قال أحد الأصوليين المصريين مستنكرا جدا ،المشهور الحنفى يعرفه السرخسى وغيره يقول (هو رواه عدد من الصحابة تحيل العادة تواطؤهم على الكذب
فأين أجد هذه العبارة ؟
وهل نركت بغير تعقيب من أهل العم ؟
قال أحد الأصوليين المصريين مستنكرا جدا ،المشهور الحنفى يعرفه السرخسى وغيره يقول (هو رواه عدد من الصحابة تحيل العادة تواطؤهم على الكذب
فأين أجد هذه العبارة ؟
وهل نركت بغير تعقيب من أهل العم ؟
على افتراض صحتها فالمسألة لا تعدو رأيا شخصيا في الحدود والمعرفات وليس من باب العمل ثم ليس كل ما تسمعه عن الائمة يسوغ لك أن تنشره بها الطريقة الموحية بالتجريح ويمكنك ان تسأل بإسلوب تحصل الجواب عن اشكالك بدون تشغيب!!!!!!
جزاكم الله خيرا
على التوضيح
إذا كان أحد الأئمة قال هذه الكلمة فإنما يقولها على سبيل الافتراض؛ أي لو فرضنا أن هناك كذبا فهذا الجمع يستحيل أن يكذب، أو يقولونها في معرض الرد على المعاندين، كالشيعة وغيرهم؛ أي: لو قلتم بأن الواحد قد يكذب فإن هذا الجمع يستحيل عليه الكذب، ثم إن الكذب يطلق في اللغة على القول الذي يخالف الواقع سواء كان متعمدا أو غير متعمد، والمراد: أن هذا الجمع من الصحابة يستحيل عليهم أن يرووا خبرا مخالفا للواقع، ولو عن طريق الخطأ؛ فهذا كله قد يكون مرادا للأئمة ولا يقصدون ما تبادر إلى ذهنكم.
للفائدة : الكذبُ في "لغة الحجازيين" يُعنى به : الخطأ سواء كان عن عمدٍ أم لا . وهذا من معاني الكذب ، وهذا بابة: "كذب أبو السنابل" .
ولقد عدتُ _أخي الفاضل_ إلى عبارة السرخسي في كتابه "الأصول"(1/292/دار المعرفة بيروت) ، فوجدتها هكذا : " فَأَما النَّوْع الثَّانِي: فَهُوَ مَشْهُور وَلَيْسَ بمتواتر ، وَهُوَ الصَّحِيح عندنَا ، وَبَيَان هَذَا النَّوْع فِي كل حَدِيث نَقله عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عدد يتَوَهَّم اجْتِمَاعهم على الْكَذِب ، وَلَكِن تَلَقَّتْهُ الْعلمَاء بِالْقبُولِ وَالْعَمَل بِهِ " .
فالواضحُ من العبارة ، أنها بخلاف العبارة الأولى ، الذي فيها نصٌ على اجتماع عددٍ من الصحابة .....الخ . فالعبارة الثانية هي الصحيحة ، والمنقولة عنه من كتابه _كما ذكرت_ ، فلا أدرى !! هل خُلط بين قوله في "المتواتر" بـــــ"المشهور" .فمن هنا أتى الخطأ ؟!! . ، وهذا ما أميل إليه ، والله أعلم .
وهاك تعريفه للمتواتر : " الْمُتَوَاتر مَا اتَّصل بِنَا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالنَّقْلِ الْمُتَوَاتر ،مَأْخُوذ من قَول الْقَائِل : تَوَاتَرَتْ الْكتب ؛ إِذا اتَّصَلت بَعْضهَا بِبَعْض فِي الْوُرُود مُتَتَابِعًا ، وحد ذَلِك أَن يَنْقُلهُ قوم لَا يتَوَهَّم اجْتِمَاعهم وتواطؤهم على الْكَذِب لِكَثْرَة عَددهمْ وتباين أمكنتهم عَن قوم مثلهم هَكَذَا إِلَى أَن يتَّصل برَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَيكون أَوله كآخره وأوسطه كطرفيه وَذَلِكَ نَحْو نقل أعداد الرَّكْعَات وأعداد الصَّلَوَات " .
وهذا ليس فيه ذكرٌ لعددٍ من الصحابة في "الحد" ، على الرغم أنه أولى من النصِّ على ذلك في "المشهور" والله أعلم .
يستحيل ان تصدر هذه الكلمة من السرخسي ومن ينسبها إلى السرخسي فليذكر مصدرها