المعنى :
قَوْله ( كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَّتَ لِلنُّفَسَاءِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا )
هَكَذَا فِي النُّسَخ وَعَلَى هَذَا وَقَّتَ مَاضٍ مِنْ التَّوْقِيت أَيْ عَيَّنَ لَهَا وَحَدَّدَ وَفِي بَعْض الْأُصُول الْمُعْتَمَدَة قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَّتَ النُّفَسَاء أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَضَبَطَ فِيهِ وَقْت النُّفَسَاء بِإِضَافَةِ الْوَقْت بِمَعْنَى الزَّمَان إِلَى النُّفَسَاء وَالظَّاهِر حِينَئِذٍ أَرْبَعُونَ إِلَّا أَنْ يُقَدَّر بِكَوْنِ أَرْبَعِينَ وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاد حَدِيث أَنَس صَحِيح وَرِجَاله ثِقَات وَاللَّهُ أَعْلَم .
شرح السندي
وللاسزادة أنظر ماكتبه الأساذ عامر صبري في كتابه إهداء الديباجة بشرح سنن ابن ماجة
http://www.islamup.com/download.php?id=143363
وأما أبو الأحوص فهو والله أعلم :الإمام الثقة الحافظ سلام بن سليم الحنفي ، مولاهم الكوفي .
حدث عن زياد بن علاقة* ، والأسود بن قيس ، وآدم بن علي ، وعبد العزيز بن رفيع ، وسعيد بن مسروق ، وسماك بن حرب ، وأبي إسحاق ، وإبراهيم بن مهاجر ، وأبي بشر بيان بن بشر ، وأشعث بن أبي الشعثاء ، وشبيب بن غرقدة ، وأبي حصين ، ومنصور ، وعاصم بن كليب ، وعبد [ ص: 282 ] الكريم الجزري ، وخلق سواهم .
قال عبد الرحمن بن مهدي : هو أثبت من شريك .
وقال أحمد بن زهير عن يحيى : ثقة .
وقال عثمان بن سعيد : قلت ليحيى : أبو الأحوص أحب إليك ، أو أبو بكر بن عياش ؟ قال : ما أقربهما .
وقال أحمد العجلي : كان ثقة صاحب سنة واتباع ، وكان إذا ملئت داره من أصحاب الحديث ، قال لابنه أحوص : يا بني قم ، فمن رأيته في داري يشتم أحدا من الصحابة فأخرجه ، ما يجيء بكم إلينا ؟! وكان حديثه نحو أربعة آلاف حديث . وهو خال المقرئ سليم صاحب حمزة ، وقرأ أبو الأحوص أيضا القرآن على حمزة . [ ص: 283 ]
وقال أبو زرعة والنسائي : ثقة .
وقال أبو حاتم : صدوق ، هو دون زائدة وزهير في الإتقان ، شريك وأبو عوانة أحب إلي منه . وسئل أبو حاتم عن أبي الأحوص وأبي بكر بن عياش ، فقال : لا تبال بأيهما بدأت .
قال عبد الله بن أبي الأسود وغيره : مات أبو الأحوص ، ومالك ، وحماد بن زيد سنة تسع وسبعين ومائة . (سيرأعلام النبلاء للذهبي)
وبقية الأسئلة أتركها لأهل الاختصاص
…