تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 22

الموضوع: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

  1. #1

    افتراضي استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    حاولت تقليدكم في تسمية عنوان الموضوع لكن يبدو سأحتاج الكثير من الاطلاع لتنمية ثقافتي اللغوية (ابتسامة)

    دخولا في الموضوع
    رزقني الله بالبنين دون البنات ولا يخفى عليكن أن تربية البنين وتطلعاتهم وأفكارهم وحركاتهم وسكناتهم تختلف كثيرا عن البنات
    وهناك فرق بين تنشئة البنين والبنات
    فالبنين سيصحبوا يوما رجال
    أما البنات فهن الرقة والحنان والأمان سواء كن أمهات أو أخوات أو بنات
    كما أنهن يقرن البيوت ورمز للعفة والحياء
    بعكس البنين لابد أن يكن رمز للقوة والرجال وهم دائمي الخروج سواء للصلاة أو لتلبية الطلبات أو للعمل لذلك احتكاكهم بالمجتمع أكبر

    نأتي الآن للمشكلة وهي الأخذ بالأسباب في تنشئة الأبناء وبالأخص البنين
    ومحاولة تنقيحهم من كل شئ يتعلموه سواء كان قول أو فعل إو إيمان في قلوبهم

    وأخص بالذكر المجتمع السعودي:
    كوني أعيش فيه أنا ومعاناتي فيه
    ولا يخفى عليكن أنها تشمل النقيضين فهي من أكثر الدول تطبيقا للشرع ولو كان ظاهريا
    ومن أكثر الدول تعرضا للتغريب والمحاولة المستميتة لابعادها عن الاسلام

    بعكس اي دولة او عربية عشت فيها فغالبا يكون خليط متقارب بين الصالح والطالح

    مشكلتي الحالية مع ابني الكبير عبد الرحمن ذو الأربع سنوات ونصف
    ألا وهي مشكلة التقليد أو القدوة الغير حسنة
    والتي تتمثل في الاقتداء وتقليد زملاؤه في كل شئ وإليكن بعض الأمثلة

    اللباس
    كنت منذ صغره (بلوغه العام) حريصة على تعويده على لبس الجلباب وكان يفرح بذلك اقتداءا بوالده
    وكنت أتمنى أن تكون هي ملابسه الوحيدة لكن زوجي كان يصر على شراء ملابس (بنطال وقميص) بحكم أننا كثيري السفر سواء لعمرة أو لمصر والملابس أسهل لتحركه ونومه وغيره
    فنشأ على لبس الاثنين ورويدا رويدا بدأ يتعلق بالملابس خصوصا مع رؤية والده يذهب بها للعمل (لأنه مفروض عليه وليس بخاطره)
    وبعد أن دخل مدرسة الرياحين هذا العام (مدرسة لتحفيظ القرآن وتعليم بعض الأمور الشرعية البسيطة التي تتناسب مع ذلك السن) بدأ يرغب في تقليد زملاؤه في اللبس
    حاولت تحبيبه في الجلباب وتذكيره أن هذا هو زي الرسول عليه الصلاةوالسلام لكنه دائما يردد أريد أن ألبس مثل الأولاد
    ذكرته بوالده وكيف أنه يلبس الجلباب وذكرته بشيوخه فجميعهم يلبس الجلباب حتى أني أزيد في مدح أخيه عبد الله ذو السنتين والاربع شهور للبسه الجلباب وأسأل عبد الرحمن هل ستلبس فينظر بنظرة فيها حسرة وكأنه يتمنى ذلك ولكنه يقاوم ويقول لا سألبس الملابس
    وفي النهاية قال لي سألبسهم الاثنين بالتبادل هذا يوم وهذا يوم وقد التزم بذلك منذ قالها

    النقطة الثانية وهي ترديد الألفاظ التي يقولونها بغض النظر عن معناها
    ونظل نكرر ونعيد على مسامعه أن هذا اللفظ يسجله ملك الشمال وسيثقل كتاب السيئات وهذا اللفظ سيسجله ملك اليمين وسيثقل كتاب اليمين
    وقد نحتاج لتكرار ذلك لأيام وأيام

    نقطة أخرى وهي تقليدهم في نوعية الطعام والشراب ورغبته في مصروف بنفس قدر مصروفهم ليشتري مثلهم حتى أصبح يرفض الساندوتشات
    ليس هذا فقط بل أتت عليه فترة يريد أن يأخذ الساندوتش في لفافة شفافة مثلهم ويرفض أي شئ آخر

    الموقف الأخير والذي حدث منذ يومين وقد كان كالصاعقة
    ذهب للبائع بالمقصف وقال له أعطيتك خمس ريالات (كما يردد الأولاد) وهو لم يعطه غير اثنين، فأعطاه البائع ثلاثة ريالات لأن عبد الرحمن اشترى بريالين فقط وجاء عبد الرحمن يخبرنا أنه معه مال وحكى لنا ما حدث قائلا أنا قلت خمسة مثل الأولاد ولم أنتبه لذلك والبائع قال لي أني دائما أقول له ذلك واليوم فقط سيطاوعه ويعطيه بقية الخمس ريالات

    ففهمناه أن هذا مال البائع وليس ماله وحرام عليه أن يأخذه وينفقه لأنه ليس حقه وطلبنا منه ارجاعه له والاعتذار للبائع

    فذهب اليوم التالي وأعطى البائع ثلاثة ريالات بدون قول أي شئ ولا توضيح أي أمر ثم أعطى للبائع ريالين مصروفه وطلب منه شيبسي فأعطاه البائع خمسة أكياس شيبسي مقابل الخمسة ريالات
    ففرح عبد الرحمن بذلك (عندما لمنا عليه قال أن البائع هو من أعطاه شيبسي بماله بدون أن يطلب)
    المهم لما رجع المنزل وسألناه عما حدث وأخبرنا، قال من ضمن الكلام أن زميله سأله هل اشتريت خمسة أكياس شيبسي ؟ هذه أكثر مني لأنني أملك ثلاثة فقط وفرح عبد الرحمن لذلك لآنه لأول مرة يكون معه أكثر منهم

    طبعا تضايقنا ووبخناه وأخبرناه انه أكل طعام حرام وأن الله لا يرضى عن من يأكل بمال حرام وأن بطنه ستحرق في النار من المال الحرام فتأثر لذلك كثيرا لأنه لا يرغب في غضب الله عليه حتى لا يحرم من دخول الجنة
    وكاد يهم بالاستغفار كما عودناه عندما يخطئ لكني أخبرته أن الوضع مختلف هذه المرة والاستغفار وحده لا يكفي بل لابد أن يرجع الحق الله ويعتذر لهم أيضا لكننا لن نعطيه المال لأنه قد ينفقه مرة أخرى وأن والده سيذهب بنفسه للبائع
    فظل يلح طول اليوم ويسأل متى سيذهب والده
    واليوم التالي سأل مرة أو مرتين ولا أعلم هل نسى الأمر أم مازال يتذكره

    أريد أن يكون ابني هو من يعلم غيره الصح من الخطأ بدلا من أن يكون مقلدا لهم
    وأخاف على أخيه أن يسير في دربه فبدلا من تصحيح أخطاء طفل أجد أننا في حاجة لتصحيح ثلاثة (بما أني على وشك الولادة لولد آخر في خلال شهر بعون الله)

    من ضمن الأشياء التي أقلقتنا هو مقابلة زوجي لأحد الأخوة ممن رزق بالبنين أيضا وعددهم اربعة وأعمارهم متقاربة جدااااا
    الكبير في الصف الثاني الابتدائي والتالي في الصف الأول وعندما تريهم تجديهم قمة في الهدوء والأخلاق
    فقلنا من الجيد ان يتعرف أولادنا عليهم حتى يقتدوا بهم وفي نفس الوقت نستشير الوالدين في كيف استطاعا تربيتهم على هذا الشكل
    وبالأمس اكتشفنا الفاجعة، فقد اشتكى الأب لزوجي من أنهم تفلتوا منهم ولم يعد لديهم قدرة على السيطرة عليهم
    فمنذ دخلوا المدارس وقد أصبحوا مقلدين ويطالبوا بكل شئ يفعله زملاؤهم
    وقد تنازل الوالدين ثم استمرت سلسلة التنازلات حتى لم يعد لهم سيطرة عليهم
    ففي البداية طلب الأولاد تليفزيون (لا اعلم هل أحضروه لهم ام لا)
    ثم بعد ذلك ألعاب البلاي استيشن والتي احضروها لهم
    ثم افلام كرتون عن الحيوانات والتي من كثرة مشاهدتها بدأوا يقلدوها
    ثم افلام مدبلجة من على النت
    والآن اصبحت هذه الاشياء هي حياة الابناء واصبحوا يتصرفون كما يرون في هذه الأفلام من مشاغبات وتحركات وغيره
    ولم يعد للوالدين قدرة على التحكم فيهم لدرجة ان والدهم يبقى معظم وقته الفارغ بالمنزل ليعين الأم على ضبطهم

