هل يستحب سجود الشكر عند الفوز في اللعب ؟
الجواب : ما كنت أتصور أحدا يسأل هذا السؤال ، ثم عجبت ممن استحبه .
والصحيح أنه لا يشرع السجود في الفوز في الألعاب بل هو أقرب للبدعة؛ لأنه في الحقيقة ليس بفوز بل هو خسارة للوقت والجهد والمال في غير طاعة .
ولابد أن نعلم أن هذا لعب ..لعب ..لعب وليس عملا نافعا ، بل هو لهو باتفاق الناس جميعا .
سؤال يطرح نفسه : لقد رأينا بعض الذين ماتوا في ملاعب الكرة ، وسيرجعون إلى الله تعالى ولاشك أنهم سيحاسبون على الشباب والفراغ والصحة والجسد فهل سيجيب اللاعب ويقول : رب لعبتُ الكرة في شبابي وسجدتُ لك شكرا عندما سجلت هدفا !! أقول : الذي فهمته من كتاب ربنا الأمر بالمسارعة إلى الخيرات والتحذير من اللهو واللعب لذا رخص فيه في أوقات محدودة فقط وبالضوابط الشرعية ، بل أمر الإسلام باستغلال اللحظات حتى إن المحسن بعد موته يتحسر أنه لم يزدد إحسانا ، فكيف نسمح بإضاعة أوقات الشباب الذين هم في الحقيقة ثروة لا تقدر بثمن .
لاشك أن الأوقات قد ضاعت في هذه اللعبة وأموال طائلة قد أنفقت عليها فالأندية ثم رواتب المدربين واللاعبين والتذاكر والسفر إلى بلاد الكفار والقنوات الرياضية والمحللين الرياضيين وحديث المجالس وبكاء الناس وفرحتهم لأجلها ، بل ترك بعضهم صلاة الجماعة لئلا تفوته المباراة وإذا قام إلى الصلاة قام وتفكيره فيها ، حتى أصبح الولاء والبراء لأجلها فهذا يطلق امرأته لأجلها وذاك يخاصم وآخر يراهن ورابع ...ينظر بحث " حقيقة كرة القدم " .
ثم الأعجب أن يُجعل هذا السجود وسيلة للدعوة إلى الله تعالى ، ينظر بحث بعنوان " حكم سجود اللاعبين للشكر " د. صالح بن مقبل العصيمي .