تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 14 1234567891011 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 271

الموضوع: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

  1. افتراضي أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخواتي الفاضلات :

    بناءا على طلب الأخت أم البدر في أن أسجل ما يخطر على بالي من بعض الأسطر التي ربما فيها فائدة للغير أو أسطر قرأتها في مكان ما وأعجبتني
    وقد استجبت لها وأسأل الله أن يكون خالصا لوجهه صوابا مقبولا عنده سبحانه أبدأ بالله مستعينة :

    [1ِ]

    وقال الحافظ ابن رجب –رحمه الله-:

    كلام السلف قليل كثير البركة،وكلام الخلف كثير قليل البركة.. وفي كلامهم –أي السلف - كفاية وزيادة فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلا وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلا وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخذ الدقيقة مالا يهتدى إليه من بعدهم ولا يلم يه ، فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعة لمن تأخر عنهم ، وفي ذلك كفاية لمن عقل. وشغل لمن بالعلم النافع عني واشتغل.
    ومن وقف على هذا وأخلص القصد فيه لوجه الله عز وجل واستعان عليه أعانه وهداه ووفقه وسدده وفهمه وألهمه. وحينئذ يثمر له هذا العلم ثمرته الخاصة به وهي خشية اللَه كما قال عز وجل (إِنَّما يَخشى اللَهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ) قال ابن مسعود وغيره كفى بخشية اللَه علما وكفى بالاغترار باللَه جهلا

    وقال بعض السلف ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية.

    وقال بعضهم من خشي اللَهَ فهو عالم ومن عصاه فهو جاهل وكلامهم في هذا المعنى كثير جداً.

    وأعقِّب فأقول :
    لهذا قال الله عز وجل:

    إِنَّمَا ٱلتَّوْبَةُ عَلَى ٱللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَـٰلَةٍۢ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍۢ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ يَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًۭا (17) النساء

    للذين يعملون السوء بجهالة ) قال قتادة : أجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن كل ما عصي به الله فهو جهالة عمدا كان أو لم يكن ، وكل من عصى الله فهو جاهل . وقال مجاهد : المراد من الآية : العمد ، قال الكلبي : لم يجهل أنه ذنب لكنه جهل عقوبته ، وقيل : معنى الجهالة : اختيارهم اللذة الفانية على اللذة الباقية .
    تفسير البغوي


    أسال الله أن يتوب علينا ويبعدنا عن الجهل والجهالة..آمين
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  2. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    [2] لماذا يستخفّ بي البشر ؟؟!!!!

    قال ابن حزم رحمه الله
    .
    ولا تمثل (تقارن) بين نفسك وبين من هو أكثر عيوباً منها فتستسهل الرذائل وتكون مقلداً لأهل الشر وقد ذم تقليد أهل الخير فكيف تقليد أهل الشر! لكن مثل بين نفسك وبين من هو أفضل منك فحينئذ يتلف عجبك وتفيق من هذا الداء القبيح الذي يولد عليك الاستخفاف بالناس وفيهم بلا شك من هو خير منك.فإذا استخففت بهم بغير حق استخفوا بك بحق لأن الله تعالى يقول: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا.
    فتولد على نفسك أن تكون أهلاً للاستخفاف بك بل على الحقيقة مع مقت الله عز وجل وطمس ما فيك من فضيلة.

    فإن أعجبت بعقلك ففكر في كل فكرة سوء تحل بخاطرك وفي أضاليل الأماني الطائفة بك فإنك تعلم نقص عقلك حينئذ.

    وإن أعجبت بآرائك فتفكر في سقطاتك واحفظها ولا تنسها وفي كل رأي قدرته صواباً فخرج بخلاف تقديرك وأصاب غيرك وأخطأت أنت. فإنك إن فعلت ذلك فأقل أحوالك أن يوازن سقوط رأيك بصوابه فتخرج لا لك ولا عليك والأغلب أن خطأك أكثر من صوابك وهكذا كل أحد من الناس بعد النبيين صلوات الله عليهم.

    وإن أعجبت بعملك فتفكر في معاصيك وفي تقصيرك وفي معاشك ووجوهه فو الله لتجدن من ذلك ما يغلب على خيرك ويعفي على حسناتك فليطل همك حينئذ وأبدل من الْعُجْب تنقصاً لنفسك.


    وإن أعجبت بعلمك فاعلم أنه لا خصلة لك فيه وأنه موهبة من الله مجردة وهبك إياها ربك تعالى فلا تقابلها بما يسخطه فلعله ينسيك ذلك بعلة يمتحنك بها تولد عليك نسيان ما علمت وحفظت.


    واعلم أن كثيراً من أهل الحرص على الْعِلْم يجدون في القراءة والإكباب على الدروس والطلب ثم لا يرزقون منه حظاً. فليعلم ذو الْعِلْم أنه لوكان بالإكباب وحده لكان غيره فوقه فصح أنه موهبة من الله تعالى
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  3. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    [3] لعلها طويلة لكنها درر قيلت في العجب والرياء
    القسم الأول :

    وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-:
    الهلاك في شيئين: العجب والقنوط ..
    (وإنما جمع بينهما لأن السعادة لا تنال إلا بالطلب والتشمير، والقانط لا يطلب، والمعجب يظن أنه قد ظفر بمراده فلا يسعى)
    مختصر منهاج القاصدين ص (234)


    وقال إسحاق بن خلف -رحمه الله-:
    ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول ابن آدم: ليت شعري بما يختم لي!
    قال: عندها ييأس منه ويقول: متى يعجب هذا بعمله؟!
    شعب الإيمان (1/508)


    وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله-:
    لو أن المبتدع تواضع لكتاب الله وسنة نبيه ، لاتبع ما ابتدع ، و لكنه أُعجب برأيه فاقتدى بما اخترع.
    التذكرة في الوعظ ( ص 97)


    وقال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-:
    اثنتان منجيتان , واثنتان مهلكتان , فالمنجيتان: النية والنهى , فالنية أن تنوي أن تطيع الله فيما يستقبل , والنهى أن تنهى نفسك عما حرم الله عز وجل , والمهلكتان: العجب، والقنوط.
    حلية الأولياء (7/298)

    وقال السري السقطي –رحمه الله-:
    خَفِيَتْ عليّ علة ثلاثين سنة... وذلك أنّا كنا جماعة نبكِّر إلى الجمعة ولنا أماكن قد عرفت بنا لا نكاد أن نخلو عنها فمات رجل من جيراننا يوم جمعة فأحببت أن أشيع جنازته فشيعتها وأضحيت عن وقتي، ثم جئت أريد الجمعة فلما أن قربت من المسجد قالت لي نفسي: الآن يرونك وقد أضحيت وتخلفت عن وقتك، فشق ذلك علي فقلت لنفسي: أراك مرائية منذ ثلاثين سنة وأنا لا أدري، فتركت ذلك المكان الذي كنت آتيه فجعلت أصلى في أماكن مختلفة لئلا يعرف مكاني هذا أو نحوه
    حلية الأولياء (10/ 125)



    وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله-:
    إن استطعت أن لا تكون محدثًا ولا قارئًا ولا متكلمًا. فإن كنت بليغًا، قالوا: ما أبلغه، وأحسن حديثه، وأحسن صوته، ويعجبك ذلك فتنتفخ، وإن لم تكن بليغًا ولا حسن الصوت، قالوا: ليس يحسن يحدث، وليس صوته بحسن، أحزنك ذلك وشق عليك فتكون مرائيًا،
    وإذا جلست فتكلمت فلم تبال من ذمك ومن مدحك، فتكلم.
    سير أعلام النبلاء (8/109)




    سُئل عبد الله بن المبارك –رحمه الله- عن مفهوم العُجْب؟ فقال: أن ترى أن عندك شيئًا ليس عند غيرك !
    شعب الإيمان (7/50) ، تذكرة الحفاظ (1/278)


