بسم الله، والحمد لله، وبعد:
في كتاب الله تعالى: (ابْنَيْ آَدَمَ).
وفي "الصحيحين" مرفوعًا: (ابن آدم الأول).
وأخرج الطبري بسند حسن، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: ("وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ"): كان رجلان من ابنَي آدم، فتُقُبِّل من أحدهما، ولم يتقبَّل من الآخر).
قال العلامة أحمد شاكر رحمه الله في "عمدة التفسير" 1/662: (وأما تسميتهما بـ : "قابيل وهابيل" فإنما هو من نقل العلماء عن أهل الكتاب، لم يرد به القرآن، ولا جاء في سُنَّة ثابتة فيما نعلم، فلا علينا ألا نجزم به ولا نرجِّحه، وإنما هو قول قِيل).اهـ.
وينظر: "التفسير الصحيح المسند": أ.د: حكمت بشير، 2/172.
(فائدة):
قال الفاضل ابن عاشور في "التحرير والتنوير" 6/169:
(في التّوراة هما: "قايين" - والعرب يسمُّونه: قَابِيل - وأخوه: "هَابِيل").اهـ. وينظر: "فتح الباري" 12/193.
والله أعلم وأحكم.