الموضوع: حديث < نصرت بالشباب > لم أقف عليه مسندا

حديث < نصرت بالشباب > لم أقف عليه مسندا في الكتب الحديثية ، وكنت اسمعه من بعض الوعاظ في بعض المساجد وأنا في الصغر ، وهو حديث لا يصح عن النبي عليه الصلاة والسلام ، والله تعالى أعلم .

وفي بعض كتب الشيعة : «أوصيكم بالشبان خيراً فإنهم أرق أفئدة، وأن الله بعثني بشيراً ونذيراً فحالفني الشبان، وخالفني الشيوخ»، ثم قـرأ ﴿ فَطَــالَ عَلَيْهِـمْ الأَمـَدُ فَقَسـَتْ قُلُوبُهُـمْ ﴾ ، وهو حديث لا يصح .

والحديث معناه صحيح ، لأن أكثر الذين ناصروا النبي عليه الصلاة والسلام من فئة الشباب ، وقد قال الشيخ الحويني : من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما بُعث حالفه الشباب وخالفه الشيوخ ، وقال الشيخ محمد حسان : إن الشباب هم الذين نصروا النبي صلى الله عليه وسلم حين بُعث .

قال الشيخ علي الحلبي الأثري : .....خطر في قلبي -قديماً-أن هذا الحديث -الذي لا أصل له-نشأ (!) من تحريف معنوي -وقع به بعض المتعالمين-في فهم الحديث الصحيح :"نصرت بالصبا.."-بفتح الصاد-وهي: الريح الشرقية-..

ففهما من فهمها(!)-بجهله!-على أنها (بكسر الصاد)!فنشأ التحريف المعنوي الذي حصل منه اختراع ذاك الحديث -ثمة-.

والله أعلم.. ا.هـ .
قلت : وكذلك خطر في قلبي قديما .

قبل قليل كنت استمع لقناة الحقيقة الدولية ثم قاموا بوضع انشودة لبعض المنشدين ، وفيها ذكر الحديث ونسبته إلى النبي عليه الصلاة والصلام مع الأسف الشديد .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكما تعرفون أننا أمةُ إسنادٍ ، لا نقبلُ بنسبةِ حديثٍ إلى النبي صلى اللهُ عليه وسلم إلا بعد التأكدِ من صحةِ السندِ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد بوب الإمامُ النووي في " صحيحِ مسلم " (1/14) فقال : " بَاب بَيَان أَنَّ الْإِسْنَاد مِنْ الدِّين " ، وذكر مسلمٌ تحت هذا البابِ آثاراً عن السلفِ نذكر منها :
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُهْزَاذَ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَانَ بْنَ عُثْمَانَ يَقُولُ : سَمِعْتَ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ : " الإِسْنَادُ مِنَ الدِّينِ ، وَلَوْلاَ الإِسْنَادُ لَقَالَ مَنْ شَاءَ مَا شَاءَ " .
وَقَالَ مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ : حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي رَِزْمةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ : " بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَومِ الْقَوَائِمُ يَعْنِي: الإِسْنَادَ " .
اخوكم/العربي بن كريم عليان الصنهاجي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا .
وقد ذكره حقي في تفسيره حيث قال :
وقد اثنى عليهم رسول الله صلى الله خيرا حيث قال ( اوصيكم بالشبان خيرا ثلاثا فانهم ارق افئدة ألا وان الله ارسلنى شاهدا ومبشرا ونذيرا فخالصنى الشبان وخالفنى الشيوخ ) .
وذكره أيضا
إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي في
تفسير روح البيان :
وقد أثنى عليهم رسول الله عليه السلام خيراً حيث قال : "أوصيكم بالشبان خيراً ثلاثاً فإنهم أرق أفئدة ألا وإن الله أرسلني شاهداً ومبشراً ونذيراً فخالصني الشبان وخالفني الشيوخ"
وفي اللطائف والظرائف للثعالبي ص250 :

في الحديث المرفوع : " أوصيكم بالشبان خيرا فإنهم أرق أفئدة، إن الله بعثني بشيرا ونذيرا فحالفني الشبان وخالفني الشيوخ "

الحديث لا أصل لهُ ، فكيف يكون معناهُ صحيحاً .. ؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زُرعة الرازي

الحديث لا أصل لهُ ، فكيف يكون معناهُ صحيحاً .. ؟

أنا لا أتكلم على هذا الحديث..لكن كثير من الأحاديث الضعيفة والموضوعة معناها صحيح تماما لكنها لا تثبت ..

وهل كون المعنى صحيحاً يُجوز الأخذ بها .. ؟

جزاكم الله خيرا ، وبارك الله فيكم .
هذه العبارات يستخدمها بعض المحققين في الحديث
قال الإمام السخاوي رحمه الله في المقاصد الحسنة :
حديث ( أنا أفصح من نطق بالضاد )
معناه صحيح ولكن لا أصل له كما قاله ابن كثير
حديث ( ما اتخذ الله من ولي جاهل ولو اتخذه لعلمه )
قال شيخنا ليس بثابت ولكن معناه صحيح والمراد بقوله ( ولو اتخذه لعلمه ) يعني لو أراد اتخاذه وليا لعلمه ثم اتخذه وليا
ومن ذلك : قولهم " الأقربون أولى بالمعروف " فإن أحداً لا ينكر شهرته على ألسنة الكثير لكنه لا يعرف وليس له سند يثبت فلا يصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم لكن معناه صحيح لقوله تعالى : { وأولوا الأرحام أولى ببعض } وقوله { وأنذر عشيرتك الأقربين } . وحديث ( أرى أن تجعلها في الأقربين ) متفق عليه . لكن مع صحة معناه فإنه لا يثبت مبناه ويزيد الأمر سوءاً أن بعض الناس يقوله على أنه قرآن كريم . فاللهم اغفر وارحم . والله أعلم .
انتهى
وعلى ذلك فقس
ونعم أقول الحديث معناه صحيح ولا غبار عليه لكنه لا أصل
لأن أكثر الذين ناصروا النبي عليه الصلاة والسلام من فئة الشباب ، وقد قال الشيخ الحويني : من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما بُعث حالفه الشباب وخالفه الشيوخ ، وقال الشيخ محمد حسان : إن الشباب هم الذين نصروا النبي صلى الله عليه وسلم حين بُعث .

القصد هو ان السيرة تشهد لصحة المعنى و كم من حديث ضعيف و معناه صحيح ومثال ذالك
عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة " .
الرتبة والتخريج :ضعيف
أخرجه أبو داود (2/127 ، رقم 1671) ، والبيهقى (4/199 ، رقم 7678) . وأخرجه أيضًا : ابن عدى (3/257 ، ترجمة 735 سليمان بن قرم الضبى) . النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة ء (1 / 40)92
ذكر من قال أن معناه صحيح :
قال العثيمين : وهذا الحديث إسناده ضعيف ولكن معناه صحيح لا ينبغي أن تسأل بوجه الله العظيم إلا بشيء عظيم .شرح رياض الصالحين ء (4 / )

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 456 :و يدل على تحريم السؤال به تعالى حديث : " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة " .و لكنه ضعيف الإسناد كما بينه المنذري و غيره ، و لكن النظر الصحيح يشهد له ،فإنه إذا ثبت وجوب الإعطاء لمن سأل به تعالى كما تقدم ، فسؤال السائل به ، قد يعرض المسؤول للوقوع في المخالفة و هي عدم إعطائه إياه ما سأل و هو حرام ، و ما أدى إلى محرم فهو محرم ، فتأمل . و قد تقدم قريبا عن عطاء أنه كره أن يسأل بوجه الله أو بالقرآن شيء من أمر الدنيا و للمزيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=188274

القصد هو ان السيرة تشهد لصحة المعنى و كم من حديث ضعيف و معناه صحيح ومثال ذالك
عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة " .
الرتبة والتخريج :ضعيف
أخرجه أبو داود (2/127 ، رقم 1671) ، والبيهقى (4/199 ، رقم 7678) . وأخرجه أيضًا : ابن عدى (3/257 ، ترجمة 735 سليمان بن قرم الضبى) . النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة ء (1 / 40)92
ذكر من قال أن معناه صحيح :
قال العثيمين : وهذا الحديث إسناده ضعيف ولكن معناه صحيح لا ينبغي أن تسأل بوجه الله العظيم إلا بشيء عظيم .شرح رياض الصالحين ء (4 / )

قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 456 :و يدل على تحريم السؤال به تعالى حديث : " لا يسأل بوجه الله إلا الجنة " .و لكنه ضعيف الإسناد كما بينه المنذري و غيره ، و لكن النظر الصحيح يشهد له ،فإنه إذا ثبت وجوب الإعطاء لمن سأل به تعالى كما تقدم ، فسؤال السائل به ، قد يعرض المسؤول للوقوع في المخالفة و هي عدم إعطائه إياه ما سأل و هو حرام ، و ما أدى إلى محرم فهو محرم ، فتأمل . و قد تقدم قريبا عن عطاء أنه كره أن يسأل بوجه الله أو بالقرآن شيء من أمر الدنيا و للمزيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=188274

الضعيف يرد ولا يعمل به وفي الصحيح ما يغني عن الضعيف .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زُرعة الرازي

الضعيف يرد ولا يعمل به وفي الصحيح ما يغني عن الضعيف .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زُرعة الرازي
الحديث لا أصل لهُ ، فكيف يكون معناهُ صحيحاً .. ؟
.............................. .............................. ..........
جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك ، وكما قال الإمام ابن المبارك رحمه الله :
في الحَديثِ الصَّحيح غُنيَةٌ عن الحَديثِ الضَّعيف .
لكن بعض الأحاديث المكذوبة أو الموضوعة أو التي لا أصل لها معانيها صحيحة ، وهي عبارات ومصطلحات يستخدمها بعض المحققين في الحديث .
قال الإمام السخاوي رحمه الله في المقاصد الحسنة :
حديث ( أنا أفصح من نطق بالضاد )
معناه صحيح ولكن لا أصل له كما قاله ابن كثير ا.هـ .
والنبي عليه الصلاة والسلام هو أفصح من نطق بالضاد بلا خلاف .
بالتوفيق أخي العزيز .

في كون المعاني صحيحة بارك الله فيك لابد أن يكون لها ما يعضدها من الصحيح .

فمثلا ( النظافة من الإيمان ) لا يثبت ، ولكن معناهُ صحيح .
فالضعيفُ حفظك الله تعالى إن بينا ضعفهُ ، مع كون معناهُ صحيح فلا بأس ولكن لابد من قرينة على ذلك . والله أعلم .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زُرعة الرازي

في كون المعاني صحيحة بارك الله فيك لابد أن يكون لها ما يعضدها من الصحيح .

فمثلا ( النظافة من الإيمان ) لا يثبت ، ولكن معناهُ صحيح .
فالضعيفُ حفظك الله تعالى إن بينا ضعفهُ ، مع كون معناهُ صحيح فلا بأس ولكن لابد من قرينة على ذلك . والله أعلم .

لا خلاف بيينا .

الحمد لله ، بارك الله فيك وأعانك على الخير .

فائدة من الشيخ الألباني رحمه الله على رد الحديث رواية لا دراية :
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
" إن من البدع الحادثة في العصر الحاضر والتي لا يمكن الحكم على بدعيتها إلا من متمكن بمعرفة السنة التي كان عليها رسول اللهr والسلف الصالح _ هذه البدعة هي أن الداخل حين يدخل يسلم ويصافح ومن تمام التحية المصافحة وإن كان هذا حديثاً ضعيفاً من حيث روايتُهُ ولكنه من حيث درايتُهُ صحيح المعنى فهو يصافح لكن الخطأ أنه يعطي لكل مُصَافحٍ سلاماً , السلام عليكم , السلام عليكم , عشرين شخص في المجلس عشرين سلام , هذا بدعة , وإنما السنة إذا دخل الداخل المجلس أن يقول السلام عليكم , سلاماً واحداً , ثم إذا تيسر له أن يصافح الحاضرين فذلك خير وأبقى , وإن لم يتيسر فقد قام بواجب إلقاء السلام , للمسلم على المسلم خمسٌ إذا لقيته فسلِّم عليه ,أما المصافحة فهي سنة مستحبة وكما يقول بعض الصحابة " ما لقينا رسول الله r إلا وصافحنا " لكن الزيادة على السنة القولية والفعلية هي البدعة بذاتها ولذلك قال من عرفت إنه زيادة الخير خير , لا ليس هذا بكلام مسلَّم به , لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه _ هذه نصيحة ....."
من سلسلة أشرطة الهدى والنور , شريط رقم (181) .

بارك الله فيك يا شيخ خالد ونفع بك .