تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الذمة المالية للمرأة والرجل

  1. #1

    افتراضي الذمة المالية للمرأة والرجل



    الذمة المالية للمرأة والرجل


    بقلم: أم عبد الرحمن بنت مصطفى بخيت

    كثيرا ما تأتي شكاوى من الأخوات وتسأل عن ذمتها المالية وحدودها فيها وحدود زوجها لأنها من أكثر ما يسبب مشاكل بين الزوجين

    والخلاصة أن لها ذمة مالية منفصلة عن زوجها وليس من حق زوجها أخذها أو التصرف فيها لكن في بعض الحالات هناك شروط وقد قمت بتجميعها في موضوع منفصل بعنوان

    مال الزوجة وعملها وحدود الزوج في التدخل فيه




    لكن ماذا عن الرجل، هل له هو أيضا ذمة مالية منفصلة عن الزوجة وليس من حق الزوجة التدخل فيها ولا محاسبته على ماله وكيف ينفقه ؟؟

    أم أنه يصبح هو وماله وأملاكه ملك لزوجته وحق لها، ليس لأحد مشاركتها فيه لأنه هو من يتكفل بنفقتها؟؟

    سأبدأ التعليق بوضع هذه الفتوى:


    زوجها ينفق على أهله ولا يوفر من ماله


    السؤال : أنا متزوجة وعند زواجي تنازلت عن المسكن والجهاز والذهب المفروض أن يقدم لكل عروس عند الزواج ، حيث زوجي يعمل بالخارج ، فاخترت العفة ووافقت على الزواج على اعتبار أن أقيم مع الأهل حتى تتهيأ له الظروف والسفر معه . ولكن قريبا سألته فيما يصرف راتبه فتفاجأت بأنه يساعد أخاه المتزوج والذي مستواه الاجتماعي عالٍ جدا ، كذلك يساعد أسرته بالكامل بمبلغ نحن أولى به في بناء مسكن خاص بنا . وعندما عارضته اتهمني بالتدخل فيما لا يخصني ، وأنه يجب أن يكون فيه الخير لأهله ، وأنه ملزم بأن يحضر المسكن والذهب وبعدها ليس لي حق في التدخل فيما لا يخصني . وسؤالي الآن هل أنا على خطأ عندما أعارض هذا؟ هل هذا يرضي الله؟ أن يتغرب زوجي وأحكم على نفسي بفراقه هذه الفترة وأساعده وآخذ بيده وأتحمل معه الغربة وبعدي عن أهلي عندما أسافر له حتى يتمتع أخوه بهذا المال حتى لو كان قليلا فهو لا يستحقه ، إن كان يستحقه فكنت أنا من تطلب منه ذلك ، ولكن مستواه عالي ، أليس زوجي أولي بهذا المال؟ وإن كان فوق حاجته فليدخره لينفعه وقتاً آخر أو يتصدق به على فقير يستحقه . سؤالي : هل زوجي على صواب؟ هو يتصرف من باب مساعدة الأهل وبدافع طيبته ومحبته لأهله ، وأنا أراه ظلما لي ولنفسه ، حتى ولو كان هذا المال فوق حاجة زوجي ففقير أولى به ، أو زوجي ونفسي أولى به . فترى من منا على صواب ؟ وإن كان زوجي على صواب فأريد نصيحة لي تثبتني وتجعلني أتراضى وأتسامح في هذا حتى أشاركه الأجر إن كان له أجر في ذلك وإن كنت أنا على صواب فأرجو التعليل . وجزاكم الله خيرا .



    الجواب :


    الحمد لله


    أولا :


    قد أحسنت فيما قمت به من مساعدة زوجك ، والرضا بحاله ، والصبر على قلة ذات يده ، ونسأل الله تعالى أن يثيبك خيرا ، وأن يزيدك سعادة ورضا .


    ثانيا :


    اهتمام زوجك بأهله وبأخيه والإحسان إليهم ، والتوفير من ماله لإعطائهم ، يدل على برّه وكرمه وحسن خلقه ، فإن صلة الرحم من آكد الطاعات ، والإحسان إلى الأقارب صدقة وصلة ، كما روى النسائي (2582) والترمذي (658) وابن ماجه (1844) عَنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ ، وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ) وصححه الألباني في صحيح النسائي .


    فلا يلام زوجك على إكرامه لأهله وإحسانه إليهم ما دام لا يقصر في نفقته الواجبة عليك ، ولا يعد بذلك ظالما لك ولا ظالما لنفسه .


    وكون أخيه ليس فقيرا وأن هناك من هو أولى من الفقراء ، لا يعني خطأه فيما يصنع ، فإن صلة الرحم وبذل المال للأقارب لا يختص بالفقراء ، بل إعطاء المال لفقيرهم أو غنيهم فيه ثواب عظيم ، وهو ثواب صلة الرحم .


    ولهذا ينبغي ألا تعترضي على تصرفه هذا ، ولك أن توجهيه برفقٍ وحكمةٍ إلى شراء ما تحتاجون إليه من أرض أو مسكن أو غيره ، دون إثارة هذه المسألة التي قد يتخذها الشيطان ذريعة للخلاف والشقاق بينكما ، وحسبك أن زوجك ينفق ماله في حلال بل في خير وبر يعود عليه بالأجر إن شاء الله .


    ولا تقلقي من إنفاق زوجك على أهله بل ساعديه على ذلك وشجعيه على البر بهم وصلتهم ، فإن النفقة في طاعة الله تعالى يخلفها الله تعالى للمنفق ويوسع رزقه بسببها ، كما قال تعالى : (ومَا أَنفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) سبأ/39 .


    وربما لو ضيق على أهله لضيق الله تعالى عليه في الرزق .


    نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والرشاد .


    والله أعلم .


    الإسلام سؤال وجواب




    من الفتوى السابقة نجد أن من حق الزوج صرف ماله على أهله كيفما شاء حتى لو لم يشتري لكِ مسكن وأسكنك في إيجار
    وهذا معناه أنه من حقه أيضا شراء مسكن وكتابته باسم والده أو أخيه أو أهله طالما لم يقصر في نفقته عليك

    ستأتي أخت وتقول ماذا عنا نحن ؟؟

    ماذا لو توفاه الله، أليس هذا حقنا أن يوفر لنا السكن حتى يكون لنا مكان يؤينا بعد موته ولا نكون عالة على أحد؟؟

    لا أقول أن يكتب الشقة باسمي لكن تبقى باسمه حتى تكون لنا بعد وفاته


    وسأقول لكِ أختاه،

    وهل تضمنين أن تبقي أنت ويموت هو ؟؟

    ربما تموتين أنت أولا

    وهل تضمنين أن تبقى الشقة لديك ؟؟

    ربما يكون عليه من الديون ما يضطرك لبيعها لتسديد ديونه، أو لا يرزقك الله بالذرية فلا تستحقي الشقة

    وقد يرزقك بالبنات وبالتالي يشاركك أهل زوجك فيها

    وقد وقد وقد .......


    أين إيمانك يا حبيبة بقدر الله وأنه هو الرزاق

    قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏: " ‏ ‏لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ‏ ‏تغدو ‏ ‏خماصا ‏ ‏وتروح ‏ ‏بطانا ‏ "

    ويقول الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا }


    أين إيمانك بأن الله لا يقبل الظلم وأنه يرد المظالم إلى أهلها ولو بعد حين

    وأن من يأكل حق غيره، سيعذبه الله عذابا شديدا خصوصا لو كان ميراث أيتام ؟؟


    سؤال: هل فكرت في ردة فعل زوجك والتي غالبا لن يخبرك بها عندما يجدك تصري على أن يكون هناك شيئ يصونكم في المستقبل؟؟

    أقل شئ سيرد في ذهنه أنك لا تهتمي بموته ولا فراقه ولكنك تهتمي أكثر بتوفيره حياة كريمة لكِ بعد مماته


    سامحيني يا حبيبة على كلامي وقسوته ولكني أقوله لأني أحبك في الله
    وأريد أن تزيلي هذه الغشاوة من على عينك فكم من أخت ظنت أن هذا حقها وحاربت من أجله وفي الحقيقة هو ليس بحق لها


    وأخيرا، ألا نطالب دائما بالعدل خصوصا من الأزواج ؟؟؟

    فأين هو العدل عندما ننادي بذمتنا المالية ونرفض تدخل الزوج فيها

    ثم بعد ذلك لا نعترف بذمته المالية ونعتبر أن أمواله هي حق من حقوقنا وأننا أولى من غيرنا بها

    ناسين أن حق الزوجة الذي كفله الشرع هو

    قال صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن حق الزوجة عليه ( أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ أَوِ اكْتَسَبْتَ ، وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ )

    ومن ضمن الحقوق السكن (سواء كان ملك إو إيجار)

    أما ما زاد عن ذلك من أمور مالية فهي تكون تفضلا من الزوج وتكرما عليك وليست فرض كما يظنه البعض


    وهذه فتوى مفصلة عن حقوق كل من الزوجين تجاه الآخر

    ما هي حقوق الزوج وما هي حقوق الزوجة



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: الذمة المالية للمرأة والرجل

    وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته,

    شكر الله لكِ ونفع بكِ وزادكِ حرصًا, نقل طيب.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  3. #3

    افتراضي رد: الذمة المالية للمرأة والرجل

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
    حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثواكم
    كنت أتكلم مع بعض الأخوات عن سكن الزوجية وشروطه فاختلفنا في نقطة لعدم توفر الأدلة الشرعية لدينا ونرجوا منكم ارشادنا للصواب بارك الله فيكم.
    - هل يشترط أن يكون سكن الزوجية إيجار أو ملك للزوج
    - لو الزوج عنده القدرة المالية لشراء الشقة ولكنه لم يشتري وأسكنني في مسكن إيجار مناسب من حيث التأسيس وغيره، هل يجب عليه شراء سكن للزوجية ام ان السكن الايجار يعتبر سكن للزوجية
    - وماذا لو اشترى شقة وكتبها باسم احد اهله (امه - ابيه - اخيه - اخته) واسكنني فيها وقال ان هذه سكن الزوجية لانه من اشتراها، هل يعتبر هذا سكن للزوجية
    - هل الزوج ملزم بتوفير سكن يأوى الزوجة والأولاد بعد وفاته (لو كان عنده قدره مالية) ؟ أم أنه ملزم فقط بتوفير السكن في حياته وليس ملزم بما يحدث بعد وفاته.
    (مع العلم أن سكن الايجار الان هو عقد مؤقت فلو لم تستطع الزوجة توفير ثمن الايجار بعد وفاة زوجها، فمن حق أصحاب العقار ان يخرجوها وتصبح بلا مأوى)
    وإن كان ملزم بتأمين سكن بعد وفاته وليس عنده قدره مالية فماذا يفعل؟
    وبارك الله فيكم على سعة صدركم

    جواب فضيلة الشيخ منصور بن عبدالعزيز السماري -حفظه الله تعالى-:
    بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: الزوج ليس ملزم بأن يكون السكن ملكاً، فإن المستأجر هو مالك لمنفعة السكن، وله أن يشتري سكناً لمن شاء من أهله ولا يملكه للزوجة، لأنه له الأحقية في أن يتصرف في ماله، وليس للزوجة دخل في تصرفه، وليس ملزماً بأبنائه وزوجته بعد وفاته، وإنما لهم الميراث يشترون به ما أرادوا. والله أعلم.

  4. #4

    افتراضي رد: الذمة المالية للمرأة والرجل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد مشاهدة المشاركة
    وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته,

    شكر الله لكِ ونفع بكِ وزادكِ حرصًا, نقل طيب.
    وبارك الله فيكِ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •