سبحان من أبدع في خلقه..... وأتقن صنع كل شيء

فكما أن للربيع جماله وسحره
فإن للخريف أيضا روعته ورونقه

بل إن النظر فقط إلى تلك الأوراق المتناثرة هنا وهناك
بين الأشجار وعلى سواقي الطريق

في قرية هادئة كقريتي
والله لينسي المرء تعبه وهمومه..

كلما مررت على هذه المناظر في طريقي إلى المدرسة
أتذكر أبياتا رائعة.... درسناها حين كنا صغارا:..

نثر الخريف على الثرى أوراقه *** فتناثرت كتناثر العبرات
يتركن أغصانا ألفن عناقها *** ويقعن فوق الأرض مضطربات
تلهو بهن يد الهواء هنيهة *** وتعود تجمعهن بعد شتات
وأصخت للأطيار أسمع شدوها *** فإذا الطيور سكتن مكتئبات
وإذا الطبيعة وجهها متجهم *** عريت من النغمات والبسمات

يوسف غصوب