    وقال بشر بن الحارث –رحمه الله- :
    «العجب أن تستكثر، عملك وتستقل عمل الناس أو عمل غيرك»
    حلية الأولياء (8/348)



    وقال الذهبي -رحمه الله-:
    فمن طلب العلم للعمل كسره العلم وبكى على نفسه ومن طلب العلم للمدارس والإفتاء والفخر والرياء تحامق واختال وازدرى بالناس وأهلكه العجب ومقتته الأنفس {قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها} [الشمس: 9، 10] أي: دسسها بالفجور والمعصية.
    سير أعلام النبلاء (13/378)



    وعن مطرف - رحمه الله - قال :
    لأن أبيت نائما وأصبح نادما ، أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا !
    المجالسة وجواهر العلم (6/327)




    وقال الحسن البصري -رحمه الله-:
    لو كان كلام بني آدم كله صدقاً ، وعمله كله حسناً ،يوشك أن يخسر !
    قيل: وكيف يخسر؟ قال: يعجب بنفسه.
    شعب الإيمان (5/454)

    وقال أبو حفص -رحمه الله-:
    من لم يتهم نفسه على دوام الأوقات ولم يخالفها في جميع الأحوال ولم يجرها إلي مكروهها في سائر أيامه مغروراً ومن نظر إلى نفسه باستحسان شيء منها فقد أهلكها وكيف يصح لعاقل الرضى عن نفسه والكريم ابن الكريم ابن الكريم يقول وما أبريء نفسي أن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي
    المقاصد الحسنة ص (120)
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  4. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    القسم الثاني :


    وقال عبيد الله بن عمر -رضي الله عنهما-:
    أن عمر بن الخطاب كان جالسا ذات يوم ، فمرت به جارية تحمل قربة ، فقام ، فأخذ منها القربة وحملها على عنقه حتى وداها ثم رجع ،فقال له أصحابه : يرحمك الله يا أمير المؤمنين ! ما حملك على هذا ؟ قال : إن نفسي أعجبتني ؛ فأردت أن أذلها .
    المجالسة وجواهر العلم (6/91)

    وقال ابن القيم -رحمه الله - في كلام له في عقوبات الذنوب:
    فسبحان الله كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر، وقلب ممسوخ وقلب مخسوف به، وكم من مفتون بثناء الناس عليه ومغرور بستر الله عليه ومستدرج بنعم الله عليه؛ وكل هذه عقوبات وإهانة ويظن الجاهل أنها كرامة.!
    الجواب الكافي (ص 140(


    وقال الإمام الذهبي –رحمه الله-:
    فكم من رجل نطق بالحق وأمر بالمعروف فيسلط الله عليه من يؤذيه لسوء قصده وحبه للرئاسة الدينية فهذا داء خفي سار في نفوس الفقهاء كما أنه داء سار في نفوس المنفقين من الأغنياء وأرباب الوقوف والترب المزخرفة وهو داء خفي يسري في نفوس الجند والأمراء والمجاهدين فتراهم يلتقون العدو ويصطدم الجمعان وفي نفوس المجاهدين مخبآت وكمائن من الاختيال وإظهار الشجاعة ليقال والعجب ولبس القراقل المذهبة –نوع من الثياب-، والخوذ المزخرفة والعدد المحلاة على نفوس متكبرة وفرسان متجبرة .. فأنى ينصرون؟ وكيف لا يخذلون؟ اللهم: فانصر دينك ووفق عبادك.
    سير أعلام النبلاء (18/ 192)


    وقال سفيان الثوري -رحمه الله-:
    إياك وما يفسد عليك عملك فإنما يفسد عليك عملك الرياء، فإن لم يكن رياء فإعجابك بنفسك حتى يخيل إليك أنك أفضل من أخ لك، وعسى أن لا تصيب من العمل مثل الذي يصيب ولعله أن يكون هو أورع منك عما حرم الله وأزكى منك عملا، فإن لم تكن معجبا بنفسك فإياك أن تحب محمدة الناس ومحمدتهم أن تحب أن يكرموك بعملك ويروا لك به شرفا ومنزلة في صدورهم أو حاجة تطلبها إليهم في أمور كثيرة، فإنما تريد بعملك زعمت وجه الدار الآخرة لا تريد به غيره
    فكفى بكثرة ذكر الموت مزهدا في الدنيا ومرغبا في الآخرة وكفى بطول الأمل قلة خوف وجرأة على المعاصي، وكفى بالحسرة والندامة يوم القيامة لمن كان يعلم ولا يعمل
    حلية الأولياء (6/391)


    وقال الحارث بن نبهان –رحمه الله-:
    سمعت محمد بن واسع، يقول: «واصاحباه ذهب أصحابي» قلت: رحمك الله أبا عبد الله أليس قد نشأ شباب يصومون النهار ويقومون الليل ويجاهدون في سبيل الله قال: «بلى ولكن أخ» ، وتفل، «أفسدهم العجب»
    حلية الأولياء (2/352)


    وقال هشام الدستوائي –رحمه الله-:
    والله ما أستطيع أن أقول أنِّي ذهبت يومًا قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عز وجل .
    قلت ـ أي الذهبي ـ :
    والله ولا أنا ، فقد كان السلف يطلبون العلم لله فنبلوا ، وصاروا أئمة يقتدى بهم ، وطلبه قوم منهم أولا لا لله ، وحصلوه ثم استفاقوا، وحاسبوا أنفسهم ، فجرهم العلم إلى الإخلاص في أثناء الطريق .
    سير أعلام النبلاء (7/152)


    وقال ابن القيم -رحمه الله-:
    إن الله سبحانه إذا أراد بعبده خيرًا أنساه رؤية طاعاته ورفعها من قلبه ولسانه، فإذا ابتلى بذنب جعله نصب عينيه، ونسى طاعته وجعل همه كله بذنبه، فلا يزال ذنبه أمامه، إن قام أو قعد، أو غدا أو راح، فيكون هذا عين الرحمة في حقه،

    كما قال بعض السلف: إن العبد ليعمل الذنب فيدخل به الجنة، ويعمل الحسنة فيدخل بها النار، قالوا: وكيف ذلك؟ قال: يعمل الخطيئة لا تزال نصب عينيه، كلما ذكرها بكى وندم وتاب واستغفر وتضرّع وأناب إلى الله، وذلّ له وانكسر وعمل لها أعمالاًفتكون سبب الرحمة في حقه، ويعمل الحسنة فلا تزال نصب عينيه يمنّ بها، ويراها، ويعتدّ بها على ربه وعلى الخلق، ويتكبر بها ويتعجب من الناس كيف لا يعظمونه ويكرمونه ويجلونه عليها، فلا تزال هذه الأمور به حتى تقوى عليه آثارها فتدخله النار .
    مفتاح دار السعادة (1/297)



    وقال الماوردي –رحمه الله-:
    ومما أنذرك به من حالي أنني صنفت في البيوع كتابا جمعت فيه ما استطعت من كتب الناس، وأجهدت فيه نفسي وكددت فيه خاطري، حتى إذا تهذب واستكمل وكدت أعجب به وتصورت أنني أشد الناس اضطلاعا بعلمه، حضرني، وأنا في مجلسي أعرابيان فسألاني عن بيع عقداه في البادية على شروط تضمنت أربع مسائل لم أعرف لواحدة منهن جوابا، فأطرقت مفكرا، وبحالي وحالهما معتبرا فقالا: ما عندك فيما سألناك جواب، وأنت زعيم هذه الجماعة؟ فقلت: لا. فقالا: واها لك، وانصرفا. ثم أتيا من يتقدمه في العلم كثير من أصحابي فسألاه فأجابهما مسرعا بما أقنعهما وانصرفا عنه راضيين بجوابه حامدين لعلمه، فبقيت مرتبكا، وبحالهما وحالي معتبرا وإني لعلى ما كنت عليه من المسائل إلى وقتي، فكان ذلك زاجر نصيحة ونذير عظة تذلل بها قياد النفس، وانخفض لها جناح العجب، توفيقا منحته ورشدا أوتيته.
    أدب الدنيا والدين (ص73)



    وقال ابن القيم –رحمه الله-:
    اعلم أن العبد إذا شرع في قول أو عمل يبتغي مرضاة الله، مطالعًا فيه منّة الله عليه به، وتوفيقه له فيه، وأنه بالله لا بنفسه، ولا بمعرفته وفكره وحوله وقوته، بل هو الذي أنشأ له اللسان والقلب والعين والأذن، فالذي منّ عليه بالقول والفعل ، فإذا لم يغب ذلك عن ملاحظته ونظر قلبه لم يحضره العجب الذي أصله رؤية نفسه وغيبته عن شهود منة ربه وتوفيقه.
    الفوائد (ص 152)

    جمعها الأخ جهاد حلّس في ملتقى أهل الحديث

    وأقول في النهاية ملخص ما ذكر في كلمة واحدة حتى نخرج من العجب نردّ الفضل لله عز وجلّ دائما وأبدا
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2011
    المشاركات
    111

    افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    وقال ابن القيم –رحمه الله-:
    اعلم أن العبد إذا شرع في قول أو عمل يبتغي مرضاة الله، مطالعًا فيه منّة الله عليه به، وتوفيقه له فيه، وأنه بالله لا بنفسه، ولا بمعرفته وفكره وحوله وقوته، بل هو الذي أنشأ له اللسان والقلب والعين والأذن، فالذي منّ عليه بالقول والفعل ، فإذا لم يغب ذلك عن ملاحظته ونظر قلبه لم يحضره العجب الذي أصله رؤية نفسه وغيبته عن شهود منة ربه وتوفيقه.
    الفوائد (ص 152)
    اللهم انا تبرأنا من حولنا وقوتنا إلى حولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك امين
    بارك الله فيك ورزقك من فضله ......امين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    644

    افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    جزاك الله خيرا..
    ربنا لاتجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,

    أحسن الله إليكما وشكر لكما أم البراء وأم تقى, اللهم ارزقنا قلوبا خاشعة وأنفسًا خاضعة وأحسن نياتنا.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  8. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    جزيتن خيرا أخواتي أم تقى أم أويس التوحيد
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  9. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    [4] اذا دعونا الله عز وجل

    إذا دعوتم الله فاعزموا في الدعاء ، ولا يقولن أحدكم : إن شئت فأعطني ، فإن الله لا مستكره له
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7464
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

    فإن دعوتِ لا تلحقي الدعاء ب إن شاء الله... بل آمين

    مثال :
    ربنا يوفقك ان شاء الله هكذا تعلقي الدعاء بالمشيئة

    أما الصحيح فقولك ربنا يوفقك آمين وهذا هو أن تعزمي الدعاء
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  10. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    [5] حين تنادي الله عز وجل

    تعودنا أن اذا غيرنا جلستنا أو تحركنا أو دخلنا مكان أن نقول يا الله

    وفي هذا نداء لله


    مثال :
    لو كررتِ النداء لأخت فقلتِ يا مها .. فترد ب نعم .. ثم كررتِ النداء يا مها فترد بنعم ثم يا مها يا مها يا مها وهي ترد وانت لا تطلبي منها شيئا تثور عليك وتحنق أكيد

    والمثل الأعلى لله عز وجل

    فالأوْلى حين تكرري قول يا الله يا الله فيرد عليك ب لبيك عبدي فهلّا سألتيه بعدها
    فقلتِ مثلا يا الله ارحمني
    يا الله اعف عني
    وهكذا
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  11. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    [6] أنصت ...

    إذا جالست الجهال فأنصت لهم...وإذا جالست العلماء فأنصت لهم...فإن في إنصاتك للجهال زيادة في الحلم ... وإنصاتك للعلماء زيادة في العلم....
    ___
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  12. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    [7]

    نحن بأمس الحاجه أن نقول لا .. لا أستطيع
    ونقول المعذرة ليس الان ... الان مشغولون
    ونقول للذي يصيح ويصرخ في وجوهنا احترم نفسك ولا تصرخ
    ونقول للذي جاء يزورنا دون موعد وأربكنا أو بقي يتصل على جوالنا مرات عديدة ونحن لا نرد إفهم قوله تعالى ( وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ... ( النور- الجزء الثامن عشر ) )
    ونقول لمن قال كم تعجبني حقيبتك سآخذها ..لا رجاءا لا تأخذها فإنها عزيزة علي وتعبت حتى وجدتها وكما قال صلى الله عليه وسلم :
    ( لا يأخذ أحدكم متاع أخيه لا لاعبا و لا جادا و من أخذ عصا أخيه فليردها)

    الراوي: السائب بن يزيد الثقفي المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 1518
    خلاصة حكم المحدث: حسن


    لكن أعود وأقول ادفع بالتي هي أحسن...ويؤثرون على أنفسهم...فإن استطعنا أن نكون لطفاء دائما لا سكينا تجرح دون ضرر يلحقنا بأن نطبق (رحماء بينهم) بغض النظر عن شخصية من هو أمامك فلم لا ؟؟؟؟؟؟
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  13. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    [8] الحج وجنيني

    الكل فرح بحملي بجنيني الذي انتظرته سنوات ثم رزقنيه الله عز وجل وأصبح عمره ثلاثة أشهر ثم رزقني الله عز وجل الحج فاعترض الجميع وخافوا من مشقة السفر وأصروا أن أراجع الطبيبة(أخذا بالأسباب) للإطمئنان فراجعتها وقالت لي بعد الفحص كل شيء ممتاز لكن سأعطيك مثبتا خوفا من المشقة أن تؤثر على الجنين فبدأت آخذ المثبت وسافرت...
    وبعد أن رجعت من الحج تبيّن لي بعد الفحص عند طبيبة أخرى أن جنيني توفاه الله قبل سفري للحج وقبل ذهابي للطبيبة بأيام والمثبت ألصق الجنين الميت بجدار الرحم قالت لي الطبيبة ليس هناك نبض !!! قلت ولا نبضه ؟؟؟ قالت ولا نبضه ... ابتسمت مع غصة في حلقي وتذكرت الحديث إنّما الصبر عند الصدمة الأولى* فاسترجعت وقلت اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها*

    والحمدلله أني لم أستمع للنصائح وأصريت على الحج بالرغم من حملي فكلما أتخيل لو ما ذهبت لأجل الحمل فأخسر الحمل والحج معا لمتّ كمدا..

    الحمدلله على تقادير المولى انه لطيف خبير خسرت الجنين فرضيت بفضل الله علي فعوضني الله الكريم بابنتي عائشة وابني البراء وثم حجّة ثانية فالحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه

    *****************************

    * مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر ، فقال : اتقي الله واصبري قالت : إليك عني ، فإنك لم تصب بمصيبتي ، ولم تعرفه ، فقيل لها : إنه النبي صلى الله عليه وسلم ، فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم تجد عنده بوابين ، فقالت : لم أعرفك ، فقال : إنما الصبر عند الصدمة الأولى .
    الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1283

    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    * سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم ! أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها - إلا أجره الله في مصيبته . وأخلف له خيرا منها " . قالت : فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم . فأخلف الله لي خيرا منه . رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 918
    خلاصة حكم المحدث: صحيح
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    ابو ظبي
    المشاركات
    172

    افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    ماشاء الله موفقة وننتظر المزيد رائع لي عودة لقراءة مفصلة


  15. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله أم عبد الله مشاهدة المشاركة
    ماشاء الله موفقة وننتظر المزيد رائع لي عودة لقراءة مفصلة
    حياك الله متابعتك تسعدني
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  16. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    [9] الأذكار


    في السابعة صباحا ركبت سيارتي وذهبت لعملي كنت سأتلو الأذكار لكني قلت بعد قليل...

    بعد أن وصلت قلت لأفطر أولا وأتلوها فهاتفوني وأنا أفطر وقالوا أن سيارتي تهشمت !!!!
    __________________
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  17. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    [10] أولياء الله

    أذلّة على المؤمنين:

    والمذلة من ذلل الطريق أي سهلها وعبدها للعبور كما أن الرحمة مصاحبة للذل للمؤمنين ومعناها التيسير، وكل ذله مع المؤمنين لا تكون عكس الكرامة بل تعني أداء الحقوق كاملة دون النظر الى الواجبات فإن لم تؤدي أنت واجبي الله سبحانه يقيض لي غيرك ليكون سببا في رفع الأذى والظلم عني، فإن جوبهت بالإساءة من أحدهم أقول ( اللهم ان كان صادقا فاغفر لي وان كان كاذبا فاغفر له )

    أعزّة على الكافرين :

    والعزة هي الاستغناء عن الطلب والاستغناء عن الكفار بولاية المؤمنين فأتولى من يتولى الله وأبغض وأبرأ ممن يبغض الله ويتبرأ منه، وبهذا أحقق أركان لا اله الا الله بقاعدة الولاء والبراء...
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  18. #18

    افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء وعائشة مشاهدة المشاركة
    [5] حين تنادي الله عز وجل

    تعودنا أن اذا غيرنا جلستنا أو تحركنا أو دخلنا مكان أن نقول يا الله

    وفي هذا نداء لله


    مثال :
    لو كررتِ النداء لأخت فقلتِ يا مها .. فترد ب نعم .. ثم كررتِ النداء يا مها فترد بنعم ثم يا مها يا مها يا مها وهي ترد وانت لا تطلبي منها شيئا تثور عليك وتحنق أكيد

    والمثل الأعلى لله عز وجل

    فالأوْلى حين تكرري قول يا الله يا الله فيرد عليك ب لبيك عبدي فهلّا سألتيه بعدها
    فقلتِ مثلا يا الله ارحمني
    يا الله اعف عني
    وهكذا
    سبحانك ربنا ما أرحمك، لا إله إلا أنت.


    جزيتِ الجنة من غير حساب، وبارك فيكِ أختنا الكريمة.

    اللهم اغفر لأبي عبد الرحمن (محمد خالد) المعروف ب (الوراق) وأسكنه فردوسك الأعلى من غير حساب ولا سابقة عذاب.
    واصلح ذريتي ووفقهم لكل خير.

  19. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الرحمن طالبة علم مشاهدة المشاركة
    سبحانك ربنا ما أرحمك، لا إله إلا أنت.


    جزيتِ الجنة من غير حساب، وبارك فيكِ أختنا الكريمة.
    ما أجمل دعائك عزيزتي واياكم فيك بارك الله
    تسرني متابعتك
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

  20. افتراضي رد: أسطر خطرت ببالي أو قرأتها فأعجبتني..متجدد

    [11] مات الرجال (الا من رحم ربي)

    سألتها لمَ لمْ تتزوجي الى الآن فأجابت :

    أعيش وحدي مع أمي ولم يأتِ من الرجال من يردّ لي أنوثتي التي ضاعت بين شراء حاجياتنا من هذا والجدل والخصومة في العمل مع هذا وكلامي مع من يصلح سيارتي وكلامي مع من يحضر لنا أنبوبة الغاز أو قارورة الماء أو من يصلح لنا أي شيء تالف .. لأنهم يشترطون أن أستمر في عملي خارج البيت !!!!
    فكيف بالله أكون أنثى وسكنا لزوجي ومربية لأولادي والعمل خارج البيت يخالف فطرتي والهدف من خلقي ووجودي

    فقلت في نفسي :

    معك حق مات الرجال وبقي الذكور
    ( الإيمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له) ابن القيم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •