خلاصة مسألة النذر:
النذر طاعة بدليل الآية ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ﴾فالنذر طاعة لله تبارك وتعالى يجب الوفاء بها، وهناك أنواع من النذور،.
أولها: نذر في الطاعة بلا تعليق على شيء، إنسان ابتداء يقول لله علي أن أفعل كذا وكذا هذا نذر في طاعة وغير معلق على أمر من الأمور، هذا مستحب والوفاء به واجب، أو عقده ابتداء غير مكروه أصلا، هذا الأمر طاعة لله تبارك وتعالى، والوفاء به واجب.
ثانيها:النذر في المعصية:النذر في المعصية ينعقد ولا يجوز ولا يجب الوفاء به وكفارته كفارة يمين.
ثالثها:النذر المعلق: نذر في طاعة ولكنه معلق على حدوث أمر كأن شفى الله مريضي أو رد الله غائبي أو أنجبت زوجتي أي أمر من الأمور، هذا الأمر عقده ابتداء مكروه، ولكن إذا حدث المعلق به وجب الوفاء به يسمى نذر المجازة أو المعاوضة، النبي r قال عنه: «إنما يستخرج به من البخيل» كأنه يساوم الله تبارك وتعالى أعطيني حتى أعبدك هذا عقده ابتداء مكروه، ولكنه ينعقد، وإذا حدث المعلق عليه يجب الوفاء به.
رابعها:النذر لغير الله: شرك ولا ينعقد ولا يجب صرف المال في مصرف آخر وليس فيه كفارة يمين والخروج منه يكون بالتوبة لا ينعقد أصلا لأنه لغير الله، ولا يجب صرف المال في مكان آخر، لأنه لم ينعقد وليس فيه كفارة يمين أيضا، لأنه لم ينعقد ليس بنذر من الأساس، والخروج منه يكون بالتوبة، لأنه شرك والشرك لا يغفر إلا بالتوبة.