مواصلة بعد انقطاع سنتين أو ثلاث:
القاضي عبد الوهاب بن علي بن نصر المالكي 362هـ 422هـ
سلام على بغداد في كل موطن**وحق لها مني سلام مضاعف
فوالله مافارقتها عن قلى لهـا**وإني بشطي جانبيها لعارف
ولكنها ضاقت علي بأسرها **ولم تكن الأرزاق فيها تساعف
وكانت كخِل كنت أهوى دنوه** وأخلاقه تنأى به وتخالف
-بغداد دار لأهل المال طيبة**وللمفاليس دار الضنك والضيق
-ظللت حيران أمشي في أزقتها**كأنني مصحف في بيت زنديق
قال فيه المعري:
والمالكي ابن نصر زار في سفر**بلادنا فحمدنا النأي والسفرا
إذا تفقه أحيا مالكا جدلا**وينشد الملك الضليل إن شعرا
-متى يصل العطاش إلى ارتواءٍ**إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مراد**وقد جلس الأكابر في الزوايا
وإن ترفع الوضعاء يوما**على الرفعاء من إحدى الرزايا
إذا استوت الأسافل والأعالي**فقد طابت منادمة المنايا
ليس من شدة تصيبك إلا**سوف تمضي وسوف تكشف كشفا
لايضق ذرعك الرحيب فإن النا**ر يعلوا لهيبها ثم تطفى
قد رأينا من كان أشقى على الهلـ**ك فوافت نجاته حين أشفى
ابن صارة الأندلسي(أبومحم عب الله بن محمد البكري)517هـ
يقول في الكتابة بالأجرة:
أما الوراقة فهي أيكة حرفة**أوراقها وثمارها الحرمان
شبهت صاحبها بحالة إبرة**تكسوا العراة وجسمها عريان
يتبع: