الموضوع: كلمة أعرابي ، ما المقصود بها في كلام النقاد ؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بعض النقاد يذكرون كلمة ( أعرابي ) عند الحديث عن الراوي

فما مقصدهم ؟

و هل تعتبر تجريح ؟

/

ما الفرق بين ( بينا و بينما ) في الاستخدام ؟

بارك الله فيكم

بسم الله الرحمن الرحيم ..
لفظ أعرابي : من ألفاظ الجرح عن أئمة النقد ، وتعني : ليس بحجّة ، أو لا يحتج به ، أو غير معلوم العدالة والضبط .
ولهذا أصل عن أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه .
فلقد روى عن أبي سنان الأشجعي رضي الله عنه في مهر المثل، فقال علي كرم الله وجهه: ماذا نصنع بقول أعرابي بوال على عقبه .اهـ .
عذرا أنا على عجل ، وإلا أجبناك عن مسألتك الأخرى ..
لي عودة

بارك الله فيك

بانتظار عودتك

بسم الله الرحمن الرحيم ..
قال أئمّة العربية كالجوهري ، وتبعهما على ذلك العلماء كابن حجر والنووي والعيني وغيرهم أنّ معنى بينا ، وبينما ، واحد ، ولا فرق بينهما ..
فهما ظرفا زمان للمفاجئة ، أصلهما : بينَ . وبينَ ظرف مكان أو زمان بحسب الاستعمال (ولا تقولوا استخدام) ..
تقول : كنت أمشي بين النبي وعلي . فهذا ظرف مكان (=مفعول فيه) .
وتقول : شربت الماء بين الفجرين . فهذا ظرف زمان (=مفعول فيه)

سؤال : فكيف انقلبت بين ، إلى بينا ؟؟؟؟؟؟؟
الجواب : استعمل العرب بينَ (عدا ما تقدم) ، على أنّها ظرف زمان لخصوص المفاجئة لا مطلقاً، وهنا أشبعوا فتحة بينَ فصارت ألفا ، فانقلبت بين إلى : بينا للدلالة على ذلك .
تقول : بينا النبي يخطب إذ دخل علي .

سؤال : فكيف انقلبت بينَ إلى بينما ، مع أنّ في بينا الكفاية للدلالة على المفاجئة ؛ فلم أضافوا الميم وهي زائدة لا محل لها من الإعراب ؟!!!
الجواب : للإشارة فقط إلى أنّ بينَ هنا ، أو بينا بعد الإشباع قد كفّت عن الإضافة ..
فإعراب بين في قولنا : مشيت بين النبي وعلي ، مضاف والنبي مضاف إليه عند مشهور النحاة .
لكن في قولنا : بينا (=بينما) النبي يخطب إذ دخل علي . يعرب لفظ النبي مبتدأ ، وليس مضافاً إليه للكف عن الإضافة بـ: ما .
فإذا اتضح ما تقدم ، بان أنه لا فرق في المعنى بين : بينا و: بينما . إلا للإشارة والتنبيه على الكف عن الإضافة ؛ لذلك زيدت : ما ، وإلاّ فالمعنى واحد .
أقول : ومحاولة إيجاد فرق بينهما عدا ذلك تعسّف أو ترف .

قال الجوهري في الصحاح : بينَ : أشبعت الفتحة فصارت ألفا . وبينما زيدت عليها ما ، والمعنى واحد .