[ أولياء الرحمن

1 - قال الله تعالى :
(( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون )) يونس : 62 .

2 - و قال تعالى :
(( إن أولياؤه إلا المتقون )) الأنفال : 34 .

3 - الولي في القرآن هو الذي يتقي الله و لا يعصيه ، و يدعوه و لا يشرك به ؛ و قد حذر الله من معاداته فقال الله في الحديث القدسي :
(( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب )) رواه البخاري .

و قد تظهر لهذا الولي المؤمن الموحِّد الطائع كرامة يكرمه الله بها عند الحاجة ، فالولاية ثابتة و الكرامة ثابتة في القرآن الكريم ، و الدليل على ذلك قصة مريم عليها السلام حينما كانت تجد الرزق و الطعام في بيتها ، حيث قال الله تعالى في حقِّها :
(( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يامريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله يرزق من يشاء بغير حساب )) آل عمران : 37 .

فالولاية ثابتة و لكن لا تكون إلا لمؤمن تقي طائع موحِّد ، و لا يمكن لرجل فاسق يترك الصلاة ، أو يصر على الذنوب ؛ و لا يشترط ظهور الكرامة على يديه حتى يكون وليا ، فالقرآن لم يشترطها ، بل اشترط الإيمان و التقوى فقط ] .

#####################

من كتاب :" الصوفية في ميزان الكتاب و السنة " ؛ إعداد الشيخ / محمد بن جميل زينو - رحمه الله - المدرس في دار الحديث الخيرية بمكة المكرمة .