الموضوع: ما إعراب قول (( لاقدّر الله )) وما معناها

أرجو الإفادة ممن لديه العلم

سئل فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين : ما حكم قول ( لا قدر الله )؟ .
فأجاب بقوله: (لا قدر الله) معناه الدعاء بأن الله لا يقدر ذلك ، والدعاء بأن الله لا يقدر هذا جائز ،
وقول (لا قدر الله)
ليس معناه نفي أن يقدر الله ذلك ، إذ أن الحكم لله يقدر ما يشاء ، لكنه نفى بمعنى الطلب فهو خبر
بمعنى الطلب بلا شك ،
فكأنه حين يقول (لا قدر الله) أي أسأل الله أن لا يقدره ، واستعمال النفي بمعنى الطلب شائع كثير
في اللغة العربية وعلى هذا
فلا بأس بهذه العبارة ([1]).

سؤالي:

ما معنى قول الشيخ (( لكنه نفى بمعنى الطلب فهو خبر )) ((خبر لماذا ))

قوله : ((واستعمال النفي بمعنى الطلب شائع كثير )) ما هي الامثلة على ذلك

ما إعراب الجملة :

ما معناها اللغوي :

اين انتم يا اخوة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم محمد أحمد

سؤالي:
ما معنى قول الشيخ (( لكنه نفى بمعنى الطلب فهو خبر )) ((خبر لماذا ))

قوله : ((واستعمال النفي بمعنى الطلب شائع كثير )) ما هي الامثلة على ذلك

ما إعراب الجملة :

ما معناها اللغوي :

ما معنى قول الشيخ (( لكنه نفى بمعنى الطلب فهو خبر .. )) ((خبر لماذا ))

تمام كلام الشيخ كما نقلتَ: فهو خبرٌ بِمعنى الطلب بلا شك ،
ولا بد هنا من أن يكون حاضرًا لديك أن الكلام منه ما هو طلَبٌ؛ وهو: أمرٌ ونهيٌ، واستفهامٌ، وتمنٍّ وترجٍّ، وتحذير وإغراء، ودُعاء، ونداء.
[على تفصيلٍ في كتب البلاغة]
وما عدا ذلك فصيغته تُفيد الإخبار، الذي يُقال فيه: يحتمل الصدق والكذب .. [من حيث لفظه وصيغته].
- -
فقولُنا: لا قدَّر الله ... هذا أسلوب خبري، ليس أمرًا، ولا نهيًا، ولا .. ، ولا ...
لكنه بمعنى الطلب؛ لأنه يُفيد الدُعاء ... والدعاء من أساليب الطلب.
- -
قوله : ((واستعمال النفي بمعنى الطلب شائع كثير )) ما هي الامثلة على ذلك
الأمثلة على ذلك:
لا فُضَّ فوك.
لا باركَ اللهُ فيمَن كان يُخبرني * * أنَّ المحبَّ إذا ما شاء يَنصرفُ
فتح الله لك.
بورك في الموهوب وشكرت الواهب.
= = =
ما إعراب الجملة ؟
لا: حرف نفي، مبني على سكون المد، لا محل له من الإعراب.
قدَّر: فعل ماضٍ مبني على الفتح، لا محلَّ له من الإعراب.
الله: فاعلٌ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

السلام عليكم
أولاً الفعل الماضي إذا استخدم في الدعاء يكون ماض في اللفظ مستقبلاً في المعنى وفي هذه الحالة ينفى الفعل الماضي ب لا
مثل غفر الله لك - صلّى الله عليه وسلم - بارك الله فيك = ومثال النفي لا بارك الله له - لا أراك الله ما رأيت
ف لا هنا نافية حرف مبني لا محل له من الإعراب والفعل الماضي مبني على الفتح الظاهر ولفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة

والجملة إما خبرية أو إنشائية فالخبرية هي التي تحتمل الصدق والكذب لذاتها مثل جاء زيد وزيد مجتهد والإنشائية هي التي لا تحتمل صقا ولا كذبا وشمل ذلك الامر والنهي والدعاء والا ستفهام مثل رب اغفر لي انصر أخاك هل وصل زيد
فالجملة هنا الظاهر أنها خبرية لكنها إنشائية في المعني

جزاكم الله خيرا جميعا

هل من مزيد من التوضيح

القَولُ بأَنَّهَا جُمْلَةٌ طَلَبيَّةٌ جَاءَتْ بصِيغَةٍ خَبَريَّةٍ صَحِيحٌ ،وَ لكِنَّ القولَ بأنَّها تُفيدُ الدُّعاءَ مُشكِلٌ لِحصُولِ العلْمِ بأنَّه قد فُرِغَ منَ القدَر فَلا تَبديلَ لهُ، أَلاَ تَرَى أَنَّهُ لَمّا دَعتْ أمُّ حَبيبةَ بأنْ يُمتعَها اللهُ بزوجها و أَبيها و أخِيها أنْكرَ علَيها صلى الله عليه و سلم ذلكَ و بيَّنَ لها أنَّ الأَمرَ قدْ فُرغَ منْه قَائلاً:( لَقد سَألتِ اللهَ تعالى لآجالٍ مضْروبةٍ ،و أيامٍ مَعدودةٍ ،و أرزاقٍ مقسومةٍ ...الحديث ) فدعاءُ العبدِ رَبَّه ألاَّ ُيقدِّرَ عليهِ أمرًا قدْ علِم أنَّه قد قدَّره عليه أزَلاً مُشكلٌ من هذا الوَجهِ . ولَو قيلَ إنَّها للتمنِّي و التَّرجِّي لكَان أوْجَه وَ اللهُّ أعلمُ و أحكمُ .

وَ مِمَّا يَتَّسِقُ مَعَ هَذا المَعْنى قَولُ أَبِي مُحمَّد ابنِ عَطِيةَ فِي تَفسِيرِهِ : [... وقَولُه - عِندي - { مَا كانَ يُغني عنهم منَ اللهِ منْ شيءٍ } مَعناه : ما رَدَّ عنْهم قدَراً ، لأنَّه لو قُضِيَ أنْ تصيبَهم عينٌ لأَصابتْهم مُفترقِين أو مُجتمعِين ، وإَّنما طَمعَ يعقوبُ أن تُصَادفَ وَصيتُه قدَرَ السَّلامةِ فَوصَّى وقَضى بذلك حاجتَه في نفسِه في أنْ يتنعمَ بِرجَائِه أنْ يُصادفَ القدَرُ في سَلامتِهم .