حديث: "قتل أبي عبيدة بن الجراح أباه".
إسناده ضعيف:
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير(1 /154)(360) قال: حدثنا أبو يزيد القراطيسي ثنا أسد بن موسى ثنا ضمرة عن ابن شوذب قال : جعل أبو أبي عبيدة يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر فجعل أبو عبيدة يحيد عنه فلما أكثر قصده أبو عبيدة فقتله فأنزل الله عز و جل فيه هذه الآية حين قتل أباه { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ } إلى آخر الآية.
وأخرجه من طريق الطبراني أبو نعيم في معرفة الصحابة(1 /149).
وأخرجه الحاكم في المستدرك(3 /264- 265)
وإسناده لا بأس به، إلا أنه مرسل منقطع؛ فإن عبد الله بن شوذب من أتباع التابعين؛ لم يدرك الصحابة.
وقال ابن عساكر كما في ( تهذيب تاريخ دمشق( 7/ 161):
قال المفضل ابن غسان : كان الواقدي ينكر أن يكون أبو أبي عبيدة أدرك الإسلام ، وينكر قول أهل الشام إن أبا عبيدة لقي أباه في زحف فقتله ، وقال : سألت رجالا من بني فهر منهم زفر بن محمد وغيره فقال : توفي أبوه قبل الإسلام ، ويسند أهل الشام ذلك إلى الأوزاعي ، وهذا غلط في قول الواقدي هذا .ا.هـ.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (7/ 117):
وقتل أبوه كافرا يوم بدر , ويقال إنه هو الذي قتله , ورواه الطبراني وغيره من طريق عبد الله بن شوذب مرسلا .
وقال في التلخيص الحبير (4/ 102):وروى الحاكم والبيهقي منقطعا عن عبد الله بن شوذب قال : جعل أبو أبي عبيدة بن الجراح ينعت الآلهة لأبي عبيدة يوم بدر وجعل أبو عبيدة يحيد عنه فلما أكثر قصده أبو عبيدة فقتله . وهذا معضل ، وكان الواقدي ينكره ويقول : مات والد أبي عبيدة قبل الإسلام .
حققه/ أبو عاصم البركاتي المصري