الموضوع: تاريخ ثورة أحمد الهيبة - عباس بن إبراهيم التعارجي المراكشي

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا كتاب "تاريخ ثورة أحمد الهيبة"
لمؤلفه عباس بن إبراهيم التعارجي المراكشي

رابط التحميل:
http://www.archive.org/download/thaw...rat_alhiba.zip

نبذة عن المؤلف :

هو عباس بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن الحسن بن مَحمد السملالي، السوسي الأصل، عرف بابن إبراهيم، واشتهر بالتعارجي.

مولده بمراكش عام 1294هـ، ونشأ في أسرة علمية أنجبت عددا من الفقهاء والعلماء والقضاة. فحفظ القرآن في سن مبكرة، ثم شرع في طلب العلوم والفنون التي كانت تلقن بمساجد مراكش ومدارسها على يد ثلة من الشيوخ والعلماء، من أمثال: الفقيه محمد أزنيط، والعلامة محمد بن إبراهيم السباعي، والقاضي العربي بن علال البربوشي الرحماني، والفقيه عبد الرحمان بن القرشي، كما أجاز له ثلة من كبار علماء المغرب والمشرق، نذكر منهم: ماء العينين الشنجيطي، والشيخ محمد حسين المصري وغيرهم.

تقلد العباس بن إبراهيم رحمه الله عدة وظائف منها التدريس والإفتاء والتوثيق والقضاء، ففي سنة 1319هـ تقلد وهو في سن الخامسة والعشرين من عمره منصب التدريس، ومنح له كرسي بمسجد رياض العروس لمباشرة التعليم، وفي سنة 1325هـ عين كاتباً بديوان الوزير الأول في حكم الأمير عبد الحفيظ بن الحسن، ثم بعدها رقي إلى المرتبة الأولى في الهيأة العلمية المراكشية، وفي سنة 1333هـ عين قاضياً بمجلس الاستئناف الشرعي بالرباط، وبعد ثلاثة أعوام نقل إلى سطات قاضياً بمحكمتها، ورئيساً لاستئناف أحكام قضاة دائرتها، ثم نقل إلى قضاء مدينة الجديدة، وفي سنة 1348هـ عين قاضياً بمحكمة المنشية بمراكش.

كان رحمه الله عالماً علامة، مشاركاً حافظاً، نوازلياً مؤرخا مطلعا، يستحضر النوازل الفقهية كأصابع يده، كما يستحضر الوقائع التاريخية.

اشتهر مترجمنا بكتابه الموسوعي في التأريخ لمراكش وأعلامها المسمى بالإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، وهو مطبوع بالمطبعة الملكية بالرباط في إحدى عشر مجلدا، وله رحمه الله مؤلفات أخرى في علوم مختلفة، منها: الأجوبة الفقهية مع الأحكام المسجلة، منظومة درر الحجال في مناقب أولياء مراكش سبعة رجال، إظهار الكمال في تتميم مناقب سبعة رجال، الألماس في من اسمه العباس، الإمتاع بحكم الإقطاع، تاريخ ثورة الشيخ أحمد الهيبة، القضاء على الإسلام بيد أبنائه، ديوان شعر، حاشية على صحيح مسلم، شرح منظومة السلطان مولاي عبد الحفيظ العلوي لجمع الجوامع.

توفي رحمه الله يوم الأربعاء عشري شوال عام ثـمانية وسبعين وثلاثـمـائة وألف (1378هـ)\1959 بمراكش.

مصادر ترجمته: الأعلام للزركلي (3/265-266)، سل النصال للنضال بالأشياخ وأهل الكمال -فهرس الشيوخ- لعبد السلام بن عبد القادر بن سودة (173-174)، إتحاف المطالع (2/569)، مقدمة كتاب الإعلام للمراكشي -الجزء الأول-، موسوعة أعلام المغرب (9/3339-3340)، معلمة المغرب (1/84-85).

هذه الترجمة مأخوذة من موقع
الرابطة المحمدية للعلماء.

