تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: السلفيه النقيه .

  1. #1

    افتراضي السلفيه النقيه .

    هذه كلمات للشيخ الفاضل مشهور حسن آل سلمان من كتابه ( السلفيةُ النقيه وبرائتها من الأعمال الردية ) .
    * الدعوة السلفية بإجاز شديد هي دين الله النقي ، الذي أنزله على قلب النبي عليه السلام .
    لماذا قُلنا : النقي ؟
    لأن الدين قد دخل فيه الدخَنُ ، وعلقت فيه عادات وتقاليد وموروثات أُدخلت في الدين ، وهي ليست منه ؛
    فكثير من الناس يتكلمون باسم الدين ، و نصوص الدين ناطقةٌ بالبراءة منهم .
    هذه هيَ السلفيةُ التي نؤمنُ بها وندعوا إليها .
    قد يقول قائل : لماذا تقولون : السلفية ، ولا تقولون : الإسلام ؟
    نقول : إنه يكفينا الإسلام لو أن غَيرَنا أسقط اسمه الذي اقترن معه ما أسلفنا من بدع وضلالات تنسب إلى الإسلام
    زُوراً ، ولو قلنا : نحن مسلمون ، و فَهمَ عنا الناسُ الإسلام الذي يحبه الله و يرضاه ، لما قبلنا لهذه الكلمة { الإسلام }
    بديلاً ، ولكن - اليومَ - الذي يقتُلُ المسلمين يقتُلُهم باسم الإسلام ، و الشيعةُ يتكلمون باسم الإسلام ،
    والخوارج يتكلمون باسم الإسلام ، فلما أردنا أن نُميزَ إسلامنا من هذا الجهل ومن هذا الظلم أجملنا
    كلمةً واردةً في كتاب ربنا وفي أحاديث نبينا عليه السلام ،
    فليست العبرةُ بالألفاظ و المباني ، وإنما العبرةُ بالحقائق و المعاني .
    فالسلفيةُ نسبة إلى السلف الصالح ، و هم الصحابةُ والتابعون ، و تابعوهم إلى القرون المفضلة .
    وقد ثبت عن عائشةَ أن النبي عليه السلام قال لابنته و حبيبته فاطمه : { نعم السلفُ أنا لك }
    وثبت أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو يُودعُ ابنه ابراهيم وبناته عند دفنهم بُعيد الموت { الحقي
    بسلفنا الصالح عُثمان بن مظعون } .
    و يقول تعالى :{ ومن يشاقق الرسولَ من بعد ما تبينَ لهُ الهدى و يتبع غيرَ سبيل المؤمنين نُوله ما تَولى و نُصله جَهَنمَ
    وساءت مَصيرا } .
    فالسلفيةُ ليست رجوعاً للوراء ، وتقهقراً للخلف ، فهي دعوةٌ منضبطةٌ في فهمها بمنهج ، وضعهُ علام الغيوب الذي يشملُ علمه الماضي
    والحاضر والمستقبل ، وهي تتقدم للأمام نحو الإسلام المصفى دين الله الخاتم ، لإقامته وتُحقق هيمنته على جميع
    الأديان والمبادئ والأفكار .
    فالسلفيةُ{من حيثية انتزاع الأحكام للنوازل} إنماهى عملٌ محكم ، وجعل النصوص الشرعيه بتقعيدات العلماء
    المعتبرين هى الحكمُ والفيصل في الصغير والكبير وفي الدقيق والجليل وفي كل شيء في حياة الإنسان
    إمتثالاً لقول الله رب العالمين { فإن تنازعتم في شيء فرُدُوهُ إلى الله والرسول } .
    هذه هي الدعوةُ السلفيةُ بمبادئها الكليه ؛ فالسلفيةُ أكبرُ من الأشخاص منفردين أو مجتمعين وأكبرُ من المراكز
    وأكبرُ من الجمعيات وأكبرُ من الشيوخ وأكبرُ من كل شيء ؛
    فالسلفيةُ - كما ذكرنا - هي دين الله النقي الذي أنزلهُ اللهُ على قلب النبي عليه السلام .
    والعجبُ لا ينتهي في هذا الزمان ، ولكن نحن نعيشُ في زمان اختلطت فيه المفاهيم وأصبحت فيه معركة في
    الإصطلاحات ، وغَر الناس الألفاظُ و الأسماءُ وكاد الناسُ- إلامن رحمَ ربي - أن يَنسَوا الحقائق ؛
    فإنما العبرةُ بالحقائق لابالمسميات ، ومن امارات ذلك أنك تسمعُ وصفين متناقضين لايُمكنُ أن يجتمعا أبداً
    كأنك تقول : هذه الورقة بيضاء سوداء ، فالبياض مع السواد لايُمكنُ أن يجتمعا أبداً ،
    فلما تقول : سلفيه تكفيريه ،فهذان وصفان لايجتمعا أبداً .
    وليست الدعوةُ السلفيةُ دعوةٌ سياسية ، أو دعوة عندها بيانات ومنشورات سياسية ؛فالدعوةُ السلفيةُ دعوةُ أمن ،
    ودعوةُ علم ، ودعوةُ منهج ؛ لفهم دين الله - عز وجل - دعوةٌ فيها تربيةٌ وعمل ،
    هذه الدعوةُ السلفية ليست حزبية ، بل إن جميعَ من يؤمنُ بالإسلام إيماناً صحيحاً هو سلفي بمعنى أنهُ
    معظمٌ لكتاب الله وسنة رسول الله عليه السلام ، ومعظمٌ للصحابة والتابعين ،
    فمن كان هذا حالهُ فهو سلفيٌ ، فلا يوجدُ عندنا دعوةٌ إقليميةٌ ، ولكن لانقبل أن يندس في صفوفنا من ليس منا ،
    ومن يحملُ أفكاراً غريبةً عن جسمنا ويريدُ أن يحطم دعوتنا بهذا اللبوس ، لكنهُ في حقيقة أمره لايفهمُ الدينَ
    كما نَفهَمُهُ ،ولايرجعُ للعلماء الذين نرجعُ إليهم ولايعظمُ القواعدَ والمبادئَ التي نعظمها ،
    المأخوذة من كتاب ربنا وأحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم . { انتهى بتصرف}

  2. #2

    افتراضي رد: السلفيه النقيه .

    كثر في ها العصر الكلام عن السلفية اكثر من الإسلام وصار البعض يركز في تبشيره ودعوته لله على السلفية وليس الإسلام فهل الله أنزل دينا سماه السلفية وكان الصحابة يدعون الناس إليها وورد الحث عليها أم الإسلام هو دين الله الذي يجب التركيز عليه وتصنيف الناس على أساسه
    صرت اتضايق من كثرة تكرار السلفية وتحبيب الناس فيها بدل الإسلام دين الله [ إن الدين عند الله الإسلام ] ولم يقل ربنا [ السلفية ]
    [ ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ] ولم يقل السلفية
    فهلا ركزنا في دعوتنا على الإسلام ونشره على بصيرة واعتدال بدل الكلام عن السلفية التي صارت سلفيات متناحرات كل يدعي وصلا بليلى وليلى....

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •