الموضوع: سلفية العراق والامام المجدد

السلفية في العراق يزهدون في دراسة وتدريس كتب الشيخ محمد ن عبد الوهاب
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله واصلي واسلم على المبعوث رحمة مهداة الى الخلق اجمعين وعلى اله واصحابه والتابعين ... اما بعد
فان من الملاحظ في العراق ومنذ سنوات عزوف السلفية عن كتب الشيخ محمد وأئمة الدعوة دراسة وتدريسا !!!!؟؟
والسبب غير ظاهر ... فاذا سألت من يتصدر للتدريس منهم لم هذا الزهد فانه سيتعذر بالعذر الامني لظرف البلد .. مع العلم انهم يعكفون على دراسة كتاب ( الوجيز في عقيدة السلف ) فان اعترضت جوابه بذكرك لهذا الكتاب وقلت له هذا ايضا مكتوب عليه طبع في السعودية ونحو من هذا الكلام ... سكت !!
واخرون من قدامى السلفية في البلد يقولون بان كتب الشيخ وأئمة الدعوة فيها غلو ..!!
ولا اعلم لحد الان حقيقة هذا الامر الذي اعتبره خطيرا ، ليس بالنسبة الى تدريس كتاب الوجيز بل بالنسبة الى كتب الشيخ محمد وأئمة الدعوة النجدية ، وذلك لظهور جيل جديد لا يعلم عن الشيخ محمد وائمة الدعوة شئ يذكر ....

السلفية هي اتباع القران السنة بفهم سلف الامة وليست حكر على عالم من العلماء
وهي موجودة من قبل ان يخلق الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب او ابن تيمية او غيرهم

جزاك الله خيرا ووفقك لما يحب ويرضى ؟؟؟ لكن السلفية الان طرائق واحزاب ومذاهب ! وهذا ملاحظ ! وكل اصبح يدعي السلفية ! واما كونها اتباع القران والسنة بفهم سلف الامة فكل طوائف المسلمين ما خلا الرافضة يدعي ذلك ... وعبارتي واضحة لكن اخانا الظاهر من كلامه لم يفهم المراد ...واما كون السلفية موجودة قبل الشيخ محمد وابن تيمية !! اوليس هم من ابتاع هذا المنهج ام ان اخانا له رأي اخر ؟؟؟ وان لم يكن هؤلاء الائمة ائمة السلف فمن ؟؟؟؟؟

الاخ فارس بن فلاح انا فهمت ظاهر كلامك جيداً وإن كانت لك نية اخرة فالله اعلم بالنوايا
انت تقول ان السلفيين في العراق يزهدون في كتب الامام محمد بن عبد الوهاب ويعتذرون عن ذلك بالحالة الامنية التي يعيشون فيها كان الله في عونهم
وهم قوم لا يأمن الرجل منهم يعود إلى بيته امناً او يجد بيته سالماً في مكانه بسبب جرائهم ومجازر الروافض وقد رأيت بعيني صورة عراقي مقتول
وقد كتب على جبهته (وهابي) مع ان الرجل مزارع عامي ربما لم يرى في حياته كتاب واحد للشيخ محمد بن عبد الوهاب

وهم يدرسون كتاب (الوجيز في عقيدة السلف) للشيخ عبد الحميد الاثري والذي راجعه وقدمه هذا الكتاب كلاً من:
الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
الشيخ د. ناصر بن عبد الكريم العقل
الشيخ د. سعود بن إبراهيم الشريم
الشيخ محمد بن جميل زينو

ثانياً: عن ردك الاخير حول انقسام السلفيين وإدعاء السلفية والذي لعله هو هدف موضوعك الذي جئت من اجله لتنقل وشاية
على السلفيين في العراق فاقول لك ولامثالك: انشغلوا بعيبوكم واتركوا التنقير خلف الناس ونسأل الله ان يسلل سخائم قلوبنا جميعاً.
وبالنسبة لسؤالك لي إن كنت ارى الشيخ محمد بن عبد الوهاب وابن تيمية من اتباع المنهج السلفي والذي قدح في قلبك بسبب
كلمتي السابقة فاقول: ان الشيخين هما امامين مجددين للاسلام وكانا داعيين لعودة المسلمين إلى الاسلام الصافي على ضوء القران والسنة
وهما لم ياتيا بشيء جديد في الاسلام ولم يقولا ان كتبنا وحدنا هي السلفية فقط لا غير ولم يقل هذا تلاميذه ولا من جاء بعدهم.
ولا يزال علماء السنة يصنفون الكتب في عقيدة اهل السنة والجماعة مؤجرين

في فترة السبعينيات كان العمل في نشر مفاهيم السلف بعيدا عن الانظار اشبه ما يكون بعمل منظم من قبل تلاميذ الشيخ الصاعقة رحمه الله كالشيخ الصالح نوري رحمه الله - تلقينا منه دروسا في التوحيد في مسجد جمعة وكان يحفظ الكتاب عن ظهر قلب والشيخ نادر وعبد الرزاق كنا نتلقى منه دروسا في علوم الحديث من الباعث في مسجد العساف ولم يستمر لكثرة الضغوط عليه من امام المسجد وهكذا كانت هذه الدروس والدعوة بالحكمة سببا في انتشار المنهج السلفي واما كتب الشيخ محمد عبد الوهاب وابن تيمية فاقنائها يعد جريمة وعندما قمت بطبع رفع الملام عام 83 كان الناشر - مكتبة التراث - ينظر باستغراب وبعد تحسن العلاقات مع المملكة العربية السعودية ابان الحرب العراقية الايرانية كانت فرصة سانحة لنشر كتب السلف وقط طبع الشيخ صلاح السامرائي كتاب فتح المجيد الى الاف النسخ وتم توزيعها بسعر رمزي وقد اعدم على يد مليشيات الغدر بعد الاحتلال وبقي الامر مقتصرا على مساجد السنة التي يتولاها في الغالب اهل السنة والجماعة ومما يؤسف محاربة الصوفية تساندها الحكومة لتلك المساجد يشاركهم الاخوان المسلمون في ذلك بدلا من ان يكونوا عونا لهم على الروافض الانجاس وقد كان المنهج السلفي الذي يدرس في المساجد يعتمد على الوضوح في مسائل العقيدة والتوحيد دون الدخول في الغوامض التي تحتاج الى قدر من التفصيل لظروف الوضع حتى احيانا نقوم بتدريس كتاب كشف الشبهات واحيانا نقوم بتغليف الكتاب لعنوان مغاير لضمان عدم الاطلاع عليه الى غير ذلك من الوسائل وفي بداية التسعينيات انتشر المنهج بين شريحة واسعة من الشباب وخاصة في القرى والارياف ولكن افتقد الشباب الى التربية على معاني التوحيد والسنة والتخلق باخلاق السلف من حسن الظن والخوف والورع ومعرفة ما يصلح وما لايصلح والدعوة بالحكمة مما ادى الى ان تنب نابتة تدعو الى ما يخالف منهج السلف في العلم والعمل وانشغل غالبهم بمناظرات وجدال لاطائل من ورائه سوى الشحناء والبغضاء ورد بدعة بمثلها واشد والسبب غياب دعاة التوحيد والمربين اهل الحكمة والدعوة بالتي احسن اما خوفا من بطش الصوفية او هربا من البلد والذي اصبح يموج بالفتن والبلايا بسبب بعض الشباب ممن لم يفقه التوحيد الصحيح وعلى الرغم مما شاب الدعوة من غبار لكن كان ثمار الدعوة ولله الحمد قد وصلت مساحد واسعة من بلاد الرافدين وانتشلت العديد من الشيعة الى المنهج الحق الذي عرفوا النور وحلاوة الايمان بفضل دعوة الشيخ محمد عبد الوهاب وقد اعدم الكثير منهم في بداية الاحتلال والله المستعان .