نصيحة لكل من ابتلي باستماع الموسيقى ويعجز عن الانفكاك عنها.
أقول وبالله التوفيق :
أولاً : اعلم أخي المسلم بأن الله عز وجل لم يحرم الموسيقى والمعازف بخلاً على عباده ولا تضييقاً عليهم.
ثانياً : اعلم علم اليقين بأن موقف الإسلام من الشهوات على حالتين :
الحال الأولى :أن تكون الشهوة غريزية فطرية ولا يُمكن الانفكاك عنها مهما حاول المسلم قطع أسبابها مثل حاجة الإنسان للزواج ونحو ذلك فهنا تجد الإسلام لم يحرم النساء مطلقاً بل أباح بل حث على الزواج ولكن بالضوابط الشرعية.
الحال الثانية : وهي مثل شهوة استماع المعازف وشرب الخمور وهي أن تكون الشهوة ليس من ورائها مصلحة أو مصلحتها موهومة أو مصلحتها مقابلة بمفسدة هي أعظم منها , وأن تكون هذه الشهوة أيضاً مما يُمكن للمسلم أن ينفطم عنها بكل سهولة وذلك بقطع أسبابها المؤدية إليها هذا وإن كان الفطام منها قد يتخلله نوع صعوبة نوعاً ما في البداية لكن ماتلبث هذه الصعوبة إلا يسيراً ثم تنكشف بفضل الله كما قال تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فمالنا لا نثق بربنا حق الثقة.