةً: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، واحدةً: صفة لأمة.
    ثم اعلم أن المضارع والأمر مِن كان يعمل نفس العمل أي يكونُ، وكنْ مثل: يكونُ زيدٌ قائما، وإعرابها يكون: فعل مضارع ناقص مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، زيدٌ: اسم يكون مرفوع، قائما: خبر يكون منصوب.
    وكنْ قائما، فكنْ: فعل أمر ناقص مبني على السكون، واسم كن ضمير مستتر تقديره أنت، قائما: خبر منصوب.
    ومثلما إن المبتدأ قد يكون ظاهرا ومضمرا فكذلك اسم كان ويكون وكن مثل: كانوا- كانا- كنتم- كنتما- كنتنَّ- يكونونَ- أكونُ ونحو ذلكَ، تقول: كنتَ مسرعاً: فكان: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم كان، مسرعاً: خبر كانَ منصوب بالفتحة الظاهرة.
    ومثلما أن الخبر يكون مفردا وجملة وشبه جملة، فكذلك خبر كان مثل: كان زيدٌ قائماً- كان عمروٌ يكتبُ الدرسَ- كان بكرٌ أبوهُ قائمٌ- كان عليٌ في البيت- كانَتْ ليلى عندَكِ.
    مثال: قال الله تعالى: ( إنَّ الذينَ يكسِبونَ الإثمَ سيُجزونَ بما كانوا يقترفونَ ) وإعرابها: كانُوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بالواو، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم كان، يقترفونَ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، وجملة
    (يقترفونَ ) في محل نصب خبر كانَ.
    ثم إنه قد مر عليك عبارة ( كان وأخواتها ) فالمقصود بأخواتها نظيراتها في العمل فمثلما أن كان فعل ماض ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر فكذلك توجد أفعال أخرى لها نفس هذا الإعراب وهي: ( أمسى- أصبحَ- أضحى- ظلَّ- باتَ- صارَ- ليسَ- ما زالَ- ما انفكَ- ما فتِئ- ما برِحَ- ما دامَ ) فمجوعها مع كانَ ثلاثة عشرَ فعلا هي:
    1- كانَ مثل: كانَ العملُ شاقاً في النهارِ. وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في الزمن الماضي.
    2- أمسى مثل: أمسى الجوُّ حاراً ، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت المساء أي وقت المساء الجو حارّ.
    3- أصبحَ مثل: أصبحَ الجوُّ ممطراً، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت الصباح.
    4- أضحى مثل: أضحى الشارعُ مزدحماً، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت الضحى.
    5- ظلَّ مثل: ظلَّ زيدٌ صائما، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت النهار.
    6- باتَ مثل: باتَ الفقير جائعاً، وهي تدل على اتصاف الاسم بالخبر في وقت الليل.
    7- صارَ مثل: صارَ الطينُ حجراً، وهي تدل على التحول أي تحول الطين إلى الحجر.
    8- ليسَ مثل: ليسَ عمروٌ جالساً، وهي تدل على نفي الحال أي هو ليس جالسا الآن ويمكن أن يجلس بعد.
    9- ما زالَ مثل: ما زالَ الكافرُ معاندا وهي تدل على الاستمرار أي استمرَّ الكافر معاندا والفعل هو زال وما نافية.
    10- ما انفكَ مثل: ما انفكَ الحرُ شديداً، وهي تدل على الاستمرار أيضا والفعل هو انفكَ وما حرف نفي.
    11- ما فَتِئَ مثل: ما فتِئَ عليُّ شجاعاً، وهي تدل على الاستمرار أيضا والفعل هو فتئَ وما حرف نفي.
    12- ما بَرِحَ مثل: ما برحَ المطرُ هاطلاً، وهي تدل على الاستمرار أيضا والفعل هو برحَ وما حرف نفي.
    13- ما دامَ مثل لن أعملَ ما دامَ زيدٌ جالساً، وهي تدل على الاستمرار في تلك المدة، والفعل هو دامَ، وما حرف دال على المدة.
    فاتضح أن أفعال الاستمرار زالَ- انفكَ- فتئَ- برحَ يلازمها النفي،ودام تلازمها ما الدالة على المدة.
    وغير الماضي من هذه الأفعال يعمل عمل الماضي مثل يكون وكن ويمسي وأمسِ ويصبحُ وأَصبِحْ.. إلخ ولكن أفعال الاستمرار لم يرد لها سوى المضارع مثل ما يزال، و( ليس وما دام ) ليس لهما سوى الماضي في لغة العرب.
    فتلخص أن الأفعال الناقصة وهي: ( كانَ- أمسى- أصبحَ- أضحى- ظلَّ- باتَ- صارَ- ليسَ- ما زالَ- ما انفكَ- ما فتِئ- ما برِحَ- ما دامَ ) ترفع المبتدأ وتنصب الخبر على أنهما اسمها وخبرها.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هو عمل كانَ وأخواتها ؟
    2- ما هي أخوات كان ؟
    3- مثل بمثال من عندك لكان وأخواتها في جملة مفيدة ؟

    ( التمارين 1 )

    بيَّن اسم وخبر كان وأخواتها فيما يأتي:
    ( إنه كانَ تواباً- وتكونُ الجبالُ كالعِهْنِ المنفوشِ- أو يصبحَ ماؤُها غوراً- ولا يزالونَ مختلفينَ- ظلَّ وجهُهُ مُسْوَدَّاً- وأوصاني بالصلاةِ والزكاةِ ما دمتُ حياً- قالوا لنْ نبرحَ عليه عاكفينَ- أليسَ الصبحُ بقريبٍ ).

    ( التمارين 2 )

    أدخل كان وأخواتها على الجمل التالية:
    ( النهرُ مرتفعٌ- العامل نشيطٌ- النورُ ضعيفٌ ).

    ( التمارين 3 )

    أعربْ ما يلي:
    1- قدْ كنتُم تحسنونَ العملَ.
    2- ما تزالُ الأمةُ بخيرٍ.
    3- ليسَ الإيمانُ بالتمني.

  15. #55

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الثالث والثلاثون )


    إنَّ وأخواتها

    قد علمتَ أن كان وأخواتها تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأول اسما لها وتنصب الثاني خبرا لها، ومن العوامل التي تدخل على المبتدأ والخبر إنَّ وأخواتها.
    لاحظ معي هذه الأمثلة: ( زيدٌ قائمٌ- عمروٌ جالسٌ - البستانُ جميلٌ) تجد ثلاث جمل متكونة من مبتدأ وخبر مرفوعين فإذا دخلت عليها ( إنَّ ) صارت هكذا: ( إنَّ زيداً قائمٌ- إنَّ عمراً جالسٌ- إنَّ البستانَ جميلٌ ) فنلاحظ أن الاسم الأول بعد إنَّ منصوب، والاسم الثاني مرفوع، فهذا هو عمل إنَّ نصب المبتدأ ورفع الخبر.
    ونقول في الإعراب: إنَّ: حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر ، زيداً: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، قائمٌ: خبر إنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    فالمبتدأ والخبر مرفوعان وبعد دخول إنَّ عليهما يصير الأول منصوبا هو اسمها، والثاني مرفوعا هو خبرها.

    ومعنى التوكيد هو تقوية ثبوت الخبر للمبتدأ، فإذا قلنا: زيدٌ قائمٌ فقد حكمنا بثبوت القيام لزيد، فإذا حصل شكٌ من السامع أو تكذيب بهذا الخبر قلنا: إنَّ زيداً قائمٌ فأفادت إنَّ توكيد الحكم بالقيام على زيد.
    مثال: قال الله تعالى: ( إنَّ ربَّكُم اللهُ ) وإعرابها: إنَّ: حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، ربَّ: اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضاف والكاف مضاف إليه، والميم حرف دال على الجمع، اللهُ: لفظ الجلالة خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    ومثلما أن المبتدأ قد يكون ظاهرا ومضمرا فكذلك اسم إنَّ مثل: إنَّكَ- إنَّكما- إنَّكم- إنّكنَّ-إنَّه- إنَّها- إنَّهما- إنَّهم- إنَّهنَّ، تقول: إنَّكَ قائمٌ، فإنَّ: حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم إنَّ، قائمٌ: خبر إنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    ومثلما أن الخبر يكون مفردا وجملة وشبه جملة، فكذلك خبر إنَّ مثل: إنَّ زيداً قائمٌ- إنَّ عمراً يكتبُ الدرسَ- إنَّ بكراً أبوهُ قائمٌ- إنَّ علياً في البيت- إنَّ ليلى عندَكِ.
    مثال: قال الله تعالى: ( إنَّ اللهَ يحبُ المحسنينَ ) وإعرابها: إنَّ: حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، اللهَ: لفظ الجلالة اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، يحبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله، المحسنينَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، والجملة الفعلية ( يحب المحسنينَ ) في محل رفع خبر إنَّ.
    ثم إنه قد مر عليك عبارة ( إنَّ وأخواتها ) فالمقصود بأخواتها نظيراتها في العمل وهي: ( أَنَّ- لكِنَّ- كأَنَّ- ليتَ- لعلَّ ) فمجوعها مع إنَّ ستة أحرف هي:
    1- إنَّ مثل: إنَّ زيداً قائمٌ، وهي تدل على التوكيد. 2- أَنَّ مثل: علمتُ أَنَّ الحقَ منتصرٌ، وهي تدل على التوكيد أيضا، ولكنها لا تقع في بداية الجملة بخلاف إنَّ المكسورة، لذا تجد أَنَّ مسبوقة بلفظ مثل علمت أو سمعتُ ونحو ذلك.
    مثال: قالَ الله تعالى: ( وشَهِدُوْا أَنَّ الرسولَ حقٌّ ) وإعرابها: شهدُوا: فعل ماضي مبني على الضم لاتصاله بالواو، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، أَنَّ:حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، الرسولَ: اسم أَنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره،حقٌّ:خبر أَنَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    3- لكِنَّ مثل: البيتُ جديدٌ لكنَّ الأثاثَ قديمٌ، وهي تفيد الاستدراك ومعناه: منع السامع من فهم شيء غير مقصود، ففي المثال حينما يسمع المخاطب أن البيت جديد قد يتوهم أن كل ما فيه جديد فلذا يرجع المتكلم ويستدرك قائلا: لكنّ الأثاثَ قديمٌ، ومثله زيدٌ شجاعٌ لكنَّه بخيلٌ، والفيلُ حيوانٌ ضخمٌ لكنه نباتيٌّ.
    مثال: قال الله تعالى: ( ولكِنَّ الشياطينَ كفروا ) وإعرابها: لكنَّ: حرف استدراك ينصب الاسم ويرفع الخبر، الشياطينَ: اسم لكنَّ منصوب بالفتحة الظاهرة، كفروا:فعل ماض والواو ضمير الفاعل والجملة في محل رفع خبر.
    4- كأنَّ مثل: كأنَّ الصبيَّ قمرٌ، وهي تفيد التشبيه كتشبيه الصبي بالقمر.
    مثال: قال الله تعالى: ( كأَنَّهُم لُؤْلُؤٌ مَكنونٌ ) وإعرابها: كأَنَّ: حرف تشبيه ينصب الاسم ويرفع الخبر، والهاء: ضمير متصل مبني في محل نصب اسم كأَنَّ والميم حرف للجمع، لؤلؤٌ: خبر كأَنَّ مرفوع بالضمة، مكنون: صفة لؤلؤ.
    5- ليتَ مثل: ليتَ الشبابَ عائدٌ، وهي تدل على التمني.
    مثال: قال الله تعالى: ( قالَ يا ليتَ قومِيْ يعلمونَ ) وإعرابها: ليتَ: حرف تمن ينصب الاسم ويرفع الخبر، قومي: اسم ليتَ منصوب بفتحة مقدرة،وهو مضاف والياء مضاف إليه،ويعلمون:فع وفاعل، والجملة في محل رفع خبر.
    6- لعلَّ مثل: لعلَّ المسافرَ قادمٌ، وهي تفيد الترجي ومعناه: توقع حصول الشيء، فالفرق بين التمني والترجي هو أن التمني طلب أمر بعيد المنال قد لا يقع أبدا كعود الشباب بخلاف الترجي فهو توقع حصول شيء قريب المنال.
    مثال: قال الله تعالى: ( وما يدريكَ لعلَّ الساعةَ قريبٌ ) وإعرابها: لعلَّ: حرف ترج ينصب الاسم ويرفع الخبر، الساعةَ: اسم لعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، قريبٌ: خبر لعلَّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

    فتلخص أنَّ الأحرف الستة ( إنَّ- أَنَّ- لكنَّ- كأّنَّ- ليتَ- لعلَّ ) تنصب المبتدأ اسما لها وترفع الخبر خبرا لها.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هو عمل إنَّ وأخواتها ؟
    2- ما هي أَخوات إنَّ ؟
    3- مثل بمثال مِن عندك لإنَّ وأخواتها في جملة مفيدة ؟

    ( التمارين 1 )

    بيَّن اسم وخبر إنَّ وأخواتها فيما يأتي:
    ( إنَّ اللهَ اشترى مِن المؤمنينَ أنفسَهُم وأموالَهُم- إنَّ جهنمَ كانتْ مِرصاداً- لعلَّكُم تتقونَ- واعلموا أَنَّ اللهَ شديدُ العقابِ- كأنَّهُم حمُرٌ مستنفرةٌ- وما رميتَ إذْ رميتَ ولكنَّ اللهَ رمى).

    ( التمارين 2 )

    أَدخلْ إنَّ وأخواتها على الجمل التالية:
    ( الحقُ منتصرٌ- الباطلُ زاهقٌ- الإيمانُ نورٌ ).

    ( التمارين 3 )

    أعربْ ما يلي:
    1- إنَّ المتقينَ للهِ في جناتٍ.
    2- كأنَّ المؤمنينَ في الجنةِ بُدورٌ.
    3- لعلِّيْ أسافرُ في الغدِ.


  16. #56

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الرابع والثلاثون )

    ظنَّ وأخواتها

    قد علمتَ أن إنَّ وأخواتها تدخل على المبتدأ والخبر فتنصب الأول اسما لها وترفع الثاني خبرا لها، ومن العوامل التي تدخل على المبتدأ والخبر ظَنَّ وأخواتها.
    لاحظ معي هذه الأمثلة: ( زيدٌ قائمٌ- عمروٌ جالسٌ - البستانُ جميلٌ) تجد ثلاث جمل متكونة من مبتدأ وخبر مرفوعين فإذا دخلت عليها ( ظَنَّ) صارت هكذا: ( ظَنَّ بكرٌ زيداً قائماً- ظَنَّ عليٌّ عمراً جالساً- ظَنَّ سعيدٌ البستانَ جميلاً ) فنلاحظ أن ظنَّ وهو فعل ماض قد رفع فاعلا له وبعد الفاعل اسمين منصوبين على أنهما مفعولان به.
    ونقول في الإعراب: ظنَّ: فعل ماض مبني على الفتح، بكرٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره ، زيداً: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، قائماً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، والمفعولان هنا كما ترى أصلهما مبتدأ وخبر: زيدٌ قائمٌ. فالمبتدأ والخبر مرفوعان وبعد دخول ظنَّ عليهما يصير المبتدأ المفعول به الأول، ويصير الخبر المفعول به الثاني.
    والمضارع والأمر أيضا يعملان نفسَ العمل مثل: يظنُ بكرٌ زيداً قائماً- وظُنَّ زيداً قائماً، والفاعل هنا مستتر.

    مثال: قال الله تعالى حكاية عن الكافر: ( وما أَظُنُّ الساعةَ قائمةً ) وإعرابها: أظنُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، الساعةَ: مفعول به أول منصوب وعلامة ونصبه الفتحة الظاهرة في آخره، قائمةً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.

    ومثلما أن المبتدأ قد يكون ظاهرا ومضمرا فكذلك المفعول به الأول لظنَّ مثل: ظنَنْتُكَ- ظنَنْتُكما - ظنَنْتُكم - ظنَنْتُه - ظنَنْتُها - ظنَنْتُهم - ونحو ذلكَ.
    مثال: قال الله تعالى حكاية عن فرعون ( وإنِّيْ لأَظُنُّهُ كاذباً ) وإعرابها: أَظنُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول، كاذبا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    ومثلما أن الخبر يكون مفردا وجملة وشبه جملة، فكذلك المفعول به الثاني لظنَّ لأن أصله خبر مثل: ظننْتُ زيداً قائماً- ظننْتُ زيداً يكتبُ الدرسَ- ظننْتُ زيداً أبوه قائمٌ- ظننْتُ زيداً في البيتِ- ظننْتُهُ عندَكَ.

    مثال: قال الله تعالى حكاية عن فرعون: (وإنِّيْ لأَظُنُّهُ مِن الكاذبينَ ) وإعرابها: أَظنُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول، مِن: حرف جر مبني على السكون، الكاذبينَ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، والجار والمجرور في محل نصب مفعول به ثان لأظنّ.
    ثم إنه قد مر عليك عبارة ( ظَنَّ وأخواتها ) فالمقصود بأخواتها نظيراتها في العمل وهي: ( حَسِبَ- خَاْلَ- زَعَمَ- رَأَىْ- عَلِمَ- وَجَدَ- اتَّخَذَ- جَعَلَ) فمجوعها مع ظنَّ تسعة أفعال هي:
    1- ظنَّ مثل: ظنَّ بكرٌ زيداً قائماً، وهي تدل على الرجحان أي رجحان قيام زيد فالقيام غير متيقن ولكنه راجح.
    2- حسِبَ مثل: حسِبَ بكرٌ زيداً قائماً، وهي تدل على الرجحان أيضا.
    3- خالَ مثل: خالَ بكرٌ زيداً قائماً، وهي تدل على الرجحان أيضا.
    4- زعَمَ مثل: زَعَمَ بكرٌ زيداً قائماً، وهي تدل على الرجحان أيضا.
    5- رأَىْ مثل: رأَى بكرٌ العلمَ نوراً، وهي تدل على اليقين،وهي هنا بمعنى علم وأيقن لا بمعنى رأى ذلك بعينه.
    6- عَلِمَ مثل: عَلِمَ بكرٌ العلمَ نوراً، وهي تدل على اليقين أيضا.
    7- وَجَد مثل: وَجَدَ بكرٌ العلمَ نوراً،وهي تدل على اليقين،وهي هنا بمعنى علم لا بمعنى وجدتُ القلمَ أي لقيته.
    8- اِتَّخَذَ مثل: اتخذَ بكرٌ زيداً صديقاً، وهي تدل على التصيير أي صيرتُ زيدا صديقا لي.
    9- جَعَلَ مثل: جَعَلَ بكرٌ الخشبَ كرسيَّاً، وهي تدل على التصيير أيضا.
    مثال: قال الله تعالى: ( إنَّا وَجَدْناهُ صابراً ) وإعرابها: وجدَ: فعل ماض مبني على السكون لاتصال بنا الفاعل، وناْ: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول، صابراً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    مثال: قال الله تعالى: ( اتَّخَذَ اللهُ إبراهيمَ خليلاً ) وإعرابها: اتخذَ: فعل ماض مبني على الفتح، اللهُ: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، إبراهيمَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتح الظاهرة في آخره، خليلاً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    مثال: قال الله تعالى: ( الذي جعلَ لَكُم الأرضَ فراشاً ) وإعرابها: جعلَ: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله، لَكم: اللام: حرف جر مبني على الفتح، كُم: الكاف ضمير متصل مبني على الضم، والميم حرف دال على الجمع، الأرضَ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، فراشاً: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
    فتلخص أن الأفعال التسعة ( ظنَ- حسبَ- خالَ- زعمَ ) ( رأى- علمَ- وجدَ ) ( اتخذَ- جعلَ ) تدخل على المبتدأ والخبر فتجعل المبتدأ المفعول به الأول، والخبر المفعول به الثاني.
    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هو عمل ظنَّ وأخواتها ؟
    2- ما هي أَخوات ظنَّ ؟
    3- مثل بمثال مِن عندك لظنَّ وأخواتها في جملة مفيدة ؟

    ( التمارين 1 )

    بيَّن مفعولي ظنَّ وأخواتها فيما يأتي:
    ( ووجدكَ ضالاً فهدى- هو الذي جعلَ الشمسَ ضياءً- ولا تحسَبَنَّ الذينَ قُتلوا في سبيل اللهِ أمواتاً- اتخذوا دينَهم لعِباً- فإن علمْتُمُوْهُنَّ مؤمناتٍ فلا تَرجِعوهُنَّ إلى الكفارِ- إنَّهم يرونَهُ بعيداً- وإنٍِّ لأَظنُّكَ يا فرعونُ مثبوراً ).

    ( التمارين 2 )

    أعربْ ما يلي:
    1- إنَّ الناسَ يظنونَ الخيرَ في المؤمنِ.
    2- يحسبُ الكافرونَ المسلمينَ ضعفاءَ.
    3- رأيتُ الحقَ يعلُوْ على الباطلِ.



  17. #57

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس الخامس والثلاثون )