غفر الله للمؤلف فقد حمل في كتابه هذا على الشيخ المجاهد أحمد الهيبة، واعتبره مارقا ثائرا على السلطات المخزنية المتواطئة مع القوات الفرنسية.
وأظن أن الدافع للمؤلف إلى ذلك هو ما قام به الصحراويون أتباع الشيخ أحمد الهيبة أثناء وجودهم بمدينة مراكش من سلب ونهب وتلصص وهتك للأعراض، وإفطار في نهار رمضان، مما لا يرضاه الشيخ أحمد الهيبة.
فغفر الله للجميع.

الحمد لله
ينبغي تكميل هذا بما كتبه العلامة المختار السوسي في ترجمة آل ماء العينين من المعسول، ففيه حقائق وفوائد.

رحم الله العباس بن إبراهيم المراكشي، وما قاله في الكتاب عن الهيبة بن ماء العينين رواية شاهد عيان، والواقع أن نية الهيبة موجهة لطلب الملك وليس للجهاد، لذلك فشل أمره وذهبت ريحه، وفي كتابات العلامة المؤرخ محمد المختار السوسي والمؤرخ محمد بن أحمد الإكراري معلومات مهمة جدا، غير انها لا تسر المعينيين ولذلك تراهم يتنادون إلى تصحيح كتابات العلامة السوسي - بزعمهم- وقد راجعت بعض كتبهم الصادرة مؤخرا ووجدتها مليئة بالتشنيع على العلامة السوسي، واتهامه بكون غالب ما يرويه عن الهيبة وحركته إنما رواه عن الخونة - في نظرهم- مثل إدريس منو والباشا الكلاوي، (وليت شعري كيف يروي العلامة السوسي عن الكلاوي الذي كان السبب في نفيه من مراكش مدة 9 سنين)، وفي هذا الكتاب كذلك اتهام العلامة المراكشي بالخيانة كذلك؟؟؟؟؟ والسبب أنهما صرحا بالواقع كما هو بعيدا عن التاريخ المنقبي الذي أراد هذا الصحراوي أن يكتبه، وهو تاريخ مليئ بالأكاذيب والاختلاق والتوهم، ومما أثار انتباهي في هذا الكتاب أن صاحبه ركز على الصحراويين فلا يذكر إلا أعمالهم ممجدا ومثنيا وإذا ذكر غيرهم ففي مجال التشكيك والتنقيص، فمثلا إذا ذكر معركة لا يذكر من القتلى إلا الصحراويين، وإذا ذكر المجاهدين من غير الصحراويين شكك فيهم وفي نياتهم مثل القائد الناجم الأخصاصي رحمه الله، فكأنما حركة الجهاد مؤسسة على الصحراويين، وغيرهم خدم لهم وحشم، ولعل هذاالموقف من الأحفاد الذي يشابه موقف الأجداد إضافة إلى الطمع في الملك دونما أهلية ولاشرعية هو الذي أدى إلى فشل الحركة برمتها.. إضافة طبعا إلى سذاجة الهيبة وضعفه السياسي، ومما لم يذكره الصحراوي في كتابه نص ما نصحه به العلامة المصقع أبو شعيب الدكالي من اتخاذ الأهبة والاستعداد كما جاء في الكتاب والسنة، وغير ذلك مما يناسب المقام، فمد إليه الهيبة سبحته وقال: بهذه أفتح مصر والعراق.. ولم تمض إلا أيام على هذه النصيحة الغالية إلا والهيبة وأتباعه يفرون من مراكش بعد هزيمتهم السريعة في معركة سيدي بوعثمان، ولذلك علق الصحراوي في هامش الصفحة التي أورد فيها الإشارة إلى هذه النصيحة، بأن لديه رسالة من أحد الأعراب في تهنئة الشيخ أبي شعيب لما نصب قاضيا من طرف الفرنسيين، وكأنه اتهام خفي للشيخ السني السلفي بالعمالة والخيانة، وجزاء له لأنه واجه الهيبة بما ينبغي ورواه بعد ذلك في معرض الحديث عن حقيقة الصحراويين. خلاصة القول أن كل من ناصر الهيبة -في نظر مؤرخي المناقب الصحراوية- فهو مؤمن صادق الإيمان ومن لم يناصره فهو خائن بين الخيانة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ألم يطبع هذا الكتاب ؟

شيخنا عصام البشير أرجو تحرير بعض المساحة في الرسائل الخاصة فقد تعذر علي مراسلتكم .