بالله ربك إن دخلت فقل لها...
هذا ابن هرمة قائمًا بالباب.
بالله ربك إن دخلت فقل لها...
هذا ابن هرمة قائمًا بالباب.
قائمًا : حال منصوبة .
والعامل فيها الإشارة.
نحو قوله تعالى: وهذا بعلي شيخًا .
والله أعلم.
قال ابن الدهان النحوي ت 569 هـ :
والعامل في الحال على ضربين: متصرِّف وغير متصرِّف.
فالمتصرف ما تصرف في الأزمنة، كجاء يجيء وقام يقوم، واسم الفاعل وما اشتق منه.
وغير المتصرف ما كان فيه معنى الفعل أو كان نائبًا عن الفعل.
فمعنى الفعل نحو: هذا ؛ فإن "ها" في معنى أنبِّه، وفي "ذا" معنى الإشارة.
... ... ...
وقال:
وما كان العامل فيه غيرَ متصرف لم يَجُز أن تُقدِّم الحالَ عليه؛ لضعفِه عن رتبة الأصل، كقولكَ: هذا زيد قائمًا، وعليه قوله تعالى: ((وهذا بعْلي شيخًا)).
ففي "ها" معنى أنبِّه، وفي "ذا" معنى أشير، فأيهما شئتَ عمِل في الحال.
- - -
قلتُ [المليجي] فأشار إلى جواز أن يكون العاملُ في الحال معنى التنبيه في "ها"، أو معنى الإشارة في "ذا".
لكن قد مثَّل ابن هشام في "أوضح المسالك" بقوله تعالى: ((فتلك بيوتهم خاويةً))، وليس فيها "ها".
قال:
فصلٌ: وللحال مع صاحبها ثلاث حالات أيضًا:
إحداها .....
الثانية أن تتقدم عليه وجوبًا ...
الثالثة أن تتأخر عنه وجوبًا، وذلك في ست مسائل، وهي:
أن يكون العامل فعلا جامدًا ..... ، أو صفةً تُشبه الفعل الجامد ..... ، أو مصدرًا مقدَّرًا بالفعل وحرف مصدري ..... ، أو اسم فعل ..... ، أو لفظًا مضمَّنًا معنى الفعل دون حروفه نحو: ((فتلك بيوتهم خاويةً))، ونحو: كأن قلوب الطير رطبًا ويابسًا....
والله أعلم.
لقد وفيت وكفيت وأجبت فأقنعت بارك الله فيك يا أخي المليجي وإجابتك صحيحة لايشوبها أدنى شك
وفيك بارك الله يا أخ توفيق، وشكر الله لك.
أثابكم الله شيخنا.