    النعت

    قد علمتَ أن المرفوعات هي: الفاعل، ونائب الفاعل، والمبتدأ وخبره، واسم كان وأخواتها، وخبر إن وأخواتها فهذه المرفوعات لها إعرابها المستقل أي لا تكون تابعة لغيرها فهي دائما مرفوعة.
    وهنالك أسماء تسمى بالتوابع ليس لها إعراب مستقل بل تقلد ما قبلها فإن كان ما قبلها مرفوعا رفعت مثله وإن كان ما قبلها منصوبا نصبت مثله، وإن كان ما قبلها مجرورا جرت مثله.
    لاحظ هذه الأمثلة: ( جاءَ زيدٌ المؤمنُ- رأيتُ زيداً المؤمنَ- مررتُ بزيدٍ المؤمنِ ) تجد أن المؤمن وصف لزيد، وقد وقع مرفوعا لما وقع زيدٌ مرفوعا، ووقع منصوبا لما وقع زيد منصوبا، ووقع مجرورا لما وقع زيد مجرورا فهو يتبع ما قبله في الإعراب فلذا يسمى بالتابع.
    فأول التوابع هي الصفة وهي: لفظ يدل على وصف في اسم قبله. أي يدل على مدح أو ذم أو بيان حال.
    مثل: ( قامَ عليُّ الشجاعُ- رأيتُ رجلاً جباناً- سرتُ بسيارةٍ بطيئةٍ- شاهدتُ نخلةً طويلةً- هذا كتابٌ جميلٌ ).
    ويسمى الاسم الذي قبله بالموصوف ففي قولنا: قامَ عليٌّ الشجاعُ، عليٌ موصوف، والشجاع صفة.
    نقول في إعراب المثال الأول: قامَ: فعل ماض مبني على الفتح، عليٌّ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، الشجاع: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة في آخرها.
    مثال: قال الله تعالى: ( وقالَ رجلٌ مؤمنٌ مِن آل فرعونَ ) وإعرابها: قالَ: فعل ماض مبني على الفتح، رجلٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، مؤمنٌ: صفة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة في آخرها.
    مثال: قال الله تعالى: ( إنَّ اللهَ لا يهدي القومَ الظالمينَ ) وإعرابها: إنَّ: حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، اللهَ: لفظ الجلالة اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، لا : حرف نفي مبني على السكون، يهدي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله، القومَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، الظالمين: صفة منصوبة وعلامة نصبها الياء لأنها جمع مذكر سالم، والجملة الفعلية لا يهدي القوم الظالمين في محل رفع خبر إنَّ. مثال: قال الله تعالى: ( ولا يُرَدُّ بأسُهُ عن القومِ المجرمينَ ) وإعرابها: لا: حرف نفي مبني على السكون، يُرَدُّ: فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، بأسُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، وهو مضاف والهاء مضاف إليه، عنْ: حرف جر مبني على السكون، القومِ: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، المجرمينَ: صفة مجرورة وعلامة جرها الياء لأنها جمع مذكر سالم.
    ثم إن الصفة تتبع موصوفها في التعريف والتنكير كما تتبعه في الرفع والنصب والجر.
    ونقصد بالنكرة الاسم الذي تجرد عن الألف واللام ولكنه يقبلها مثل: ( رجل- كتاب- سيارة- بيت- مؤمن ) فهذه نكرات بدليل أنها تقبل أل وتصير: ( الرجل- الكتاب- السيارة- البيت- المؤمن ).
    والمعرفة مثل: أسماء الأشخاص نحو زيد، عمرو، علي، والأسماء التي فيها الألف واللام نحو الرجل، الكتاب.
    فإذا علم هذا فإذا كان الموصوف معرفة وجب أن تكون صفته معرفة مثله، وإذا كان الموصوف نكرة وجب أن تكون صفته نكرة مثله.
    مثل: جاء عليٌّ الشجاعُ، فعلي هو الموصوف وهو معرفة لأنه اسم يدل على شخص، وجاءت صفته ( الشجاع ) معرفة مثله لأنها تحتوي على الألف واللام.
    ومثل: قامَ الولدُ الصغيرُ، ورأيتُ العصفورَ الجميلَ، وصعدتُ الجبلَ الشاهقَ، ومررتُ بالحصانِ السريعِ.
    ومثل: جاءَ رجلٌ شجاعٌ، فرجل هو الموصوف وهو نكرة لقبوله أل، وجاءت صفته ( شجاع ) نكرة مثله.
    ومثل: قامَ ولدٌ صغيرٌ، ورأيتُ عصفوراً جميلاً، وصعدتُ جبلاً شاهقاً، ومررتُ بحصانٍ سريعٍ.

    فتلخص أن الصفة: لفظ يدل على وصف في اسم قبله، ويسمى الاسم الذي قبله بالموصوف، والصفة تتبع الموصوف في الإعراب، وفي التعريف والتنكير.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هي الصفة ؟
    2- بم تتبع الصفة الموصوف ؟
    3- مثل بمثال من عندك لصفة وقعت مرة مرفوعة، ومرة منصوبة، ومرة مجرورة ؟

    ( التمارين 1 )

    استخرج الصفة والموصوف من النصوص الآتية وبيِّن علامة الإعراب:
    ( مِن شرِ الوسواسِ الخناسِ- وأرسلَ عليهم طيراً أبابيلَ- تصلى ناراً حاميةً- فبَشِّرْهم بعذابٍ أليمٍ- رسولٌ مِن اللهِ يتلو صُحُفاً مُطهرةً فيها كُتبٌ قيمةٌ ).

    ( التمارين 2 )

    ضع الأسماء التالية في جمل ثم صفها بوصف مناسب مع ضبط الآخر بالشكل:
    ( نهر- المسجد- المؤمن- السماء- سفينة ).

    ( التمارين 3 )

    أعرب ما يلي:
    1- المؤمنُ القويُّ خيرٌ مِن المؤمنِ الضعيفِ.
    2- إن اللهَ يحبُّ العبدَ التقيَّ.
    3- نزلَ مِن السماءِ مطرٌ غزيرٌ.


  18. #58

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس السادس والثلاثون )

    النكرة والمعرفة

    قد علمتَ أن الصفة هي لفظ يدل على وصف في اسم قبله، وأن الصفة تتبع الموصوف في الإعراب، وفي التعريف والتنكير، ونريد أن نتحدث هنا بتفصيل عن النكرة والمعرفة. فالنكرة هي: اسم يدل على شيء غير معين، والمعرفة هي: اسم يدل على شيء معين.
    لاحظ معي هذه الأمثلة: ( جاءَ رجلٌ- قامَتْ امرأةٌ- رأيتُ سيارةً ) تجد كلمة رجل وامرأة وسيارة لا تدل على شيء معين، فرجل لفظ يندرج تحته أفرادٌ كثيرون، فلا يختص برجل واحد معين، وكذلك لفظ امرأة يندرج تحته أي امرأة في العالم، وكذلك لفظ سيارة يندرج تحته أي سيارة فهذا هو ما نعنيه بالنكرة أن يكون الاسم يدل على أفراد كثيرين ولا يدل على شيء معين، وعلامة النكرة قبولها أل مثل: الرجل، المرأة، السيارة.
    والآن لاحظ معي هذه الأمثلة: ( جاءَ زيدٌ- قامتْ زينبُ- رأيتُ هذهِ السيارةَ ) تجد كلمة زيد، وزينب، وهذه السيارة تدل على شيء معين، فزيد لا يندرج تحته كل رجل بل هذا الاسم يدل على شخص واحد معين، وكذلك كلمة زينب تدل على امرأة معينة، وهذه السيارة تدل على سيارة محددة مشار إليها لا غيرها، فهذا هو ما نعنيه بالمعرفة أن يكون الاسم يدل على شيء معين، ثم إن المعرفة ستة أنواع هي:
    1- الضمير وهو: ما دل على متكلم أو مخاطب أو غائب، مثل أنا وأنتَ وهو، وأنتما وأنتم وهم ونحو ذلك.
    2- العلم وهو: اسم سمي به شخص أو مكان أو غيرهما. مثل ( زيد- جون- هند- بغداد- مصر- أوربا- دجلة- قريش- تميم ) فأسماء الناس والمناطق وأسماء القبائل كلها أعلام وكذلك الكنية كأبي زيد، وأبي عمر.
    3- أسم الإشارة مثل هذا، هذهِ، هذانِ هاتانِ هؤلاءِ، نحو جاءَ هذا الرجلُ، ورأيتُ هذهِ السيارةَ.
    4- الاسم الموصول مثل الذي والتي واللذان واللتان واللذين، نحو جاءَ الذي أكرمته، فيدل على شخص معين.
    5- المعرف بالألف واللام مثل الرجل، والمرأة، والسيارة، والنخلة، نحو اشتريتُ الكتابَ، فأنت هنا لا تتحدث عن أي كتاب بل عن كتاب محدد يعرفه السامع، فإذا دخلت الألف واللام على اسم نكرة جعلته معرفة.
    6- المضاف إلى واحد من المعارف السابقة أي أن تأتي باسم نكرة وتصله باسم معرفة فيكتسب التعريف بذلك.
    مثل: اشتريتُ كتاباً، فكتاب هنا نكرة، ولكن إذا قلتَ: اشتريتُ كتابَكَ فقد صار معينا أي صار معرفة بسبب الإضافة إلى كاف الضمير، وإذا قلتَ: اشتريتُ كتابَ زيدٍ، صار معينا واكتسب التعريف بإضافته إلى اسم العلم زيد، وإذا قلتَ: اشتريتُ كتابَ هذا الشخص فقد اكتسب التعريف أيضا بسبب الإضافة إلى اسم الإشارة وإذا قلتَ: اشتريتُ كتابَ الذي زارني بالأمسِ فقد اكتسب التعريف أيضا بإضافته إلى الاسم الموصول.
    وإذا قلت اشتريتُ كتابَ الرجلِ فقد صار معرفة بإضافته إلى الاسم المعرف بالألف واللام.
    ويسمى الاسم الذي أضيف إلى غيره ( بالمضاف ) ويسمى الاسم الذي أضيف إلى غيره ( بالمضاف إليه ) مثل: اشتريتُ كتابَ زيدٍ، فكتاب مضاف، وزيد مضاف إليه، ويكون إعراب المضاف حسب العوامل الداخلة عليه، وأما المضاف إليه فدائما يكون مجرورا مثل: جاءَ غلامُ زيدٍ، ورأيتُ غلامَ زيدٍ، ومررتُ بغلامِ زيدٍ.

    ومن هنا نصل لقاعدة مهمة وهي أن الاسم يجر بأحد ثلاثة أسباب:
    أولا: أن يسبقه حرف جر مثل: سلمتُ على المؤمنِ.
    ثانيا: أن يكون تابعا لاسم مجرور نحو سلمتُ على زيدٍ المؤمنِ فالمؤمن صفة لزيد وصار مجرورا بسب أنه تابع للموصوف في الإعراب.
    ثالثا: أن يكون مضافا إليه مثل: اشتريتُ بيتَ المؤمنِ، فصار المؤمن مجرورا بسبب المضاف وهو البيت.
    فإذا رأيت اسما مجرورا ولم يسبقه حرف جر، ولم يكن تابعا لاسم مجرور، فاعلم أنه قد وقع مضافا إليه.
    مثال: قال الله تعالى: ( قلْ أعوذُ بربِ الفلقِ ) وإعرابها: قلْ: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ، أعوذُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا الباء: حرف جر مبني على الكسر، ربِّ: اسم مجرور بحرف الجر وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، وهو مضاف، والفلق: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    وهنا قاعدة في إضافة الضمائر وهي: كل ضمير اتصل باسم فهو مضاف إليه مثل: ( بيتي، بيتكَ، بيتكِ، بيتكُم، بيته، بيتها، بيتهما، بيتهن ) ومثل: جاءَ أخوكَ، فالكاف هنا ضمير اتصل باسم فيكون مضافا إليه.
    مثال: قال الله تعالى: ( وجاءَ ربُّكَ ) وإعرابها: جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، ربُّ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.

    فتلخص أن النكرة هي اسم يدل على شيء غير معين، وأن المعرفة اسم يدل على شيء معين، وهي ستة أقسام: الضمير، والعلم، واسم الإشارة، والاسم الموصول، والمعرف بالألف واللام، وما أضيف إلى واحد من المعارف.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هي النكرة وما هي المعرفة ؟
    2- ما هي أنواع المعارف ؟
    3- مثل بمثال من عندك لكل واحد من المعارف ؟

    ( التمارين 1 )

    عيّن النكرة والمعرفة ونوعها فيما يأتي:
    ( الحمدُ للهِ ربِ العالمينَ- إنَّ هذا القرآنَ يهدِي للتي هيَ أقومُ ويبشِّرُ المؤمنينَ الذينَ يعملونَ الصالحاتِ أنَّ لهم أجراً كبيراً- ذلكَ الكتابُ لا ريبَ فيهِ هدًى للمتقينَ الذينَ يؤمنونَ بالغيبِ ويقيمونَ الصلاةَ ).

    ( التمارين 2 )

    اجعل كل اسم مما يأتي مضافا إلى اسم بعده في جملة مفيدة مع ضبط الآخر بالشكل:
    ( إله- صلاة- مفتاح- أسد- سورة ).

    ( التمارين 3 )

    أعرب ما يلي:
    1- سبِّحْ بحمدِ ربِّكَ.
    2- قصورُ الجنةِ واسعةٌ.
    3- جاءَ الرجلُ الذي أكرمتُهُ.


  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    38

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    بوركت جُهودك يا طيب ..جزاك الله خيراً والهمك الرشد والخير..
    استمر بارك الله فيك ..

    * * *

    لا اله الا الله
    محمد رسول الله



  20. #60

    افتراضي رد: دروس في شرح الآجرومية ( للمبتدئين ) غاية في السهولة والوضوح.

    ( الدرس السابع والثلاثون )

    العطف

    قد علمتَ أن الصفة هي من التوابع، أي التي تتبع غيرها في الإعراب، والتوابع أربعة: الصفة، والعطف، والتوكيد، والبدل، وقد مضى بيان الصفة فلنتبعها ببيان العطف.
    لاحظ معي هذه الأمثلة ( جاءَ زيدٌ وعمروٌ- رأيتُ زيداً وعمراً- مررتُ بزيدٍ وعمروٍ ) تجد أن زيدا وقع مرة مرفوعا ومرة منصوبا ومرة مجرورا على حسب العوامل، وتجد أن عمرا قد تبع زيدا في الإعراب بواسطة الواو فهي قد جمعته مع زيد في المجيء، وفي الرؤية، وفي المرور به وفي الإعراب أيضا.
    فالواو تسمى حرف عطف، وما بعدها يسمى معطوفا، وما قبلها يسمى معطوفا عليه، ففي قولنا: جاءَ زيدٌ وعمروٌ، الواو تسمى حرف عطف، وعمرو يسمى معطوفا، وزيدٌ يسمى معطوفا عليه.
    والمعطوف يجب أن يتبع المعطوف عليه في الإعراب، نقول في إعراب المثال الأول: جاءَ: فعل ماض مبني على الفتح، زيدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، الواو: حرف عطف مبني على الفتح، عمروٌ: معطوف على زيد مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.

    ثم إنَّ معنى الواو هنا هو مطلق الجمع أي هي تجمع بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم كالمجيء ولا تقتضي أكثر من هذا فإذا قلت جاءَ زيدٌ وعمروٌ فقد يكون مجيئهما معا في نفس الوقت، وقد يأتي زيد أولا ثم بعده عمرو وقد يأتي عمرو ثم بعده زيد.
    مثال: قال الله تعالى: ( وإذْ يرفعُ إبراهيمُ القواعدَ مِن البيتِ وإسماعيلُ ) والمعنى إذ يرفع إبراهيمُ وإسماعيلُ القواعدَ من البيتِ، فالواو: حرف عطف، وإسماعيلُ: معطوف على إبراهيم مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.
    وقال تعالى: ( إيلافِهم رحلةَ الشتاءِ والصيفِ ) والصيف: معطوف على الشتاء مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    والحروف التي تقوم بوظيفة العطف تسعة أحرف هي:
    1- الواو مثل جاءَ زيدٌ وعمروٌ.
    2- الفاء مثل: ( جاءَ زيدٌ فعمروٌ- رأيتُ زيداً فعمراً- مررتُ بزيدٍ فعمروٍ) وهي تفيد الترتيب والتعقيب، ومعنى الترتيب أن المعطوف وقع بعد المعطوف عليه، ومعنى التعقيب أنه بعده بلا مهلة زمنية فإذا قلت جاءَ زيدٌ فعمروٌ، فالمعنى أن الذي جاء أولا هو زيد وبعده عمرو مباشرة بلا تأخر.
    3- ثمَّ مثل: ( جاءَ زيدٌ ثُمَّ عمروٌ- رأيتُ زيداً ثُمَّ عمراً- مررتُ بزيدٍ ثُمَّ عمروٍ) وهي تفيد الترتيب والتراخي أي أن بين المعطوف والمعطوف عليه مهلة زمنية فإذا قلت جاءَ زيدٌ فعمروٌ، فالمعنى أن الذي جاء أولا هو زيد وبعده عمرو ولكن لم يأت بعده مباشرة وإنما تأخر عنه في المجيء ووجد فاصل زمني بين مجيء الأول ومجيء الثاني.
    4- أَوْ مثل: ( جاءَ زيدٌ أو عمروٌ- أكرِمْ زيداً أو عمراً، اقترضْ المالَ منْ زيدٍ أو عمروٍ ) وهي تفيد التخيير أو الشك، فإذا قلت جاءَ زيدٌ أو عمروٌ فالمعنى أنك تشك في الذي جاء منهما، وإذا قلت أكرم زيدا أو عمرا فللتخيير.
    5- أَمْ مثل: ( أجاءَ زيدٌ أم عمروٌ- أقرأتَ كتاباً أم مجلةً- أتزوجتَ مِن هندٍ أم أختِها ) وهي تفيد طلب التعيين وتقع بعد الهمزة فإذا قلت أجاءَ زيدٌ أم عمروٌ فأنت تعلم أن أحدا قد جاء ولكنك لا تدري من هو على التعيين.
    6- حَتَّى مثل: ( يموتُ الناسُ حتى الأنبياءُ- أكلتُ السمكةَ حتى رأسَها-تكلمْ بأدبٍ مع الناسِ حتى الكفارِ) ويشترط للعطف بها أن يكون ما بعدها جزءاً مما قبلها، فالأنبياء جزء وبعض من الناس، والرأس جزء من السمكة والكفار جزء من الناس، وهي تدل على الغاية في الكمال أو النقص فإذا قلت يموتُ الناسُ حتى الأنبياءُ فالمعنى هو أن الأنبياء هم الغاية والنهاية في الشرف ومع هذا يموتون، وإذا قلت تكلمْ بأدبٍ مع الناسِ حتى الكفارِ فالمعنى أن الكفار هم الغاية في النقصان ومع هذا عليك أن تتكلم بأدب معهم.
    7- لا مثل: ( جاءَ زيدٌ لا عمروٌ- أكرمْ الصالحينَ لا الفاسقينَ- سلِّمْ على المسلمينَ لا الكافرينَ ) وهي تفيد إثبات الحكم للمعطوف عليه ونفيه عن المعطوف فإذا قلتَ جاءَ زيدٌ لا عمروٌ فقد أثبت المجيء لزيد ونفيته عن عمرو.
    8- لَكِنْ مثل: ( ما جاءَ زيدٌ لكنْ عمروٌ- لا تصاحبْ الأشرارَ لكنْ الأخيارَ- ما سلمتُ على زيدٍ لكنْ عمروٍ ) وهي تفيد إثبات الحكم للمعطوف وإثبات نقيضه للمعطوف عليه فإذا قلت ما جاءَ زيدٌ لكنْ عمروٌ فقد أثبت المجيء لعمرو ونفيته عن زيد، وإذا قلتَ لا تصاحبْ الأشرارَ لكنْ الأخيارَ فقد أثبت طلب الصحبة للأخيار وأثبت نقيضه للأشرار وهو عدم الصحبة.
    9- بَلْ مثل: ( ما جاءَ زيدٌ بل عمروٌ- اضربْ زيداً بل عمراً- سلمْ على زيدٍ بل عمروٍ ) وهي إما أن تكون بمعنى لكنْ مثل ما جاءَ زيدٌ بل عمروٌ فهي هنا بمعنى لكنْ تثبت المجيء لعمرو وتنفيه عن زيدٍ، وإما أن تكون بمعنى الإضراب وهو صرف النظر عن الحكم السابق للمعطوف عليه وإثباته للمعطوف، فإذا قلتَ اضرب زيداً بل عمرا فمعناه أنك تعدل عن طلب ضرب زيد إلى طلب ضرب عمرو.
    تنبيه: قد يعطف الفعل على الفعل مثل:زيدٌ لم يأكلْ ويشربْ الطعامَ،فالفعل يشرب مجزوم لأنه معطوف على يأكل.
    فتلخص أن حروف العطف تسعة هي: ( الواو- الفاء- ثُمَّ- أوْ- أمْ- حتى- لا- لكنْ- بلْ ) فإذا عُطف بها على مرفوع رفع المعطوف، أو على منصوب نصب، أو على مجرور جر، أو على مجزوم جزم.

    ( الأسئلة )

    1- في ضوء ما تقدم ما هي حروف العطف وما هو المعطوف والمعطوف عليه ؟
    2- ما حكم المعطوف ؟
    3- مثل بمثال مِن عندك لكل حرف عطف في جملة مفيدة ؟

    ( التمارين 1 )

    عيّن حرف العطف والمعطوف والمعطوف عليه فيما يأتي:
    ( والتينِ والزيتونِ- وجُمِعَ الشمسُ والقمرُ- قالوا لبثنا يوماً أو بعضَ يومٍ- لا نريدُ الذلةَ بل العزةَ- أساءَ زيدٌ إلى الناسِ حتى أهلِه- افعلْ الخيرَ لا الشرَ ).

    ( التمارين 2 )

    اجعل كل اسم مما يأتي معطوفا بأحد أحرف العطف في جملة مفيدة:
    ( الصلاة- المؤمنون- الحجاب ).

    ( التمارين 3 )


    أعرب ما يلي:
    1- إنَّ الذينَ كفرُوا مِن أهلِ الكتابِ والمشركينَ في نارِ جهنمَ.
    2- أحقُ الناسِ بصحبتِكَ أمُّكَ ثم أبوكَ.
    3- حافظوا على الصلواتِ والصلاةِ الوسطى.


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •