تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 29 الأولىالأولى 123456789101112 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 570

الموضوع: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (21)
    من صــ 167 الى صـ 174


    [سورة البقرة (2) : آية 75]
    أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الفاء) عاطفة «1» ،، (تطمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.. (أن) حرف مصدري ونصب (يؤمنوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنوا) بتضمينه معنى ينقادوا.
    والمصدر المؤوّل من أن والفعل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره في أن يؤمنوا متعلّق ب (تطمعون) .
    (الواو) حاليّة (قد) حرف تحقيق (كان) فعل ماض ناقص (فريق) اسم كان مرفوع (من) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (فريق) ، (يسمعون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (كلام) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف اليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (يحرّفون) مثل يسمعون، و (الهاء) ضمير مفعول به (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحرّفون) ، (ما) حرف مصدريّ (عقلوا) فعل وفاعل (الهاء) مفعول به.
    والمصدر المؤوّل من (ما) والفعل في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: تطمعون لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر، أي:
    أتعلمون أخبارهم فتطمعون.
    وجملة: «قد كان فريق منهم ... » في محل نصب حال.
    وجملة: «يسمعون ... » في محلّ نصب خبر كان.
    وجملة: «يحرّفونه» في محلّ نصب معطوفة على جملة يسمعون.
    وجملة: «هم يعلمون» في محلّ نصب حال.
    وجملة: «يعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    الصرف:
    (فريق) ، اسم جمع بمعنى الطائفة والجماعة، لا مفرد له من لفظه، جمعه فرقاء وأفرقة وفروق بضم الفاء.
    (كلام) ، اسم بمعنى القول أو اسم مصدر للرباعيّ كلّم، وزنه فعال بفتح الفاء.
    [سورة البقرة (2) : آية 76]
    وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلا بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ قالُوا أَتُحَدِّثُونَه ُمْ بِما فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (76)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذا لقوا ... قالوا آمنّا) مرّ إعرابها في الآية (14) مفردات وجملا.. (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل يتضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب قالوا (خلا) فعل ماض مبني على الفتح المقدّر على الألف (بعض) فاعل مرفوع و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الى بعض) جارّ ومجرور متعلّق بفعل (خلا) ، (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. وفاعله (الهمزة) للاستفهام التوبيخي (تحدّثون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (هم) مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (تحدّثون) . (فتح) ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جر و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (فتح) ، (اللام) للتعليل «2» (يحاجّوا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام و (الواو) ضمير فاعل و (كم) ضمير مفعول به، (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يحاجّوكم) ، (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يحاجّوكم) ، (رب) مضاف إليه مجرور و (كم) مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل من (أن) المضمرة والفعل في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تحدّثونهم) .
    (الهمزة) للاستفهام التوبيخي (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تعقلون) مثل تحدّثون.
    جملة: «لقوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «آمنّا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «خلا بعضهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «أتحدّثونهم..» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «فتح الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «تعقلون» في محلّ نصب معطوفة على جملة تحدثونهم لأنها في حيّز قولهم أي قالوا أتحدثونهم.. وقالوا ألا تعقلون.
    الصرف:
    (خلا) ، فيه إعلال بالقلب أصله خلو بفتح الواو، جاءت الواو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
    [سورة البقرة (2) : آية 77]
    أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ (77)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام التقريري أو التوبيخي (الواو) عاطفة «3» ، (يعلمون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (يعلم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) اسم موصول «4» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف (يسرّون) مثل
    يعلمون (الواو) عاطفة (ما يعلنون) مثل ما يسرّون.
    وجملة: «يعلمون» لا محلّ لها معطوفة على مستأنف محذوف أي:
    أيلومونهم ولا يعلمون.
    جملة: «يعلم» في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «يسرّون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «يعلنون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي يعلمون.
    الصرف:
    (يعلنون) ، فيه حذف للهمزة في أوّله جرى فيه مجرى ينفقون.. انظر الآية (3) .
    (يسرون) ، فيه حذف للهمزة في أوّله جرى فيه مجرى ينفقون ...
    [سورة البقرة (2) : آية 78]
    وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتابَ إِلاَّ أَمانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (78)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أميّون) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو (لا) نافية (يعلمون) فعل مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (إلّا) أداء استثناء (أمانيّ) منصوب على الاستثناء المنقطع (الواو) عاطفة (ان) نافية (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (إلّا) أداة حصر (يظنون) فعل مضارع مرفوع والواو فاعل.
    جملة: «منهم أمّيون» في محلّ نصب معطوفة على جملة قد كان فريق منهم «5» .
    وجملة: «لا يعلمون الكتاب» في محلّ رفع نعت ل (أميّون) .
    وجملة: «إن هم إلّا يظنون» معطوفة على جملة منهم أميّون تأخذ
    محلّها من الإعراب.
    وجملة: «يظنّون» في محلّ رفع خبر (هم) ، ومفعولا يظنّون محذوفان اي يظنّون الأباطيل حقّا.
    الصرف:
    (أميّون) ، جمع أمّيّ نسبة إلى أم، وكأنّه باق على أصل الخلقة، ووزن أمّيّ فعليّ بضمّ الفاء وسكون العين.
    (أمانيّ) ، جمع أمنيّة بتشديد الياء في المفرد والجمع، وقد تخفّف فيهما، وهو اسم لما يقدّره الإنسان في نفسه. وزنه أفعيلة بضمّ الهمزة، ووزن أمانيّ بتشديد الياء أفاعيل، وبدون تشديد أفاعل.
    [سورة البقرة (2) : آية 79]
    فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79)

    الإعراب:
    (الفاء) استئنافيّة (ويل) مبتدأ مرفوع «6» ،، (اللام) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر (يكتبون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون و (الواو) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (بأيدي) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكتبون) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف اليه (ثمّ) حرف عطف (يقولون) مثل يكتبون (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ذا (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (اللام) للتعليل (يشتروا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق به (يشتروا) بتضمينه معنى يستبدلوا.
    والمصدر المؤوّل من (أن) المضمرة والفعل في محلّ جرّ باللام ب (يقولون) .
    (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت ل (ثمنا) منصوب مثله.
    (الفاء) عاطفة (ويل) مثل الأول (اللام) حرف جرّ و (هم) متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول «7» في محلّ جرّ ب (من) متعلّق بالخبر المحذوف (كتب) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (أيدي) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (هم) متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (ويل لهم ممّا) مرّ إعرابها (يكسبون) مثل يكتبون.
    جملة: ويل للذين يكتبون.. لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما سبق.
    وجملة: «يكتبون.» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يقولون..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «هذا من عند الله» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ويل لهم..» لا محلّ لها معطوفة على جملة ويل للذين.
    وجملة: «كتبت أيديهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «ويل لهم (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة ويل لهم (الأولى) .
    وجملة: «يكسبون» لا محل لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    الصرف:
    (ويل) ، مصدر لا فعل له لاعتلال فائه وعينه، وزنه فعل بفتح فسكون.. وفي التفسير اسم واد في جهنّم.
    (أيدي) ، جمع يد وفيه حذف لامه أصله بدو لأن الواو تعود في النسب فيقال يدوي.. وأصل أيدي أيدو بضمّ الدال زنة أفلس، ثمّ استثقلت الضمّة على الدال فكسرت، ثمّ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فقيل أيدي، وزنه أفعل بضمّ العين أصلا.
    (ثمنا) ، اسم لما كان عوض المبيع، وزنه فعل لفتحتين.
    البلاغة
    - الاطناب: في قوله تعالى يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ فقد ذكر اليد مع أن الكتابة لا تكون إلا بها وذلك لتحقيق مباشرتهم ما حرّفوه بأنفسهم، زيادة في تقبيح فعلهم.
    __________

    (1) يرى بعض المحقّقين ومنهم عبّاس حسن صاحب كتاب (النحو الوافي) - أن الفاء يمكن أن تكون بحسب المعنى....
    استئنافيّة أو عاطفة أو غير ذلك في مثل هذا التركيب خلافا لرأي المتقدّمين من أنها للعطف ليس غير ثمّ إنّ جمهور المحقّقين القدامى يذهبون الى أن الهمزة مقدّمة من تأخير لأن لها الصدر ولا حذف في الكلام والتقدير أفتطمعون..
    وذهب الزمخشري الى أنها داخلة على محذوف دلّ عليه سياق الكلام، والتقدير هنا أتسمعون أخبارهم وتعلمون أحوالهم فتطمعون.. وقد أخذنا برأي الزمخشري في الإعراب أعلاه.
    (2) أو هي للصيرورة والمآل.
    (3) هذا على رأي الجمهور، ولكنّ الاستئناف فيها ليس ببعيد، والجملة بعدها استئنافيّة.
    (4) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل من (ما) والفعل بعدها في محلّ نصب مفعول به ل (يعلم) ، ومثلها (ما يعلنون) .
    (5) في الآية (75) .. ويجوز قطعها عن العطف وجعلها استئنافيّة فلا محلّ لها.
    (6) جاز البدء بالنكرة لأنها دعاء، وهو في مفهوم العموم الذي تصحّ به النكرة أن تكون مبتدأ.
    (7) أو نكرة موصوفة في محلّ جرّ.. والجملة بعدها نعت لها.. أو حرف مصدري والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (22)
    من صــ 174 الى صـ 182



    [سورة البقرة (2) : آية 80]
    وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ (80)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
    والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب (تمسّ) فعل مضارع منصوب و (نا) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (النار) فاعل مرفوع (إلا) أداة حصر والاستثناء مفرّغ (أياما) ظرف زمان منصوب (معدودة) نعت ل (أياما) منصوب مثله. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الهمزة) للاستفهام (اتّخذتم) فعل ماض مبنيّ على السكون وفاعله (عند)
    ظرف مكان منصوب متعلّق ب (اتّخذتم) «1» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (عهدا) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (لن) كالأول (يخلف) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (عهد) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه، (أم) حرف عطف وهي المتّصلة «2» ، (تقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على الله) جارّ الفعل.. فهمزة الوصل دخلت على الفعل للتخلص من البدء بالساكن، فلمّا جاءت همزة الاستفهام حلّت محلّ همزة الوصل.
    [سورة البقرة (2) : آية 81]
    بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (81)

    الإعراب:
    (بلى) حرف جواب إيجاب لنفي متقدّم لا محلّ له (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (كسب) فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سيّئة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (أحاط) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحاطت) ، (خطيئة) فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (أصحاب) خبر مرفوع (النار) مضاف إليه مجرور (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خالدون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة «من كسب.» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كسب سيّئة» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «3» .
    وجملة: «أحاطت به خطيئته» في محلّ رفع معطوفة على جملة كسب..
    وجملة: «أولئك أصحاب ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: هم فيها خالدون في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أولئك) «4» .
    الصرف:
    (سيّئة) مؤنث سيئ، فيه إعلال بالقلب، أصله سيوئ زنة فيعل، عينه واو لأنه من ساء يسوء باب نصر.. التقت الياء والواو في الكلمة وكانت الأولى منهما ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأولى فهو كصيّب وميّت، وسيئة صفة مشتقّة.
    (خطيئة) ، اسم بمعنى الذنب وزنه فعيلة، وفعله خطئ يخطأ باب فرح.
    البلاغة
    - الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ.
    شبه المبالغة في اقتراف الذنوب بالشيء يحيط بالشيء، والصفة المشتركة بينهما عدم التخلص في كل منهما وهذه أبلغ استعارة، وذلك أن الإنسان إذا ارتكب ذنبا واستمر عليه، دفعه الى إتيان ما هو أعظم منه فلا يزال يرتقي حتى يطبع على قلبه، فلا يمكنه أن يخرج عن تعاطيه.
    [سورة البقرة (2) : آية 82]
    وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (82)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلام النصب الكسرة (أولئك أصحاب ... ) سبق إعراب نظيرها في الآية السابقة.
    جملة: الذين آمنوا ... لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف في السابقة.
    وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
    وجملة: «أولئك أصحاب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: «هم فيها خالدون» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ أولئك «5» .
    [سورة البقرة (2) : آية 83]
    وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوالِدَيْ نِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذ) اسم ظرفي في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا (أخذنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.
    و (نا) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (ميثاق) مفعول به منصوب (بني) مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الياء ملحق بجمع المذكّر السالم (إسرائيل) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من التنوين (لا) نافية (تعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إلّا) أداة حصر (الله) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة، (وبالوالدين) جار ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره استوصوا (إحسانا) مفعول به للفعل المحذوف.
    جاء في البحر المحيط لابن حيان ما يلي:
    اختلفوا فيما تتعلق به الباء في قوله (بالوالدين) ، وفي انتصاب (إحسانا) على وجوه:
    الأول: أن يكون (إحسانا) معطوفا على (لا تعبدون) أعني على المصدر المنسبك من الحرف المصدري والفعل إذ التقدير عند هذا القائل بافراد الله بالعبادة وبالوالدين أي وببر الوالدين أو بإحسان إلى الوالدين، ويكون انتصاب (إحسانا) على المصدر من ذلك المضاف المحذوف، فالعامل فيه الميثاق لأنه يتعلق به الجار والمجرور، وروائح الأفعال تعمل في الظروف والمجرورات.
    الثاني: أن يكون الجار متعلقا ب (إحسانا) ، ويكون (إحسانا) مصدرا موضوعا موضع فعل الأمر كأن قال وأحسنوا بالوالدين.. قالوا والباء ترادف إلى في هذا الفعل تقول أحسنت به وإليه بمعنى واحد، وقد تكون على هذا التقدير على حذف مضاف أي وأحسنوا ببر الوالدين والمعنى وأحسنوا إلى الوالدين ببرهما.. وعلى هذين الوجهين يكون العامل في الجار والمجرور ملفوظا به.
    [وقد ردّ ابن حيان قول ابن عطية بأن عامل المصدر لا يتقدم عليه، بأن ذلك في المصدر الذي يصح أن يؤول بحرف مصدري وفعل، لا المصدر النائب مناب الفعل كما جاء في الآية] .
    الثالث: أن يكون العامل محذوفا ويقدّر وأحسنوا أو ويحسنون بالوالدين، وينتصب (إحسانا) على أنه مصدر مؤكد لذلك الفعل المحذوف.
    الرابع: أن يكون العامل محذوفا وتقديره واستوصوا بالوالدين، وينتصب (إحسانا) على أنه مفعول به لذلك الفعل المحذوف [وبهذا الوجه تمّ إعراب الآية الكريمة] .
    الخامس: أن يكون العامل محذوفا وتقديره ووصيناهم بالوالدين، وينتصب (إحسانا) على أنه مفعول لأجله أي وصيناهم بالوالدين إحسانا منا أي لأجل إحساننا.. وقد جاء الفعل مصرحا به في قوله تعالى:
    ووصّينا الإنسان بوالديه حسنا.
    قال ابن حيان: والمختار الوجه الثاني لعدم الإضمار فيه ولاطّراد مجيء المصدر في معنى فعل الأمر.
    (الواو) عاطفة (ذي) معطوفة على الوالدين مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء فهو من الأسماء الخمسة (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (اليتامى) معطوفة بالواو على الوالدين مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (المساكين) معطوفة بالواو على الوالدين مجرور مثله. (الواو) عاطفة (قولوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (قولوا) ، (حسنا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي قولا حسنا. (الواو) عاطفة (أقيموا) مثل قولوا (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (آتوا) مثل قولوا (الزكاة) مفعول به منصوب. (ثمّ) حرف عطف (تولّيتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل و (الميم) حرف لجمع الذكور (إلّا) أداة استثناء (قليلا) منصوب بالاستثناء من ضمير الرفع في تولّيتم (من) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (قليلا) ، (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (معرضون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: أخذنا في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: لا تعبدون إلا الله لا محلّ لها جواب قسم لأن أخذ الميثاق قسم «6» .
    والجملة المقدّرة: «استوصوا بالوالدين..» مقول القول لقول مقّدر أي قلنا استوصوا..
    وجملة: «قولوا..» في محلّ نصب معطوفة على الجملة المقدّرة استوصوا.
    وجملة: «أقيموا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة قولوا.
    وجملة: «آتوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة قولوا.
    وجملة: «تولّيتم» لا محل لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: فقبلتم ذلك ثمّ تولّيتم.
    وجملة: «أنتم معرضون» في محلّ نصب حال وهي حالّ مؤكّدة لأنها في معنى تولّيتم.
    الصرف:
    (إحسانا) ، مصدر قياسيّ لفعل أحسن الرباعيّ، وزنه إفعال أي على وزن الماضي بكسر الأول وزيادة ألف قبل الآخر.
    (القربى) ، مصدر قرب يقرب باب فرح وباب كرم، وزنه فعلى بضمّ الفاء.
    (اليتامى) ، جمع يتيم صفة مشبّهة من باب ضرب وباب فتح وباب كرم، وزنه فعيل.. وجمع فعيل على فعالى بفتح الميم قليل.
    (المساكين) ، جمع المسكين، صفة مشبّهة من سكن، فالميم زائدة وزنه مفعيل.
    (حسنا) ، مصدر حسن يحسن باب نصر وباب كرم، وجمعه محاسن على غير قياس، وزنه فعل بضمّ فسكون. وقال ابن حيّان: قيل يكون أيضا صفة كالحلو والمرّ فيكون الحسن بضم فسكون والحسن بفتحتين كالحزن والحزن والعرب والعرب.
    (معرضون) ، جمع معرض، اسم فاعل من أعرض الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرب المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر، وفيه حذف الهمزة من أوله كما حذفت من فعله في المضارع
    البلاغة
    1- قوله تعالى لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ إخبار في معنى النهي كقوله تعالى وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وكما تقول تذهب الى فلان وتقول كيت وكيت وهو أبلغ من صريح النهي لما فيه من إيهام أن المنهي حقه أن يسارع الى الانتهاء عما نهي عنه فكأنه انتهى عنه فيخبر به الناهي.
    2- الالتفات: في قوله تعالى ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ فهذا التفات الى خطاب بني إسرائيل جميعا بتغليب أخلافهم على أسلافهم لجريان ذكرهم كلهم حينئذ على نهج الغيبة.
    3- الالتفات: من الغيبة الى الخطاب في قوله تعالى لا تَعْبُدُونَ
    __________
    (1) هذا إن كان الفعل بمعنى وجد المتعدّي لواحد.. ويجوز أن يتعلّق بالمفعول الثاني متقدّما لفعل اتّخذ المتعدّي لمفعولين.
    (2) أو هي المنقطعة بمعنى بل.
    (3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (4) أو في محلّ نصب حال من أصحاب والعامل فيها الإشارة.
    (5) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من أصحاب.. والعامل فيها الإشارة.
    (6) الجملة في لفظها خبرية وفي معناها إنشائية لأنها في معنى النهي فهي مقول القول لقول محذوف أي قلنا: لا تعبدوا إلا الله. أو مقول القول لحال محذوفة أي قائلين: لا تعبدون إلا الله.
    وعلى رأي العكبري يجوز أن تكون الجملة حالا مصاحبة أو مقدّرة من ضمير الغائب أي أخذنا ميثاقهم موحّدين، كما يصحّ عنده ان تكون (أن) مقدّرة أمام الفعل فالمصدر المؤوّل في محلّ جرّ بحرف جر: أي على ألّا تعبدوا.. أو بألا تعبدوا ولما حذفت أن رفع الفعل ولكن هذا الرأي غير قياسي. [.....]


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (23)
    من صــ 182 الى صـ 192


    [سورة البقرة (2) : آية 84]
    وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذا أخذنا ميثاقكم) مرّ إعراب نظيرها في الآية السابقة (لا) نافية (تسفكون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (دماء) مفعول به منصوب و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا تخرجون أنفسكم) مثل لا تسفكون دماءكم (من ديار) جارّ ومجرور متعلّق ب (تخرجون) ، و (كم) مضاف إليه (ثمّ) حرف عطف (أقررتم) فعل ماضي مبنيّ على السكون و (تم) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (تشهدون) مثل تسفكون.
    جملة: «أخذنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «لا تسفكون ... » لا محلّ لها جواب قسم فأخذ الميثاق قسم «1» .
    وجملة: «لا تخرجون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تسفكون.
    وجملة: «أقررتم» لا محلّ لها معطوفة على جملة محذوفة مستأنفة أي تفهّمتم ثمّ أقررتم.
    وجملة: «أنتم تشهدون» في محلّ نصب حال.
    وجملة: «تشهدون» في محلّ رفع خبر المبتدأ أنتم.
    الصرف:
    (دياركم) ، جمع دار، والألف في دار منقلبة عن واو فجمعها أيضا دور، وعلى هذا فالياء في ديار منقلبة عن واو، أصلها دوار بكسر الدال، جاءت الواو عينا في جمع تكسير صحيح اللام، وقبلها كسرة وهي معلّة في المفرد.
    [سورة البقرة (2) : آية 85]
    ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85)

    الإعراب:
    (ثمّ) حرف عطف (أنتم) ضمير مبتدأ (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع خبر على حذف مضاف أي أنتم مثل هؤلاء «2» ، (تقتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنفس) مفعول به منصوب و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (تخرجون) مثل تقتلون (فريقا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (فريقا) ، (من ديار) جار ومجرور متعلّق ب (تخرجون) ، و (هم) مضاف إليه (تظاهرون) مضارع مرفوع محذوف منه التاء ... والواو فاعل (على) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تظاهرون) ، (بالإثم) جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل في (تظاهرون) أي تتظاهرون عليهم بحلفائكم وأنتم متلبسون بالإثم والعدوان (العدوان) معطوف بالواو على الإثم مجرور مثله، (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يأتوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (كم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (أسارى) حال منصوبة وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (تفادوا) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به.
    (الواو) حاليّة (هو) ضمير الشأن في محلّ رفع مبتدأ «3» ، (محرّم) خبر مقدّم مرفوع «24 ، (على) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (محرم) ، (إخراج) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه.
    وجملة: «أنتم هؤلاء» لا محلّ لها معطوفة على جملة أقررتم في الآية السابقة.
    وجملة: «تقتلون ... » في محلّ رفع خبر ثان «5» وجملة: «تخرجون ... » معطوفة على جملة تقتلون ... تتبعها في المحلّ.
    وجملة: «تظاهرون» في محلّ نصب حال من فاعل تخرجون.
    وجملة: «يأتوكم ... » في محلّ رفع- أو نصب- معطوفة على جملة تقتلون.
    وجملة: «تفادوهم» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «هو محرّم ... » في محلّ نصب حال «6» .
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاري التوبيخي و (الفاء) حرف عطف- أو استئنافيّة- (تؤمنون) مثل تقتلون، (ببعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تؤمنون) ، (الكتاب) مضاف اليه مجرور (الواو) عاطفة (تكفرون) مثل تقتلون (ببعض) مثل الأول متعلّق ب (تكفرون) ، (الفاء) استئنافيّة (ما) نافية «7» ، (جزاء) مبتدأ مرفوع (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يفعل) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محل نصب مفعول به و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (من) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل يفعل (إلّا) أداة حصر (خزي) خبر مرفوع للمبتدأ جزاء (في الحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خزي) ، (الدنيا) نعت ل (الحياة) مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف. (الواو) استئنافيّة (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يردّون) ، (القيامة) مضاف إليه مجرور (يردّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل (الى أشدّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّون) ، (العذاب) مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (الله) لفظ الجلالة اسم ما مرفوع (الباء) حرف جرّ زائد (غافل) اسم مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول «8» مبنىّ في محلّ جرّ متعلّق ب (غافل) ، (تعملون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
    جملة: «تؤمنون» لا محلّ لها معطوفة على مقدر تقديره أتفعلون ذلك.. أو لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تكفرون معطوفة» على جملة تؤمنون.
    وجملة: «ما جزاء ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «يفعل ذلك» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يردّون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما الله بغافل» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    الصرف:
    (تظاهرون) ، حذفت منه إحدى التاءين تخفيفا، وفي أيّ منهما وقع ذلك خلاف.
    (الإثم) ، اسم لما يستحقّ به صاحبه الذمّ واللوم، أو لما تنفر منه النفس، وقد يكون الإثم مصدرا لفعل أثم يأثم باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون.
    (العدوان) مصدر سماعيّ لفعل عدا يعدو باب نصر، وزنه فعلان بضمّ الفاء، وقد تكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي عدو بفتح العين وضمّها وسكون الدال، وعداء بفتح العين.
    (أسارى) ، جمع أسير- يحتمل أن يكون جمع أسرى الذي هو جمع أسير- وأسير فعيل بمعنى مفعول فعله أسر يأسر باب ضرب.
    (تفادوهم) ، فيه إعلال أصله تفاديوهم بضمّ الياء، استثقلت الضمّة على الياء ونقلت الى الدال، فلمّا اجتمع ساكنان الياء والواو حذفت الياء فهو إعلال بالتسكين واعلال بالحذف.. وزنه تفاعوهم.
    (محرّم) ، اسم مفعول لفعل حرّم الرباعيّ، على وزن مضارعه المبنيّ للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة.
    (إخراج) ، مصدر قياسيّ لفعل أخرج الرباعي، وزنه إفعال.
    (الكتاب) ، اسم جامد وقصد به التوراة، وزنه فعال بكسر الفاء. انظر الآية (2) من هذه السورة.
    (جزاء) ، مصدر سماعيّ لفعل جزى يجزي باب ضرب، وزنه فعال بفتح الفاء، وفيه قلب حرف العلّة همزة، أصله جزاي، جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
    (خزي) مصدر سماعيّ لفعل خزي يخزي باب فرح، وزنه فعل بكسر فسكون، وثمّة مصدر آخر هو خزي وزنه فعل بفتحتين.
    (الحياة) ، مصدر سماعيّ لفعل حيي يحيى باب فرح وزنه فعلة بفتح الفاء والعين واللام، وفيه إعلال بالقلب أصله حيية، جاءت الياء الثانية متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
    (الدنيا) ، صفة مشتقّة وزنه فعلى بضمّ الفاء، مؤنّث اسم التفضيل أدنى، وقد جاءت لام الكلمة واوا في فعلى، وفعله دنا يدنو باب نصر «9» ، وقد رسمت الألف في دنيا برسم الطويلة لأن ما قبلها ياء، وهو هنا واجب التأنيث لأنه محلّى ب (ال) صفة ل (الحياة) .
    (القيامة) ، اسم يوم الانبعاث، وهو على وزن المصدر المنتهي بتاء مربوطة أي فعالة بكسر الفاء، وفيه إعلال بالقلب، أصله قوامة، قلبت الواو ياء لأن اللفظ مصدر استعمل اسما والواو معلّة في الفعل «10» .
    [سورة البقرة (2) : آية 86]
    أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (86)

    الإعراب:
    (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (اشتروا) فعل ماضي مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (الحياة) مفعول به منصوب (الدنيا) نعت ل (الحياة) منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة (بالآخرة) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشتروا) بتضمينه معنى استبدلوا (الفاء) عاطفة للربط السببي (لا) نافية (يخفّف) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يخفّف) ، (العذاب) نائب فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ينصرون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو نائب فاعل.
    جملة: «أولئك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «اشتروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا يخفّف عنهم العذاب» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «لا هم ينصرون» لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يخفّف.
    وجملة: «ينصرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    الصرف:
    (الآخرة) ، مؤنّث الآخر، اسم ليوم القيامة. وانظر الآية (4) من هذه السورة.
    البلاغة
    - الاستعارة المكنية التبعية: في قوله تعالى اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ أي آثروا الحياة الدنيا واستبدلوها بالآخرة. والشراء مستعار.
    [سورة البقرة (2) : آية 87]
    وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَقَفَّيْنا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّما جاءَكُمْ رَسُولٌ بِما لا تَهْوى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ (87)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (آتينا) فعل وفاعل (موسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (قفّينا) فعل وفاعل (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (قفّينا) ، و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (بالرسل) جارّ ومجرور متعلّق ب (قفّينا) . (الواو) عاطفة (آتينا) كالأول (عيسى) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (بن) بدل من عيسى أو نعت له منصوب مثله (مريم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (البيّنات) مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الكسرة فهو جمع مؤنّث سالم (الواو) عاطفة (أيّدنا) فعل وفاعل و (الهاء) ضمير متّصل مفعول به (بروح) جارّ ومجرور متعلّق ب (أيّدناه) ، (القدس) مضاف إليه مجرور. (الهمزة) للاستفهام الإنكاري التوبيخيّ (الفاء) استئنافيّة (كلّما) ظرفية حينيّة متضمّنة معنى الشرط «11» (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (رسول) فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (جاءكم) ، (لا) نافية (تهوى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (أنفس) فاعل مرفوع و (كم) مضاف إليه (استكبر) ماض مبنيّ على السكون و (تم) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل، (الفاء) عاطفة (فريقا) مفعول به مقدّم منصوب (كذّبتم) مثل استكبرتم، (الواو) عاطفة (فريقا) مثل الأول (تقتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «قفّينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا.
    وجملة: «آتينا (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا (الأولى) .
    وجملة: «أيّدناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا (الثانية) .
    وجملة: «جاءكم رسول» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «لا تهوى أنفسكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «استكبرتم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «كذّبتم» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
    وجملة: «تقتلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.

    الصرف:

    (قفّينا) ، الياء منقلبة عن واو لأن مجرّده الثلاثي قفوت إذا اتبعت قفاه، فالواو تقلب ألفا في الرباعي على وزن فعّل لتحركها وانفتاح ما قبلها، ثم قلبت الألف ياء- وهي رابعة- في حال بناء الفعل على السكون «12» .
    (الرسل) ، جمع الرسول بمعنى المرسل، ووزن الرسول فعول، ووزن الرسل فعل بضمّتين وهو جمع غير قياسي.
    (عيسى) ، قيل هو مأخوذ من العيس وهو بياض يخالطه شقرة، وقيل هو أعجميّ ليس مشتقّا من شيء.
    (مريم) ، قيل هو أعجمي وهو بالسريانيّة صفة بمعنى الخادم.. وفي لسان العرب هي المرأة التي تكره مخالطة الرجال. وزنه مفعل بفتح الميم والعين إذا كان مشتقّا من رام يريم.
    (البيّنات) ، جمع البيّنة مؤنّث البيّن، وزنه فيعل بكسر العين من فعل بان يبين.
    (روح) ، في الأصل اسم لما به حياة الأنفس، ثمّ أستعير لجبريل عليه السلام.
    (القدس) ، مصدر قدس يقدس باب كرم، وهنا استعمل استعمال الصفة بمعنى المقدّس، وزنه فعل بضمّتين، وقد تأتي الدال ساكنة.
    __________
    (1) انظر الحاشية (1) في اعراب الجمل للآية الآية (83) . وجعلها الجلال مقول القول لقول مقدّر تقديره قلنا.
    (2) أو في محلّ نصب منادى لأداة نداء محذوفة!، وجملة تقتلون خبر (أنتم) ، وجملة النداء اعتراضيّة.
    جاء في كتاب البحر المحيط لابن حيان ما يلي:
    اختلف المعربون في إعراب هذه الجملة، فالمختار أن (أنتم) مبتدأ وهؤلاء خبر وتقتلون حال وقد قالت العرب: ها أنت ذا قائما.. وإنما أخبر عن الضمير باسم الإشارة في اللفظ وكأنه قال أنت حاضر، والمقصود من حيث المعنى الإخبار بالحال، ويدل على أن الجملة حال مجيئهم بالاسم المفرد منصوبا على الحال..
    (قال ابن عطية) هؤلاء مبتدأ خبره أنتم مقدّم عليه وجملة تقتلون حال بها تمّ المعنى وهي كانت المقصود فهي غير مستغنى عنها وإنما جاءت بعد أن تم الكلام في المسند والمسند إليه كما تقول هذا زيد منطلقا وأنت قصدت الإخبار بانطلاقه لا الإخبار بأنه زيد.. ثم يعلّق ابن حيان فيقول: لا أدري ما العلة في العدول عن جعل أنتم المبتدأ وهؤلاء الخبر إلى العكس.
    وذهب بعض المعربين إلى أن (هؤلاء) منادى محذوف من حرف النداء وهذا لا يجوز عند البصريين لأن اسم الإشارة لا يجوز أن يحذف منه حرف النداء..
    وعلى هذا جملة تقتلون خبر المبتدأ أنتم.
    وذهب ابن كيسان وغيره إلى أن أنتم مبتدأ وجملة تقتلون خبر وهؤلاء تخصيص للمخاطبين فهو منصوب بأعني. وقد نص النحويون على أن التخصيص لا يكون بالنكرات ولا بأسماء الإشارة.
    وذهب بعضهم إلى أن هؤلاء موصول بمعنى الذي وهو خبر عن أنتم والجملة بعده صلة وهو غير جائز على مذهب البصريين.
    (3) قد يكون الضمير عائدا على الإخراج المفهوم من قوله يخرجون، فهو ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ خبره محرّم و (إخراج) يصبح بدلا من الضمير في محرّم.
    (4) أو هو مبتدأ، وإخراج نائب فاعل سدّ مسدّ الخبر.
    (5) يجوز أن تكون حالا العامل فيها معنى التشبيه في قولنا: مثل هؤلاء.
    (6) أو هي معطوفة بالواو على الجملة الحاليّة تظاهرون عليهم، وتصبح جملة الشرط اعتراضيّة لأنها بين متعاطفين.
    (7) أو اسم استفهام مبتدأ خبره جزاء، وخزي بدل من جزاء.
    (8) أو حرف مصدري، أو نكرة موصوفه.
    (9) انظر النحو الوافي ج 4 ص 588.
    (10) انظر النحو الوافي ج 4 ص 586.
    (11) قد تعرب (كل) ظرف زمان متعلّق ب (استكبرتم) ، و (ما) حرف مصدري، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (12) انظر النحو الوافي ج 4 ص 588.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (24)
    من صــ 192 الى صـ 199


    [سورة البقرة (2) : آية 88]
    وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ (88)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قالوا) فعل وفاعل (قلوب) مبتدأ مرفوع و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (غلف) خبر مرفوع. (بل) حرف إضراب وابتداء (لعن) فعل ماض و (هم) ضمير متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (لعن) والباء للسببيّة و (هم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته أي يؤمنون إيمانا قليلا «1» ، (ما) زائدة لتأكيد المعنى «2» ، (يؤمنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: «قالوا ... » لا محل لها استئنافيّة.
    وجملة: «قلوبنا غلف» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لعنهم الله» لا محلّ لها استئنافيّة أو هي اعتراضيّة بين متعاطفين.
    وجملة: «يؤمنون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الثانية- أو الأولى-.
    الصرف:
    (غلف) ، جمع أغلف صفة مشبّهة من فعل غلف يغلف باب فرح، وزنه أفعل والجمع فعل بضمّ فسكون.
    (كفر) ، مصدر سماعيّ لفعل كفر يكفر باب نصر، وزنه فعل بضمّ فسكون.
    [سورة البقرة (2) : آية 89]
    وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ وَكانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ (89)
    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (جاء) فعل ماض و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (كتاب) فاعل مرفوع (من عند) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) «3» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (مصدّق) نعت ل (كتاب) مرفوع مثله (اللام) حرف جرّ «4» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (مصدّق) ، (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (الواو) اعتراضيّة (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يستفتحون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل (على) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يستفتحون) بتضمينه معنى يستنصرون (كفروا) فعل ماض وفاعله (الفاء) عاطفة (لّما جاءهم) كالسابق (ما) اسم موصول في محلّ رفع فاعل (عرفوا) فعل ماض وفاعله (كفروا) مثل عرفوا (الباء) حرف جرّ (الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (كفروا) .
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لعنة) مبتدأ مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على الكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ.. وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «جاءهم كتاب» في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب الشرط الثاني.
    وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «يستفتحون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «جاءهم (الثانية) » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «عرفوا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «كفروا به» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.. والجملة المكوّنة من الشرط وفعله وجوابه معطوفة على الجملة الأولى من الشرط وفعله وجوابه لأنها معطوفة على استئناف متقدّم.
    وجملة: «لعنة الله على الكافرين» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي ان كانوا كذلك فلعنة الله على الكافرين.
    الصرف:
    (مصدّق) ، اسم فاعل من صدّق الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر.
    (لعنة) ، مصدر بمعنى اللعن لفعل لعن يلعن باب فتح، أو هو مصدر المرّة من لعن وزنه فعلة بفتح الفاء.
    [سورة البقرة (2) : آية 90]
    بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ (90)

    الإعراب:
    (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذّم (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز للضمير المستتر الذي هو فاعل بئس، أي بئس الشيء شيئا اشتروا ... (اشتروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اشتروا) بتضمينه معنى استبدلوا (أنفس) مفعول به منصوب (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه، (أن) حرف مصدري ونصب (يكفروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
    والمصدر المؤوّل من أن والفعل في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة بئس.. وهو المخصوص بالذم «5» .
    (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (يكفروا) (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بغيا) مفعول لأجله منصوب «6» ، (أن) كالأول (ينزّل) مضارع منصوب (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من فضل) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينزل) ، و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل من (أن) والفعل في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره على أن ينزّل.. متعلّق ب (بغيا) .
    (على) حرف جرّ (من) اسم موصول «7» في محلّ جرّ بحرف الجرّ
    متعلّق ب (ينزل) ، (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من عباد) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الضمير المحذوف في (يشاء) أي على من يشاء نزوله عليه من عباده، و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ مضاف اليه. (الفاء) عاطفة (باءوا) فعل وفاعل (بغضب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الواو في (باءوا) أي باءوا متلبسين بغضب أي مغضوبا عليهم (على غضب) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (غضب) الأول. (الواو) استئنافيّة (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، وعلامة الجرّ الياء (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (مهين) نعت ل (عذاب) مرفوع مثله.
    جملة: «بئسما ... » في محلّ رفع خبر مقدّم للمخصوص بالذم (أن يكفروا ... ) .
    وجملة: «اشتروا» في محلّ نصب نعت ل (ما) «8» وجملة: «أنزل الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «باءوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الاسميّة أن يكفروا بما أنزل الله بئسما اشتروا به أنفسهم.
    وجملة: «للكافرين عذاب» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (بغيا) ، مصدر سماعيّ لفعل بغى يبغي باب ضرب وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى للفعل هي: بغاء بضمّ الباء وبغي بضمّ الباء وبغية بضمّ الباء وكسرها.
    (عباده) ، جمع عبد صفة مشبّهة للإنسان حرّا كان أم مملوكا من فعل عبد يعبد باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (غضب) ، مصدر سماعيّ لفعل غضب يغضب باب فرح، وزنه فعل بفتحتين (انظر الآية 61 من هذه السورة) .
    (مهين) ، اسم فاعل من أهان الرباعيّ، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره، وفيه إعلال بالقلب أصله مهون لأنه مأخوذ من الهوان، استثقلت الكسرة على الواو فسكّنت، ونقلت الحركة الى الهاء- وهو الإعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فقيل مهين.
    [سورة البقرة (2) : آية 91]
    وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (91)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل يتضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالجواب قالوا (قيل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (قيل) ، (آمنوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنوا) ، (أنزل) فعل ماض (الله) فاعل مرفوع (قالوا) فعل ماض وفاعله (نؤمن) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بما) مثل الأول متعلّق ب (نؤمن) ، (أنزل) ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على) حرف جرّ و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (الواو) حاليّة (يكفرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (بما) مثل الأول متعلّق ب (يكفرون) ، (وراء) ظرف مكان منصوب
    متعلّق بمحذوف صلة ما و (الهاء) مضاف إليه. (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ (الحق) خبر مرفوع (مصدّقا) حال مؤكدة من ضمير الحقّ (اللام) حرف جر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (مصدّقا) «9» ، (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) حرف جرّ (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تقتلون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنبياء) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلق ب (تقتلون) لأنه بمعنى قتلتم (إن) حرف شرط جازم «10» ، (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محل جزم.. و (تم) ضمير متّصل اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: «قيل ... » في محلّ جرّ بإضافة (إذا) إليها.
    وجملة: «آمنوا» في محلّ رفع نائب فاعل «11» .
    وجملة: «أنزل الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «نؤمن» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنزل علينا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «يكفرون» في محلّ نصب حال من فاعل قالوا وهو العامل أي قالوا ذلك وهم يكفرون.
    وجملة: «هو الحقّ» في محلّ نصب حال من (ما) .
    وجملة: «قل» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تقتلون» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر مقترنة بالفاء أي أن كنتم كذلك فلم تقتلون.. وجملة الشرط المقدّرة مع جوابها في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كنتم مؤمنين» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وهو قوله: لم تقتلون.
    الصرف:
    (وراء) ، الهمزة فيها قولان: الأول أنها أصل، والى هذا الرأي ذهب ابن جنّي مستدلّا ثبوتها في التصغير في قولهم وريئة. الثاني أنها منقلبة عن ياء لقولهم تواريت، ولا يجوز أن تكون منقلبة عن واو لأن ما فاؤه واو لا تكون لامه واوا إلا نادرا.
    (الحقّ) مصدر سماعي لفعل حقّ يحق باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون (انظر الآية 26) .
    __________
    (1) يجوز أن يكون ظرفا نائبا عن زمان محذوف أي يؤمنون مدّة قليلة أو زمانا قليلا.. أو حال على رأي سيبويه. [.....]
    (2) لا يجوز أن تكون (ما) مصدريّة لأن (قليلا) لا يبقى له ناصب.. وقيل (ما) نافية، أي فما يؤمنون قليلا ولا كثيرا، وهذا أقوى في المعنى وإنّما يضعف شيئا من جهة تقدّم معمول ما في حيّزها عليها.. (اه من العكبري) .
    (3) أو متعلّق بمحذوف نعت ل (كتاب) .
    (4) يجوز أن تكون اللام زائدة للتقوية، فاسم الموصول مفعول اسم الفاعل مصدّق.
    (5) أو خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هو، وجملة بئس.. استئنافيّة لا محلّ لها.
    (6) أو مفعول مطلق لفعل محذوف.
    (7) يجوز أن يكون اسما نكرة موصوفة أي: على رجل يشاء الله نزوله عليه.
    (8) يجوز في (ما) أن تكون اسما معرفة في محلّ رفع فاعل بئس، والجملة بعده لا محلّ لها صلة ما.. وثمّة أوجه أخرى في إعراب ما لا ضرورة لذكرها لأن فيها تكلّفا وتأويلا كثيرا.
    (9) يجوز اعتبار اللام زائدة للتقوية، وحينئذ يكون (ما) في محلّ نصب مفعول به لاسم الفاعل (مصدّقا) ، وانظر الآية (41) من هذه السورة.
    (10) يجوز أن تكون أداة نفي أي: ما كنتم مؤمنين.. (قاله الجمل في حاشية الجلالين) .
    (11) انظر الآية (11) من هذه السورة ففيها تعليق عن الأسباب الداعية الى اعتبار الجملة نائب فاعل خلافا لبعض علماء النحو.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (25)
    من صــ 199 الى صـ 207


    [سورة البقرة (2) : آية 92]
    وَلَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ (92)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جاء) فعل ماض و (كم) ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (بالبيّنات)
    جارّ ومجرور متعلّق ب (جاءكم) «1» ، (ثمّ) حرف عطف (اتّخذتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير متّصل فاعل (العجل) مفعول به منصوب. والمفعول الثاني محذوف تقديره إلها.. (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اتّخذ) و (الهاء) مضاف إليه (الواو) حالّية (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ظالمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو..
    جملة: «جاءكم موسى» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، وجملة القسم معطوفة على استئناف سابق.
    وجملة: «اتّخذتم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جاءكم.
    وجملة: «أنتم ظالمون» في محلّ نصب حال.
    الصرف:
    (جاءكم) ، فيه إعلال بالقلب، قلبت فيه الياء ألفا لمجيئها متحرّكة بعد فتح، وأصله جيأ بفتح الياء ومضارعه يجيء.
    (العجل) ، اسم جامد وزنه فعل بكسر فسكون.
    [سورة البقرة (2) : آية 93]
    وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (93)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذ) اسم ظرفي للماضي مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكروا، (أخذنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير متّصل فاعل في محلّ رفع (ميثاق) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الواو) حاليّة (رفعنا) مثل أخذنا (فوق)
    ظرف مكان منصوب متعلّق ب (رفعنا) و (كم) ضمير مضاف إليه (الطور) مفعول به منصوب. (خذوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (آتينا) مثل أخذنا و (كم) ضمير مفعول به (بقوّة) جارّ ومجرور متعلّق ب (آتينا) والباء سببية «2» ، (الواو) عاطفة (اسمعوا) مثل خذوا. (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ ... والواو فاعل (سمعنا) مثل أخذنا، ومثله (عصينا) ، (الواو) حاليّة (أشربوا) فعل ماض مبني للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشربوا) و (هم) مضاف إليه (العجل) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي حبّ العجل (بكفر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أشربوا) والباء سببيّة و (هم) مضاف إليه. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بئس) فعل ماض جامد الإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (ما) نكرة موصوفة في محلّ نصب تمييز للضمير المستتر «3» ، (يأمر) فعل مضارع مرفوع (كم) ضمير مفعول به (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يأمر) ، (إيمان) فاعل مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (إن كنتم مؤمنين) مرّ إعرابها في الآية (91) .
    جملة: «أخذنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «رفعنا» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
    وجملة: «خذوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف أي قلنا خذوا.
    وجملة: «آتيناكم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «اسمعوا» في محلّ نصب معطوفة على جملة خذوا.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «سمعنا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «عصينا» في محلّ نصب معطوفة على جملة سمعنا.
    وجملة: «أشربوا» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
    وجملة: «قل» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «بئسما ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يأمركم به إيمانكم» في محلّ نصب نعت ل (ما) ، والمخصوص بالذم محذوف تقديره عبادة العجل.
    وجملة: إن كنتم مؤمنين لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره بئس ما يأمركم.. أو فلا تقتلوا أنبياء الله ولا تكذّبوا الرسل ولا تكتموا الحقّ ...
    الصرف:
    (إيمان) ، مصدر قياسي لفعل آمن، وزنه إفعال، والياء منقلبة عن همزة أصله ائمان لأن المدّة في آمن أصلها همزتان الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أي أأمن على زنة أفعل، فلمّا جاء ما قبل الهمزة الثانية مكسورا قلبت ياء للمناسبة والتخفيف.
    البلاغة
    التشبيه البليغ: في قوله تعالى وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ حيث جعلت قلوبهم لتمكّن حب العجل منها كأنها تشرب أي تداخلهم حبه ورسخ في قلوبهم صورته لفرط شغفهم به وحرصهم على عبادته كما يتداخل الصبغ الثوب والشراب أعماق البدن.
    [سورة البقرة (2) : آية 94]
    قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (94)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (إن) حرف شرط جازم (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، و (التاء) للتأنيث (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «4» ، (الدار) اسم كانت مرفوع على حذف مضاف أي نعيم الدار (الآخرة) نعت ل (الدار) مرفوع مثله، (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (خالصة) ، أو بمحذوف خبر كان (الله) لفظ الجلالة مضاف اليه (خالصة) حال منصوبة من الدار (من دون) جارّ ومجرور متعلّق ب (خالصة) ، (الناس) مضاف إليه مجرور (الفاء) رابطة لجواب الشرط (تمنّوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الموت) مفعول به منصوب (إن كنتم صادقين) مثل إن كنتم مؤمنين «5» .
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كانت لكم الدار» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تمنّوا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة.. وهي قيد للشرط الأول، وجوابها محذوف دل عليه الجواب الأول.
    الصرف:
    (خالصة) ، إمّا مصدر خلص جاء على وزن فاعلة
    كالعافية، وإمّا اسم فاعل لحقته تاء التأنيث.
    (تمنّوا) ، فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة- لام الكلمة- لمجيئه ساكنا قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه تفعّوا بفتح العين.
    البلاغة
    في قوله تعالى فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ خروج الأمر عن معناه الأصلي الى معنى التعجيز لأن ذلك ليس من سماتهم ولا من ظواهرهم المألوفة وتمني الموت من شأن المقربين الأبرار لأن من أيقن بالشهادة اشتاق إليها.
    [سورة البقرة (2) : آية 95]
    وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لن) حرف نصب ونفي (يتمنّوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يتمنّوه) ، (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يتمنّوه) «6» ، (قدّم) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (أيدي) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه. (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عليم) خبر مرفوع (بالظالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (عليم) وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: يتمنّوه لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: قدّمت أيديهم لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: الله عليم لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (يتمنّوه) ، فيه إعلال جرى فيه مجرى (تمنّوا) في الآية السابقة.
    الفوائد
    هاتان الآيتان تحملان الحجة الدامغة وروح التحدي لليهود لأن الله سبحانه قطع بأنهم لن يتمنوا الموت أبدا وما عهدنا عليهم في تاريخهم الطويل أنهم ألقوا بأنفسهم الى الموت طمعا بدخول الجنة.
    وقد انتصر المسلمون على دولتي كسرى وقيصر لأنهم تمنوا الموت وطلبوا الشهادة مؤمنين بأنهم سينتقلون من دار الفناء الى دار البقاء وهذه سمة المؤمنين حقا في كل عصر.
    ولعل في موقف خالد بن الوليد من الموت أحسن عبرة فقد بكى عند ما أدرك انه ملاق الموت فسئل ما يبكيك فقال: لقد حضرت كذا وكذا معركة، حتى لم يبق في جسمي موضع شبر إلا وفيه طعنة رمح أو ضربة سيف وها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء.
    [سورة البقرة (2) : آية 96]
    وَلَتَجِدَنَّهُ مْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (96)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم محذوف (تجدنّ) فعل مضارع مبني على الفتح في محلّ رفع (النون) نون التوكيد الثقيلة و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، (أحرص) مفعول به ثان منصوب (الناس) مضاف إليه مجرور (حياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحرص) . (الواو) عاطفة (من) حرف
    جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف دلّ عليه المذكور أي أحرص من الذين أشركوا، (أشركوا) فعل وفاعل. (يودّ) مضارع مرفوع (أحد) فاعل مرفوع و (هم) متّصل مضاف إليه (لو) حرف مصدريّ (يعمّر) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ألف) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يعمّر) ، (سنة) مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤوّل (لو يعمّر..) في محلّ نصب مفعول به لفعل يودّ.
    (الواو) استئنافيّة (ما) نافية حجازيّة عاملة عمل ليس (هو) منفصل في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (مزحزح) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما و (الهاء) مضاف اليه، (من العذاب) جارّ ومجرور متعلّق باسم الفاعل مزحزح (أن) حرف مصدريّ (يعمّر) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
    والمصدر المؤوّل (أن يعمّر ... ) في محلّ رفع فاعل اسم الفاعل مزحزح «7» . (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (بصير) (بصير) خبر مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (بصير) «8» ، (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: تجدنّهم لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: أشركوا لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: يودّ أحدهم لا محلّ لها استئناف بياني.. أو في محلّ نصب حال من الهاء في تجدنّهم.
    وجملة: يعمّر لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة: ما هو بمزحزحه.. لا محلّ لها استئنافيّة.. أو في محلّ نصب حال من أحدهم.
    وجملة: يعمّر (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
    وجملة: الله بصير ... لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: يعملون لا محلّ لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفي أو في محلّ جرّ نعت ل (ما) .
    الصرف:
    (أحرص) اسم تفضيل من فعل حرص يحرص باب ضرب وباب فرح، وزنه أفعل.
    (ألف) ، اسم جامد للعدد وزنه فعل بفتح فسكون.
    (سنة) ، اسم للمدّة المعروفة من الأشهر والأيام، فيه حذف لامه وهو الواو أو الهاء لأن تصغيره سنيّة وسنيهة، والنسبة إليه سنوي وسنهي. جمعه سنون بضمّ السين وكسرها وسنوات وسنهات.
    (مزحزح) اسم فاعل من زحزح الرباعيّ المجرّد، فهو على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره.
    (بصير) ، وزنه فعيل وهو إمّا صفة مشبّهة باسم الفاعل من باب كرم أو مبالغة اسم الفاعل من باب فرح.
    البلاغة
    1- الإيجاز: في الآية ففي تنكير «حياة» إبهام وفيه يعلم حرصهم على الحياة المتطاولة.
    2- الكناية: في قوله تعالى: أَلْفَ سَنَةٍ فهي كناية عن الكثرة ليشمل من يود أن لا يموت أبدا.
    __________
    (1) أو متعلّق بمحذوف حال من موسى.
    (2) أو متعلّق بمحذوف حال من فاعل خذوا.. أي: خذوا ما آتيناكم متلبّسين بقوّة أي متمكّنين.
    (3) ثمة أوجه أخرى لإعراب (ما) قد مرّت سابقا. انظر الحاشية (4) في إعراب جمل الآية (90) .
    (4) أو متعلّق ب (خالصة) وهو الخبر. [.....]
    (5) في الآية (91) من هذه السورة.
    (6) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريا والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ، أو نكرة موصوفة والجملة بعده نعت له.
    (7) أي ما هو بمزحزحه تعميره.. ويجوز أن يكون المصدر المؤوّل بدلا من الضمير (هو) إذا كان دالا على التعمير
    (8) أو حرف مصدري والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ.. أو نكرة موصوفة في محلّ جرّ.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (26)
    من صــ 208 الى صـ 221



    [سورة البقرة (2) : آية 97]
    قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدىً وَبُشْرى لِلْمُؤْمِنِينَ (97)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقدير، أنت (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، (كان) فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (عدوا) خبر كان منصوب (لجبريل) جارّ ومجرور متعلّق بعدو «1» ، وعلامة الجرّ الفتحة (الفاء) تعليليّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) ضمير اسم إنّ (نزّل) فعل ماض و (الهاء) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على قلب) جارّ ومجرور متعلّق ب (نزّل) ، و (الكاف) ضمير مضاف اليه (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (نزّل) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (مصدّقا) حال منصوبة من الهاء في نزّله (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (مصدّقا) «2» ، (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (يدي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) مضاف إليه، (الواو) عاطفة (هدى) معطوف على (مصدّقا) منصوب مثله وكذلك (بشرى) وعلامة النصب في كليهما الفتحة المقدّرة على الألف (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (هدى وبشرى) .
    جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «من كان عدوّا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كان عدوّا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «3» .. وجواب الشرط محذوف تقديره فلا وجه لعداوته، أو فليمت غيظا ... إلخ.
    وجملة: «إنّه نزّله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    وجملة: «نزّله على قلبك» في محلّ رفع خبر (إنّ) .
    الصرف:
    (جبريل) اسم أعجمي لا ينصرف، وقول من قال إنّه مشتقّ من الجبروت بعيد، وكذا بعيد كونه مركّبا تركيب إضافة، وأن جبر معناه عبد وايل اسم من أسماء الله تعالى.. وفي جبريل ثلاث عشرة لغة أفصحها جبريل زنة قنديل، ومنها فتح الجيم ومنها جبرئيل كسلسبيل ...
    إلخ.
    (إذن) ، مصدر سماعيّ لفعل أذن يأذن باب فرح وزنه فعل بكسر فسكون.
    (بشرى) اسم بمعنى الخبر المفرح، وقد استعمل استعمال المصدر مؤوّلا بمشتقّ أي مبشّرا، وزنه فعلى بضمّ فسكون.
    الفوائد
    1- يجزم فعل المضارع في ثلاث حالات. الأولى إذا سبق بإحدى الجوازم التي تجزم فعلا واحدا، الثانية أن يسبق بإحدى أدوات الشرط التي تجزم فعلين مضارعين: فعل الشرط وجوابه. الثالثة: أن يكون جوابا للطلب. ونجد ذلك مفصلا في كتب النحو المطولة.
    2- جبريل: كلمتان مركبتان الأولى: جبر بمعنى عبد، وإيل بمعنى الإله، وبعد التركيب تصبح «جبرائيل» مع شيء من التصرف، وهي بمعنى «عبد الله» .
    [سورة البقرة (2) : آية 98]
    مَنْ كانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكافِرِينَ (98)

    الإعراب:
    (من كان عدوّا لله) سبق إعراب نظيرها في الآية السابقة (وملائكته ورسله وجبريل وميكال) أسماء مجرورة معطوفة بحروف العطف على لفظ الجلالة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم انّ منصوب (عدو) خبر مرفوع (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (عدوّ) «1» .
    جملة: «من كان عدوّا» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كان عدوّا» في محل رفع خبر المبتدأ (من) «2» .
    وجملة: «إن الله عدوّ ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    الصرف:
    (ميكال) ، اسم أعجمي والكلام فيه كالكلام في جبريل «3» من كونه مشتقّا من ملكوت الله أو أنّ ميك معناه عبد وايل اسم من أسماء الله، وأنّ تركيبه تركيب إضافة ... إلخ، وفيه سبع لغات أفصحها ميكال زنة مفعال وهي لغة الحجاز، أو بعد الألف همزة من غير ياء بعدها أو بياء بعدها ... إلخ.
    [سورة البقرة (2) : آية 99]
    وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ وَما يَكْفُرُ بِها إِلاَّ الْفاسِقُونَ (99)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد)حرف تحقيق (أنزلنا) فعل وفاعل (الى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير متصل في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزلنا) ، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة، (بيّنات) نعت لآيات منصوب مثله وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (ما) نافية (يكفر) مضارع مرفوع (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكفر) ، (إلّا) أداة حصر (الفاسقون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «أنزلنا» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «ما يكفر بها إلا الفاسقون» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا.
    الفوائد
    1- إلا: تكون أداة استثناء وتكون أداة حصر، ويشترط في كونها أداة حصر أن يكون الفعل منفيا وأن يكون أسلوب الاستثناء مفرغا بمعنى أن يكون المستثنى منه محذوفا وقد تحقق الشرطان في هذه الآية ولذلك حق لنا أن نقرر أنها أداة حصر.
    وأما كونها أداة استثناء فلها شروط وحالات يمكن مراجعتها في كتب النحو.
    [سورة البقرة (2) : آية 100]
    أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (100)

    الإعراب:
    (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (الواو) عاطفة (كلّما) ظرفيّة حينيّة شرطيّة متعلّقة بالجواب «7» ، (عاهدوا) فعل ماض وفاعله (عهدا)مفعول به ثان بتضمين عاهدوا معنى أعطوا، والمفعول الأول محذوف أي عاهدوا الله عهدا «8» ، (نبذ) فعل ماض و (الهاء) ضمير مفعول به (فريق) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (فريق) ، (بل) حرف إضراب وابتداء (أكثر) مبتدأ و (هم) مضاف إليه (لا) نافية (يؤمنون) مضارع مرفوع و (الواو) فاعل.
    جملة: «عاهدوا» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «نبذه فريق» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «أكثرهم» لا يؤمنون لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أكثرهم) .
    الصرف:
    (عهدا) ، اسم مصدر لفعل عاهد الرباعيّ، لأن المصدر القياسي هو معاهدة، وزنه فعل بفتح فسكون (انظر الآية 27) .
    (أكثر) ، صفة مشتقّة على وزن أفعل، والغالب أنّها مجرّدة من التفضيل فهي بمعنى كثير.
    الفوائد
    أو كلما: كلما من أدوات الشرط غير الجازمة. هي في محل نصب على الظرفية الزمانية أما الهمزة فهي للاستفهام الاستنكاري وقدمت على الفعل والواو.
    لأن أحرف الاستفهام لها الصدارة.
    وهي تدخل عليها ثلاثة من حروف العطف وهي «الواو والفاء وثم» .

    [سورة البقرة (2) : آية 101]
    وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ (101)

    الإعراب:

    (الواو) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب نبذ (جاء) فعل ماض (وهم) ضمير متّصل مفعول به (رسول) فاعل مرفوع (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (رسول) ، (الله) مضاف إليه مجرور (مصدّق) نعت ثان ل (رسول) مرفوع مثله (اللام) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (مصدّق) «9» ، (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما و (هم) مضاف إليه (نبذ) فعل ماض (فريق) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (فريق) (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب عامله أوتوا (كتاب) مفعول به منصوب عامله نبذ (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (وراء) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نبذ) (ظهور) مضاف إليه مجرور و (هم) مضاف إليه (كأنّ) حرف مشبّه بالفعل للتشبيه و (هم) اسم كأن (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
    جملة: «جاءهم رسول» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «نبذ فريق» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «أوتوا الكتاب» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «كأنهم لا يعلمون» في محلّ نصب حال من فريق «10» وجملة: «لا يعلمون» في محلّ رفع خبر كأنّ.
    الصرف:
    (أوتوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله أوتيوا، استثقلت الضمّة على الياء فنقلت الى التاء وسكّنت الياء- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، وفيه أيضا تخفيف الهمزة الثانية وجعلها واو أوصله أؤتوا.. وزنه أفعوا.
    (ظهور) ، جمع ظهر اسم للعضو المعروف وهو جامد وزنه فعل بفتح فسكون، ووزن ظهور فعول بضمّتين.
    البلاغة
    الاستعارة التصريحية: في قوله تعالى نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللَّهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ.
    شبه ترك الالتفات الى كتاب الله وعدم الاهتمام به واتباعه بمن ألقى شيئا وراء ظهره، فهو لا يقبل عليه، ولا يكترث به، فالنبذ في حقيقته طرح الشيء، واستعمل هنا في عدم الاتباع ليبدو في صورة محسوسة تقع أمام البصر وتتمثل رؤيته في وضوح.
    [سورة البقرة (2) : آية 102]
    وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَما أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبابِلَ هارُوتَ وَمارُوتَ وَما يُعَلِّمانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّما نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُون َ مِنْهُما ما يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُون َ ما يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَراهُ ما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ ما شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (102)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (اتّبعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
    والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به والعائد محذوف (تتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو (الشياطين) فاعل مرفوع (على ملك) جارّ ومجرور متعلّق ب (تتلو) بتضمينه معنى تتقوّل (سليمان) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية (كفر) فعل ماض (سليمان) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لكنّ) حرف مشبّه بالفعل للاستدراك (الشياطين) اسم لكنّ منصوب (كفروا) مثل اتّبعوا، (يعلّمون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (الناس) مفعول به منصوب (السحر) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السحر (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على الملكين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) وعلامة الجرّ الياء فهو مثنّى (ببابل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الملكين «11» ، وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من التنوين للعلميّة والعجمة (هاروت) بدل من الملكين مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف للعلميّة والعجمة (ماروت) معطوف بالواو على هاروت مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف.
    جملة: «اتّبعوا..» لا محلّ لها معطوفة على مجموع جملة الشرط
    والجواب في الآية السابقة (لمّا جاءهم رسول.. نبذ فريق..) .
    وجملة: «تتلو الشياطين» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «ما كفر سليمان» لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «لكنّ الشياطين كفروا» لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
    وجملة: «كفروا» في محلّ رفع خبر لكنّ.
    وجملة: «يعلّمون الناس» في محلّ نصب حال من فاعل اتّبعوا «12» .
    وجملة: «أنزل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    (الواو) استئنافيّة (ما) نافية (يعلّمان) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الألف) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل (من) حرف جرّ زائد (أحد) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (حتّى) حرف غاية وجرّ (يقولا) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.
    والمصدر المؤوّل من (أن يقولا) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (يعلّمان) .
    (إنّما) كافّة ومكفوفة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (فتنة) خبر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تكفر) مضارع مجزوم والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) استئنافيّة (يتعلّمون) مثل يعلّمون (من) حرف جرّ و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يتعلّمون) ، (ما) اسم موصول «13» في محلّ نصب مفعول به (يفرّقون) مثل يعلّمون (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يفرّقون) (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يفرّقون) ، (المرء) مضاف إليه مجرور (زوج) معطوف بالواو على المرء مجرور مثله و (الهاء) مضاف إليه. (الواو) اعتراضيّة أو حاليّة (ما) نافية حجازية تعمل عمل ليس (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (ضارّين) اسم مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما وعلامة الجرّ الياء (به) مثل السابق متعلّق بمحذوف حال من أحد أي: من أحد واقع به (من) حرف جرّ زائد (أحد) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به لاسم الفاعل ضارّين (الا) أداة حصر (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الهاء في به، أي مقرونا بإذن الله، أو من الضمير في ضارّين، أو من أحد «14» ، (الله) مضاف اليه مجرور.
    وجملة: «يعلّمان» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّما نحن فتنة» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «لا تكفر» لا محل لها جواب شرط مقدّر أي: إذا كنّا كذلك فلا تكفر.
    وجملة: «يتعلّمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يعلّمان.
    وجملة: «يفرّقون» لا محلّ لها صلة الموصول.
    وجملة: «ما هم بضارّين» لا محلّ لها اعتراضيّة أو في محلّ نصب حال.
    (الواو) عاطفة (يتعلّمون) مثل السابق (ما) موصول في محلّ نصب مفعول به (يضرّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (هم) ضمير متّصل مفعول به (الواو) عاطفة (لا) نافية (ينفع) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو و (هم) مفعول به. (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (علموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ وفاعله (اللام) لام الابتداء علّقت علم عن العمل (من) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ (اشترى) فعل ماض والهاء مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ما) نافية مهملة (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من خلاق- نعت تقدّم على المنعوت- «15» ، (من) حرف جرّ زائد (خلاق) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
    وجملة: «يتعلّمون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يتعلمون الأولى..
    أو هي استئنافيّة.
    وجملة: «يضرّهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، أو في محلّ نصب نعت ل (ما) النكرة الموصوفة.
    وجملة: «لا ينفعهم» معطوفة على جملة يضرّهم تأخذ إعرابها.
    وجملة: «علموا» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «من اشتراه» سدّت مسدّ مفعولي علموا.
    وجملة: «اشتراه» لا محلّ لها صلة الموصول.
    وجملة: «ما له» في الآخرة من خلاق في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (بئس) فعل ماض جامد لانشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (ما) نكرة في محلّ نصب تمييز للضمير المستتر «16» ، (شروا) فعل وفاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شروا) بتضمينه معنى استبدلوا (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه، (لو) حرف شرط غير جازم (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يعلمون) مثل يعلّمون.
    وجملة: بئس ما شروا ... لا محلّ لها جواب قسم مقدّر، والقسم وجوابه معطوفة على القسم الاول.
    وجملة: «شروا ... » في محلّ نصب نعت ل (ما) .
    وجملة: «كانوا يعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.. وجواب لو محذوف تقديره: لما فعلوا ذلك من تعلّم السحر وإيذاء الناس.. أو لما باعوا أنفسهم.
    الصرف:
    (ملك) اسم لما يملكه الإنسان ويتصرّف به، وقد يكون مصدرا لفعل ملك يملك باب ضرب، وزنه فعل بضم فسكون.
    (سليمان) ، قيل هو علم أعجمي وهو سبب امتناعه من الصرف،
    وقيل الألف والنون فيه مزيدتان وأصله سليم تصغير سلم بفتح فسكون.
    (السحر) ، مصدر سماعي لفعل سحر يسحر باب فتح، وزنة فعل بكسر فسكون.
    (ببابل) ، اسم علم أعجمي.. وقيل سمّيت بذلك لتبلبل ألسنة الخلائق.
    (هاروت وماروت) ، علمان أعجميان سريانيّان، وليس صحيحا.
    (أحد) ، صفة مشتقّة وزنه فعل بفتحتين، والهمزة منقلبة عن واو أصله وحد، مؤنّثة احدى ولا تكون إلا مع غيرها.
    (فتنة) ، مصدر فتن يفتن، باب ضرب، وزنه فعلة بكسر فسكون.
    (المرء) ، مثلّثة الميم، اسم بمعنى الإنسان، جمعه رجال من غير لفظه، وسمع مرءون، مؤنّثة مرأة ومرة، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (ضارّين) ، جمع ضارّ اسم فاعل من ضرّ الثلاثي، وزنه فاعل وقد أدغمت عينه مع لامه.
    (خلاق) ، اسم لما يناله المرء من خير، وزنه فعال بفتح الفاء.
    (شروا) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت لامه- حرف علّة- لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة، وزنه فعوا بفتح العين.
    الفوائد
    هاروت وماروت: اسمان لملكين من ملائكة السماء..
    وقد نسجت حول هذين الملكين قصص طريفة أكثرها ضعيف التوثيق.
    وأسندت الى الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) أحاديث كثيرة في موضوع هذين الملكين، بعضها ضعيفة وأكثرها موضوعة، وقد أورد ابن كثير في تفسيره بعض هذه الروايات التي لا تخرج عن كونها من الخرافات وقد ضعّف بعضها وردّ البعض. يعلّق ابن كثير على ما ورد في قصتهما من روايات بقوله:
    «حاصلها راجع في تفصيلها الى أخبار بني إسرائيل إذ ليس فيها حديث مرفوع صحيح متصل الاسناد الى الصادق الصدوق المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى» .
    ومن شاء المزيد فليراجع تفسير ابن كثير الجزء الأول من ص 135 وحتى الصفحة 148 ففيها حديث طويل عن السحر والسحرة ورأي الفقهاء والمحدثين فيهما..
    __________
    (1) أو بمحذوف نعت ل (عدوّا) .
    (2) أو اللام زائدة للتقوية و (ما) مفعول به لاسم الفاعل (مصدقا) .
    (3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (4) أو متعلّق ب (عدوّ) .
    (5) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (6) في الآية (97) .
    (7) ويجوز إعرابها كما يلي (كل) ظرف (ما) حرف مصدريّ يؤوّل مع الفعل بعده بمصدر في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (8) يجوز أن يكون (عهدا) مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه اسم مصدر.
    (9) أو اللام للتقوية زائدة و (ما) مفعول به ل (مصدّق) لأنه اسم فاعل.
    (10) النكرة هنا تخصّصت بالوصف. [.....]
    (11) يصحّ التعليق ب (أنزل) .
    (12) يجوز اعتبارها استئنافيّة لا محلّ لها، هذا إذا كان الضمير في (يعلّمون) يعود إلى الذين اتبعوا ما تتلو الشياطين، أما إذا كان يعود الى الشياطين فيجوز في الجملة أن تكون حالا من فاعل كفروا، أو في محلّ رفع خبر ثان ل (لكنّ) ، أو في محلّ رفع بدل من جملة كفروا.
    (13) أو نكرة موصوفة، والجملة نعت.
    (14) صحّ مجيء الحال من النكرة هنا لأنها معتمدة على نفي.
    (15) أو متعلّق بالخبر المحذوف.
    (16) يجوز أن تكون (ما) معرفة فاعل بئس، والجملة بعدها صلتها، أو أن تكون مصدريّة، والمصدر المؤوّل فاعل بئس، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره الكفر أو السحر.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (27)
    من صــ 221 الى صـ 228



    [سورة البقرة (2) : آية 103]
    وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَيْرٌ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (103)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل وفاعل.
    والمصدر المؤوّل من (أنّ) واسمها وخبرها في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت. (الواو) عاطفة (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (اللام) واقعة في جواب لو «1» ، (مثوبة) مبتدأ مرفوع (من عند) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (مثوبة) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (خير) خبر مرفوع (لو) مثل الأول (كانوا) فعل ماض ناقص.. والواو اسم كان (يعلمون) فعل مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: «ثبت إيمانهم (المحذوفة) » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: «اتقوا» في محلّ رفع معطوفة على جملة آمنوا.
    وجملة: «مثوبة.. خير» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «كانوا يعلمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يعلمون» في محلّ نصب خبر كانوا.. وجواب (لو) الثانية محذوف تقديره: ما آثروا عليه.
    الصرف:
    (اتقوا) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف لام الفعل لالتقاء الساكنين وزنه افتعوا، وفيه إبدال.
    (مثوبة) ، مصدر سماعي بمعنى الثواب، وقيل هو على وزن اسم المفعول من ثاب بحذف واو مفعول وأصله مثووبة بضمّ الواو الأولى، أو بحذف عين الكلمة وذلك بنقل ضمّة الواو الى الثاء لاستثقالها وتسكين الواو ثمّ حذف الواو الأولى لالتقاء الساكنين في الواوين. وقيل هو مصدر على وزن مفعلة بضمّ العين، وإنّما نقلت الضمّة الى الثاء.
    (خير) ، صفة مشتقّة خرجت عن معنى التفضيل بمعنى فاضلة، أو هو مصدر استعمل استعمال الصفات، وزنه فعل بفتح فسكون، وقد يراد به التفضيل، وأصله أخير وقد حذفت الهمزة لكثرة الاستعمال تخفيفا.
    الفوائد
    لو ولولا: ينظر إليهما من وجهين، الوجه الأول معناهما: فقد أطلق علماء اللغة على «لو» انها حرف امتناع لامتناع وعلى «لولا» أنها حرف امتناع للوجود أما الوجه الآخر فهو عملهما فكل منهما أداة شرط غير جازمة.
    [سورة البقرة (2) : آية 104]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَقُولُوا انْظُرْنا وَاسْمَعُوا وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ أَلِيمٌ (104)

    الإعراب:
    (يا) أداة نداء (أي) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت ل (أيّ) أو بدل منه (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
    والواو فاعل (لا) ناهية جازمة (تقولوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (راع) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة و (نا) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الواو) عاطفة (قولوا) أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (انظر) أمر دعائي (ونا) مفعول به والفاعل أنت، (الواو) عاطفة (اسمعوا) مثل قولوا. (الواو) استئنافيّة (للكافرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عذاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أليم) نعت ل (عذاب) مرفوع مثله.
    جملة النداء يأيّها ... لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لا تقولوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «راعنا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء.
    وجملة: «انظرنا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «اسمعوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «للكافرين عذاب ... » لا محل لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (راعنا) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، حذف حرف العلّة في الأمر لكونه معتلّ الاخر في المضارع، وزنه فاعنا.
    الفوائد
    - كان المسلمون يستعملون كلمة «راعنا» بمعنى تمهّل وترفّق بنا وكان هذا اللفظ يوافق كلمة (راعينو) العبرية التي معناها (شرير) فراح اليهود يستعلمون هذه الكلمة في حديثهم مع الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) وهم يميلون ألسنتهم لتكون قريبة من (راعينو) العبرية.
    وإن دلت هذه القصة على شيء فإنما تدل على مكر اليهود وخبثهم وسوء طينتهم حيال الرسول والمسلمين منذ أن كان اليهود وكان المسلمون ...
    [سورة البقرة (2) : آية 105]
    ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)

    الإعراب:
    (ما) نافية (يودّ) مضارع مرفوع (الذين) اسم موصول فاعل (كفروا) فعل وفاعل (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل كفروا (الكتاب) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (المشركين) معطوفة على أهل مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء (أن) حرف مصدري ونصب (ينزّل) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب (على) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (ينزّل) ، (من) حرف جرّ زائد (خير) مجرور لفظا مرفوع محلّا نائب فاعل (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (خير) «2» ، و (كم) مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل من (أن ينزّل) في محلّ نصب مفعول به ل (يودّ) .
    (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يختصّ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (برحمة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يختصّ) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به «3» ، (يشاء) فعل مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي الله، ومفعول يشاء محذوف أي يشاء اختصاصه (الواو) عاطفة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (ذو) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الفضل) مضاف إليه مجرور (العظيم) نعت للفضل مجرور مثله.
    جملة: «ما يودّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «الله يختصّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يختص ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «الله ذو الفضل» لا محلّ لها معطوفة على جملة الله يختصّ.
    الصرف:
    (أهل) ، اسم جمع لا مفرد له من لفظه، جمعه أهلون وأهال وآهال وأهلات بسكون الهاء وفتحها مع فتح الهمزة، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (المشركين) ، جمع المشرك وهو اسم فاعل من أشرك الرباعي على وزن مضارعه بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره.
    (خير) مصدر استعمل استعمال الاسم بمعنى وحي، وزنه فعل بفتح فسكون.
    البلاغة
    الكناية: في قوله تعالى ما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ فالنفي في هذه الآية كناية عن الكراهة.
    الفوائد
    «ذو» هي من الأسماء الخمسة تعرب بالأحرف بدلا من الحركات بشرط أن تكون بمعنى صاحب وبشرط أن تكون مفردة، فإذا ثنيت أعربت إعراب المثنى بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا، وإذا جمعت فسوف تعرب إعراب جمع المذكر السالم وتلحق به وسوف نستوفي هذا البحث في إعراب الأسماء الخمسة.
    [سورة البقرة (2) : آية 106]
    ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106)

    الإعراب:
    (ما) اسم شرط جازم في محلّ نصب مفعول به مقدّم (ننسخ) مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (من آية) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من اسم الشرط «4» ، (أو) حرف عطف (ننس) مضارع مجزوم معطوف على ننسخ و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (نأت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل نحن للتعظيم (بخير) جارّ ومجرور متعلّق ب (نأت) ، (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) ، (أو) مثل الأول (مثل) معطوف على خير مجرور مثله و (ها) مضاف إليه. (الهمزة) للاستفهام التقريريّ (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تعلم) مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (قدير) ، (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر مرفوع.
    والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي تعلم.
    جملة: «ننسخ» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ننسها» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «نأت بخير منها» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «تعلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (ننسها) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وأصله ننسيها، وزنه نفعها بضمّ النون الأولى.
    (نأت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وأصله نأتي، وزنه نفع.
    (شيء) ، اسم لما يصحّ أن يعلم ويخبر عنه ... أو مصدر سماعيّ لفعل شاء (انظر الآية 20) .
    الفوائد
    1- نلاحظ أن فعل «نسخ» يدل على التحوّل من حال الى حال أفضل وأحسن وقيل إن كل فعل أوله نون وثانيه سين يدل على التبدل من حسن الى أحسن وهذه النظرية طرقها علماء فقه اللغة واستدلوا بها على نشوء اللغة وتطورها ومن أمثلتهم أن كل فعل مبدوء بحرف النون يدل على النشوء والظهور مثل «نبغ ونبع، ونجم، ونفذ، ونبر، ونبش، ونبت» ..فالنون تدل على المعنى الأولي أو الأصلي ثم يتطور المعنى الأصلي الى معان كثيرة بواسطة ما يضاف الى النون من أحرف الهجاء. ولا ندري هل هذه الخاصة وقف على اللغة العربية وحدها، أم تجر ذيلها على بعض اللغات أو سائرها. وعلى كل فإنها دليل قاطع على عبقرية لغتنا وأصالتها.
    2- نأت: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب لأداة الشرط «ما» وقد جزم بحذف حرف العلة من آخره. وعلامات الجزم ثلاث السكون في الأفعال الصحيحة الآخر، وحذف النون في الأفعال الخمسة، وحذف حرف العلة في الفعل المعتل الآخر.
    __________

    (1) وهو اختيار الزمخشري وعند بعض المحقّقين هي لام القسم لقسم مقدّر- أشار الى ذلك ابن هشام في المغني- وعلى هذا فجواب (لو) محذوف تقديره لأثابهم عليه الله. وعند ابن حيان هي لام الابتداء وجواب لو محذوف والجملة الاسمية لا محل لها استئنافية.
    (2) أو متعلّق ب (ينزّل) .
    (3) قد يكون الموصول فاعلا لفعل يختصّ فيتضمّن حينئذ معنى يتميّز اللازم، أي يتميّز من يشاء الله تمييزه برحمة الله.
    (4) ويجوز أن يكون الجار والمجرور تمييزا للشرط أي: أيّ شيء ننسخ من آية، وهذا إذا كانت (من) زائدة وأما إذا كانت تبعيضيّة فالجار والمجرور نعت ل (ما)



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (28)
    من صــ 228 الى صـ 237



    [سورة البقرة (2) : آية 107]
    أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (107)

    الإعراب:
    (ألم تعلم أنّ الله) مر إعرابها في الآية السابقة مفردات وجملا ومصدرا مؤوّلا (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف بالواو على السموات مجرور مثله. (الواو) استئنافيّة (ما) نافية مهملة (لكم) مثل له متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من وليّ- نعت تقدّم على المنعوت- «1» (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصير) معطوف بلفظه على وليّ تبعه في الجرّ.
    وجملة: له ملك السموات في محلّ رفع خبر أنّ.
    وجملة: ما لكم من دون الله ... لا محلّ لها استئنافيّة.

    الصرف:

    (ملك) ، أتى بمعنى الشيء المملوك، فهو اسم، وانظر الآية (102) من هذه السورة.
    (وليّ) ، صفة مشبّهة من ولي يلي باب وثق، وزنه فعيل، وقد يكون من صيغ المبالغة لأن فعله متعدّ.
    (نصير) ، من صيغ المبالغة، على وزن فعيل من فعل نصر ينصر المتعدّى.
    [سورة البقرة (2) : آية 108]
    أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ كَما سُئِلَ مُوسى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (108)

    الإعراب:
    (أم) حرف ابتداء وهو المنقطع بمعنى بل والهمزة والاستفهام على معنى الإنكار (تريدون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (تسألوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (رسول) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل من (أن) والفعل في محلّ نصب مفعول به عامله تريدون.
    (الكاف) حرف جرّ «2» ، (ما) حرف مصدري (سئل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (موسى) نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
    والمصدر المؤوّل (ما سئل) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق، أي: تسألوا رسولكم سؤالا كسؤال قوم موسى نبيّهم موسى.
    (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (سئل) . (الواو) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يتبدّل) مضارع مجزوم فعل الشرط، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الكفر) مفعول به منصوب (بالإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتبدّل) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (ضلّ) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (سواء) مفعول به منصوب (السبيل) مضاف إليه مجرور، من إضافة الصفة الى الموصوف.
    جملة: «تريدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تسألوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
    وجملة: «سئل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «من يتبدّل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يتبدّل ... » في محلّ رفع خبر «3» .
    وجملة: «ضلّ ... » في محلّ جزم جواب الشرط.
    الصرف:
    (تريدون) ، فيه إعلال بالقلب أصله ترودون لأنه من راد يرود، نقلت حركة الواو إلى الراء، ثمّ قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وهي ساكنة، وزنه تفعلون.
    (السبيل) ، اسم يذكّر ويؤنّث وزنه فعيل، جمعه سبل بضمّتين، وضمّة وسكون وأسبل بضمّ الباء وأسبله بكسر الباء وسبول بضمّ السين.
    [سورة البقرة (2) : آية 109]
    وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109)

    الإعراب:
    (ودّ) فعل ماض (كثير) فاعل مرفوع (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لكثير (الكتاب) مضاف اليه مجرور (لو) حرف مصدري (يردّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به.
    والمصدر المؤوّل من (لو) والفعل في محلّ نصب مفعول به عامله (يودّ) .
    (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّون) ، (إيمان) مضاف اليه مجرور و (كم) مضاف إليه (كفارا) مفعول به ثان عامله يردّون بمعنى يصيّرون «4» ، (حسدا) مفعول لأجله منصوب عامله يردّون أو ودّ، (من عند) جارّ ومجرور متعلّق ب (حسدا) ، (أنفس) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (ودّ) «5» ، (ما) مصدريّة (تبيّن) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تبيّن) ، (الحقّ) فاعل مرفوع.
    والمصدر المؤول (ما تبيّن) في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اعفوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل، (الواو) عاطفة (اصفحوا) مثل اعفوا (حتّى) حرف غاية وجرّ (يأتي) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة وجوبا بعد حتى (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (بأمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي) ، و (الهاء) مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يأتي..) في محلّ جرّ ب (حتى) متعلّق ب (اعفوا واصفحوا) .
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف اليه مجرور (قدير) خبر إنّ مرفوع.
    جملة: «ودّ كثير.» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يردّونكم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (لو) .
    وجملة: «تبيّن..» الحقّ لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
    وجملة: «اعفوا» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إذا كان أمرهم كذلك فاعفوا.
    وجملة: «اصفحوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اعفوا.
    وجملة: «إن الله ... » قدير لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف من غير تعليل.
    الصرف:
    (كفارا) ، جمع كافر اسم فاعل من كفر يكفر باب نصر وزنه فاعل. (انظر الآية 19)
    (حسدا) ، مصدر حسد يحسد من بابي نصر وضرب وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصدر آخر هو حسادة بفتح الحاء.
    (اعفوا) ، فيه إعلال بالحذف أصله اعفووا بضمّ الواو الأولى، فلمّا استثقلت الضمّة على الواو نقلت إلى الفاء قبلها، ثمّ حذفت الواو الأولى لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه افعوا.
    (أمره) ، مصدر سماعي من أمر يأمر باب نصر، وزنه فعل بفتح فسكون.
    [سورة البقرة (2) : آية 110]
    وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافية (أقيموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون. والواو فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (آتوا) مثل أقيموا (الزكاة) مفعول به منصوب. (الواو) استئنافيّة (ما) اسم شرط جازم مبني في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تقدّموا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (لأنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقدّموا) و (كم) ضمير مضاف إليه (من خير) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ما «6» ، (تجدوا) مضارع مجزوم جواب الشرط، وعلامة الجزم حذف النون ... والواو فاعل و (الهاء) مفعول به (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (تجدوا) «7» ، (الله) لفظ
    الجلالة مضاف إليه مجرور. (إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) سبق إعراب نظيرها «8» .. و (ما) اسم موصول أو حرف مصدري أو نكرة موصوفة.
    جملة: «أقيموا ... » لا محل لها استئنافية.
    وجملة: «آتوا ... » لا محل لها معطوفة على أقيموا ...
    وجملة: «تقدّموا» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تجدوه» لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إن الله بصير..» لا محلّ لها تعليلية.
    وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول الاسمي أو الحرفي أو في محلّ جرّ نعت ل (ما) .
    الفوائد
    1- أقيموا فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة.
    وثمة قاعدة تقول: إن فعل الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه.
    وفحوى ذلك أن فعل الأمر يبنى على السكون إذا كان صحيح الآخر، ويبنى على حذف النون إذا اتصل بألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المؤنثة المخاطبة ويبنى على حذف حرف العلة إذا كان معتل الآخر.
    [سورة البقرة (2) : آية 111]
    وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (111)

    الإعراب:

    (الواو) استئنافيّة (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ..
    والواو فاعل (لن) حرف نفي ونصب (يدخل) مضارع منصوب (الجنّة) مفعول به «9» منصوب (إلا) أداة حصر (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (هودا) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف للتفصيل (نصارى) معطوف على (هودا) منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف. (تي) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (أمانيّ) خبر مرفوع و (هم) ضمير متصل في محلّ جرّ مضاف إليه (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (هاتوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل «10» ، (برهان) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط ... و (تم) ضمير اسم كان في محلّ رفع (صادقين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «11» .
    وجملة: «لن يدخل ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كان هودا» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «تلك أمانيّهم» لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هاتوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إن كنتم صادقين» لا محلّ لها استئنافيّة ... وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي إن كنتم صادقين فهاتوا برهانكم.
    الصرف:
    (هودا) ، جمع هائد وهو اسم فاعل من هاد بمعنى تاب، وهود وزنه فعل بضمّ فسكون.
    (نصارى) ، جمع نصران مؤنّثه نصرانه ولكنّه لا يستعمل إلا بياء النسب، وفي المصباح النصارى جمع نصارى. ووزن نصارى فعالى (انظر الآية 62 من هذه السورة) .
    (برهان) ، اسم بمعنى الحجّة، وزنه فعلال بضمّ الفاء، وقيل وزنه فعلان فالنون فيه زائدة.
    البلاغة
    قد يقال: لم قيل «تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ» وقولهم «لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ» أمنية واحدة.
    فنقول: في ذلك سر عجيب في صناعة البيان وهو أنه لشدة تمنيهم لهذه الأمنية وتأصلها في نفوسهم جمعت وأنها بمثابة أماني توزعت في كل قلب فلم تترك فراغا لغيرها.
    الفوائد
    1- تلك أمانيهم: مفردها أمنية على وزن «افعولة» وقد عبر عنها بالجمع لأنهم يتمنون أن لا ينزل على المؤمنين خير من ربهم ويتمنون أن يردوهم كفارا، ويتمنون أن لا يدخل الجنة غيرهم. وكلها أمان باطلة.
    2- في البرهان قولان: أحدهما أنه من البرة ونونه زائدة وهو بمعنى القطع ويفيد العلم القطعي، والثاني من «برهن» ومنه البرهنة والبرهان بمعنى البيان وعلى هذا القول تكون نونه أصلية، وترتاح النفس لهذا القول والله أعلم..
    __________

    (1) ويجوز تعليقه بالخبر المحذوف الذي تعلّق ب (لكم) .
    (2) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته.
    (3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (4) أو حال من مفعول يردون، قال ذلك العكبري. [.....]
    (5) أو متعلّق ب (يردّون) .
    (6) أو تمييز ل (ما) .
    (7) يجوز أن يكون حالا من المفعول به أي تجدوا ثوابه مدّخرا عند الله.
    (8) في الآية (96) من هذه السورة.
    (9) هذا على السّعة، فأصله الى الجنّة.. وقد يكون مفعولا به في الأصل.
    (10) والفعل على رأي ابن هشام جامد لا ماضي ولا مضارع له.. وعلى رأي الزمخشريّ هو اسم فعل وقد ردّ ذلك ابن هشام.
    (11) يجوز أن تكون معطوفة بالواو على جملة ودّ كثير.. (الآية 109) وما بينهما اعتراض


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (29)
    من صــ 237 الى صـ 244



    [سورة البقرة (2) : آية 112]
    بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)

    الإعراب:
    (بلى) حرف جواب لإثبات ما نفوه (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ (أسلم) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (وجه) مفعول به منصوب و (الهاء) مضاف إليه (الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسلم) ، (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (محسن) خبر مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أجر) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف حال من أجر (ربّ) مضاف إليه مجرور و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) نافية مهملة «1» ، (خوف) مبتدأ مرفوع (على) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (يحزنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: «من أسلم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أسلم وجهه» في محلّ رفع خبر (من) «2» .
    وجملة: «هو محسن» في محلّ نصب حال.
    وجملة: «له أجره» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «لا خوف عليهم» في محل جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
    وجملة: «لا هم يحزنون» في محلّ جزم معطوفة على جملة لا خوف عليهم.
    وجملة: «يحزنون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    الصرف:
    (وجهه) ، اسم جامد للعضو المعروف، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (محسن) ، اسم فاعل من أحسن الرباعي وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    [سورة البقرة (2) : آية 113]
    وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قالت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (اليهود) فاعل مرفوع (ليس) فعل ماض ناقص.. و (التاء) للتأنيث (النصارى) اسم ليس مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة (على شيء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر ليس. (الواو) عاطفة (قالت النصارى ليست اليهود على شيء) مثل نظيرتها المتقدّمة. (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (يتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب. (الكاف) حرف جرّ (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق أي قال الذين لا يعلمون قولا كذلك، (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل
    (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (مثل) مفعول به عامله قال، منصوب «3» ، (قول) مضاف اليه مجرور و (هم) متّصل مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحكم) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (يحكم) بتضمينه معنى يفصل، و (هم) متّصل مضاف إليه (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (يحكم) ، (القيامة) مضاف اليه مجرور (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ «4» متعلّق ب (يحكم) ، (كانوا) ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (في) حرف جرّ و (الهاء) في محلّ جرّ متعلّق ب (يختلفون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: «قالت اليهود ... » لا محلّ لها استئنافيّة أو معطوفة على جملة قالوا لن يدخل.. «5» .
    وجملة: «ليست النصارى على شيء» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قالت النصارى» لا محلّ لها معطوفة على جملة قالت اليهود.
    وجملة: «ليست اليهود على شيء» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هم يتلون ... » في محلّ نصب حال من اليهود والنصارى.
    وجملة: «يتلون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا يعلمون لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «الله يحكم بينهم» لا محل لها جواب شرط مقدّر أي إذا كانوا يختلفون فالله يحكم.
    وجملة: «يحكم بينهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
    وجملة: «كانوا فيه يختلفون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسمي أو الحرفي.
    وجملة: «يختلفون» في محلّ نصب خبر كانوا.
    الصرف:
    (يتلون) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يتلوون بضمّ الواو الأولى ثمّ نقلت حركتها الى اللام قبلها، فالتقى سكونان، فحذفت الواو الأولى للتخلّص من السكونين فأصبح يتلون وزنه يفعون (انظر الآية 44 من هذه السورة.
    [سورة البقرة (2) : آية 114]
    وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلاَّ خائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (114)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبني في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول «6» مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أظلم) ، (منع) فعل ماض والفاعل هو وهو العائد (مساجد) مفعول به منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أن) حرف مصدريّ ونصب (يذكر) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب (في)
    حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يذكر) ، (اسم) نائب فاعل مرفوع و (الهاء) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يذكر ... ) في محلّ نصب مفعول به ثان ل (منع) «7» ، (الواو) عاطفة (سعى) ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (في خراب) جارّ ومجرور متعلّق ب (سعى) ، و (ها) ضمير مضاف إليه. (أولاء) اسم اشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص (اللام) حرف جرّ و (هم) متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أن) مثل الأول (يدخلوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون ... والواو فاعل و (ها) ضمير مفعول به (إلا) أداة حصر (خائفين) حال منصوبة من فاعل يدخلوها، وعلامة نصبه الياء.
    والمصدر المؤوّل (أن يدخلوها) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
    جملة «من أظلم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «منع مساجد» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «سعى..» لا محلّ لها معطوفة على جملة منع.. أو في محلّ جرّ.
    وجملة: «أولئك ما كان ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما كان لهم أن يدخلوها» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    (اللام) حرف جرّ (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف
    خبر مقدّم (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من خزي- نعت تقدّم على المنعوت- «8» ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (خزي) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (الواو) عاطفة (لهم في الآخرة عذاب) تعرب كنظيرتها ... (عظيم) نعت لعذاب مرفوع مثله.
    وجملة: «لهم في الدنيا خزي» لا محلّ لها استئنافيّة «9» .
    وجملة: «لهم في الآخرة عذاب» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة أو في محلّ نصب.
    الصرف:
    (أظلم) ، اسم تفضيل من ظلم، وزنه أفعل.
    (مساجد) ، جمع مسجد، اسم مكان من سجد باب نصر، وقد جاء على وزن مفعل بكسر العين على غير القياس إذا القياس أن تكون عينه مفتوحة لانضمام عينه في المضارع.
    (خراب) ، اسم مصدر للتخريب، نقص عن عدد حروف المصدر، وزنه فعال بفتح الفاء.
    (خائفي) ، جمع خائف اسم فاعل من خاف، قلب حرف العلّة إلى همزة لمجيئه بعد ألف فاعل، وهو قلب مطّرد.
    الفوائد
    المسجد: اسم مكان على وزن مفعل وكان حقه أن يأتي على وزن مفعل قياسا على ما كانت عينه مضمومة وقد سمعت شذوذا على غرار مغرب ومشرق.

    [سورة البقرة (2) : آية 115]
    وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (115)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (المشرق) مبتدأ مؤخّر مرفوع، (المغرب) معطوف على المشرق بالواو مرفوع مثله (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (أينما) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ نصب على الظرفيّة المكانية متعلّق بالجواب «10» (تولّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ثمّ) ظرف مكان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (وجه) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور. (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إن منصوب (واسع) خبر مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «لله المشرق» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تولوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «ثمّ وجه الله» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إنّ الله واسع» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (المشرق) ، اسم مكان من شرق باب نصر، وزنه مفعل بكسر العين على غير القياس إذ قياسه فتح العين لأن عينه مضمومة في المضارع.
    (المغرب) ، اسم مكان من غرب باب نصر، وهو مثل المشرق بخروجه عن القياس.
    (تولّوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله تولاوا، التقى ساكنان فحذفت الألف وبقيت الفتحة على اللام قبلها دلالة عليها فأصبح تولّوا وزنه تفعّوا بفتح العين.
    (ثمّ) اسم يشار به إلى البعيد بمعنى هناك وزنه فعل بفتح فسكون وعينه ولامه من حرف واحد ومثله ثمّة.
    (وجه) ، اسم للعضو المعروف، واستعمل في الآية على سبيل الاستعارة، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (واسع) ، اسم فاعل من وسع يسع باب فرح، وزنه فاعل.
    __________

    (1) أو تعمل عمل ليس و (خوف) اسمها و (عليهم) خبرها-
    (2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (3) أجاز العكبري أن يكون مفعولا به لفعل يعلمون.. ويجوز أن يكون (مثل) مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر إذا جعلنا الكاف اسما في محلّ رفع مبتدأ، جملة قال خبره والمفعول مقدّر أي قاله الذين ...
    (4) يجوز أن يكون حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ.
    (5) في الآية (111) .
    (6) يجوز أن يكون (من) نكرة موصوفة والجملة بعده نعت له.
    (7) يجوز أن يكون مفعولا لأجله بحذف مضاف أي خشية أن يذكر.. أو بدل اشتمال من مساجد، أو مجرور بحرف جرّ محذوف تقديره من أن يذكر متعلّق ب (منع) . [.....]
    (8) يجوز تعليقه بالخبر المحذوف.
    (9) أو حال من الضمير في خائفين، فهي حال متداخلة، في محلّ نصب.
    (10) يجوز تعليقه بفعل الشرط.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد




    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (30)
    من صــ 244 الى صـ 251


    [سورة البقرة (2) : آية 116]
    وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (116)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قالوا) فعل وفاعل (اتّخذ) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ولدا) مفعول به منصوب- وهو المفعول الثاني، أمّا الأول فمحذوف تقديره بعض مخلوقاته- (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب و (الهاء) مضاف إليه (بل) حرف إضراب وابتداء (اللام) حرف جرّ (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة ما (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور مثله (كلّ) مبتدأ مرفوع «1» (له) مثل الأول متعلّق ب (قانتون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الواو.
    وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «2» .
    وجملة: «اتّخذ الله ولدا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «سبحانه» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
    وجملة: «له ما في السموات» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كلّ له قانتون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (ولدا) ، الأصل فيه أنّه صفة مشتقّة من ولد يلد باب ضرب، ثمّ استعمل اسما لكلّ من ولد. ويطلق على الذكر والأنثى والمثنّى والجمع، وزنه فعل بفتحتين.
    (قانتون) ، جمع قانت، اسم فاعل من قنت، وزنه فاعل.
    الفوائد
    1- لفظ «سبحانه وتعالى، وجل جلاله» وما على غرارها كلها جمل اعتراضية ويقصد بها تنزيه الله، وتعظيمه، و ...
    [سورة البقرة (2) : آية 117]
    بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117)

    الإعراب:
    (بديع) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف بالواو على السموات مجرور مثله، (الواو) عاطفة (إذا) ظرف للمستقبل يتضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (قضى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أمرا)مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (يقول) مضارع مرفوع والفاعل هو (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جر متعلّق ب (يقول) ، (كن) فعل أمر تام والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الفاء) عاطفة «3» لربط المسبّب بالسبب (يكون) مضارع مرفوع تام، والفاعل هو.
    جملة: « (هو) بديع السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قضى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «إنّما يقول ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «كن» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يكون» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة الاسمية معطوفة على جملة يقول أو هي استئنافيّة.
    الصرف:
    (بديع) صفة مشبّهة من بدع يبدع باب كرم، وزنه فعيل.
    (قضى) ، فيه إعلال بالقلب أصله قضي مضارعه يقضي، فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
    (كن) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، وأصله كون بضمّ الكاف وسكون الواو. وزنه فل.
    البلاغة
    الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ حيث شبهت هيأة حصول المراد بعد تعلق الارادة بلا مهلة بطاعة المأمور المطيع عقيب أمر المطاع بلا توقف.
    [سورة البقرة (2) : آية 118]
    وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْلا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)

    الإعراب:

    (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول فاعل (لا) نافية (يعلمون) فعل مضارع مرفوع.. والواو فاعل (لولا) حرف تحضيض (يكلّم) مضارع مرفوع و (نا) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أو) حرف عطف (تأتي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و (نا) مفعول به (آية) فاعل مرفوع (كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم) مرّ إعراب نظيرها «4» ، (تشابه) فعل ماض و (التاء) للتأنيث (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (قد) حرف تحقيق (بيّنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. ونا فاعل (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (بيّنا) ، (يوقنون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قالوا اتّخذ «5» .
    وجملة: «لا يعلمون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «لولا يكلّمنا الله» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تأتينا آية» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تشابهت قلوبهم» لا محلّ لها استئنافيّة أو اعتراضيّة.
    وجملة: «قد بيّنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يوقنون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
    الصرف:
    (يوقنون) انظر مزيد شرح عن صرفها في الآية (4) من هذه السورة.
    الفوائد
    لولا: حرف امتناع للوجود ومعناها الحض مثل «هلّا» ويقال لها:
    حرف تحضيض..
    [سورة البقرة (2) : آية 119]
    إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (119)
    الإعراب:
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (نا) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم إنّ (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الفاعل أو المفعول (بشيرا) حال منصوبة من المفعول (نذيرا) معطوف بالواو على (بشيرا) منصوب مثله. (الواو) عاطفة (لا) نافية (تسأل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عن أصحاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (تسأل) ، (الجحيم) مضاف إليه مجرور.
    وجملة: «إنّا أرسلناك» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أرسلناك» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «لا تسأل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا أرسلناك.
    الصرف:
    (بشيرا) ، صفة مشبّهة من فعل بشر يبشر باب ضرب وباب فرح، وزنه فعيل.
    (نذيرا) ، مصدر غير قياسي لفعل أنذر الرباعيّ، ويستعمل استعمال الصفات كصفة مشبّهة بمعنى المنذر- بكسر الذال- وزنه فعيل.
    (الجحيم) ، اسم للنار الشديدة التأجج، وهي في الأصل صفة مشتقّة على وزن فعيل بمعنى الجاحم، فهي من أوزان المبالغة.
    [سورة البقرة (2) : آية 120]
    وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (120)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (ترضى) مضارع منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدرة على الألف (عن) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ترضى) ، (اليهود) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (النصارى) معطوف على اليهود بالواو مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة (حتّى) حرف غاية وجرّ (تتّبع) فعل مضارع منصوب ب (أنّ) مضمرة بعد حتّى، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ملّة) مفعول به منصوب و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن تتّبع) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (ترضى) .
    (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (انّ) حرف مشبّه بالفعل (هدى) اسم انّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (هو) ضمير فصل «6» ، (الهدى) خبر انّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة. (الواو) استئنافيّة (اللام) موطئة للقسم (ان) حرف شرط جازم (اتّبع) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. والتاء فاعل (أهواء) مفعول به منصوب و (هم) ضمير متّصل مضاف اليه (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (اتّبعت) ، الذي اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه (جاء) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من العلم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل جاء (ما) نافية (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من وليّ- نعت تقدّم على المنعوت- «7» (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصير) معطوف على لفظ (وليّ) مجرور مثله.
    جملة: «لن ترضى عنك اليهود-» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الجملة السابقة.
    وجملة: «تتّبع..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة: «قل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أنّ هدى الله هو الهدى» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «اتّبعت..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «جاءك من العلم» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
    وجملة: «مالك من الله..» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم المذكور.
    الصرف:
    (ترضى) ، فيه اعلال بالقلب، أصله ترضي بضمّ الياء، فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
    (ملّة) ، اسم بمعنى الدين أو الطريقة أو الشريعة، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.. وقد أدغمت العين واللام معا.
    (أهواء) ، جمع هوى، مصدر هوي يهوى باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.. وفي أهواء قلب لام الكلمة وهي الياء همزة لمجيئها متطرّفة بعد ألف ساكنة، وأصله أهواي.
    __________

    (1) الذي سوغ اعرابه مبتدأ وهو نكرة كونه دالا على عموم، وهو على حذف مضاف، أي: كلّ ما خلق الله.
    (2) بعضهم يعطفها على جملة: قالوا لن يدخل. في الآية (111) .. وفيه بعد..
    (3) أو هي استئنافيّة عند بعضهم.. وابن هشام رفض ذلك.
    (4) انظر الآية (113) .
    (5) في الآية (116) .
    (6) أو هو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الهدى) ، وجملة هو الهدى خبر انّ.
    (7) يجوز تعليقه بالخبر المحذوف.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (31)
    من صــ 251 الى صـ 259



    [سورة البقرة (2) : آية 121]
    الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (121)

    الإعراب:
    (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آتينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (هم) ضمير متصل مفعول به (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (يتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (الهاء) مفعول به (حقّ) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفة المصدر في الأصل (تلاوة) مضاف إليه مجرور و (الهاء) مضاف إليه في محلّ جرّ. (أولاء) اسم إشارة مبنيّ على الكسر في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (يؤمنون) مضارع مرفوع. والواو فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يؤمنون) . (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يكفر) مضارع مجزوم
    فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (به) مثل الأول متعلّق ب (يكفر) (الفاء) رابطة لجواب الشرط (أولاء) مثل الأول و (الكاف) حرف خطاب (هم) ضمير فصل «1» ، (الخاسرون) خبر المبتدأ أولئك مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «الذين آتيناهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آتيناهم الكتاب» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يتلونه» في محلّ نصب حال من ضمير المفعول في آتيناهم أو من الكتاب «2» .
    وجملة: «أولئك يؤمنون..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: «يؤمنون به..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    وجملة: «من يكفر به..» لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آتيناهم الكتاب.
    وجملة: «يكفر به..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «3» .
    وجملة: «أولئك هم الخاسرون» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء-
    الصرف:
    (يتلونه) ، فيه إعلال بالحذف، أصله يتلوونه بضمّ الواو الأولى، نقلت حركتها إلى اللام ثمّ حذفت لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة فأصبح يتلونه، وزنه يفعلونه (انظر الآية 44 من هذه السورة) .
    (تلاوته) ، مصدر تلا يتلو، وزنه فعالة بكسر الفاء.
    الفوائد
    فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ، الفاء رابطة لجواب الشرط ولدي وجود الفاء تعرب الجملة في محل جزم جواب الشرط ويجب ربط الجواب بالفاء في المواضع التالية: إذا كانت الجملة اسمية أو طلبية أو فعلها جامد أو مسبوقة بما أو من أو قد أو السين أو سوف.
    [سورة البقرة (2) : آية 122]
    يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (122)

    الإعراب:
    هذه الآية الكريمة مرّت من قبل فارجع إلى إعرابها في الآية (47) .
    [سورة البقرة (2) : آية 123]
    وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
    الواو فاعل (يوما) مفعول به منصوب على حذف مضاف أي: عذاب يوم (لا) نافية (تجزي) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة (نفس) فاعل مرفوع (عن نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجزي) ، (شيئا) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب (الواو) عاطفة (لا) نافية (يقبل) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يقبل) ، (عدل) نائب فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) نافية (تنفع) مضارع مرفوع و (ها) ضمير مفعول به (شفاعة) فاعل مرفوع (ولا) مثل السابق (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ينصرون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) نائب فاعل.
    جملة: «اتقوا يوما» لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء في الآية السابقة وجملة: «لا تجزي نفس..» في محلّ نصب نعت ل (يوما) ، والرابط محذوف تقديره فيه.
    وجملة: «لا يقبل منها عدل» في محلّ نصب معطوفة على جملة تجزى.
    وجملة: «لا تنفعها شفاعة» في محلّ نصب معطوفة على جملة تجزي.
    وجملة: «لا هم ينصرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة تجزي.
    وجملة: «ينصرون» في محل رفع خبر المبتدأ (هم) .
    [سورة البقرة (2) : آية 124]
    وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفي للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (ابتلى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر (إبراهيم) مفعول به مقدّم منصوب (ربّ) فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (بكلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ابتلى) ،(الفاء) عاطفة (أتم) فعل ماض و (هنّ) ضمير متّصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (قال) فعل ماض والفاعل هو (إن) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الياء) اسم إنّ (جاعل) خبر إنّ مرفوع و (الكاف) ضمير مضاف إليه (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (إماما) «4» - نعت تقدّم على المنعوت- (إماما) مفعول به لاسم الفاعل جاعل (قال) مثل الأول (الواو) عاطفة (من ذرّيّة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره اجعل «5» ، والمفعول به محذوف تقديره إماما أي اجعل من ذرّيتي إماما (قال) مثل الأول (لا) نافية (ينال) مضارع مرفوع (عهد) فاعل مرفوع و (الياء) مضاف إليه (الظالمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
    جملة: «ابتلى إبراهيم ربّه» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «أتمّهنّ» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ابتلى.
    وجملة: «قال..» لا محلّ لها استئناف بياني أو تفسير للابتلاء.
    وجملة: «إنّي جاعلك» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قال الثانية» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: « (اجعل) من ذرّيّتي..» في محلّ نصب مقول القول وهو معطوف بالنسق على مقول الله تعالى: إنّي جاعلك.
    وجملة: «قال الثالثة» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة: «لا ينال عهدي الظالمين» في محلّ نصب مقول القول.
    الصرف:
    (ابتلى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله ابتلي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
    (جاعل) ، اسم فاعل من جعل الثلاثي، وزنه فاعل (انظر الآية 30 من هذه السورة) .
    (إماما) ، اسم لما يؤتمّ به يستوي فيه التذكير والتأنيث، جمعه أيمّه وأئمة، ووزن إمام فعال بكسر الفاء.
    (ذرّية) ، اسم للولد والنسل، وهو في الأصل مثلّث الذال، وهنا بضمّ الذال، جمعه الذراري والذرّيات، ووزن ذرّية فعليّة بضمّ الفاء وتسكين العين وكسر اللام وتشديد الياء المفتوحة.
    (ينال) ، فيه إعلال بالقلب بدءا من الماضي، أصله ينيل قلبت الياء ألفا بعد نقل حركتها إلى النون..
    البلاغة
    في هذه الآية فن طريف من فنون البيان يقال له: فنّ المراجعة وهو أن يحكي المتكلم مراجعة في القول جرت بينه وبين محاور في الحديث أو بين اثنين بأوجز عبارة، وأبلغ اشارة، وأرشق محاورة مع عذوبة اللفظ وجزالته، وسهولة السبك. وقد جمعت هذه الآية معاني الكلام من الخبر والاستخبار والأمر والنهي والوعد والوعيد.
    الفوائد
    1- لا يجوز تقدم الفاعل على فعله فإذا تقدم يعرب مبتدءا ويقدر الفاعل ضميرا. بخلاف المفعول به فإنه يجوز تقديمه على الفعل في حالات خاصة مذكورة في المطولات من كتب النحو. كقوله تعالى «وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ» .
    2- إبراهيم معناه في السريانية الأب الرحيم، ولفظها في العبرية «ابراهام» .
    3- جاعل اسم فاعل عمل عمل فعله فأخذ مفعولين الأول الكاف من «جاعلك» فهو من اضافة اسم الفاعل إلى مفعوله والثاني «إماما» .
    4- قيل الكلمات التي ابتلى الله بها إبراهيم هي المناسك وقد قام بها إبراهيم ولذلك قال تعالى بحقه «وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى» وقيل الكلمات هي: «الشرائع والأوامر والنواهي» .
    5- في هذه الآية يتجلّى بلاغة القرآن في هذا الفن من الحوار والذي يسمونه «المراجعة» . وتستطيع أن تتملّى هذا الأسلوب لما فيه من الحوار اللطيف. والإيجاز البليغ، وفي الآداب العربية أمثلة من هذا القبيل لا يتسع لها صدد هذا الكتاب.
    فليراجعها من شاء لدى البحتري وعمر بن أبي ربيعة وأضرابهما من الشعراء.
    [سورة البقرة (2) : آية 125]
    وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذ) مرّ إعرابه في الآية السابقة (جعلنا) فعل ماض وفاعله (البيت) مفعول به منصوب (مثابة) مفعول به ثان منصوب «6» (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمثابة «7» ، (أمنا) معطوفة على مثابة بالواو منصوب مثله. (الواو) استئنافيّة (اتّخذوا)فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (من مقام) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان مقدّم (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (مصلّى) مفعول به أوّل منصوب. (الواو) استئنافيّة (عهدنا) مثل (جعلنا) (إلى إبراهيم) جارّ ومجرور متعلّق ب (عهدنا) ، وعلامة الجرّ الفتحة (إسماعيل) معطوف على إبراهيم بالواو مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة (أن) حرف تفسير «8» ، (طهّرا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..والألف فاعل (بيت) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة و (الياء) ضمير مضاف إليه، (للطائفين) جارّ ومجرور متعلّق ب (طهّرا) وعلامة الجرّ الياء (العاكفين) معطوف على الطائفين بالواو مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء (الرّكّع) معطوف على الطائفين بالواو مجرور مثله (السجود) نعت للركّع مجرور مثله «9» .
    وجملة: «جعلنا ... » في محل جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «اتخذوا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «عهدنا..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «طهّرا..» لا محلّ لها تفسيريّة.
    الصرف:
    (مثابة) ، اسم مكان من ثاب يثوب بمعنى رجع، وأصل مثابة مثوبة- بسكون الثاء وفتح الواو- ثمّ نقلت حركة الواو إلى الثاء وسكّنت الواو- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها وتحركها في الأصل فأصبح مثابة والتاء زائدة للمبالغة وزنه مفعلة.
    (أمنا) ، مصدر سماعي لفعل أمن باب فرح، وزنه فعل بفتح فسكون.
    (مقام) ، اسم مكان من قام يقوم، والألف فيه منقلبة عن واو، أصله مقوم- بسكون القاف وفتح الواو- ثمّ سكّنت الواو وفتحت القاف- إعلال بالتسكين- ثمّ قلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها وتحركها في الأصل، وزنه مفعل بفتح العين.
    (مصلّى) ، اسم مكان من صلّى يصلّي الرباعيّ، وهو على وزن مضارعه المبنيّ للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة والألف في مصلّى أصلها واو، فلمّا انفتح ما قبلها قلبت ألفا.
    (الطائفين) ، جمع الطائف، اسم فاعل من طاف يطوف، وزنه فاعل وقد قلبت الواو همزة لمجيئها بعد ألف فاعل.
    (العاكفين) ، جمع العاكف، اسم فاعل من عكف الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    (الركّع) ، جمع الراكع، اسم فاعل من ركع يركع باب فتح، وزنه فاعل، ووزن ركّع فعّل بضمّ الفاء وفتح العين المشدّدة.
    (السجود) ، جمع الساجد، اسم فاعل من سجد وزنه فاعل، والسجود وزنه فعول بضمّ الفاء..
    وقد يكون السجود مصدرا لفعل سجد الثلاثيّ.
    __________

    (1) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره الخاسرون، والجملة خبر أولئك.
    (2) يجوز أن تكون في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) ، وجملة أولئك يؤمنون..
    استئنافيّة تعليليّة لا محلّ لها.
    (3) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (4) يجوز تعليقه باسم الفاعل جاعل أي: لأجل الناس. [.....]
    (5) يجوز تعليقه بنعت من مفعول اجعل الأول أي: اجعل فريقا من ذرّيّتي إماما.
    (6) يجوز أن يكون حالا إذا ضمّن (جعل) معنى خلق.
    (7) يجوز أن يتعلق بفعل جعل.
    (8) أجاز العكبري جعله حرفا مصدريّا، وجملة طهّرا صلة له، والمصدر المؤوّل مجرور بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (عهد) .
    (9) هذا إذا كان جمع ساجد، ويجوز أن يكون مصدرا، وحينئذ فيه حذف مضاف أي ذوي السجود.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (32)
    من صــ 260 الى صـ 266



    [سورة البقرة (2) : آية 126]
    وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (126)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذ) مرّ إعرابه في الآية (124) ، (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الباء منع من ظهورها اشتغال المحلّ بحركة الياء المحذوفة والياء المحذوفة للتخفيف ضمير مضاف إليه (اجعل) فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة في محلّ نصب مفعول به (بلدا) مفعول به ثان منصوب (آمنا) نعت ل (بلدا) منصوب مثله (الواو) عاطفة (ارزق) مثل اجعل (أهل) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (من الثمرات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ارزق) ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أهل (آمن) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل آمن (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمن) ، (اليوم) معطوف على لفظ الجلالة بالواو مجرور مثله. (قال) مثل الأول والفاعل الله. (الواو) عاطفة (من) اسم موصول في محلّ نصب «1» مفعول به لفعل محذوف تقديره (أرزق) (كفر) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الفاء) عاطفة (أمتّع) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا و (الهاء) ضمير مفعول به (قليلا) ظرف زمان ناب عن ظرف محذوف أي زمنا قليلا، منصوب متعلّق ب (أمتّعه) «2» ، (ثمّ) حرف عطف (أضطرّ) مثل (أمتّع) و (الهاء) مفعول به (إلى عذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (أضطرّه) بتضمينه معنى ألجئه (النار) مضاف إليه مجرور. (الواو) استئنافيّة (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (المصير) فاعل مرفوع- والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره عذاب النار- جملة: «قال إبراهيم..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ربّ اجعل..» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «اجعل..» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «ارزق..» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
    وجملة: «آمن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «قال..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: « (أرزق) من كفر..» في محلّ نصب معطوفة على مقول القول مقدّرا أي: أرزقه وأرزق من كفر.
    وجملة: «كفر..» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «أمتّعه..» في محلّ نصب معطوفة على جملة (أرزق) المحذوفة.
    وجملة: «أضطرّه..» في محلّ نصب معطوفة على جملة أمتّعه.
    وجملة: «بئس المصير» لا محلّ لها استئنافيّة «3» .
    الصرف:
    (آمنا) ، اسم فاعل من أمن يأمن وزنه فاعل، وهو مستعمل بمعنى (ذا أمن) .
    (أضطرّه) ، فيه إبدال تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الضاد، وزنه أفتعله.
    (المصير) ، مصدر ميميّ لفعل صار يصير بمعنى رجع، وزنه مفعل بكسر العين، وفي الكلمة إعلال بالتسكين حيث نقلت حركة الياء إلى الصاد قبلها فسكّنت.
    الفوائد
    1- «ربّ» منادى مضاف حذف منه شيئان ياء النداء من أوّله وياء المتكلم من آخره، ويحسن هنا ذكر أقسام المنادي وهي خمسة اثنان مبنيان على الضم في محل نصب وهما مفرد العلم، والنكرة المقصودة وثلاثة منصوبة وهي النكرة غير المقصودة، والمضاف، والشبيه بالمضاف. وجملة هذه الأقسام منصوبة بفعل محذوف تقديره: «ادعو أو أنادي» نابت عنه أداة النداء.
    [سورة البقرة (2) : آية 127]
    وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (إذ) مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (يرفع) مضارع مرفوع (إبراهيم) فاعل مرفوع (القواعد) مفعول به
    منصوب (من البيت) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من القواعد (الواو) عاطفة (إسماعيل) معطوف على إبراهيم مرفوع مثله (ربّ) منادى مضاف منصوب محذوف منه أداة النداء و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (تقبّل) فعل أمر دعائيّ والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (من) حرف جرّ و (نا) في محلّ جرّ متعلّق ب (تقبّل) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الكاف) ضمير اسم إنّ (أنت) ضمير فصل «4» (السميع) خبر إنّ مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «يرفع إبراهيم..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ربّنا تقبّل..» في محلّ نصب مقول القول لفعل محذوف تقديره. يقولان ربنا، وجملة يقولان في محلّ نصب حال من إبراهيم وإسماعيل.
    وجملة: «تقبّل منّا..» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «إنّك أنت السميع» لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (القواعد) ، جمع القاعدة، مؤنّث القاعد، وهو اسم للأساس الذي يقوم عليه البناء، ولفظه في الأصل مشتقّ على وزن فاعل ثمّ استعمل اسما.
    (إسماعيل) ، اسم علم أعجمي.
    (السميع) ، من مبالغات اسم الفاعل، صفة مشتقّة على وزن فعيل من سمع المتعدّي، وقد يكون صفة مشبّهة باسم الفاعل لدلالته على الدوام والاستمرار.
    [سورة البقرة (2) : آية 128]
    رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)

    الإعراب:
    (ربّنا) سبق إعرابه في الآية السابقة (الواو) عاطفة (اجعل) فعل أمر دعائيّ والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (نا) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (مسلمين) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء فهو مثنّى (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مسلمين) أي منقادين (الواو) عاطفة (من ذرّيّة) جارّ ومجرور متعلّق بفعل محذوف تقديره اجعل. و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (أمّة) مفعول به منصوب للفعل المحذوف (مسلمة) نعت لأمة منصوب مثله (لك) مثل الأول متعلّق بمسلمة (الواو) عاطفة (أرنا) مثل اجعلنا (مناسك) مفعول به ثان منصوب و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (تب) مثل اجعل (على) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تب) ، (إنّك أنت التّواب الرحيم) مثل نظيرها في الآية السابقة.
    جملة النداء «ربّنا..» لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
    وجملة: «اجعلنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة تقبّل منا في الآية. السابقة.
    وجملة: « (اجعل) من ذرّيّتنا» لا محلّ لها معطوفة على جملة اجعلنا.
    وجملة: «أرنا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة اجعلنا.
    وجملة: «تب علينا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة اجعلنا.
    وجملة: «إنّك أنت التوّاب» لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (مسلمين) ، مثنّى مسلم، اسم فاعل من أسلم
    الرباعيّ وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    (أمّة) ، اسم للجماعة وزنه فعلة بضمّ الفاء تماثل فيه عينه ولامه.
    (أرنا) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، فقد حذف منه لامه وهو حرف علّة، وكذلك فيه حذف الهمزة تخفيفا وأصله أرئينا.. وزنه أفنا.
    (مناسك) ، جمع منسك اسم مكان من نسك ينسك باب نصر وزنه مفعل بفتح العين.. وقد تكسر العين على غير قياس.
    [سورة البقرة (2) : آية 129]
    رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (129)

    الإعراب:
    (ربّنا) سبق إعرابها- الآية 127- وكرّرت لتأكيد الاسترحام (وابعث) مثل واجعل- الآية 128- (في) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (ابعث) ، (رسولا) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ و (هم) متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (رسولا) ، (يتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عليهم) مثل فيهم متعلّق ب (يتلو) ، (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (الكاف) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يعلّم) مضارع مرفوع.. والفاعل هو و (هم) متّصل مفعول به (الكتاب) مفعول به ثان منصوب (الحكمة) معطوف على الكتاب بالواو منصوب مثله (الواو) عاطفة (يزكّيهم) مثل يعلّمهم (إنّك أنت العزيز الحكيم) مثل إنّك أنت السميع العليم «5» .
    وجملة النداء «ربّنا..» لا محلّ لها اعتراضيّة استرحاميّة.
    وجملة: «ابعث فيهم..» لا محل لها معطوفة على جملة اجعلنا مسلمين «6» .
    وجملة: «يتلو عليهم» في محلّ نصب نعت ل (رسولا) «7» .
    وجملة: «يعلّمهم..» في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو.
    وجملة: «يزكّيهم..» في محل نصب معطوفة على جملة يتلو.
    وجملة: «إنّك أنت العزيز» لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (الحكمة) ، مصدر سماعيّ لفعل حكم يحكم باب كرم أي صار حكيما، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
    (العزيز) ، صفة مشبّهة من عزّ يعزّ باب ضرب، وزنه فعيل.
    __________

    (1) أو في محلّ رفع مبتدأ خبره جملة أمتّعه.. هذا ويجوز أن يكون (من) اسم شرط جازم مبتدأ جوابه محذوف تقديره أرزقه، وجملة أمتّعه معطوفة على جملة الجواب بتقدير أنا أمتّعه، وخبر المبتدأ جملة كفر.. أرزقه من فعل الشرط وجوابه.
    (2) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر أي: تمتيعا قليلا.
    (3) أو في محلّ رفع خبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر المقدّر وهو المخصوص بالذمّ أي:
    عذاب النار بئس المصير.
    (4) أو مبتدأ خبره السميع.. وجملة أنت السميع خبر إنّ. ويجوز أن يكون مستعارا لمحلّ النصب توكيدا لاسم إنّ.
    (5) في الآية (127) .
    (6) في الآية (128) .
    (7) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من (رسولا) لأنه موصوف.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (33)
    من صــ 266 الى صـ 275



    [سورة البقرة (2) : آية 130]
    وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ وقد تضمّن معنى النفي والإنكار (يرغب) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن ملّة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرغب) ، (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (إلا) أداة استثناء (من) اسم موصول «3» في محلّ رفع بدل من فاعل يرغب «1» ، (سفه) فعل ماض والفاعل هو (نفس) مفعول به منصوب و (الهاء) مضاف إليه. (الواو) استئنافيّة (اللام) واقعة في جواب قسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (اصطفينا) فعل ماض مع فاعله و (الهاء) ضمير مفعول به (في الدنيا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الهاء وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير اسم أنّ (في الآخرة) جارّ ومجرور متعلّق بالصالحين (اللام) لام القسم تفيد التوكيد «2» (من الصالحين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ.
    جملة: «من يرغب..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يرغب عن ملّة..» في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
    وجملة: «سفه..» لا محلّ لها صلة الموصول.
    وجملة: «اصطفيناه..» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «إنّه في الآخرة..» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
    الصرف:
    (اصطفيناه) ، فيه إبدال تاء الافتعال طاء لمجيئها بعد الصاد، وأصله اصتفيناه، وفيه إعلال بالقلب قلبت الألف ياء- لأنها رابعة- بإسناد الفعل إلى ضمير المتكلم.

    الفوائد

    1- فعل «رغب» له معنيان متغايران الأول أراده وأحبه «رغب فيه ورغب به» والثاني: كره الشيء وزهد به ومثاله «رغب عنه، ورغب عن ملة إبراهيم» .
    [سورة البقرة (2) : آية 131]
    إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (131)

    الإعراب:
    (إذ) ظرف للزمن الماضي قد يخلص للظرفية فيتعلّق ب (اصطفيناه) في الآية السابقة، أو مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (اللام) حرف جرّ متعلّق ب (قال) و (الهاء) في محلّ جرّ باللام (ربّ) فاعل مرفوع و (الهاء) مضاف إليه (أسلم) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (قال) مثل الأول (أسلمت) فعل ماض مع فاعله (لربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسلمت) ، (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «قال له ربّه..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «أسلم» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قال..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أسلمت..» في محلّ نصب مقول القول.
    الفوائد
    1- إذ قال له ربه: «جملة قال في محل جر بالإضافة لأنها وقعت بعد الظرف «إذ» .
    2- في هذه الآية نجد الأمر بالإسلام من قبل الله الى أبي الأنبياء إبراهيم، وقد استجاب لأمر ربه ثم نجد ذلك ينتقل في أنبياء بني إسرائيل فقد وصى بها إبراهيم بنيه كما وصى بها يعقوب بنيه. يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ، ويقول سبحانه في هذا المقام: أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ.
    ونحن نجد هذا المعنى يتكرر على لسان عديد من الأنبياء مما يحملنا على القول بأن الدين الحق دين واحد وان الإسلام كان دين الأنبياء جميعا ولو تجرد الناس من أهوائهم لالتقوا على صعيد واحد الحقيقة الواحدة والحق الذي لا يتعدّد.
    3- نحن نعرف أن جمع المذكر السالم يعرب بالواو رفعا وبالياء نصبا وجرا وله شروط فإذا افتقد الاسم بعض شروطه وأعرب بنفس الاعراب، أسميناه ملحقا بجمع المذكر السالم. والملحقات به معدودة وهي عالمون، وعليون ووابلون وراضون وبنون وسنون وأهلون وذوو وعضون وعشرون الى تسعين. وتعريف الملحق هو كل اسم ثلاثي استبدلت لامه بهاء التأنيث، مثل عضة عضين وعزة عزين وثبة ثبين ومائة مائتين وظبة ظبين ونحو ذلك.
    4- تجنح اللغة العربية نحو التخفيف وتسهيل النطق وقد وجد علماء النحو واللغة كثيرا من الأمثلة التي تحقق هذه الغاية وتؤيد هذا الاتجاه منها تكرار الحرف الواحد فقد ينشأ عنه عسر النطق نحو توالي التاءات في أول بعض أفعال المضارعة، وقبل التقاء الساكنين وتجاور الأحرف المتقاربة في مخارج النطق ففي هذه الحالات وما شابهها يعمد لتخفيف اللفظ عن طريق الحذف أو الإبدال أو الإدغام. وهذ البحث لا يتسع له صدر هذا الكتاب فليراجعه من شاء في كتب فقه اللغة وما شاكلها.
    [سورة البقرة (2) : آية 132]
    وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (وصّى) فعل ماض مبنيّ على الفتحة المقدّرة على الألف (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وصّى) ، (إبراهيم) فاعل مرفوع (بني) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يعقوب) معطوف على إبراهيم مرفوع مثله (يا) أداة نداء (بنيّ)
    منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الياء.. و (الياء) الثانية ضمير متصل في محلّ جرّ مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (اصطفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بفعل اصطفى (الدين) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب «3» ، (لا) ناهية جازمة (تموتنّ) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون فهو من الأفعال الخمسة والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل.. و (النون) نون التوكيد الثقيلة (إلا) أداة حصر (الواو) حاليّة (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (مسلمون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «وصّى بها إبراهيم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة النداء «وجوابها..» في محلّ نصب مقول القول لفعل قال المحذوف «4» .
    وجملة: «إنّ الله اصطفى» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «اصطفى لكم..» في محلّ رفع خبر (إنّ) .
    وجملة: «لا تموتنّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
    وجملة: «أنتم مسلمون» في محلّ نصب حال.
    الصرف:
    (وصّى) ، فيه إعلال بالقلب أصله وصّي لأن مصدر المجرّد منه وصاية، فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه فعّل.
    (اصطفى) ، فيه إبدال وإعلال، كالآية السابقة- 130- (تموتنّ) ، حذف منه واو الجماعة لمجيئها ساكنة قبل نون التوكيد الثقيلة، أصله تموتونّ، والنون الأولى من نون التوكيد ساكنة لمناسبة التضعيف، ولهذا حذفت واو الجماعة.
    البلاغة
    في قوله تعالى فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ نكتة بلاغية رائعة.
    فالموت ليس في قدرة الإنسان حتّى ينهى عنه. ولكن في الحقيقة النهي إنما هو عن عدم إسلامهم حال موتهم، كقولك، لا تصلّ إلّا وأنت خاشع، إذ النهي فيه إنما هو عن ترك الخشوع حال صلاته، لا عن الصلاة.
    والنكتة في التعبير بذلك، إظهار أن موتهم لا على الإسلام موت لا خير فيه، وأن الصلاة التي لا خشوع فيها ك «لا صلاة» .
    [سورة البقرة (2) : آية 133]
    أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)

    الإعراب:
    (أم) منقطعة بمعنى بل والهمزة وتفيد الابتداء «5» ، (كنتم) فعل ماض ناقص. و (تم) ضمير اسم كان (شهداء) خبر كنتم منصوب ومنع من التنوين لأنه على وزن فعلاء (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بشهداء (حضر) فعل ماض (يعقوب) مفعول به مقدّم منصوب ومنع من التنوين للعلمية والعجمة (الموت) فاعل مرفوع (إذ) ظرف بدل من الظرف الأول في محلّ نصب (قال) فعل ماض والفاعل هو (لبني) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) ، وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب مفعول به مقدّم (تعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تعبدون) ، و (الياء) ضمير مضاف إليه (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (نعبد) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (إله) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إله) معطوف على الأول بالواو منصوب مثله (آباء) مضاف إليه مجرور و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إبراهيم) بدل من آباء مجرور مثله وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف (إسماعيل وإسحاق) اسمان معطوفان على إبراهيم بحرفي العطف مجروران مثله (إلها) بدل من إله الأول منصوب مثله «6» (واحدا) نعت لإله منصوب مثله. (الواو) حاليّة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مسلمون) وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «كنتم شهداء..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «حضر.. الموت» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قال لبنيه..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ما تعبدون..» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «قالوا.» لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة: «نعبد..» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «نحن له مسلمون» في محلّ نصب حال «7» .

    الصرف:

    (شهداء) ، جمع شاهد، اسم فاعل من شهد يشهد باب فرح، وزنه فاعل، ووزن شهداء فعلاء (الآية 23) .
    (آباء) ، المدّة فيه مكوّنة من همزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أصله أأباء، ثمّ أدغمت الألفان ووضع فوقها مدّة، والهمزة الأخيرة منقلبة عن واو- آباو- فلمّا جاءت متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة فأصبح آباء، وزنه أفعال.
    (يعقوب) ، قيل سمي بذلك لأنه كان توأما لشقيقه العيص، وقد تأخّر عنه في الولادة وعقبة في الخروج.. وقيل هو أعجمي ليس له اشتقاق.
    (إسماعيل) ، علم أعجمي، يجمع على سماعلة وسماعيل وأساميع.
    (إسحاق) ، علم أعجمي.
    [سورة البقرة (2) : آية 134]
    تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (134)
    الإعراب:
    (تي) اسم إشارة مبني على السكون على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (أمّة) خبر مرفوع (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على، الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (التاء) للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (اللام) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر على حذف مضاف أي جزاء ما كسبت «8» ، (كسبت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي والعائد محذوف أي كسبته. (الواو) عاطفة (لكم) مثل لها متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) مثل الأول «9» (كسبتم) فعل وفاعل والعائد محذوف أي كسبتموه (الواو) استئنافيّة (لا) نافية (تسألون) مضارع مبني للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (تسألون) «10» ، (كانوا) فعل ماض ناقص.. والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: «تلك أمّة..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «قد خلت..» في محلّ رفع نعت لأمّة.
    وجملة: «لها ما كسبت» لا محلّ لها استئنافيّة «11» .
    وجملة: «كسبت» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «لكم ما كسبتم» معطوفة على جملة لها ما كسبت تأخذ محلّها من الإعراب في الأوجه الثلاثة.
    وجملة: «كسبتم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «لا تسألون..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كانوا يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
    وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر (كانوا) .
    الصرف:
    (خلت) ، فيه إعلال بالحذف، أصله خلات، جاءت الألف ساكنة قبل التاء الساكنة، فحذفت، وزنه فعت.
    __________

    (1) أو في محلّ نصب على الاستثناء. [.....]
    (2) أو هي المزحلقة.
    (3) أو رابطة لجواب شرط مقدّر، والجملة هي جواب الشرط أي إذا كان الأمر كذلك فلا تموتنّ إلا..
    (4) هي عند بعضهم تفسيريّة لفعل الوصاية.
    (5) أجاز الزمخشري أن تكون متّصلة، وأنّ ما عطفت عليه محذوف أي أتدّعون على الأنبياء اليهوديّة أم كنتم شهداء.
    (6) : يجوز أن يكون منصوبا على الحال وإن كان جامدا لأنه وصف.
    (7) يجوز أن تكون الواو عاطفة، والجملة معطوفة على جملة مقول القول نعبد.
    (8، 9) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا يؤوّل مع ما بعده بمصدر في محلّ رفع مبتدأ.
    (10) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا أو نكرة موصوفة.
    (11) يجوز أن تكون في محلّ رفع نعت ثان لأمة، أو في محلّ نصب حال من فاعل خلت.




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (34)
    من صــ 275 الى صـ 284



    [سورة البقرة (2) : آية 135]
    وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما كانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (قالوا) فعل وفاعله (كونوا) فعل أمر ناقص مبنيّ على حذف النون.. والواو اسم كان (هودا) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف (نصارى) معطوف على (هودا) منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة (تهتدوا) مضارع مجزوم جواب الطلب..والواو فاعل. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت) (بل) حرف إضراب وابتداء (ملّة) مفعول به لفعل محذوف تقديره نتبع «1» ، (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (حنيفا) حال منصوبة من إبراهيم «2» ، (والواو) استئنافيّة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (من المشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان.
    جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كونوا هودا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «تهتدوا..» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تكونوا هودا تهتدوا.
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: « (نتبع) ملّة» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ما كان من المشركين..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (حنيفا) صفة مشبّهة من حنف يحنف باب فرح، وحنف يحنف باب كرم، وزنه فعيل.
    الفوائد
    حنيفا: الحنف هو الميل ويوجد في القدمين على كثرة وفي اليدين على قلّة، ومن أسرار فقه اللغة أن الحاء والنون في أول الفعل تدلان على الميل واللين والانعطاف، مثل حنف، وحنث، وحنق وحنو «حنا» فكلها تدل على اللين والانحناء بشكل أو بآخر فتأمّل ...
    [سورة البقرة (2) : آية 136]
    قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَما أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136)

    الإعراب:
    (قولوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ... والواو فاعل (آمنّا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (آمنّا) ، (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على لفظ الجلالة (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلق ب (أنزل) ، (الواو) عاطفة (ما أنزل) مثل الأول (إلى إبراهيم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) ، (إسماعيل، إسحاق،
    يعقوب، الأسباط) أسماء معطوفة على لفظ إبراهيم بحروف العطف مجرورة مثله، (الواو) عاطفة (ما أوتي) مثل ما أنزل (موسى) نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (عيسى) معطوف على موسى بالواو مرفوع مثله وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (ما أوتي النبيّون) مثل ما أوتي موسى.. وعلامة الرفع في نائب الفاعل الواو (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوتي) الأول أو الثاني..و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (لا) نافية (نفرّق) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (نفرّق) ، (أحد) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت لأحد (الواو) عاطفة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مسلمون) وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قولوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنّا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «أنزل» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «أنزل (الثانية) لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «أوتي» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
    وجملة: «أوتي (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الرابع.
    وأملة: «لا نفرّق» في محلّ نصب حال من فاعل آمنّا.
    وجملة: «نحن له مسلمون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا نفرّق «3» .
    الصرف:
    (أحد) ، اسم في معنى الجماعة يستوي فيه المذكّر والمؤنّث والمثنّى والجمع، وهو غير أحد الذي أول العدد، وزنه فعل بفتحتين.
    الفوائد
    1- السبط، ورد أن السبط ولد البنت وفي الكشاف للزمخشري أن السبط هو الحافد بمعنى الحفيد. وفي لسان العرب إن ولد كل ولد من ولد إسحاق سبط وقال أيضا إن السبط هو الفرقة وأن الأسباط من ولد إسحاق بمثابة القبائل من ولد إسماعيل.
    [سورة البقرة (2) : آية 137]
    فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما هُمْ فِي شِقاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُ مُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137)

    الإعراب:
    (الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط والواو فاعل (الباء) حرف جرّ «4» ، (مثل) اسم زائد لئلّا يلزم ثبوت المثل لله أو للقرآن (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بالباء على المحلّ البعيد متعلّق ب (آمنوا) . (آمنتم) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (تم) ضمير فاعل (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (آمنتم) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (اهتدوا) مثل آمنوا وحركة البناء مقدّرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (الواو) عاطفة (إن تولّوا)مثل إن آمنوا وحركة البناء مقدّرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (في شقاق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر (هم) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط المقدّر (السين) حرف استقبال (يكفي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة و (الكاف) ضمير مفعول به أوّل و (هم) ضمير متّصل مفعول به ثان (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) استئنافيّة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (السميع) خبر مرفوع (العليم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «آمنوا» لا محلّ لها معطوفة على الجملة الاستئنافيّة «1» .
    وجملة: «آمنتم به» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «قد اهتدوا» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «تولّوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
    وجملة: «هم في شقاق» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «سيكفيكهم الله» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن أرادوا الكيد لك فسيكفيكهم الله.
    وجملة: «هو السميع» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (اهتدوا) فيه إعلال بالحذف، حذف حرف العلّة اللام لالتقائه ساكنا مع واو الجماعة الساكن، أصله اهتدوا. وزنه افتعوا بفتح العين للدلالة على الألف المحذوفة.
    (تولّوا) ، فيه إعلال جري مجرى اهتدوا (انظر الآية 115 من هذه السورة) .
    (شقاق) ، مصدر سماعي لفعل شاقّ الرباعيّ الذي على وزن فاعل، وزنه فعال بكسر الفاء.
    [سورة البقرة (2) : آية 138]
    صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ (138)

    الإعراب:
    (صبغة) مفعول مطلق لفعل محذوف أي صبغنا الله صبغة «6» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) اعتراضية (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (من الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحسن) ، (صبغة) تمييز منصوب (الواو) عاطفة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (عابدون) وهو خبر نحن مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    الصرف:
    (صبغة) مصدر هيئة من صبغ الثلاثي، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
    (أحسن) ، اسم تفضيل من حسن الثلاثيّ وزنه أفعل.
    (عابدون) ، جمع عابد، اسم فاعل من عبد الثلاثيّ وزنه فاعل.
    البلاغة
    الاستعارة التحقيقية التصريحية: في قوله تعالى صِبْغَةَ اللَّهِ حيث عبر بها عن التطهير بالإيمان لأنه ظهر أثره عليهم ظهور- الصبغ- على المصبوغ وتداخل في قلوبهم تداخله فيه وصار حلية لهم. والقرينة الاضافة.
    وقيل: للمشاكلة التقديرية فإن النصارى كانوا- يصبغون- أولادهم بماء أصفر يسمونه المعمودية يزعمون أنه الماء الذي ولد فيه عيسى عليه الصلاة والسلام ويعتقدون أنه تطهير للمولود كالختان لغيرهم.
    [سورة البقرة (2) : آية 139]
    قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139)

    الإعراب:
    (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (تحاجّون) مضارع مرفوع والواو فاعل و (نا) ضمير مفعول به (في الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (تحاجّون) على حذف مضاف أي في شأن الله (الواو) حاليّة (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ربّ) خبر مرفوع و (نا) مضاف إليه (ربّ) الثاني معطوف على الأول بحرف العطف مرفوع مثله و (كم) ضمير متّصل مضاف إليه (الواو) عاطفة (اللام) حرف جرّ و (نا) ضمير في محل جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (أعمال) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لكم أعمالكم) مثل لنا أعمالنا، (الواو) عاطفة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (له) مثل لنا.. متعلّق ب (مخلصون) وهو خبر المبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «قل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أتحاجّوننا» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «هو ربّنا» في محلّ نصب حال من الواو في تحاجّوننا.
    وجملة: «لنا أعمالنا» في محل نصب معطوفة على جملة هو ربنا.
    وجملة: «لكم أعمالكم» في محل نصب معطوفة على جملة لنا أعمالنا.
    وجملة: «نحن له مسلمون» في محلّ نصب معطوفة على جملة هو ربّنا.
    الصرف:
    (ربّنا) ، انظر الآية (2) من سورة الفاتحة.
    (أعمالنا) ، جمع عمل وهو مصدر سماعي لفعل عمل يعمل باب فرح.
    (مخلصون) ، جمع مخلص، اسم فاعل من الرباعيّ أخلص وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
    [سورة البقرة (2) : آية 140]
    أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطَ كانُوا هُوداً أَوْ نَصارى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140)

    الإعراب:
    (أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (تقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّهة بالفعل للتوكيد (إبراهيم) اسم إنّ منصوب وقد منع من التنوين للعلميّة والعجمة (إسماعيل ... ،الأسباط) أسماء معطوفة على إبراهيم بحروف العطف الواو منصوبة مثله (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (هودا) خبر كان منصوب (أو) حرف عطف (نصارى) معطوف على (هودا) منصوب مثله وعلامة النصب الفتحة المقدّرة علق الألف. (قل) فعل أمر والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاري (أنتم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (أعلم) خبر مرفوع (أم) حرف عطف هي المتصّلة (الله) لفظ الجلالة معطوف على الضمير المنفصل وهو مرفوع «7» . (الواو) استئنافيّة (من) اسم استفهام في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (أظلم) ، (كتم) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (شهادة) مفعول به منصوب، وهو المفعول الثاني، والأول محذوف تقديره الناس (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف نعت لشهادة، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ثان لشهادة، أو متعلّق ب (كتم) على حذف مضاف أي من عباد الله. (الواو) استئنافيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (الله) اسم ما مرفوع (الباء) حرف جرّ زائد (غافل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول «8» في محلّ جرّ متعلّق بغافل والعائد محذوف (تعملون) مضارع مرفوع. والواو فاعل.
    جملة: «تقولون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «إنّ إبراهيم..» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «كانوا هودا» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «قل..» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أأنتم أعلم» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «من أظلم» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كتم شهادة» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «ما الله بغافل» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    الصرف:
    (أعلم) ، اسم تفضيل من علم الثلاثيّ وزنه أفعل.
    (أظلم) ، اسم تفضيل من ظلم الثلاثيّ وزنه أفعل (انظر الآية 114 من هذه السورة) .
    (شهادة) ، مصدر سماعيّ لفعل شهد يشهد باب فرح، وباب كرم، وزنه فعالة بفتح الفاء.
    __________

    (1) يجوز أن يكون منصوبا على الإغراء بفعل محذوف جوازا تقديره الزموا.
    (2) الذي سوّغ صحة مجيء الحال من المضاف إليه أن المضاف جزء من المضاف إليه، فالملّة وهي الدين جزء من إبراهيم.
    (3) أو في محلّ نصب حال من فاعل نفرّق.
    (4) أو حرف جرّ زائد (مثل) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته (ما) حرف مصدري والمصدر المؤوّل (ما آمنتم) في محلّ جرّ مضاف إليه أي: آمنوا إيمانا مثل إيمانكم به.
    (5) جملة قولوا في الآية السابقة. [.....]
    (6) أو مفعول به لفعل محذوف أي: نتبع صبغة الله أي دين الله، ويجوز أن يكون منصوبا على الإغراء أي الزموا صبغة الله.
    (7) يجوز أن يكون لفظ الجلالة مبتدأ خبره محذوف تقديره أعلم، والجملة معطوفة على جملة أأنتم أعلم.
    (8) أو حرف مصدري أو نكرة موصوفة والجملة بعدها نعت لها.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (35)
    من صــ 285 الى صـ 293



    [سورة البقرة (2) : آية 141]
    تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (141)

    الإعراب:
    مرّ اعراب هذه الآية آنفا «1» مفردات وجملا..
    [تمّ الجزء الأول]-....-....-
    تمّ الجزء الأوّل ويليه الجزء الثّاني

    الجزء الثاني

    بقية سورة البقرة
    من الآية 142- إلى الآية 249.. ..
    [سورة البقرة (2) : آية 142]
    سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (142)

    الإعراب:
    (السين) حرف استقبال (يقول) مضارع مرفوع (السفهاء) فاعل مرفوع (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من السفهاء (ما) اسم استفهام في رفع مبتدأ (ولّى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عن قبلة) جارّ ومجرور متعلّق ب (ولّاهم) ، و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (التي) اسم موصول في محلّ جرّ نعت لقبلة (كانوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كانوا، على حذف مضاف أي على توجّهها. (قل) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (المشرق) مبتدأ مؤخّر مرفوع (المغرب) معطوف على المشرق بحرف العطف مرفوع مثله (يهدي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع والفاعل هو أي الله، ومفعول يشاء محذوف تقديره «هدايته» (إلى صراط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) (مستقيم) نعت لصراط مجرور مثله.
    جملة: «سيقول السفهاء» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما ولّاهم ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «ولّاهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما) .
    وجملة: «كانوا عليها» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بياني.
    وجملة: «لله المشرق» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «يهدي» لا محلّ لها استئنافيّة فيها معنى التعليل.
    وجملة: «يشاء» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    الصرف:
    (السفهاء) ، جمع السفيه، صفة مشبّهة من سفه يسفه باب فرح وزنه فعيل، وثمّة جمع آخر هو سفاه بكسر السين، وهذا الفعل بمعنى عدم خلقه أو جهل أو كان رديء الخلق.. ويكون السفيه من سفه يسفه باب كرم بمعنى جهل ليس غير (انظر الآية 13) .
    (ولّى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله ولّي بياء مفتوحة، تحرّكت الياء
    وانفتح ما قبلها قلبت ألفا، ورسمت طويلة في (ولّاهم) لأنها أصبحت متوسطة.
    (قبلة) ، اسم الجهة التي يقبل عليها المصلّي وزنه فعلة بكسر الفاء على وزن مصدر الهيئة من قبل يقبل باب نصر.
    [سورة البقرة (2) : آية 143]
    وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ (143)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (كذا) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول مطلق لفعل جعلنا «2» ،، و (اللام) للبعد، و (الكاف) حرف خطاب (جعلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل و (كم) ضمير مفعول به أوّل (أمّة) مفعول به ثان منصوب (وسطا) نعت لأمّة منصوب مثله (اللام) لام التعليل (تكونوا) مضارع ناقص منصوب ب (أن) مضمرة بعد لام التعليل.. والواو اسم تكون (شهداء) خبر تكونوا منصوب ومنع التنوين لأنه على وزن فعلاء.
    والمصدر المؤوّل (أن تكونوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلنا) .
    (على الناس) جارّ ومجرور متعلّق بشهداء. (الواو) عاطفة (يكون) مضارع منصوب ب (أن) مقدّرة دل عليها المذكورة (الرسول) اسم يكون مرفوع (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (شهيدا) وهو خبر يكون منصوب.
    والمصدر المؤوّل (أن يكون) معطوفة على المصدر المؤوّل الأول ويتعلّق بما تعلّق به الأول.
    (الواو) عاطفة (ما) نافية (جعلنا) مثل الأول (القبلة) مفعول به منصوب وهو المفعول الأول والمفعول الثاني محذوف تقديره قبلة أي قبلة لك الآن. (التي) اسم موصول في محلّ نصب نعت لقبلة «3» ، (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون.. و (التاء) اسم كان (عليها) مثل (عليكم) متعلّق بمحذوف خبر كنت (إلا) أداة حصر (اللام) للتعليل (نعلم) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (من) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به (يتّبع) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (الرسول) مفعول به منصوب (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (نعلم) متضمّنا معنى نميّز (ينقلب) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على عقبي) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينقلب) وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن نعلم) في محلّ جرّ بلام التعليل متعلّق ب (جعلنا) .
    (الواو) حاليّة أو اعتراضيّة (إن) مخفّفة من الثقيلة واجبة الإهمال (كانت) فعل ماض ناقص و (التاء) للتأنيث، واسم كان ضمير مستتر تقديره هي أي التولية الى الكعبة (اللام) هي الفارقة بين (إن) النافية و (إن) المخفّفة وهذه اللام لازمة (كبيرة) خبر كانت منصوب (إلا) أداة حصر (على) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (كبيرة) ، وقد اعتمد الحصر على تقدير النفي المفهوم من السياق أي: لا تسهل إلا على الذين هدى الله «4» ، (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (الله) فاعل مرفوع، (الواو) عاطفة (ما) نافية (كان) مثل السابق (الله) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (اللام) لام الجحود أو النكران (يضيع) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (إيمان) مفعول به منصوب و (كم) ضمير متّصل مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (أن يضيع) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان أي: ما كان الله راضيا لضياع إيمانكم.
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (بالناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (رؤف ورحيم) ، (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (رؤف) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «جعلناكم..» لا محلّ لها معطوفة على جملة يهدي من يشاء.
    وجملة: «تكونوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة: «يكون الرسول ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة: «ما جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناكم.
    وجملة: «كنت عليها» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «نعلم..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة: «يتّبع الرسول» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «ينقلب» لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
    وجملة: «كانت لكبيرة» لا محلّ لها اعتراضيّة أو في محلّ نصب حال.
    وجملة: «هدى الله» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «ما كان الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناكم.
    وجملة: «يضيع» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة: «إنّ الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (وسطا) ، وزنه فعل بفتحتين هو للمذكر والمؤنّث والواحد والجمع، وهو صفة مشتقّة لفعل وسط يسط باب ضرب.
    (عقبيه) ، مثنّى عقب وهو اسم لمؤخر القدم وزنه فعل بفتح فكسر والتركيب على المجاز.
    (كبيرة) ، مؤنّث كبير، صفة مشبّهة من كبر يكبر باب فرح، وزنه فعيل.. وانظر الآية (45) من هذه السورة (رؤف) ، صفة مشتقّة وزنها فعول، من أفعال هي من الباب الثالث والرابع والخامس، صفة مشبّهة من صفات الله أو مبالغة اسم الفاعل للخالق والمخلوق.
    البلاغة
    1- الاستعارة: في قوله تعالى «وسطا» وهو في الأصل اسم لما يستوي نسبة الجوانب إليه- كالمركز- ثم أستعير للخصال المحمودة البشرية لكونها أوساطا للخصال الذميمة المكتنفة بها في طرفي الإفراط والتفريط كالجود بين الإسراف، والبخل، والشجاعة بين الجبن والتهور.
    2- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ» بجامع أن المنقلب يترك ما في يديه ويدبر عنه على أسوأ أحوال الرجوع، وكذلك المرتد يرجع عن الإسلام ويترك ما في يديه من الدلائل على أسوأ حال.
    3- التقديم والتأخير: فقد قدم «شهداء» على صلته وهي «عَلَى النَّاسِ» ، وأخر «شهيدا» عن صلته وهي «عليكم» لأن المنّة عليهم في الجانبين ففي الأول بثبوت كونهم شهداء، وفي الثاني بثبوت كونهم مشهودا لهم بالتزكية، والمقدم دائما هو الأهم.
    الفوائد
    1- أُمَّةً وَسَطاً: قيل إنها وسط في المكان في أوسط بقاعها، وقيل إنها وسط في الزمان وسط في تطور البشرية بين طفولتها ورشدها.. وقيل: ان الوسط هم الخيار والعدول، ولعل أفضل الأقوال أن الأمة الوسط هي التي تأخذ بأوساط الأمور فلا افراط ولا تفريط، وهذا يتلاقى مع تعريف الفضيلة، بأنها وسط بين رذيلتين.
    2- اللام في قوله: «لكبيرة» هي اللام الفارقة وهي تفرق بين إن المخففة من إنّ وبين إن النافية وأما اللام في قوله تعالى «ليضيع» فهي لام الجحود وشرطها أن تسبق بكون منفي.

    __________

    (1) انظر الآية (134) من هذه السورة.
    (2) وإذا أعربت (الكاف) اسما بمعنى مثل كانت في محلّ نصب مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر لأنه صفته أي جعلناكم جعلا مثل هدايتنا من نشاء. والإشارة إلى الهداية المارّة في الآية السابقة وقد عبّر عنها بالجعل.
    (3) يجوز أن يكون الموصول مفعولا ثانيا أو نعتا للمفعول الثاني المحذوف أي جعلنا القبلة (الآن) وهي الكعبة القبلة التي كنت عليها أي الكعبة، وقبل أن يكون بيت المقدس قبلة المسلمين. ويجوز أن تكون القبلة المذكورة مفعولا ثانيا والاسم الموصول صفة للمفعول الأول المحذوف وهو الجهة أو القبلة أي صيّرنا الجهة التي كنت عليها أوّلا يعني قبل الهجرة، القبلة لك الآن.
    (4) إذا جعل المستثنى منه محذوفا كانت (إلا) أداة استثناء، والتقدير: كانت كبيرة على الناس إلا على الذين هدى الله، فالجار بعد إلا متعلّق بمحذوف أي إلا الكبر على الذين هدى الله. وقد رفض ابن حيان أن يكون الاستثناء مفرغا.




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (36)
    من صــ 294 الى صـ 203



    [سورة البقرة (2) : آية 144]
    قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلِّيَنّ َكَ قِبْلَةً تَرْضاها فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)

    الإعراب:
    (قد) حرف تكثير أي كثرة تقلّب وجه الرسول «1» ، (نرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (تقلّب) مفعول به منصوب (وجه) مضاف إليه مجرور و (الكاف) ضمير مضاف إليه (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقلّب) «2» . (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (نولّينّ) مضار مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد و (الكاف) مفعول به أوّل والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (قبلة) مفعول به ثان منصوب (ترضى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت و (ها) ضمير مفعول به. (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (ولّ) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (وجه) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (شطر) ظرف مكان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (ولّ) «3» ، (المسجد) مضاف إليه مجرور (الحرام) نعت للمسجد مجرور مثله (الواو) عاطفة (حيثما) اسم شرط جازم في محلّ نصب ظرف مكان
    متعلّق ب (ولّوا) أو ب (كنتم) «4» وهو فعل ماض تام في محل جزم.. و (تم) ضمير فاعل كان (الفاء) رابطة لجواب الشرط (ولوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (وجوه) مفعول به منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (شطر) مثل الأول متعلّق ب (ولّوا) «5» و (الهاء) مضاف إليه.
    (الواو) استئنافيّة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (أوتوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به (اللام) هي المزحلقة للتوكيد (يعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبه بالفعل و (الهاء) ضمير اسم أنّ (الحقّ) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ (هم) ضمير مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي يعلمون.
    (الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (الله) لفظ الجلالة اسم ما مرفوع (الباء) حرف جرّ زائد (غافل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (عن) حرف جرّ (ما) اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق بغافل والعائد محذوف «6» ، (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: «نرى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «نولّينّ» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «ترضاها» في محلّ نصب نعت لقبلة.
    وجملة: «ولّ وجهك» جواب شرط مقدّر.
    وجملة: «كنتم معطوف» على جملة الشرط المقدّرة.
    وجملة: «ولوا وجوهكم» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «أوتوا الكتاب» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يعلمون» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «ما الله» بغافل لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف الاخيرة.
    وجملة: «يعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، أو في محلّ جرّ نعت ل (ما) .
    الصرف:
    (نرى) فيه حذف الهمزة تخفيفا، ماضيه رأى، والقياس أن يقال نرأى فحذفت الهمزة ثمّ نقلت حركتها إلى الراء، وزنه نفل.. وانظر الآية (55) من هذه السورة.
    (تقلّب) ، مصدر قياسي لفعل تقلّب الخماسيّ، وزنه تفعّل بفتح التاء وضمّ العين مع التشديد، وهو على وزن ماضيه بضمّ ما قبل آخره.
    (ترضاها) ، فيه إعلال بالقلب، أصله ترضي بياء متحركة بالفتح، تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا. (انظر الآية 120 من هذه السورة) .
    (ولّ) ، فيه إعلال بالحذف، حذف لام الفعل للبناء، وزنه فعّ بتضعيف العين المكسورة.
    (شطر) ، لفظه لفظ المصدر من الثلاثيّ شطر يشطر باب نصر، ولكنّه
    استعمل اسما دالا على الظرفية وزنه فعل بفتح فسكون.
    (الحرام) ، مصدر حرم يحرم باب فرح وباب كرم، واستعمل صفة بمعنى المحرم، وزنه فعال بفتح الفاء.
    الفوائد
    1- فحوى تحول القبلة أن الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) كان يتجه وهو بمكة الى بيت المقدس خلال صلاته وعند ما هاجر الى المدينة بقي على ذلك مدة ستة عشر شهرا.
    ثم تحول أثناء الصلاة الى الكعبة وفي ذلك يقول سبحانه «قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ الى آخر الآية» .
    [سورة البقرة (2) : آية 145]
    وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بِكُلِّ آيَةٍ ما تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَما أَنْتَ بِتابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَما بَعْضُهُمْ بِتابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذاً لَمِنَ الظَّالِمِينَ (145)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (اللام) موطئة للقسم (إن) حرف شرط جازم، (أتى) فعل ماض مبنيّ على السكون في محل جزم فعل الشرط و (التاء) ضمير متصل في محل رفع فاعل (الذين) اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به (أوتوا) فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم.. والواو نائب فاعل (الكتاب) مفعول به منصوب (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتيت) ، (آية) مضاف إليه مجرور (ما) نافية (تبعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (قبلة) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) اعتراضيّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنت) ضمير منفصل في محلّ رفع اسم ما (الباء) حرف جر زائد (تابع)
    مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما، (قبلة) مفعول به لاسم الفاعل تابع منصوب و (هم) ضمير متّصل مضاف اليه (الواو) عاطفة (ما بعضهم بتابع قبلة بعض) تعرف كنظيرتها المتقدمة (الواو) عاطفة (لئن اتّبعت) مثل لئن أتيت (أهواء) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (اتبعت) ، (ما) اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه (جاء) فعل ماض و (الكاف) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (من العلم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل جاء (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الكاف) ضمير في محل نصب اسم إنّ (إذا) بالتنوين أو بنون حرف جواب لا محلّ له من الإعراب (اللام) هي لام القسم الرابطة لجواب القسم مع القسم المقدر (من الظالمين) جار ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء، والنون عوض من التنوين.
    جملة: «إن أتيت» لا محلّ لها معطوفة على جملة قد نرى الاستئنافيّة في الجملة السابقة.
    وجملة: «أوتوا» لا محلّ لها صلة الموصول.
    وجملة: «ما تبعوا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر في ولئن أتيت.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    وجملة: «ما أنت بتابع» لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «ما بعضهم بتابع» لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
    وجملة: «إن اتبعت» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أتيت.
    وجملة: «جاءك» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «إنّك..» من الظالمين لا محلّ لها جواب القسم المقدّر في لئن اتبعت.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
    الصرف:
    (كل) ، اسم موضوع لاستغراق أفراد المتعدّد أو لعموم أجزاء الواحد، ولا يستعمل إلا مضافا لفظا أو تقديرا، ومعناه بحسب ما يضاف إليه تذكيرا وتأنيثا وافرادا وتثنية وجمعا.
    (جاء) ، فيه إعلال بالقلب أصله جيأ، مضارعه يجيء، تحركت الياء وانفتح ما قبلها قلبت ألفا (الاية 92) .
    الفوائد
    وما أنت بتابع قبلتهم: الباء حرف جر زائد، لا يحتاج الى تعليق وتابع اسم فاعل قد عمل عمل فعله فنصب لفظ «القبلة» وقد اجتمع في الآية قسم وشرط وجواب القسم لا محل له من الاعراب وقد أغنى عن جواب الشرط لتقدمه عليه.
    [سورة البقرة (2) : آية 146]
    الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (146)

    الإعراب:
    (الذين) اسم موصول مبنيّ في محل رفع مبتدأ (آتينا) فعل ماض مبني على السكون.. و (نا) ضمير فاعل و (هم) ضمير متصل مفعول به (الكاف) حرف تشبيه وجرّ «7» (ما) حرف مصدري (يعرفون) مثل الاول (أبناء) مفعول به منصوب و (هم) مضاف إليه.
    والمصدر المؤوّل (ما يعرفون) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمفعول مطلق محذوف والتقدير: يعرفونه معرفة- أو عرفانا- كمعرفتهم أبناءهم.
    (الواو) عاطفة (إنّ) حرف مشبه بالفعل للتوكيد (فريقا) اسم إنّ منصوب (من) حرف جر و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف نعت ل (فريقا) ، (اللام) هي المزحلقة تفيد التوكيد (يكتمون) مثل يعرفون (الحقّ) مفعول به منصوب (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (يعلمون) مثل يعرفون.
    جملة: «الذين آتيناهم ... » لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة: «أتيناهم الكتاب» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يعرفونه» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
    وجملة: «يعرفون أبناءهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة: «إنّ فريقا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
    وجملة: «يكتمون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «هم يعلمون» في محلّ نصب حال من فاعل يكتمون.
    وجملة: «يعلمون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    الفوائد
    - كما يعرفون أبناءهم، كانت العرب تضرب بذلك مثلا لقوة المعرفة التي هي أعلى أنواع المعرفة، كذلك اليهود كانوا يعرفون ما يأتي به الرسول أنه الحق ولكنهم فطروا على المكابرة وطبعوا على إنكار ما جاء به الرسول.
    [سورة البقرة (2) : آية 147]
    الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (147)
    الإعراب:
    (الحقّ) مبتدأ مرفوع «8» ، (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تكوننّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم.. و (النون) نون التوكيد، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (من الممترين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر الناقص وعلامة الجرّ الياء.
    جملة: «الحقّ من ربّك» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا تكوننّ من الممترين» جواب شرط مقدّر.
    الصرف:
    (الممترين) ، جمع الممتري، اسم فاعل من امترى الخماسيّ بمعنى شكّ وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
    الفوائد
    1- وأما حكمة اتجاه المسلمين الى قبلة واحدة فقد وحد الله هذه الأمة وحدها في إلهها ورسولها ودينها وقبلتها. وحدها رغم اختلاف الأوطان والأجناس واللغات ثم جعل هذه الوحدة كلها تقوم على وحدة العقيدة ووحدة القبلة.
    2- بما أن الامتراء هو الشك فلا يجرى ذلك بحق الرسول (صلّى الله عليه وسلّم) وإنما يخرج على أسلوب العرب في الخطاب عند ما يتوجه الكلام الى المخاطب والمراد به سواه.
    [سورة البقرة (2) : آية 148]
    وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (148)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (لكلّ) جار ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (وجهة) مبتدأ مؤخّر (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ
    (مولّي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (ها) مضاف إليه (الفاء) لربط المسبّب بالسبب (استبقوا) فعل أمر مبنيّ على الضمّ..والواو فاعل (الخيرات) منصوب على نزع الخافض أي إلى الخيرات، وعلامة النصب الكسرة (أينما) اسم شرط جازم في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق ب (تكونوا) التام «9»
    أو ب (يأت) ، (تكونوا) مضارع تامّ مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (يأت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلة (الباء) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يأت) ، (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (جميعا) حال منصوبة (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم انّ منصوب (على كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بقدير (شيء) مضاف إليه مجرور (قدير) خبر إنّ مرفوع.
    جملة: «لكلّ وجهة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «هو مولّيها» في محل رفع نعت لوجهة.
    وجملة: «استبقوا» الخيرات لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «10» .
    وجملة: «تكونوا» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يأت بكم الله» لا محلّ لها جواب الشرط الجازم غير مقترنة بالفاء.
    وجملة: «إنّ الله ... » قدير لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (وجهة) إمّا اسم للمكان المتوجّه إليه كالكعبة، فإثبات الواو قياسيّ لأنه ليس مصدرا، وإمّا أن يكون مصدرا من وجه يجه باب ضرب، وفي هذا فإن ثبوت الواو شاذ لأن القياس في حذفها كعدة وصلة (الآية 112) .
    (مولّي) ، اسم فاعل من ولّى يولّي الرباعيّ، وهو على وزن مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
    (الخيرات) ، جمع الخيرة زنة فعلة بفتح فسكون، اسم بمعنى الكثيرات الخير، وقد يكون مخفّفا من تشديد ووزنه فيعلة.
    (يأت) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه يفع (انظر الآية 106 من هذه السورة) .
    الفوائد
    - فاستبقوا الفاء هي الفاء الفصيحة لأنها تفصح عن شرط مقدر وقعت في جوابه. وقد نصبت الخيرات بعد سقوط حرف الجر وقد نصب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم.
    __________

    (1) أو حرف تحقيق لأن الفعل لفظه مضارع ومعناه ماض أي قد رأينا.
    (2) أو بمحذوف حال من الكاف في وجهك أي ناظرا في السماء.
    (3) يجوز أن يكون مفعولا ثانيا عامله ولّ منصوب وهو معرب.
    (4) أو بخبر كنتم إذا كان ناقصا، واسم كنتم الضمير المتّصل (تم) .
    (5) يصحّ أن يكون مفعولا ثانيا ويصبح حينئذ معربا.
    (6) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا أو نكرة موصوفة.
    (7) أو اسم بمعنى مثل، في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته أي يعرفونه معرفة مثل معرفة أبنائهم. [.....]
    (8) أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره ما كتموه.. أو الحقّ الذي عليه الرسول.. وحينئذ يكون الجارّ والمجرور (من ربك) متعلّقا بمحذوف حال من الحقّ.
    (9) أو متعلّق بخبر (تكونوا) محذوفا إذا كان ناقصا، والواو اسم تكونوا.
    (10) وهذا جائز عند من يجيز عطف الإنشاء على الخبر أو العكس.. وهي جواب شرط مقدر عند من لا يجيز ذلك.




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (37)
    من صــ 303 الى صـ 312



    [سورة البقرة (2) : آية 149]
    وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (149)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (حيث) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (ولّ) .. وإذا ضمّن معنى الشرط يجوز تعليقه ب (خرجت) ، (خرج) فعل ماض.. و (التاء) ضمير في محلّ رفع فاعل «3» (الفاء) زائدة لربط ما قبلها بما بعدها «2» ، (ول) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (وجه) مفعول به منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (شطر) ظرف مكان مبنيّ على الفتح في محلّ نصب متعلّق ب (ولّ) «1» ، (المسجد) مضاف اليه مجرور (الحرام) نعت للمسجد مجرور مثله (الواو) حالية، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (الهاء) اسم إنّ (اللام) المزحلقة تفيد التوكيد (الحقّ) خبر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الحقّ و (الكاف) ضمير مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (ما الله بغافل عمّا تعملون) سبق إعراب نظيرها مفردات وجملا (الآية 144 من هذه السورة) .
    جملة: «خرجت» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «ولّ» لا محلّ لها معطوفة بالواو على جملة استئنافيّة مقدّرة أو مذكورة «4» وجملة: «إنّه للحقّ من ربّك» في محلّ نصب حال.
    الصرف:
    (حيث) ، اسم ظرف للمكان، وهو ملازم للبناء على الضمّ على الأكثر، وقد يبنى على الكسر أو الفتح.
    الفوائد
    1- «للحقّ» هذه اللام هي لام المزحلقة انتقلت من أول المبتدأ الى أول الخبر وقد مرّ معنا تعليل ذلك.
    1- جملة «خرجت» في محل جر مضاف إليه وقد مر معنا أن كل جملة تقع بعد ظرف فهي في محل جر بالاضافة.
    [سورة البقرة (2) : آية 150]
    وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (150)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (من حيث خرجت ... المسجد الحرام) سبق إعرابها في الآية السابقة. (الواو) عاطفة (حيثما كنتم ... شطره) سبق إعرابها «1» مفردات وجملا (اللام) للتعليل (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (يكون) مضارع ناقص منصوب (للناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر يكون (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من حجّة- صفة تقدّمت على الموصوف- (حجّة) اسم يكون مرفوع مؤخّر.
    والمصدر المؤوّل (أن لا يكون..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (ولّوا) «2» .
    (إلا) أداة استثناء (الذين) اسم موصول في محلّ نصب على الاستثناء «3» ، (ظلموا) ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (من) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل ظلموا (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (تخشوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (هم) ضمير متّصل
    مفعول به (الواو) عاطفة (اخشوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
    والواو فاعل و (النون) للوقاية (الياء) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به (الواو) عاطفة (اللام) للتعليل (أتمّ) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (نعمة) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) ضمير مضاف إليه (على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أتمّ) - أو بحال من نعمتي-.
    والمصدر المؤوّل (أن أتمّ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل ولّوا بالعطف على المصدر المؤوّل (لئلا يكون ... ) .
    (الواو) استئنافيّة (لعل) حرف مشبّه بالفعل للترجّي (وكم) ضمير متّصل في محلّ نصب اسم لعلّ (تهتدون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل.
    جملة: «يكون للناس..» حجة لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي وجملة: «ظلموا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «تخشوهم» لا محل لها جواب شرط مقدّر أي إذا كانوا كذلك فلا تخشوهم.
    وجملة: «اخشوني» لا محل لها معطوفة على جملة تخشوهم.
    وجملة: «أتمّ..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة: لعلّكم تهتدون لا محلّ لها استئنافيّة وهي مربوطة ربطا معنويا مع التعليل المتقدّم ...
    وجملة: تهتدون في محلّ رفع خبر لعلّ.
    الصرف:
    (حجّة) ، الاسم من حجّه يحجّه باب نصر، وزنه فعلة بضمّ فسكون.
    (تخشوهم) ، فيه إعلال بالحذف، حذفت الألف من آخر الفعل لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، ثمّ حرّك الشين بالفتح دلالة على الألف المحذوفة، وزنه تفعوهم.
    (اخشوني) ، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى تخشوهم.
    [سورة البقرة (2) : آية 151]
    كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِنا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151)

    الإعراب:
    (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «8» (ما) مصدريّة (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل.
    والمصدر المؤوّل (ما أرسلنا) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله أتمّ. أي: أتمّ نعمتي إتماما كإرسالنا فيكم رسولا منكم.
    (في) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أرسلنا) ، (رسولا) مفعول به منصوب (منكم) مثل فيكم متعلّق بمحذوف نعت ل (رسولا) ، (يتلو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (عليكم) مثل الأول متعلّق ب (يتلو) (آيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و (نا) ضمير متصل مضاف إليه (الواو)
    عاطفة (يزكّي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة والفاعل هو و (كم) مفعول به (الواو) عاطفة (يعلّمكم) مثل يزكّيكم (الكتاب) مفعول ثان به منصوب (الحكمة) معطوف بالواو على الكتاب منصوب مثله (الواو) عاطفة (يعلّمكم) مثل يزكّيكم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان (لم) حرف نفي وقلب وجزم (تكونوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو اسم تكون، (تعلمون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: «أرسلنا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي.
    وجملة: «يتلو ... » في محلّ نصب نعت ثان ل (رسولا) «9» .
    وجملة: «يزكّيكم» في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو.
    وجملة: «يعلّمكم الأولى» في محلّ نصب معطوفة على جملة يتلو.
    وجملة: «يعلّمكم الثانية» في محلّ نصب معطوفة على جملة يعلمكم الأولى.
    وجملة: تكونوا لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: تعلمون في محل نصب خبر تكونوا.
    [سورة البقرة (2) : آية 152]
    فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ (152)

    الإعراب:
    (الفاء) تعليلية أو رابطة لجواب شرط مقدر (اذكروا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (اذكر) مضارع مجزوم جواب الطلب و (كم) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (الواو)
    عاطفة (اشكروا) مثل اذكروا (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اشكروا) ، (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تكفروا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل و (النون) المذكورة للوقاية (الياء) المحذوفة مفعول به.. وفي الكلام حذف مضاف أي لا تكفروا نعمتي.
    جملة: «اذكروني» لا محلّ لها تعليليّة استئنافيّة «10» .
    وجملة: «أذكركم» لا محلّ لها جواب شرط مقدّر من الطلب السابق غير مقترنة بالفاء أي: إن تذكروني أذكركم.
    وجملة: «اشكروا» لا محل لها معطوفة على جملة اذكروني.
    وجملة: «لا تكفرون» لا محل لها معطوفة على جملة اشكروا.
    الفوائد
    فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ: أكد رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) هذا المعنى
    بالحديث القدسي القائل يقول الله تعالى: «من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه» .
    [سورة البقرة (2) : آية 153]
    يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)

    الإعراب:
    (يا) أداة نداء (أي) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول في محلّ نصب بدل من أي أو عطف بيان (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (استعينوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (بالصبر)جارّ ومجرور متعلّق ب (استعينوا) ، (الصلاة) معطوفة على الصبر بالواو مجرور مثله (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر إنّ (الصابرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
    جملة «النداء يأيّها الذين» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «استعينوا» لا محلّ لها جواب النداء.
    وجملة: «إنّ الله مع الصابرين» لا محلّ لها تعليليّة.
    الصرف:
    (الصابرين) ، جمع الصابر، اسم فاعل من صبر الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    [سورة البقرة (2) : آية 154]
    وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ (154)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقولوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تقولوا) «11» ، (يقتل) مضارع مبني للمجهول مرفوع، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقتل) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أموات) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (بل) حرف إضراب للابتداء (أحياء) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم (الواو) حاليّة (لكن)
    حرف استدراك لا عمل له (لا) نافية (تشعرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
    جملة: «لا تقولوا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة استعينوا في السابقة.
    وجملة: «يقتل» لا محلّ لها صلة الموصول.
    وجملة: « (هم) أموات» في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: « (هم) أحياء» في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي بل قولوا هم أحياء «12» .
    وجملة: «لا تشعرون» في محلّ نصب حال من فاعل تقولوا.
    الصرف:
    (سبيل) ، اسم بمعنى الطريق يذكّر ويؤنّث، وزنه فعيل مشتقّ من سبّل الرباعيّ، جمعه سبل بضمتين أو ضمّ فسكون وأسبل بفتح الهمزة وضمّ الباء وأسبلة بفتح الهمزة وكسر الباء، وسبول بضمّ السين (الآية 108) (أحياء) ، جمع حيّ، صفة مشبّهة من حيي يحيا باب فرح وزنه فعل بفتح فسكون وعينه ولامه من حرف واحد، وأحياء فيه إبدال حرف العلة- وهو لام الكلمة- همزة لمجيء الياء متطرفة بعد ألف ساكنة وأصله أحياي.
    البلاغة
    1- الإيجاز: في قوله تعالى «بَلْ أَحْياءٌ» وهو إيجاز بالحذف فقد حذف المبتدأ وتقديره «هم» أي بل هم أحياء وذلك لأهمية ذكر الخبر لأنهم ما كانوا يتصورون أنهم أحياء ففند سبحانه هذه البدائية العجيبة تصويرا رشيقا.
    2- الطباق: أموات وأحياء في الآية هو طباق رشيق لا تكلف فيه.
    ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات إلى آخر الآية:
    هذا التوجيه الإلهي كان له الأثر الأكبر في اندفاع المسلمين الى الجهاد وطلب الشهادة حتى دانت لهم الدول وفتحت عليهم الأمصار ودخل الناس في دين الله أفواجا.. وكل أمة تحب الموت يكتب لها الحياة، وهذا ما نحتاجه اليوم حاجة ماسة لا غناء لنا عنها ... ولا بديل لها كائنا ما كان ...
    __________

    (1) وهو في محل جزم إذا كانت (حيث) شرطيّة.
    (2) أو هي رابطة لجواب الشرط إذا جعلت (حيث) شرطيّة. والجملة في محلّ جزم.
    (3) أو هو مفعول به ثان منصوب خلافا للشنقيطي في الدرر اللوامع، ف (شطر) عنده من الظروف غير المتصرفة.
    (4) أي: فافعل ما أمرت به وولّ وجهك.. من حيث خرجت.
    (5) في الآية (144) من هذه السورة.
    (6) يجوز تعليقه بمحذوف.. والتقدير: فعلنا ذلك لئلا ...
    (7) على حذف مضاف أي: إلّا كلام الذين ظلموا، ويجوز أن يكون بدلا من الناس في محلّ جرّ.. وابن هشام يجعل الاستثناء منقطعا ف (إلا) بمعنى لكن و (الذين) مبتدأ خبره محذوف أي لهم الحجّة الباطلة أو المجادلة الباطلة.
    (8) يجوز أن تكون الكاف اسما بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق ناب عن المصدر لفعل أتمّ أي: أتمّ نعمتي إتماما مثل إرسالنا رسولا منكم.
    (9) أو في محلّ نصب حال من (رسولا) لأنه وصف.
    (10) أو هي في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كنت أقدم لكم هذه النعم فاذكروني.
    (11) ليس القول موجّها لمن يقتل، وإنما هو موجّه للأحياء عمن يقتل في سبيل الله. [.....]
    (12) وجملة القول المقدّر لا محل لها استئنافية.




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الاول
    سورة البقرة
    الحلقة (38)
    من صــ 312 الى صـ 320




    [سورة البقرة (2) : آية 155]
    وَلَنَبْلُوَنَّ كُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (اللام) رابطة لجواب قسم مقدّر (نبلونّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم و (كم) ضمير مفعول به (بشيء) جارّ ومجرور متعلّق ب (نبلونّ) ، (من الخوف) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لشيء (الجوع) معطوف على الخوف بالواو مجرور مثله (نقص) معطوفة على شيء بالواو مجرور مثله (من الأموال) جارّ ومجرور متعلّق بنقص «1» ، (الأنفس، الثمرات) اسمان معطوفان على الأموال بحرفي العطف مجروران مثله (الواو) استئنافيّة (بشّر) فعل أمر والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الصابرين) مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء.
    جملة: «نبلونكم» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
    وجملة: «بشّر الصابرين» لا محلّ لها استئنافيّة.
    الصرف:
    (الجوع) ، مصدر سماعيّ لفعل جاع الثلاثيّ وزنه فعل بضم فسكون.
    (نقص) ، مصدر سماعيّ لفعل نقص ينقص باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون.
    (الأموال) ، جمع المال، اسم لما يملك من كلّ شيء، وزنه فعل بفتح فسكون، والألف فيه منقلبة عن واو.
    [سورة البقرة (2) : آية 156]
    الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ (156)

    الإعراب:
    (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للصابرين «2» ، (إذا) ظرف للمستقبل يتضمّن معنى الشرط متعلّق بالجواب (أصاب) فعل ماض و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (مصيبة) فعل مرفوع (قالوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و (نا) ضمير اسم إنّ (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (الواو) عاطفة (إنّا) مثل الأول (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (راجعون) وهو خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة الشرط وفعل الشرط وجوابه لا محلّ لها صلة الموصول.
    وجملة: «أصابتهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «قالوا ... » لا محل لها جواب شرط غير جازم.
    وجملة: «إنّا لله ... » في محلّ نصب مقول القول.
    وجملة: «إنّا إليه راجعون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
    الصرف:
    (أصاب) ، فيه إعلال بالقلب أصله أصوبتهم بفتح الواو، نقلت حركة الواو إلى الصاد قبلها ثم قلبت الواو ألفا لانفتاح ما قبلها وتحرّكها في الأصل.
    (مصيبة) ، اسم لكلّ مكروه على وزن اسم الفاعل من أصاب، وفيه إعلال بالقلب لأن أصله مصوبة بضمّ الميم وكسر الواو، ثمّ نقلت حركة الواو إلى الصاد قبلها، فلما جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء، جمعه مصائب ومصاوب.
    (راجعون) ، جمع راجع، اسم فاعل من رجع الثلاثيّ على وزن فاعل.
    [سورة البقرة (2) : آية 157]
    أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

    الإعراب:
    (أولاء) اسم إشارة في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (على) حرف جرّ و (هم) ضمير متصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (صلوات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لصلوات و (هم) مضاف إليه (رحمة) معطوف على صلوات بالواو مرفوع مثله (الواو) عاطفة (أولئك) مثل الأول (هم) ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ «3» (المهتدون) خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
    جملة: «أولئك عليهم صلوات» لا محلّ لها استئنافيّة «4» .
    وجملة: «عليهم صلوات» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    وجملة: «أولئك هم المهتدون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة «5» وجملة: «هم المهتدون» في محل رفع خبر المبتدأ (أولئك) الثاني.
    الفوائد
    1- لا بد من وقفة أمام هذه التعبئة للنفوس، التعبئة في مواجهة المشقة والجهد والاستشهاد والقتل والجوع والخوف ونقص الأموال والأنفس والثمرات فماذا وعدهم الله لقاء ذلك؟ وعدهم بقوله: أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
    عن خبّاب بن الأرت: قال: شكونا إلى رسول الله «صلّى الله عليه وسلّم» وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال: قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصدّه ذلك عن دينه. والله ليتمّنّ الله تعالى هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضر موت فلا يخاف إلا الله، والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون.
    2- أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ:
    في إعراب «هم» وجهان: الأول انها مبتدأ والمهتدون خبر والجملة في محل رفع خبر ل «أولئك» الثاني انها ضمير فصل لا محل له من الاعراب وعليه يكون «المهتدون» خبرا ل «أولئك» . وعندي أن الوجه الأول أكثر استساغة من الثاني.
    [سورة البقرة (2) : آية 158]
    إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ (158)

    الإعراب:
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الصفا) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف وفي الكلام حذف مضاف أي. إنّ سعي الصفا (المروة) معطوف على الصفا بالواو تبعه في النصب (من شعائر) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ (الله) مضاف إليه مجرور (الفاء) استئنافيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (حجّ) فعل ماض مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (البيت) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف للإباحة (اعتمر) فعل ماض والفاعل هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية للجنس (جناح) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر لا «6» ، (أن) حرف مصدريّ ونصب (يطّوّف) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الباء) حرف جرّ و (هما) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (يطّوّف) .
    والمصدر المؤوّل (أن يطّوّف) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي في التطوّف بهما، والجارّ والمجرور متعلّق بالخبر المحذوف «7» .
    (الواو) عاطفة (من) اسم شرط جازم في محلّ رفع مبتدأ «8» ، (تطوّع)فعل ماض في محلّ جزم فعل الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (خيرا) مفعول به منصوب «9» ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (الله) اسم إنّ منصوب (شاكر) خبر إنّ مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «إنّ الصفا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «من حجّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «حجّ البيت ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «10» .
    وجملة: «اعتمر» في محلّ رفع معطوفة على جملة حجّ.
    وجملة: «لا جناح عليه» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    وجملة: «من تطوّع» لا محلّ لها معطوفة على جملة من حجّ.
    وجملة: إنّ الله شاكر في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
    الصرف:
    (الصفا) ، الألف منقلبة عن واو بإعلال القلب لأن المثنّى صفوان بفتح الصاد والفاء، جاءت الواو في الصفو متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا. وهو مع واحده صفاة.
    (المروة) ، اسم للحجارة اللينة أو الصلبة، وزنه فعلة بفتح فسكون، وهنا اسم لمكان موجود في مكة.
    (شعائر) ، مفرده شعيرة وأصله شعائر، فيه قلب الياء همزة بعد الألف الساكنة.
    (يطّوّف) ، أصله يتطوّف، اقترب مخرج التاء من مخرج الطاء فقلبت التاء طاء لتخفيف ثقل اللفظ، وأدغمت الطاءان بعد تسكين الأولى للإدغام فقيل يطّوّف، وزنه يتفعّل.
    (جناح) ، مصدر سماعيّ من فعل جنّح الرباعيّ وزنه فعال بضمّ الفاء بمعنى الإثم.. أو هو اسم مصدر للفعل الرباعي.
    (شاكر) ، اسم فاعل من شكر الثلاثيّ، وزنه فاعل.
    الفوائد
    1- الصفا والمروة جبلان بمكة يقعان على طرفي المسعى وفي قصص القرآن أن هاجر أمّ إسماعيل عند ما وضعت ولدها وأصابها وإياه الظمأ شرعت تعدو بين هذين الجبلين مستغيثة تبحث عن الماء وأخيرا عادت فوجدت الماء وقد تفجر بين قدمي طفلها إسماعيل. ومنذئذ أصبح السعي بين الصفا والمروة من شعائر الله ومن مناسك الحج..
    2- مِنْ شَعائِرِ: جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف وهذا رأي سيبويه وقد ذهب الكسائي الى أن الجار والمجرور هما الخبر وليس لنا حاجة للتقدير وهذا رأي وجيه لأنه سهل المتناول قليل التكلّف.
    [سورة البقرة (2) : آية 159]
    إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ (159)

    الإعراب:
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول في محلّ نصب اسم إنّ (يكتمون) فعل مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أنزلنا) فعل ماض وفاعل، ومفعوله محذوف أي أنزلناه (من البيّنات) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أنزلنا (الواو) عاطفة (الهدى) معطوف على البينات مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يكتمون) ، (ما) حرف مصدري «11» (بيّنا) مثل أنزلنا و (الهاء) مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (بيّنا) .
    والمصدر المؤوّل (ما بيّناه) في محلّ جرّ مضاف إليه.
    (في الكتاب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول بيّناه..
    أو ب (بيّنا) ، (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (يلعن) مضارع مرفوع و (هم) متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (يلعنهم) مثل الأول (اللاعنون) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو.
    جملة: «إنّ الذين يكتمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «يكتمون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أنزلنا» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
    وجملة: «بيّنّاه» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي أو الاسمي.
    وجملة: «أولئك يلعنهم الله» في محل رفع خبر إنّ.
    وجملة: «يلعنهم الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    وجملة: «يلعنهم اللاعنون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يلعنهم الله.
    الصرف:
    (اللاعنون) ، جمع اللاعن اسم فاعل من لعن الثلاثيّ وزنه فاعل.
    البلاغة
    1- «يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ» أي يطردهم ويبعدهم من رحمته والالتفات إلى الغيبة بإظهار اسم الذات الجامع للصفات لتربية المهابة وإدخال الروعة والإشعار بأن مبدأ صدور اللعن عنه سبحانه هو صفة الجلال المغايرة لمبدأ الانزال والتبيين من وصف الجمال والرحمة.
    2- وقد كرر ذكر اللعن، والغاية منه التأكيد في الذم.
    __________
    (1) أو متعلق بمحذوف نعت لنقص.
    (2) أو في محل رفع إمّا خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هم على نية القطع للمدح.. أو مبتدأ خبره جملة أولئك عليهم صلوات ... ويجوز أن يكون في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره أمدح.
    (3) أو ضمير فصل و (المهتدون) خبر المبتدأ (أولئك) .
    (4) أو هي في محلّ رفع خبر للمبتدأ (الذين إذا ... ) في الآية السابقة كما جاء في أوجه الإعراب.
    (5) أو في محلّ رفع معطوفة على الاستئنافية إذا جعلت خبرا.
    (6) أجاز العكبري أن يكون الخبر محذوفا تقديره في الحج، و (عليه) متعلّق بخبر مقدّم والمصدر المؤوّل مبتدأ.
    (7) هذا عند الخليل، وأمّا سيبويه فالمصدر المؤوّل في محل نصب على نزع الخافض
    (8) يجوز اعتباره اسم موصول مبتدأ خبره (إنّ الله.) ، على زيادة الفاء على رأي العكبري
    (9) جاء في اللسان تطوّع للشيء وتطوّعه: كلاهما حاوله.. ويجوز أن يكون منصوبا على نزع الخافض أي تطوّع بخير في الأصل.. ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر فهو صفته أي تطوّعا خيرا.
    (10) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
    (11) أو اسم موصول في محلّ جر مضاف إليه والجملة صلة.




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثانى
    سورة البقرة
    الحلقة (39)
    من صــ 321 الى صـ 327



    [سورة البقرة (2) : آية 160]
    إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)

    الإعراب:
    (إلا) أداة استثناء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء (تابوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (أصلحوا) مثل تابوا (الواو) عاطفة (بيّنوا) مثل تابوا (الفاء) تعليليّة (أولاء) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (أتوب) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (على) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (أتوب) ، (الواو) حاليّة أو استئنافيّة (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (التوّاب) خبر مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
    جملة: «تابوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «أصلحوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «بينو» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «أولئك أتوب» لا محلّ لها استئناف بيانيّ أو تعليليّة.
    وجملة: «أتوب عليهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    وجملة: «انا التوّاب» لا محل لها استئنافيّة أو في محلّ نصب حال «1» .
    الصرف:
    (تابوا) ، فيه أعلال بالقلب، الألف أصلها واو، مضارعه يتوب، وأصله توبوا بفتح الواو، تحرّكت الواو وانفتح ما قبلها قلبت ألفا (انظر الآية 37 من هذه السورة) .
    [سورة البقرة (2) : آية 161]
    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161)

    الإعراب:
    (إن) حرف مشبّه بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (كفروا) فعل وفاعل ومثله (ماتوا) ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (كفار) خبر مرفوع (أولئك) اسم إشارة مبتدأ و (الكاف) حرف خطاب (على) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (لعنة) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الملائكة، الناس) اسمان معطوفان على لفظ الجلالة بحرفي العطف مجروران مثله (أجمعين) توكيد معنوي لما سبق مجرور مثلها وعلامة الجرّ الياء.. والنون عوض من التنوين.
    جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «كفروا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «ماتوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
    وجملة: «هم كفّار» في محلّ نصب حال.
    وجملة: «أولئك عليهم لعنة» في محلّ رفع خبر إنّ.
    وجملة: «عليهم لعنة الله» في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
    الصرف:
    (ماتوا) ، في إعلال بالقلب مثل تابوا في الآية السابقة.
    (لعنة) ، مصدر مرّة من لعن يلعن باب فتح وزنه فعلة بفتح فسكون (انظر الآية 89 من هذه السورة) .
    (أجمعين) ، جمع أجمع صفة مشبّهة على وزن أفعل، من فعل جمع يجمع باب فتح.
    [سورة البقرة (2) : آية 162]
    خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (162)

    الإعراب:
    (خالدين) ، حال منصوبة من الضمير في (عليهم) - الآية السابقة- وعلامة نصبه الياء (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخالدين، والضمير يعود إلى اللعنة أو النار المدلول بها عليها (لا) نافية (يخفّف) فعل مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (عنهم) مثل فيها متعلّق ب (يخفّف) ، (العذاب) نائب فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (لا) نافية مكرّرة لتأكيد النفي (هم) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (ينظرون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب فاعل.
    جملة: يخفّف عنهم العذاب في محلّ نصب حال من الضمير في خالدين أو لا محلّ لها استئنافية.
    وجملة: «هم ينظرون» في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يخفّف عنهم العذاب.. أو لا محلّ لها.
    وجملة: «ينظرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
    [سورة البقرة (2) : آية 163]
    وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (163)

    الإعراب:
    (الواو) استئنافيّة (إله) مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (إله) خبر مرفوع (واحد) نعت لإله مرفوع مثله (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب والخبر محذوف تقديره موجود أو معبود بحقّ (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر أو بدل من محلّ لا واسمها لأن محلّه الرفع (الرحمن) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو «2» ، (الرحيم) خبر ثان للمبتدأ المحذوف.
    جملة: «إلهكم إله واحد» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «لا إله إلا هو» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ إلهكم «3» .
    وجملة: « (هو) الرحمن» في محلّ نصب حال من الضمير البدل.
    الصرف:
    (واحد) اسم مشتق، على وزن فاعل ولكنّه بمعنى الأحد أي المنفرد، فعله وحد بحد باب ضرب، وقد يضمّ عينه في الماضي على غير القياس (انظر الآية 61 من هذه السورة) .
    الفوائد
    1- لا إِلهَ إِلَّا هُوَ: اتفق العلماء على أن خبر «لا» محذوف تقديره «حق» أو «موجود» واختلفوا في بقية أجزاء الجملة «يراجع في الصفحة السابقة» وتعرب «لا» بأنها نافية للجنس و «إله» اسمها مبني على الفتح في محل نصب وقد اطرد حذف خبرها لدى الحجازيين مثل: لا بأس، ولا حول ولا قوة ومثل لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار.
    [سورة البقرة (2) : آية 164]
    إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)

    الإعراب:
    (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (في خلق) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور مثله (الواو) عطفه (اختلاف) معطوف على خلق مجرور مثله (الليل) مضاف إليه مجرور (النهار) معطوف على الليل بالواو مجرور مثله (الواو) عاطفة (الفلك) معطوف على خلق مجرور مثله (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للفلك (تجري) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (في البحر) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «4» (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول «5» مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من فاعل تجري أي متلبّسة بما ينفع الناس (ينفع) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الناس) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول معطوف على خلق في محلّ جرّ (أنزل) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) ، (من ماء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من مفعول أنزل أي ما أنزله الله من السماء حال كونه ماء «6» ، (الفاء) عاطفة (أحيا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي: الله (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحيا) ، (الأرض) مفعول به (بعد) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أحيا) ، (موت) مضاف إليه مجرور و (ها) مضاف إليه (الواو) عاطفة (بث) فعل ماض والفاعل هو (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (بث) ، (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمفعول بث (دابّة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (تصريف) معطوف على خلق مجرور مثله (الرياح) مضاف إليه مجرور (السحاب) معطوف على الرياح بالواو مجرور مثله (المسخّر) نعت للسحاب مجرور مثله (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (المسخّر) فهو اسم مفعول (السماء) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السماء بالواو مجرور مثله (اللام) لام الابتداء للتوكيد (آيات) اسم انّ مؤخّر منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لآيات أي: آيات بيّنات لقوم.. (يعقلون) مضارع مرفوع والواو فاعل.
    جملة: «إن في خلق.. لآيات» لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «تجري» لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
    وجملة: «ينفع..» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الأول.
    وجملة: «أنزل الله» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
    وجملة: «أحيا» لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزل الله.
    وجملة: «بثّ» لا محلّ لها معطوفة على جملة أحيا.
    وجملة: «يعقلون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
    الصرف:
    (خلق) ، مصدر سماعي لفعل خلق يخلق باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون.
    (اختلاف) ، مصدر قياسيّ لفعل اختلف الخماسيّ، وزنه افتعال على وزن ماضيه بكسر ثالثة وإضافة ألف قبل آخره.
    (الليل) ، اسم للزمن الممتد من مغرب الشمس إلى طلوع الفجر، جمعه الليالي بزيادة الياء على غير القياس، ويجمع أيضا على ليائل..وقيل هو اسم جمع واحدته ليلة، وقيل بل الليلة مثل الليل كما يقال العشيّ والعشيّة.
    (النهار) ، اسم لما بين طلوع الفجر إلى الغروب أو من شروق الشمس إلى غروبها، جمعه أنهر بضمّ الهاء ونهر بضمّ النون والهاء.
    (الفلك) ، اسم جامد بمعنى المركب يكون واحدا وجمعا بلفظ واحد، أما الفلك الدالّ على الواحد ففي قوله تعالى: الفلك المشحون، والدالّ على الجمع ما جاء في هذه الآية، وزنه فعل بضمّ فسكون.
    (دابّة) ، مؤنّث دابّ، اسم فاعل من دبّ الثلاثيّ وزنه فاعل، واستعمل اسما بمعنى الحيوان.
    (تصريف) ، مصدر قياسيّ من صرّف الرباعيّ وزنه تفعيل، وصياغته من ماضيه بزيادة تاء في أوّله وحذف التضعيف وإضافة ياء قبل آخره.
    (الرياح) ، جمع ريح، وفيه إعلال بالقلب أصله روح- بكسر الراء وسكون الواو- لأنه من راح يروح جاءت الواو ساكنة بعد كسر قلبت ياء وبقيت في الجمع، وزنه في المفرد فعل بكسر الفاء وفي الجمع فعال بكسر الفاء أيضا.
    (السحاب) ، اسم جمع واحدته سحابة مشتقّ من السحب أي الجرّ، وزنه فعال وجمعه سحب بضمّتين وسحائب جمع سحابة.
    (المسخّر) ، اسم مفعول من سخّر الرباعيّ، وزنه مفعّل بفتح العين المشدّدة.
    الفوائد
    1- الفلك: تأتي مفردة وتأتي جمعا وتذكّر في حالة الإفراد وتؤنّث في حالة جمع التكسير.
    2- لآيات: اسم إن ولام المزحلقة تفيد التوكيد وقد وقعت في أول الاسم لأنه مؤخر وحقها أن تتزحلق الى أول الخبر.
    والجار والمجرور في أول الآية متعلقان بخبر إن المحذوف التقدير «إن آيات كائنة في خلق السماوات والأرض الى آخره ... » .
    3- الريح تجمع على رياح وأرواح وأصلها واويّة وليست يائية ولذلك ورد في شعر ميسون بنت جندل.
    وبيت تخفق الأرواح فيه ... أحب إلي من قصر منيف
    __________
    (1) وهي اعتراض تذييليّ محقق لمضمون ما قبله، على رأي الجمل في حاشيته على الجلالين.
    (2) أو هو خبر ثالث للمبتدأ (إلهكم) .. و (رحيم) خبر رابع.. وحينئذ فلا جملة. [.....]
    (3) يجوز ان تكون استئنافيّة لا محلّ لها.
    (4) يجوز تعليقه بمحذوف حال من فاعل تجري.
    (5) أو نكرة موصوفة، والجملة بعدها نعت.
    (6) يجوز إعراب الجارّ والمجرور (من ماء) في محلّ جرّ بدل اشتمال من السماء على أن تكون (من) الأولى بيانية لا لابتداء الغاية، ويتعلّق المجرور الأول بحال من مفعول أنزل.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



    كتاب الجدول في إعراب القرآن

    محمود بن عبد الرحيم صافي
    الجزء الثانى
    سورة البقرة
    الحلقة (40)
    من صــ 328 الى صـ 334





    [سورة البقرة (2) : آية 165]
    وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْداداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذابِ (165)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (من) اسم موصول مبنيّ في محل رفع مبتدأ مؤخّر «1» ، (يتّخذ) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من دون) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتّخذ) «2» ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (أندادا) مفعول به منصوب (يحبّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل و (هم) ضمير متّصل مفعول به (كحبّ) جار ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول مطلق (الله) مثل الأول. (الواو) اعتراضيّة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) فعل ماض وفاعله (أشد) خبر مرفوع (حبّا) تمييز منصوب (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (حبّا) . (الواو) عاطفة (لو) شرط غير جازم (يرى) مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة (الذين) اسم موصول في محلّ رفع فاعل (ظلموا) مثل آمنوا (إذ) ظرف لما يستقبل من الزمان أستعير من المضيّ في محلّ نصب متعلّق ب (يرى) ، (يرون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (العذاب) مفعول به منصوب (أنّ) حرف مشبّه بالفعل (القوّة) اسم أنّ منصوب (لله) مثل السابق متعلّق بمحذوف خبر أنّ (جميعا) حال منصوبة من الضمير المستكنّ في الخبر.
    والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي علموا المحذوف.. وهو جواب لو. أي: لو يرى الذين ظلموا العذاب لعلموا أنّ القوّة لله جميعا (الواو) عاطفة (أنّ الله) مثل أنّ القوة (شديد) خبر مرفوع (العذاب) مضاف إليه مجرور.
    والمصدر المؤوّل الثاني في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول.
    جملة: «من الناس من يتّخذ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
    وجملة: «يتّخذ» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
    وجملة: «يحبّونهم» في محلّ نصب نعت ل (أندادا) «3» .
    وجملة: «الذين آمنوا» لا محلّ لها اعتراضيّة.
    وجملة: «آمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «يرى الذين» لا محلّ لها معطوفة على جملة «من الناس من ... »
    وجملة: «ظلموا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «يرون العذاب» في محلّ جرّ مضاف إليه.
    الصرف:
    (يتّخذ) ، ماضيه اتّخذ.. فيه إبدال الهمزة- وهي فاء الكلمة- ياء ثم قلبها تاء وإدغامها مع تاء الافتعال وأصله (ائتخذ) ، ومجرّده الثلاثيّ أخذ، وهذا قول الجوهري وهو خلاف قول ابن الأثير فالمجرد عنده تخذ فالتاء اصيلة أدغمت مع تاء الافتعال، وزنه افتعل على كل حال (الآية 80 من السورة) .
    (أندادا) ، جمع ندّ، وزنه فعل بكسر الفاء، صفة مشتقّة من ندّ يندّ باب ضرب.
    (حبّ) مصدر حبّ السماعيّ وزنه فعل بضمّ فسكون.
    (يرون) ، فيه إعلال بالحذف، حذف منه لام الكلمة- الألف- لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، ثمّ فتح ما قبل الواو دلالة على الألف المحذوفة، وكانت الهمزة- عين الكلمة- قد حذفت تخفيفا قبل إسناده إلى واو الجماعة، وزنه يفون بفتح الفاء.
    (جميعا) ، اسم مأخوذ من الجمع، فهو فعيل، وكأنّه اسم جمع فهو تارة يعامل معاملة المفرد كقوله تعالى: نحن جميع منتصر، وتارة يعامل معاملة الجمع كقوله تعالى: جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ. وفي إعرابه يجوز نصبه على الحال ويجوز جعله تابعا لما قبله للتوكيد بمعنى كلّ. (انظر الآية 29) .
    (شديد) ، صفة مشبّهة من شدّ يشدّ باب نصر وباب ضرب ومن الثاني أظهر، وزنه فعيل.
    البلاغة
    1- «وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا» أي لو يعلم هؤلاء «الَّذِينَ ظَلَمُوا» بالاتخاذ المذكور، ووضع الظاهر موضع المضمر للدلالة على أن ذلك- الاتخاذ- «وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ» - ظلم عظيم.
    2- الإيجاز: في الآية وذلك بحذف جواب لو وهو كثير شائع في كلامهم وورد في القرآن كثيرا.
    الفوائد
    1- أَشَدُّ حُبًّا، حبّا تعرب تمييزا إذ كل اسم منصوب بعد افعل التفضيل يعرب تمييزا.
    2- لفظ «دون» ظرف بمعنى تحت ولكنها تأتي لمعان أخرى تعرف من سياق الكلام. تأتي بمعنى أمام وخلف ورديء، وغير وأكثر وروده مجرورا ب «من» .
    [سورة البقرة (2) : آية 166]
    إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ (166)

    الإعراب:
    (إذ) ظرف للزمن المستقبل بدل من إذ الأول من الآية السابقة (تبرأ) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (اتّبعوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب فاعل (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تبرّأ) ، (اتّبعوا) فعل ماض وفاعله (الواو) حاليّة (رأوا) فعل ماض وفاعله (العذاب) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (تقطّع) فعل ماض و (التاء) تاء التأنيث (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (تقطّع) والباء للمجاوزة بمعنى عن أو للسببية أي بسبب (الأسباب) فاعل مرفوع.
    جملة: «تبرّأ الذين ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
    وجملة: «اتّبعوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الأول.
    وجملة: «اتّبعوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
    وجملة: «رأوا» في محلّ نصب حال من فاعل تبرأ بتقدير قد «4» .
    وجملة: «تقطّعت بهم الأسباب» في محلّ نصب معطوفة على جملة رأوا ... أو في محلّ جرّ معطوفة على جملة تبرّأ.
    الصرف:
    (رأوا) ، فيه إعلال بالحذف جرى فيه مجرى يرون «5» .
    (الأسباب) ، جمع سبب، اسم لما يصل حقيقيا ومجازيا وزنه فعل بفتحتين.
    البلاغة
    - «وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبابُ» وأصل السبب الحبل مطلقا، أو الحبل الذي يتوصل به، أو الحبل الذي أحد طرفيه متعلق بالسقف، أو الحبل الذي يرتقى به النخيل.. والمراد ب «الأسباب» هنا الصلة التي كانت بين الأتباع والمتبوعين في الدنيا من الأنساب والمحابّ، والاتفاق على الدين والاتباع والاستتباع. وهذا على سبيل المجاز المرسل.
    [سورة البقرة (2) : آية 167]
    وَقالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ (167)

    الإعراب:
    (الواو) عاطفة (قال) فعل ماض (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (اتّبعوا) فعل ماض وفاعله (لو) حرف تمنّ تضمّن معنى الشرط (أنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللام) حرف جرّ (نا) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر أنّ مقدّم (كرة) اسم أنّ منصوب.
    والمصدر المؤوّل من أنّ واسمها وخبرها في محلّ رفع فاعل لفعل محذوف تقديره ثبت أي: لو ثبت حصول الكرّة لنا.. وجواب لو محذوف تقديره لتبرّأنا.
    (الفاء) فاء السببيّة (نتبرّأ) مضارع منصوب ب (أن) مضمرة بعد الفاء، وقد اعتمد النصب على التمنّي المشربة به لو، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
    والمصدر المؤوّل (أن نتبرّأ) في محلّ رفع معطوف على المصدر الأول المسبوك من الكلام السابق أي: لو ثبت حصول كرّة لنا فتبرئتنا منهم.
    (من) حرف جرّ و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ متعلّق ب (نتبرّأ) ، (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ما) حرف مصدريّ (تبرّؤوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (منا) مثل منهم متعلّق ب (تبرّؤوا) .
    والمصدر المؤوّل من (ما) والفعل في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق لفعل نتبرّأ.
    (الكاف) مثل الأول (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلق بمحذوف مفعول مطلق و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب.. أي:
    يريهم رؤية أو يحشرهم حشرا أو يجزيهم جزاء كذلك. (يري) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة المقدّرة و (هم) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به أوّل (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أعمال) مفعول به ثان منصوب و (هم) مضاف إليه (حسرات) مفعول به ثالث منصوب وعلامة النصب الكسرة «6» ، (عليهم) مثل منهم متعلّق بمحذوف نعت لحسرات «7» ، (الواو) عاطفة أو حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (هم) ضمير منفصل في محل رفع اسم ما (الباء) حرف جرّ زائد (خارجين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما، وعلامة الجرّ الباء (من النار) جارّ ومجرور متعلّق ب (خارجين) .
    جملة قال الذين اتّبعوا في محلّ جرّ معطوفة على جملة تبرّأ في السابقة.
    وجملة: «اتّبعوا» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
    وجملة: «نتبرّأ» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ المضمر (أن) .
    وجملة: «تبرّؤوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (ما) .
    ومقول القول هي جملة (ثبت) حصول الكرّة ...
    وجملة: «يريهم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
    وجملة: «ما هم بخارجين» لا محلّ لها معطوفة على جملة يريهم الله.. أو في محلّ نصب حال من ضمير يريهم المفعول.
    الصرف:
    (كرّة) مصدر مرّة لفعل كرّ يكرّ باب ضرب وزنه فعلة بفتح فسكون.
    (أعمال) ، جمع عمل وهو مصدر سماعيّ لفعل عمل يعمل الثلاثيّ باب فرح وزنه فعل لفتحتين، ووزن أعمال أفعال (انظر الآية 139 من هذه السورة) .
    (حسرات) ، جمع حسرة وهو مصدر حسر يحسر باب فرح أو هو اسم مصدر لفعل تحسّر الخماسيّ وزنه فعلة بفتح فسكون.
    (خارجين) ، جمع خارج اسم فاعل من الثلاثيّ خرج وزنه فاعل.
    البلاغة
    - في الآية فن اللفّ والنشر المشوش، وهو ذكر متعدد على وجه التفصيل أو الإجمال، ثم ذكر ما لكل واحد، وردّه إلى ما هو له. فتبرءوا بعضهم من بعض راجع لقوله: إِذْ تَبَرَّأَ، وإراءتهم شدة العذاب راجع لقوله: وَرَأَوُا الْعَذابَ.
    __________

    (1) يجوز أن يكون نكرة موصوفة، والجملة بعده في محلّ رفع نعت له.
    (2) يجوز تعليق الجارّ والمجرور بمحذوف نعت للمفعول الثاني أي يتّخذ أصناما آلهة معدودة من غير الله، وما أثبتناه أعلاه جاء على جعل فعل (يتّخذ) متعدّيا لواحد.
    (3) أو في محل نصب حال من فاعل يتّخذ وذلك حملا على معنى من.
    (4) يجوز أن تكون الجملة معطوفة على جملة (تبرّأ) في محلّ جرّ.
    (5) انظر الآية (165) من هذه السورة.
    (6) أو هو حال إذا اعتبرت الرؤية بصريّة.
    (7) ويجوز تعليقه بحسرات لأنه اسم مصدر.




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •