يقول القرطبي رحمه الله في تفسيره 10/270 ـ عند الآية 45 من سورة الإسراء

"ولقد اتفق لي ببلادنا الأندلس بحصن منثور ـ من أعمال قرطبة ـ مثل هذا ، وذلك أني هربت أمام العدو ،وانحزت إلى ناحية عنه ، فلم ألبث أن خرج في طلبي فارسان ، وأنا في فضاء من الأرض ، قاعد ليس يسترني عنهما شيء ، وأنا أقرأ أول سورة يس ،وغير ذلك من القرآن ، فعبرا علي ، ثم رجعا من حيث جاءا ، وأحدهما يقول للآخر : هذا ديبله ، يعنون : شيطانا وأعمى الله عز وجل أبصارهم ، فلم يروني ، والحمد لله حمداً كثيراً على ذلك ".