    وعندما عرضت الموضوع في ساحة تربية الأطفال بمنتدى آخر، علقت أخت واحدة على الموضوع قائلة انها تعاني أيضا حيث ابنها بالمرحلة الابتدائية وتحاول قدر الامكان بتقليل الاماكن التي يلبس فيها ابنها الملابس وتركز على لبس الجلباب في الصلاة فحددت لكل مكان ملبس
    والأشياء التي تقاومها هو تطويل الشعر والتسريحات الغريبة وذلك بمعونة المعلمين كونهم يشترطون طول معين للشعر ومن لا يلتزم يعاقب بالمدرسة

    وهذا أخافنا جدا وبالأمس شبه قررنا أنا وزوجي أن لا ندخل عبد الرحمن المدرسة بالسعودية ونكتفي بتعلميه المنهج المصري فيذاكره بالمنزل ويختبر بالسفارة وبجانب ذلك يذهب لحلقات تحفيظ وعلم شرعي على الاقل في هذه الأماكن سيقل التقليد في الأمور السيئة

    فما نصحكن لنا وكيف نستطيع توجيههم وتربيتهم في الصغر على هذه الأمور قبل أن تزرع بذرتها فيهم ويصعب التخلص منها في الكبر أقصد طبعا الأخذ بالأسباب بالإضافة للدعاء وسؤال الله العون

    بورك فيكن أخياتي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    بلاد الشــام ..
    المشاركات
    248

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    بس أقلك الآن بادري بالحل مشكلتهم وهم أطفال قبل أن يكبروا
    التقليد شي طبيعي بالأطفال بس إنت حاولي معهم بالحوار الهادف وإذا ما زبط معه عاقبيهم
    أختي الحوار يعني(بالتفاهم) يعني يا ابني نحن غير ليه غير نحنا قدوتنا النبي وووووو
    بارك الله فيك
    لا إله إلّا أنتَ سبحانكَ إِنّي كنت من الظالمين

  3. #3
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    يا أختاه، من تعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه


    غير أن كلامي -غالبا- لن يعجبك وجمعا لا بأس به من الأخوات،


    ولولا رغبتك في مشاركتي ما شاركتُ صدقا



    الله المستعان
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  4. #4

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    سارة يا ليت توضحي لأني لم أفهم قصدك

  5. #5
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    يعني غاليتي

    إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نعلم الأولاد الصلاة عند سن 7 سنوات ونعاقبهم - واحدة العقوبات الضرب - عند سن العشرة!

    وربنا جل وعلا لا يحاسب الطفل إلا لما يبلغ سن التكليف وهو البلوغ

    فكيف نريد من ابن الأربع سنوات أن يترك مباحات وعاديات يمارسها أمثاله من الأطفال بأريحية؟
    هل هذا هو جزاؤه لأنه يحفظ القرآن؟ أن يعيش محروما؟


    بعض الأخوات - لولا الملامة فقط ورضاءً بقضاء الله أن الطفل لا تنبت له لحية - لأجبرت ولدها ذا العامين أن يطلق لحيته : ))

    إن هؤلاء المساكين المساجين في قيود آبائهم غير الشرعية ولا المشروعة - عند أول منعطف من الحياة ينهلون - ليس فقط من معين المباحات التي حرمهم منها الأهل - بل كذلك من ورد المحرمات!

    اللهم سلم

    فأقول القاعدة هي من تعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2011
    الدولة
    بلاد الشــام ..
    المشاركات
    248

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    أختي سار جزاك الله خيرا
    الأخت إذا لم تحل مشكل أولادها الآن متى ستحلها عندما يكبرو؟؟؟
    ممكن بعض الأفكار أن الأخت تغرس في ذهن طفلها لا تقلد أي أحد وهذا مطلوب
    لا إله إلّا أنتَ سبحانكَ إِنّي كنت من الظالمين

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    235

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    لا ألومك يا أختي في خوفك على أبنائك
    فنحن أيضا نعاني مما تعانين
    ولكن أملنا بالله تعالى
    الأمر يحتاج إلى جهاد
    نعم جهاد
    يجب أن تكوني أنت ووالدهم القدوة الحسنة لهم
    يجب أن تتعبوا في تربيتهم
    لابد من التعب
    لابد لابد .. تربية ، توجيه ، دعاء
    والأمل بالله وحده سبحانه وعليه التكلان .
    آه .. هل أزيدك خوفا .. انتظري ليكبروا فتأتيهم فتن وبلاوي الجوالات وماتحمل .. سيرونها في ايدي الناس .. في كل مكان .. والمشتكى إلى الله .
    يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .

  8. #8

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    ليس لهذه الدرجة يا أستاذة سارة (ابتسامة)
    ما قصدته هو كيف أحميه من أن يصل لما وصل إليه هؤلاء في سن كبرى

    نعم الطفل لا يؤمر بالصلاة حتى سبع ولا يضرب عليها حتى عشر لكن هل نتركه بدون توجيهه أو لفت نظره للصلاة ولو بالقدوة والحسنة وتشجيعه على الصلاة حتى ينشأ على حبه لها وتعلقه بها ؟
    نحن في زمن كثر فيه الفتن والأولاد يتعلقون بكل جديد وغريب فلابد من التوجيه المستمر وصدقا لم أتوقع أن مسألة التربية والتوجيه في مثل هذه الأمور ستبدأ منذ الصغر وأنها ستكون شاقة هكذا
    خصوصا أن ابني ما شاء الله لا قوة الا بالله من النوع المفكر والمتكلم ومنتفتح على كثير من الأشياء ويقابل الكثير من الناس

    نحن لا نمنعه من المباحات ولله والحمد فهو يخرج للحدائق والملاهي وغيرها لكننا نبتعد عن ما فيه ضرر لهم كالبلاي ستيشن والكارتون والتلفاز ونؤمن بحرمة هذه الأشياء كما أفتي بعض العلماء ويكفي أن نرى تأثيرها وسيطرتها على أطفال غيرنا لنخاف منها وعلى فكرهم وتصرفاتهم لنخاف منها

    لو وضعت سؤالي بطريقة أخرى أو بصيغة أخرى: كيف أساعد ابني ألا يكون مقلدًا ؟؟
    فالطفل لو نشأ على التقليد غالبا يشب عليه ويصير معظم عمره مقلدا وتابعا لغيره وهذه ليست مبالغة بل واقع رأيته فيمن حولي كثيرا ونادر من يستطيع التخلص منها
    وأتذكر مقولة أحد الشيوخ أن مرهلة المراهقة هي مثل مرحلة المرض التي تصيب الجسد
    فلو مناعة الجسد (نشأته الإسلامية والتربوية في الصغر) قوية لاستطاع أن يقاوم المرض بسهولة ولو مناعته ضعيفه فالله المستعان على حاله

    أيضا كون الطفل ينشأ على التقليد يكون له أسباب وهذه ما أردت نقاشه معكن لترشدوني للأسباب
    الشئ الوحيد الذي خطر بذهني هو ربما لديهم فراغ ذهني حيث لا يسمعون قصص الصحابة والتابعين والسلف وهذه لا شك من أكبر المؤثرات في الطفل ونشأته وفكره وتوجيهه
    الشئ الثاني الذي خطر لي الآن من كلامك هو التشدد واجبار الطفل على الالتزام بشرع الله مما يولد كراهية لديه للاسلام ولمن يجبره عليه وبالتالي بدلا من نشأته ملتزم ينشأ بعيد عن الإلتزام ويحرم والديه بسبب سوء تصرفهم
    هل هناك أشياء أخرى ؟

    خارج الموضوع: أظن يجب أن أنتبه لطريقة عرضي للمواضيع لأنها غالبا لا تفهم الرسالة منها واضحة (ابتسامة)

    أختي هوزان
    بارك الله فيكِ
    نعم هذا ما قصدته، بعض الأفكار لينشأ بشخصية مستقلة وليس شخصية مقلدة

    أختي مبتدئه
    الله المستعان
    أسأل الله التيسير لي ولكِ ولكل المربين وربما نجد بعض النصائح التي تفيدنا معا

  9. #9
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    أختي أم عبد الرحمن

    كما قلتُ لن يعجب كثير من الأخوات كلامي والله المستعان : ))

    أما التربية والتوجيه، فلم أقل ولا كلامي يحتمل أن نترك الأولاد بلا توجيه

    أما أن يكون التوجيه المستمر هو دائما بما يتناسب وعقلية الوالدين - دون النظر لعقلية الطفل وعاقبة ذلك العدم - تناسب فهنا المشكلة اسمحي لي أن أرد على كلامك جزئية تلو الأخرى




    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الرحمن بنت مصطفى مشاهدة المشاركة
    نأتي الآن للمشكلة وهي الأخذ بالأسباب في تنشئة الأبناء وبالأخص البنين
    ومحاولة تنقيحهم من كل شئ يتعلموه سواء كان قول أو فعل إو إيمان في قلوبهم

    وأخص بالذكر المجتمع السعودي:
    كوني أعيش فيه أنا ومعاناتي فيه
    ولا يخفى عليكن أنها تشمل النقيضين فهي من أكثر الدول تطبيقا للشرع ولو كان ظاهريا
    ومن أكثر الدول تعرضا للتغريب والمحاولة المستميتة لابعادها عن الاسلام

    بعكس اي دولة او عربية عشت فيها فغالبا يكون خليط متقارب بين الصالح والطالح
    رأيت أن التحدث عن هذه النقطة مهمة جدا أولا لكي يدرك أهل المملكة ما هم فيه من نعمة، ولكي يتذكر من يعيش هناك أيضا هذه النعمة

    المجتمع السعودي غاليتي لاريب فيه سلبيات مثل غيره
    لكن طفلك الصغير عندما تصطحبيه إلى حديقة، فتأمني أن يتطلع بصره على عورات النساء، ومناظر منحطة بدءً من تشابك الأيدي بين العشاق - عذرا- إلى ما هو أهول من ذلك مما نراه بأم أعيننا في الشوارع ولا حول ولا قوة إلا بالله - طبعا هذا يتعلق بفروق بين المدن والقرى ...الخ الخ
    أن تذهبي بطفلك إلى الملاهي فتأمني أن يقرع أذنه موسيقى وما شابه

    لو لم تكن غير هذه النعمة لكفت، ولكن تضاف إليها العديد من المزايا

    أما القول بتقارب الصالح بالطالح في البلاد الأخرى فلا أدري أهذا مدح أو ذم؟! : )


    أما التغريب، ففي المملكة يجتهدون، وفي مصر على سبيل المثال = يطبقون مباشرة بدءً من القوانين ونهاية بفكر المرأة في الشوارع وتصرفاتها

    مشكلتي الحالية مع ابني الكبير عبد الرحمن ذو الأربع سنوات ونصف
    ألا وهي مشكلة التقليد أو القدوة الغير حسنة
    والتي تتمثل في الاقتداء وتقليد زملاؤه في كل شئ وإليكن بعض الأمثلة
    أولا غاليتي فرق بين الاقتداء والتقليد

    الاقتداء وهو أن يكون له مثل أعلى وقدوة صالحة يتتبع خطاها - وهي عند الطفل (أي الصورة المثالية النموذجية في تلك السن الصغيرة) هي الأم والأب فقط ثم تصير المعلم، فيقلده تقليد اقتداء

    التقليد هل تلك النعمة التي غرسها ربنا في الطفل لكي يتعلم كل شيء منذ نعومة أظفاره ولولاها لما تعلم ابنك شيئا أبدا

    ما تتحدثين عنه وما ضربت له أمثله ليس تقليدا ولا اقتداء بل هو شيء ثالث اسمه المطالبة بالمساواة بالبيئة التي وضعتيه فيها وأنا أراه حقا مشروعا - بل لابد ابتداء أن يقدمه الوالدان دون أن يجعلا الطفل يطالب به


    اللباس
    كنت منذ صغره (بلوغه العام) حريصة على تعويده على لبس الجلباب وكان يفرح بذلك اقتداءا بوالده
    وكنت أتمنى أن تكون هي ملابسه الوحيدة لكن زوجي كان يصر على شراء ملابس (بنطال وقميص) بحكم أننا كثيري السفر سواء لعمرة أو لمصر والملابس أسهل لتحركه ونومه وغيره
    فنشأ على لبس الاثنين ورويدا رويدا بدأ يتعلق بالملابس خصوصا مع رؤية والده يذهب بها للعمل (لأنه مفروض عليه وليس بخاطره)
    وبعد أن دخل مدرسة الرياحين هذا العام (مدرسة لتحفيظ القرآن وتعليم بعض الأمور الشرعية البسيطة التي تتناسب مع ذلك السن) بدأ يرغب في تقليد زملاؤه في اللبس
    حاولت تحبيبه في الجلباب وتذكيره أن هذا هو زي الرسول عليه الصلاةوالسلام لكنه دائما يردد أريد أن ألبس مثل الأولاد
    ذكرته بوالده وكيف أنه يلبس الجلباب وذكرته بشيوخه فجميعهم يلبس الجلباب حتى أني أزيد في مدح أخيه عبد الله ذو السنتين والاربع شهور للبسه الجلباب وأسأل عبد الرحمن هل ستلبس فينظر بنظرة فيها حسرة وكأنه يتمنى ذلك ولكنه يقاوم ويقول لا سألبس الملابس
    وفي النهاية قال لي سألبسهم الاثنين بالتبادل هذا يوم وهذا يوم وقد التزم بذلك منذ قالها
    هذه أول نقطة لفتت نظري في كلامك غاليتي
    ألم أقل أن هناك أخوات لولا فقط سنة الله في الطفل لأمرنه بإطلاق اللحية؟

    جميع الأطفال يرتدين الملابس البراقة الجميلة الملونة بنطلون وقمصان وتي شيرتات...الخ

    فما المشكلة؟ ولماذا أدفع ولدي ليكون ((محروما)) من ارتداء ما يجعله ((مثل)) جميع أقرانه، لماذا أدفعه لشعور بالنقص؟

    على فرض أنك ترين ((حرمة)) ارتداء هذه الأشياء ودون الخوض في جدل فقهي فأنت حرة في اعتقادك

    هو ليس مكلفا بعدُ لكي تشعرينه بتأنيب الضمير لأنه لم ينفذ ذلك
    هو طفل مثل جميع الأطفال

    يمكنني أن أحببه في هذا الرداء بأن أجعله شيء (ثمين جدا) مخصص لأيام العيد والذهاب للمسجد مع الوالد ويرتديه بكامل رغبته بل بالطلب والرجاء
    أما أن أنفق من وقتي للحوار معه في ((أهمية)) ارتداء هذا الزي، فكم من توجيه أولى منه؟
    في هذه الحالة سيكون عدد توجيهاتك اليومية تفوق الحصر وبالتالي تركيزك على ما لم يفترضه الله عليه بعد وعدم التدرج في ذلك = حالة من اثنتين

    1- أن تكثري عليه حتى يمل ويعاند فلا أنت حصلت هذا الأمر ولا حصلت السلوكيات الأساسية الواجب تعلمها في هذه السن
    2- أن تتركي ما هو أهم وأولى في هذه السن الصغيرة من تعليم السلوكيات الأساسية التي لم يتعلمها بعدُ من الأساس

    تذكري أن الطفل لازال ورقة بيضاء قال تعالى :" والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا"
    فإذا كان الله عز وجل إذ شرع لنا افترض علينا الأمور تدريجيا وحبب إلينا الفروض ثم النوافل ثم الازدياد منها

    فكيف إذا رأيت رجلا يرتدى القميص الأبيض وهو أصلا لا يصلي؟؟! هل هذا ممدوح أم مذموم؟؟ ولو سألتيه لقال لك سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم : ))


    النقطة الثانية وهي ترديد الألفاظ التي يقولونها بغض النظر عن معناها
    ونظل نكرر ونعيد على مسامعه أن هذا اللفظ يسجله ملك الشمال وسيثقل كتاب السيئات وهذا اللفظ سيسجله ملك اليمين وسيثقل كتاب اليمين
    وقد نحتاج لتكرار ذلك لأيام وأيام
    لم أفهم أهذه الألفاظ شتائم؟
    إن كانت شتائم فطبعا لابد من توجيه وتوجيه مستمر،

    والتوجيه أحيانا يكون فيه منك شيء من اللامبالاة - يعني أنت أظهري له شيء من اللامبالاة وأنت تقولين له: أنت حر كل ما تنطقه سيسجل عليك وليس عليّ أنا، ليس أنا من سيأخذ ذنوبا بل هو أنت

    وتارة يكون بالدفع للقدوة: هل رأيت أمك أو والدك يقول هذه الألفاظ؟؟
    وتارة يكون بازكاء الحمية: أنا أحسب أنك من أهل القرآن وأهل القرآن الذين ينطقون أجمل الكلام لا ينطقون مثل هذا الكلام
    وتارة يكون بالربط بالحديث: نحن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو قد قال ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء

    ويمكن وضع ورقة وتعليقها على الحائظ كلما تلفظ بلفظ سيء يتم عمل علامة خطأ وكلما عمل شيء طيبا يوضع علامة صواب ثم تجمع في آخر الشهر لنرى أيهما أكثر ويتم تكريمه أو وضع نجمة كبيرة على الورقة أو مكافأة مادية (أحيانا)، أو عمل شهادة تقدير ...الخ

    نقطة أخرى وهي تقليدهم في نوعية الطعام والشراب ورغبته في مصروف بنفس قدر مصروفهم ليشتري مثلهم حتى أصبح يرفض الساندوتشات
    ليس هذا فقط بل أتت عليه فترة يريد أن يأخذ الساندوتش في لفافة شفافة مثلهم ويرفض أي شئ آخر
    هكذا يلفت نظرك ابن الأربع سنوات إلى حاجاته النفسية بأن يكون مثل الآخرين وليس (أنقص منهم) ولا مختلف عنهم بحيث تعرضينه للتنقص أو السخرية، أو التندر أو حتى إن لم يكن كل ذلك تعرضينه إلى الشعور بالنقص
    أنت وضعتيه في مستوى معين فقبل أن ترسليه افهمي العادات العامة التي لا تضرك أن تفعلي مثلها وابتدأي بها

    ثم أحيانا قد تضطرين لأن يكون الطفل مختلفا، فنظهر له أن ذلك هو الأفضل والأجمل والأحسن وأن كل أصدقائه سينبهرون به ويشعرون أن معه شيء مختلف

    هذا بصفة عامة في الملبس والمأكل

    أما موضوع السندوتشات، فغالبا أغلب الأطفال يأخذون سندوتش ، فالنقاش مع الطفل يظهر اهتمامنا بصحته وقوته وأن يكون أقوى من أصدقائه وأقرانه وأذكى منهم ...الخ، فإن أصر على أنهم لا يأخذون شطائر فالاتصال بالمعلم لسؤاله فإن ثبت ذلك وهو غالبا خطأ
    فليأكل طفلك قبل الخروج من المنزل شطيرته ثم يذهب مثل أقرانه


    أما وضعها في كيس شفاف مثلهم

    فهو حقه بصراحة : ))

    ولو لمدة حتى يتزن الطفل ويشعر أنه مثل الآخرين ثم إن أردت التبديل فاتركي له الخيار وامنحيه اختيارات (شيئين على الأكثر) أحدهما الكيس الشفاف والآخر شيء أجمل وأكثر إبهارا من الكيس الشفاف فإن اختار الكيس الشفاف - فاحترمي اختياره وأشبعي حاجاته النفسية




    الموقف الأخير والذي حدث منذ يومين وقد كان كالصاعقة
    ذهب للبائع بالمقصف وقال له أعطيتك خمس ريالات (كما يردد الأولاد) وهو لم يعطه غير اثنين، فأعطاه البائع ثلاثة ريالات لأن عبد الرحمن اشترى بريالين فقط وجاء عبد الرحمن يخبرنا أنه معه مال وحكى لنا ما حدث قائلا أنا قلت خمسة مثل الأولاد ولم أنتبه لذلك والبائع قال لي أني دائما أقول له ذلك واليوم فقط سيطاوعه ويعطيه بقية الخمس ريالات

    ففهمناه أن هذا مال البائع وليس ماله وحرام عليه أن يأخذه وينفقه لأنه ليس حقه وطلبنا منه ارجاعه له والاعتذار للبائع

    فذهب اليوم التالي وأعطى البائع ثلاثة ريالات بدون قول أي شئ ولا توضيح أي أمر ثم أعطى للبائع ريالين مصروفه وطلب منه شيبسي فأعطاه البائع خمسة أكياس شيبسي مقابل الخمسة ريالات
    ففرح عبد الرحمن بذلك (عندما لمنا عليه قال أن البائع هو من أعطاه شيبسي بماله بدون أن يطلب)
    المهم لما رجع المنزل وسألناه عما حدث وأخبرنا، قال من ضمن الكلام أن زميله سأله هل اشتريت خمسة أكياس شيبسي ؟ هذه أكثر مني لأنني أملك ثلاثة فقط وفرح عبد الرحمن لذلك لآنه لأول مرة يكون معه أكثر منهم

    طبعا تضايقنا ووبخناه وأخبرناه انه أكل طعام حرام وأن الله لا يرضى عن من يأكل بمال حرام وأن بطنه ستحرق في النار من المال الحرام فتأثر لذلك كثيرا لأنه لا يرغب في غضب الله عليه حتى لا يحرم من دخول الجنة
    وكاد يهم بالاستغفار كما عودناه عندما يخطئ لكني أخبرته أن الوضع مختلف هذه المرة والاستغفار وحده لا يكفي بل لابد أن يرجع الحق الله ويعتذر لهم أيضا لكننا لن نعطيه المال لأنه قد ينفقه مرة أخرى وأن والده سيذهب بنفسه للبائع
    فظل يلح طول اليوم ويسأل متى سيذهب والده
    واليوم التالي سأل مرة أو مرتين ولا أعلم هل نسى الأمر أم مازال يتذكره
    غاليتي
    الموقف صعب عليك

    لكن في الواقع والحقيقة
    الطفل لا يفهم معنى السرقة من الأساس

    واعذريني أنت السبب في دفعه دفعا لذلك السلوك الذي أصلا هو لا يكيفه بنفس طريقة تكييفك له

    إذا ثبت أن أصدقائه يأخذون 5 ريالات يوميا وهذا غالبا ليس صحيح

    فليكن عندك يوما في الأسبوع أو الشهر يعطى الطفل مثل أقرانه خصوصا أنه لفت نظرك لذلك

    وبصفة عامة يمكن تعليم الطفل الادخار ولو ريالا في اليوم مثلا ثم تجميع ما ادخر ليشتري شيء مفيد، وربما لإشباع حاجته بأخذ مبلغ - غير مبالغ فيه - معه إلى المدرسة

    ثم طريقة تأنيبك ضميره مبالغ فيها جدا جدا

    هي أول مرة يفعل ذلك وهو لا يفهم أنها سرقة

    فعلام هذا الرعب الذي وضعتيه فيه؟ وكذلك تضعينه في ارتباط شرطي أنه لا ينفعه الاستغفار - حتى لو بينت له أن هناك شيء إضافي
    أنت تتحدثين عن طفل الأربع سنوات وليس عن مراهق الأربع عشر سنة!
    ماذا ستفعلين لو أن هذا الضغط الهائل ولد الانفجار ولو فيما بعد؟
    ماذا لو بات طفلك يرى في منامه الكوابيس؟

    التخويف بالنار مهم ولكن ليس بهذه الغلظة ولا بهذه القسوة لا سيما أن الخطأ من الأصل عندك أنت

    النبي صلى الله عليه وسلم رأى أحد أحفاده يرفع تمر الصدقة إلى فمه/ قال كخ كخ نحن لا نأكل الصدقة
    وانتهى الموقف

    لم يجلس ليقول له لو أكلتها ستحرق بطنك الناااار، ولن ينفعك أن تستغفر إلا أن ترد المظاااالم إلى أهلها

    عندما جاءه الرجل يطلب الإذن بالزنا، حاوره وفهمه

    بل عندما جاءت المرأة التي زنت مع عبدها وثبت جهلها بالحكم لم يقم عمر عليها الحد

    أنت الطفل لا يفهم معنى السرقة، وتصرف بتلقائية وبراءة طفولية مضحكة، وأنت السبب في المشكلة، وهو أصلا غير مكلف
    وأنت تصرفت معه بأسلوب أكثر تهويلا مما فعلا عمر رضي الله عنه مع المرأة!






    أريد أن يكون ابني هو من يعلم غيره الصح من الخطأ بدلا من أن يكون مقلدا لهم
    وأخاف على أخيه أن يسير في دربه فبدلا من تصحيح أخطاء طفل أجد أننا في حاجة لتصحيح ثلاثة (بما أني على وشك الولادة لولد آخر في خلال شهر بعون الله)
    لكي يصير ولدك قائدا لابد أولا أن يشعر أنه مثل أو أفضل ممن حوله
    فما بالك لو كان شعوره المستمر النقص؟
    ثم أنت تتحدين عن طفل الأربع سنوات

    وليس ما نكرره دوما من أن شخصية الطفل تتكون في الرابعة من عمره أن أي سلوك يظهر عليه يسبب قلقا عارما للأهل بحيث يظنوا أن الأمر انتهى وهذا هو الطفل فيولد ذلك تصرفات غير عاقلة تتحكم فيها المشاعر العنيفة السلبية لدى الأم والأب
    بل معناه أن نبدأ التربية والتوجيه من الصغر

    ما هي صفات القائد؟ 1 - 2- 3
    نغرسها فتكون المحصلة إن شاء الله أن يكون قائدا

    أما أن تظني أن الولد سيصير قائدا عند الرابعة من عمره دون أن يحصل هذه الصفات ومع استمرارية شعوره بالنقص والحرمان فخطأ
    لا تضربي مثالا بأطفال صغار في عمره يظهرون في مظهر القيادة، لأن من الأصل لو تتبعت تربيتهم ستجدينهم يحظون بمميزات تشعرهم بالتميز في محيط الأهل أولا ثم محيط الطفل ثانيا
    ثم من الأطفال من حباه الله بذكاء اجتماعي عال يستطيع به أن يسيطر على الأطفال وليس معنى هذا أنه سيصير قائدا في الكبر، بل منهم من كان قائدا في الصغر ثم لما كبر صار أكثر الناس سلبية وبعدا عن القيادة
    فهذا السن ليس مقياسا
    من ضمن الأشياء التي أقلقتنا هو مقابلة زوجي لأحد الأخوة ممن رزق بالبنين أيضا وعددهم اربعة وأعمارهم متقاربة جدااااا
    الكبير في الصف الثاني الابتدائي والتالي في الصف الأول وعندما تريهم تجديهم قمة في الهدوء والأخلاق
    فقلنا من الجيد ان يتعرف أولادنا عليهم حتى يقتدوا بهم وفي نفس الوقت نستشير الوالدين في كيف استطاعا تربيتهم على هذا الشكل
    وبالأمس اكتشفنا الفاجعة، فقد اشتكى الأب لزوجي من أنهم تفلتوا منهم ولم يعد لديهم قدرة على السيطرة عليهم
    فمنذ دخلوا المدارس وقد أصبحوا مقلدين ويطالبوا بكل شئ يفعله زملاؤهم
    وقد تنازل الوالدين ثم استمرت سلسلة التنازلات حتى لم يعد لهم سيطرة عليهم
    ففي البداية طلب الأولاد تليفزيون (لا اعلم هل أحضروه لهم ام لا)
    ثم بعد ذلك ألعاب البلاي استيشن والتي احضروها لهم
    ثم افلام كرتون عن الحيوانات والتي من كثرة مشاهدتها بدأوا يقلدوها
    ثم افلام مدبلجة من على النت
    والآن اصبحت هذه الاشياء هي حياة الابناء واصبحوا يتصرفون كما يرون في هذه الأفلام من مشاغبات وتحركات وغيره
    ولم يعد للوالدين قدرة على التحكم فيهم لدرجة ان والدهم يبقى معظم وقته الفارغ بالمنزل ليعين الأم على ضبطهم

    أولا مطالبة الطفل بالمساواة مع زملائه ليس فاجعة
    وامتثال الأسرة لابد أن يكون بذكاء وحنكة

    الموضوع يطول شرحه لكن يترك لذكاء الأم كيف تتراجع وكيف تقدم ، وكيف تمنع وكيف تعطي

    وطلب الأطفال تلفزيون وبلاي ستيشن ليس فاجعة ولا مصيبة بل هو أمر طبيعي في ظل العالم الذي نعيش فيه

    الفاجعة الحقيقة هي طريقة امتثال الوالدين لهذه المطالبات المشروعة

    فاتاحة الكرتون والبلاي ستيشن حق للطفل، ولكن بضوابط
    1- من ناحية الوقت
    2- مسموح يا صغيري أن تلعب بها لكن اطفئ الموسيقى
    3- مسموح يا صغيري أن تشاهد الكرتون لكن فضلا لا نريد الموسيقى لكي لا يدخل الشيطان بيتنا
    4- إن كان الأمر بلغ حدا نشعر فيه أنه سيحدث انفلات - مسموح يا صغيري بالمشاهدة مع صوت ضئيل جدا ولتعلم أن الله عز وجل حرم الموسيقى وأنه إذا بلغت فالموضوع منته

    أما منع الطفل من ذلك فلييت شعري لماذا؟

    أما الكرتون بصفة عامة وأفلام الحيوانات:
    1- تشاهده الأم أولا لترى ما هو مناسب مما ليس مناسبا
    2- تشاهده الأم مع الطفل للتوجيه: انظر ماذا يفعل هذا القط؟؟ إنه مشاغب سلوكه سيء!
    انظر هذا الأسد قوي، انظر لهذا القرد لا يطيع ...الخ
    سنقلد الأسد لأنه تصرف صح ونترك تقليد القرد لأنه تصرف خطأ

    وهناك أفلام في غاية الجمال لا سيما أفلام المجد
    مثل
    فارس الأندلس والأسد سيمبا ومحمد الفاتح...الخ
    لا سيما بعد تعديلات المجد التي جعلت من الفصحى لغة التخاطب وحذفت كل الألفاظ السيئة القديمة

    وهناك موقع اسمع الطريق إلى الله فيه أفلام جميلة جدا جدا تصلح للأطفال

    أما حرمان الأطفال من هذه الأشياء
    فالنتيجة المتوقعة=
    1- عندما يصل لمرحلة المراهقة ويستطيع أن يقول لا سيقولها
    سيشاهد هذه الأفلام وأكثر منها مع أصدقاء السوء إذا لم يتدراكه الله برحمته

    فالإناء غاليتي إذا ملأتيه ثم ضغطيه انفجر وسال الماء خارجه ولا حول ولا قوة إلا بالله تعالى


    غير أننا في هذه الأمور نلتزم بشيء من الحكمة
    فمثلا اتاحة الدراجة والألعاب العادية أولا
    ثم شيء من الكرتون البسيط لا سيما إن كان الطفل معرض لأن يرى هذه الأشياء
    ويمكن أن يكون ذلك من خلال الكمبيوتر بدل التليفويون

    ثم إن كان الطفل معرض للتعرف على ألعاب البلاي ستيشن فلا ننتظر حتى يطلبها

    ثم إن طلب التليفزيون - ولم يكن من الممكن أن يكون جهاز الكمبيوتر بديلا فيمكن ذلك
    وإذا لم يطلبه وكان في جهاز الكمبيوتر بديلا من أفلام كرتونية وما إلى ذلك فلا داعي للفت نظر الطفل للتليفزيون من الأصل


    الله المستعان ونسأل الله عز وجل أن يصلح أحوال أولادنا
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  10. #10

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    بارك الله فيكِ أستاذتي صدقا استفدت من كلامك الكثير ولفتِ نظري لعدة أمور غفلت عنها ربما لأنه أكبر ابنائي وحقل تجاربي وبالتالي ينقصني الخبرة
    سأعلق فقط على ثلاث نقاط:
    - المصروف والإدخار: فقد حاولنا بالفعل معه مسألة الادخار الفصل الماضي فكان يأخذ ريالا ويدخر ريالا وبعدما كون مبلغ جيد أخذناه لمحل يشتري منه لعبة تعليمية
    لكن في الفصل الدراسي الثاني بدأ يطالب ان يكون مصروفه اثنين ريال ويطلب المزيد ليدخره وهذا صعب بعض الأشياء الآن وسيكون أصعب فيما بعد لأن لكل أسرة قدرة مالية ودخل معين وأخوه أيضا رغم صغر سنه إلا أنه يطالب بمال يدخره هو أيضا
    وكنت أتمنى لو تعلم القناعة ولا ينظر لغيره مثلما في بعض العائلات لكن ربما نشأوا نشأة مختلفة كما ذكرت

    - السرقة: هو يعلم معنى السرقة وعقوبتها في الشرع فقد تعرض أهلي لسرقة بشعة وطلب تفسيرا لما يحدث فشرحته له وأنه سئ وأن الله أمر بقطع يد السارق (أتوقع ستقولين اني بالغت) لكن هذا كان بسبب أنه أكثر من مرة يأخذ أشياء تخصنا بدون علمنا وخفت أن تصبح عادة عنده فأخبرته أنه ليس من حقه أخذ شئ ليس من ملكه وأنه لابد له من الاستئذان والحمدلله الأمر أصبح أقل لكنه لم ينتهي بعد

    - الكرتون والتلفاز وغيره فكما ذكرت نحن مقتنعين بحرمتها وكذلك الصور الا في الضرورة مثل الأوراق الرسمية والحمدلله الأولاد تعودوا عليها ولو وجدوا شئ عليه صورة يطمسوه وآخر موقف كان من عبد الله الصغير عندما رأى كيس حفاضات المولود عليه صورة طفل لا يلبس سوى حفاض فقط فوجدته احضر قلم وجلس يطمس الصورة

    أعلم ما تقصدينه بالجو في مصر فأنا أنزل كل سنة على الاقل شهرين ونحن نسكن في حي شعبي ورغما عنا نسمع الألفاظ السيئة والموسيقى والشجارات بالأسلحة وغيره وصدقا أكره تلك الفترة وأتمنى لو أستطيع عدم النزول

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    644

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    جزاك الله خيراً أختي سارة رائع كلامك جداً متزن وفقك الله..وأعانك الله أختي أم عبدالرحمن على التربية...أود أُذكرك بأن ابنك صغير وبرنامج رياحين ضغط في الحفظ ولذا لابد تكافئيه وتعوضيه من الضغط الذي يمر به..ولا تسعين للمثالية..ثم إن لدي إحدى الصديقات بوسنية وعندها 5أبناء وظروفها المادية صعبة جداً وتدرس هي وزوجها بالماجستير وأبناءها الكبار حفظة لكتاب الله ولكنها بمجرد أحست بملل الصغار من الحفظ شرت لهم قناة الأسرة وشرت لابنها الأكبر12عاماً آيبود لأنه يأخذ إجازة من شيخ يدرس عنده لكي تحمسه..فلا تضيقي على طفلك ذكرتيني كنت محرومة من بسكويت صحاري أراه مع البنات في صغري وها أنا اليوم أشتري منه كميات لأُعوض نفسي(ابتسامة)...ث لا أدري ما قصدك في السعودية في بلاد الحرمين لعلك أردت خيراً فلم يتضح لي مقصدك..*
    ربنا لاتجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا

  12. #12

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    بورك فيكِ يا أخية
    نحن بالفعل نعمل على تشجيعه باستمرار لكن المشكلة في تنويع وسائل التشجيع حتى لا يمل والله المستعان
    .
    عندما قلت السعودية نقيض بين الاثنين قصدت انه يوجد إما ملتزم (ولو ظاهريا) وإما غير ملتزم، أما تدرج الناس في الإلتزام وعدمه فهو ليس ظاهر بسبب طبيعة البلاد
    فتجدي الفتن واضحة جدا وبراقة وملفتة للنظر
    .
    وعندما قلت الدول الأخرى مزيج من الصالح والطالح لم أقصد بها مدح ولا ذم وإنما فقط توضيح لطبيعة البلد
    لأن الإلتزام يظهر فيه بجميع تدرجاته وعدم الإلتزام كذلك، فتجديه ليس براق مثل المملكة وإنما تجديه وكأنه جزء من المجتمع لا يتجزأ منه وهذه في حد ذاتها ميزة وعيب
    ميزة لأنها ليست براقة ولا ملفتة لمن يعيش بالبلد مثل ما هو الحال بالمملكة
    وعيب لأن النفس قد تقع في الكثير من الفتن ولا تنكرها من باب التعود
    والله أعلم

  13. #13

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    الله المستعان
    فقط لتوضيح نقطة لأني ربما لم أعبر عنها جيدًا وقد فهمتها بعض الأخوات بمعنى آخر
    المملكة بالنسبة لي هي عمري وحياتي ومنذ كنت فتاة وأنا أتمنى العيش بها والآن بعد زواجي وبعد أن منَّ الله علي بالعيش فيها فلا أريد الرحيل منها أبدًا مهما حييت
    رغم أني أحمل عدة جنسيات عربية وأوروبية وعشت في كل منهما سنوات طويلة إلا إنني لا أرتاح سوى هنا بالمملكة
    ولا أشعر بحريتي في تطبيق الشرع سوى هنا بالمملكة
    عندما قلت
    يوجد إما ملتزم (ولو ظاهريا) وإما غير ملتزم
    لم أقصد بظاهريا إنهم غير ملتزمين ويظهروا بمظهر الإلتزام
    لكني كتبت ظاهريا لأن البعض قد يقول أن الملتزمين أيضا متدرجين في إلتزامهم وأن هناك من تلبس النقاب والأسود لأنه طبيعة البلد وهناك من يلتحي ويلبس الجلباب تشبها بأهل المملكة حتى يظن الناس أنه ملتزم ومطوع كما يقولون
    لذلك قلت ظاهريا أي بغض النظر عن مدى إلتزامه بالشرع فالمظهر العام هو الإلتزام ولا يجهر بالمعاصي
    أرجوا أن أكون وفقت في توضيح قصدي هذه المرة
    ولو لم أوفق فأرجوا من أي أخت فهمت قصدي أن تعيد صياغة كلامي وتفسره للأخوات منعا لأي سوء تفاهم

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,782

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    بورك في الجميع ...حيا الله صاحبة الموضوع والمشاركات الكريمات

    متابعة بصمت أحسن الله إليكن أخواتي الكريمات

    وما استطعت إضافة عما تفضلت به سارة بنت محمد أكرمها الله

    ولكن فقط للتذكير ليس إلا :

    نحن في زمن نضطر فيه للموازنة والاختيار بين مفسدتين أو عدة مفاسد فزمن الموازنة والاختيار بين

    مفسدة ومصلحة ولّى وأدبر وأصبح نوع ترف غير متاح ولا يُنال ..

    فإذا وعينا هذا وعيا جيدا : استطعنا التعايش بشيء من المرونة مع من نتعاطى معهم وبخاصة الصغار

    فنحن في زمن قل أن نجد فيه على الخير أو الحق أعوانا ، هذا إذا منّ الله علينا ونجونا من سهام النقد المسمومة

    الخطب جد جلل نعم فلابد أن نتوقف مع أنفسنا طويلا بل وطويلا جدا ونتعايش مع الواقع ومستجداته

    ولا نتمسك تمسكا غير واع ولا مسئول بتطبيق أحلامنا الوردية ...

    هذا غيض من فيض أشفقت عليكن من سماع تتمته فيكيفيكم من المرارة هذه الإشارة

    بوركتن .

  15. #15

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    بورك فيكِ أم هانئ على إضافتك

    ذكرتني بحديث بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا فطوبي للغرباء
    ووجدت هذه الفائدة عنه
    ما معنى هذا الحديث (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ) ؟.
    الحمد لله هذا الحديث رواه مسلم (145) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) .
    قال السندي في حاشية ابن ماجه :
    (غَرِيبًا) أَيْ لِقِلَّةِ أَهْله وَأَصْل الْغَرِيب الْبَعِيد مِنْ الْوَطَن ( وَسَيَعُودُ غَرِيبًا ) بِقِلَّةِ مَنْ يَقُوم بِهِ وَيُعِين عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ أَهْله كَثِيرًا (فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ) الْقَائِمِينَ بِأَمْرِهِ ، و"طُوبَى" تُفَسَّر بِالْجَنَّةِ وَبِشَجَرَةٍ عَظِيمَة فِيهَا . وَفِيهِ تَنْبِيه عَلَى أَنَّ نُصْرَة الإِسْلام وَالْقِيَام بِأَمْرِهِ يَصِير مُحْتَاجًا إِلَى التَّغَرُّب عَنْ الأَوْطَان وَالصَّبْر عَلَى مَشَاقّ الْغُرْبَة كَمَا كَانَ فِي أَوَّل الأَمْر اهـ .
    ونقل النووي في شرح صحيح مسلم عن القاضي عياض أنه قال في معنى الحديث :
    "أَنَّ الإِسْلام بَدَأَ فِي آحَاد مِنْ النَّاس وَقِلَّة ، ثُمَّ اِنْتَشَرَ وَظَهَرَ ، ثُمَّ سَيَلْحَقُهُ النَّقْص وَالإِخْلال ، حَتَّى لا يَبْقَى إِلا فِي آحَاد وَقِلَّة أَيْضًا كَمَا بَدَأَ " اهـ .
    وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (2/170) :
    "معنى الحديث أن الإسلام بدأ غريباً حينما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إليه الناس إليه فلم يستجب له إلا الواحد بعد الواحد ، فكان حينذاك غريباً بغربة أهله ، لقلتهم وضعفهم مع كثرة خصومهم وقوتهم وطغيانهم وتسلطهم على المسلمين ، حتى هاجر من هاجر إلى الحبشة فراراً بدينه من الفتن وبنفسه من الأذى والاضطهاد والظلم والاستبداد ، وحتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر الله تعالى إلى المدينة بعد ما ناله من شدة الأذى ما ناله رجاء أن يهيئ الله له من يؤازره في دعوته ، ويقوم معه بنصر الإسلام وقد حقق الله رجاءه فأعز جنده ونصر عبده وقامت دولة الإسلام وانتشر بحول الله في أرجاء الأرض وجعل سبحانه كلمة الكفر هي السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ، واستمر الأمر على ذلك زمناً طويلاً ، ثم بدأ التفرق والوهن ودب بين المسلمين الضعف والفشل شيئاً فشيئاً حتى عاد الإسلام غريباً كما بدأ ، لكن ليس ذلك لقلتهم فإنهم يومئذ كثير، وإنما ذلك لعدم تمسكهم بدينهم واعتصامهم بكتاب ربهم وتنكبهم هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من شاء الله فشغلهم بأنفسهم وبالإقبال على الدنيا فتنافسوا فيها كما تنافس من كان قبلهم وتناحروا فيما بينهم على إمارتها وتراثها ، فوجد أعداء الإسلام المداخل عليهم وتمكنوا من ديارهم ورقابهم فاستعمروها وأذلوا أهلها وساموهم سوء العذاب ، هذه هي غربة الإسلام التي عاد إليها كما بدأ بها.
    وقد رأى جماعة – منهم الشيخ محمد رشيد رضا – أن في الحديث بشارة بنصرة الإسلام بعد غربته الثانية آخذين ذلك من التشبيه في قوله صلى الله عليه وسلم "وسيعود غريباً كما بدأ " فكما كان بعد الغربة الأولى عز للمسلمين وانتشار للإسلام فكذا سيكون له بعد الغربة الثانية نصر وانتشار.
    وهذا الرأي أظهر ، ويؤيده ما ثبت في أحاديث المهدي ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان من انتشار الإسلام وعزة المسلمين وقوتهم ودحض الكفر والكفرة.
    وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" اهـ .
    الإسلام سؤال وجواب
    وهذه
    من موقع الشيخ بن باز
    تفسير حديث: ((بدأ الإسلام غريباً...))
    قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((بدأ الإسلام غريباً...)) إلى آخر الحديث. نرجو تفسير هذا الحديث وبيان مدى صحته؟


