تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 57

الموضوع: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

  1. #1

    Lightbulb حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    بسم الله .. والحمدُ لله .. والصّلاةُ والسّلامُ على سيّدِ الخلقِ محمّدٍ بن عبدِ الله ، وعلى آله والتّابعين ، ومن تبعهم واقتفى أثرهم واستنّ بسُنّتهم إلى يومِ الدِّين ،
    ثمَّ أمّا بعد ..
    فقد قرأت موضوعاً ، لأخيّتِنا الفاضلة / أم مصعب السّلفيّة ، كانت تطلبُ فيه من أخواتِها أن يُشرنَ عليها ما تصنعُ حيالَ:
    " تراجُعها بعدَ زواجها في أكثرِ شئونِها التي كانت عليها من ذي قبل " ..
    أردتُ أن أشيرَ على أخيّتِنا في الموضوعِ ذاتِه ، لكنّني ارتأيتُ أن أفردَ لهذا موضوعاً مُستقلًا ؛
    علَّ الله سبحانه ينفع به أخيّاتِنا جميعاً :
    -المستجدّات .
    -والمقبلات ,
    - ومن لم تتزوّج بعد ,
    - بل ومن مضى على زواجِها أكثرَ من حول ،..
    لن أطيل ، وسأمضي بسردِ مسيري في هذا المِضمار ، واللهُ الموفِّقُ والهادي .
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    ما شاء الله!
    اللهم بارك في الطويلبة الحنبلية وانفع بها ويسر لها الخير حيث كان.. آمين

    في انتظار ما ستخطه يمينُك المباركة - حرمها الله على النار - وفي تلهف للاستفادة من نصائحكِ الغالية
    نفع الله بكِ أخياتكِ وضاعف لكِ الأجر
    وأدعو أخياتي المُقبلات على الزواج أو حديثات العهد به أن يتأملنّ ويحاولن الانتفاع بنصائح من جربتْ وأخرجتْ الفوائد العملية لتجربة قريبة العهد..

    همسة: ما أسعدني برؤية اسمك في المجلس, لا حرمنا الله مثلكِ.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  3. #3

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    بل أنا من يسعدُ بأستاذتي المُباركة ، التي كانَ لها كثير الأثرِ على حياتي الزّوجيّة ، وفي شئونَ أُخَـــر لا أملكُ لها عَدّا . فبارك الله فيها ، ورفع قدرها ، وأعظمَ لها الأجرَ والمثوبة .


    وأبدأُ مستعينةً بالله ، متوكّلةً عليهِ سُبحانه :
    من عظيمِ فضلِ الله تعالى عليَّ أنّني أثناءَ دراستي الأكاديميّة وبعدَ انتهائي منها،
    علت همّتي بصورةٍ- لا يعلمها إلّا الله ، وأُشْبِعَ قلبي بحُبِّ العلمِ والأُنس به ..

    ولشدَّةِ ما كنتُ أجد في نفسي من إجلالٍ له ؛ كنتُ لا أسأل إلّا عنه ، وإن تحدّثت ؛ تحدّثتُ فيه!
    حتّى أنّي فعلتُ هذا عندَ خِطبتي ، ولم أكن لأجدَ مناصاً من التّعبيرِ عن شغفي وحُبّي لهذا العلم ، وما في نفسي من تطلُّعٍ حيالَ تعلُّمي ، وبذلي للوقتِ والجُهد لتلقّي العلمِ والثّباتِ عليه .

    لكلٍ إلى شأو العلا حركاتُ ... ولكن عزيز في الرجال الثباتُ .

    وقتَ خِطبتي ، وبعدَ عقد القرآن ، كنتُ أجتهدُ بالبحثِ عن كُتبٍ علميّةٍ مُناسبة نقرأ منها معاً ... كان منها : كتاب (مختصر منهاج القاصدي) للإمام ابن قُدامة المقدسيّ ، وكتاب (صحيح وصايا الرّسول) للشّيخ سعد أبو غريز ، وكتاب (صور من حياة التّابعين) للدّكتور عبد الرّحمن رأفت باشا .
    وكتب أخرى تختصّ بالحياة الزوجيّة -وهذا ما أحضُّ أخواتي المتزوّجات على الاطّلاعِ عليه ، مع الحرص على مشاركة الزّوج لهنّ ، منها - على سبيلِ الذِكرِ لا الحصر :
    كتاب الزّوجين في خيمة السّعادة للشّيخ عبد الرّحمن القرعاوي ، وكتاب ( تحفة العروس ) للشّيخ الاستانبولي .. وكتب أخرى يمكن الاستفادة منها ..

    مضى الحالُ على ذلك - بفضل من الله .. إلى أن انتقلت لبيت الزوجيّة ..

    أوّل زواجي صارَ قيدُ المشاغلِ يُلجمُني شيئاً فشيئاً ، إلى أن أحاطتْ بيَ المشاغلُ من كلِّ ناحية ، وثقُلَت المسئوليّةُ ، ويكأنَّ مسئوليّات الدُّنيا كلّها ألقيت على عاتقي!
    لا أخفيكُن ، فلم أكن لأتحمّل أيّةَ مسئوليّةٍ تُذكر حين كنتُ فتاةً .
    وهذه نقطة أرجو أن تتنبّهَ لها أخواتُنا اللائي لم يلتحقنَ ببيتِ الزّوجيّة بعد!

    وهي نصيحةٌ من أختكُنَّ الطّويلبة :
    " لتجتهدنَ في مهاراتِ وفنونِ ترتيبِ البيت ، وإعدادِ الطّعامِ وو ... من شئون تُجيدُها أمّهاتُنا الكريمات " .

    ولكن مع ما اعترضني من مشقّةٍ في أوّلِ الطّريق ..

    كانَ لديَّ يقينٌ أنَّ حالي هذا لن يدومَ -بإذن الله ، وأنّها البدايات هكذا ... كثيراً ما تكونُ مُحرِقةً ، وإن لم تكُن ؛ فلن تكونَ النّهايةُ مُشرقة ، وأنّ شرط النّهايات تصحيح البدايات!

    =صِرتُ أتعلّمُ تلكَ الفنونَ شيئاً فشيئا .
    = هذهِ طريقتُها في الطّبخِ جميلة ، وأكلاتُها لذيذة ؛ أسارع للتعلُّمِ منها .

    = وأخرى بيتُها مرتّبٌ منمّق ، أرعي بصري لطريقةِ ترتيبِها ، وأسألها عن طريقتها في تدبير بيتِها .
    = وتلكَ معتنيةٌ بزوجِها أيّما عناية ، أقلِّدها في اعتنائها بزوجِها ... وهكذا .

    -حتّى بدأتُ أضبطُ أكثرَ الأكَلات الرّئيسة .
    -ووضعتُ لي جدولاً خاصّاً لترتيبِ أعمالي ، وهو جدولٌ يوميّ ، أكتب فيه ما سأصنعُ -إن شاءَ ربّي- من لحظةِ استيقاظي إلى منامي.

    -وصرتُ مع الوقت أعرفُ ما الذي يحبُّ زوجي ؛ فآتيه ، وما يُبغضُ ؛ فأجتنبه ..

    بدأتُ أشعرُ باستقرارٍ ملموسٍ في هذا الأمر ، إلّا أنّني في الشّأن الآخر ( طلبي للعلم ، وتفرُّغي للقراءة ) كنتُ أدري أنِّي مُقصِّرة وأنّ همّتي خبُتَت ، وأن نشاطي ضعُف ؛ لكنّني لا أقنِع نفسي بذلك ألبتّة - إلّا أن يكونَ في أمرٍ ، يدفعُني شعوري فيه بالقصور إلى صلاحِ حالي .
    فأجعل علوَّ الهمّة أمامَ عينيّ ، وأقول : سأعودُ كما كنت -بمشيئة الله ، بل خيراً مما كنت .
    لا أقول : أنَّـى لي أن أعود ، أو كيف لي أن أعود؟
    بل كنتُ أردِّد : ستعودينَ يانفسي إلى ما كُنتِ بل إلى أفضلَ مما كنتِ -إن شاء الله .
    وإن سألتْني-تيكَ النّفس : كيف أعود!؟ قلتُ لها : عودي شئتِ أم أبيتِ!
    فلا وقتَ لسؤالٍ أو استفصال ، فالحقُّ واضح جليّ ، ومن عرفَ الحق ، سعى إليه سعيَه مُقبلاً دونَ تردُّد!
    وبهذا الصّدد تذكّرتُ موضوعاً كنتُ قد كتبتُه -بعدَ مُضيِّ شهرين على زواجي -بعد استيائي الشّديد من حالي الذي أنا عليه:
    كتبت :
    عودي يا نفسي ؛ فقد أسرفتِ أسرفتِ ، ولم تُحسني التّصرُّف .!

    فلا تأذني لها بسؤالٍ أو استفصال ؛ بل اجعليها تُقبلُ على الحقِّ - لا تخشى أحداً إلّا الله ..

    عوّديها على الإقبالِ لا الإدبار ، عوّديها على علوِّ الهمّةِ ، و فتحِ أبوابِ الخيرِ دونَ قرعٍ أو استئذان!

    وإن تمرّدت بقولِها : اسألي واستفصلي ، استعيني بفلانٍ وفلانة ، اسأليهم عن السُّبل لرفعِ الهمّة!؟

    أجيبُها : لن أفعل ، ولن أسأل ؛ فـ(كَثرَة السُّؤالِ وَالاسْتفصَالِ تُمِيتُ الهِمَم والعَزَائِم)!!
    لن أحولَ بإضاعةِ وقتي بالسّؤالِ والاستفصال ، بيني وبينَ ما يسّرهُ الله لعباده من خير!

    فسبُلُ تعلُّمِ العلمِ بيِّنة .
    وطرُقُ تنظيمِ الوقتِ معروفة .
    ووسائلُ التّوفيقِ بينَ بيتِ الزوجيّةِ وحقوقِ الأرحامِ والإخوان معلومة .

    فلمَ يا نفسي تهْوَينَ تِكرارَ السّؤالِ ذاتِهِ دونَ شروعٍ وإقبال

    لم تعيدينَه عشراتِ المرّات ، وقد علمت إجابته من المئات

    أمّا عن السُّبُل:
    فمناهجُ أهلِ العلمِ معروضةٌ في كُلِّ مكان ، ويعرفُها القاصي والدّاني ..
    ابدأي بعدَ الاستعانةِ بالله بحفظِ كتابِه ، اختاري رفيقةً تحفظينَ معها ، وتُراجعا القرآنَ معاً ؛ فإن لم يكُن ؛ فالتحقي بإحدى أكاديميّاتِ حفظِ القرآن ، سواء في بلدتك أو هنا على الشّبكة ، فإن لم يكُن فحاولي أن تجعلي لكِ برنامَجاً يوميّا للحفظ ( في اليوم وجهاً أو وجهين ) لا تفرّطي فيها أبدا ..

    الحلُّ كُلُّ الحلِّ في تلك ، هي ثلاثةٌ لا رابعَ لها! فعمَّ تسألين بعدَها ، وأيُّ إجابةٍ تُريدين!!؟

    وأمّا عن طلب العلم ؛ ليكن إلى جانب حفظِك لكتاب الله ؛ إن كانَ حفظك جديداً ؛ فاجعلي القسطَ الأكبرَ من الوقتِ للحفظ والأقل لطلب العلم ، وإن كان قديماً ويحتاجُ تثبيتاً ، فعلى عكسِ المنوالِ السّابق.
    وأمّا عن طلبِ العلم :
    فاختاري لنفسكِ فنّاً مُعيّنا وأتقنيهِ جيّداً سواء كان ( عقيدة ، تفسير، حديث ، فقه ، سيرة ، أو نحو ) .
    إلى جانبِ ذاك ابدأي بدارسةِ مواد من باقي الفنون ..
    وهي موجودةُ في جداولَ خاصّة تضمُّ عدداً من كتُبِ أهلِ العلم وتأتي على مراحل بحسبِ المرحلة التي وصلَ لها الطّالب ، وهذه المنهجيّات متوفّرة على الشّبكة .
    وقد قمتُ برفعِ إحداها بملف في هذه المُشاركة .. وهي منهجيّة للتدرُّج في طلب العلم ، منتقاة من كتب العلماء ونصائحهم ، وتحتاج فقط تخصيصَ ساعتين ونصف يوميّا من وقت طالب العلم ؛ ليجني ثمرَتَها - بمشيئة اللهِ تعالى .

    وطبعاً عليكِ أن تُدركي أنَّ توفيقَ اللهِ سبحانَهُ لك ، هوَ سرُّ رشادِك وهدايتك لهذا العلم ، وكم راقت لي مقلوةٌ ، كنتُ قرأتُها عن الشّيخ بكر أبو زيد -رحمه الله ، قال : "طلاب العلم - سبحان الله - دائما يسألون عن الكتب والمتون التي تصلح للحفظ والدراسة؛ العلم هو توفيق من الله، فاسئل الله أن يوفقك للعلم، إذا وفقت للعلم عرفت مالذي يصلح وما الذي لا يصلح" ا.هـ بلفظ المقدم .

    طبعاً وسائل العلم متوفّرة في زماننا هذا - بفضل الله تعالى :
    فهذه الأكاديميّة الإسلاميّة قد فتحت أبوابها على مصراعيها لكلِّ مُريدٍ للعلمِ ، ساعٍ لنيله .
    وهذا : معهد افاق التيسير الإلكتروني .
    وهذه : شبكة تعليم طموح العالمية .
    وهذا : معهد الكتاب والسنة .
    وهذا : معهد بن تيمية الشرعي بإشراف الشيخ العلامة المحدث أبو إسحاق الحويني -حفظه الله.
    وهذه : مدرسة بصائر .
    وهذا : معهد الصراط للعلوم الشرعية .
    وهذه : مدرسةُ ورثةِ الأنبياء .
    وهذا : معهد النصرة الشرعيّ .
    وهذه : أكاديمية إمام الدعوة العلمية العالمية .

    وكلُّها معاهد سليمةُ المُعتقدِ والمنهج -بفضل الله تبارك وتعالى . كما أنّها مجّانيّةً أيضا .


    وأّما عن طُرُقِ تنظيم الوقت ؛ فقد أشارت عليّ إحدى الأخوات ، وكنتُ- ولا زلتُ- آخذُ بنصيحتِها في أغلبِ الأحيان ؛ لما أرى بها من موافقةٍ للصّواب ، وحُسنِ فَهمٍ لطبائعِ المرءِ ، ونُصحِهِ وفقاً لذلك ، معَ عدم إغفالها لجانبِ الاستقامةِ الدّينيّة ، وما يرقى بالمُسلم إلى صلاحِ الحالِ في الدّينِ والدّنيا ، هذا أكثر ما جعلني أستمسك بنصائحها وأعَض عليها بالنّواجذ ..
    ولا أقول غيرَ : أسأل الله أن يجزيها عنّي كلَّ خير وأن يبارك فيها ، وأن يجعلها من عبادِ الله الصالحينَ المُصلحين ، وأن يرزقها من كلَّ ما تمنّت نفسُها من خيري الدُّنيا والآخرة ..
    كانَ مما أشارت عليَّ الأستاذةُ ، :
    - تخصيص ورقة لكتابة المهامّ في كلِّ يوم ، وترتيبها ضمنَ هذه الورقة ، معَ الأخذ بعين الاعتبار وجود التكامل والتّوازن بينَ المهام في الورقة .
    معَ تطبيق قاعدة : " شيئين في وقتٍ واحد " -
    فتطبخي الطّعام ، وفي تلك الأثناء تقومي بجليِ الصّحون ..
    أو تغسلي الملابس ، وفي الأثناء ذاتِها تقومينَ بكنسِ البيت .

    وأثناءَ ما سبقَ من مهام ؛ تسمعينَ محاضرةً لأحد المشايخ الأفاضل ..
    وأنا حقيقة تروقُ لي كثيراً دروسُ الشّيخ الشّنقيطي ؛ فهي تجمعُ بينَ الفقهِ والوعظ ، وهذا من أكثر -ما أراهُ- يُحدث في النّفسِ أثراً ..

    هناك سلسلة تتكوّن من ستّة أشرطة - إن لم يخب ظنّي- وهي للشّيخ محمّد المختار الشّنقطيّ -حفظه الله ، عنونَ لها بـ ( سلسلة فقه الأسرة ) ، وهي سلسلة نافعةٌ ماتعة كثيرا .

    وأنصحُ طالبات العلم بسماعِها كاملة ؛ لما فيها من نفعٍ وفائدة .

    وأمّا عن وسائل التّوفيق بين بيت الزّوجيّة وحقوق الأقارب ؛ فمردُّه للصّدق مع الله ، وسؤاله التّوفيقَ لهذا ..

    فتبقى الفتاةُ بعدَ زواجِها :
    -على علاقةٍ طيّبةٍ معَ والدتِها ؛ تكلّمها وتلاطفها وتمازحها .

    وتحرص على أن تظلَّ علاقتها سويّةٍ طيّبة مع إخوتِها جميعاً وكذا مع أقاربها ؛ فتطمئن على أحوالهم بينَ حينٍ وآخر ، وتزورهم -بصحبة زوجها- ، كذا تلحّ عليهم بالزّيارة ، وتكرمهم أيّما إكرام ..
    [*] وكذا لا تنسَ أخيّتُنا أخيّاتِها ورفقياتِ دربِها بعدَ زواجِها .. بل تستمسك بالخيِّراتِ منهنّ أشدَّ استمساك ، وتتواصل معهنّ كلّما سنحت الفرصةُ لهذا ..
    ولا تقطع عنهنّ رسائلَها الدّعويةّ والعلميّة بين كلِّ أسبوعينِ ثلاثة ..


    نعودُ إلى حيثُ كُنّا ، حيثُ النّفس!

    فنفسي التي بينَ جنبيّ خُلِقت ضعيفة ، فلمَ أزيدُها بِحيْرتي وتخبُّطي ضعفاً على ضعفِها
    وسوءاً على سوءِها!؟
    لا أرى هذا إلّا سبيلاً للحيلولةِ دوني وبلوغ مقصدي ؛ فلن أفعل ..

    كانت تيكَ المبادئ راسخةً عندي رسوخَ الصّخرةِ في عُرضِ البحر .
    وهذا-بفضل الله تبارك وتعالى- من بركةِ مرافقتي لأهلِ العلم ،
    والنّهلِ من فيضِهم ،الذي لا ينضبُ معينه ولا ينقطعُ سلسبيلُه عن العارفينَ بالله ..

    وذاكَ الرّسوخ-أحسبهُ- حجرَ العثرة في طريقِ إبليس ، ينكسُ رأسَهُ في الثّرى كلّما أرادَ لعبادِه التّقهقُرَ والانتكاس!

    يأتيني إبليس : ألا ترينَكِ قد غدوتِ كسولةً خاليةً منَ الجدِّ والنّشاطِ بعد زواجك

    فأجيبُه - بنفسٍ أبيّةٍ : بل سأزدادُ همّةً ونشاطاً بعدَ زواجي .
    وسيكونُ زواجي خيرَ مُعينٍ لي بعد اللهِ عزّ وجلّ في طريقي - .
    وسأكونُ زوجةً لا تعرفُ الاستسلامَ للشواغلِ ، ولا تجيدُ صُنعَ المبرّرات لترفعَ عن نفسِها التّهمَ لما هيَ فيهِ من تراجعٍ وتخاذُل ..

    كلُّ ذاكَ بمشيئةِ الله تعالى ..

    وبذا أطردُ وساوسَه -عليه لعائنُ الله ما دامت السّماوات والأرض ، وأحولُ دونَهُ ودونَ الوفاءِ بوعده الذي أخذَه على نفسه ؛
    ليحزُنَ الذين ءامنوا ، ويزعزعَ توكّلهم على ربّهم وثقتهم به - جلّ وعلا .


    وانتظرنني في الفصل القادم لأروي لكنَّ الخطوةَ التي تلي تمسُّكي بمُعتقداتي السّالفة وعضّي عليها بالنّواجِذ .

    إن شاء الله تعالى ..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    305

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    اللهم بارك ، اللهم بارك ، اللهم بارك في أخيتنا طويلبة علم حنبلية
    اللهم آمين

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    أسلوب شائق ماتع
    نفعنا الله بكِ وشكر لكِ حرصكِ ونصحكِ

    وانتظرنني في الفصل القادم لأروي لكنَّ الخطوةَ التي تلي تمسُّكي بمُعتقداتي السّالفة وعضّي عليها بالنّواجِذ .
    زادكِ الله من فضله, وفي انتظار البقية على شوق.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    في ديار الإسلام
    المشاركات
    424

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    طبعاً وسائل العلم متوفّرة في زماننا هذا - بفضل الله تعالى :
    فهذه الأكاديميّة الإسلاميّة قد فتحت أبوابها على مصراعيها لكلِّ مُريدٍ للعلمِ ، ساعٍ لنيله .
    وهذا : معهد افاق التيسير الإلكتروني .
    وهذه : شبكة تعليم طموح العالمية .
    وهذا : معهد الكتاب والسنة .
    وهذا : معهد بن تيمية الشرعي بإشراف الشيخ العلامة المحدث أبو إسحاق الحويني -حفظه الله.
    وهذه : مدرسة بصائر .
    وهذا : معهد الصراط للعلوم الشرعية .
    وهذه : مدرسةُ ورثةِ الأنبياء .
    وهذا : معهد النصرة الشرعيّ .
    وهذه : أكاديمية إمام الدعوة العلمية العالمية .

    وكلُّها معاهد سليمةُ المُعتقدِ والمنهج -بفضل الله تبارك وتعالى . كما أنّها مجّانيّةً أيضا .

    جزاك الله خير على هذي الروابط
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
    [رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ]

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    في ديار الإسلام
    المشاركات
    424

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    جزاك الله خير
    تسجيل حضور ومتابعة
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قالت الملائكة : ولك بمثل »
    [رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    72

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    جزاك الله خيرًا، وأدام توفيقه لك

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    644

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    متابعة من البداية بصمت..بارك الله فيك..ولكن دخلت لأسجل حضوري معك في تجربتك..
    ربنا لاتجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    في انتظاركِ أختنا المفضال
    وفقكِ الله وبارك في وقتكِ وجهدكِ ويسر لكِ كل عسير.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  11. افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    زادكِ الله من فضلِه .. ووقاكِ شر خلقه
    متابعةٌ هنا وهناك *ــ* وأنتِ تعنين ما أقول ــ لكن الله المستعان .. فمع الدراسة لا مكان ولا زمان !!
    وأشكر للإشراف تثبيتهم للموضوع .. ثبتنا الله وإياهم وكل من نظر هنا على الحق إنه سميع مجيب .

    كل خير في اتباع من سلف** وكل شر في ابتداع من خلف.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    طويلبة شنقيطية!
    عسا المانع خيرًا
    شغلكِ الله بطاعته ورضوانه وأعانكِ ويسر لكِ سبل العلم, نسعد بطلتكِ على المجلس.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  13. #13
    سارة بنت محمد غير متواجد حالياً مشرفة سابقة بمجالس طالبات العلم
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    3,129

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    موضوعك متميز

    قررت أن أضع مشاركة أخيرا : ))

    دخلت أول مرة وأردت أن أضع مشاركة...لم أجد مجال للّقب ها هنا فتكاسلت...

    دخلت مرة ثانية ثم اضطررت للقيام قبل أن أضع مشاركة!

    الآن بفضل الله وضعت مشاركة



    أسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا ويفتح لك أبواب رحمته ويجمع لك العلم النافع والعمل الصالح وجميع من قرأ
    عن جعفر بن برقان: قال لي ميمون بن مهران: يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره.

    السير 5/75

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    450

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    جزاك الله خيرا أختي طويلبة علم حنبلية و باركك الله حيث كنت.
    أسأل الله ان ينفع بك أخواتك و يوفقك لما فيه خيري الدنيا و الآخرة ..
    واصلي وصلك الله باحسانه.

  15. #15

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    وخيراً جزى اللهُ أخيّاتِنا الفاضلات المُباركات ، وأحسنَ إليهنّ ، وتولّاهُنّ ، وكفاهُنّ ، وزادني وإيّاهُنَّ عِلماً وفَهما..


    (1) طالبة العلم وسماع نظريّات بعض النّساء .

    أوّلى زلّات طالبة العلم أوّل زواجِها ، وأقول طالبة العلم ؛ لكونِها أدرى بما يوافقُ الشّرعَ من غيرها ؛ إذ هيَ تتحرّى مجانبةَ الحقِّ في سائرِ شئونِها ..

    - سماعُ النّظريّات والأمثال التي تتناقلُها بعضُ النِّساء حولَ جبلّة الرّجال وطبائعهم وووو من أمثالٍ ونظريّات ما أنزلَ اللهُ بها من سلطان ، وقد تتناقلُها النّساء (المتعلِّمات) عن (العاميات)!

    وبعضُ النّساء تعتبر الأخت المستجدّة في الزّواج زُجاجةً خاوية ، وتريدُ أن تملأها بما تراهُ هيَ صواباً وعدْلاً! ولكن تخطئ أكثرُهنَ ؛ فتسيء من حيث أرادت الإحسان.

    وقد تعينُ إحداهنَّ الشّيطانَ على أختها ، بدلاً من أنْ تُعينَها على نفسِها بالسّير في تيكَ الحياة ببساطةٍ وأناةٍ ؛ فتبدأ بإطلاقِ نظريّاتٍ غيرِ سويَّة ، تجعل أختها تتخبَّط في بحرٍ منَ الحيرة ، وسوءِ الفَهمِ للزّوج وللحياةِ الزّوجيّة .

    و قد تكون الأخت عرفت هذه الأقوال والأمثال قبلَ زواجِها ؛ ويبدأ عقلُها يهجس بها بعدَ زواجها ، أو أنّها عاينت مواقفَ سيّئة وحكاياتٍ مؤلمة!

    حينَها ، يحصُل الزّلل ، ويكمُن الخلل ؛ إذ يُلبِّس الشّيطان على هذه الأخت المُستقيمة ، ليقنعَها أنَّ هاتِه النّساء أو هاتِه النظريّات ما أتت إلّا من واقعِ تجربة من سبقها من زوجات ، ومن خلالِ أمورٍ رأينها واعتدنَها!

    وأنَّ هذه المشاهدات تعكسُ واقعَ الرِّجالِ ، وتحكي تصرُّفاتهم ، وما هم عليه جميعاً!

    - ولا أفتئ أذكرُ موقفاً حصل لي في الشّهر الثّالث من زواجي :

    كنتُ في زيارةٍ لإحدى أخيّاتي المُباركات -ممّن أحسبُهنَّ على خير- ، اتّصلت بها إحدى الرّفيقات ، وأخبرتها أنّها ستذهبُ معَ ثُلّةٍ من النّساء لرحلةٍ خفيفةٍ قريبة ، شاورتني في الذّهاب ، استأذنتُ حينَها زوجي ، ورافقتُهن في رحلتهنّ ..

    أوّل جلوسِنا -وإن كان المقام مقام بسط ومؤانسة - إلّا أنّ الجلسة صارَ يتخلّلها شيء من الاستهزاء والغيبة!
    حينَها بادرت إحدى أخواتِنا التقيّات، ممّن أحسبهنَّ على خيرٍ ، ولا أزكّيها على الله ، بالتذكير ببعض الأمور المهمة في حياة المرأة المُسلمة ؛ ككثرة الذِكر ، وقيام الليل ، وصلاة الضّحى .. وغير ذلك .

    ثمَّ غمزتني تيكَ الأخت لأتحدّث ؛ حينها كانَ قد عنَّ ببالي حديثُ أمِّ زرع .
    سردتُ الحديث ، مع الوقوفِ على معاني بعض مفرداته ، ثم ولما انتهيتُ من سردِ الحديث ، عجبتُ لأوّل مقولة كانت من إحداهُنّ؟!

    قالت: إذن غيبة الزّوج جائزة!

    أجبتها ، بقولي: بل هذه لم تكُن في حقّهم غيبة ، فهؤلاءِ الرّجال مجاهيل ولا يُعرفون ، والغيبة لا تكونُ لمجهول أي لا تُعتبر غيبة في حقّه.

    ثمَّ عرّجتُ على ذكرِ بعضِ الفوائد في الحديث من مثل :
    - إيناسِ عائشة -رضي الله عنها- للنّبيّ ، وذكرِها للمُستظرفاتِ اللطيفة لتدُخلَ على قلبِه البهجةَ والسّرور .
    - وفيه هديُ النبيّ مع أهله ، وكيف أنّه كانَ ينصتُ لكلامِ أهله ، وكيف أنّهُ علَّقَ بقوله : " كنتُ لكِ كأبي زرعٍ لأمِّ زرع " هذا دليلٌ على انتباهِ حواسِّه-صلّى اللهُ عليهِ وسلّم- جميعِها للقصّة التي حكتها لهُ زوجتُه عائشة-رضي الله عنها وأرضاها .

    في ذاتِ الوقت : وإذ بتعليق من إحدى الأخوات ...
    استبشرتُ خيراً ..

    ولكنّني عدتُ خائبة!

    قالت: والله هذه القصّة لو قلناها لأزواجنا ؛ لناموا في وسط القصّة!
    وبعدَها (ضحكٌ وقهقة)!

    فقلت : الله المُستعان ، مثلُ أولئكِ كيفَ يُرجى منهنَّ خيراً لمن تُجالسهنَّ -وهي ما زالت في الطّورِ الأوّل من حياتِها- ؟؟!

    فأخذتُ من حينِها على نفسي عهداً بأنْ :
    لا ألقي لتيكَ المجالسِ أهميّةً كبيرة ، بل صرت أنئى عنها جانباً قدرَ استطاعتي..

    وإن جاءتني إحداهُنَّ بلباسِ الواعظينَ ، وبدأت بطرحِ النّصائحِ والوصايا بينَ يديَّ ؛ كنتُ لا أظهرُ لها خيراً ولا شرّاً إلا أن يكونَ في كلامِها :
    معارضةً صريحةً لنصِّ الكتابِ والسنّة .

    "وكم كلمة أهوت بصاحبها وختمت على قفاه : والله لا يُفلح! "

    ولستُ أريدُ بما قلتُ إعراضَ أخيّتِنا عن كُلِّ مجلسٍ ومجمَع! لا أبدا!

    بل كثيراً ما يكونُ كلام أخيّاتنا مُفيداً ، ويُنتفعُ به ، وبالأخص ممّن قطعنَ شوطاً طويلاً في هذه الحياة ، ومن جرّبنَ ؛ فعرفن أمورَ كثيرة قد تخفى على أفهامِ أكثرِ النِّساء!

    والمُخبر دونَ تجربة قد يُخالفُ المجرِّب؛ ومصداقُ هذا ما جاء عنِ الصحابيِّ الجليل : عليِّ بن أبي طالب حين قال:
    " واستدِل على ما لم يكنْ بما كان فإنّ الأمورَ اشتباه "!

    ومثله ما سمعتُ من الشّيخ الحويني في ج1 من (سلسلة مدرسة الحياة) ، حيث ذكر -حفظه الله : " أنَّ التّجربة من أعون ما يعين العبد على تأمّل الأحداث الجارية ، ومامن حدثٍ مضى إلّا والّذي يأتي شبيه به ، مع اختلافِ الشّخوص ، إنّما يحتاج المرء إلى تأمّل ؛ ليدرك العظة والعبرة فيما مضى ؛ ليستعينَ عليه في حياته الحاضرة "..

    وليسَ ذاكَ يعني أنَّ كُلَّ من خاضت غمارَ تجربه " فكلامها مجانبٌ للصّواب "!

    بل .. الضّابطُ الذي أبني عليهِ كلامي هوَ :

    موافقةُ ما تقولُ للشّرعِ و عدمه ..

    فبعضهنُّ تتكلَّمُ بكلامٍ ، وتأتي بنظريّاتٍ لا تبتٌّ للشّرع بأيِّ صلة لا من قريب ، ولا من بعيد!
    وأخريات تتكلّمُ بكلامٍ موافقٍ لما جاءَ في شرعِنا ، من حيثُ تدري أو من حيث لا تدري!

    العُمدة : أنْ لا تأخذي من عاميّةٍ أو حتّى طالبةٍ للعلمِ كلاماً لا تجدينَ فيهِ متابعةً للحقِّ ، ومجانبةً للصّواب ..

    وأن لا تأذني لكلمةٍ باختراقِ عقلِك قبلَ تمحيصٍ وتثبُّتِ وبحثٍ في صوابِها من عدمه ..

    - كلّمتني إحداهُنّ أوّلَ زواجي -وهيَ من طالبات العلم ، آثرت أن تدخلَ على قلبِ أخيّتها شيئاً من الانبساطِ والسُّرور ، وأنا أدركُ قصدَها جيّدا .
    لكنّني رأيتُ أنَّ إيثارَها ذاكَ ربّما لنْ يكونَ في محلِّه ؛ إن كانَ لمن لا تُدرك أنّ كونَ هذه القصّة تُقال على وجه الدُّعابة ليسَ إلّا ..

    يُقال : أنَّ أحدهم أخبرَ جمعاً من النّاس أنَّ الحياة الزّوجية في أوّلها تكونُ حُلوةً طيّبة ، ولكن سرعانَ ما تصيرُ مريرةً نكدة!
    ومثّل لهم على هذا بكون الحياة الزوجية ، كبرميل في أعلاه طبقة عسل ولكن بعد هذه الطبقة هناك طبقة من (الزفتة)! -وهي مادّة تُعبَّد بها الطرُق!

    وإذ بأحدهم ينهض قائلاً : ولكن أنا مُذ دخلتُ مضمارَ الحياة الزّوجية ، وأنا أعيشُ كدراً وهمّا!
    فأجابه ذاك: أنتَ يبدو أنَّك قد دخلتَ البِرميلَ من العكس!!!

    وأخرى سمعتُها : في رجلٍ اصطحبَ زوجتَهُ في أوّلِ سنة من زواجهما لإحدى الفنادق ، ولما أن أرادت أن تنزلَ عن الدَّرج ؛ كادت أن تسقط ، فأمسكَ بيدها ، وقال : ( باسم الله عليك ) ..
    وفي السنة التي بعدَها ، حلّوا بالفُندقِ ذاته ، فسقطت زوجته في نفس المكان ؛ فقال لها : ( أعُميتِ ، أما تَرَيْن؟ )!!

    هي طريفة ، إلا أنّ كثرة ترديد مثل هذه الطّرائف ، قد لا تُناسبُ أكثرَ الأخوات المُستجدّات ، اللائي دخلنَ هذه الحياة بأملٍ وفألٍ ، وقد تُحدث شؤماً في نظرتهن لهذه الحياة ؛ فيعشنَ أوّلَها وآخرَها في توجُّسٍ وخوف!!

    - كلّمتني إحداهنّ عبرَ الهاتف ، سألتني عن حالي معَ زوجي؟
    -حمدتُ اللهَ وأثنيتُ عليه .
    إلّا أنّها مُباشرة ، عقّبت بقولها : " لا تخافي بكرة بتشوفي الحياة مزبوط! " تقصد أن حال الأزواج أوّلها يكون حلواً نضراً ثمَّ لا يلبث إلا أن ينقلبَ مريراً كدِراً!!
    وكأنّي بها تردَّد ما تردِّدُه بعضُ النّساء :
    ( الزواج أوله تدليل وآخره تذليل )!!!

    ولم ألُمْها كثيراً -حقيقة ، لكونِي أدري بخلافها معَ زوجِها في ذاكَ الوقت ، وما قاست وعانت في حياتِها الزّوجيّة ، وإلا فهي أختٌ فيها من الخيرِ الشّيء الكثير ..

    وهنا لفتة :
    لتحذر أخيّتي كلَّ الحذر ، من:
    النّظر لبعض النّماذج السيّئة لأزواج وزوجات عاشوا حياتهم الزوجيّة في مشاكل ومشاجرات وووو !
    فإنَّ كثرةَ التأمُّل في أحوالِ أولئك من أكثرِ ما يجعل لإبليسَ على عباد الله سلطاناً.
    فتغدو الفتاة وقد حملت في عقلِها أكواماً من الخواطر السيئة عن الزواج ، وعن الحياة الزوجية بالمُجمل ..
    وحينما تخوض غمارَ هذه الحياة ؛ تبدأ تقيس مافي عقلها من تصوُّرات على زوجها وعلى حياتِها ، وتسقط ما يحصل هنا وهناك على حياتها الزوجية ؛ فتخسر بصنيعها هذا خُسراناً مُبينا ، وتندم - ولات حين مندم !!..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  16. #16

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    ولعلّي أذكُر لأخيّاتي بعض تلك النّظريّات ، والأقاويل التي يكثًر ترديدُها في بعضِ المجالسِ ، أكتبُها على سبيلِ الذِكرِ لا الحصر :

    1- الرِّجل ، إذا لم تحكمي قبضتك عليه من البداية ؛ تمرَّدَ عليكِ وسلبَكِ حقّك طوالَ عمرك!
    بالعامية : ( من أوّلها ، فرجيه العين الحمرا ، و قصقصيلُه جنحانُه )!!!
    2- الرّجال ما عليهم أمان!
    بالعاميّة : ( يا مأمِّن الرجال ؛ يامأمن الميّة في الغربال )!!!
    3-وكذا قولهم : الرِّجال غير صادقيين ، أنانيين!! ويتبعْنَها بقولهن (كل الرّجال مثل بعضهم)!
    4- ( أهل زوجك ما تعطيهم عين )!!

    وغيرِ ذلكَ كثير من العبارات ، التي ما تأتي بها إلّا صاحباتُ القلبِ السَّقيم والجهلِ المُقيم!

    وعليه : فوصيّتي لمن تُجالسُ أمثالَ أولئك :

    1- ألا تُرخي العنانَ لمقولاتهنَّ هذه ألبتّة!

    2- وألّا تفتحَ لهنَّ مجالاً لحديثٍ كهذا ألبتّة!

    3 -وألا تتوانَ عن إسقاطِ نظريّاتِهنِّ -الخربةِ- تلكَ بأدلّةِ الكتابِ والسّنة ؛ علّهنَّ ينتهينَ عمّا عندهن!

    وليكُن ردُّك على كلِّ نظريّةٍ من تيكَ النّظريّات ، بنظريّةٍ اجعليها عقيدًة عندَك:

    الأولى: الرّجُل إذا أحكمتِ قبضتكِ عليه من البداية ؛ عافَكِ في النّهاية .

    الثّانية : في حين سمعت أخيّتُنا مقولة : " الرِّجال غير صادقين ، أنانيين ، ما عليهم أمان " وغيرها من المقولات التحريضيّة ، التي تفسد العقولَ والقلوب ؛ فتقابلها بقاعدة كثيراً ما تتناقلها النّساء كذلك -إلّا أنّي أراها سليمةً إن لم يُصاحبها سوءُ فهم واستهانة بقدر الزوج - وهي قاعدة :

    (ولدك على ماربيتيه وزوجك على ماعودتيه)!!

    فلمَ لا تعوِّد صاحبةُ هذه النظريّة زوجَها على الصّدقِ والإخلاص وعدمِ الأنانيّة ، وهذا لا يتأتّي إلّا حينَ تتحلّى أخيّتُنا بمحاسنِ الخلالِ أمامه ؛ لتصلَ بذلك لأرقى وسائلِ الدّعوةِ وهي الدّعوة بالقُدوة ، وليحسُنَ فيها بعدَها قولُ القائل:

    " وراء كلِّ رجلٍ عظيم امرأة " !!


    الثّالثة: بما أنَّ المرأةَ مدرسة ، ومن أعدّها أعدَّ أمّة ؛ فلعلّي أوافقُ الشّاعرَ إن قلت:
    إنّما المرأةُ الأخلاقُ ما بقيت ... فإن هيَ ذهبت أخلاقها ؛ ذهبت!!

    فالمرأةُ إن ذهبَ إحسانُها ، وذهبت أخلاقُها ؛ فستذهبُ محبّتُها ، وسيذهبُ احترامُها وإجلالُها من عينِ زوجها ، وستغدو حينَها ضحيّةً لنظريّاتٍ ومقولاتٍ بالية ، دارَ عليها الزّمنُ وبارت!

    فلا ترجو زوجةٌ ذميمةُ الأخلاقِ سيّئةُ المعاملة ؛ صلاحاً أو سداداً!
    وليس بعامر بنيان قوم = إذا أخلاقهم كانت خرابا!

    ولتعلم أنَّ جُلَّ تيكَ النّظريات لا تُسمنُ ولا تغني من جوع ، وليست تصلحُ بيتاً ، ولا تصلحُ زوجاً ، بل كلُّ ما تسببه فسادُ الخلق ، وشتاتُ الأهلِ والقرابة !

    ولي لفتةٌ أرى ضرورةَ تسليطِ الضّوءٍِ عليها ، ولفتِ الأنظارِ إليها :

    " وهيَ أنَّه ليسَ كلُّ ما يٌقال يصلح لي ولغيري ؛ فقد يصلحُ لغيري ما لا يصلح لي وضدُّ الأمر صواب ، والعرب قديماً ضربوا مثلا بمثابة قاعدة تسقطُ على كُلِّ الأمثال ، وهو : ( ما يصلح لزيد قد لا يصلح لعمرو ، والعكس ) !!

    فلتتأنَّ أخيّتُنا بعدَ كُلِّ ما تقرأ وتسمع ، ولتعلم أنّها حينَ تدخُل ذاكَ المِضمار أنّها ستسمع كلاماً كثيراً ، وستقرأ ، وهيَ مضطرّةٌ لأن تقرأ ، لكن لتكُن راشدةً عاقلة ، تُحسِن فَهمَ ما تسمع وتقرأ ، ولتتحرَّى الحقَّ والصّوابَ في سائرِ أحوالِها وشؤونِها ، ولتعلم أنَّ الحقَّ لا يكونُ إلّا بموافقةِ الكتاب والسنّة ، فهما الذانِ أنصفا المرأة ، واختارا لها الطّريقَ الرّاشدَ السويّ ، بعكس أهواءِ البشر وأحكامهم!

    ولتنظُر أخيّتُنا لحياتها على أنّها حياة خاصّة ، لها قدسيّتُها وكيانُها المُستقل ، ولا تلتفت لما حولَها من نماذجَ سيّئة وحيواةٍ كدِرة ، بل تجعل النّظرةَ الحسنة تلازمها كلّما نظرت في حالِ مَنِ حولَها .. و العاقلُ من يعرف حدَّه فيقف عندَه .

    هذا الذي تحتاجُه طالبةُ العلم ؛ أن تُفكِّرَ تفكيراً حكيماً راشداً ؛ يتلاشى ويندحرُ معه الفكرُ الفاسد أمامَ الفكرِ الصّالحِ السويِّ ..

    آخذةً بنظريّة الإمامِ العلَم ( ابن القيّم -رحمه الله ) وهي قاعدةٌ جليلة القدرِ عظيمة الشّأن ، منطوقُها أنَّ:
    " أصل الْخَيْر وَالشَّر من قبل التفكّر فَإِن الْفِكر مبدأ الْإِرَادَة " ..
    والطلب فِي الزّهْد وَالتّرْك وَالْحب والبغض وأنفع الْفِكر الْفِكر فِي مصَالح الْمعَاد وَفِي طرق اجتلابها وَفِي دفع مفاسد الْمعَاد وَفِي طرق اجتنابها فَهَذِهِ أَرْبَعَة أفكار هِيَ أجلّ الأفكار ويليها أَرْبَعَة فكّر فِي مصَالح الدُّنْيَا وطرق تَحْصِيلهَا وفكّر فِي مفاسد الدُّنْيَا وطرق الِاحْتِرَاز مِنْهَا فعلى هَذِه الْأَقْسَام الثَّمَانِية دارت أفكار الْعُقَلَاء ، اهـ من كتاب الفوائد للإمام ابن القيم -رحمه الله- ج1 ، ص198 .

    ولا تُبالي أخيّتُنا إن سمعت وصفاً من عبلةَ أو سلوى بـ (غباء) أو (سوءِ تصرُّفٍ) ، أو ، أو ...

    بل : لتقل لهنّ بملء فيها :
    ما أنتنَّ إلا كالراقم على الماء.. ولا يضرُّ السحابَ عتابُكن .. بل تأتي مثقلةً بالمياه .. فتغيث النّاس ، وتغيظ السُّفهاء!
    ( ولا يحيق المكرُ السيِّء إلا بأهله )!

    وهاتِه أبيات أهديها لكلِّ أختٍ سئمتْ عتابَ من تبغي لها غيرَ ما يوافقُ شرعَ ربِّها ، ومن تظنُّ أنّها بعتابها هذا تُحسن لأخيّتها ، وتعنها على صلاحِ الحال ، ولكنها ما عرفت أنّها قد تودي بها إلى شفا جرفٍ هار!

    أنشدي لها يا فاضلة:

    أقلِّي عليَّ اللومَ يا ابنةَ مُنذِرٍ ... ونامي وإن لم تشتهِ النّومَ ؛ فاسهري!


    وانتظرنني في الفصلِ القادم .. بمشيئة الله تعالى ، مع حِصنٍ آخر من حصونِ طالبةِ العلمِ حالَ زواجِها ..

    وأسألُ اللهَ أن يصرف عنّا كلَّ خللٍ وزلل ، وأن يجعلَنا وقّافينَ عندَ الحقِّ ، عارفينَ له ..

    وكتبتها : محبّتُكن / الطّويلبة ..
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  17. #17

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    عُذراً للأخوات ، يبدو أنّني نسيتُ رفعَ ملفّات المنهجيّة في طلب العلم للمجلِس!
    هيَ في المُرفقات ..
    أسألُ اللهَ أن يوفّقني وإيّاكُنَّ لكُلِّ خير ..
    الصور المرفقة الصور المرفقة
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  18. #18

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    بالنسبة لحديث أم زرع ؛ فقد سألت إحدى الأخوات عن مصدر الكلام المُتعلِّق بغيبة المجاهيل ؛ وهذا الكلام أنقلُه عن الإمام ابن حجر -رحمه الله- في كتابه فتح الباري ، :
    وفيه أن ذكر المرء بما فيه من العيب جائز إذا قصد التنفير عن ذلك الفعل ولا يكون ذلك غيبة أشار إلى ذلك الخطابي وتعقبه أبو عبد الله التميمي شيخ عياض بأن الاستدلال بذلك إنما يتم أن لو كان النبي صلى الله عليه وسلم سمع المرأة تغتاب زوجها فأقرها وأما الحكاية عمن ليس بحاضر فليس كذلك وإنما هو نظير من قال في الناس شخص يسيء ولعل هذا هو الذي أراده الخطابي فلا تعقب عليه وقال المازري قال بعضهم ذكر بعض هؤلاء النسوة أزواجهن بما يكرهون ولم يكن ذلك غيبة لكونهم لا يعرفون بأعيانهم وأسمائهم قال المازري وإنما يحتاج إلى هذا الاعتذار لو كان من تحدث عنده بهذا الحديث سمع كلامهن في اغتياب أزواجهن فأقرهن على ذلك فأما والواقع خلاف ذلك وهو أن عائشة حكت قصة عن نساء مجهولات غائبات فلا ولو أن امرأة وصفت زوجها بما يكرهه لكان غيبة مجرمة على من يقوله ويسمعه إلا إن كانت في مقام الشكوى منه عند الحاكم وهذا في حق المعين فأما المجهول الذي لا يعرف فلا حرج في سماع الكلام فيه لأنه لا يتأذى إلا إذا عرف أن من ذكر عنده يعرفه ثم إن هؤلاء الرجال مجهولون لا تعرف أسماؤهم ولا أعيانهم فضلا عن أسمائهم ولم يثبت النسوة إسلام حتى يجري عليهم حكم الغيبة فبطل الاستدلال به لما ذكر اهـ
    فتح الباري للإمام ابن حجر -رحمه الله - ج9 ، ص 275-276 .
    قال شميط بن عجلان رحمه الله :
    يا بن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك إما لك وإما عليك
    جامع العلوم والحكم

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    ولم ألُمْها كثيراً -حقيقة ، لكونِي أدري بخلافها معَ زوجِها في ذاكَ الوقت ، وما قاست وعانت في حياتِها الزّوجيّة ، وإلا فهي أختٌ فيها من الخيرِ الشّيء الكثير ..
    أحسن الله إليكِ وزادكِ علمًا وفهمًا وحسن ظن بأخواتكِ
    بعض طالبات العلم تبالغ في ردة فعلها وتسيء الظن بمن تنصحها بحسن نية, أو تتحدث بغير فهم؛ فتكيل لها التهم بخبث النية وسوء المقصد, ولعل من العدل أن تجمع طالبة العلم بين رد القبيح من النصح وحسن الظن بقائلته.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: حديثي لأخواتي طالباتِ العلم المُستجدّات في الزّواج (تجربتي أرويها لكُن) .

    وانتظرنني في الفصلِ القادم .. بمشيئة الله تعالى ، مع حِصنٍ آخر من حصونِ طالبةِ العلمِ حالَ زواجِها ..

    وأسألُ اللهَ أن يصرف عنّا كلَّ خللٍ وزلل ، وأن يجعلَنا وقّافينَ عندَ الحقِّ ، عارفينَ له ..
    أسلوب مشوق ونصائح قيّمة نفع الله بها كل من تقرأ, وأثقل بها موازين أخيتنا الطويلبة المبدعة.
    في انتظارها على شوق, وفقكِ الباري لكل خير وفلاح.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •