هذا ملخص لتخريجي حديث ابن عمر عرضه نفسه على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد
روى الشيخان وغيرهما عَنْ عبيدالله بن عمر عن نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما ؛أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَرَضَهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَهْوَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فَلَمْ يُجِزْهُ ، وَعَرَضَهُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَهْوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ فَأَجَازَهُ.

جاء في بعض الروايات بعد قوله ابن أربع عشرة ( فَلَمْ يُجِزْنِي وَلَمْ يَرَنِي بَلَغْتُ ) وهذه الزياده رواها ابن حبان والدارقطني والبيهقي في رواية ابن جريج عن عبيدالله بن عمر , وصححها ابن خزيمة وابن حبان والدارقطني وابن الملقن وابن حجر ..

ونقل البيهقي في السنن الكبرى عن ابن صاعد قوله : في هذا الحديث حرف غريب وهو قوله : ولم يرنى بلغت.
وقال الذهبي في المهذب في اختصار السنن الكبرى البيهقي : زيادة غريبة .

والذي يظهر أن هذه الزيادة شاذة لا تثبت وذلك لأمرين :
أولهما : أن ابن جريج تفرد بهذه الرواية عن عبيد الله بن عمر وخالف عشرين راويا رووا الحديث دون هذه الزيادة وهم :
يحيى بن سعيد القطان , سفيان بن عيينة , عبدالله بن نمير , أبو معاوية الضرير , أبو أسامة , عبدالوهاب الثقفي , إسماعيل بن زكريا , يحيى بن سليم , عبد الله بن ادريس , علي بن مسهر , محمد بن عُبيد , يعقوب بن إبراهيم أبو يوسف , عبد الله بن المبارك , وكيع بن الجراح , عبدالرحيم بن سليمان , العلاء بن هارون , حماد بن زيد , إبراهيم ( هكذا مهملا ) , عبدالعزيز بن محمد , أبو إسحاق الفزاري .
ثانيهما : أن عبيد الله بن عمر قد شاركه في رواية هذا الحديث عن نافع جمع من الرواة وهم :
أبو معشر , عمر بن محمد , محمد بن سوقة , عبدالله بن عمر المكبر , أبو بكر الهذلي ,و لم يذكروا هذه الزيادة إلا رواية عن مالك عن نافع رواها ابن حبان وصرح بغرابتها , وفي إسناد هذه الرواية عبد الله بن نافع , وهو إما الزبيري أو الصائغ والأخير قال عنه أحمد : لم يكن صاحب حديث , وقال عنه البخاري : في حفظه شيء وقال عنه أيضا : يعرف حفظه وينكر , وكتابه أصح , وقال ابن عدي : روى عن مالك غرائب , وقال عنه أبوزرعة : منكر الحديث .
والأول الزبيري قال عنه يحيى بن مَعِين : صدوق ليس به بأس . وقَال البُخارِي : أحاديثه معروفة . وقال أبو حاتم : سمع من مالك أحاديث معروفة .

وقد اعتمد بعض الفقهاء على هذه الزيادة في الاحتجاج لمذهب الشافعي وأحمد على تحديد سن البلوغ بخمس عشرة سنة .