قال أبو الفضل كمال الدِّين الأُدْفُوي الشافعي (748 هـ) -رحمه الله- في "الطالع السعيد":
«وحكى صاحبُنا محمد ابن الحواسيني الفَرضي القوصي -وكان من طلبة الحديث- قال:
كان الشيخ [ابنُ دقيق العيد (702 هـ)] يعطيني في كل وقت شيئًا، فأصبحتُ يوما مُفلسا،
فكتبتُ ورقة وأرسلتُها إليه فيها: "المملوك محمد القوصي أصبح مضرورا" فكتب لي بشيء،
ثم ثاني يوم كتبتُ: "المملوك ابن الحواسيني" فكتب لي بشيء،
ثم ثالث يوم كتبتُ: "المملوك محمد"، فطلبني وقال لي: من هو ابن الحواسيني؟ فقلتُ: "المملوك" قال: "ومن هو القوصي؟" قلتُ: "المملوك" قال: "تُدَلِّسُ عليَّ تدليسَ المحدثين؟" قلتُ: "الضرورة" فتبسم وكتب لي» اهـ

قال ابن دقيق العيد -رحمه الله-: ما تكلمتُ بكلمة ولا فعلتُ فعلا إلا وأعددتُ لها جوابا بين يدي الله