السؤال
ما معنى التفويض؟ وما معنى التأويل؟
الجواب
المؤولة لقب عام لطوائف من أهل البدع سلكوا طريقة التأويل في الصفات كالكلابية أتباع عبد الله بن سعيد بن كلاب ، والماتريدية أتباع أبي منصور الماتريدي ، وبعض الأشاعرة المنتسبين لأبي الحسن الأشعري وغيرهم
وهؤلاء بينهم خلاف في تفاصيل ما يثبتونه ويؤولونه وسيأتي بيان ذلك بإذن الله تعالى عند دراسة متون الاعتقاد في أسماء الله وصفاته
ومعنى التأويل المذموم هو إثبات اللفظ وتحريف المعنى كما يقول بعضهم في تفسير صفة الغضب لله تعالى كما في قوله : (وغضب الله عليه) أن معنى الغضب إرادة الانتقام ، وينفي عن الله صفة الغضب ، وهذا لا شك أنه تحريف مذموم ، وسيأتي بإذن الله تفصيل ذلك في حينه.
وأما المفوضة فهم طوائف سلكوا طريقة التفويض وهي إثبات اللفظ وتفويض المعنى فيقولون نثبت صفات الله تعالى ولكن نفوض معناها ، فلا ندري ما معنى غضب الله، وما معنى يد الله،
ويزعمون أن طريقتهم أسلم ، ولا شك أنها طريقة فاسدة لأن مقتضاها أن الله خاطب الناس بما لا يعرفون معناه ، وأن القرآن غير مبين؛ فالغضب معناه معروف في لسان العرب، ومعنى اليد معروف وكذلك معاني سائر الصفات التي ذكر الله تعالى لنا اتصافه بها في كتابه الكريم والتي وصفه بها نبيه الكريم الذي لا ينطق عن الهوى
كلها معلومة المعاني في لسان العرب فلذلك فإن طريقة أهل السنة إثبات ما أثبته الله لنفسه من غير تحريف ولا تمثيل متبعين في ذلك منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.