    هذا الحديث صحيح، رواه مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء)).
    وهو حديث صحيح ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى: قيل: يا رسول الله، من الغرباء؟ قال: ((الذي يصلحون إذا فسد الناس))، وفي لفظ آخر: ((الذين يُصلحون ما أفسد الناس من سنتي))، وفي لفظ آخر: ((هم النزاع من القبائل))، وفي لفظ آخر: ((هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير)).
    فالمقصود أن الغرباء: هم أهل الاستقامة، وأن الجنة والسعادة للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس، إذا تغيرت الأحوال والتبست الأمور وقلَّ أهل الخير ثبتوا هم على الحق واستقاموا على دين الله، ووحدوا الله وأخلصوا له العبادة واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين، هؤلاء هم الغرباء، وهم الذين قال الله فيهم وفي أشباههم: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ[1]، ما تدعون: أي ما تطلبون.
    فالإسلام بدأ قليلاً غريباً في مكة لم يؤمن به إلا القليل، وأكثر الخلق عادوه وعاندوا النبي صلى الله عليه وسلم وآذوه، وآذوا أصحابه الذين أسلموا، ثم انتقل إلى المدينة مهاجراً وانتقل معه من قدر من أصحابه، وكان غريباً أيضاً حتى كثر أهله في المدينة وفي بقية الأمصار، ثم دخل الناس في دين الله أفواجاً بعد أن فتح الله على نبيه مكة عليه الصلاة والسلام، فأوله كان غريباً بين الناس، وأكثر الخلق على الكفر بالله والشرك بالله وعبادة الأصنام والأنبياء والصالحين والأشجار والأحجار ونحو ذلك. ثم هدى الله من هدى على يد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى يد أصحابه فدخلوا في دين الله وأخلصوا العبادة لله وتركوا عبادة الأصنام والأوثان والأنبياء والصالحين وأخلصوا لله العبادة، فصاروا لا يعبدون إلا الله وحده، لا يصلون إلا له، ولا يسجدون إلا له، ولا يتوجهون بالدعاء والاستعانة وطلب الشفاء إلا له سبحانه وتعالى، لا يسألون أصحاب القبور، ولا يطلبون منهم المدد، ولا يستغيثون بهم، ولا يستغيثون بالأصنام والأشجار والأحجار، ولا بالكواكب والجن والملائكة، بل لا يعبدون إلا الله وحده سبحانه وتعالى، هؤلاء هم الغرباء. وهكذا في آخر الزمان هم الذين يستقيمون على دين الله، عندما يتأخر الناس عن دين الله وعندما يكفر الناس وعندما تكثر معاصيهم وشرورهم، يستقيم هؤلاء الغرباء على طاعة الله ودينه، فلهم الجنة والسعادة، ولهم العاقبة الحميدة في الدنيا وفي الآخرة.

    [1] فصلت: 30-32.



    فتاوى نور على الدرب الجزء الأول

  16. #16
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    بارك الله فيك وعذرا على التأخير في الرد


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الرحمن بنت مصطفى مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكِ أستاذتي صدقا استفدت من كلامك الكثير ولفتِ نظري لعدة أمور غفلت عنها ربما لأنه أكبر ابنائي وحقل تجاربي وبالتالي ينقصني الخبرة
    سأعلق فقط على ثلاث نقاط:
    - المصروف والإدخار: فقد حاولنا بالفعل معه مسألة الادخار الفصل الماضي فكان يأخذ ريالا ويدخر ريالا وبعدما كون مبلغ جيد أخذناه لمحل يشتري منه لعبة تعليمية
    لكن في الفصل الدراسي الثاني بدأ يطالب ان يكون مصروفه اثنين ريال ويطلب المزيد ليدخره وهذا صعب بعض الأشياء الآن وسيكون أصعب فيما بعد لأن لكل أسرة قدرة مالية ودخل معين وأخوه أيضا رغم صغر سنه إلا أنه يطالب بمال يدخره هو أيضا
    وكنت أتمنى لو تعلم القناعة ولا ينظر لغيره مثلما في بعض العائلات لكن ربما نشأوا نشأة مختلفة كما ذكرت
    غاليتي

    لأكون واضحة معك

    إما أن تجعلي ولدك في محيط يتلائم وما ترغبين به في العطاء
    أو تتحملي بمرارة كل ما ستجنيه يداك

    الطفل لا يتعلم القناعة بالحرمان والشعور بالحرمان ينتج من استمرارية الشعور بأنه أنقض ممن حوله

    ثم إنني أوضحت لك في مشاركتي السابقة أن الغرض ليس استمرارية إعطائه 5 ريال يوميا، بل ولو مرة في الأسبوع أو الشهر حسب ما يتيسر ولابد من مجاراة أقرانه من نفسك دون انتظار التطلع

    تنبهي أن الطريق الذي تسيرين فيه خطر جدا وقد تحدث مشاكل أنت في غنى عنها تماما كان يمكن اتقاؤها فقط بشيء بسيط


    - السرقة: هو يعلم معنى السرقة وعقوبتها في الشرع فقد تعرض أهلي لسرقة بشعة وطلب تفسيرا لما يحدث فشرحته له وأنه سئ وأن الله أمر بقطع يد السارق (أتوقع ستقولين اني بالغت) لكن هذا كان بسبب أنه أكثر من مرة يأخذ أشياء تخصنا بدون علمنا وخفت أن تصبح عادة عنده فأخبرته أنه ليس من حقه أخذ شئ ليس من ملكه وأنه لابد له من الاستئذان والحمدلله الأمر أصبح أقل لكنه لم ينتهي بعد
    عزيزتي

    أن تظني أن مجرد شرحك للسرقة في موقف عابر لطفل الرابعة = إداركه لمعنى السرقة

    إذن أنت في مشكلة حقيقية

    أنصحك بمطالعة كتب تتحدث عن التوصيف النفسي للمراحل العمرية المختلفة للأطفال - أي كتاب فقط لتأخذي فكرة عن نفسية الأطفال وطريقة تفكيرهم

    أنت تظني أنك شرحت له أن لص دخل البيت الذي لا يخصه وأخذ أموال

    هل تظني أنه سيقوم بعمل قياس فقهي ليفهم أن هذا = أن قوله للرجل هات باقي 5 ريال مثل الأطفال، وأن عطاء الرجل له بماله دون أن يطلب = سرقة؟

    أنزلي قليلا بمستوى تفكيرك فأنت لا تتعاملين مع مراهق 14 سنة

    - الكرتون والتلفاز وغيره فكما ذكرت نحن مقتنعين بحرمتها وكذلك الصور الا في الضرورة مثل الأوراق الرسمية والحمدلله الأولاد تعودوا عليها ولو وجدوا شئ عليه صورة يطمسوه وآخر موقف كان من عبد الله الصغير عندما رأى كيس حفاضات المولود عليه صورة طفل لا يلبس سوى حفاض فقط فوجدته احضر قلم وجلس يطمس الصورة
    غاليتي

    أولا أنت إن كنت اعتنقت تحريم الكرتون لأنه صور

    فإنت إما مقلدة وإما طالبة علم درستي المسألة بالأدلة

    فإن كنت مقلدة غاليتي فليس من حقك فرض تقليدك هذا على طفل لم يكلف بعد لمجرد أنه ولدك.

    فإذا كبر ووتحرر من قيدك وقرر اختيار فتوى أخرى عندها لن يقف الحد عند الحلال بل سيتعدى إلى الحرام ولن يمكنك منعه. فتنبهي وأفيقي يرحمك الله



    وإن كنت طالبة علم - وأنا من البداية لا أريد الانحراف بالموضوع إلى نقاش فقهي ولكن ألمح لك بشيء يسير لتعيدي دراسة المسألة بصورة أكثر اتزانا

    اعلمي غاليتي أن تحريم الصورة المتحركة ليس تحريما بنص بل هو تحريم بالقياس على الصورة الثابتة

    فإذا علمت أن شيخا في ثقل الشيخ الألباني مع ما عرف بحرصه على السنة قال : (أنقل الكلام بتصرف شديد مع ذكر المصدر)

    " أن تحريم الصور ليس من قبيل تحريم الغايات بل هو تحريم الوسائل وهي سد ذريعة الشرك، وعلى هذا فيجوز تعاطيه بشرطين:
    1- أن تكون فيه فائدة، 2- أن يأمن الضرر " الشريط رقم 13 ب، رحلة الهدى والنور

    وألمح الشيخ في هذا المقام إلى أن الفائدة مثل الحاجة ، وأن الضرورة من باب أولى طبعا، وضرب مثلا للحاجة بصورة الجواز إذا أراد المرء سفرا ولو للنزهة ولا ريب أنها ليست ضرورة على الإطلاق.
    وأباح الصور التعليمية بشرط أن يكون محتاجا لها فلا يأتي بصورة حمار مثلا والحمار حولنا في كل مكان يمكن أن يراه الطفل.
    وأن الضرر المطلوب أمنه بداية طبعا هو سبب التحريم وها هنا هو الشرك


    فإذا عرفت ذلك، فاعلمي أن ذريعة الشرك في الصور المتحركة أقل بكثير من الصورة الثابتة التي يمكن تعليقها ثم يطول الأمد فتعبد من دون الله
    أما الصورة المتحركة لا سيما في التليفزيون والفيديو، فبانقطاع الكهرباء = لا يوجد صورة أصلا!!

    وأنت - كما قالت أم هانئ - لستِ في ترف الاختيار أصلا وليست المسألة ها هنا من قبيل الفائدة أو الحاجة

    بل هي ضرورة وضرورة ملحة جدا

    وإن لم تكوني مقتنعة بذلك فلا تشاهدي أنت الكرتون ولا تلعبي بالبلاي ستيشن (ابتسامة) ولكن دعي الطفل يلعب ((مثل)) أقرانه وهو حتى غير مكلف ليحاسب.


    وأنصحك بأن تديري عينك وذهنك في تجارب غيرك لتعلمي ما أنت فيه من ضرورة ملحة

    وكما قلت لك احذري أن تكوني سببا في تعاطي ابنك للحرام في وقت تكليفه بمجرد فكاكه من أسرك وسجنك

    فعندها سيكون الندم حيث لا ينفع وعليك كفل من الوزر لا بأس به، ولا يشفع لك قصدك الإحسان ها هنا

    والسعيد من وعظ بغيره غاليتي فتنبهي

    أتمنى أن تكون رسالتي وصلت بوضوح

    نفعنا الله وإياك وجملنا بالعلم النافع والعمل الصالح


    أما قاعدة المفاسد والمصالح فهي هكذا:
    درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
    ودرء أعلى المفسدتين مقدم على درء أدناهما
    وجلب أعلى المصلحتين مقدم على جلب أدناهما

    وهي قاعدة أصولية والأدلة عليها أكثر من أن تحصى

    وقد أطنب فيها ابن تيمية في عدة كتب أقربها للأيد كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والسياسة الشرعية وهما كتابان صغيرا الحجم مدعومين بأمثلة في مجالها

    بالإضافة إلى إطنابه للقاعدة في كتب أخرى

    بل في أي كتاب للأصول ستجدي نبذة عنها

    بارك الله فيك غاليتي وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأذكرك غاليتي أن السعيد من وعظ بغيره ضعيها نصب عينك فأنت لم تخترعي أساليب تربوية جديدة وما ستعملي به من أساليب تربوية تكاد تكون نتائجة معروفة مسبقا إلا ما رحم ربي إلا ما رحم ربي


    ووالله الذي لا إله غيره أنا لا أتمنى أبدا أن تذوقي وبال وسائلك - لا أنت ولا غيرك

    بل والله أتمنى أن يخيب ظني وظن كل التربويين وعلماء النفس ولا يمس ولد لأختي في الله بسوء

    ولكنها النصيحة التي عاهد الصحابة على بذلها نبيهم
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  17. #17

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    بارك الله فيكِ أستاذتي وليس لدي تعليق (ابتسامة)

  18. #18

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    بورك فيكِ أستاذة
    أنصحك بمطالعة كتب تتحدث عن التوصيف النفسي للمراحل العمرية المختلفة للأطفال - أي كتاب فقط لتأخذي فكرة عن نفسية الأطفال وطريقة تفكيرهم
    هل من الممكن إرشادي لكتب معينة لأني حاولت البحث على النت ولم أوفق

  19. #19
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    وهذا أخافنا جدا وبالأمس شبه قررنا أنا وزوجي أن لا ندخل عبد الرحمن المدرسة بالسعودية ونكتفي بتعلميه المنهج المصري فيذاكره بالمنزل ويختبر بالسفارة وبجانب ذلك يذهب لحلقات تحفيظ وعلم شرعي على الاقل في هذه الأماكن سيقل التقليد في الأمور السيئة

    ها قد عدتُ والله المستعان

    إنما عنيت هذا الموضوع بهنا و"هناك " : ))

    هذه الفقرة فقط لفتت نظري ولم أرد الرد في حينها

    لكن غاليتي

    أنت إما ستمكثين في المملكة وتدخلين أولادك جامعات في المملكة

    وإما ستعودين إلى مصر إن شاء الله لتدخليهم جامعات مصرية

    أو أنك ستمنعين أولادك من الجامعة من الأساس



    نصحيتي غاليتي إن كان أولادك سيدخلون جامعة - وهو ما أتوقعه - أن تدخليهم مدارس وتحصنيهم بالتوجيه المستمر

    تحدث المشكلة فنواجهها ثم تحدث الأخرى فنواجهها

    هناك مشاكل نحن بحاجة إلى التجصين منها قبل أن تقع من الأصل

    وعلى الهامش - أنصح كل أم أن تحكي لأولادها بطريقة مبسطة قصة قوم لوط وتوضح لهم بطريقة يسيرة أن سبب هذا الهلاك هو اطلاع - أو عبث، الرجال في عورات بعضهم واطلاع النساء على عورات بعضهن - دون الخوض في تفاصيل أكثر من ذلك والكلمتين المذكورتين نبدأ مع الطفل بلفظ الاطلاع ثم في سن أكبر قليلا أو عند الحاجة نستخدم لفظ العبث.
    وهذه أكبر مشكلة قد تواجه الطفل في المدارس عامة نسأل الله أن يعافي أولاد وبنات المسلمين من كل شر وسوء.
    وأن تهتم بقصص الأنبياء عامة مع استخراج العبر التربوية مع الأطفال


    أما أن ينعزل الطفل عن المجتمع ثم يتفاجأ بمجتمع مفتوح كالجامعة، فماذا تنتظرين منه؟

    ستكون كارثة نسأل الله منها السلامة



    لعلك سعيدة بسلسلة الكوارث التي أتحفك بها : ))


    بالنسبة لكتاب المراحل العمرية، اذهبي إلى أقرب مكتبة وانظري ماذا يناسبك من ناحية الحجم والأسلوب
    ويمكن عمل بحث سريع على جوجل أيضا

    مجموعة الدكتور محمد السعيد يونس جيدة
    وهناك كتاب للدكتور عمر المفدى بعنوان علم نفس المراحل العمرية ولكن قد يكون متخصصا بعض الشيء

    وهناك كتاب متميز ولكن لا أظن أنه متوافر في الأسواق كان قد طرح ضمن إصدارات القراءة للجميع وقد نسيت اسمه -إن تذكرت وبإذن الله أتذكر وأكتب اسمه لك : ))
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  20. #20

    افتراضي رد: استشارة: أطلب العون في منع الأولاد من تقليد الغير

    الذهاب للمكتبة صعب بالنسبة لي لبعد المكان وصعوبة المواصلات (ليموزين)
    لذلك سأبحث على النت إن شاء الله ما وضعتيه ولعلي أجد شيء

    لعلك سعيدة بسلسلة الكوارث التي أتحفك بها : ))
    نعم سعيدة لأنك تبصرينا لأشياء لم ننتبه لها وعبد الرحمن يعتبر حقل التجارب الذي نتعلم فيه كيف نربي أولادنا (ابتسامة)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •