المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز عبدالرحمن
أختي ربا أنا بصراحة قد بحثت الموضوع سابقاً ولم يبق منه إلا اللمسات الأخيرة ولذلك سأذكر لك النتيجة مختصرة.
حُكْمِمَاْ دَخَلَ عَلَىْ بَعْضِ الأَنَاْشِيْدِ مِنْ المُؤَثِرَاْتِ الصَّوْتِيَّةِا لْمُسَمَّاةِ بِـ" الإيقاعات".
خلاصة الحكم: أهل العلم المعاصرين مختلفون في تحريم هذا النوع من المؤثرات على ما وقفنا عليه من كلامهم إلا أن الراجح من أقوال أهل العلم أن المؤثرات الصوتية عموماً إما أن تنتج أصواتاً مثل المعازف فتأخذ حكمها أو يتميز صوتها عن أصوات المعازف فتبقى على أصل الجواز, وعلى ذلك، فإن كان المراد بهذه الإيقاعات تلك الإيقاعات التي هي عبارة عن الترديد والنغمات المقطعة بأصوات المنشدين من غير أن تستخدم فيها آلات موسيقية فلا بأس بمثل ذلك إن كان فيما يُباح وأما إن كان المراد بهذه الإيقاعات الأصوات التي يتم تسجيلها على الحاسب الآلي ثم يتم التحكم فيها بتضخيمها وتضعيفها وترفيعها بحيث تصبح كالأصوات التي تصدر عن الآلات الموسيقية، فإنها تعتبر موسيقى ويحرم الاستماع إليها
وأما محاكاة المعازف والموسيقى بالصوت البشري الطبيعي بلا تحسينات الكمبيوتر ونحوها فالأظهر الجواز وإن كان مكروهاً.
حكم تلحين الصوت البشري بدون الاستعانة بالكمبيوتر ونحوه إلى حد يجعله كالموسيقى والمعازف:
الخلاصة: حكم تلحين الصوت البشري الطبيعي بدون آلة وبدون الاستعانة بالكمبيوتر ونحوه إلى حد يجعله كالموسيقى والمعازف جائز مع الكراهة, وإليك التفصيل :أهل العلم المعاصرين مختلفون في تحريم هذا النوع من الصوتوقد سُئل فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله ما حكم إخراج أصوات من الفم تشبه أصوات المعازف؟.فأجاب رحمه الله : نرىأنه يحرم لأنه يقوم مقام آلات اللهو وهي آلات محرمة تصد عن ذكر الله وما قام مقامهافهو محرم . والله أعلم .
وقد سُئل الشيخ هاني بن جبير – حفظه الله-هل العبرة في الآلات الموسيقية هي الصوت المسموع أم الأداةالمستخدمة؟ أو بعبارة أخرى إذا استطعنا أن نقلد صوت آلة موسيقية بالصوت البشريلوحده فهل يجوز استخدام هذا النتاج؟ وجزاكم الله خيراً.فأجاب حفظه الله فكل المعازفسواء كانت وترية أو هوائية أو جوفية أو غيرها فهي محرمة على الصحيح من أقوال أهلالعلم باستثناء الدف في الأعراس والأعياد ونحوها.فإذا قلد إنسان أو حاكى صوتآلة موسيقية بترنمه بلسانه أو ترديد للهواء في جوفه أو نحو ذلك فليس هذا استعمالاًلشيء من المعازف فلا يحرم، وإن كان سيئاً أن يتشبه المسلم بما نهى الشرععنه.
أما لو أُخذ صوت آدمي فوضع في الأجهزة الصوتية المغيرة له فأخرجتْ صوتاًموسيقياً فلا ريب أن هذا الناتج صوت معازف لا صوت آدمي. اهـ.
والذي أراه راجحاً في هذه المسألة هو أن تلحين الصوت البشري الطبيعي بدون آلة وبدون الاستعانة بالكمبيوتر ونحوه إلى حد يجعله كالموسيقى والمعازف جائز مع الكراهة وذلك لأمور منها أن الشرع لم يحرم كل مطرب، فقد يطرب الإنسانلصوت البلبل فلا يحرم سماعه، وقد يطربلصوت قارئ وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمع صوت أبي موسى الأشعريرضي الله عنه فقال صلى الله عليه وسلم: «لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود » وقال أبو عثمان النهدي:” دخلت دار أبي موسى الأشعري فما سمعت صوت صنج ولا بربط ولاناي أحسن من صوته ” والصنج هو آلة تتخذ من نحاس كالطبقين يضرب أحدهما بالآخر،والبربط آلة تشبه العود ، والناي هو المزمار، فهل يكون صوت أبي موسىمحرماً؟.وقد ثبت أن الصوت الحسن لا يحرم لذاته ، وقد كان أنجشة يحدو بين يديالنبي صلى الله عليه وسلم ، أي يتغنى ببعض الكلام ، ولم ينكر عليه .وعلى هذا فضابط تلحين الصوت البشري المحرم هو ما كان بآلة وما سواه فلا , فإذا قلد إنسان أو حاكى صوتآلة موسيقية بترنمه بلسانه أو ترديد للهواء في جوفه أو نحو ذلك فليس هذا استعمالاًلشيء من المعازف ولا لآلة فلا يحرم، وإن كان سيئاً أن يتشبه المسلم بما نهى الشرععنه , وقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: أن اللحن بمعنى التغريد والتطريب إن كان بلا آلة، ولم يكن في ألفاظه ما يحرم فهو مكروه في الجملة لشغله عن ذكر الله، ولما فيه من لهو، وإن كان فيه شيء مما ذكر من آلة وفحش القول فهو حرام. اهـ..